#36
| ||
| ||
ولدتُ في عائلة نصرانية متشددة وكان والدي عالماً نصرانياً، استقرت عائلتي في مدينة هيوستن بولاية تكساس ، وكنت في المرحلة الابتدائية، وفي مراهقتي أردت أن أزور الكنائس الأخرى لأتزود من علومهم ومعتقداتهم، ثم أتممت الدراسة حتى أصبحت واعظاً دينياً . كنت قبل أن أسلم نصرانياً متعصباً ، وكنا مع تعصبنا للنصرانية نكره كل شئ عن الإسلام والمسلمين ! كانت معلوماتنا عن المسلمين أنهم قوم لا يؤمنون بإله وأنهم يعبدون صنماً أسودَ في الصحراء ( يعني الكعبة ) ، وأنهم كذلك يقبِّلون الأرض خمس مرات كل يوم !! وكنا نردد كثيراً : المسلمون إرهابيون .. مختطفون .. قراصنة .. وثنيـون .. عُبَّاد أصنام !! كنت أحبُّ أن أتعلم كل المعتقدات إلا الإسلام لأن المبشرين الذين كنا نلقاهم ونتلقى عنهم كانوا يكرهون الإسلام ويحذروننا منه ويذكرون لنا أشياء كثيرةً غيرَ صحيحة عن الإسلام مما كان سبباً في نفورنا عن الإسلام . كان أبي داعماً قوياً لأعمال الكنيسة وكان هو وزوجته يقومان بتسجيل أشرطة الصلوات ثم يوزعونها على الناس مجاناً لاسيما في المستشفيات وبيوت المتقاعدين ودور العجزة ، وكان أبي يدعم كبار القساوسة مثل : ( جيمي سواقرت ، وجيري فال وِل ، وبات روبرتسون ) . ثم عملتُ أنا ووالدي في التجارة وافتتحنا عدداً من المحلات التجارية وجمعنا من جرّاء ذلك الملايين من الدولارات . وفي عام ألف وتسعمائة وواحد وتسعين أراد والدي أن يبدأ تجارةً مع رجل عربي من مصر ، فأخبرني بذلك وطلب مني أن أتعرف عليه . أعجبتني الفكرة لأن تجارتنا ستصبح تجارة عالمية ، ثم إن ذلك سيتيح لنا الفرصة للتعرف على أشياء كنا نسمع عنها كالأهرامات ونهر النيل وغير ذلك . لكن شيئاً عكَّر صفو تلك الفرحة ، لقد أخبرني أبي بأن شريكنا مسلم وان اسمه محمَّد! لم أستطع تصديق ما وقع على مسمعي : مسلم !! مستحيل .. لا يمكن . ثم توارد على خاطري ما كنت أسمع عنه من مثالب المسلمين ومصائبهم . لكن والدي أصر على اللقاء واعتذر بأن هذه تجارة وأنه لا علاقة لها بالدين وأن هذا الرجل المسلم الذي ننوي مشاركته رجلٌ لطيف جداً . وتحت الإلحاح الشديد وافقت على اللقاء به ، ولكن بشروطي الخاصة ! كانت شروطي تتلخص في أن أظهر عزة ديني وأن لا أتواضع لهذا المسلم ، ولذا فقد طلبتُ مقابلته يوم الأحد بعد أداء الصلاة الأسبوعية والخروج من الكنيسة ! أتيتُ مكان اللقاء وقد لبست اللباس التقليدي للمتمسكين من النصارى ووضعت على رأسي قبعةً مكتوباً عليها ( عيسى هو الرب ) ، وكنت أحمل إنجيلي في يدي ويتدلى على عنقي صليبٌ كبيرٌ لامعٌ ، وكان معي زوجتي وأطفالي وهم قد استعدوا للقاء . دخلت المكان وسألت عن هذا المسلم ، فأشار أبي إليه ، فتعجبت وقلت : لا يمكن أن يكون هذا مسلماً . كنت توقعت أنه رجل ضخم عليه ثيابٌ تتدلى وعمامةٌ كبيرة على رأسه . في الواقع كان الرجل أنيقاً مهذباً ودوداً جداً .. رحَّب بي وصافحني بحرارة فازداد عجبي لأنني كنت أسمع أن المسلمين أرهابيين قتلة !! تجاهلت كل شئ وأردت أن أعمل على هداية هذا الرجل للنصرانية فهو بحاجة إلى من ينقذه ، وأنا والرب سنعمل على ذلك ( تعالى الله عن قوله ) . وبعد مقدمةٍ يسيرةٍ سألتُه : هل تؤمن بالرب ؟ قال : نعم . قلت : هل تؤمن بآدم وحواء ؟ قال : نعم . قلت : وماذا عن إبراهيم ، هل تؤمن به وبتضحيته بولده من أجل الرب ؟ قال : نعم. وسألته عن الأنبياء : موسى وداود وسليمان ويونس ، هل يؤمن بهم ؟ قال : نعم . عندها سألته عن الإنجيل ، هل يؤمن به ؟ قال : نعم . وهنا جاء الدور الأهم : هل تؤمن بعيسى على أنه مسيح الله ؟ قال : نعم ، فقلت في نفسي : هداية هذا الرجل أسهلُ مما تصورت ، وسيكون نصراً عظيماً لي أن أُدخل مسلماً في النصرانية . ذهبنا لتناول الشاي وتحدثنا ساعاتٍ علمتُ خلالها أنه رجلٌ لطيفٌ هادئٌ وخجولٌ لم يقاطعني أبداً ولو لمرة واحدة ، فأعجبتني طريقته وأحببت الحديث معه . أتيتُ والدي وأخبرته بموقفي من الرجل وأنه لا مانع عندي من التعامل معه فاتفقنا على ذلك وكان عملنا يقتضي أن نسافر معاً كثيراً . يوماً بعد يوم كنا نسافر سوياً على السيارة من ولاية إلى ولاية ونتناقش في موضوعاتٍ مختلفة ولكنها كلَّها كانت حول المعتقدات التي يؤمن بها الناس ، وكنت إذا ركبت السيارة أحيانا أجعله يستمع إلى برامجي الإذاعية التي سُجِّلت حول العبادة والصلاة . وفي يوم من الأيام علمت أنه (أي محمد) سوف ينتقل من بيته الذي يسكنه إلى بيت آخر وأنه في فترة الانتقال سيضطر إلى الإقامة في المسجد لبضعة أيام . عندها سألت والدي أن يأذن لمحمد أن يعيش معنا في بيتنا الكبير ليكون قريباً معنا في العمل وليشاركنا في تحمل بعض نفقات البيت فوافق أبي على ذلك . سكن محمدٌ معنا وتوطدت العلاقة به وزادت معرفتي بالإسلام أكثر وأكثر . في ذات يوم كنتُ في زيارة لأحد المستشفيات لأمارس عملي المعتاد : واعظاً دينياً وجدتُ رجلاً مريضاً كان على كرسي متحرك ، وكان يتضح من حاله أنه يعيش حالةً صحيةً ونفسيةً سيئةً جداً . اقتربتُ منه وسألته عن اسمه فقال : هذا لا يخصك ! فسألته عن بلده فقال : من كوكب المريخ ! علمت أن الرجلَ وحيدٌ ومحبطٌ ويحتاج إلى من يراعي حالته الصحية والنفسية . جلست إلى جواره وحدثته عن الرب وقرأت له من كتاب يونس في العهد القديم ، وأخبرته بقصة يونس وكيف غرق في البحر حتى التقمه الحوت ثم خرج بعد ثلاثة أيام بمعجزة الرب . وذكرتُ له أن الإنسان لا يمكن أن يهرب من مشكلاته، وحاولت أن أهدئ من أزمته. يبدو أن هذا الكلام قد أثر في الرجل فنظر إلي واعتذر ، وقال : أنا آسفٌ لسوء ردي عليك ، ثم أخبرني بأنه يعيش مشكلات عصيبة ، ثم قال لي إنه يريد أن يعترف لي بذنوبه ، فقلت : لا.. لا .. أنا لا أستطيع أن أتولى الاعترافات فأنا لست قساً كاثوليكياً . فقال: أعلم أنك لا تستطيع ذلك . ثم فاجأني عندما أخبرني بأنه هو نفسه قسٌ كاثوليكي !! خجِلت من تصرفي فقد كنت أريد أن أدعو قساً كاثوليكياً إلى النصرانية !! ثم أخبرني