#51
| ||
| ||
|
#52
| ||
| ||
[ يومُ الصدمآت العآلمــي ؟! ] فجأةً .. أصبح شريط من الذكريآت يدور بذهنـــي .. ذكريــات حاولت جاهدةً أن أنساها ! لكن الأحداث التي تمُــر بي الآن .. تُذكرني بما قد حصل لي سابقــاً .. تجمعــت الدمــوع بعينــي لتُحدث شلالاًين من الدموع يجــريآن على وجنتيّ بسُرعــه . نظرتٌ خلفـي عندما سمعتُ صوت خطوآت تقترب أكثر فأكثــر .. لألحظ عينــين تشعّآن وتلمعان بشده بسبب ضوء القمر وظلٌ يتضح لي صآحبه كُلمــا إقترب .. قلت بهدوء ( آ ... آ آكيي ؟ ) لكنْ خآب ظني هذه المره .. لقد كان شبحُ الفتـــاة من جديد تنظــر إلي ببـــرود وبيدهــا قطةُ سودآء ( إلتقينــا من جديد ... مينـــوري ! )سَرت قشعريــرةٌ قويّه بكآمل جسدي عندما حَدثتني بنبرة صوتها العميقـة تلك فقلت مُرتعبــة ( هـ . . . ـآه ! ) كانت كُلما إقتربت بخطوةٍ ثابتــة .. تراجعتُ أنا خطوتيــن برجلين مرتجفتين إلى الوراء .. أحسست بإن روحــي ستخرجُ في أي لحــظة .. الجميعُ تركنــي وهرب لينجو بحياتـِه وبقيتُ أنا فريسةً جديدة وإحدى الضحايا لشبح فتاة المـــدرسة القديـــم كــان الدُخان يملء المكــان مما يجعل الجوّ مُرعباً أكثر .. يا إلهي ماكان عليها أن تُحدث هذه التأثيرات عند قدومهـا ! إقتربت مني بهدوء مُبتسمة وأحنت رأسها مميلةً إياه جهة اليمين قليلاً وقالت ( مابكِ ؟ خائفــه ! ) ههه تسألني إن كُنت خائفــة ؟ هل تمزحَ ! .. بالطبــع أنا أشعُر بالذعـــر .. اذاً لِمَ قد تسقط دموعي بشكلٍ غزير هكذا .. رأيتها تغلق عينيهــا مُعقدةً حاجبيهــا وكأنها مُنزعجــة .. ثُم فتحتها ونظرت إليّ بعينين غاضبتين مما جعَلنــي أقفز خوفاً لأنتقل بشكلٍ سريع إلى إحدى زوايا الغُرفة .. و ضممت قدماي لحَضني دآفنةً وجهــي بينهُمــا وأبكي بصمت لآ يُسمع إلا شهيقــي وأنيني المُوجــع .. .................. إلى أن أصبح كُل ما أستطيــع رؤيته ... هو الظلآم ! ............................. في أحد الأحيــاء الهادئة جداً والتي تُنير الاضواء البيضاء ظُـُلمتها حيثُ لآ يُسمع إلا مواء القطط البآحــثة عن الطعــام في كُل قمامةٍ تلقاها !كانت الساعةٌ تُشير إلى الحادية عشرة ليلاً .. تحديداً في بيت مُتوســط بتصميم حديث – بالنسبــة لذلك الوقت – في الحديقة الخارجيةِ له بالتفصيل ! ( ريوتـــآ ... توقف أُريد اللعب معـــك ! ) كان ذلك صوت صُراخ طفلةٍ صغيــرة لم تتجاوز الخامسةَ منْ عُمرها تُنــادي من بعيــد طفلاً آخر كان يختبئ خلف أكبر شجــرة في تلك الحديقـة .. كان ذاك الطفل مُسنداً ظهره على الشجــرة .. فأمال رأسـه لينظُر إليها ثم أخرج لسانه الصغيــر بحركةٍ مُشاكسـة وقآل بعنآد يُخاطب تلك الطفلة ( أمسكي بي .. ثُم يُمكنكِ آللعب معي ! ) ضربت تلك الفتاة الصغيــرة الارضيــة بقوةٍ دلآلة الغضب الشديد .. وإستعَدت لإطلآق ألحانٍ صاخبة عبآرةً عن صرخات بُكاء حاد .. فأقبل ذاك الفتــى الصغيــر " ريُوتـــا " الذي بدَى يكبرهـا بعدة سنوات .. مُسرعاً بإتجاهها حاملاً الكُـرة بيديه وقال بعدمــا وضع يده على كتفهــا ( لآ أرجوكِ .. كُنت أمزح ، لنلعـــب معاً لكن أرجوكِ لا تبكي ... إتفقنا ؟ ) إبتسمت تلك الفتـــاة الصغيــرة بطفوليـــة وقالت بطريقة مَضحكــة لعدم مقدرتها على النُطق جيداً ( حثنــاً ) " حسناً " أخذا يلعبــان سويةً مُصدرآن ضجةً كبيــرة مما حَث بقيّــة الأطفآل اللذين كانوا بدآخل المنزل على الخروج ليــنضموا إليهم وليــزدآد الصخَب والإزعآج بشكل جنونيّ !بالنسبــة إلى الجيرآن ، فلقد أخذوا يصرخون بعصبيةٍ شديدة من خلآل نوافذ منآزلهم ليكُف الأطفآل عن الصُرآخ لكنهُــم مُجرد أطفآل ... فمنَن سيُبآلي ؟ أما بدآخل المنـــزل .. فكانت الأجواء مُختلفــةً لكن ليس إلى ذلك الحَد البعيــد ! فكان الجوّ إحتفالياً جميـــلاً مليئاً بالضحكــات والإبتسآمآت المُوزعة على وجوه الجميــع . يجلسون حول طاولــة مُستطيلة طويلــة تقع بوسط غُرفة المعيشــة الكبيــرة نوعاً ما .. رجلُ عجــوز مع زوجتـه التي لا تختلف عنه حالاً .. يتحدثون ويُلقــون النكآت لإبنائهم الكبــار اللذين أصبحوا الآن رجالاً مُتزوجيـــن ولديهم عدة أطفآل ! وبعضهم من كان يتحدث عن مسيرتــه وإنشغالاته وأعماله ومشــاريعه في عملــه .. وما إلى ذلك من الأحاديث .. فجأةً دخلت تلك الطفلةُ الصغيرة ذآت الشعر الأسود القصير جداً والعينين العسليتيين الواسعتين .. ترتدي ثوباً أبيض طويل بالنسبة إليهــآ .. بإبتسامةٍ لعوبةٍ مرحة تتخللها البراءة من خلآل البــاب الذي يُطل على الحديقةِ الأمامية التي كانت تلعب فيهــا مع أخيها " ريوتـــا " وإتجهَــت إلى عمهـــا الشـــاب البالغ من العُــمر السابعة والعشـــرون ، مع ذلك لم يكُن متزوجاً . إرتمت في حُضنــه بمَرح والسرور لم يُفــارق نبرة صوتهــا الطفولية العذبه .( شيـــــن ! ) .. إلتفت عم تلــك الطفلة إلى إمرأة جميلــة تبلغ الثانية والثلاثيــن من العُـمر فأجابها مُبتسماً ( ماذا ؟ ) قالت وهي تجلس بجانب زوجهــا حول الطآولة ( أيُمكنك إحضــار أطباق الحلوى من الثلآجة ؟ لقد تعبت جداً ولا أستطيع الوقوف على قدميّ ) غَمز شيــن بمرح وقال مُبتسماً ( من دواعي سروري ! ) .. سمـِع الجدْ كلآمهآ فقال مُعترضاً وهو ينهض بنشـآط ( كلآ .. دعنــي أنا أذهبُ مع طفلتــي الحُلوة ) قالت تلك المرأة بإبتسامةٍ صغيــرة عذبة وبمرح مُتصنعةً الغضب ( حسناً .. لكن أرجوك لا تلمس قطعةً واحدة ! ) ( آه علِمت أنكِ ستقولين ذلك ، هذا عِقابٌ قاسٍ لي ) .. قآل الجَد ذلك مُدعياً الإحباط وهو يُمسك بيدِ تلك الطفلة الصغيرة مُتجهين سويةً إلى المطبــخ مرت فتــرة قصيرة وهُو ينتشل كل طبقٍ ليضعه فوق طاولة المطبَــخ .. والطفلة واقفةٌ بجانبه مُمسكةً بطرف سرواله الزيتي الطويــل ( جـــدي أُريد اللعــب بالخارذ مع ريُوتــآ ! ) .. " بالخآرج " حَرك شفتيه ليُطلق بضع كلمات من بينهمــا لكنهُ سكت عندمـآ أحس بشيء غريب يُحثه على الصمت .. أمسك يدهــا الصغيرة بقوة عـِندما سمـِع صوت إطلاق النيرآن وصراخ أفراد العائله .. حَمل تلك الطفـــلة لتكون على ظهرهِ بسُرعــة وقلبه يكاد يخرُج من مكآنهِ من شدة خوفــه .. صحيح أنه عجوز .. لكنه مازال يحمــل بعض الطــاقة التي كان يتحلى بها في شبآبه ! طوقت تلك الفتاة يديهــا حول رقبتهِ بشكل تلقائي وقالت مُتسائلة ( جدي .. ماذا بك ؟ ) إتجه ناحية البـــاب الذي يؤدي إلى خارج المطبخ ليُطل على غُرفة المعيشــة لكنهُ لم يستطِع رؤية شيء بسبب الدُخـــان الكثيف الذي أعمى بصيرته حينهـــآ أصبح يلتفت الجد بعينيه بشكــل سريع ومُريب والعَرق يتصبب من جبينــه .. مما دبّ الرعب في قلب الطفلة التي بدأت في التساؤل وصوتهــا يرتجف ( جـ ... جـددي .. مآبك !!! ) كان ذلك بسبب سماعه لصُراخ الأطفال وزوجتـه والآباء والامهات بغرفة المعيشــة .. وصوت إطلاق رصاصاتٍ أيضاً ! وما كان مُرعبـــاً اكثر هو أصوات الرجـــال الغريبين اللذين إقتحموا المنزل بشكلٍ مفاجئ مما أثار الخوف بداخلـِه ( آشششش ! ) قال الجد ذلك وهو يُحاول تهدئة الطفلة بهَزه لها وهي على ظهــرِهأدار وجهه إلى الخلفَ ليلحَظ وجود البــاب الذي بالمطبخ المؤدي إلى الحديقةِ الخلفيــةِ للمنزل أسرع لإمساك مقبض البــاب .. ما إن أمسكهُ حتى فتحه على مصرعيه وإنطلق بخطواتٍ متسآرعة وآسعة للهروب إتجه لبــاب الحديقةِ الخآرجي الخلفي ونبضات قلبه تتســارع بشكلٍ رهيب .. والطفلة مازالت تصرُخ باكية .. نظر خلفه نظرةً خاطفـــة ليرىَ أن المنزل يحتــرق والدُخان يتصاعد للأعلى بكثآفه ولهَب النيــران ينعكس في عينيــه ووجهــه .. أما الطفلةُ فكانت تسعــل بقوّة من بين بُكائهـا .. فقال الجَد بقليلٍ من الصرامة ( أُصمدِي مينــوري ) سمـِع الجَد صوت أحد الرجــال العميق يُنــاديه مُهدداً ( توقف عندك وإلا أطلقتُ النـــار ! )............................. " ههههههئئئئئئئئئئ " صحَوت وأنا أصرخ بقــوة بسبب هذآ الحـِلم المُرعب الذي كان عبارة عن جُزء من مآضيّ التعيسْ بقيت عدة دقائق في سريري أنظر إلى أصابعــي بشرود وأنا ألهث كأنما كُنت في سباق جريّ طويل .. وضعت ظهـر كفي الأيمَن على جبينـــي المُتعرق وأغمضت عينــي بسبب ضوء الشمس الذي يتسلل من النافذة عليّهـا مباشرةً .. ثم نظرتُ حولــي بعدمآ نهضت بهدوء لأحمد الله أن ذاك كُــله كان مُجرد كآبوسٍ ليس إلا .. وأيضاً .. الفتاة الشبح لم تكُن سـِوى خيآل ! .. رُبمــا هذا كان نتيجة مُقابلتــي لتلك الفتاة بالفصـِل وضعت كفة يدي على صــدري جهة قلبي لأقول بآسمةً مطمئنةً نفسي ( آه إهدئي يا أنا إنه حُــلم فقط ) أزحتُ الغطــاء بإهمال وسُرعة عن جسدي البــارد .. نظرت يمينــي لتتسع عينآي بذهول وأحسست كأنما صاعقةً قد قسمت رأسي لنصفين ! ( آه هل إستيقظـــتِ ؟ ) بقيت فاغرة فاهي بصدمــة وأنا أنظر إليه يجلس ممدداً رجليه مُسنداً رأسه وظهره على الجدار بالقُرب من سريري مُديراً نصف وجهه لــي لينظر إلى وجهي المصعوق ثم يقول باسماً ( صبآح الخيــــر .. كيف أنتِ الآن ! ) وقفتُ بســرعة وقلت بهستيرية ( أيُ خيـــر وأنت أمامي .." قلت متسائلة " ثم مالذي تعنيه بكيف أنا الآن ؟ ) رفع حاجبيــه بتعجب وإلتف بكامل جسمه نحوي جاعلاً وجهه مرفوعاً للأعلى حتى تلتقي عينانا .. لكنه مالبث أن طأطأ رأسه - المُحمر - وحك خده بإصبعــه بخجل ( الا تتذكرين ماحدث بالأمس ... الدُخـــان ، الشبـــح ، القطــــه ! ) جلست مرةً أخرى على سريري ورفعت رأسي لأنظر للسقف متمتمةً بغضب ( لم يكُــن حُــلماً إذاً ) عاودت النظــر إليــه وسألته ( مالذي حَدث ؟ ) زاد إحمرآر وجهه وأصبح يحُك خده بحركةٍ سريعة ، مما جعلنــي أنظر إليه بنظرات حآدة مليئة بالشَك قلت بصوتٍ خافت ( آه .... لا تقُل لي ) راقبت تحركاته بعيني عندمــا وقف مُسرعــاً ليُصبح أمامي مُباشرةً .. لكنه أصبح يمشي بهدوء بخطواتٍ حذره إلى الوراء لاحظت التوتــر الشديد في عينيــه اللتان تتحركان حركآتٍ سريعـة تُحاول بشتى الطُـرق عدم النظر إليّ وقفتُ بهدوء وأصبحتُ أمشي خطوتيــن كُلما ترآجع خُطوه ! إلى أن إلتصق بالجدآر بقُرب باب الخــروج ، فإبتسمتُ بنصـــر عندما أسرعت إليه وأسندت يدايّ على الجدار بقُـربه لأُكوّن حاجزاً يمنعُه من الحرآك أو الهَرب كان طويلاً جداً بالنسبــةِ لي .. أي أن رأسي يصل إلى صدره وأحتاج إلى رفعه لأنظر إلى وجهه قُلت بعد فتــرة صمتٍ دامت عدة دقائق وأنا مبتسمةُ بشــَر ( لم تُخبرنــي ... مالذي حَدث ؟ ) أشاح بوجهه الذي صُبغ بالحُمرة عنـي جهة اليمين ينظُر إلى الباب ، ثم رفع كتفيه وتنهد قائلاً بإستسلام ( حسناً ، آكي هيَ صديقتــي منذُ الإعداديــة ، كُنــا دائماً ما نقوم بعمل المقالــب مع بعضنا إلى الطُلاب الجُدد أو حتى القدامى في كُل بدايةِ سنة .. فقط للتسليــة ! ) رفعتُ حآجبــي الأيمن بسُـخرية والدموع متجمعة في عيني لكنني لم أقاطعه ، فقآل ( فقررنــا أن .... أن .... ) أدار وجهــه لينظُـر إلي .. لكنهُ سُرعـان ما إلتف وأصبح ينظــر للأسفل مصدوماً ... بسبب " الصفعة " التي تلقاها منيّ ! عمّ السكون القآتل أرجاء الغُــرفة .. نظرتُ إلى بآطن كفة يدي اليُمنـى بصدمة غير مُدركة بعد لما فعلتُه وقطرات الدُموع تنهمر عليهــآ وأبعدت يدي الأُخرى عن الجدآر بينمــا كان ريو واقفاً من غير حرآك .. ( أخــــــي ! ) إلتفتت إلى ذلك الصوت المألوف لي الصآدر مِمَن كان يقفً عند الباب ينظر إلينا بذهول .. فأًصبت بصدمةٍ أكبر وكأنه يوم الصدمـــات العآلمي ! |
#53
| ||
| ||
[ بدآية وعدْ الإنتقآم ! ] إجتاحتني مشآعر غريبة ، وكأنها ..... وكأنها مُختلطة ببعضها البَعض ... ! لَــم أعلم للآن .. هل ما أمُر به .. صدمة ؟ أم غضَبٌ مكبـوت فيّ .. أم عَدم مقدرة على الرد .. هل رُبما لأني المُخطئ ؟ لقد كآنت الصفعــةُ قويةً ومفاجئةً لي لم أتوقعهــا أبداً ، أحسست بالحرآرة على خدي لذلك وضعت يديّ عليه أتحسسه ما إن وضعت طرف إصبعــي عليه حتى شعــرتُ بوخزة ألم ، فأبعدت يدي بسُرعة مُعقداً حاجباي بإنزعآج .. لم أنظُــر في وجههآ بل حآولت قدر الإمكان أن أتحاشى النظر إليها .. أنا .... أنا حقاً أًصبت بالذهــول ، تلك الخرقـــآء ، كيف تجرؤ على ضربــي .... أنا ؟ رفعتُ رأسي بعد فترة شــرود لأراهآ ............ تبكي !!! حسناً ، وإن يكُــن ... لــِمَ تبكي أصلا ؟ لرُبمــآ شعَرت بالذنب فأرادت الإعتذآر بطُرق النسآء المعهودة ، ( أخـــــي ! ) .. كلآنا أنا و مينـــوري نظرنآ إلى مصـــدر الصوت بتعجُب بالوقت نفسه نظرت إلى مينــوري نظرةً خاطفة لأرى علامة إستفهامٍ كبيــرة تدور حول رأسهآ .. والذهول بادٍ على وجههـآ بينما الدموع تجري على خديّهـــآ المُحمــريّن .. وجّهتُ نظري ثآنيةً إلى الفتاة القصيرة ذات الشعر الذهبي الطويل الذي يصل إلى نصف ظهرهآ الوآقفة أمام البــاب لأرىَ أنها تنظر بعينيهــا البُنيتين إلى مينــوري بقَلق تنحنحــتُ لأُبعد الإرتبآك عن صوتي ولألفت إنتباهها ، قلت بثقة ممزوجةٍ ببرود ( آه .. رين ، ماذا تريدين ؟ ) قآلت أُختي الصغيرة رين مُنفعلةً بغضب وهي تمشي بخٌطى واسعة نحوَ مينوري وأمسكت بذرآعيهآ متجاهلةً وجودي تماماً ( مالذي فعــله بك ؟ أجيبــــي ) هَزتهــا بعُنف لكن يبدو أن مينــوري في عآلمٍ آخر الآن ، " إبتسَمتُ بسخرية " عآلم الندم بالطــبع " توسعــت إبتسآمتي أكثر وقٌلــت لنفسي " هيَ تتحسر الآن لمآ فعَلته قبل قليــل ... ها ها ها ! قــُلت مُبتسماً لأُبيّن الجآنب الايجآبي مني لمينــوري التي نظرت إليّ عندمآ تحَدثت ( لآ بأس مينوري ، سأقبلُ إعتذآركِ إن أردتِ .. فقط لآ تقلقي وإبدأي بتقديمهِ إليّ ، سأقبلهُ بالطبع مادُمتِ نادمةً ! ) رأيتُ وجههــا يحمّر شيئاً فشيئاً .. ونظراتُهــا إليّ حادة حتى خـِلتُها إخترقت الجدآر من خلفــي ! ( مابكِ ؟ أصبحتِ الآن وكأنك بُركانٌ ثآئر فجأةً بعدما كُنتِ ملاكاً يبكـي بحسرةٍ وبرآءة .. ثُم .. أنا آمركِ أن تتوقفي عن التحديق إليّ بتلك الطريقةِ ! ) نطقت بتلك الكلمــآت وأنا أنفث الهواء لترتفع خًصلاتٌ من شعري الذهبي الحريري وتسقط على وجهي بغرورٍ مُمتزجٍ بالإنزعآج ويآليتني لم أفعَــل .. ~ فلقـد هآجمتنــي بوحشيّــة وعُنف إلا أنني أسرعتُ بالهَرب حيثُ أنني إقتربتُ أكثر من البـاب الذي كان بجانبي أمسكتُ بالمقبض بتوتر وأشعر أن قلبــي فعلاً ... قد هوَى على الأرضِ فزعاً ! ما إن أغلقتُ الباب خلفــي حتى أسندتُ ظهري عليــه برآحة وقُلت بهمس ( عجباً ، كيف تكون هذه فتاة ؟ ) ( سمعتـــــــــــــــــــــــُـك !!!!! ) وصلنــي ذاك الصوت الحآد القوي المُجَرد من الأنوثة تماماً يصرُخ من خلف البآب مما جعلنـي أفزع أنا وقلبــي الذي سيُصبح قريباً تعـِباً جداً مادآمت هذه العفريتــة تدب فيه الرُعب .. أغمضتُ عينــي وإبتسَمت بمرح وأزحت جسدي عن البآب لأقف بإعتدآل ثم أقول هامساً لنفسي ( مُهرجــة حمقآء ! ) على الرُغم مـِن جميع المُعلومآت الدقيقةِ التي حصلتُ عليهــا ، إلا أنها كانت تعكس شخصيتهـا الحقيقية .. وضعت يدآي في جيّبي بنطآلــي وأصبحت أُدندن بكلمآتِ أغنيتــي المُفضلـة وأنا أسير بالممـَر نحوَ بآب الخروج ثم حدقت في سآعة معصمي بشرود .. إنها التآسعة و خمسة عشر دقيقة ، يجبٌ عليّ العودة إلى الفصل وقتٌ إنتهآء الفُسحــة قد إقترب ! ( صدقاً .. لقد أصبحت وقحاً بشكــل مُضآعف ، أكثر من السآبق بكثيــر يآ ريو ) أبعدت عيني عن السآعة وأصبحت أنظر بهآ في جميع الاتجآهآت مُتسائلا عن هويّة المُتحدث إلى أن إرتكزت عيناي على شخصٍ وسيم وطويل واضعاً ثقل وجهه على ظهر كفيّه مُتكئ بهما على عصاة مكنسة خشبية ذو شعرٍ حريري مُبعثرٍ بإهمال بُنــي اللون صُبغت خصلة أمامية منه بالأحمــر .. إبتسامةُ جآنبية آرتسمت على شفتيّ وقلت ( كيـــن ! .. إشتقتُ لك يا صآح ) رفع حآجبيه بتعجُب ولوىَ فمه مُكذباً كلآمي بقوله ( حقاً ؟ لآ يبدو ذلك .. متى آخر مرةٍ رأيتني فيهـآ ؟ ) إقتربتُ منهُ لأصآفحه بقوة ثم عانقتُه ضاحكاً ( لآ أذكُــر .. رُبما ، في السنة المآضية ؟ ) أحسستُ أن عمُودي الفقري قد كُســر بسبب قوّة الضربة المُفاجئة التي تلقيتُهــا على ظهري منه مآ بآلُــه أيحسبني رجلاً مصنوعاً من المطاط ؟ قال لي مُتسائلاً ببرود ( لــِمَ لم تزُرني ؟ ) .. إبتعدتُ عنه وحرصت أن لا تلتقي عينانا ، حككت خدي بخجل ... عآدتي الدائمة عندمآ أتوتر ! ( لـ .. لقد إنشغلت ) نظر إلي بتلك النظرآت الإستفزآزية التي لطآلما كرهتُهــا منه فإشتعلت غضباً ( ألا تًصدقنـــي ؟ ) ( كلآ .. ) قالهــا وهو يمشي عني مُبتعداً ويركل عربة معدآت التنظيف أمامه ركلاتٍ متتآلية رجعت للنظر إلى سآعتــي متجاهلاً كيــن الذي أخذ يشرب سيجآرته بعيداً متوجهاً إلى سكن الشباب .. أحسست بوكزٍ مؤلمٍ متواصلٍ على خاصرتي فصرختُ بإنزعآج دون النظر خلفي ( ريـــــن .. توقفي عن هذآ حالاً ) مشَت تلك المتعجرفة الصغيرة بقربي بهدوء وهيَ تنظر أمامهـا ببرود .. عرفتُها بالطبع لأنها حركتها المُعتادة عندما تكون غاضبةً منيّ قلت لها وأنا أخرج معها من ممر مبنـى الفتيات للذهاب الى المبنى الرئيسي ( هل قالت تلك المُهرجـة شيئاً ؟ ) ( من تقصــد بالمُهرجــة يآ ذو المنقـــار ؟ ) .. توقفت عن المَشي لأًصبح كتمثآلٍ حجري عآجزٍ عن الكلآم عندما سمعت ذاك الصوت الحاد يحدثني من خلفي .. إجتآزتني بخُطى سريعةٍ وآثقة تآركة خصلآتِ شعرهــآ السودآء تتطآير أمامي بنعومة .. أدارت وجههــا لتنظُر إليّ ثم أشاحت ببصرها عني إلى الممَــر المُمتلئ بالطُلآب الذي سيُدخلنـا إلى المبنى الرئيسي ( لآ تنتظر إعتذاراً مني .. ليست أنا من عليهـآ الإعتذار ، وأرجوك ! .. تجآهَــل وجودِي تماماً فأنا لآ أستطيع تحملك ) قالت لي ذلك وأخذت تركض مُبتعدةً عني .. هه ؟ قُلت محاولاً كتمآن غيظي بهمسٍ مسموع ( من تحسبُ نفسهآ حتى تُكــلم المُديــر بتلك الطريقة الوقحة ) أتىَ من خلفي صوت صغيـر يحمل نبرة عميقة سآخرة ( آه بما أنك ذكرت هذآ .. تذكرت ، جَــدي آتٍ في السبت القآدم .. لذلك لتكُن على إستعدآد للتخلي عن منصبك ... يآ مُدير ! ) نظرتُ خلفي بصدمــةٍ كبيرة وإتجهت نحوهآ لأهُز كتفيهــآ بقوة مُنكراً ( ماذا تعنين يا آنتِ ! ، رين ألم يقُل بإنه قادم بعد شهَـــر ؟ ) أبعدت يدي عنهــآ وكأنني شيءٌ قذر وحركت خصلآت شعرهآ الذهبية إلى الخلف بغرور تاركةً إيآي في صدمة تلك الشَبح ... إلى متىَ ستظل تكرهُــني وتتجآهلني هكذآ ، ؟ حسناً وإن يكُن .. لقد إعتدتُ على برودة أعصآبها على كُل حآل ، همممَ ! بـِمآ أن أوآن رجعتي كطآلب قد بآتت قريبة " إبتسمتُ بشَـر " فيجب عليّ توديعُ منصبي كمُدير بطريقةٍ مُلآئمة ! نظرت حولي وأنا أقف بوسط الممَــرُ الذي كان مفتوحاً ويُطل على الحديقــة التي تُحيط بالمَدرسة بكُــل جهة .. نظرت إلى الأزهآر المُلونة بشرود وأنا أحآول التفكير بعمل شيءٍ حمآسي في المدرسة قبل رجوع جدي ( ريـــو ) .. صـــرخت بإعلى مآلدي من صوت مفزوعاً من اليَد التي وُضعت على كتفي فجأةً لتجعل قلبي يرتجف لآ أعلم لــِمَ جآءت صورة وجهُ مينــوري المُرعب أمآمي ، لرُبمـا أصبحَت رمزاً رسمياً للرُعب بالنسبةِ إليّ إلتفتْ خلفي وآبتسمت إبتسامةً كبيــرة بعدمآ رأيتُـه ( كيــن ، ماذا تُــريد ) نظر كيــن إليّ ببــرود بعينيه الرمآديتيـن التي أحاطهما السواد من الأسفل وقآل ( ألم تتأخر كثيراً على حصتك ؟ ستُطرد ) طبطبت على يــده التي كانت على كتفي وطمأنته بقولي ( لآ تقلق .. تذكرتُ أن الاستآذ يوشيرو لم يحضُر اليوم ، هي حصته الآن ولآ أُريــد تضييعهــآ بالنومِ على الطاولة ) ضحِــك كين بخفـة وقآل ( كما تشآء .. " ثم قآل وكأنه تذكر شيئاً ما " .. ريو ، بالمُناسبة ألن تختــار مُهرجة هذه السنة أيضاً ؟ ) بقيت صامتاً لفترة وكأننــي لم أستوعب مآ قآله ، ثُــم إنفجرت ضاحكاً عندمآ تذكرت وجه مينــوري بالأمس صباحاً عندما تقابلنا لأول مرة و لاحظت نظرآتــي الخبيثة بعدمآ آصطدمت بــيّ كانت تعآبيرُهــآ غريبة وبنفس الوقــت أضحكتني كثيراً ! نظرتُ إلى وجه كين المُتعجب من ضحكــي المُفاجئ ثم مالبث أن ابتســم ومشى ليُصبح مقابلاً لي ( من هي التي أضحكتـــك لهذه الدرجة ؟ ) نظرتُ إليه بتمعن ، يرتدي بدلــة عامل النظآفة الرمادية وقبعة سودآء مقلوبـة مآئلة نوعاً ما .. أجبتُه بمَـرح بعدما غمزت له بعيني اليمنىَ ( سأُخبرك عند إنتهاء الدوآم .. حديثُ طويل جداً يجب أن أجريه معك الليلة ) أغلق عينيــه وإبتسم إبتسامة سآخرة مُلتويــة ثم أشعل سيجآرته ووضعهآ بفمه فقآل ( سأنتظرك في مكآننا المُعتآد ) ونفث الدُخان من فمــه بهدوء . مشَينــا سويةً نتحدث عن بعض الأمور العآدية جداً .. إلى أن رن جرسُ إنتهاء الحصة فتَوجب عليّ تركــُه والرجوع للعذاب النفسيّ حـصة الكيميــــآء ، آه ومآ أدراكم ماحصة الكيميــاء .. مُتأكد آنه سيكون مُسلسل مُرعب بإخراج وأحداث ممتآزه في كل حلقة ! لـِمَ أنا مُتأكد هكذآ ؟ الأستــاذة يوكــي قد حفظنا أطباعهــا أنا ومن معي منذُ السنة السآبقة .. ولسوء حظنآ هيَ مُصآبة بدآء العظمة ~ فتحتُ باب الفصل بقـوة لأرى تلك الاستاذة الطويلة ترتدي نظآرآتٍ طبيّـة مُسرحة شعرهآ بشكل منظم .. أكثر من اللازم ! ( آوه استآذه يوكـــي ، لقد آشتقتُ إليكِ فعلاً ) .. قلتُ هذا مُحاولاً جعلهـا ترحم بحآلي قليلاً بما آنني متآخر خمس ثوانٍ عن حصتهآ إقتربت مني وهيَ تُرفع نظآرتها جيداً الى مستوىَ عينيهــآ ( ريو ! ، ما رأيُــك أن تبقى بالخآرج إلى الحصة القآدمة ؟ ) صرخت ( ماذا ؟ " ضحكت بتوتر " بالطبــع تمزحين ) نظرت إليّ بنظرة حآدة مُخيفــة فهمت مغزآهآ بسُرعة .. و وجّهت نظري إلى مينــوري كآنت تنظــر إليّ بإبتسامة شفقة ، ثم هزت رأسهآ بسُخــرية وحركت شفتيهـا تقول بدون صوت " مسكيـــن " آه إنهآ تتلف أعصآبي ، على كُــلٍ .. لن أطيل الحَديث ! كل مآفعلتُــه هو الخروج من الفصل بسلآم ... ولم أحضُر بقية الحصص بل ذهبتُ إلى مكتب جدي للنـــوم |
#54
| ||
| ||
عدة سآعآتٍ مرت لم أشعُر بهــا .. حككت عيني اليُمنى بعشوآئية وقوة ثُـم غطيت فمي أثناء تثآؤبي نظرتُ حولــي بدهشة ، المكــان مظلمٌ جداً إلا جزء من الغُرفة بسبب الضوء الأبيض الآتي من الخآرج ثم حولت ببصري إلى سآعة معصمـي الزرقآء ( السآعةُ الثآمنة والنصف ! ) ياللصدمــة .. هل غلبني النُعــاس إلى هذه الدرجة ؟ نهضت من على الأريكــة السودآء الجلدية الدآفئة ودخلت الحمآم لأغسل وجهــي الوسيم خرجت وأنا أمسح قطرآت المآء بالمنشَفــة البيضآء الموجودة به ثُم رميتهــا على الطآولةِ بإهمآل أخذت أفكــر بكلآم مينــوري الغبيّ .... أتجآهلُهــا ؟ هي بالطبع لن تستطيع تجآهلي أصلاً هآ هآ هآ يآللفتيآت .. يقُلــن مآلآ يستطعن فعلــه ، آبتسمت بغرور وأنا أخرج مقفلاً الباب ورآئي وقلت ( ومن تستطيع تمالك نفسهآ عند رؤية وسآمتي ؟ ) .. ضحـِكت بشيطآنية بصوتٍ عآلٍ وأنا أمشي مُتجهاً إلى غرفتي أثنآء طريقي .. كان السكون يُغلف الجوّ من حولــي وصوت حفيف الأشجآر والغربآن هو كُـل مآيُسمع كُنت أمشي بالممــر نفسه الذي يُطل على الحديقــة .. ولكنني أسلك إتجاهاً يؤدي إلى مبنى الشبآب رفعتُ خصلة من شعري بإصبعيّ الإبهام والسبآبة ونظرت إليهــآ بضجــر أحسست بأحدٍ مآ خلفي .. فنظرت ورآئي لأرى " كيــن " ينظر حوله وكأنه لآ يرآني ( لآبد آنك تشعــُر بالفضول ! ) قلت ذلك بمرح .. أجابني ببرود ( حول مآذآ ؟ ) .. إبتسَمت ( تعآل لأُخبرك عنهآ ) ترآجعتُ خطوتين للورآء لأصبـِح بقُــربه وأحَطت ظهره بذرآعي اليُمنى أثناء سيرنــآ .. وظللت قُرآبة السآعتين أتحدثُ معــه عن مآحدث من قَبل بيني وبين مينــوري ! ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ( الأثنيـــن ! يوم الحظ السيــئ ) .. قُلت ذلك بعدمآ غطيت عيني مُتفادياً ضوء الشمس المُتسلل من النافذة ليسقط على عيني مبآشرةً ولففت الغطآء حولي كالشرنقــة أكره هذآ اليوم كثيراً ، دائماً ما تأتيني المشآكل فيـــه أتمنى ..... أتمنىَ أن يمُر بســـلآم ! " طاخ طاااخ طاااخ " كآن ذآك طرقُ الباب المزعج ، وكأن زلزآلاً يحدثُ بــِه ... لآبد آنه صديقي مآكوتو كالعآدة ، طريقة طرقه العنيفة معروفة صرختُ بأقوى صوتــي واضعاً الوسآدة كحآجز على أذني ليمنع صوت الطرق من إزعآجي ( ماكوتـــو .. فقط إذهب للجحيــــم ودعني أنَم !!!!! ) دِخل شخصُ طويــل متوسط الوسآمة ذو شعرٍ أسود قصيــر وعينآن سودآوتآن مبتسماً إبتسامةً عريضة ( صبـــاحُ الخير ريو ... هيّــآ إنها السآعة السآدسة ، سنتأخر ) من المُفترض أن أصحو في السآعة السآبعة تماماً .. لكنني لم أُصدم لأنه أيقظني مُبكراً ، هذه ليسَت أوّل مرة أزحت الوسآدة عن رأسي ورَميتهُـــا عليه لكنه تفاداها بسهولة .. وأزلت الغطآء عن جسدي النصف عآري لأذهب للحمآم دخلت الحمآم وبقيت عدة دقآئق لأغسل وجهــي .. ما إن خرجتُ حتى رأيته يجلس على سريري ويُتآبع التلفآز نظر إليّ مُبتسماً كعآدته ( اوه .. انتهيت ؟ ) .. صرخَت بوجهه معترضاً وأنا أطفئ شاشة التلفاز ( ايها الأحمق .. كم مرةً يجب عليّ إخبآرُك أن تجعل الصوت مُنخفضاً .. الضجيج سيصل الى الطلآب وستحدث مشكلة ، أنت تعلم آنه غير مسموحٍ به ! ) إبتسم إبتسآمةً أكبر ثم وقف وحمل حقيبته على كتفه وقآل ( آسف ... سأنتظرك بالخآرج ! ) ( حسناً ) .. آكتفيتُ بقول ذلك وأنا أغلق البآب خلفــه .. إرتديت ملابسي على عجـَـل وتركتُ شعري المبلل حتى يجــف لوحده نظرتُ إلى نفسي بالمرآه ( آه .. كيف يمكن أن أكون بهذآ الجمآل ؟ لآ أستغرب لـِمَ يقعن الفتيآت في حُبي ها ها ها ) أخذتُ حقيبتــي وآنطلقت مع مآكوتو إلى الفصل بصُحبــة بعض الطُــلآب .. فتحتُ باب الفصلِ بقوةٍ كما هيَ عآدتي .. نظرت إلى مكآن جلوسي لأرى مينــوري موجودةً تضع رأسها على الطآولة صرخت بفــرح ( مينــــوووري ... هل كُنتِ تنتظريننــــي ؟؟ لقد جئت ! ) إعترضت طريقــي إحدىَ الفتيآت بقولهآ ( ريو ... ) .. لكننيَ لم أُعرهآ أدنى إهتمآم حتى لم أهتم من تكـون بل توجّهت نحوَ مينــوري بسرعة وجلست على مقعدي .. وكآن ماكوتو يتبعنــي لأنه كآن يجلس أمامي مبآشرةً نظرت إليّ مينــوري بنظرآت بــرود عجيبــة وعينآهآ منتفختآن .. قُلت بذعر وأنا أتفحص وجههآ بنظرآتي ( هل بكيتــي عليّ لهذه الدرجــة ؟ ) كُــل مآسمعته منهآ هو " هآه " التي قآلتهآ بتعجب وسخرية .. ثم مالبثت أن قالت بغضب ( تجآهلنــي ! ) أدارت وجههآ نآحية النآفذة وآضعة ثقل رأسهآ على كفة يدهــآ .. ضحكت بخفــة ولم أقُــل شيئاً .. أعلم أنها لن تستطيع تجآهلي كثيراً ، ......................... مرت الحصص الثلآث الأولى ومينــوري تتجآهلني بكُــل الطُــرق كفــىَ .. لا أستطيعُ تحمُــل ذلك !!! هيَ مُهــرجتي ويجب أن تَضحكنــي لا أن تستفزنــي وتغضبني هكذآ .. قررت ..... نعم قررت ! ، سأعتذِر إليهـــآ ... سأعتذر إلى فتآة لأول مرةٍ في حيآتــي " أمسكت رأسي وأنا أضغط عليه بقوةٍ بأطرآف أصآبعي " يا إلهي كم هذآ مُهينٌ ومخزٍ إلتفتتُ إليهــا .. إنهآ تنظُر إلى سآعة معصمهآ الحمرآء ثُم نظرت إليّ لكنهآ لم تلبث أن أشاحت ببصرهآ عني إقتربتُ منهآ كثيراً وقُلت لهآ بهمس في أذنهــآ ( بعد عشرة دقآئق .. في الفُسحة في السآحة الخلفيــة .. تعآلي ) وضعت خدهآ على كفة يدهــآ ومرةً أخرى ....... تجآهلتني ! سأجنْ .. لآ أحب أن يتجآهلني أحدٌ هكذآ مضت الدقآئق العشر طويلةً جداً ... حصة استآذ الريآضيآت " مآشيرو "مملةُ إلى حد الجنــون رَن الجرس ....... آه يآللسعآدتي لقد رنْ ! حمداً لله ، ظننتُ أنه لن يرُن أبداً ( ريـــو ... لنذهب معاً ) .. نظرت إلى ماكوتو الذي قال جملته واقفاً واضعاً يديه في جيبي بنطآله اومأت بالإيجآب ومشيت خطوتين معه إلا أنني ترآجعت وإستدرت نحوَ مينوري بنصف جسمي ( لآ تنســي .. بعد آن تنتهــي من طعامكِ تعآلي ) لم ترُد ... كمآ توقعتْ ~ ذهبتُ عنهــآ والنيرآن تشتعلُ بجوفــي ، أظن أنني سأقتُلهـــآ لم أعتَد على هذآ النوع من الفتيآت ، جميعهُن يلبين رغبآتي ويفعلن ما آمرهُن به ! " نظرت إليهآ نظرةً خآطفة منزعجـة " إلا تلك الخرقآء ! ......................... كُنت أقف مع مجموعةٍ كبيرة من الشُبـــان نتحَدثُ عن مبآرآتنا القآدمة مع إحدى المدآرس ( ذو المنقـــآر ) .. إستدَرتُ ورآئي مُتعجباً ، وابتسمت بمرح عندمآ رأيت مينــوري تقِف مُديرة وجههآ عنيّ ( لقد أتيتي .. كُنت أعرف ذلك ! ) .. قالت بغرور وأصآبعها تتخلل بين خصلآت شعرهآ السودآء ( مُجرد فضول لمعرفة مآذآ تريد ) قُلت لهآ بلهجةٍ آمره ( أنظري إليّ ) ... ( يآ صآح ، تلك هي مُهرجتـــك الجديدة هاه ؟ " إلتفت ذاك الفتى إلى مينـوري " حدثنآ ريو عنكِ ! ) نظرت إلى ذآك الشآب بتعجُب ثُم نظرت إليّ بنظرةٍ حآدة لكنهآ قصدته بحديثهآ ( ماذا قال ؟ ) أسكتتُه بصرآخي حتى لآ يفضحنــي وأقع بمُشكلةٍ جديدة ( ميسآكي ألن تتوقف ؟ ) أغلق ميسآكي فمهُ مُحرجاً .. كآد أن يُسبب لي مصيبة أنا في غـِنى عنهآ نظرت إلى مينــوري ... وآقفةً أمامي بغضب مطوقةً ذرآعيهآ عند صدرهآ ( أخبرني ماذا تريد هيّــآ ، أريد الذهآب ) قُلت بضجــر وأنا أنظر بعيداً عنهآ ( أنا آسف لمآ فعلتُـــه .. سآمحيني ! ) سمـِعتُ صرخآت الجميع من خلفــي وتجمع حَشد من الطلآب والطآلبآت حولــي يتهآمسون فيمآ بينهُم " هل هذا إعترآف ؟ " .. " آه ريو يعتذر إلى فتاة " .. " كيف فعلت ذلك " .. " مُستحيــــل !" ( كلآ ... ) ، مآذآ كلآ ... ؟ مآذآ تقول هذه ! ( لن أقبل إعتذآرك ، سأذهبُ الآن ) نظرت في عينيهــآ ذآت النظرآت البآردة .. ثم آختفت عن نآظريّ بهدوء ! مآهذآ الجوآبُ البـــآرد والجآف ؟ ثم مآهذآ الشعــور الذي أُحس به ؟ سمعت صرخآتٍ أقوى من ذي قبل أحرجتنـــي فعلاً .. وقد صُبغ وجهي باللون الأحمر غضباً وإحراجاً ( كفـــــــى ، فالتذهبوا جميعاً إلى الجحيم ) تركتهُم جميعاً خلفــي وأنا أمشي بخطواتٍ سريعةٍ لأخرُج من هُنــا .. أشعر أني أختنق قُلت بهمسٍ لنفســي ( أُقسم أنني سأجعلكِ تتحطمــين كُــلياً يا مينـــوري ! ، هذآ وعد ) |
#55
| ||
| ||
[ وتتوالى المصآئب ! ] بعدمآ أجبته بجوآبٍ بآرد جعلهُ بركاناً ثائراً ، بدايةً لقد كُنت أمشي ببـرودٍ تآم أمامه حتى أُبين أنني فتآة قويّة الشخصيّة إلا أنني أخذتُ أركض بأقصى سُــرعتي عندمآ دخلتُ إلى المدرســة إن هَربت مُبــاشرةً بعد ردي سيعتَقد أنني فعلاً حمقآء ولآ أعني ما أقولــه على كلٍ .. أُحس نوعاً ما بالرآحة ، يستحــِقُ ذلك ! لقد أصبحَت الكوآبيس ترآودني منذُ تلك الليلــة .. أستيقظُ كل سآعتين بسببهــآ ثم مآذآ ؟ يأتي بكُــل إستخفآف ليقول لي " آسف .. سآمحيني " ، هه ! وأيضاً .. أمام الجميع .. هل يتفآخر بذلك أم ليتأكد من إيجآبية رديّ ؟ لن اسآمحه لرُبمآ هذآ مآ يجعله يكُف عن مضآيقتي " تنهدت بعمق " إنه أغرب كآئن بشري رأيتُــه في حيآتي حقاً .. هدأت خطوآتي بعدمــآ كآنت سريعةً جداً للهرب منه دون أن أسمع ردّه ، نظرت حوليّ .. سحقاً أين أنا ؟ تُهـــت ؟ .. الممر هذآ وآسعٌ جداً .. وتوجد عدة أبوآب فيــه [ آتعلمون ؟ أحدُ أكثر الأشيآء التي أكرهها فيّ عندمآ أغضب ، دائما ما تقودني قدمآي حيثُ لآ أعلم ! .. ] ( هيـــه .. أنتِ ! مالذي تفعلينـــهُ هنا ؟ ) إلتفتت خلفي لأرى شاباً وسيماً يرتدي زيّ عآمل النظآفة وبيده مكنسة خشبية ينفث دُخان سيجآرته من فمه وينظر إليّ بحدة أجبتُــه بتردد ( آه أنا ؟ .. أنا أظن أننــي تُهت لذآ أنـ ... ) كآن يقف أمامي مبآشرة .. قآطع آخر كلمآتي بإقترآبه منيّ .. أخذ يمشي بإتجآهي بخطوآتٍ ثآبته وعينآه لم تكف عن التحديق بيّ بتفحص أصبحتُ أبتعد عدة خطوآت كلمآ إقترب خطوة إلى أن إلتصقتُ بجدآر الممَــر الوآسع الذي تتخلله خيوط أشعة الشمس من النوآفذ الطويلة الممتدة من سقفه إلى أرضيته .. أسند كفة يده اليُسرى على الجدآر بالقُرب من وجهــي .. إنه يُقرب جسده إليّ في كُل لحظة أصبحت أتنفس بصعوبــة وبشكلٍ سريع جداً .. سُحقاً وكأنه ينقصني وجود هذآ المُنحرف ! رفعت رأسي ليُصبح جبيني قريباً جداً من ذقنـه ... أشعر أن وجهي قد أصبح مُشتعلاً والجو حآر ~ ظلننآ لحظآت على تلك الحآلة والتوتر يجعل أطرآفي ترتجف لكن ... ما فاجأني أنه سقط على كتفي الايمن بكآمل ثقله .. و مالبثت ان دفعتهُ بعيداً عنيّ وهممت بالهَرب إلتفتت خلفي أثناء جرييّ لأرآه ممداً على الأرض دون حرآك ! توقفت وآخذت أمشي بحركةٍ عكسيــة .. أي أنني ترآجعت إلى الورآء عدة خطوآت لأصل إليه توقفتُ أمامه مبآشرةً وقلت بتردد ( أنت ..... هل تسمعني ؟ ) لآ رد .. ، لفت نظري أن وجهه بدىَ محمراً ويتنفس بصعوبــة وسرعة .. أحنيت ظهري قليلاً و لمست جبينه لأتأكد من شكوكــي قُلت بهدوء ( مصآب بحمىَ ! ) .. عدلت وقفتي من جديد ونظرت إليه ببرود مطوقة ذرآعيّ عند صدري .. شيئاً فشيئاً أحسست أن دمي يغلــي وضربت الأرض بقدمي اليُمنى بغضب ( وكأن هذآ ما ينقصنــــي .. فلتذهب للجحيـــم ! ) .. آبتعدت عنه دون أن اعلم إلى أين قد تقودني قدمآي هذه المرة أيضاً .. تآركةً إياه مُلقى على الأرض ومآ شأني أنا ؟ .. " تررررن " نظرتُ للسقف عند سمآعي للجرس الذي يُعلن إنتهآء الفُسحة وبدآية حصةٍ جديدة وقفت للحظآت أفكر فيهــآ كم أنا حقاً خرقآء ! ( كيف لي أن أمشي للأمام ، بينمــآ كُنت آتية من الخَلف ؟ ) نظرتُ ورآئي وتنهدتُ بعُمق ثم قلت بهمسٍ لنفسي " سُحقــاً لهذا الحظ التعيس .. " رفعتُ خصلاتٍ من شعري الأسود المُتنآثرة على وجهي للورآء ثم قُمت بالعبث به كُلــه بعنف وغضب مَشيت عآئدة من حيثُ أتيـــت وأنا أرجو أن أستطيع معرفة طريق العودة .. هذه المدرسةً أشبه بالمتآهة أحنيت ظهري وعقدت أصآبع يديّ خلف ظهري وطأطأت رأسي لأرآقب خطوآتي بهدوء .. مررتُ بجآنب عآمل النظآفة من جديد ونظرت إلى المعدآت من حولـه كآن يطوق ذراعه حول مكنسة خشبيــة مآئلةً على الجدآر مطأطأً رأسه عدلت وقفتــي ثم وضعت كلتا يدآي على خآصرتي أمامه وقلت بعدمآ رفعت يدي اليُمنى لأضرب بهآ جبيني بخفة ( إنني فعلاً رحيمة ، لآ أستطيع تحمل مثل هذه المنآظر ) أنزلتُ جسمي لمستوآه و أمسكتُ بذراعهِ اليُمنى بقــوة ثم حآولت أكثر من مرة أن أحمله على ظهري .. لكنهُ ثقيلٌ جداً بالنسبة إلى فتاة نحيلةٍ مثلي ! حآولت عدة مراتٍ أخرى إلى أن نجحت ... أصبح ثقلهُ كله على ظهــري وقدمآه الطويلتآن تزحفآن على الأرض كآن وجهه قريباً جداً من وجهــي .. ونفسُــه المليء برآئحة السجآئر يصطدم برقبتــي ممآ جعل وجهي يحمُر بالكآمل ( هيــه .. هل أنتِ سُلحفآة ؟ ) صُدمتِ عندمآ سمعتِــه يهمس بهذه الكلمات بأذني .. ( ماذا قُلت ؟ ) .. سألته ذلك وأنا أنظر له بطرف عينــي بتعجُب ( أسرعــي قليلاً فأنتِ كالسُلحفآة .. أنا أريدُ أن أحلق ! ) لآبد آنه يهذي بسبب الحرآرة .. نظرتُ إلى سآعة معصمــي الحمرآء بتوتر .. مالذي سيُقال عني ؟ أتأخر عن نصف الحصص وأتغيّب من أول إسبوعٍ لي .. " هززت رأسي نفياً " سسحقاً لآ يُعقل هذآ !!!! حآولت الركض إلا أن كُل ما أستطيع فعله هو المشيّ بخطوآتٍ أسرع بقليل من المعتآد هذآ يجعلنــي مُنزعجةً جداً .. وقفت قليلاً ورفعتُ رأسي للسقف .. أغلقتُ عيني بتعب ثم وجهتُ نظري للأمام فرحتُ جداً عندمآ رأيتُ أخيراً ظل شخصٍ مآ يقترب .. صرخت بسعآدة وثقــة ( سأتخلصُ منـــه ! ) ( مآذآ تعنين ، وإن كُنت مصاباً بالحُـمى فمآزلت أستطيع إستيعاب ماحولي ) .. إتسعت عينآي دهشةً عندمــا أحسست أن حملاً ثقيلاً قد أُزيح عن ظهري ، فنظرت للخلف لأرآه يقف مُلتصقاً بي رفعتُ رأسي المُلتصق بصدره لأستطيع رؤيته .. إنهُ ينظــر إلى عينيّ مُبــاشرةً ، و يبتسم ! سألتُه ببراءة ( هل كُنت تستطيع الوقوف منذ البدآية ؟ ) ( حسناً ، كان بإمكآني ذلك .. ) .. ظللت أوجَّه له نظرآت حآدة بينمــا إبتسامةٌ مآكرة تعلو وجهه .. إبتعدتُ عنه وقلت بلهجةٍ آمره ( فســر لي سبب تصرُفك هذآ أيها ... آيهآ المُنحـــرف ) تبعتُه ببصري وهو يتجّه لأحد الأبوآب في الممَر بهدوء ( ولــِمَ أشرحُ لكِ ؟ لستُ بحاجةٍ إلى ذلك ) فتح البآب على مصرعيــه ثم أغلقه خلفه بقوة لمحتُ الشخص الذي لآحظتُ ظله يمُر أمامي .. رفعتُ رأسي لأرى ريُــو يتجآوزني مُغلقاً عينيه ويعبث بشعره بعشوآئية يبدو عليه الإنزعآج .. ، إقتربتُ منه وأمسكت بطرف قميصه ثم هممت بسؤاله ببرآءة ( ريو ، هـ .... ) ذُهلت .... ! نظرتُــه تلك التي نظر إليّ بهآ جعلتني أصمُت ، غير طبيعيـــة ... لم أستطـِع حتى فهمها جيداً لا أعلم ، هل كانت نظرةُ حقدٍ أم غضب أم بـــرود أم ماذا ، فعلاً صعبٌ عليّ شرحُهـــآ أحسستُ أنها تحمـِل معاني كثيـــرة .. ، تركتُ قميصه بهدوء وجعلتُه يكمـــل طريقه .. " آآآآآه " .. صرخت بهدوء عندمآ تذكرتُ مآحدث ، كيف أحَدثُه وأنا من طلبت منه أن يتجآهلني " ضربتُ رأسي بقبضة يدي بخفــة ثلآث مرآتٍ متتآلية " غبيـــة غبيـــة غبيـــة ..