,,
,,
بسم الله الرحمن الرحيم ..
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كيف الحال ؟! بخير انشاء الله ..
[ حولي صديقتك اللدودة إلى وحش بلا أنياب ] ..
,,
,,
الصديق اللدود... ظاهرة تفشت في مجتمعاتنا الإنسانية في الآونة الأخيرة وأصبحت تهدد الصداقة بمعناها الأصيل وبما تترتب عليه من قيم تبرز في الإخاء والتضحية والمساندة في أوقات الضيق وتقديم عون عند الأزمات. بات مفهوم الصديق اللدود يدحض جميع قيم الصداقة المتعارف عليها، فهو صديق يظهر الحب والود ويخفي الحقد والشر ويتربص بصديقه المفترض حتى تأتي الفرصة المناسبة للنيل منه. هو بذلك أكثر ضررا وأشد إيذاء من العدو، فعلى الأقل العدو يُظهر الحقد والضربة التي يوجهها متوقعة، أما الضرر الذي يأتي ممن خلتها يوما صديقة فهو أقسى وأشد ألما على النفس.
من الطبيعي أن تنشأ الخلافات بينك وبين إحدى صديقاتك، وغير مستهجن أن توجه إليك حينها بعض اللوم والانتقاد بهدف تقويم سلوكياتك، لكن هذا لا يتفق مع ما يبدر من صديقتك اللدودة، فهي لا تعمد إلى النصح، وإنما تسعى دائما لإغاظتك وتقليص فرص شعورك بالسعادة والنيل من ثقتك. هي تتقن التركيز على نقاط ضعفك واستغلالها للعبث بحياتك، وإذا ما أبديت رد فعل سلبيا تجاه تصرفاتها وأظهرت انزعاجك فستمنحينها هكذا فرصة أكبر لمضايقتك بتأكدها أن ألاعيبها السخيفة أدت الدور المطلوب.
كيف أكشف الصديقة اللدودة من بين صديقاتي؟
هو أمر صعب ويحتاج لفترات طويلة من التعامل معها حتى يثبت لديك إخلالها بقواعد الصداقة، ومن النادر جدا أن تقع صدفة تكشف فيها صديقتك عن خبثها وخبايا نفسها، ما يعني أن لحظة افتضاح أمرها لا تأتي إلا حينما ينتابك شعور بسوء نواياها تجاهك يتأكد بمرور الوقت. ويتأكد هذا الشعور إذا ما بدر منها الآتي:
مقالات ذات صلة:
" إفساد أسعد لحظاتك بتعليق سلبي على مظهرك أو تصرفاتك، أو بإشارة إلى شيء هي على يقين بأنه سيثير انزعاجك.
" الإقلال من شأن أعمالك ومنجزاتك اليومية وإشعارك بأن مجهودك في الدراسة لن يُثمر وأنك دائما لستِ على صواب.
" عدم مشاركتك لحظات المرح والانبساط.
" حرصها الدائم على مقارنة حياتكما لصالحها وإبراز سلبياتك في التصرف.
" دمج كلمات الإطراء والمديح بالانتقادات والتعليق على العيوب.
كيف أئتمن للأخريات أثناء التعامل؟
لا شك في أن تعرضك للأذى والإساءة على يد إحدى المقربات سينال من ثقتك في غيرها، وسيدفعك للشك ألف مرة قبل الدخول في علاقة صداقة مع غيرها. من الطبيعي أن ينتابك القلق عند السماع إلى كلمات الإطراء من الأخريات وأن تظني أنها قد تكون بهدف الإساءة وليس المدح، ومن الطبيعي أيضا ألا تقدمي على البوح بأسرارك الشخصية للأخريات خوفا من استغلالها لمضايقتك.
يتلخص الحل الأمثل لتلك المشكلة في إبداء حسن النية والتعامل مع الآخرين على ما يبدون عليه والانتظار حتى يثبت لديك سوء تصرف الصديقة اللدودة وسوء نواياها تجاهك. ورغم ما يبدو عليه هذا الحل من بساطة، فإن اتباعه ليس سهلا، وهنا عليك اتباع الحكمة الشهيرة التي تنصح بتوقع السوء من الآخرين حتى يثبت العكس.
كيف أقوِّم سلوك صديقتي إذا ما أردت استمرار العلاقة؟
تأكدي دائما أنه اختيارك قبل كل شيء، فإذا ما أردت استمرار العلاقة، فلا تشتكي من سوء تصرفاتها تجاهك.
بالطبع هناك عدة وسائل لتقويم سلوكيات هذه النوعية من الصديقات، لكن الأمر يحتاج لصبر وتروٍ، ومن هذه الوسائل:
" التعرف على سبب سلوكها السلبي
حاولي اكتشاف أسباب سلوكها العدائي، ربما يكون الغيرة، وربما يكون مرورها بظروف قاسية تدفعها للتصرف على هذا النحو لإيجاد متنفس لما تعانيه من كبت. ساعديها في التخلص من مشكلاتها وانصحيها بالصبر في مواجهة أزماتها الشخصية.
" التحفظ في التعامل معها والحذر في القول والفعل
تعاملي معها بشيء من التحفظ ولا تكشفي لها عن أسرارك وكوني باردة في التعامل قدر المستطاع، فحينها لن تجد وسيلة لإغاظتك أو النيل منك. وعليك أيضا أن تنصحي صديقاتكما المشتركات بألا يكشفن أسرارك إليها كي تسدي عليها جميع الثغرات للنيل منك.
" التعايش
تعايشي مع عيوبها وتعاملي معها على أنها أمر واقع وانتظري لعلها تغير من أسلوبها دون حض أو دفع.
,,
,,
وشكرا لكن للقراءة ..
المصدر
هنا ..
ونتمنى لكم الاستفادة ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..
,,
,,