|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#96
| ||
| ||
اشكرك.من اعماق قلبي على هذا الموضوع المييز..........نوريتا اميرة الرومانسية
__________________ الحب نور في الظلام..الحب كلمة والتزام ارسم البسمة على شفاهك وشفاه الاخرين...والمس نبض قلبك وامضي في الحياة.......وانت راض عما تفعله...بشئ من الاصرار والعزيمة نحقق المستحيل |
#97
| ||
| ||
(8) - إلى أين ستذهب ..؟ كان يسير متجاهلاً اسألتها التي تهبط على رأسهمثل المطر، ولكنه عندما شعر بالانزعاج التفت إليها فتوقفت عن السير خلفه عندما قال : - إنها في مكانٍ ما في القصر ، أليسكذلك؟ - عن ماذا تتكلم ..؟ نظر بداخل عينيها نظراتٍجادة وكأنه يدخل إلى أعماقها ليكتشف الأمر، وعندها أغرورقت عينيها بالدموعوهيتصرخمتصنعة : - صدقني!! لا أعرف أين هي! لو كنت أعرف لأخبرتك !! لماذا لا تصدقني ..!! " يالها من كاذبة،كيف يمكنها أن تتصنع هكذا " ، التفت الى طريقة وتابع السير بعد أن قال بصرامة : - إذن لا تتبعيني، فأنا لا أطيق وجودك خلفي . في بداية الممر، كان عماد يسيرمع احدى رجال الأمن الملكي الذي كان يقوده إلى مكان الأمير سامي، وعندها تقابلالاثنان بغير موعد .. " ماهذا!! لماذا عاد ذلك الشاب في هذا الوقتبالتحديد ..؟" ،نظر سامي نحو عماد بخليط من نظرات الدهشة والانفعال ولكنه عاد إلى هدوئة بسرعةوتسائل : - ما الذي تفعله هنا؟ ألم أصدر لك قرار العفوبالأمس ..؟ كانت عينا عماد تنظرخلفه، وبالتحديد نحودعاء .. بنظرة يملأها التحدي، اماهي فقد شعرت بالذعر " لم يتخلصوا منه! كيف استطاع الافلات .. وكيف .. وصل الى هنابسرعة.." كانبؤبؤي عينيها يتحركان بسرعة وتوتر وسرعان ما بدأت في الهجوم عليهوهيتصيح : - إنه هو! لقد جاء ليستعيد شقيقته .. هو من اخذهاعنوة! بقي عماد هادئاً ولكنه تأكدالآن بأنها وراء اختفاء لينا، اما سامي فقد نظر نحو عماد وتساءل : - اين لينا، هل اخذتهاعنوة؟ وبدلاً من أن يجيب عماد،رفع اصبعه السبابة نحودعاءوتكلم بهدوء : - تلك العنزة قامت بايذائها .. صرختدعاءبذعر : - يالك من كاذب! أنا لم المسها .. لقد .. انت فقطتحاول اخفاء فعلتك! - ولماذا أحاولاخفائها، كان يمكن أن أخذها وأهرب فقط ولن ترونني اقف هنا أمامكم .. نظر سامي إلىدعاءنظرات مليئة بالضيق ، وتسائل على الفور : - أين هي! لو أصابها مكروه .. لن تنجيبفعلتك! وقفتدعاءباعتداد وقالت بغرور : - أنا لا اعرفمكانها! عليك فقط معاقبة هذا المخادع .! رمقها عماد بنظرة ثم قالموجهاً الكلام نحو سامي : - من الأفضل اننستجوب حراسها الشخصيين . كانتدعاءتغلي من الحقد، " لن يصلو إلى شيء! وذلك الشاب يجب أن يختفي منالوجود!!" ظلت تكز على اسنانهاوهيتنظر إلى عماد نظرات الكراهية .. وقبل أن يذهب سامي أمر حارسهقائلاً : - تحفظ على الآنسةدعاءفيغرفة منفردة ولاتجعلها تخرج أو يدخل إليها أي شخص . علامات الصدمة بانت علىوجههاوهيتراقب انصراف الأمير سامي الذي تكلم مع عماد