عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 06-02-2012, 01:41 PM
 
Moon .Light
شكرا لمرورك العطر
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 06-02-2012, 01:48 PM
 


اللجوء إلى الله هو العلاج الشافى

فإذا حدث شيئ ما فماذا نفعل؟هل سمعنا أن واحداً من أصحاب رسول الله ذهب إلى دجَّال ساحر أو كاهن أو عراف؟هذه الأمور تأتى نتيجة الجهل في العقيدة لكن المؤمنة تعلم أن ما قدر الرحمن للعبد كائن وهى لاتطلب الشفاء إلا منه ولا ترمى أحمالها إلا على باب حضرته كما قال النبى لـعبد الله بن عباس وهو غلام صغير وقد ركب خلفه وقال له {يَا غُلاَمُ – هذا حديث عظيم ياليتنا نحفظه - أَلاَ أُعْلمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ؟ ٱحْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ،–لا تخف من أحد غيره- ٱحْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، احفظ الله أى قم بأحكام الله وراقب الله ، يحفظك من كل سوء ومن كل ضر ومن كل شر - تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشدَّةِ، - كلما احتجت إلى شيء يعطيه لك- وَٱعْلَمْ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَأَنَّ الْخَلاَئِقَ لَوِ ٱجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يُعْطُوكَ شَيْئاً لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُعْطِيكَهُ لَمْ يَقْدِرُوا على ذٰلِكَ أَوْ أَنْ يَصْرِفُوا عَنْكَ شَيْئاً أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُعْطِيكَهُ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى ذلِكَ، وَأَنْ قَدْ جَفَّ الْقَلَمْ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ – وفى رواية : رٌفِعَتِ الأقْلامُ وَ جَفَّتِ الصُّحُفُ - لن يستطيع أحدٌ أن يكتب شيء أو يضيف شيئاً بعد ذلك –فَإِذَا سَـــــــــــــــــأَلْتَ فإسْأَلِ اللَّهِ وَإِذَا ٱسْتَعَنْتَ وَإِذَا ٱسْتَعَنْتَ فاسْتَعِنْ بِاللَّهِ - لأن القادر قدَّر الأقدار وانتهى الأقدار وانتهى الأمر وخلاص - وَإِذَا ٱعْتَصَمْتَ فاعْتَصِمْ بِاللَّهِ، وَٱعْمَلْ لِلَّهِ بِالشُّكْرِ فِي الْيَقِينِ، وَٱعْلَمْ أَنَّ فى الصَّبْرَ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرٌ كَثِيرٌ فَإِنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ وَإِنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ وَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً }[1] فما الذي يجعلنا نذهب إلى هنا أو هناك نلجأ إلى باب الله وهو سبحانه يقول {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ } وماذا يفعل {وَيَكْشِفُ السُّوءَ} يعني بدلاً من أن نلجأ للدجالين أو النصابين أو الجماعة الذين يستحلوا أموال الناس بالباطل وبالأوهام بدلاً من ذلك نلجأ إلى باب الله ونسأل الله ونقبل عليه وندعوه ونستقيم على طريق الله في الحال ربنا قال في القرآن العظيم {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً} سنعطيهم كل ما يريدون: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً – من كل همٍّ ومن كل كربٍ وفي كل أمر - وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} الرجل الذي على بالها لن يأتيها وسيأتيها واحد بعيد لم يخطر على بالها لماذا؟ لأن ربنا هو الذي أرسله رزق من عند الله وكيف تذهبن أخواتى إلى السحرة بعد أن قال لنا الله {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} فندعو الله ونتحين الأوقات المرجوة فيها الإجابة كأن ندعوه في وقت السحر وهو قبل الفجر أو ندعوه في وقت الآذان أو بين الآذان والإقامة أو ندعوه عند صلاة الجمعة أو ندعوه ونحن صائمون لأن للصائم دعوة لا تردوقد أعطانا الله أوقات إجابة كثيرة فمن يدعو ولا يجيبه؟عندما ندعو الله بصدق ويقين ونلح في الدعاء يستجيب الله لنا ويعطينا ما نتمناه نتقى الله وندعو الله وهذا هو طريق المؤمنين فعندما ندعو الله ويستجيب لنا فهل يكون لنا حاجة في الذهاب لمثل هؤلاء؟هذا هو الطريق الذي كان عليه أصحاب حضرة النبي ونساء المؤمنين في عصر النبي وبعده من العصور الفاضلة لماذا؟ لأن إيمانهم بالله كان قوياً وربنا هو المهيمن على الكون وهو المصرِّف وهو الذي يسير الكون وفق إرادته ولا يستطيع أحداً أن يفعل شيئاً إلا بإذنه وبأمره جلَّ شأنه وعظم سلطانه ولا فاعل غيره

