عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree313Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #81  
قديم 04-23-2012, 08:47 PM
 
الله بجد روعه حروفك وكلامك :wardah:

بقيت هنا وارتشفت منها عطرا :wardah:

تقديرى لك:wardah:

مبدعه دمتي بود:wardah:



تقبلي مروري
kαtniS likes this.
__________________







بعد الإغرآء و بعد طلوع الروح و اخيرا قدرتي عليهم
خخخخخخخ ربي يحفظهم ماشاء الله






  #82  
قديم 04-24-2012, 03:53 PM
 
الجزء جميل جدا و ياريت تكملمى على هذا الأسلوب و عماد اكتر شخصية عجبتنى
kαtniS likes this.
__________________
كن أنت التغير الذى تريد أن تراه فى العالم ..
كن نور الحق فى عتمة الحياة !
كن عوناً دوماً للناس ..
.
.

  #83  
قديم 04-25-2012, 12:18 AM
 
البارت رووووعه
سامحيني ما قدرت ارد على البارات الي راحت وارسلي لي البارت الجاي والي بعده والي بعده الي الاخير
واارجو انك تقرين روايتي وتعلقين بطرقتك ^^
kαtniS likes this.
__________________
تبســـــــمـ لان التبسم في وجه اخيك صدقه

اصـــبر فان الله مع الصابرين

رواية
★~~اسطورة صانع المعجزات~~★
  #84  
قديم 04-25-2012, 05:35 PM
 
(6)
توجهت لينا برفقة الأمير سامي إلىالجناح الخاص بالضيوف، لقد أعد المكان خصيصاً لها ، وعندما شاهد ابتسامتها الممتنةتكلم قائلاً :
- شرفيني بمبيتك هنا الليلـة . لقد أعددتهذا الجناح خصيصاً لكِ.

تأملت لينا الستائر الرمادية والخضراء الداكنة ، ومنأعلى السقف كانت تنزل الثريّات المطلية بالذهب،، والأرضية الخشبية اللامعة المفروشةبالسجّاد المنقوش ..

كانت متوترة جداً، ولهذا سرعان ماتسائلت :
- لماذا تفعل كل هذا معي ..؟ لقد استقبلتني اليوم كأميرة .

"
ياله منسؤالٍ محرج ...! " ابتسم سامي بهدوء وقال :
- لأن ابتسامتك منحتني شيئاً من الثقة .

"
لم أفهم شيئاً .. " تركت أفكارها التي ظهرت بتساؤلات على وجهها الجميل، وعندها تابعكلامه :
- كما أنكِ تبدين مثلَ أميرةحقيقية!

شعرت بالخجل، ثم هزت رأسها بالنفي وقالت :
- ليس هكذا، فقد نشأت في بلد مليئة بالحروب ..
- لكن شخصيتكَ بارزةفعلاً.

كاد الخجل أن يفتك بها، ولهذا نظرت بعيداًوهيتحاولتغيير الموضوع :
- سوف أرحلُ بالغد .
حافظسامي على ابتسامته لكي يمنع مشاعره المتأججة وقال :
- كيفماتريدين ، لكنك لن تذهبي قبل أن تركبي جناح .
ابتسمت ابتسامة واسعة وقالت :
- حسناً .
- بالمناسبة، معطفك جميلٌ جداً.

تحسست المعطف وسرحتوهيتفكر" أين انت الآن ياعماد ..؟ هل يمكن أنك تركتالمدينة ورحلت ؟ هل غضبت مني ..؟ كيف اخبرك إذاً بأنني لا أملك أي شخصٍ في هذهالدنيا وأن جدتي لم تكن سوى مجرّد كذبة! "
- آنسة لينا !؟


أفاقت من شرودها وحاولت أنتبتسموهيتقول :
- أ .. اسفة ..
"لماذا شردت فجأة؟ هل تذكرت ذلك الشابمجدداً؟ لاحظت بأن هذا المعطف هو سبب المشكلة اليوم ..."تكلم ببرود ليحاول اخفاء انزعاجه :
- لا بأسيبدو بأنك في حاجة للراحة، سوف أنصرفُ الآن ،، سوف تخبرك المرافقة بكلشيء!
" أليس الأمير لطيفاً ..؟" ودعته بابتسامة باهتةوهيتحاول نسيان أمر عماد، اقتربتالمرافقةوهيتقول بلهجة رسميّة :
- العشاء سوف يصل إلى غرفتكفي الساعة السابعة مساءاً سيدتي.

أومأت لينا بالايجابوهيتقول:
- فهمت .
- منفضلك، اتبعيني .
--------------------------

غربت الشمس وهاهي الساعة تشير إلىالساعة السادسـة مساءاً ،، أصبح الجو بارداً ولهذا سار عماد في الحديقة ببطء حتىوصل إلى إحدى بوابات القصر المظلمـة ..

كان الهواء دافئاً بالداخل، رغم انذلك القطاع من القصر يبدو غير مستخدمٍ حالياً. فالأضواء مطفأة ولا يوجد أي شخصٍوعندها تمتم لنفسه وهو يضبط حقيبته على ظهره :
- أليسهناك شخصٌ على قيد الحياة هنا ..؟

مشى بين الأبواب والسلالم وعثرفي النهاية على غرفةٍ مضاءة .. عندما اقترب أكثر ،، لم يكن سوى بهوٍ صغير يربط بينأجزاء القصر، ركض في البهو بسرعة ثم اختبأ خلف احدى البوابات الكبيرة ومن ثم سمعصوت احدى الخادماتوهيتتكلم مع الأخرى :
- تلك الفتاة!! لقد حظيت باهتمامالأمير!
- أحسِدُها!
- أيضاً طلب منها أن تبقىفي الجناح الخاص بالأميرات!
- توقفي عن الكلام حولهافذلك يشعرني بالقرف!

