(انت مبقتش شايف نفسك)

ركضت بعدها الى المرآة نظرت امامي وجدته ، نعم وجدتني ، حقا لقد صدقوا، ما ابشعني من صورة ،بالطبع لا

اقصد شكلي فهو صنع خبير ،بل ما ادخلته على عل شكلي فصار بشعا، بل قل صار مسخا.

شعري صار اقرب في شكلى الى عرف ديك آراه الان

افضل مني على الاقل يوقذ الناس لصلاة لا اذكر منذ متى

قاطعتها ،يا الهي هل بعدما كرمتني عن الحيوانات ،
اتخذهم لي مثلا ودليلا.

ثم ،،،يا الهي ما هذا هالني منظر عيناي انهما منهكتان من سهر لليالي امام المحرمات.

استبدلتهما أنا بغبائي من نعمة تزيد من درجاتي ، لنقمة تلقي بي في الحضيض.

فبدلا من أن اغضهما ،اطلقتهما كالوحش الكاسر على

فتيات ديني تنظران هنا وهناك ، استبدلتهما من اعين

باتت تحرس في سبيل الله عزوجل لعين تخون المحارم

والحرمات، من عين بكت من خشية الله جل وعلا لعين تضحك من أولياءه، هل لهذا خلقت؟

ماذا اشم الآن ؟ ما هذه الرائحة البشعة؟ أهي من فمي ؟

مستحيل انني اهتم بنظافته ،بل يا للأسف انه هو هذه

رائحة الغيبة مخلوطة بالنميمة والكذب ممزوجتان بكلامي

المعسول مع فتيات ديني المخدوعات فكيف له ان لايصدر

هذه الروائح ؟يا الهي اني اشفق عليه.


وتللك الاسنان التي اصطبغت بالصفار بفعلها بفعل علبة

السجائر التي احتلت مكان المصحف في جيبي ، ما اتعسني؟

أذناي ، يا الهي ما بهما ،نعم الحظ ذلك التغيير ،وكيف لا

وقد بدلت ماسمعاه حين ولدت من آذان عذب لكلمات ينأى

لها حبين مسلم موحد ، لقد اخترت لهما طريق الاغاني ،

نعم خيرت فأخترت، ولبئس الاختيار كان.

جسدي ،لقد امتلأ شحوما وبدانة ، هل هذه تعاليم ديني ،

هل هذا جسد الم}من القوي الذي سينشر الدين ، بل

أهذا جسد من سيحرر القدس من المحتلين.

لقد ابتعدت كثيراغ يا نفسي عن الطريق . لقد هرولت

سريعا وبعيدا عن ذلك الشاب الذي نشأ في طاعة الله عزوجل فيا ويلك يا نفس ان لم تتوبي .

ربما ترونها كلمة تللك التي نطقت بها امي نعم هي مجرد

كلمة(انت مش بقيت شايف نفسك) . ولكنها كانت

بالنسبة كلمة مست قلبي فحركت البقية الباقية من

خشية الله عزوجل في قلبي. اصبحت بالنسبة لي ثورة

على نفسي ، لا فلن اكمل هذا النجد لآخره فقد مللته

من أوله , واشتاقت عيني للبكاء بين يدي خالقي ،وكم

تاقت نفسي لمناجاته في السحر حيث يخلو الحبيب بالحبيب.

لن أكون عصا في يد عدوي الشيطان يحركها كيف شاء. انا انسان ، لا بل أنا عبد الله. لن أدع نفسي والهوى ،سأثور لافوز ، سأتوب لأنجو.

سأكون ممن قال فيهم رسولي صلى الله عليه وسلم(

لقد اشتقت لأحبابي) نعم سأكون حبيبه، نعم ولسوف ترون انني سأكون.

****
منقول من صفحتنا على الفيس بوك
انا هكون يوسف وانتى هتكونى مريم ومش هنحب الا ازواجنا