اليابان: طوكيو, ..31\28 . الساعة ال " 5:30
*******
في أرجاء مدينة طوكيو الجميلة المزدحمة بالناس كالعادة , تحديداً أمام أحد المراكز التجارية المشهورة ,
خرجت بطلتنا إلينــا مع أعز أصدقائها إيمي من المركز للتو وهما تتحدثان,
لنقترب أكثر منهما لعلنا نعرف ما يتكلمان فيــه ..
*******
إلينــا بعتاب: أنت مبذرة يا إيمي يجب عليكِ أن تقللي من مصروفاتك !
إيـمي بملل: أوووه ولم أفعل ؟ . غداً هو أول يوم لنا في الجامعة , ويجب علينا أن نكون الأفضل ! ,
((ثم أضافت بحماس)) : أوووووه كم أنا متشوقة لذلك , وأنت ؟
إلينا بإبتسامة مشرقة : نعم بالتأكيد .
فجأة .. بدأت إليــــنا بالضحك مما أثار إستغراب إيمي .
إيمـي بحيرة : ماذا هناك ؟ ما الذي يضحككِ ؟!
إليــنا وهي ما زالت تضحك : ههههه , لاشيء لكنني تذكرت ما فعلتيـه , كم أود لـو أرى وجهـ راي عندما يكتـشـف أنـكِ إستعملتـي بطاقته الإئتمانـية , هههه بل والأسوء أنكِ لم تتركي له شيئا بها.
إيمـي بمكر إمتزج ببعض الغرور وهي تلعب بخصلات شعرها الشقراء : ليعلم من هي ايمــي ! , ثم هذا سيعلمـه ان لا يطأ غرفتي مـجدداً .:مكر:
لتبدأ كلاهما بالضحك , وتناول المواضيع الاخرى المختلفة...
*********
طوكيو: منزل إلينـــا , نفس اليوم الساعة ال 12:00 ليلاً
********
كان منزل إلينــا متوسطاً رغم بساطته إلا أنه أشبه قصراً ,أحاطته حديقة رائعة ملئـتها أنواع شتى من الزهور بمختلف ألوانها وأنواعها , منسقة بشكل مبهر , دل على رفع ذوق المنسق , كانت ألوانها قد تدرجت بشكل أعطى رونقاً رائعاً لائم لون المنزل البيج الفاتح , لندخل المنزل ونتجول فيه قليلاً , منزل إلينــا مكون من طابقين , الطابق السفلي هو حيث يوجد المطبخ وغرفة المعيشة الكبيرة ومكتب خاص بأبيـها .
غرفة المعيشة كانت قد تمثلت باللونين البني والبيخ يتخلله اللون الذهبي , اعطى طابعاً فاخرا عليها , الجدران قد إحتلها اللون البيج المزخرف بنقوشات ذهبية , تتوسط الغرفة ارائك مرتبة عل شكل نصف حلقة بنية اللون زينتها نقوشات ذهبية , تتوسطها طاولة بنية كبيرة من خشب الزان , وتوزعت طاولات صغيرة في ارجاء الغرفة كل تحمل مزهرية احتوت على بعض الزهور الطبيعية المنسقة بشكل جميل .
لننتقل الى الطابق العلوي تحـديداً غرفة إلينـــا , بابها قد تميز باللون الرمادي زينته زخارف سوداء , أما في الداخل .
الجدران رمادية اللون تخللتها رسومات سوداء , مكتب كبير أسود اللون توزعت عليه دفاتر وكتب بعشوائية , خزانة ملابس كبيرة رمادية داخل الجدار , شرفة ذات باب زجاجي مطلة على الحديقة , وباب أبيض اللون وهو الحمام
((أكرمكم الله )) , وأخيرا سرير كبير يتوسط الغرفة رمادي اللون ذا غطاء اسود توزعت عليه وسادات سوداء اللون ,
كانت إليــنا تجلس على ذلك السرير مرتدية ملابس نومها المكونة من " قميص واسع ازرق اللون زينته زخارف سماويه , وبنطال واسع بنفس اللون " ممسكة بدفتر ما تكتب فيه ,
لنقترب أكثر لنعرف ما تفعل , على ما يبدو انه دفتر مذكراتها الذي تميز باللون اللأسود توسطته كلمة " "
Memories باللون الفضي.
كانت قد كتبت :
"
ذهبت اليوم للتسوق مع إيمي , ااااه لقد إشترينا الكثير , لكن إيمي إشترت الكثير الكثير , ههههههه بل وأيضاً كل ما إشترته من بطاقة راي الإئتمانية , كم أتمنى أن أرى وجهه عندما يكتشف ذلك , أوووووووووه أظن أنه سيحتاج صورة , ااااااااااااااااه اليوم كان رائعا وأنا متأكده أن غداً سيكون أفضل , فـغداً أول يوم لنا في الجامعة , لكن .. لا أعلم لمَ أشعر بشعور سئ حيال ذلك , همممم أنا أشعر بالنعاس , سأخلد للنوم الان , أكمل غداً . "
ثم نهضت لتلقي بجسدها المنهك على ملاذها الوحيد .. سريرها الدافئ .
***************
طوكيو , منزل إيمي , نفس اليوم .الساعة الـــ 12:00 ليلاً
****************
[hide][SPOILER=منزل إيمي من الخارج ... ]من دون وصف هذا شكل منزل إيمي ..... :
[/SPOILER]
[SPOILER=غرفتها ...]وهذه غرفتها...:
[/SPOILER]
[SPOILER=غرفة المعيشة]وهذه غرفة المعيشة...:
[/SPOILER[/hide]]
" المنزل مكون من طابقين أيضاً , الطابق الاول به غرفة راي وغرفة المعيشة , أما الطابق الثاني فيحتوي على غرفة إيمي وغرفة والديها والحمام ((أكرمكم الله)) "
كانت إيمي تركض وهي تضحك بخبث , بينما راي أخاها يلاحقها والغضب قد تملكه .