"
هذا جيّد، وأين إذاً جناحالأميرات ذاك ..؟ " مشى خلفهنّ بحرص على أطراف حذائهالأسود،، وخرجت الخادمتان ثم تشعبتا في أرجاء القصر وأصبح من الصعب السير خلفهنبدون أن ينكشف .. لكنه علم بأنه يقترب من المعامل ..!

خرجت احدى الطاهيات من المطبخ الملكي الكبير ووضعت الكثير منالأطباق المغطاة فوق الطاولة ثم طلبت من احدى الخادماتوهيتقولبتهكّم واضح :
- انه الطعام الخاص بالأميرةالمزيّفة!

زفرت الخادمةوهيتسير بالعربة وتسلل عماد خلفهامرة أخرى،، ثم شاهدهاوهيتطرق على باب الجناح وتدلف إلىالداخل ..

"
إنها هنا إذاً " انتظر خروج الخادمة ثم اندفع إلى الداخل، كان باب غرفتها مغلقاً،فوضع اذنه ليتجسس ولكنه لم يستطع سماع شيء ،، لا يستطيع حقاً سماع الأصواتالخافتة!!

ابتسم ابتسامة ماكرة وهو يتمتم " غيرُمهم ،، سوف أدخل ببطء حتى إذا قامت بتوبيخي " فتح بابالغرفة الضخم المليء بالنقوش والرسومات، ادخل رأسه ببطء فشاهد طاولة الطعام، لم تكنلينا حولها ..

لم يستطع رؤيتها فدخل وأغلق خلفه الباب ببطء،، نظر في ارجاء الغرفةفلم يجد أي اثرٍ لها، ربما هي في دورة المياه، فكر في عمل مفاجأة مخيفة واختبأبالجانب الغير ظاهر من السرير ووضع حقيبته بحرص، مرّت دقائق حتى سمع صوت باب الحماميفتح فأخرج رأسه بخفوت ونظر ، وتعالت الصدمة على وجهه عندماشاهدها!


"
العنزة! لا أصدق .... "
كتم انفاسه وعاد إلى مكانه وهو لايصدق بأنه دخل إلى الجناحالخاطئ، كل هذه الشتائم هل كانت موجهة حقاً إلىدعاء؟ بالتأكيد .. فأمر لينا لمينتشر بعد في ارجاء القصر.

"
ماذاسأفعل الآن، علي ان اخرج من هنا اشعر بالاختناق" اخرجعلبة الدواء من جيبه وتناول حبة واحدة وهو يسمعها تمتم بتأفف واضح :
- ماهذا العشاء! لم يسألوني حتى عن الطعام الذي أرغببتناوله!


اخرج عماد رأسه قليلاً وشاهدهاوهيترفع الاغطية وتتأمل الطعام بشيءمن الانزعاج، فعاد بسرعة وهو يقول في نفسه من الغيظ "لو كان معي سيف لقتلتها في اللحظة، على الأقل أنا الآن أتضور جوعاً" اسرعت تنادي احدى الوصيفات، ومن ثم بدأت توبخها وطلبتمنها ان تصنع طعاماً خاصاً .

مرت ساعتان، حتى بدأ عماد يشعر بالضجر والتعب .. وعندهادخلت خادمتان اخذت احداهما العشاء، أما الأخرى فقد بدأت بمسح الأسطح الخشبيةوالطاولات بمنشفة صغيرة ،، وصلت الى حيث يختبأ وعندما شاهدته بدا الجزع على وجههافوضع اصبعه على فمه وهو يقول بخفوت :
- شششش

صرختالخادمةوهيتشيرنحوه وركضتدعاءوهيتنظرمفزوعة اليه بينما حدق اليهن ببرود . " لا أصدق! لقد عاد فعلاً" تكلمتدعاءبسرعة :
- انت اخرجي ولا تفتحيفمك!


خرجت الخادمة ممتثلة للاوامر، وعندها تفرستدعاءفي وجه عماد وعقدت يديها أمام صدرهاوهيتتكلم بنبرة الانتصار :
- لقد عدت إذاً؟ هذا جيد .. انت لن تتركشقيقتك بأي حال.

ابتسم عماد ببرود ووقف أمامهاوهييقول :
- أيتها العنزة ، نحن لسنا شقيقان .

قالت على الفور :
- أياً يكن، يجب أن تأخذهاوتخرج من هنا، قبل أن أسجنكما وأعذبكما هل فهمت ..؟
- لقد كنتقادماً لأاخذها بالفعل ولكنني .. ضللت طريق الغرفة على مايبدو .

انتبهتدعاءفجأة وتساءلت :
- منذ متى وانتهنا؟
اقترب عماد منها وهو يضيق عينيه بشيء من الاستفسار وقال :
- انتِ شخصية سيئة صحيح؟ هل أخبر ولي العهد بما فعلتِ؟فقد سمعت كل شيء!

