06-14-2007, 07:04 PM
|
|
تفسير سورة الملك(الحلقة الخامسة) ان الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا كما أمر والصلاة والسلام على خير البشر محمد بن عبد الله وعلى أله وأصحابه ألأجمعين وعلى من اتبع الهدى.يقول تعالى \ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم ألأرض فاذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا قستعلمون كيف نذير ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير أولم يروا الى الطير صفات ويقبضن ما يمسكهن الا الرحمان انه بكل شيء بصير.
هذه أيضا من لطفه ورحمته بخلقه أنه قادر على تعذيبهم بسبب كفر بعضهم به وعبادته معه غيره وهو مع هذا يحلم ويصفح ويؤجل ولا يعجل كما قال تعالى ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم الى أجل مسمى فاذا جاء أجلهم فان الله كان بعباده بصيرا.وقال ههنا أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم ألأرض فاذا هي تمور.أي تذهب وتجيء وتضطرب أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا أي ريحا فيها حصباء تدمغكم كما قال تعالى أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا.وهكذا توعدهم ههنا بقوله فستعلمون كيف نذير.أي كيف يكون انذاري وعاقبة من تخلف عنه وكذب به.ثم قال تعالى ولقد كذب الذين من قبلهم.أي من الأمم السالفة والقرون الخالية فكيف كان نكير أي فكان انكاري عليهم ومعاقبتي لهم أي عظيما شديدا أليما ثم قال تعالى أولم يروا الى الطير فوقهم صافات ويقبضن أي تارة يصففن أجنحتهن في الهواء وتارة تجمع وتنشر جناحا ما يمسكهن أي في الجوالا الرحمن أي بما سخر لهن من الهواء من رحمته ولطفه انه بكل شيء بصير أي بما يصلح كل شيء من مخلوقاته وهذه كقوله تعالى ألم يروا الى الطير مسخرات في جو السماء مايمسكهن الا الله ان في ذلك لآيات لقوم يؤمنون. |