القسُ بشئٍ من أخباره وأنه عمل سنواتٍ مبشراً في جنوب ووسط أمريكا والمكسيك . وعند خروجه من المستشفى كان بحاجة لمكان للنقاهة ، وبدلاً من تركه يذهب للبقاء مع عائلة كاثوليكية أخبرت والدي أنه يجب علينا دعوته ليأتي للعيش معنا في الريف برفقة عائلتنا ومعنا شريكنا محمد ، واتفق الجميع على ذلك ، فانتقل مباشرة للعيش معنا . خلال الرحلة الى منزلنا تحدثتُ مع القس بخصوص بعض المفاهيم الإيمانية في الاسلام، فاندهشت لموافقته لي حتى انه شاركني الحديث عن أمور أكثر بهذا الخصوص .. ولقد تعجبتُ عندما أخبرني أن هناك قساوسة كاثوليكيون يدرسون الإسلام حتى ان بعضهم يحملون شهادات الدكتوراه في هذا المجال . شعرتُ أنه حان الوقت لدعوة محمد إلى النصرانية ، فقررنا عقد اجتماع في البيت للمحاورة حول الأديان ، فوافق أفراد المنزل على ذلك واتفقنا على ليلة من الليالي وجلسنا على طاولة النقاش نحن الخمسة ، والدي وأنا وزوجتي والقس ومحمد . وللعلم فوالدي كما ذكرت عالم بالديانة النصرانية .. جلسنا للحوار عدة جلسات وكان كل فرد منا يأتي بالنسخة التي لديه من الإنجيل ، القس بالطبع كان يحضر الإنجيل الكاثوليكي بينما أحضرَ محمدٌ كتابَه المقدس وهو القرآن . كنَّا نقضي أغلب الوقت نتباحث في أمر هذه الأناجيل المختلفة التي بين أيدينا ، وكنا نختلف كثيراً فيما بيننا في أصح هذه الأناجيل ، وكان محمدٌ يُمضي الوقت معنا بدون مشاركة ولذا فقد كان الوقت يذهب دون أن نتكلم بشئ مؤثر نستطيع به إقناع محمد على اعتناق النصرانية . وذات مرة – وقد اختلفنا حول النسخة الأصح للأنجيل - سألتُ محمداً عن عدد نسخ القرآن التي عند المسلمين بعد مضي أكثر من ألفٍ وأربعمائة عام على نزول القرآن ؟؟ حينها أخبرني وفاجأني جداً بأنه ليس هناك غير نسخة واحدة للقرآن وأنها لم تتغير أبداً، كما أخبرني بشئ صعقني وهو أنه على مر القرون منذ نزول القرآن قام الملايين من البشر بحفظ القرآن عن ظهر قلب وتعليمه لغيرهم ، وأن هؤلاء كانوا يحفظونه بالكلية من الغلاف حتى الغلاف وبكل دقة ودونما أخطاء !! لم يبد ذلك ممكناً بالنسبة لي ، فاللغاتُ الأصليةُ للإنجيل أصبحتْ كلُّها لغاتٍ مندثرةً منذ قرون، فكيف يمكن لأولئك حفظ القرآن بلغته الأصلية من الغلاف إلى الغلاف؟ عندها طلبنا من محمد أن يقرأ علينا شيئاً من القرآن ، ففتح المصحف وبدأ يرتل آيات القرآن الكريم بصوته الجميل ، ثم يقرأ علينا ترجمة ما قرأه من آيات. ورغم أن قراءته كانت بالعربية ورغم أنني لم أكن أفهم من العربية شيئاً إلا أن قراءته كانت تهز قلبي هزَّاً عنيفاً جداً ، وكنت أجد من اللذة والراحة والطمأنينة والمشاعر العجيبة أثناء التلاوة ما كان أولَ أهمِ الأسبابِ التي دعتني إلى اعتناق الإسلام . ذات يومٍ طلبَ القسُ الكاثوليكيُ من محمدٍ أن يصطحبه معه إلى المسجد ليتعرف على الأوضاع في مساجد المسلمين . ذهبا سوياً إلى المسجد – محمد والقس الكاثوليكي - ثم عادا وهما يتكلمان عن تجربتهما هناك ، ولم يكن بوسعنا الإنتظار طويلاً لنسأل القس عن الأمر وعن أنواع الطقوس التي يؤدونها .. قال القس : إن المسلمين في المسجد لم يقوموا بأي شئٍ سوى الصلاة ثم انصرفوا ، فقلت : ينصرفون بدون أي خُطبٍ أو أهازيج ؟ فقال : نعم هو كذلك . مضت بضعة أيام ، وها هو القس يطلب من محمد مرافقته مرة أخرى الى المسجد . ذهبا بالفعل ، لكن الأمر اختلف هذه المرة ، فلقد طال غيابهما مدة طويلة ، وبدأنا نشعر بالقلق من تأخرهما . أخيراً وصل الاثنان ، استطعت تمييز محمد حال دخوله من الباب ، لكن .. من هو الذي بجانبه ؟! شخص يرتدي ثوباً أبيض وقلنسوةً بيضاءَ .. من هذا ؟ نظرت بعمق ، إنه القس !! قلت له: هل أصبحت مسلماً ؟ فأخبرني بأنه اعتنق الإسلام . صعدتُ الى غرفتي لأفكر ملياً .. وبدأت أتحدثُ مع زوجتي عن الموضوع بأكمله ، حينها أخبرتني أنها هي أيضا ستعتنق الإسلام لأنها تعلم أنه الحق . أصبتُ بصدمة عنيفة .. ذهبتُ للأسفل فوجدت محمداً قد نام .. لم أصبر حتى الصباح فأيقظتُه وطلبتُ منه الذهابَ إلى الخارج للنقاش .. أمضينا الليل كلَّه في المشي والنقاش .. وعندما جاء الفجرُ وانبلج نور الصباح بدأ نور الإيمان يتسرب إلى قلبي وأيقنت أن الحقيقة بدتْ واضحةً وأنه لم يبق إلا اتخاذ القرار . ذهبتُ الى حديقة صغيرة في خلفية منزلنا في أول الصباح ثم قمتُ بوضع رأسي على الأرض متجهاً نحو القبلة التي يصلي نحوها المسلمون خمس مرات في اليوم .. الآن وفي هذه الحال .. بجسمي الممتد الأرض ووجهي الملامس للتراب أطلقت دعوة صادقة نحو السماء : ( إلهي ، إن كنت موجوداً فدلَّني ) ، وبعد قليل رفعت رأسي ولاحظت شيئاً .. لا ... لا .. لم أر طيوراً ولاملائكةً قادمةً من السماء ولم أسمع أصواتاً ولم أر أنواراً . ما لاحظتُه كان تغيراً في داخلي ، أيقنت الآن أكثر من أي وقت مضى أنه يجب عليَّ التوقف عن الكذب والخداع وأنه حان الوقتُ لأكون شخصاً أميناً ومستقيماً .. عرفتُ الآن ما يجب عليَّ فعله . صعدتُ للأعلى وقمتُ بالإغتسال وأنا أعلم جلياً أنني أمحو بذلك ذلك الشخص الآثم الذي تمثلتُه في داخلي عبر السنين .. وها أنا الان أتحول الى حياة جديدة نقية ، حياةٍ عمادها الحق والصدق . وفي حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح ذلك اليوم مَثَلْتُ أمام شاهدين ، أحدهما القسُّ سابقاً، والآخر محمد، وهناك نطقتُ بالشهادتين ، وبعد بضع دقائق تبعتني زوجتي بالنطق بالشهادة، لكن شهادتها كانت أمام ثلاثة شهود مسلمين ، القسُّ ومحمدٌ وأنا ! والدي كان متحفظاً بعض الشيء بخصوص هذا الموضوع ، وانتظر عدة أشهر ولكنه أخيراً اعتنق الاسلام ، وبدأ بالصلاة معنا مباشرةً في المسجد . قمنا بإخراج الأطفال من المدرسة المسيحية وأودعناهم مدارسَ إسلامية وهم الآن بعد مضي عشر سنوات ، يحفظون كثيراً من القرآن الكريم ويعرفون التعاليم الإسلامية ويدعون إلى الدين الحق بحمد الله وتوفيقه .. والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ..