شهقتدعاءوتراجعت للخلفوهيتتساءل :
- ماذا تقصد؟ أ .. أنا لم أفعل شيئاً .

"
الغبية، يبدو أنها فعلت شيئاً مابالفعل " كتم ضحكته واستمر بالتقدم نحوها وهو يقولبنبرة مخيفة :
- بدأتِ بالانكار؟ أنا سوف أخبره فعلاً،هل تظنين بأنني أمزح؟

توقفت وصاحت مدافعة :
- منذ متىوانت هنا؟!
- لن أخبرك بأيشيء!

تركها وتوجه نحو الباب فأسرعتوهيتتشبث بذراعه، وقالت :
- ماذا تريد؟ سأفعل أي شيء ولكن لاتخبره!
" لقد فعلت شيئاً ، يالي من ذكي .. عرفتبأن ورائها مصيبة ، لكن مانوع الفعل الذي قامت به؟ تحريض؟ او اي شيء من هذاالقبيل؟ " .. استدار نحوها ونظر جيداً إلى نظراتها التيتغلي من الغيظ، وعندها تكلمت :
- هل تريد المال؟ سوف اهديكمالاً فتأخذ اختك وترحل.

سمح لضحكته بالخروج ،، نظر لها بصعوبه وقال بسخرية :
- المال؟ هل تظنين أنني هنا بسبب المال؟ أنا فقط هنا منأجل أن أخرّب سمعتك!
جحظت عيناها بذعر وصرخت :
- من! من أرسلكأخبرني؟!
- أرسلتنفسي!


دفعته بقوة فرجع للخلف بضعه خطوات واشارت بأصبعها السبابةإليهوهيتتوعد :
- هل تظن أنه بإمكانكتهديدي؟ سوف أزج بك في السجن وأجعلهم يعذبوك حتى الموت .
حكرأسه وتطلع إليها بهدوء وهو يفكر ، ثم قال :
- حسناً،لكن أختي ستبقى وسوف يقع ولي العهد في حبها .. فهي فتاة رائعة ..

كزت على اسنانها بغيظ وصرخت :
- إذاً، ماذاتريد؟

توجه نحو السرير واخذ حقيبته ثم اتجه ناحية الباب وفتحه ثم قال قبلأن يخرج :
- أريدك أن تتحولي إلى عنزة ..

خرج وهو يضحك ضحكة قصيرة، ولكنها فتحت الباب ولحقت بهوهيتقول :
- أنت! إلى أينستذهب؟
- سأبحث عنأختي.
- وكيف أعرف أنك لن تخبر سامي بشيء؟ هلتريد أن تدمر خطوبتنا؟ أنا سأوقف كل شيء! صدقني ..

التفت نحوها وقال :
- سوف آخذها ونرحل، نحن لمنكن نهدف للبقاء في تلك البلاد.
" إلام يخطط ذلك الشرير ،إنه يريد الحصول على ثروة مني ومن سامي بتلك الطريقة " كانت تفكر بغضب والصراعات تظهر على وجهها وعندما نظرت حولها، لم يكن عماد في محيطناظريها، فقد اختفى .
------------------

ابتسمت لنفسها في المرآة بعد أنانتهت من تمشيط شعرها، ثم توجهت إلى السرير الضخم وارتمت فوقهوهيتحركرجليها إلى الأعلى والأسفل بمرح، وعندها وقعت عينيها على مكتبةٍ صغيرة مليئة بالكتب .

"
لا أصدق! هناك كتب؟ .. أخيراً سوفأتوقف عن الشعور بالخوف هنا، سأبحث عن قصة أو ... رواية ربما " بحثت في الكتب، وجدت رواية طويلة، فسحبت الكتاب من بين الكتبالأخرى وابتسامة عريضة تظهر على وجهها ..

عادت إلى السرير بسرعة وقفزت فوقه ثمفتحت الكتاب بسرعة وشرعت في القرآءة، تأخر الوقت وازدادت احداث الرواية تشويقاً! فلم يعد باستطاعتها النوم دون أن تكمل ماتبقى ..

تثاءبت وفتحت عينيها بصعوبة ، إنهاحقاً لا تريد النوم .. يجب أن تعرف ماذا حصل للفتى بعد أن سُرقت منه النقود و ..،بالأحرى هي خائفة جداً من أن تنام في هذا المكان الغريب .. لماذا وافقت منذ البداية ..؟

انتهى المطاف بها نائمة فوق الكتاب .

وصل عماد إلى باب غرفتها، إنه متأكدٌ الآن، فكل الغرف مغلقةوفارغة .. لايوجد في جناح الأميرات سوىدعاءولينا .. فتح البابببطء ونظر إلى الداخل .. كل شيء مرتب وهادئ، وهناك فتاة تتمدد على السريربإهمالوهيترتدي حذائها!

"
آه لاأصدق! أخيراً عثرتُ عليها!" أغلق الباب خلفه بحرصحتى لايصدر صوتاً، اقترب ونظر إليها، كانت نائمةوهيتمسك الكتاب بقوة، مرتدية ثيابهاالكاملة والمعطف الأبيض وحتى حذائها وكأنها سوف تخرج بعد برهة! ضحك بخفوت وهو يتمتملنفسه:
- لماذا تنام بتلك الطريقة؟ هل هي خائفةجداً؟

اخذ الكتاب من بين يديها ببطء وهدوء شديدين، ثم سحب الغطاء فوقها .
كانيضحك على وجهها الذي بدا مثل الأطفال الصغار، أغلق الأضواء واطفأ الشموع، ثم جلسعلى الأريكة وهو ينظر إلى الكتاب ويتفقده " رائع! هل هيرواية؟ لم أكن أعلم أنها تحب القرآءة "
فتحالصفحة الأولى وبدأ يقرأ هو الآخر حتى غلبه النعاس .