راي : أيتها الحمقاء , الغبية الـــ......
((تم حذف الكلمات))..... سأقتلــــــــــــــــــــــــــــــــك!!
::غضبان::
إيمي ببرائة مصطنعة : لكن !... ما الذي فعلته يا أخي الحبيب؟
راي بإنفعال : وتتجرئين لتسألي ماذا فعلتِ!؟ أنت تعلمين تماماً ما فعلتيه , لا تتظاهري بالغباء! ~ثم أضاف بسخرية~ : أوه نسيت هذه إحدى صفاتكّ
تجاهلت إيمي ماقاله , لتقول بمكر: هذا سيعلمك أن لا تقرأ مذكراتي مجدداً.
راي بغضب جامح : أي يكن ما فعلت .. لن يقودك لإنفاق كل بطاقتي الإئتمانية , أنتي حتى لم تتركي لي البطاقة نفسها !!!
إيمي ببرائة مصطنعة : لكنـ... غداً أول يوم في الجامعة , وأنا أحتاج الكثير من الأشياء , وبما أنني مفلسة قررت أن أخذ مال أخي العزيز!
راي وهو يزيد من سرعته : اااااااااااااااااااااااااااااااااااااه سـأقـتـلـك يا إيمي !!!
إيمي بخوف : يـااا أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي !
وظلا يركضان يكسران كل ما يصادفهما , هذه مزهرية مفتتة , هذه أرائك كسرت , هذه أطباق حطمت ,كانا كإعصار مدمر!!!
في تلك الأثناء كان السيد ويليام والسيدة جيسيكا يتحدثان .
السيد ويليام بهدوء وهو يحتسي كوب الشاي : لقد بدأ توم وجيري مجدداً
فجأة قالت السيدة جيسيكا بإنفعال : لا لا انتبهوا إلا زهريتي الثــ
((صوت تحطم زهرية السيدة جيسيكا الثمينة )) ــمينة !
السيدة جيسيكا بإنهيار : لااااااااااااااااا .
التفتت إلى السيد ويليام وهي على وشك الإغماء ,
لتقول له بوهن : أرجووووك ... أوقفهمـا .
(( ثم أغمى عليها )) .
السيد ويليام بهدوء بارد : هل هنالك خطب ما عزيزتي؟
فجأة ...
((صوت تحطم كوب الشاي الخاص بالسيد ويليام))
(( لقد كانت إيمي بقرب السيد ويليام الذي يحتسي الشاي , وراي قد أمسك بإحدى الزهريات الثمينة , ليحاول إلقائها على إيمي , ولكن بسبب عد إجادته للتصويب أخطاء فأصابت الزهرية كوب الشاي الموضوع على الطاولة , لينكسر إلى أشلاء )).
كان السيد ويليام ينظر إلى أشلاء الكوب المنكسرة بغموض , لينهض فجأة وقد تبدلت ملامحه إلى الغضب الشديد ! .
ليصرخ براي و إيمي القلقان : أيها المغفلاااااااااااااااااااااان!
ارتعب راي بينما إيمي تسمرت في مكانها من الخوف :ميت:, فأباها لم يصرخ في وجهها قط , إنما يحمل راي المسؤولية على أخطائها .
فـ السيد ويليام دوما هادئ , ولكن عندما يغضب تكون نهاية راي المسكين , فـ إيمي هي مدلـلتـه .
سأل السيد ويليام إيمي بلطف :ماذا حدث عزيزتي ؟ لما المغفل غاضب منك ؟
إرتاحت إيمي لتلك النبرة , لتقول ببرائة تخفي مكراً شديداً : لاشئ يا أبي لم أفعل أي شئ ,
((ثم حولت نظرها لأخيها راي المتسمر في مكانه )) لكني كنت ذاهبة للتسوق اليوم مع أعز أصدقائي إلينـا , ولكنني مفلسة , لذا قررت أن أستعير بطاقة أخي العزيز ,
ثم أكملت بنبرة بكاء مزيفة : لكنه بدأ بالعراك معي , والصراخ في وجهي , وحاول ضربي .....
التفت السيد ويليام بنظرات غاضبة إلى راي الذي أفاق من غيبوبته للتو منتظراً إياه أن يبرر موقفه .
راي بإرتباك بسبب نظرات والده المرعبة : أنــا .... أنــا... أكمل بإنفعال : لقد صرفت البطاقة الإئتمانية كلها !!
السيد ويليام بغضب : لا أعذار , والآن إذهب إلى غرفتك أنت معاقب لأسبوع !
راي : ولكن ..
السيد ويليام بعصبية : من دون لكن .. هيا !
تنهد راي بغضب , ثم توجه لغرفته وهو يتوعد لـ إيمي بداخله .
بينما إلتفت السيد ويليام لـ إيمي ليقول لها بلطف : وأنت يا عزيزتي إعتذري لاحقاً من أخاك , لكن الآن وقت النوم !
إيمي بمرح : حاضرة !
ثم قبلت وجنة أباها وأمها الملقاة على الأرض
((لازالت ملقاة على الأرض بسبب إغمائها)) .
لتصعد إلى غرفتها وتستلقي على سريرها بإهمال , لتغط في نوم عميق .