قائلاً : - أرجو أن تأتِ بصحبتي الآن .. نظر عماد وقال : - اسمح لي بالبحث في الخارج .. - لا بأس سآمر الحرس بالانتشار . - لكن لا استطيع الوقوف مكتوف اليدين والانتظارفقط ..! تابعا النقاش اثناءسيرهم مبتعدين،، بينما وقفتدعاءوهيتشتعلغضباً، وعندها تكلم الحارس الخاص بسامي قائلاً وهو يشير إلى الممر المؤدي إلىغرفتها : - آنستي من هنا . ضربت يدهوهيتقول : - ابتعد!! حاولت السيرخلفهما ولكن الحارس وقف أمامها يمنعها بتهذيب وهو يقول : - لقد أمر سيدي بوضعك تحت التحفظ الـ ... قامتدعاءبصفع الحارس الشخصي على وجهه وصاحت بتكبر : - لا أنت ولا أميرك يمكن أن تضعاني تحت التحفظ! هل فهمت؟ ابتعد أيها الأحمق قبل أن أجعل حراسي يقومون بشنقك على البوابة . نظر لها الحارس وعينيهالعسليتان تتوقد بالشرار وقال بصرامة : - سوف تبقين هنا،وإلا كبلتك وحبستك عنوة! ثم أطبق علىذراعها بيده القوية وجرها خلفه غير مبالٍ بصراخها واعتراضها .... ------------------------------ انتشر الجنودفي كل الأرجاء يبحثون عن "لينا" ، بينما جلس سامي في الشرفة وأجبر عماد علىالانتظار ريثما ينتهي البحث وهو يطمئنه بقوله : - سيجدونها ، لا تقلق . نظر له عماد والضجر يعلوملامحه وقال بقلق : - لكن أنا لا أريد أن أقف هكذا! سأذهب للبحث عنهابنفسي ...! رمقه سامي بنظرة متذمرة ووقفوهو يمسك بسياج الشرفة ويتطلع للمنظر أمامه قائلاَ : - لن تعثر عليها بمفردك، وأيضاً .. ليس مسموحاًلك التجول بحرية في القصر .. ثم نظر لهمجددا وقال بنبرة ساخرة : - لا تنس أنك مجردرجل من العامّة . وليس لك أي صفة هنا . شعر عماد بالغضب من نظراتالاحتقار التي يوجهها سامي إليه ، ثم نظر حوله وقال : - يبدو بأن حراسك منشغلين .. لذا فأنت لن تستطيعايقافي بمفردك ! خرج عماد منالشرفة ، وتبعه سامي ببرود، ولكن عندما وصل عماد إلى البوابة الخارجية كان هناكاثنان من الحرس المسلحين يعترضان طريقه ..! وقف عمادينظر إليهما وهو يفكر في الخطوة التالية ولكنه سمع صوت سامي قادماً من الخلف : - الحقا بنا .. تبادل عماد وسامي نظرة عدائيةفي خلال ثوانٍ معدودة، وعندها خرج سامي متخطياً عماد الذي كبت غيظه بصعوبة ولحق بهعلى الفور، بينما تبعهم الحارسين إلى الخارج .. أمر الأميرحراسه بأن يجلبو حصانه جناح ، وحصاناً إضافياً، وبعد أن وصلا نظر عماد إلى جناحبعين متفحصة " هذاالحصان .. لقد رأيته من قبل، نفس العلامات وشكل الأرجل ، إنه هو بكلتأكيد " ثم قالموجهاً الحديث إلى سامي : - إذاً الفارسالملثم! ظهر الارتباك على وجه سامي،ولكن سرعان ما اختفى وهو يفكر " لقد عرف إذاً ..؟ هل يستطيع أن يميز الخيول عن بعضها بتلك البساطة؟ " تساءل الأميروهو يمسك بلجام الحصان البني الآخر : - هل تستطيع امتطاءالخيل ..؟ تحسس عماد جبهة الحصان وربتعلى ظهره ثم ظهرت ابتسامة خافتة على وجهه وهو يقول : - خمن! لكن .. إنه جميل .. يبدو بأنك تعتني بهجيداً ... ماهو اسمه ..؟ صعد الأميرعلى ظهر جناح وتكلم قائلاً : - ليس لديه اسم، لديهرقم فقط ، فهو واحد من المئات في مزرعة الخيل الخاصة بي . سار بحصانه عدة خطوات للأمام،وتبعه عماد بعد أن صعد على ظهر حصانه،، ولحق بهما الحارسان على ظهر الخيول أيضاً،وعندها قال عماد وهو ينظر في الأنحاء : - الا يجب أن نفترقالآن؟ نظر سامي إليه نظرة غير مطمئنةوقال : - إذا ، سيذهب معك واحد من الحراس، وسيبقى معيواحد . - لا احتاج للحراس فلا أحد يرغب في قتلي . " انه شخص بذيء " .. هكذا فكر سامي ، اما عماد فقد كان يرمقهبغضب وهو يقول في نفسه " يريد مراقبتي وجعلي تحت ناظريه .. لن اسمح لهبذلك " .. استطرد عمادعلى الفور : - الأفضل ان تقلق على سلامة لينا بعد أن قامتبإيذائها تلك العنزة! لا أن تخاف مني! أنا لن اخطفها وأهرب .. بالنهاية إنها في هذاالوضع بسببي . تساءل سامي مشككاً : - إذاً، لماذا عدت ..؟ ذلك السؤال تحديداً، جعل عماد يسقط في دوامة لامخرج منها ، لم يستغرق أكثر من ثانية ليجيب على الفور : - لأنني لم آكن آمنها معك ! - انتما لستما شقيقان بالفعل ، لقد اخبرتني انكماتقابلتما في القطار السنوي منذ أيام فقط .. شعر عماد بالضيق، ولم يجد بداً من الكذب : - لأنني وعدتها أن آخذها إلى جدتها ، كان يجبعليها أن تحللني من هذا الوعد .. تراجع بحصانهخطوتين للخلف، ثم ربت على ظهره وأكمل وهو يشير إلى فرع آخر من الطريق : - إذا سأذهب من هذا الاتجاه .. لم يعط سامي فرصة اخرى للنقاش،واندفع للأمام، كان سامي يفكر " هل هو غريب الأطوار؟ أنا لم أفهم شيئاً من كلامه ، كيف يعطي شخصاًقابله للتو وعداً بهذه الأهمية؟! " .. تقدم بخيله وتبعه الحارسان بصمت . -------------------- " أين أنا ..؟ ماهذاالظلام .. أنا خائفة .. شيء ما يهتز! " كانتيديها مكبلتين للخلف، لم تستطع أن تتحرك في الكيس القشي الذي وضعت بداخله، سبب لهاالظلام والاختناق رعباً جعلها تتوقف عن الحركة، وانهمرت دموعها على خديهاوهيلاتفكر بالمقاومة .. هناك شخصٌ ما وضع عصابة علىعينيها أيضاً، وكبل قدميها .. فكرت : " إلى أين سيأخذونني؟هل سأقتل؟ أم ماذا .. ما الذي سيحصل لي ..؟ " إنها الآن خارج القصر ،في عربة خشبية مع إثنان من حرّاسدعاء . ولأن "لينا" يجب أن تختفي،كان إلقاؤها في قعر الوادي العميق هو الحل الأمثل .. فهذا النهر يتفرع طويلاً فيالبلاد،، ويتوجه بداخل الشقوق ومع الشلالات الجبلية .. أي شيء يسقط بداخله ، لايمكن أن يخرج للأرض مرة أخرى، إلا إذا فيما ندُر .. توقفت العربة الخشبية التي تجربواسطة الخيول أخيراً، ولينا ترتجف في ترقب، ما الذي سيحصل لها؟ شعرت بهم يحملونها، تحركت بقوة فانزلقت من بين ايديهم وسقطت على الأرض وآلمها كتفها .. " سأقاوم! نعم يجب أن أقاوم .. ياربساعدني.." .. ولكن ذلك الكيس القشي الكبير كان سميكا كفاية لأن لا يجعلها تهرب، امسكو بهامجددا وتساءل أحدهم يكلم الآخر : - - هل نرميها بدونالكيس؟ - - لا .. لايمكن أننخرجها، ألا ترى كيف تتحرك؟! " يرمونني؟! إلى آين ..؟ هل سيحرقونني؟ أم سأغرق .." الفكرة جعلتها تشهق بالبكاء وتحركت بعنفوهيتشعرأن جسدها أصبح مثل قطعه الجليد من الخوف .. صرخت : - لا! لاأرجوكم ولكن صوتها لم يخرج سوى كالأنين المكتوم .. وشعرت بأنهم يستعدون لإلقائها بالفعل ... انها تهتز وتتحرك في الهواء .. ثم تندفعبعيداً .. اصطدمت بالمياه، شعرت بهاتتخلل الكيس القشي وتلمس وجهها وشعرها .. المياه الباردة تندفع بشكل أكبر وتبللملابسها، التصق الكيس الخشن بوجهها ودخل الماء البارد في فمها وانفها ، شعرتبالاختناق، الموت على الأبواب .. باتت تتذكر كل شيء .. منذطفولتها وحتى تلك اللحظة ... ركب الرجلانفي العربة بعد أن تأكدا من غرق الكيس الذي يحوي لينا بالكامل ،، ومن بعيد شاهدهمسامي يندفعون هاربين .. وصرخ : - هناك!! إنهممشبوهين .. قال أحد حراس سامي : - إنها عربة خاصة بحرس الاميرة ، سيدي . اندفع سامي بكل سرعة ممكنة،كان ينظر تارة إلى الهاربين والقى نظرة على الوادي عندما شاهد شيئاً بني اللون يطفوعلى وجه الماء ويغرق مجدداً، فسحب لجام حصانه جناح بقووة ، ارتفعت قائمتي الحصانللأمام وهو يصهل صهيلاً عالياً معترضاً على تلك الوقفه المفاجئة ! نزل الأميروهو ينظر إلى الوادي بحيرة .. وبعد خمسة أمتار .. ظهر الشيء البني مرةأخرى! "إنه يبتعد .. هل من الممكن أن لينا بداخله ..؟ يجب أن اسرع" نبض قلبه بخوف أنيصيبها أي مكروه وقفز إلى الماء على الفور، خلع أحد الحارسين سلاحه وقفز خلف الأميرأما الآخر فقد وقف مترقباً .. في الجهة المقابلة كانعماد على ظهر جواده وهو ينظر في الوادي، عندما شاهد عربة تجرها الخيول يركبهاحارسين من حراسدعاء، اعترض طريقهم بسرعة وهو يقول : - توقفوا! انزلو من تلك العربة حالاً .. " ربما لينا معهمالآن !! " لم يقبلالاثنان بالتوقف واندفعا نحو الحصان غير مبالين بأي شيء .. " إنهما يهربان! لقدتأكدت شكوكي " تجاوزا عماد الذي تراجع بحصانه خشيه أن يسقط من جراء الاصطدام بهم، واندفعا للأمامبكل سرعتهم ، ولكنه لحق بهم وهو يصرخ : - توقفوا! تمسك بجزء من العربة والهواءيندفع في وجهه .. وأفلت حصانه أخيراً وتعلق بالعربة، صرخ : - توقفوا وإلا أوقفتكمعنوة! شاهد الحصان الذي ابتعد قليلاً،، استمر متشبثاً بالعربة ونظر في الداخل ولكنه لم يجد شيئاً، كاد يفقد عقله وتقدمللأمام وأمسك بكتف أحدهم ثم سحبه بقوة مما جعله يسقط من فوق العربة .. نظر للخلففوجد حصانه قد دهس الحارس تحت قوائمه .. ومن ثم توقف حصانه وأصبح بعيداً جداً ... اختل توازنالعربة لأن الحارس الوحيد الآخر لم يستطع السيطرة عليها فعاد للصراخ : - توقفالآن! قفز عماد بجانبه ولكمه في وجههفأصبحت الخيول تجر العربة على غير هدى! الحارس لم يستسلم وحاول دفع عماد من فوقالعربة، وضرب رأسه في عارضة خشبية مما سبب جرحا بسيطاً في جانب جبهته الأيمن .. تجاهل الألم وأمسك به وهو يصيح : - أين هي؟ أين ؟ لم يجب الحارس ومد يديهإلى عنق عماد وقام بخنقه بكل قوته، ولكن عماد ركله في بطنه وأسقطه من فوق العربة،،ثم قفز هو الآخر، وشعر بألم في ساقه جراء القفز من العربةوهيتسيربتلك السرعة .. كان الحارس يتأوه وهو يلفظأنفاسه بتعب، وزحف عماد نحوه وانقض عليه وهو يقول بصوتٍ متقطع : - أين هي؟ أخـ .. ـبرني وإلا ألقيت بك في ذلك .. الوادي !! - في الوادي . لم يفهم عماد شيئاً وعادللصراخ ولكن صوت الحارس المتعب بالكاد يتكلم : - ألقينا بها في الوادي . اتسعت عيناه على أوجها، وصرخ : - ماذا؟ في الوادي .. تركه ووقف على رجليه بصعوبة ،،لكنه لم يشعر بأي شيء ، سوى أنه يعود راكضاً بسرعة في الاتجاه المعاكس وعيناه لاتبرح مياه الوادي المنحدرة الجارفة ! عاد إلى الحصان البني الذي كانيقف في مكانه بعد أن سقط فوق الحارس، امتطاه واندفع للأمام بدون تفكير .. إنه مشوش! مجروح .. مفزوع .. لا يعرف ما الذي بإمكانه فعله .. وقد مر وقت طويل نسيباً علىإلقائها .. " هل يمكن أن تكون غرقت بينما أتناقش مع سامي! لايمكن لهذه التفاهة أن تحدث .. لن اسامح نفسي إذا مس بها أي مكروه .. يا الهي ،انجدني .." شعربوخزة في قلبه .. حاول أن يصمد، ومن بعيد .. شاهد خيل سامي والحارسين يقفون بعيداً، دب الأمل في قلبه من جديد .. توقف بسرعةوركض نحوهم بدون أن يتنفس، وعندها شاهدها ، مغمضة العينين على الأرض بشعر مبللمختلط بالتراب .. وملابس تسيل منها المياه ، وكيسٌ بني ملقى على الأرض بجانبها ،،أما سامي فقد كان ينظر إليها بملامح جامدة .. شعر عماد بانرجليه لا تقويان على حمله، أراد أن يفتح فمه .. أن يقول شيئاً .. لقد كان خائفاًجداً من ذلك المنظر .. منظر وجهها البارد الذي تحول إلى اللون الأزرق بعد أن كانتتدب فيه الحياة .. خائفاً أن يتكلم سامي ويقولشيئاً غير سار! وفجأة أصبح يرتجف بشكل لميستطع حتى إيقافه . .. نظر سامي إليه وظهر شبحابتسامة وهو يقول بصوتٍ متعب : - من الجيد إنها علىقيد الحياة، يجب أن نأخذها الآن للقصر، كي يراها الطبيب بأسرع وقت ، فربما تعرضتللصدمة .. كادت دموع عماد ان تنزل ولكنهتماسك وهو يهمس : - الحمد لله . حتى بعد أن وصلا القصر، وأصبحت لينا تنام فيحماية بعض الوصيفات في فراشٍ دافيء، ظلت يدا عماد ترتجفان لا شعورياً، وتكلم ساميقائلاً : - من الجيد أننا خرجنا للبحث عنها ، أنا كرجلٍنبيل، أقدم اعتذاري إليك . نظرعماد إليه نظراتٍ شاردة، ولم يتكلم .. ، واضطر سامي إلى أن يتركه وتوجه إلىدعاءالتي سمع صوتها تتذمر وتصرخ في وجه الحارس الشخصي الخاص به .. عندما طرق باب الغرفةفتح الحارس على الفور ونظر إليه بنظرات مستنجدة! دلف سامي على الفور ونظر إلىدعاءالتي توقفت عن الصياح والتذمر ووجهت نظراتها بعيداً .. تكلم سامي قائلاً وهو يحاول أنيبدو هادئاً : - ما الذي فعلته، لقد قتلتها ، وهذا الذنب لنأغفره لك !! "ماذا؟ ماتت؟ لن يمكنه أن يلصق بي تلك الجريمة" صرختبانفعال : - اخبرتك! ليست أنا !! قلت لك ليـ قاطعها وهويزمجر بصوتٍ عال : - وماذا عن حراسك الذين أمسكت بهم على جرفالوادي؟ واعترفوا بأنك الآمرة؟! اهتز صوتهاوهيتصرخ ، إنها الآن في مأزق يمنعهامن التفكير،صرخت : - أريد أن أعود إلى قصري .. أريد أبيالآن! قبض على معصمها بقوة وهمس بتوعد شديد : - هل تظنين أن أحداً على وجه الأرض يمكنه انقاذكالآن؟ سوف أجرك بيدي إلى حبل المشنقة ! انهمرت دموعها وسحبت يدها بضعفولكن سامي لم يفلتها، شعرت بأن أعصابها قد تلفت .. ولم تعد قادرة على الوقوف وتكلمتبصعوبة : - لقد فعلت هذا من أجلك! لأنني أحبك .. لا أريدكأن تهتم بفتاة أخرى، لقد أعمتني الغيرة ! تركيدها وتركها تسقط على ركبتيها ونظر لها بنظرات قاسية وحاجبيه متعانقان : - لقد أعمتكِ الأنانية، لا يمكن لامرأة مثلك أنتكون الملكة، انت فتاة شريرة لا تهتمين سوى بنفسك .. تريدين أن تزيحي أي شيء منطريقك بالقوة! أنا وانت من طريقين مختلفين هلسمعتِ؟ مسحت دموعها وجلست علىالأرضوهيتبكي : - أجل! اعلم .. فأنا سوف اجر إلى طريق المشنقة ..! تنحنح سامي وهمس بهدوء : - من الجيّد أنها لم تمت، لقد كنت محظوظة .. الآنستغربين عن وجهي للأبد، لا أريد لعينانا أن تلتقي مجدداً هل هذا مفهوم؟! تركها حائرة باكية في مكانها وقبل أن يخرج تكلممع حارسه الشخصي طويل القامة قائلاً : - هاني، أعدها إلىقصرها الآن . " لا ياسيدي! لم أعداتحمل ترهات تلك الفتاة ، إنني مرهق!!!! " نظر له بنظرات ذابلة وقال بصوتٍ تعب : - مفهوم سيدي . هاني، احدالحراس الشخصيين للأمير، شاب قوي، يتميز بجسده الرياضي وكتفيه العريضان، اسمرالبشرة يملك شعراً قصيراً ناعما يخفيه تحت القبعة العسكرية، وعينان واسعتان عسليتانورموش طويلة ... نظر إلىدعاءواتجه نحوها وهو يصب جام غضبه على رأسها المطأطأ : - هيا قفي!! - لا استطيع .. خرج صوتها ضعيفاً ممزوجاً بالدموع، زفر هانيوجلس القرفصاء بجانبها، ولكنه سرعان ما تكلم قائلاً بخفوت : - هل تعلمين بأنك مُـتعبة جداً؟ أكاد أنهار بسببصوتك الذي يرن بداخل طبلة اذني وضرباتك التي قصمت كتفايوظهري! رفعت رأسها ونظرت إليه بغضبوصفعته على وجهه ثم قالت : - يبدو بأنك نسيتبأنني أميرة!! وأصبحت تتكلم معي بدوناحترام! تقابلت عينيها مع عينيهالجميلتين، همس قائلاً : - لم تتغيروقاحتك! اطبق على ذراعها بيدهالقوية وجرها خلفه غير مبالٍ بصراخها وتوعداتها ..، في النهاية استسلمتدعاءوتابعت سيرها ببطء وخلال مرورهم بالحديقة كان عماد يجلس هناك على أحدالمقاعد وهو ينظر أمامه بشرود ويستند بذقنه على كفه الأيسر، توقفدعاءعنالسير وقالت : - أريد أن اتحدثإليه! زفر هاني وسحبها خلفه بقوة وهويقول : - غير مسموح! غير مسموح .. آلمتها ذراعها وصاحت : - توقف! اتركني .. سأتحدث إليه دقيقةواحدة! نظر هاني نحو عماد ، الذي نظرلهم بدوره عندما سمع تلك الضجة، وشاهده يترك مقعده ويتجه نحوهم فتكلم هاني قائلاً : - يبدو بأنه يريد أن يقول لك شيئاً أيضاً .. توقف عماد أمامدعاءونظر لها ببرود ثم قال : - انت لن تذهبي بدونعقاب! هل سمعتي؟ لقد كادت أنتموت! صاحتدعاءبحنق : - يكفي بأنني خسرت خطيبي ولن اعود الملكة! هذااقصى عقاب حصلت عليه، لقد تحطمت احلامي كلها .. صمت الاثنان فجأة، وعندها تكلمهاني وهو يجرها : - هيا لقد حان وقتالذهاب! تسائل عماد : - هل ستأخذها إلىالسجن؟ صرختدعاءوقالت : - توقف! أنا لن اخبرك بأي شيء .. فأنت لا تستحق . - بالتأكيد!! هيا ارحلي من امام وجهي .. مشى هاني بحدة منصرفاً وخلفهدعاءتمشي بتكبر . -------------------- فتحت عينيهاببطء، كانت احدى الوصيفات تنظر إليها بهدوء ، وعندما استفاقت تساءلت : - أينأنا؟ ابتسمت الوصيفة وتكلمت : - هل انتبخير؟ - أجل . ساعدتها على الجلوس، ولم تمردقائق حتى دخل سامي إلى الغرفة ، " كيف يمكنني ان اواجه تلك العيون التيتلومني" تكلم ساميبابتسامة وهو يقف بمحاذاة السرير : - أميرتي، هل انتبخير ..؟ لم تجب لينا بل وجهت نظراتهابعيداً فاستطرد سامي : - أنا آسف . لقد حصل كل هذا بسببي ، ارجوكِسامحيني . حاولت لينا ان تطرد ماحدثالبارحة من ذهنها ولكن الخوف كان يسيطر عليها، وقالت بتوتر : - أنا بخير ... - لقد حبست الفاعل في السجن، ولن يعود لأذيتك .. مرت لحظة صمت بدت طويلة بعضالشيء، ثم همست بتساؤل : - أين عماد؟ إنه هنا .. أليس كذلك؟ " لا تقل لي بأنها تريد العودة معه .. يا إلهيماذا يمكنني أن أفعل حتى أمنع ذلك الصعلوك ..؟ "ظهرت ابتسامة صفراء على وجه سامي الذي تكلمباقتضاب : - أجل .. - إذا هل يمكنك أن تخبره بأنني .. " لا .. لا أرجوك لاتبدأي " قاطعهاسامي بسرعة : - لينا! أرجـوك .. سوف أجد جدتك بأقرب فرصة،وارسلك بنفسي .. لا تخاطري مع هذاالشخص! نظرت إليه لينا وتكلمت معابتسامة جاهدت حتى تصنعها : - لقد كنت أنويالذهاب بالأمس، هل نسيت؟ سوف يكون من الأفضل ان تابعنا الطريق فأنا أخشى من كونيبمفردي .. تكلم سامي معترضاً وهو يحاربلآخر نفس : - لكن ، أنا لا أثق به! شعرت لينا بالحيرة، جعلتها كلمات سامي الأخيرةتتوقف وتعاود التفكير . ----------------------------------
__________________ الى اللقاء |
#98
| ||
| ||
واي واي مشكوووورآ على البآرت كمسااااميدا |
#99
| ||
| ||
واااااو البارت رائع ابداع سلمت اناملك بليز لا تتأخرين لاني جد تحمست بليز :baaad: |
#100
| ||
| ||
البارت راائع وبقمةالروووعة عن جد تسلمين
__________________ سنين فاتت ،و العشرة ماتت ، وناس على اصلها بانت |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل نرى بعد منتصف الليل شهبا أكثر مما نراها قبل انتصاف الليل ؟ | Heavens ❤ | علوم و طبيعة | 6 | 02-08-2011 10:12 PM |
في منتصف الليل | نور العين200 | شعر و قصائد | 2 | 12-23-2008 07:33 PM |
همسه / بعد منتصف الليل .. | ساهر وحيد | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 15 | 12-16-2008 02:56 AM |
منتصف الليل,,, | دقة قلب | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 07-14-2008 11:00 PM |