في الصباح سمع عماد طرقاً على باب الغرفة وصوت الخادمة :
- آنستي؟ هل يمكننيالدخول؟

سمع صوت لينا تقول بصوت يغلبه النعاس :
- أجل. بالطبع .
انتبه على وجوده فوق الاريكة بتلكالطريقة فارتمى على الأرض وتدحرج تحت الأريكة بسرعة وسحب حقيبته والكتاب .

دخلت الخادمةوهيتقول :
-
يجب أن تتجهزي من أجل الأفطار مع وليالعهد.
تكلمت لينا :
- حسناً.

شعر عماد بالحنق وقام بعض جلدة الكتاب وهو يتمتم بغيظ " وافقت أن ترآه بأسرع مايمكن! سوف أقتلها" نظرت لينا حولهاوهيتفكر " أين الكتاب؟ لم يتبق سوى القليل من الصفحات، يجب أن أعرف ماذا حدثبالنهاية" عادت تنظر حول السرير وعلى الأرض. لكن لمتعثر له على أثر فسألت الخادمة :
- هل أخذتِ الكتاب بينماكنتُ نائمة ؟
-
لا أعرف شيئاً عن الأمر ،آنستي.

أومأت لينا موافقة وابتسمت قائلة :
- سوفأتجهز حالاً، يمكنك الذهاب .
- ألا تحتاجين أية مساعدةآنستي؟
- لاشكراً.

خرجت الخادمة ومر بعض الوقت حتى سمع طرقاً على الباب مرةأخرى!
فتحت لينا الباب وعندها شاهدتدعاءتقفوهيمتجهزةبالكامل وترتدي فستاناً من الستان الأزرق وترفع شعرها إلى الأعلى . نظرت لينا ثمقالت بابتسامة :
- مرحباً، تفضلي .


دخلتدعاءوأغلقت الباب خلفها بشكلٍعنيف، ثم قالت بطريقة غير مهذبة :
- أين هوذلك الوغد؟
نظر عماد من تحت الأريكة عندما سمع صوتها، ولكنه لم ير سوىرجلي لينا وحذائها وأطراف فستاندعاء، شعرت لينا بالاستغرابوتساءلت :
- من تقصدين بالوغد ..؟
- شقيقك!

فكرت لينا لوهلة، ثم قالت :
- انتِ تقصدين عماد؟ صحيح؟
- هل هو ذلك الفتى الذي افتعل معي شجاراً ونعتني بأقبحالالفاظ! ياله من عديم التربية! أين هو ..؟أين..؟

تجولتدعاءفي الغرفة بحريةوهيتبحثبعينيها، وعندها قالت لينا بغضب :
- إنه ليسشقيقي، والأمر الآخر لقد رحل بالأمس في طريقه الخاص، وأيضاً أنا لن أسمح له بالبقاءفي غرفتي!

التفتتدعاءونظرت لها بنظراتٍ ساخرة :
- أتعلمين؟ أنتما تلعبان لعبة مكشوفةحقاً! أنا أعلم أنكما هنا من أجل ان تحصلا على المال! فما رأيك أن أعطيكما ماتريدان لترحلا فوراً ..؟


كانت لينا تنظر لها بذهول " من تكون؟ أي مكشوفة واي مال؟" ،قامت بفتح الباب بسرعةوهيتقول :
- اخرجي! أنا لن أجيب على شخصٍمثلك.

زمتدعاءشفتيها بغيظ وقالت بصوتٍ عال :
- كيف تجرؤين علىطردي؟!

"
اتمنى أن تصفعك وتركلكخارجاًو ......."ظلعماد يتمنى، وعندما مرتدعاءمن جانب الاريكة رمى الكتابفي طريقها فتعثرت لتسقط أرضاً!

امسكتدعاءبالكتاب وقذفت به إلى الجدار بحنق، ثم خرجت بسرعةوهيتشعربالاحراج .
" مابها تلك الفتاةالغريبة! أنها شخصية بذيئة ومستفزة" اغلقت ليناالباب،وهيتزفر من الغيظ والتقطت الكتابوهيتتصفح آخر ورقتين لتعرف ماذاجرى، ثم اعادت الكتاب في مكانه وعماد يراقب حركة رجليها ،

بعد أن تجهزت خرجت من الغرفة فتدحرج من اسفل الاريكة وخرج يمشي خلفهاببطء .
لم تلتفت لينا خلف ظهرها حتى وصلت مع الخادمة إلى قاعة الطعام الخاصةبالأمير سامي. زفر عماد بضيق لانه لم يستطع النظر للداخل وعندها سألته احدىالخادمات :

-
من أنت سيدي ..؟
تكلم عماد وهو ينظر نحو الغرفة :

-
ألاتعلمين من سيحضر الافطار مع ولي العهد..؟
- الاميرةدعاءوالآنسة لينا .