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
#37
| ||
| ||
رجل الأعمال الأمريكي "ريتشارد باترسون"يشهر إسلامه ويغير اسمه إلى عبد العزيز دفعت المعاملة الحسنة والأجواء الإيمانية رجل الأعمال الأمريكي الطيار ريتشارد باترسون إلى اعتناق الدين الإسلامي بعد قضائه أكثر من شهر في السعودية بحسب ما نشرته الاقتصادية في عددها اليوم الجمعة . ريتشارد الذي سمى نفسه "عبد العزيز" يمتلك شركة في السوق الأمريكية تدعى "كريتكال كير كونسبت"، متخصصة في الإسعاف الجوي، ولديها أسطول مكون من طائرات مدنيه، وطائرات هيلكوبتر، قدم إلى السعودية متعاقداً مع الهلال الأحمر السعودي لتدريب طلاب الطوارئ على حالات الإسعاف الجوي. وبعد شهر من إقامته في الرياض لم يجد ثلاثة من الدعاة في توعية الجاليات ممن يعملون في مشروع "ادعوني للإسلام" أكثر من دعوته للعشاء في مطعمٍ فاخر لإقناعه بالدين الإسلامي ونطقه الشهادة. قال ريتشارد، أول ما تحدث حين استضافه فرع توعية الجاليات في الشفا، وهو يلبس الثوب السعودي "زيكم جميل ومريح، أتمنى أن ألبسه في أمريكا. وأحمد الله أن جئت للسعودية بعقد تجاري لأعقد أكبر صفقةٍ مع الله وأعتنق الدين الإسلامي". وأخذ يروي قصة إسلامه قائلاً: كُنتُ في بلدي أسمع عن الإسلام أنه دينٌ متطرف، كانت رسالة سلبية تبعثها وسائل إعلام أمريكية تشوه صورة الإسلام والمسلمين بشكلٍ مستمر، ونظراً للهجمة الإعلامية على الإسلام فإن القراءة وحدها ليست كافية للاقتناع به، لا بد من معاشرة المسلمين لفهم الإسلام بشكل أفضل، وهذا ما حصل معي تماماً، فبعد قدومي للسعودية اكتشفت أن الحقيقة ليست كذلك، وأن الدين الإسلامي دين السماحة ودين الحق، وأن المسلمين منفتحون على الآخرين ومتواضعون وأنهم شعبٌ طيب، أحسست وأنا حولهم بأنهم جزء من عائلتي، لم أشعر معهم بغربة أبداً، ولم أسمع كلمةً سيئة. وفي أثناء حديثه امتدح تدين المجتمع السعودي بقوله: هنا في السعودية أجواء تعينك على العبادة، ففي كل زاوية مسجد، وفي كل مكان تجد من يساعدك على تعلم الدين وعلى المحافظة على إسلامك، أتمنى فعلاً أن أصطحب زملائي إلى السعودية ليعيشوا الأجواء التي عشتها هنا ويغيروا نظرتهم حول الدين الإسلامي، ويشعروا بحب المجتمع السعودي وفرحتهم بهدايتي. وطالب رجال الأعمال السعوديين والمسلمين أن يتكفلوا بدعوة نظرائهم من رجال الأعمال الغربيين للإسلام، متهماً إياهم بالتكاسل عن دعوة أمثاله من رجال الأعمال، فحين تعقد الصفقات والمباحثات التجارية لا تقدم في نهاية اللقاء كتب تعريفية عن الدين الإسلامي على شكل هدايا، مؤكداً أنها لن تؤثر على سير الأعمال التجارية. من جهته قال الداعية عصام متولي عبد الرازق الذي شارك في هداية رجل الأعمال ريتشارد وقام بدور الترجمة في اللقاء، إن المشاهير يمثلون مصداقية أكبر في مجتمعهم، وهم ناجحون في حياتهم واختيارهم الدين يعني نجاحا في اختيارهم المعتقد، ولأنهم يعدون رموزا في مجتمعهم فإن إسلامهم يؤدي إلى إثارة الفضول لدى غيرهم لتعلم الإسلام وهداية أكبر عدد من الناس، وأكثرها دلالة على ذلك بعد إسلام لورين بود، يعتنق 12 شخصا يومياً الإسلام في بريطانيا.
