|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
السلطان ظل زائل والاخوان كنوز وافرة قال اعلم أن المودة والأخوة والزيارة سبب التألف، والتآلف سبب القوة، والقوة سبب التقوى، والتقوى حصن منيع وركن شديد بها يمنع الضيم وتنال الرغائب وتنجع المقاصد، وقد من الله تعالى علي قوم وذكرهم نعمته عليهم بأن جمع قلوبهم على الصفاء وردها بعد الفرقة. إلى الألفة والإخاء، فقال تعالى: " واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فآلف بين قلوبكم، فأصبحتم بنعمته إخواناً آل عمران: 103،. ووصف نعيم الجنة وما أعد فيها لآوليائه من الكرامة، إذ جعلهم إخواناً على سرر متقابلين، وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الإخاء وندب إليه، وآخى بين الصحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعين. وقد ذكر الله تعالى أهل جهنم وما يلقون فيها من الألم إذ يقولون: فما لنا من شافعين ولاصديق حميم. وقال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه الرجل بلا أخ كشمال بلا يمين، وأنشدوا في ذلك: وما المرء إلا بإخوانه ... كما يقبض الكف بالمعصم ولا خير في الكف مقطوعة ... ولا خير في الساعد الأجذم وقال زياد: خير ما اكتسب المرء الإخوان فإنهم معونة على حوادث الزمان ونوائب الحدثان، وعون في السراء والضراء، ومن كلام سيدنا علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه: عليلك بإخوان الصفاء فإنهم ... عماد إذا استنجدتهم وظهور وإن قليلاً ألف خل وصاحب ... وإن عدواً واحداً لكثير وقال الأوزاعي: الصاحب للصاحب كالرقعة في الثوب إن لم تكن مثله شانته. وقال عبد الله بن طاهر: المال غاد ورائح والسلطان ظل زائل والإخوان كنوز وافرة. وقال المأمون للحسن بن سهل: نظرت في اللذات فوجدتها كلها مملولة سوى سبعة، قال: وما السبعة يا أمير المؤمنين؟ قال: خبز الحنطة، ولحم الغنم، والماء البارد، والثوب الناعم، والرائحة الطيبة، والفراش الواطىء، والنظر إلى الحسن من كل شيء، قال: فأين أنت يا أمير المؤمنين من محادثة الرجال؟ قال: صدقت، وهي أولاهن. وقال سليمان بن عبد الملك: أكلت الطيب ولبست اللين وركبت الفاره وافتضضت العذراء، فلم يبق من لذاتي إلا صديق أطرح معه مؤنة التحفظ. وكذلك قال معاوية رضي الله عنه: " نكحت النساء حتى ما أفرق بين امرأة وحائط، وأكلت الطعام حتى لا أجد ما أستمرئه، وشربت الأشربة حتى رجعت إلى الماء، وركبت المطايا حتى اخترت نعلي، ولبست الثياب حتى اخترت البياض، فما بقي من اللذات ما تتوق إليه نفسي إلا محادثة أخ كريم. وأنشدوا في معنى ذلك: وما بقيت من اللذات إلا ... محادثة الرجال ذوي العقول وقد كنا نعدهم قليلاً ... فقد صاروا أقل من القليل وقال لبيد: ماعاتب المرء اللبيب كنفسه ... والمرء يصلحه الجليس الصالح وقال آخر: إذا ما أتت من صاحب لك زلة ... فكن أنت محتالاً لزلته عذرا وقيل لابن السماك: أي الإخوان أحق ببقاء المودة. قال: الوافر دينه، الوافي عقله، الذي لا يملك على القرب ولا ينساك على البعد، إن دنوت منه داناك، وإن بعدت عنه راعاك، وإن استعنت به عضدك، وإن احتجت إليه رفدك، وتكون مودة فعله أكثر من مودة قوله، وأنشدوا في المعنى: إن أخاك الصدق من يسعى معك ... ومن يضر نفسه لينفعك ومن إذا ريب الزمان صدعك ... شتت فيك شمله ليجمعك وليس أخي من ودني بلسانه ... ولكن أخي من ودني وهو غائب ومن ماله مالي إذا كنت معدماً ... ومالي له إن أعوزته النوائب. وقال أبو تمام: من لي بإنسان إذا أغضبته ... وجهلت كان الحلم رد جوابه وإذا صبوت إلى المدام شربت ... من أخلاقه وسكرت من آدابه وتراه يصغي للحديث بطرفه ... وبقلبه ولعله أدرى به وقيل لخالد بن صفوان: أي إخوانك أحب إليك؟ قال: الذي يسد خلتي ويغفر زلتي ويقيل عثرتي وقيل: من لا يؤاخي إلا من لا عيب فيه قل صديقه، ومن لم يرض من صديقه إلا بإيثاره على نفسه دام سخطه، ومن عاتب على كل ذنب ضاع عتبه، وكثر تعبه. قال الشاعر: ومن لم يغمض عينه عن صديقه ... وعن بعض مافيه يمت وهو عاتب وقال آخر: إذا كنت في كل الأمور معاتباً ... صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه وإن أنت لم تشرب مراراً على الأذى ... ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه وقال:إذا رأيت من أخيك أمراً تكرهه أو خلة لا تحبها فلا تقطع حبله ولا تصرم وده، ولكن داو كلمته واستر عورته وابقه وابرأ من عمله. قال الله تعالى: " فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون " الشعراء: 216،. فلم يأمره بقطعهم، وانما أمره بالبراءة من عملهم السيىء. وقال صلى الله عليه وسلم: " الأرواح أجناد مجنحة، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف " وقال عليه الصلاة والسلام: " إن روحي المؤمنين ليلتقيان من مسيرة يوم ما رأى أحدهما صاحبه. وفي ذلك قال بعضهم: هويتكم بالسمع قبل لقائكم ... وسمع الفتى يهوى لعمري كطرفه وخبرت عنكم كل جود ورفعة ... فلما التقينا كنتم فوق وصفه وقال آخر: تبسم الثغر عن أوصافكم فغدا ... من طيب ذكركم نشراً فأحيانا فمن هناك عشقناكم ولم نركم ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا ما تحاب اثنان في الله إلا كان أفضلهما عند الله أشدهما حباً لصاحبه، ما زار أخ أخاً في الله شوقاً إليه ورغبة في لقائه إلا نادته ملائكة من ورائه طبت وطابت لك الجنة، وقالوا: ليس سرور يعدل لقاء الإخوان، ولا غم يعدل فراقهم. وقالوا: شر الإخوان الواصل في الرخاء الحاذل عند الشدة، والحذر من الكريم إذا أهنته، واللئيم إذا أكرمته، والعاقل إذا أحرجته، والأحمق إذا مازحته، والفاجر إذا عاشرته. وقالوا: صحب من الإخوان من أولاك جمائل كثيرة فكافأته بجميلة واحدة فنسي جمائله وبقي شاكراً ناشراً ذاكراً لجميلتك، يوليك عليها الإحسان الكثير الجزيل ويجعل أنه ما بلغ من مكافأتك القليل. وقال ابن عائشة: لقاء الخليل شفاء الغليل. وقال بعض الحكماء إذا وقع بصرك على شخص، فكرهته فاحذره جهدك، قال عبد الله بن طاهر: خليلي للبغضاء حال مبيننة ... وللحب آثار ترى ومعارف فما تنكر العينان فالقلب منكر ... وما تعرف العينان فالقلب عارف وقال آخر: وكنت إذا الصديق أراد غيظي ... وشرقني على ظمإ بريقي غفرت ذنوبه وكظمت غيظي ... مخافة أن أعيش بلا صديق |
#2
| ||
| ||
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى ءاله أجمعين |
#3
| ||
| ||
ما احلى الصلاة على رسول الله قال عليه الصلاة والسلام انه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا شكرا اخي الكريم على مرورك العطر |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الإنكار على السلطان.. | الشافعي | نور الإسلام - | 0 | 02-13-2009 02:41 PM |
صائم لم يصم 00000رساله إلى كل صائم | *GHADA* | أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 | 11 | 08-30-2008 08:55 AM |