ابتسم بسعادة وهو يقول لنفسه " جيد، لنيكونا بمفردهما.." نظر أمامه، فرأى الخادمةماتزال تحدق بوجهه، لهذا ابتعد بعيداً وهو يضع يده في جيبيه ولكن الخادمة لحقتبهوهيتقول :
- سيدي، أنت شقيق الآنسة لينا صحيح..؟لماذا لا تحضر الإفطار معهم ..؟
قال عماد وهو يتابع سيره للخارج :
- أنا حقاً لم آكل شيئاً منذ الأمس ولكن شقيقتي لا ترغببحضوري .
- لماذا ..؟

التفت عماد ولكنه فوجئ بعدد كبير من الخادمات يقفن خلفه. وعندها تكلمبقلق :
- مـ .. ما الأمر ..؟

ابتسمت احدى الخادمات وقالت :
- لقد قمتبإهانة تلك الأميرة المزيفة أمام الناس! لهذا نحن نود شكرك .
قالعماد وهو يتابع طريقه :
- أنا لم أقصد أهانتهالكنها كانت تشبه العنزة فعلاً .

ضحكت الخادمات وتابعن سيرهن خلفه،واحداهن تقول :
- سيدي تناول الفطورمعنا
- لا أريد .
- أرجوك،ارجوك! ...


تسائل في نفسه " هل أنا بحاجة للهرب مرةأخرى ..؟ " التفت إليهن مرة أخرى وقال :
- حسناًولكن أخبروني ، كيف يمكنني مراقبة غرفة الطعام وسماع أصواتهم بدون أن ينتبه لي أيشخص ..؟
---------------------
__________________
الى اللقاء
  #85  
قديم 04-25-2012, 05:39 PM
 
(7)

دخلتلينا إلى قاعة الطعام وتفاجأت عندما شاهدتدعاءتجلس في مقعد بجانب الاميرسامي يتحدثان بحدة، شعرت بالغيظ منها بسبب كلامها في الصباح بتلك الطريقة .. !

وقف الأمير سامي مرحباً وأزاحالكرسي الموجود على جانبه الأيمن وهو يقول :
- تفضلي آنسة لينا ، اجلسي هنا .

قالت ليناوهيتبتسم بصعوبة :
- يمكن أن تناديني لينا بدون ألقاب، فأنا أكرهالرسميات .

أومأ سامي بالإيجاب وابتسم وهويفكر " يبدو بأننيسأكون مجنوناً بها قريباً" جلست لينا في مكانها ونظر لها سامي بودية نظراتٍ محبةوعندها تكلمتدعاءبدلال لكي تجذب أنظاره نحوها :
- أنت لم تخبر الآنسة لينا بأننا سوف نكونمخطوبان قريباً ؟

دخلت الخادمات ومعهنأطباق الفطور ووقفت ثلاثة منهن خلف الأمير سامي لكي يقمن بالخدمة .. وعندها تكلمسامي بهدوء وبدون أن ينظر إلىدعاء :
- لا يمكننا الحديث عن شيء لم يقرر بعد ياآنسةدعاء .

زفرتدعاءبغيظ وامسكت ملعقة فضية لتقبض عليها بحنق ، بينما تكلم الأمير قائلاً :
- هل أعجبتك الإقامة هنا يالينا؟

" ماذا سأقول .. ماذا ..؟ " كانت ليناتشعر بالحيرة، وظهر ذلك ملياً على وجهها قبل أن تقول :
- بالتأكيد، إن الحياة في القصر مشوّقة .. أيضاًقرأت رواية جميلة كانت في مكتبة الغرفة .

" يبدو أن الإقامة في القصر غيرُ مريحة بالنسبةلها " كان سامييفكر وهو يسمع نبرة صوتها المتوترة ، وحاول تخفيف التوتر وهو يتساءل بلطف :
- ماهو اسم الرواية ..؟
- الفتيل المشتعل ... ربما.

ابتسم سامي ورفع حاجبيه وهويقول :
- أعرفها، كانت تتحدث عن الفتى الذي يبيع الأخشابلأعالة أسرته .

تساءلت لينا والفرح يشع منعينيها :
- هل تحب قرآءة الروايات ..؟
- أجل،كثيراً.
- أنا أيضاً ...


ظلت لينا تتبادلالاحاديث مع الأمير سامي عن الرواية الافضل بينما يتناولون الطعام، أمادعاءالتي أصبحت مهمشة في الحديث ، بقيت تأكل بغلوهيتحدقفي وجوههم " ماهذا الحديث السخيف عن الروايات الأسخف! إنه اجتماع لا يرقىلذائقتي أبداً ... بعد انتهاء الفطور سوف أعود إلى قصري ، نعم .. وسأجعل والدييخاطب الملك بلهجة حادة لكي يشعر سامي بالندم على فعلته واهتمامه بتلك الخرقاء، لنأمرر أمر صفعتي بسهولة، سيندم نعم! سأجعله يذوق العذاب .."


ألقت نظرة بعيداً ولكنها فوجئتبعماد الذي كان يرتدي زي الخدم الأسود ويقف بجانب أحدهم وهو يحدق إلى سامي بغيظ،وقف الطعام في حلقها وسعلت بقوة، أمسك سامي بكوب من الماء وقدمه إليها فشربت منهعلى الفور وبعد أن هدأت قليلاً تساءل سامي بقلق :
- هل انتِبخير؟

نظرت إليهوهيتشعرببعض السعادة لاهتمامه بها وعندها تكلمت قائلة :
- أ .. أجل.