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
#38
| ||
| ||
رحلة بحثي عن الدين الحق أود أن أروي لكم رحلتي في البحث عن الدين الحق .. حتى وصلت للأسلام بحمد الله واسأل الله ان يستفيد بذلك الموضوع من هم ظلموا وضلوا أنفسهم .. اولا انا مصرية الجنسية وكنت انا واهلي نعيش بمصر ولكنني كنت صغيرة جدا , فكنت ابلغ من العمر حينها 5 سنوات ثم انتقلنا الى دولة عربية لظروف العمل لدى ابي وانا في تلك السن الصغيرة , درست في مدارس تلك الدولة و كنا ندرس مادة الشريعة الاسلامية كمادة اساسية تُدرس في كل فصل دراسي .. كنت لا انتبه الى شرح معلمة تلك المادة ابدا كما امرتني امي وكنت ادرس تلك المادة قبل الامتحان بفترة قليلة فقط حتى اضمن درجة النجاح فيها .. كانت دائما ما تُنزل من المعدل الدراسي العام ولكن امي وابي كانوا يقولون لي بأن الدين اهم من العلم .. حتى انتهيت من المرحلة الأبتدائية ثم عدنا الى مصر وهناك اختلطت بأقاربي المسيحيون اكثر شعرت بالرفض اتجاهم فلقد تربيت في دولة مسلمة بين اشخاص مسلمون وجو اسلامي بحت ..صحيح ان اسرتي كانت مسيحية الا انهم لم يستطيعوا ان يعيشوا طقوسهم على احسن حال فالأسلام كان يحيط بنا من كل جهة .. وشعرت بأنني لست منهم فدائما ما اكلمهم بصيغة انهم غرباء .. فكانوا يستغربون مني حتى انهم شكوني لأمي التي غضبت كثير وتحدثت معي في الأمر حتىرضيت بكلامها ومع الأيام اندمجت معهم.. حتى رجعت الى الدولة التي يعمل بها ولدي .. واكملت تعليمي ..طبعا لا تخلو سنواتي الدراسية من كلام صديقاتي المقربات لي عن الاسلام ولكن كنت اسمع كلامهم من اذن واخرجه من الاذن الاخرى للأسف .. وصلت للمرحلة الثانوية وهنا كان لابد من ان ادرس مادة الشريعة الاسلاميه دراسة جيده حتى احصل على معدل عالي خصوصا في السنه الثالثة اي سنة الشهادة .. بل وانني لم اكن اكتفي بما يوجد بالكتاب الدراسي بل كنت ابحث في الانترنت حتى استوعب اكثر وهنا ظهرت مئات من علمات الاستفاهم في رأسي عن الاسلام حتى انني حكيت لأهلي ولكنهم غضبوا كثيرا حينما رأوني اقارن بين المسيحية والاسلام وحكوا لي عن الاسلام والمسلمين ما هو بغير صحيح وللأسف لم اتأكد من كلامهم بل تراجعت عن اعجابي بالاسلام خصوصا بأنني خفت حينها عندما وجدت نفسي قد دخلت في منطقة الخطر بالنسبة لهم طبعا ..