قسمت شعري إلى قسمين وسحَبتهمآ كلآهمــا في آن معاً بقوة من شدة غضبي وصرخت ( سُحقـــــــــــــــــــــاً ) خرج عآمل النظآفة ذآك من جديد وعلامات الغضب مرسومة على وجهه الأبيض المُحمر من الحُمى ( أنتِ ... لقد أزعجتني جداً ، أمسكي هذهِ وإرحَلـــي ) .. نظرتُ إلى حيث يقصُد إذ بي أراه يمُد لي ورقة بيضآء سألتُه بفضول ( ماهذه ؟ ) .. ( فقط خُذيهـــآ ولآ تعودي إلى هنا ، " إبتسَم بإستفزاز " أرجوكِ ) أخذتُ الورقة منه وأغلقتُ عيني بقوةٍ عندمآ أغلق البآب ليًحدث صدىً قويّ في الأرجاء ( سُحقــاً أي أنوآع عُمــال النظآفة هذا ؟ " فتحتُ الورقـة المطوية بهدوء " إنهآ خريطــة .. أو هيَ شبيهةُ بالخريطة ) سحقاً ... لآحظتُ أنني أصبحتُ أردد هذه الكلمة كثيراً هُنــا ، لآ أتعجب ذلك فما أرآه بهذه المدرسة غير طبيعي عندمـــآ أٌفكر بذلك كثيراً .. أحس وكأنني أليس في بلآد العجآئب على كُل حآل شكراً له ، أنقذني من أن أطلب المُسآعدة من ذاك المُتعجرف ريو " نظرت يمينــي للبحث عنه فلم أجده .. " إبتسمتُ بمَرح بينما كُنت أنظر للورقة ثم قلت لنفســي ( مع أنه مُنحــرف ، رُبمــا يمتلك صفاتاً حسنة ) ............................... أخذتُ أتبــع الخطوآت التي تقودني إلى الفصـــول كما هُو مرسوم هُنــا إلا أن ماوصلتُ إليــهِ كآن مَلعبُ كرةِ ســـلة ؟ ...... مُزحة ؟ لقد إتبعتُ كل ماهو مُوضح بالورقةِ جيداً .. ( آه ، ظننت أنه شخصٌ جيّــد لوهلة .. أخطأت الظن للأسف ! ) تنهَدت بعُمق ونظرت ألى المكــان .. نظيفٌ جداً ولمعآن الأرضية يُبهر نوعاً ما ، جذبنــي صوت همهمــة قريبة فأصبحتُ أبحث عن مصدرهآ بعينــي إلى أن وقع نظري على فتآتين تجلســان على مقآعد المُشــاهدين الزرقآء .. أقتربت منهمآ بإبتسآمة مُتــوترة لكنهــآ زآلت وحَل محلهُــآ علامات دهشةٍ وفضول ( آكـــــــي ، مالذي تفعلينــهُ هُنـــا ) بآدلتنــي آكي ومن معهــا نفس نظرآت الفضول التي حَلت على وجهــي ثم قالت ( ماذا عنكِ ؟ ) صمتنــا قليلاً فنظرت إلى الورقة بيدي ثٌم عآدت بنظرهآ إليّ ( لم نُرد أن نحضُـر حصة الكيميآء .. آه تلك الأستآذة تُجعلني أشعُــر وكأنما المسآمير قد تعلقت بحلقي .. ليس بمجرد كونهآ مصآبة بدآء العظمة ، بل أنها سريعةً الغضب ! ) عندمــا ذكَرت دآء العظمــة .. أول مآخطر ببآلي كآن ريو ، آووه إنه مُصآبٌ به على مآيبدو .. حدقتُ بـآكي لفترة بينمآ هي تتحدثُ مع زميلتهــآ ، هيَ ذآت شعرٍ بُني طويل يصل إلى خآصرتهآ .. تربطه على جآنبهآ الأيسر لتتنآثر خُصلآته الطويلة على كتفهــآ وجههــا أبيض ذو ملآمح حآدة جميلــة وعينآن سودآوتــان مُفعمتــان بالنشآط ! ( بالمُنـــاسبة ، مآفعلتهِ لريو كان جارحاً ) .. آستيقظتُ من شرودي عندمــا علمتُ أنها وجهّت حديثهــآ إليّ ، إلتقت عينآنآ فكانت تنظُـر إلي بعتآب وكأنني مُخطئة أكملت حديثهــآ مُقاطعةً لي قبل بدأي بالحديث ( هُــو لم يفعل شيئــاً يستحقُ كل هذآ ) مآذآ ... كوآبيسي ومُضــآيقتي واللحآق بي ، أليس الأمرُ مزعجـــاً ؟ رُبمآ هيَ لم تُجرب نوع هذه المُعآنآة بعَد قُلــت ببــرود ( رُبمــا لم تُجربي شعور كونك ضحيةٍ لشخصٍ مآ يُريد جعلكِ أضحوكة ، غير ذلك ! رُبمآ لم تجربي شعُور المُلآحق بكُــل مكآن .. فقط تُثرثرين دون معرفة حقيقة ما أُحس به ) إستغربتُ ضحكآتهــآ القويّة بينمــآ إبتسمت زميلتُهــا بتوتُر ، قُلت بغضب ( مالأمر ؟ ما المُضحك في قولي ؟ ) قآلت آكي بعدمــآ أوقفت ضحكآتهآ بجديّة ( لم أُجرب ؟ وما أدراكِ أنتِ ! ) ماذا تعنــي بهذآ ؟ ( آكي .. هيكـــآرو ، لنذهب فالحصة أوشكت على الإنتهــآء ) إلتفتت خلفــي عندمــا عرِفت صآحب الصوت .. بآلطبع إنهُ ريو ، إستدرتُ بكآمل جسدي نحوَه .. كان واقفاً أمام البآب الذي دَخلتُ منه ينظُر إلى آكي بإبتسامةٍ مُشرقة وقفت كُل من آكي وهيكــآرو وأصبحتآ بجآنبي .. مشينآ إلى حيثُ يقف ريــو وهَم هو بالإنطلآق قبلنآ ، إلا أن صوتاً عميقاً رجولياً غاضباً أوقفنا جميعاً ( توقفـــوا !.. أنتُم جميعاً ، ... مُعآقبــــون ) نظرنآ إلى ذاك الرجُل الطويل ذو النظــارات الواقف أمام إحدى الأبواب المؤدية إلى الحديقة الخآرجية على مايبدو وقآل بعد فترة صمت ( جميعُكم مُحتجزون هذا اليوم لتغيبكُم عن الحصص .. أي إعترآض سيؤدي إلى مضآعفة العقوبة ) قُلت بغبــآء ( لكن آستآذ .. أنـ ) قآطعنــي بحدة ( وأيضاً ستُنظفــون الفصول كُلهــا بمآ فيهآ مكاتبُ المعلميـن بعد نهآية الدوآم ) عآودت الحديث لأخرج من هذه الورطة بقولــي ( أستآذ إسمعني أنـ .. ) لكنه عآد من جديد يُقـــاطعني فيقول ( مينـوري وريو ، أسبوع كآمل من هذه الأعمآل .. هذه ليست أول مرةٍ لكُمــا كما سمعت .. لذلك فهي ...... مُضآعفةُ ! ) |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[ سأكــون فارسكِ .. يا مُهرجتــــي ! ] | ღ♥ღ klara ღ♥ღ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 28 | 06-10-2013 06:21 AM |
قصة انمى منقولة لكن حلوة | Ҝ ế Ṝ ỡ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 11 | 08-24-2011 10:01 PM |
قصة منقولة روووووووووووعة | тяυмρ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 15 | 01-16-2011 04:41 PM |
قصة واقعية ...منقولة على الالسن | lariesa | نور الإسلام - | 0 | 07-01-2010 03:20 PM |