لكن تلك المرة رفعت عينيها إلىعماد الذي كان ينظر إليها بنظرات تملأها الشماته، وهو يكتم ضحكته مع ابتسامة غريبةظهرت على وجهه ..

بعد ما انتهى الإفطارخرج سامي بصحبة لينا أمادعاءفقد توقفت أمام عمادوأمسكت ربطة عنقهوهيتقول :
- أنت! تعال معي !!

أمسكت ذراعه وسارتوهيتجرهخلفها ، ولكنه توقف رغماً عنها وقال :
- سألحق بهما، ليس عندي وقتٌلكِ!
- أنا اعرف إلى أين سيذهبان، فقط تكلم معيلدقائق!

تنهد عماد ونظر إليها بهدوءوعندها تكلمت بقلق :
- سأفعل أي شيء يمنعك من التفرقة بيني وبين سامي،هل سمعت؟

تثاءب وهو يضع يده على فمهبكسل وقال وهو يحرك كتفيه :
- أتعلمين؟ أنا لااهتم حقاً، ولكن ان استمريت في ملاحقتي فيبدو بأنني ساضع حداًلك!

" هل هو دائماً بهذا البرود؟ أود أن اقتله! أجلانه يثير حنقي!أكرهه" ظلت تنظر إليه بنظراتٍ ملؤها الكراهية، ثم التفتت وذهبتبعيداًوهيتحاول التفكير بخطة ما .

" سوف تبدأ الآن في التخطيط للتخلصمني " ابتسم لنفسهثم قال بصوتٍ مرتفع :
- هيه! انتِ ايتهاالعنزة!
مشى خلفها بخطواتٍ واسعة وقال :
- لا تفكري بأي خطة للتخلص مني، فأنا لست بالشخصالسهل.

توقفتدعاءعن السيروهيتحملق في وجهه بفزع ، ثم قالت :
- أنا سوف ابتعد عن طريقك فقط . هل هذاجيد؟
- أجل، ولكنني لم أتبعك الآن من أجل هذا! أخبريني .. أين هما الآن؟

وصل الاثنان إلى اسطبل الخيول،حيث شاهدا لينا وسامي يقفان بجانب حصانٍ اسود ذو لجامٍ ذهبي .. تكلم عماد بنبرةغاضبة :
- أرى انهما يستمتعانبوقتهما!
جعلتدعاءيديها في خصرها وقالت كأنما تكلم نفسها :
- سأجعلهيندم!
- وكيفهذا؟

تساءل عماد وهو يحدقإليهم من بين الاشجار، وعندها تكلمتدعاءوهيتنظرإليه متسائلة :
- ألن تكف عن سحبالمعلومات مني؟ بأي حال أنا لم أقصد شيئاً، فقط كنت أحاول التخلص منها ..
" لقد بدأت تعترف بالاشياء التي لا أعلمها؟! "تكلم بهدوء وهويجلس إلى جانبها :
- لماذا تحاولين التخلصمنها؟
- لأن سامي معجب بها! الا يبدو هذا واضحاً لك .

" إذا كانت تريد التخلص من لينا؟ "لم تظهر التعابيرعلى وجهه وبدلا من هذا عاد يتسائل :
- وماذا تنوين انتفعلي؟

حدقتدعاءفيوجهه بغيظ واضح وصاحت :
- أنت! هل تعلم انكمستفز جداً؟! حتى انني لا اعلم ماذا تريدبالضبط!

عاد يقول بنفس الهدوء :
- أخبرتك بالامس عن ما أريده ..
- لمتخبرني!

ابتسم بشكل ساخرٍ وهو يقول :
- اريدك ان تتحولي إلىعنزة!
توقف عن الابتسام بشكلٍ مفاجئ، ووقفيراقب المكان ولكنه لم يلمح أي اثر للينا أو سامي، بينما كانتدعاءتصارع نفسهاوهيتشعر بالغيظ " هكذاإذاً؟ كيف اتركه يسخر مني بتلك الطريقة!! يجب ان اقتله، لا !! سوف اجعله يشعربالاذلال حتى يركع على ركبتيه ويعتذر لي ، وسأجعله يتوسل كـ ... " ... قاطعهاصوته المذعور :
- الى أين ذهبا ..؟ لقد اختفيا مع الحصان الأدهم .

وقفت بسرعة وقالتوهيتنظرفي كل الأنحاء :
- ربما ذهبا إلى ساحة الخيل؟

ثمصرختبقهروهيتتمتم :
- هل يخطط لعمل استعراضأمامها!

في تلك الاثناء توجه الأمير معلينا وبعض الخدم إلى ساحة الخيل بصحبة "جناح" ، وحصان أبيض جميل يدعى "رمح" ،وعندها قال الأمر بابتسامة فور وصولهما :
- الآن، يجب أن تمتطيحصانك .
- حصاني؟

تساءلت ليناباستغراب فأومأ سامي موافقاً وهو يشير إلى "رمح" وأجاب :
- أجل، حصانـك .. فهذا الخيل هو هديتيلك.

قالت ليناوهيمشوشةبعض الشيء :
- لكن، لقد اخبرتك، أنا سأرحل اليوم .
حاول اخفاء ملامح الإحباط وهو يقول بابتسامة :
- إذاً اعتبريها هديـة الوداع .