فأكتفيت بأن احفظ المادة الدراسية كالبغبغاء دون فهم حتى انسخ ما حفظته في الامتحان فقط اما الأسئلة التي تحتاج الى طالب فاهم فتركتها فكل همي حينئذ ان احصل على درجة النجاح فقط لانه كما اخبروني امي وابي حينها ان الدين اهم من العلم فتنازلت عن المعدل العالي الذي كنت احلم به .. حتى تخرجت من الثانوية وفي الأجازة الصيفية كنت اقضي كل وقتي تقريبا على الانترنت لكي اتعمق في ديني وهنا كانت المفاجئة لقد وجدت اشياء عن المسيحية لم اكن لأتوقعها فالكتاب المقدس محرف والقساوسه كاذبون وغيرها من المصائب التي جعلتني ابكي خصوصا مع وجود ادلة على كل هذا الكلام فهرعت الى اهلي لأسئلهم وجلعتهم يرون الادلة بأعينهم فكان الرد غضب شديد منهم حتى انهم خاصموني لفترة طويلة ثم قلت في نفسي يجب ان ارد الى عقلي خصوصا بعدما رأيت غضبهم وحينما تصالحت معهم سألت امي بمفردها فقالت لي هل جننتي كيف تصدقين هذا الكلام عن دينك وتكرر هذا الشيء اكثر من مره .. اريها الاتهام مع الدليل فتنكر دون رد مقنع كما هددتني ان تخبر والدي بالأمر حتى كرهت هذا الدين وعرفت ان هناك شيء خطأ وتبرأت منه ولكنني كتمت ذلك في نفسي .. وعبدت الله خالق هذا الكون ولكنني لم اكن اعرف هو رب اي دين وقررت ان اعيش على هذا الاساس فهذه الفكرة تريحني اكثر من وجود ثلاثة هم اله واحد.. وبسبب التناقد العجيب في اساس العقيدة المسيحية والتفاسير المختلفة للثالوث تبرأت من المسيحيةبجدية .. ودخلت الجامعة ودرست اول سنه وكنت اذهب في اوقات الفراغ ما بين المحاضرات الى مكتبة الجامعة فأقرأ فيها عن الاسلام بالتحديد ( فلقد كنت مقرره ان اقرا في كل الديانات بالترتيب حتى اقتنع بدين معين ) قرأت عدد لا بأس به من الكتب وكنت اعجب من ذلك الدين العجيب وظللت على هذا الحال طوال السنة الدراسية ولكن المشكلة التي واجهتني ان اسألتي عن الاسلام لم اكن واجرأ ان اسألها خصوصا ان صديقاتي لم يكن ذو ثقافة عالية فلم اكن اريد ان اكون كمن اراد ان يكحل فعمى كما يقولون ..وحاليا انا في الاجازة الصيفية فأصبح بحثي عن الاسلام مقيد بالمنتديات الاسلامية .. حتى وصلت الى مرحلة احببت هذا الدين وشعرت برغبة لأعتناقه ولكن دائما ما كنت اتردد حينما اتذكر اسألتي حول الاسلام وحين اتذكر كيف سيكون موقف اهلي وماذا سيحل بي ان اسلمت وهم علموا وهل الاسلام حقا هو الدين الحق ام انني معجبة به فقط مجرد اعجاب لا اكثر .. حتى نصحتني صديقة بأحد المنتديات الاسلامية الدعوية ولكنني وجدته مغلقا لا ادري لماذا ووجدت منتداكم عن طريق الصدفة ..وبدأت رحلتي معكم ..اسأل وتجيبوني بكل ثقة بل بثقة لم اعتادها في أي دين اخر فشتان بين من يغضب بل ويحمر وجه ويرتفع صوته غضبا لسؤال في الدين وبين من هم ذو ثقة في دينهم يعلمون بأنه الدين الحق بل ويقينون بأن هناك اجوبة لأسألتي لا محالة .. حتى اسلمت بفضل الله ورحمته .. فالحمد لله على قدره لي .. والشكر لكل اعضاء هذا المنتدى الرائع وخاصة من تعب معي وساعدني .. ولا يسعني الا أن أدعو لكم بالخير في الدنيا وفي الأخرة .. آمين
