|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#66
| ||
| ||
كان الحافظ ابن حجر قاضي قضاة مصر في عهده وكان إذا جاء إلى مكان عمله يأتي بعربة تجرها الخيول أو البغال في موكب فمر ذات يوم برجل يهودي في مصر زيات ( أي يبيع الزيت) وعادة يكون الزيات وسخ الثياب، فجاء اليهودي فأوقف الموكب، وقال للحافظ ابن حجــــــــر - رحمه الله - إن نبيكم يقول (( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر )) وأنت قاضي قضاة مصر وأنت في هذا الموكب وفي هذا النعيم وأنا - يعني نفسه اليهودي - في هذا العذاب وهذا الشقاء .. قال الحافظ ابن حجر ( أنا فيما أنا فيه من الترف والنعيم إن صح يعتبر بالنسبة إلى نعيم الجنة سجنا، وأما أنت بالنسبة للشقاء الذي أنت فيه يعتبر بالنسبة لعذاب النار جنة) فقال اليهودي { أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله} و أســـلـــــم . الحمد لله على نعمة الإسلام وكفا بها من نعمة
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
#67
| ||
| ||
ثماني مهمات على طريق الجنة أذكار تؤدي بها الى طمانينة النفس وراحة البال واخيرا الى طريق الجنان . هذا المشروع : مقترح كحد أدنى لكل مسلم ومسلمة .. يتضمن ثماني مهمات .. محددة الوقت .. معلومة الثواب .. محققة الفائدة بإذن الله تعالى ومن ذلك : مغفرة الذنوب .. الامان من فتنة القبر .. بناء بيت في الجنة .. إستجابة الدعاء .. الأمان من الفقر .. قضاء الحاجات .. تفريج الهم .. إن كل ذلك لا يستغرق أكثر من ستين دقيقة . 1_ المهمة الآولى : أداء إثني عشرة ركعة نافلة "السنن الراتبة " وهي : اثنان قبل الفجر + اربع قبل الظهر واثنان بعده + اثنان بعد المغرب + اثنان بعد العشاء . الفائدة المرجوة : يبني الله للمداوم بيتا في الجنة . الدليل : قوله صلى الله علبه وسلم : "من صلى في يوم ثنتي عشرة سجدة .. تطوعا بني له بيت في الجنة "رواه مسلم . 2_المهمة الثانية : صلاة ركعتين في الليل , الفائدة المرجوة : يستجاب الدعاء + يغفر الذنوب + تقضى الحاجة . الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا .. حين يبقى ثلث الليل الآخر .. يقول : من يدعوني فأستجيب له .. من يسألني فأعطيه .. من يستغفرني فأغفر له . رواه البخاري . 3-المهمة الثالثة : أداء صلاة الضحى ركعتين .. أو أربعا .. أو ثماني ركعات . الفائدة المرجوة : تؤدي صدقة عن كل مفصل من مفاصل العظام . الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة .. فكل تسبيحة صدقة .. وكل تحميدة صدقة .. وكل تهليلة صدقة .. وكل تكبيرة صدقة .. وامر بالمعروف صدقة .. ونهي عن المنكر صدقة ..ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى " رواه مسلم وروى البخاري جزء منه . 4-المهمة الرابعة : قراءة سورة الملك . الفائدة الرجوة : تنجي من عذاب القبر . الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : "إن سورة من القران ثلاثون آية .. شفعت لرجل حتى غفر له .. وهي تبارك الذي بيده الملك " رواه الترمذي : هذا حديث حسن . 5- المهمة الخامسة : قول " لا اله إلا الله وحده لا شريك له .. له الملك وله الحمد .. وهو على كل شي ء قدير " الفائدة المرجوة : تعدل فك عشر رقاب .. وتكتب مائة حسنة وتمحو مائة سيئة .. وتكون حرزا من الشيطان . الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : " من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. له الملك وله الحمد .. وهو على كل شيء قدير .. في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب .. وكتبت له مائة حسنة .. ومحيت عنه مائة سيئة .. وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي .. ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك " رواه مسلم . 6- المهمة السادسة : الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مائة مرة . الفائدة المرجوة : براءة من البخل .. وصلاة من الله . الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : "فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا " رواه مسلم وقوله : "البخيل الذي ذكرت عنده فلم يصل علي"رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب صحيح . 7_المهمة السابعة : قول : "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم "مائة مرة . الفائدة المرجوة : تغرس له في الجنة مائة نخلة . الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : " من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة " رواه الترمذي وقال : حديث حسن غريب . 8- المهمة الثامنة : قول :"أستغفر الله " مائة مرة . الفائدة المرجوة : يفرج الله كربة .. ويوسع رزقه . الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا .. ومن كل هم فرجا .. ورزقه من حيث لا يحتسب" رواه ابو داود وابن ماجه والحاكم بسند صحيح . هـ م ـسهـ ..~ خصائص العقيدة الإسلامية 1-التوقيفية : بمعنى مصدرها الله تعالى، ووحي منه، وضعها الله تعالى، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ببيانها للناس، فلا تستمد أصولها من غير الوحيين، فهي تتفق مع الفطرة، والعقل ولا تتناقض معهما، مما يعصم الأمة من الزلل والخطأ. 2-الثبات : في ثابتة لا تتغير ولا تتبدل في أصولها وقواعدها مع تغير الزمان والمكان؛ لأنها من عند الله تعالى الذي يعلم ما يضر الإنسان، وما ينفعه . 3-الشمول : فهي تشمل جميع جواب الحياة الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، وتشمل الحياة الدنيوية، والأخروية، ولا يطغى جانبٌ على آخر . 4- الواقعية : وهذا لا يعني الرضا بالواقع أياً كان، ولكن معناه مراعاة طبيعة البشر التي خلقها الله تعالى، فهي واقعية في جميع الأمور التي تدعو إليها في العبادات، والأخلاق، والتشريع، واقعية في العبادات راعت طبيعة الإنسان فلو كان مريضاً لا يستطيع الصلاة قائماً يصلي جالساً، وغير ذلك من الأمثلة، وواقعية في الأخلاق، فقد حافظت على الأخلاق الحميدة ودعت إليها حرمت الزنا وغيره وأقرت الزواج، وفي التشريع جعلت الزكاة طهارة للنفس من الشح والبخل ... إلخ . 5-التكامل : فالترابط، والتكامل دليل واضح على العقيدة الإسلامية فالإسلام كل متكامل يكمل بعضها بعضاً، فالإيمان بالله يوجب الإيمان بالرسل الذين يبلغون عن الله تعالى، يلزمه الإيمان بالكتب التي تحمل منهج الحياة للناس يلزمه الإيمان باليوم الآخر للجزاء والحساب . 6-التوازن : فقد وازنت العقيدة بين حاجات الروح، وحاجات الجسد، وبين الحياة الدنيا، والحياة الآخرة، ولم يطغ جانب على آخر ، والله تعالى بين لنا الوسطية والتوازن في هذه الأمة : " وكذلك جعلناكم أمة وسطاً " ، والنبي صلى الله عليه وسلم بين لنا منهج التوازن في قصة الرهط ، قال أحدهم : أما أنا فأصلي الليل أبداً، وقال الآخر : وأنا أصوم الدهر أبداً ولا أفطر ، وقال الآخر : وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال : أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟! أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، لكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني . { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ وَاللَّـهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ }
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
#68
| ||
| ||
مهاجر إلى الله · إلى الذين أثقلتهم قيود المعاصى والسيئات ... وأحاطت بهم سحابة الغفلات وتمرغوا فى وحل الشهوات والملذات . · إلى الذين استعبدتهم الدنيا فتاهوا فى أمواج شواغلها ورغباتها فأصابهم هم بالليل وتعب بالنهار . · إلى الذين انغمسوا فى دنس الفواحش والمنكرات ...فأصبحت قلوبهم مرتعا للشيطان فكانوا كالدمية فى يديه يقلبها كيفما يشاء وقتما يشاء . · إلى القلوب المقطوعة الصلة بالله ...الحائرة ...الضائعة ...الشاردة المظلمة ...العاشقة لمصرعها . · إلى الذين تاقت نفوسهم للسير فى طريق الله والإقبال عليه والخشوع والإنكسار بين يديه. · إلى نفسى التى تراكمت عليها المعاصى والغفلات ... فلم تعد تنفعها سياط المواعظ ولا زجر الكلمات . إلى كل هؤلاء ... هذا هو الطريق ... طريق النجاة والخلاص ... طريق الهداية والفلاح ... طريق الهجرة إلى الله إخوانى فى الله ... · الهجرة إلى الله ... تعنى هجرة كل ما لا يحبه الله ... كل ما يغضبه ... كل ما لا يرضيه من الأقوال والأفعال إلى ما يحبه ويرضاه ... · الهجرة إلى الله... هى هجرة القلوب لكل ما تتعلق به من الشهوات والملذات...الهوى والرغبات... من جواذب الأرض وشواغلها ... فلا يعود فى القلب متسع لغير الله فبه يأنس ويفرح ويطمئن ويسكن . · الهجرة إلى الله ....هى هجرة الجوارح لكل المعاصى والذنوب ... هجرة آفات اللسان من كذب وغيبة... سخرية واستهزاء ... كلام فيما لا يعنى ولا يفيد ... هجرة النظرة الحرام والاستماع إلى الحرام ...المال الحرام... سوء الخلق... إيذاء الناس ...هجر الفواحش والمنكرات . · الهجرة إلى الله... هى هجرة اليأس والقنوط ...الضعف والهوان الكسل وفتور الهمة . ·الهجرة إلى الله ... هى هجرة قرناء السوء وقتلة الوقت... أصحاب الشهوات والغفلات... أعوان الشر وجنود إبليس . أخى...أختى الفاضلة : الطريق شاق وطويل ...ملىء بالأشواك والعراقيل ... محاط بالفخوخ والمصائد التى ينصبها الأعداء فى الطريق من نفس أمارة بالسوء ... وهوى متبع وشيطان مريد مضل . من هنا ... كان لابد لنا من زاد للطريق يعيننا على مواصلة السير إلى الله حتى يستقر بنا المقام فى جنات النعيم حيث تتلقانا الملائكة قائلين (سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين) (الزمر 73) (1) والبداية توبة : · لابد من توبة... لنحرر بها أنفسنا من قيود المعاصى وسلاسل الشهوات ... من جواذب الأرض وزينتها وزخرفها . · لابد من توبة... تجلى القلب من الران والصدأ الذى تراكم عليه من طول الرقدة وسكرة الغفلة. · لابد من توبة... نعالج بها قسوة قلوبنا ... وقحط أعيننا... لنزكى أنفسننا... ونحيى قلوبنا... ونشرح صدورنا. · لابد من توبة ... تظهر فيها ندمك وأسفك... تبكى على خطيئتك... تعترف بتقصيرك وغفلتك... فتنكسر بين يدى مولاك فى خشوع وانكسار. · لابد من توبة... لطى صحائف مسودة مليئة بالذنوب والآثام توبة تجدد بها العهد مع ربك. · لابد من توبة... لأن الله عز وجل يقول ( وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الحجرات 11) · لابد من توبة .. لأن النبى عليه الصلاة والسلام وهو سيد الخلق أجمعين كان يستغفر الله ويتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة. ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ... ) (التحريم 8) (2) تقوى الله : · تقوى الله... هى أن تجعل بينك وبين غضب الله وعقابه وعذابه وقاية وذلك بفعل طاعته واجتناب معصيته. · وتقوى الله ... هى الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل. · وتقوى الله... هى مراقبة الله وخشيته فى السر والعلانية...والحياء أن يراك فى مخالفة أو معصية . ·وتقوى الله ...هى خير ما أعده العبد لآخرته ونجاته وفلاحه بالتزود منها فى سفره للقاء مولاه (وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ) (البقرة 197) ·وتقوى الله ... سبب لعون الله تعالى ونصره وتأييده و معيته (وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (البقرة 194) · وتقوى الله ... سبب لتفريج الكرب والضيق وتوسيع الرزق (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) (الطلاق 2-3) · وتقوى الله... سبب للفوز بالجنة والنجاة من النار (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ)(الطور17- 18) ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران 102)... (حق تقاته : أن ُيطاع فلا يعصى ...أن ُيذكر فلا ينسى ...أن ُيشكر فلا يكفر) (3) الجهاد والتضحية: الجهاد : بذل الوقت والجهد والمال فى سبيل إعلاء كلمة الله وهداية الناس إلى الله. · لا هجرة بدون جهاد... لأن الطريق مليء بالأشواك والعقبات والمؤمن دائما فى صراع مع النفس ورغباتها وأهوائها... مع الشيطان واغرائه وأعوائه ...مع أهل الباطل وأعوان إبليس. · لا هجرة بدون تضحية ... لأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ضحوا بأنفسهم وتركوا أوطانهم... وهجروا ديارهم وأرضهم ...ونزفوا العزيز من دمائهم من أجل الدعوة إلى الله ومواجهة قوى الباطل والطغيان. · لا هجرة بدون جهاد... فالله عز وجل يقول (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) (العنكبوت 69) v وصورالجهاد كثيرة منها : · جهاد النفس بفطامها عن الهوى والشهوات وإلزامها بأداء الطاعات والقربات وزجرها عن المحرمات والمنكرات. · جهاد الشيطان بدفع وساوسه وإغرائه والإستعاذة بالله واللجوء إليه. · جهاد العصاة والفاسقين بدعوتهم إلى العودة إلى الله وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر والصبر عليهم. · الجهاد بالمال فى سبيل الله (ياأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (الص0- 12) (4) التوكل على الله : · التوكل .. هو صدق اعتماد القلب على الله فى استجلاب المصالح ودفع المضار فى أمور الدنيا والآخرة. · والتوكل .. هو انطراح القلب بين يدى الله كانطراح الميت بين يدى مغسله يقلبه كيف يشاء. · والتوكل .. هو أن نأخذ بالأسباب باستعمال الجوارح ثم تقطع الأسباب عن القلب لتتصل بالله وحده. · والتوكل .. هو تعلق القلب بتدبير الرب وسكونه إلى قضائه وقدره وطمأنينته وكفايته له ... وشكره إذا أعطى وصبره إذا مُنع. · والتوكل على الله .. هو منهج الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام فى مواجهة الأذى والطغيان (وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) (إبراهيم 12 ) · والتوكل على الله ... يثمر حسن الظن بالله والثقة فى نصره والرضا بحكمه وقضائه. انظر إلى موقف النبى عليه الصلاة والسلام وهو فى الغار عندما رأى أبو بكر الصديق المشركين يحيطون بالغار فقال : يا رسول الله ... لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا ... فقال النبى عليه الصلاة والسلام : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ... يا لها من كلمات تعبر عن صدق التوكل واليقين والثقة فى نصر الله . وما أروع ما ضربته السيدة هاجر زوجة إبراهيم عليه السلام من المثل والقدوة فى التوكل على الله ... فعندما ترك إبراهيم زوجته وولده إسماعيل عليه السلام بأمر من الله فى مكة بواد مقفر لازرع فيه ولا ماء ثم تركها وارتحل قالت له : أين تذهب وتتركنا بهذا الوادى المقفر ... فقالت له ذلك مرارا وهو لا يلتفت إليها فقالت : آلله أمرك بهذا ؟ قال: نعم... قالت : إذن لن يضيعنا ياللروعة ... إنها تشبه الكلمات التى قالها موسى عليه السلام عندما وجد قومه أن البحر أمامهم و فرعون و جنوده وقالوا : ( إنا لمدركون) فرد موسى عليه السلام فى ثقة مطلقة (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) ( الشعراء 62 ) أخى هل بعد ذلك تلجأ إلى الناس إذا أصابك هم أو ضيق؟ هل بعد ذلك تصاب باليأس والإحباط إذا انقطعت عنك الأسباب الدنيوية؟ أما علمت أنه (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) ( الطلاق 3 ) (5) الصبر : إن الحياة لا تخلو من الشدائد والمصاعب و الابتلاءات ... فالبلاء سنة ثابتة لا تتبدل ولا تتغير (أحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت 2-3 ) والصبر هو سفينة النجاة فى زماننا هذا الذى انتشر فيه الفتن والشهوات وأحاطت بنا الفواحش والمنكرات. والصبر أنواع : · صبر على فعل الطاعات وترك المنكرات ... · صبر على مجاهدة النفس وعلى وساوس الشيطان .. · صبر على مخالطة الناس وآذاهم ... · صبر على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ... · صبر على الأمراض و البلاء ... · صبر على شهوات الدنيا وملذاتها ... · صبر كصبر يوسف عليه السلام عندما ألقى فى الجب ... وعندما حاولت امرأة العزيز اغرائه بكافة الطرق للوقوع فى الفاحشة وعندما ألقى فى السجن بغير ذنب اقترفه. · صبر كصبر أيوب عليه السلام عندما ابتلى فى جسده وفراق أولاده وذهاب ماله. · صبركصبر إبراهيم عليه السلام عندما ألقى فى النار ... وأمر بذبح ابنه وفلذة كبده ... وحين أمر بترك زوجته وولده بواد غير ذى زرع. · صبر كصبر خاتم الأنبياء والمرسلين (محمد عليه الصلاة والسلام) حينما تعرض للأذى العظيم والاضطهاد الشديد فتارة يتهمه المشركون بالسحر والكهانة والجنون ... وتارة بالإيذاء البدنى مثلما حدث فى الطائف عندما رموه بالحجارة حتى دميت قدماه الشريفتان ... وتارة أخرى عندما اتهم فى عرضه ( حادثة الإفك ) وغير ذلك كثير ... أخى إصبر وما صبرك إلا بالله ... إصبر صبر من يثق بنصر الله وفرجه ... إصبر صبر أولى العزم من الرسل ... إصبر مهما اشتدت الكروب وادلهمت الخطوب . إصبر لأن الصابرين عليهم صلوات من ربهم ورحمة و أولئك هم المهتدون ... إصبر لأن الله عز وجل يقول ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) (الزمر 10) v عوائق الهجرة إلى الله : (1) هوى النفس : النفس البشرية من أكبر العوائق فى طريق الهجرة إلى الله ... فهى تؤثر الدنيا وتحب الراحة والشهوات وتكره التكاليف والطاعات ... وتسعى دائما لنيل حظوظها من الشهوات الحسية كشهوة البطن والفرج ... والشهوات المعنوية كحب التميز والعلو على الآخرين وحب المدح والعجب والرياء ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا) ( الشمس 7-10 ) (2) الشيطان : إن الشيطان لا يألوا جهدا فى إغواء وإضلال ابن آدم ... فهو يحرص على استغلال نقطة ضعفك ليتسلل منها فيصور المعصية فى صورة محببة للنفس ... ومداخل الشيطان كثيرة و متنوعة : حب الدنيا وطول الأمل – الحسد والحقد – الكبر – الرياء –العجب – البخل – الطمع – الغضب – الجهل والغفلة – النظرة الحرام – احتقار الذنوب أخى ... الشيطان أقسم أن يضع اللجام فى فمك فيشيرك كيفما يشاء تماما كما يضع الرجل اللجام فى فم دابته ( قال أرأيتك هذا الذى كرمت على لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا ) (الإسراء 62) أخى ... أختى الفاضلة ... إنها معركة شرسة ... قديمة ... مستمرة إلى يوم القيامة ... إنها معركة مع الشيطان (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) ( فاطر 6 ) (3) صحبة السوء : · احذر رفقة السوء... فهم يزينون لك الباطل و يعمون بصيرتك عن رؤية الحق و يثبطون همتك عن المسارعة فى الخير. · احذر رفقة السوء... فهم جنود إبليس وأعوان الشر ومصدر للشهوات والغفلات · احذر رفقة السوء ... وتذكر وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً) ( الفرقان 27-29 ) أخى ها قد عرفت الطريق ... وبان لك السبيل وما هى إلا أيام قليلة وتجد ثمرة ما قدمت ... تنتظرك فى الجنة وتكون فى زمرة من أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . فستذكرون ما أقول لكم و أفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
#69
| ||
| ||
أ مَا إِنِّي لَمْ أَكُنْ فِي صَلَاةٍ وَلَكِنِّي.. * عبارة رددها من عاش بين من عرفوا بكثرة صيام وطول قيام .. عبارة رددها لينفي عن نفسه حب الشهرة والتسميع للأنام.. وغيره منا إذا ما وفق يوما إلى الاستيقاظ قبل أذان الفجر قدر ركعتين بعد طول غفلة ومنام يصلي فيهما من السور بالقصار خشية أن يباغته الأذان قبل السلام يقصر ركوعهما وينقر سجودهما ، ويفوق التثاؤب فيهما عدد الأذكار حتى إذا ما أسفر الصبح ، بث إلى كل من حوله خبره ؛ و أقسم ألا يذره ؛ حتى يذكر عجره وبجره. فنمق الحديث عن القيام وذكر اطمئنان قلبه هذا اليوم مقارنة مع باقي الأيام وذكر الخشوع وسجوده الذي زينته الدموع وطول أذكاره في الركوع. ألا يا صاح أفق ألا إنك لم تكن في صلاة ولكن.. روى مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده عن حصين بن عبد الرحمن قال : كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍفَقَالَ أَيُّكُمْ رَأَى الْكَوْكَبَ الَّذِي انْقَضَّ الْبَارِحَةَ ؟ قُلْتُ أَنَا ، ثُمَّ قُلْتُ : أَمَا إِنِّي لَمْ أَكُنْ فِي صَلَاةٍ وَلَكِنِّي لُدِغْتُ ، قَالَ فَمَاذَا صَنَعْتَ ؟ قُلْتُ اسْتَرْقَيْتُ ، قَالَ فَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ ؟ قُلْتُ حَدِيثٌ حَدَّثَنَاهُ الشَّعْبِيُّ ..(الحديث)
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
#70
| ||
| ||
إلى من ضاق صدره من ظلم قريب أو جفاء حبيب لضيقة القبور أكثر وطئة من ضيق الصدور فلنعلنها : أيا دنيا فانية لا تحزينني ..لا تشغليني..لا تلهيني ربنا هذه حياتنا الدنيا رضينا فيها بما قدرت لنا فاقدر لنا حسن الختام وميتة على كلمة الإسلام ووسع لنا في قبورنا واقسم لنا من رحمتك وعفوك وكرمك ما تبلغنا به جنتك.
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مرحبا بالتائبين..(سلسله متجدده) | مؤمن الرشيدي | نور الإسلام - | 117 | 05-07-2013 03:43 PM |
محاضره ايمانيه بعنوان عفوا لقد نفذ رصيدكم للدكتور حازم شومان | عدلى مان | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 0 | 11-20-2011 03:56 AM |
(قصه فتاه)(سلسله متجدده) | مؤمن الرشيدي | مواضيع عامة | 2 | 10-12-2011 08:44 PM |
اني انــــــا اخوكـــــ..(سلسله متجدده) | مؤمن الرشيدي | نور الإسلام - | 8 | 10-10-2011 10:25 AM |