تحسست لينا جبهة الحصان الابيض بخوفوتردد، ثم قالتوهيتبتعد :
- لا! لا استطيع امتطاءه! أنا لم أركب على ظهرحصانٍ من قبل .

لاحظ خوفها الشديد " يجب أن اعرض عليهاالأمر ، فقط كن شجاعاً وافعلها .." ابتسم وقال :
- كي تعتادي علىالأمر، هل يمكنك الركوب خلفي لبعض الوقت؟

" ماذا؟ هل هو مجنون؟ أركب فوق حصان! وخلفه! ماذاأفعل؟ ماذا؟ هل أرفض ، ماذا أقول .. " ظلت ملامحها المصدومة تبحث عن اجابةوتقابلت عيناهما للحظة ، فانتبهت لينا وتنحنحتوهيتقول :
- أنا ..


صمتتوهيلاتعرفماذا تقول، لم ينتظر الامير اجابتها، صعد على ظهر جواده ومد يده نحوها مبتسماً وهويقول :
- لا تخافي، لن يحدثشيء!

هبت نسمات الهواء العليل وأصبحالجو ملائماً أكثر، رفعت لينا كفها بخجل فأمسك بها سامي وساعدها على الجلوس خلفه .. عندما بدأ الحصان بالتحرك تشبثت لينا بقميصه في حالة من الذعر، ابتسم الأمير وهويشعر بالسعـادة،، فقط كان يجعل جناح يسير ببطء محاذياً للسياج ...
في تلك الأثناء وصلتدعاءيتبعها عماد، وتوقف الاثنان ينظران بصدمة، نظرتدعاءإلىوجه عماد، كان ينظر أمامه بهدوء ولكن كان هناك نوع من النظرة المخيفةفي عينيه ...!

تكلمتدعاءوهيتمسك بذراعه بقوة :
- ماذا!؟ هل تترك شقيقتك تفعل كل هذا ولاتوقفها!

ابعد يدها بسرعة وهو يتحسسمكانها وعلى وجهه تكشيرة، وتكلم ببرود :
- الأولى أن تمنعيخطيبك الأحمق المتهور عديم الذوق!!
- انه بالتأكيد عديمالذوق! لكي يختار فتاة مثلها لتجلس خلفه!
- ماذا؟ وما المشكلةبشقيقتي؟ هل انت حمقاء؟ أنها أجمل فتاة فيالبلدة!
- اصمت!! لا أحتملك أنت أيضاً ..
- هل تعلمين؟ أنا أيضاً لا اطيق النظرإليك!

بدأ الأمير سامي يسرّعقليلاً وركض الحصان ركضات ثابته ولكن فزع لينا ازداد حتى ان عقلها توقف عن العملولفت ذراعيها حول ظهرهوهيتصرخ :
- لآآ . ارجووك! توقف ..!

ابتسم سامي وقال بصوته المطمأن :
- لينا، لا تخافي ... فقط افتحي عينيك واستمتعيبالمنظر ..
" كيف علم بأنني اغلقتُعيناي؟ " فتحتعينيها ببطء ونظرت أمامها فشاهدت شعر الأمير الذي يتحرك مع الهواء الطلق ،، إنهابشكل ما لم تستطع ابعاد عينيها، لأنها إن حاولت أن تنظر فيمكن أن تصاب بالذعر مرةأخرى ..

ابعدت يديها عن الأمير واكتفتبالتشبث في قميصه ،، وعندها تسائل :
- هل تستمتعين بوقتك ..؟
خرج صوتها ضعيفاً :
- أ .. أجل .

كان عماد يراقب ودعاءتضربجذع الشجرة بحذائهاوهيتتكلمبكلمات خافته ، سريعة وغيرمفهومة!
" الآن .. يجب علي الرحيل ، إنها .. لقد وجدتالمكان المناسب .. لكن.." نظر نحودعاءالتي كانت لاتزالتضربجذعالشجرة برجلها " تلك العنزة! كيف سأزيحها من الطريق؟ هل أكمل تهديدي .. لكن، لقدحاولت التخلص منها ومن ثم تراجعت حتى لا ينكشف أمرها .. إنها حقاًخطيرة " ..

توجه عماد إلىدعاءووقف أمامها وهو ينظر لها بنظراتٍ ذاتِ مغزى .. ، لكن توقفه أمامها بتلكالطريقة كان مثيراً للدهشة، فهو دائماً ما يتجاهلها ..
توقفت عن الركل والسب ونظرتإليه باهتمام فتكلم :
- انتِ! هل تحبينه حقاً ..؟

رفعت حاجيبها مندهشة وتلعثمتولكنها توقفت باعتداد وعادت تتكلم بثقة :
- أتقصد ولي العهد ..؟ بالتأكيد أنا أحبه ..!

- أليس هذا مجرد زواجمصلحة ..؟ لأنك تريدين أن تصبحي الملكة ..!
كانت تنظر له " ما الذي يرمي إليه ذلكالوغد!! " تابعكلامه وهو يبتعد :
- لا أظن أنكما ملائمان ، فلا تضيعي عمرك من أجللاشيء!

اندفعت تركض خلفه وقالت :
- إلى أين ستذهب ...؟
- سأرحل .
صاحت بانفعال :
- وهل ستترك شقيقتكهنا؟!