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
#39
| ||
| ||
بارك الله فيكم
|
#40
| ||
| ||
أسلمت بعد سماعها القرآن بسم الله الرحمن الرحيم زارني أحد أقربائي في المنزل وهو يعمل في \" السنترال \" الخاص بإحدى المستشفيات في مدينة جدة وعمله الرد على المكالمات وتشغيل صوت الأذان وقت الصلاة. قلت له: لماذا لا تستغل الوقت الضائع بعد صلاة الفجر إلى الساعة الثامنة صباحاً بتشغيل القرآن بالمستشفى بصوت هادئ، فرحب بالفكرة وأعطيته مجموعة تلاوات قرآن متنوعة لعدة مشائخ. وقلت له: استعن بالله واخدم دينك وأنت في عملك، وبالفعل بدأ بتشغيل المقاطع الصوتية. يقول لي: كان مع ضمن المقاطع تلاوة لسورة ق للشيخ سلطان العمري - المشرف على موقع ياله من دين - وكان صوته مؤثر جداً وفجأة وإذا بصوت الباب يطرق بشدة. فتحت الباب وإذا بتلك الدكتورة التي في الدور الثاني نزلت إلي وهي تبكي فتعجبت من هذا الموقف، ومن حسن الحظ أني كنت أجيد اللغة الإنجليزية ولله الحمد. قالت لي: ما هذا الصوت؟! قلت لها: هذا صوت القرآن. قالت: وما هو القرآن؟! قلت: هذا كلام الله ونحن المسلمون نفهمه. قالت: وما هو الإسلام؟! فطلبت منها أن تجلس وذهبت لأتصل بدكتور مناوب أعرفه محب للخير وحضر إلي وقابلها وحدثها بنبذة بسيطة عن الإسلام ثم قالها لها هناك مواقع على الإنترنت تخبرك أكثر عن دين المسلمين. تعجبت الدكتورة ثم دخلت في الإنترنت وبحثت كثيرا وقرأت عن الإسلام. يقول: بعد أسبوع قابلني الدكتور الذي أخبرها عن الإسلام وقال لي \" أبشرك \" الدكتورة أسلمت ودخلت في الإسلام بسبب صوت القرآن. يقول صاحبنا: بعد قرابة شهر تقريباً والله أني رأيتها وهي لابسة العباءة السوداء والطرحة. قلت: سبحان الله كان صوت القرآن سبب في هدايتها. الفوائد من هذه القصة : 1- اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحة لعل الله عز وجل أن يبارك لك فيها وأنت لا تدري . 2- أثر القرآن الكريم كلام رب العالمين في امرأة نصرانية وكان سبب في إسلامها. 3- يجب علينا تعريف غير المسلمين بالإسلام ودعوتهم إليه. 4- الحرص على الدعوة إلى الله وعدم استصغار أي عمل في ذلك.
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
(قصه فتاه)(سلسله متجدده) | مؤمن الرشيدي | مواضيع عامة | 2 | 10-12-2011 08:44 PM |
اني انــــــا اخوكـــــ..(سلسله متجدده) | مؤمن الرشيدي | نور الإسلام - | 8 | 10-10-2011 10:25 AM |
صور متحركه متجدده | s_3shqi | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 27 | 07-17-2011 06:57 PM |
توقيعات إسلاميه للمنتديات... ( متجدده ) | hinata90 | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 11 | 12-11-2009 11:59 PM |