|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#66
| ||
| ||
(5) - ليس هناك خلاف بيننا. - لكن، يجب عليك قبول الدعوة شئت أم أبيت ! اقترب حاجبا عماد وهو يتمتم لنفسه بضيق، وعندها تكلمت قائلة بصوتخفيض : - أنت يجب أن تقبل! هل تريد التسبب في مشاكل أخرى أيها البغيض ..؟ تنهد وقال : - إذا أركبي . ساعدها على الركوب ثم جلسبجانبها. عندما بدأت العربات بالتحرك كانت تنظر بعينين لامعتين وهتفت : - هل تصدق هذا؟ إننا نركب في عربات الموكب الملكي.. انظر إلى الناس منحولنا والحرآس والجنود و ... قاطعها عماد وهو يرمي بالعلبة على حجرها : - ارتدي هذا. " تلك العلبة .. التي قال بانها هدية .." نظرت إلىالعلبة وقامت بفتحها بحرصوهيتقول ساخرة : - ماهذا؟ الهدية التي لا تستطيع العنزات ارتدائها ..؟ أدار وجهه إلى الجهة الاخرى وقال بنبرة معاتبة : - لماذا ..؟ تركتِ الفندق؟! لقد أصبحت غاضباً وافتعلت مشكلة مع تلكالتافهة!! أخرجت المعطف الأبيض من العلبة ،، كان جميلاً جداً .. تطلعت إليهوتمتمت بابتسامة : - شكراً، يبدو جميلاً . نظر إلى وجهها . كان سعيداً لأنه أعجبها، أمسكت به ونظرت نحوهفشاهدته ينظر إليها وعلى وجهه ابتسامة ممتنة، عادت تنظر إلى المعطف بسرعةوهيتشعربالخجل، ثم تسائلت بحدة: - لماذا كنت تناديني بالعنزة! يالك من مزعج . تكلم على الفور : - هذا لأنك لم تخبريني باسمـ .. - لينا . نظر إليها مجدداً، لم يستطع قول أي شيء .. لقدكان يريد التحدث ولكنها قالت اسمها فجأة مما جعلهكالأخرس. وأخيراً وصلا إلى القصر، بدأ عماد يتشاجر مع لينا حتى ترتديالمعطف، واستطاع أن يجبرها في النهايةوهيتصيح "يالك من مزعج" .. وبعد ذلك، صحبهما بعض الخدم إلى غرفة استقبال الأمير .. عندما دخل الاثنان كان الأمير يجلس على أريكةخضراء داكنة ومنقوشة بالنقوشات الذهبية . كانت الغرفة الملكية واسعة وجميلة للغاية،الستائر مفتوحة والثريّات الذهبية تتدلى من السقف الأبيض .. كان الأمير يجلس مبتسماً وعينيه متركزة على وجه لينا، مما جعلعماد يشعر بالغضب من أول ثانية ! ولكنه سرعان ما شاهد دعاء تجلس على أريكة فيالجانب الأيسروهيتحدق في وجهه بغيظ ، فرفع حاجبيهبطريقة مستفزة ووضع يديه في جيبيه . الأمير سامي، شاب فائقالوسامة، لديه شعر أسود وبشرة بيضاء، عينيه صافيتين يشع منهما الذكاء، وابتسامتهساحرة ، إنه فارس احلام كل فتاة في البلد باكملها ... كان يرتدي حلّة حمراء داكنة،تبدو من الأنواع العسكرية، فعلى كتفيه تتركز قطعتان ذهبيتان، وأزارر الحلة ذهبية،وحزامٌ أسود أنيق في المنتصف، ويرتدي بنطالاً أسود ضيق بعض الشيء وحذاء عال الرقبـة . قالت لينا داخل قلبهاوهيتتأمله بسعادة " انه أميروسيم ، مثل القصص الخيالية، ياللروعة" .. تكلم الأمير عندما توقف الاثنان أمامه : - تفضلا بالجلوس . جلس الاثنان على يمين الأمير، الذي تكلم بلطف : - هل يمكنني ان أتعرف على الشقيقان؟ من أنتما ومن أين جئتم ..؟ " لماذا يظن ذلك الوقح بأننا شقيقان ! " " هل يظن باننا أشقاء ..؟!" هكذا تسائلعماد ولينا داخل قلبيهما ، وقبل أن تتكلم لينا قال عمادبفظاظة: - ولكننا لسنا شقيقان، إنها زوجتي. شهقتلينامفزوعة، وبدت الصدمة على وجه الأمير فقالت : - هذا غير صحيح! إنه شاب أخرق تعرفت عليه في القطار السنوي ، ولكنهيمزح .. ضحكت ضحكة قصيرةوهيتضرب بكوعها في خصر عماد ليتوقفعن سرد الاكاذيب،، فتساءل الأمير مع ابتسامة : - إنها طرفة جميلـة، ولكنني لم أصدقها بالتأكيد، فانتما متشابهينجداً، بدوتما مثل الأشقاء. ابتسمت لينا بينما حدق عماد ببرود ، وعندها عادالأمير يقول : - ولكن ملابسكما لا تدل على أنكما من هنا،صحيح؟ أجاب عماد : - نعم، نحن لسنا من هنا، لقد جئنا مع القطارالسنوي . "أعرف هذا! ولكن كيف .... " تساءل الأمير باستغراب : - لكن كيف وصلتما إلى هنا، بينما لا يتوقف القطار السنوي في أي منمحطاتنا .. ؟ تبادل عماد ولينا نظرة ، فأجابت لينا : - لأننا طلبنا من القطار التوقف في منتصف المسافة . كان الأمير مستغرباً، واصبح يشك بأمرهما .. " إنهما شقيقين،ويخفيان الأمر .. أيضاً من المستحيل أن يتوقف القطار السنوي سوى في المحطات .. هليعقل بأنهما لصوص ..؟ لقد افتعل ذلك الشاب المشكلة مع دعاء لكي أدعوه للاعتذار ثم ... " قاطعت لينا أفكارهوهيتقول : - ولكننا ممتنون جداً لدعوتنا. وتابع عماد قائلاً بسرعة : - لذا علينا الذهاب للبحث عنالجدة! فكر الأمير وهو يحدق في وجوههما "هل هي خدعة ..؟أيجب ان أسمح لهما بالانصراف؟ أم أقوم بسجنهما؟ " نظر عماد إلىوجهه وهو يفكر " هليشك بأمرنا؟ بالتأكيد أصبح يفكر الآن في رمينا بالسجن، أو إعدامنا ، مثل ماقاله لناالفارس الملثم عن حرق الخونة، لهذا يجب علي أن أخرج لينا من الأمربسرعة " .. تكلم عماد قائلاً : - سوف تذهب للبحث عن جدتها في بلاد الجبال، أليسكذلك؟ ابتسمت لينا بتوتر، وهمهمت بالموافقة، وعندها فكر عماد " لماذاهي متوترة، يجب أن تكون مبتسمة وواثقة! " نظرت إليه فرأته ينظر إليها بتلك النظرةالمخيفة .. " انهاالمرة الثالثة! لماذا ينظر لي بتلك النظرة الغريبة ؟" تكلمت دعاء فجأةبغرور: - إذا كانت تلك الفتاة ستذهب ، فأنت لن ترحل من هنا قبل أن تعتذروتقبّل قدمي، وإذا لم أسامحك سوف آمر بسجنك لعدة أعوام . نظر عماد بقرف وهمس : - انتِ تجعلينني مضطراً لأن اناديك عنزة في حضرةالأمير! كبت الأمير سامي ضحكة مباغتة، وقال بهدوء مصطنع : - أنا لن اترك تلك الفتاة تذهب قبل أن تعتذر للأميرة دعاء . - أميرة؟ " أم عنزة؟ حقاً ياللسخرية " قالها عماد بسخرية،فتكلمت ليناوهيتسحب اذنه وتهمس في داخل السماعة : - يجب أن تعتذر وتدعنا نرحل. هل تريد ان تصبحمسجوناً..؟ - إذا كان عليّ الاعتذار فأنا افضل السجن . وقفت الاميرة دعاءوقالت : - يالك من وقح! تريد ان تسجن وتعذب بدلاً منالاعتذار لي!؟ انصرفت دعاء بعد ان قامت بتحية الامير، وعندهاقال الأمير سامي : - كما ذكرت، سوف تسجن حتى تقرر الاعتذار للأميرةدعاء. فهي سوف تكون الملكة في يومٍ ما. تساءل عماد بدونتهذيب: - هل يمكن أنك ستتزوج بتلك الفتاة القبيحـة ..؟ "ياألهي انه فتى بذيء! كيف سأجيب عليه الآن، من الأفضل أن أزج به في السجن حتى أستطيعأن أتحدث مع تلك الفتاة الجميلة بمفردنا ." ابتسم سامي وقال : - سوف أسمح لك بالهرب إذاً، وسأجهز عربة جنود تقلك إلى خارج البلاد . تساءل عماد بحدة : - وماذا عنلينا؟ تساءل الأمير متجاهلاً سؤال عماد : - هل أسمك هو لينا؟ ياله من أسم لطيف . " ياله من شاب مهذب ولطيف" ابتسمت لينا بخجلوقالت : - شكراً لك . وقف الأمير سامي وقال : - سوف تبقين في القصر لعدة أيام، إذا أحببتِ فمارأيك ..؟ قال عماد معترضاً : - لا، هي لن تبقى هنا، سوف تأتين معي، أليسكذلك؟ نظرت إليه لينا بدون قول أي شيء. وابتسم الأمير ابتسامة منتصرة
__________________ الى اللقاء |
#67
| ||
| ||
ثمقال : - إذاً؟ هل ستبقين؟ عاد عماد يقول : - ألا تريدين البحث عن جدتك؟ سوف أساعدك في هذا ..! قال الأمير بسرعة : - يمكنني مساعدتك أفضل. فانا أعرف أمراء الدولالآخرين . زفر عماد بضيق ونظر إليها، كانت تفكر بحيرة .. ثم تجاهلت عماد وابتسمت قائلة : - أنا سوف أكون سعيدة باستضافتك لي . عاد الأمير يبتسم بسعادة، وأشار أمامه ثم قال : - تفضلي معي من هنا . سارت لينا متقدمة،ولكنها توقف للحظة ثم ابتسمت لعمادوقالت : - شكراً لك على كل شيء. وداعاً . انصرف الاثنان ببطء،أما عماد فقد كان يبدو هادئاً، ولكن من داخلهكان هناك بركان على وشك الانفجار، وتدفقت الحمم الساخنة داخل صدره فتمتم لنفسه : " وإن يكن، لا بأس .. أنا سأرحل في طريقيالخاص" .. ولكنقوله بتلك الطريقة .. لم يخفف من وطأة حزنه، فقد كان غاضباً ولكنه لم يعرف حتىلماذا هو متضايق بتلك الطريقة ..! شعر بالألم يجتاح صدره . حاولكتم الألم ولكنه لم يستطع .. جلس على الأريكة وهو يضرب صدره ببطْ بقبضة يده ويدعو بأن يتوقفالألم بسرعة .. لكن هذا شيء مستحيل .. فقلبه مريض ويحتاجإلى الدواء الذي تركه في حقيبته بالفندق . دخل أحد الجنود ورمقه بنظرة قاسية وهو يقول : - أنت، تعال معنا الآن . نظر عماد إليه ولم يقل شيئاً،كان العرق يتصبب من جبينه، ووقف بصعوبة فأمسك به الجندي واقتاده إلىالخارج. ------------------ " ماهذا المكان السخيف؟ الم يقل بأنه سيجعلنياهرب من هنا ..؟ يبدو بأنه انشغل بـ لينا ونسي أمري " .. كان يتأمل تلك الغرفة الصغيرة المدعوة بـالسجن. مد رجله فاصطدمت بالحائط ولهذا تأفف وهو يهمس بتذمر : - هل يعقل ان تلك العلبة تكون سجناً ..؟ في تلك الأثناء توجه الأمير مع لينا نحو المتحف الذي يقبع بداخلالقصر،، كان مليئاً بالرسومات الأثريّة والتحف القديمة النادرة .. ومع أن لينا لمتكن تعجبها تلك الأشياء إلا أنها كانت تبتسم بمودة وتظهر اندهاشها .. وعندها تكلم سامي بالنهاية : - أنا يمكن أن اهديكِ إحدى تلك القطع، لذا اختاريما يعجبك . كان يبتسم بوّد، وأصبحت لينا متوترة فهي لا تريد حقاً اختيار أيمنها ، وعندها بدأ عقلها يفكر .. " هل يجب علي ان اقبل شيئاً كهذا ..؟" ابتسمتوهيتقول : - شكراً على لطفك ، ولكن .. نظر لها متسائلاً ، فقالتبسرعة بوجه جامد : - انا ليس لدي اهتمام في الآثار القديمة . كان سامي ينظر لها مأخوذاً .. " يالها من فتاة صادقة .. حتى إنها لا تستطيعمجاملتي في شيء لا ترغب به، اجابة بسيطة.. لكم أردت أن أصرخ بأنني لا أحب تلكالخردة التي أحتفظ بها في قصري !! " تعلقت لينا بنظرة عينيها ولكنها أخفضتهمابسرعةوهيتتساءل " هل من الممكن بان يكون مصدوماً من ردة فعلي؟ هل يجب علي الاعتذار أم ..." قاطع صوتهأفكارها وهو يقول : - لا بأس. إذا كانت لا تعجبك فانا لن أرغمك علىقبولها . ابتسم بصدق وأشار لها لكي تبدأ بالمسير معه ،، فتمتمت بخجل : - شكراً لتفهمك .. وقبل أن يخرجا من الباب، كانت الأميرةدعاء تدلف بسرعةوهيتحمل مقدمة فستانها الضخم أمامهاكي لا تتعثر، ورمقت سامي بنظرة مستفسرة، ثم قالت : - ألن تذهب تلك الفتاة مع شقيقها ..؟ إذاً عليكِ أن تستعدي لأن شقيقكسوف يعذب وسوف يحتاج من يجره من رجليه! قال سامي بنبرة توبيخ : - دعاء! لا يحق لكِ قول هذا فهو تحت رعايتي . - لكنه لم يعتذر لي! أمسك سامي بذراع لينا وتجاهلوجودها وهو يقول : - بأي حال ليس عليك مضايقة ضيفتي . فهي ليستشقيقته . قالت بنبرة عالية : - تلك الشحاذة ضيفتك؟ احتقنت لينا بالغضب ولكن ساميتوجه نحو دعاء وقام بتوجيه صفعة ... اصبحت لينا مندهشة، وعندها تمتم سامي بانفعال : - إياك ان تتكلمي بتلك الوقاحة في حضرة ضيوفي ! ركضت دعاء بعيداًوهيتبكي، وبدأت تشعر بالغيرة والحقد " تلكالفتاة!! يجب ان ابعدها بأي طريقة!" شاهد عماد البوابة تفتح وامامها حارسٌ يقول : - انت، تعال معي . مشى عماد خلفه في ممر طويل مؤدي الى خارج القصر .. وعندما اصبحا في الخارج، قال الحارس وهو يسلمه ورقة صغيرة : - هذا قرار الافراج عنك من الامير سامي. يمكنك ان تذهبالآن. انصرف الحارس وراقبه عماد ببطء وهو يفكر " علي العودة إلىالفندق من أجل العلاج ولكن .. هل سأتركها هنا وأذهب بسهولة؟" أصبح قلقاً ومتوتراً بشكلٍ لا يطاق، وجر رجلية بتثاقل وهو يبتعد عنالقصر، فما عساه أن يفعل ..؟ بعد أن سار مسافة كافية توقف مستنداً على جذع شجرةوضرب رأسه وهو يقول بصوت عالٍ محدثاً نفسه : - أحمق! توقف عن التفكير .. ألم تخبرني بأنكستمضي في طريقك الخاص! لماذا تراجعت .. وصل إلى الفندق مثقلاً بالتعب .. ولهذا ابتلع قرص الدواء وغط بالنوم . -------------------
__________________ الى اللقاء |
#68
| ||
| ||
كاد رأسها أن ينفجر عندما سمعتمن الحارس بأنه رحل . " كيف يعقل أن يفرج سامي عنه قبل أن يعتذر لي!! هو ليس شقيقها فعلاً..؟" .. دارت حول غرفتهاوهيتفكر " يجب أن اجدحلاً لأبعادها .. " كان سامي قد توجه إلى اصطبل الخيول،، فرحت لينا فرحة غامرة لرؤيةتلك الخيول الجميـلة،، واقترب من حصانٍ أسود وتكلم قائلاً : - هذا حصاني الخاص، يدعى جناح . ابتسمت لينا بفرح، فسحب ساميحصانه من اللجام وقربه منها وهو يقول : - يمكنك ان تلمسيه .. تود لينا فعل ذلك، ولكن وجنتيها صبغت باللون الأحمر وصارعت نفسها " لا تخافي، فقداقتربي وتحسسي وجهه بلطف" .. اقتربت وتحسست وجهه الأدهم ثم ابعدت يدها بسرعةوهيتقولبصوتٍ مرتجف : - إنه حصانٌ جميل . - هل ترغبين بامتطائه ..؟ لوحت لينا بيدهانفياًوقالت : - لا استطيع فأنا لم اركب ظهر حصانٍِ من قبل . ابتسم الأمير سامي وهو يعرض الأمر بشكلٍ لبق : - لا بأس سوف اساعدك ... " انا بالفعل خائفة! ايا كان لا استطيع ركوبهلوحدي ،، لذا يجب ان ارفض بلباقة واغير الموضوع " كانت تفكر لينا بتلك الطريقة وبحثت عن الكلمات اللائقة بينما كانسامي يفكر " اشعر بانها سترفض،ايضاً لا استطيع ان ادعوها للركوب معي فربما تظن بأنني شخص منحرف .." .. نطق الاثنان في نفس الوقت فقالت لينا : - آسفة .. - لا بأس، ماذا كنتستقولين؟ التقت عيونهما للحظة وشعرت لينا بالحرج فابتسمت قليلاًوقالتوهيتبعد عينيها : - شكراً على عرضك، لكن اتعلم ..؟ جذبته طريقة حديثها، فنظر لها وتساءل باهتمام : - ماذا؟ - لقد رأيت فارساً يمتطي حصاناً أسود له لجامٌفضي،، يشبه هذا الحصان تماماً. " لا يمكن أن تكون قد تعرفتإليّ!" كانتالأفكار تعصف برأسه وعاد يتساءل : - أين شاهدته؟ - على مشارف بلدتكم .. و .. - ماذا؟ - أخبرني أنا وعماد كلاماً مخيفاً، عن قرية حرقأهلها بالكامل .. ابتسم سامي ابتسامة رقيقة ثم قال وهو يتحسس شعرحصانه الحالك السواد : - هذا غير صحيح، لقد كان يحاول إخافتكمفقط! لمعت عيني لينا وتساءلت بسرعة : - هل تعرف هذا الفارس ..؟ - لماذا تسألين ..؟ شبكت لينا يديهاوقالتبخجل : - لقد كان شكله مهيباً، ورائعاً .. حتى إنني ظننت بأنه حلم .. اوماشابه . تراقص قلب سامي بين ضلوعه وهمس : - هل تريدين مقابلته ..؟ ابتهجت لينا ثم همست بنفس الشيء : - لا، ولكنني كنت أخبرك رأيي فقط . كان سامي يشعر بسعادة لامحدودة، أراد أن يخبرها ولكنه تراجع لأنه لم يكن الوقت المناسب .. وبدلاً من هذاقال وهو يترك لجام حصانه الذهبي : - ما رأيك ان تتناولي الغداء معي ..؟ --------------------- كانتدعاء تراقب ذلك .. سامي .. ذلك الشاب الذي تحبه وتعشقه من كل قلبها وهو يتحدث إلىتلك الفتاة الغريبة بودية ويعرفها على حصانه ثم ... شهقتبفزعوهيتشاهدهما يتوجهان معاً إلى قاعة الطعام المخصصة للضيوف ..! ضربت جذع الشجرة بيديها في حنق وغيظ، ثملمعت فكرة في رأسها، وركضت بسرعة إلى السجنوهيتسأل رئيس الحرّاس : - أين هو الشاب المحجوز ..؟ في أيزنزانة؟ تكلم رئيس الحراس على الفور وهو يخرج ورقة من بين الأوراق على مكتبة : - سيدتي! لقد حصل على اذن بالخروج من سيدي الأمير . صرخت دعاءبقسوةوهيتضرب الورقة بيدها لتطير في الهواء وتسقط على الأرض : - لماذا جعلته يخرج! لقد أمرتكبسجنه!! - لكن أنا آسف سيدتي، علينا الاستماع لرأي ولي العهدأولاً! - أنا سأصبح الملكة يوماً ما! كيف تتجرأ على قولهذا! صمت الحارس ولم يستطع أن يقول شيئاً واندفعت دعاء تركضخارجاًوهيتغلي من الغيظ والقهر، عادت إلى جناحها في القصر وارتمت على الأريكةوهيتفكروتخطط .. " ذلك الشاب ، سوف يرجع ليأخذ شقيقته وعندها سوف اسجنهما معاً بدونعلم سامي، وسوف أجعلهم يتعذبون حتى الموت! " تنهدت ثم نادت احدى الخادمات بصوتٍ عالٍ .. عندما حضرت الخادمة تكلمت معها دعاء بازدراء كعادتها : - انتِ، استدعي لي حارسي الخاص بسرعة . - حاضر سيدتي . انصرفت الخادمة تركضوهيخائفة، وعندما حضر الحارس الخاص بها تكلمتوهيتضع رجلاً فوق الأخرى : - إذا رأيت ذلك الشاب الذي عبث معي في الموكب، اسمح له بدخول القصرواحضره إلى هنا، هل سمعت ..؟ - عُلم . انصرف الحارس وابتسمت دعاءبرضى . في الفندق، استيقظ عماد بعد مرور ساعة وهو يتضور جوعاً، ولهذا ارتدىسترته وجمع اغراضه بداخل حقيبته وانصرف وهو يسير في الشارع ببطء .. " هل ستتركها؟ ماذا إن حاول أحدٌ ما استغلالها، بأي حال تبدو فتاةطيبة .. هل ستتركها أم ماذا؟ لكن .. هي طلبت ذلك، ربما إذا راتنيمجدداً سوف تغضب أو أي شيء من هذا القبيل! لا يهم .. عليك ان تذهب وتحاولايصالها إلى جدتها، على الأقل سوف تطمئن بأنهابإمان! لماذا انت مهتمٌ بأمرها؟ فالتتركها.. انها مجرد فتاة صادفتها فيالقطار السنوي وحسب، لو لم تقابلها لسارت وحيدة في طريقها.. انت لا تعرف شيئاً سوىاسمها، كيف تكون بهذه الودية مع فتاة غريبة؟ ولكن ... انها فتاة طيبة،ومهذبة .. تبدو أيضاً بأنها رحلتها الأولى ! فهي تخاف من كل الاشياء حولها .. لكنها لا تثق بي ابداً، ايضاً تكرهني، فقد انصرفت بدون علمي منالفندق. حسناً، في النهاية، بعد كل هذا الجدال قلبي يؤلمني. أشعر بأنني اريدالعودة إليها .. لا أريدها ان تكون خائفة أبداً ولماذا؟ لا اعرف .. سأعود وحسب .."
__________________ الى اللقاء |
#69
| ||
| ||
زفر بتعب بعد ذلك الصراع مع نفسه .. ثم ركلحجراً على الأرض فطار لعدة امتار قبل ان يسقط .. ،، وبهذا قرر أن يستدير ويعود إلىالقصر، مع انه يعلم ان هذا من الممكن أن يتسبب في سجنه . مشى بسرعة وثبات حتى انه نسي أمر الطعام، ولم يشعر بنفسه إلا عندماشاهد القصر يقبع امامه ! تسلل من بين الأشجار، حاول أن يصل إلى السورالخارجي،، كان هذا شيئاً صعب التحقيق لأن الحراس والجنود يحيطون بالقصر بشكلٍمرعب! "وكأنهم يتوقعون عودتي! أم ان القصور عادة تكون محاطة بالحرس هكذا ..؟ " تنهد بحرارةوهو يشعر بالجوع، فهو يدور حول المكان منذ ساعة بدون العثور على أيةثغرة! اقتربت الشمس من المغيب، وبدأ الحرس بتغيير نوباتهم، الفرقةالصباحية تذهب ، المسائية تأتي، وبين ذلك التغيير السريع كان هناك ثلاثة دقائقاستطاع أن يقفز فيها من فوق السور بسرعة وقلبه يضطرب بدقاتٍ متتالية من السعادةوالشعور بالانتصار ! ----------------
__________________ الى اللقاء |
#70
| ||
| ||
وااو البارت روعه جد بليز لا تتأخرين لاني تحمست حيل سلمت اناملك |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل نرى بعد منتصف الليل شهبا أكثر مما نراها قبل انتصاف الليل ؟ | Heavens ❤ | علوم و طبيعة | 6 | 02-08-2011 10:12 PM |
في منتصف الليل | نور العين200 | شعر و قصائد | 2 | 12-23-2008 07:33 PM |
همسه / بعد منتصف الليل .. | ساهر وحيد | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 15 | 12-16-2008 02:56 AM |
منتصف الليل,,, | دقة قلب | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 07-14-2008 11:00 PM |