ألقى عماد نظرةأخيرة وشاهدالأمير وهو يساعد لينا على النزول من فوق ظهر الحصان ثم قال :
- لقد أخبرتك ألف مرة، نحن لسنا شقيقين. لكنكعنزة لا تفهمين !

اندفعت تقف أمامه لتمنعه منالتقدم وقالت بغضب :
- انت كاذب!! ما الذي يثبت لي بأنك لست لصاً تريدالحصول على ثروة من ولي العهد؟

ابتسم عمادوقال :
- إنها الحقيقة، ليس لدي اثبات، لكنني سأخرج منهنا ولن أرجع مرة أخرى!

سار عماد وهويدفعها جانباًُ ولكنها أمسكت بطرف قميصه من الخلف وقالت :
- لا! لن أدعك ترحل ببساطة أيها المستفز المغرور !!

ظل عماد يسير ويجردعاءخلفه التي تشبثت بقميصه بلا فكاك ...
-----------------------------

عادت ليناإلى غرفتها واخذت معطفها الأبيض ولكنها فوجئت بحقيبة موضوعة بعناية فوق احدىالطاولات .. اقتربت منها .. وكلما قلت المسافة بينهما شعرت بانها رأت تلك الحقيبةفي مكانٍ ما!!
عندما وصلت إليها، عرفت بانهاحقيبة عماد!!

" ما الذي جاء بتلك الحقيبة هنا!! هذا غريب .. جداً .. " تحققت من جيوبها، كان هناك بعض الأدوية، ولهذا أمسكت الحقيبة وخرجتوهيتسألالخادمة :
- اين وجدتِ تلكالحقيبة..؟
- تحت الأريكة آنستي .

" ماذا؟! تحت الأريكــة..؟ لا تمزحي! " تذكرتموقفدعاءوماحدث خلال الصباح، " هل يمكن أن عماد كان موجوداً في الغرفة ..؟طوال الوقت! لكن كيف ..؟ "


- اتعلمين؟!
توجهبنظرات الغضب نحودعاءوقال بعصبية :
- لقد ارتكبت خطأفادحاً!

نظرتدعاءنحوه وتسائلت :
- مـ .. ماذا؟
- لقد نسيت حقيبتي الثمينة في غرفةلينا!

تمحصت جيداً ثم اصطنعتضحكة مستفزةوهيتقول :
- لقد كنت هناكإذاً!
- انتِ!

جذبها خلفهوهو يقول بعصبية :
- اذهبي إلى تلك الغرفة وأحضريالحقيبة!
- ماذا! هل تظن بأننيخادمة؟!
- إذاً علي التوجه الآن إلى ولي العهد وأخبرة بماكنت ستفعلينه بـ لينا؟!
زفرت بغيظ وسارت للأمامحتى اختفت بين الأشجاروهيتؤكد :
- إياك أن تتحرك منهنا!!

سارت لينا فيالممروهيتحمل الحقيبة في يدها، ثم وضعتها على الأرض لدقيقة كي ترتدي معطفها، ولكنشخصاً ما يرتدي بزة سوداء وقناعاً أسود اقترب منها بسرعة وهو يمسكها ويكممفمهابقسوة..

ظهرتدعاءوتكلمت مع أحد الرجال الذين يرتدون بزات سوداءوهيتقول :
- شقيقها، إنه فيالأسفل جنوب اسطبل الخيل .. اعثروا عليه وخذوه بسرعة من هنا .

كان عماديراقبها في تلك اللحظة " كنت أعرف بانك عنزة غبية ..! سوف أذهب إلى لينا قبل أن يصيبها مكروه" انتظرانصرافدعاءأما الرجال فقد تفرقوا ، سار اثنان خلفها والباقون اتجهوا إلى الدرجالمؤدي إلى أسفل ، تحرك عماد ببطء حتى وصل إلى غرفة لينا، ولكنه فوجيء بشيء غريب ...!

حقيبته ومعطفها، كانت ملقاةعلى الأرض باهمال في الممر الخارجي !!

حمل حقيبته على ظهره بسرعة وحمل معطفها ثم ألقىنظرة على الغرفة التي تأكد بانها فارغة " لقد فعلتها!! تلك العنزة! لقد أخذت لينا إلىمكانٍ ما .. الآن ليس أمامي حلٌ آخر " .. فتح نافذة غرفة لينا وتسلق من الخارج نزولاً إلى أسفل ، عادإلى الجناح المهجور وسار في الممر الذي يصل بين الأقسام حتى وصل إلى المطبخ ،وعندها قال لإحدى الخادمات اللواتي ساعدنه في الصباح :

- احتاج أن أصل إلى ولي العهد . أيضاً، من يستطيعأن يحتفظ بتلك الأغراض في مكانٍ أمين ..؟


-----------------------------------
__________________
الى اللقاء
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل نرى بعد منتصف الليل شهبا أكثر مما نراها قبل انتصاف الليل ؟ Heavens ❤ علوم و طبيعة 6 02-08-2011 10:12 PM
في منتصف الليل نور العين200 شعر و قصائد 2 12-23-2008 07:33 PM
همسه / بعد منتصف الليل .. ساهر وحيد أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 15 12-16-2008 02:56 AM
منتصف الليل,,, دقة قلب أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 07-14-2008 11:00 PM


الساعة الآن 06:31 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011