الوقاية والتحصن بالحصون الشرعية

ماذا نفعل إذاً حيال السحرة لنحفظ من شرهم؟ عرفنا رسول الله إذا قرأنا كل صباح وكل مساء : أولاً : سورة "قل هو الله أحد" وثانياً: سورة "قل أعوذ برب الفلق" وثالثاً: سورة "قل أعوذ برب الناس" يحفظنا الله من جميع السحرة والأشرار وإذا حافظنا على ذلك بعد الفجر وبعد المغرب فلن يستطيع إنس ولا جن ولا ساحر ولا كاهن أن يضرنا بشيء لأننا في حصون الله المنيعة قد يجول بخاطركن سؤال: أم يقل الله فى كتابه {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ} وتكملة الآية {وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ}الأمر كله بيد الله من الذي تريد حجاباً يحفظها من كل شيء؟ أعطاه لنا النبي حيث قال{مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ما الذي يحدث عند ذلك؟قال صلى الله عليه وسلم : كَانَ لَهُ كَعِدْلِ رَقَبَةٍ لَهُ كَعِدْلِ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسمـــَاعِيلَ وَكُتِبَتْ لَهُ بِهَا عَشْرُ لَهُ بِهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَحُطَّتْ عَنْهُ بِهَا عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَتْ لَهُ بِهَا عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ في حِرْزٍ مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِي، وَإِذَا أَمْسَى مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبحَ}[2] فى رواية " عشر مرات " فإذا قالهم بعد الصبح أصبحن له حرزا وحجابا ووقاية إلى المغرب وبعد المغرب يقولهم يكررهم مرة ثانية عشرة فيكونون حرزاً له إلى أن يصبح إذاً من يعمل لي الحجاب؟ أنا أعمل الحجاب لنفسي بـماذا؟"لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير" كم مرة؟ عشر مرات كم من الوقت يستغرق ذلك؟ خمس دقائق مثلاً وبذلك أكون عملت الحجاب وتحصنت بحصون الإسلام ومن يداوم على ذلك من أين يأتيه الشيطان؟ ويمكننا أن نستعمل الحرزين معا فى آن واحد فنقول كل صباح وكل مساء "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير" عشر مرات ونضيف لذلك المعوذتين [قل أعوذ برب الفلق] و [قل أعوذ برب الناس] و سورة الإخلاص [قل هو الله أحد] مرة واحدة نفعل ذلك مرة في الصباح ومرة في المساء فهذه هي الوقاية من الشيطان الرجيم و السحر و الجن أجمعين ونحن نشهد أنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم وصلى الله علي سيدنا محمد ورضى الله تبارك وتعالى عن آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الذين كانت تفر منهم الجن والشياطين أجمعين.
1] رواه أحمد والترمذي والطبرانى فى الكبير عن ابن عبَّاسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُمَا
[2] مصنف ابن أبي شيبة عن أبي عياش الزرقي
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 06-02-2012, 01:51 PM
 


الإخلاص وشروط قبول العمل

ومما يجب على المسلمة أن تتعلمه أمرا فى غاية الأهمية وهو يخص جميع الأعمال التى تعملها ما هو؟يجب عليها أن تعرف أمراً لا يتم لها القبول عند الله إلا به .. ما هو؟أو بسؤال آخر ما هي الأشياء التي تجعل العمل غير مقبول عند الله ؟ فأي عمل يعمله الإنسان لكي يقبله الله لابد له من شروط، وعلى الإنسان أن يعرف هذه الشروط التي بها قبول العمل عند الله وأول شرط من هذه الشروط وأهمها هو الإخلاص فيه لله قال الله تعالى في الحديث القدسي (من عمل لي عملاً أشرك فيه غيري تركته له) لماذا يا رب؟ قال (أنا أغنى الأغنياء عن الشرك) فيلزم أن يكون العمل لله هل يوجد عمل نعمله لغير الله؟نعم أحياناً الإنسان يعمل العمل من أجل الناس كأن ترى السيدة أن زوجها رجل متدين ويهتم بأمور الدين فعندما تلمحه يدخل من الباب تسرع للوضوء والصلاة فهي تعمل هذا العمل هنا لكي تظهر لزوجها أنها متدينة هل تصح هذه الصلاة؟ لا لأنها ليست لله متى إذاً تكون الصلاة لله؟أن تصلي سواء زوجها موجود أو غير موجود أما إذا كانت لا تصلي إلا إذا كان زوجها في البيت فصلاتها هنا لغير الله لأنها عندما يسافر زوجها لقضاء أي مصلحة تترك مصلحة تترك الصلاة خلال هذه الفترة لأنه مثلاً الزوج في العمل من في العمل من الصباح إلى ما بعد العصر فلا تصلي الظهر وعند مجيئه تصلي أمامه العصر في هذه الحالة تكون صلاتها لزوجها فلا أجر لها عند الله ومثال آخر: عندما تعرف السيدة أن موعد رجوع زوجها من العمل قد أتى تصلح من شأن نفسها وتتحجب لكي يراها وهي محجبة وعند نزوله للعمل صباحاً تخلع غطاء الرأس وتقف في هذه البلكونة فترة ثم تنتقل إلى البلكونة الأخرى وتقف فيها فترة وفى الجامعة :فتاة أعجبت بشاب زميلها في الجامعة أو في العمل وهذا الشاب متدين فتتظاهر الفتاة بالتدين وتلبس الحجاب وتمسك في يدها بكتاب ديني أمامه على الدوام لكي تلفت نظره إليها وكلما تراه تفتح الكتاب وتقرأ فيه ولكي تفتح باب الكلام تسأله: ما رأيك في هذه المشكلة؟ ما رأيك في هذا الموضوع؟ مع أن نيتها وكل همها أن تلفت نظره ليهتم بها فهل مثل هذا العمل لله؟ لا ولكن شرط العمل ليكون لله أن يعمله الإنسان بدافع ووازع من نفسه سواء رأه الناس أو لم يروه وهذه نقطة جوهرية ومهمة في دين الله ولكن نعمل ليرانا الناس هذا العمل اسمه رياء وسمعة والنبي قال فيه {مَن سمَّعَ سمَّعَ اللَّهُ به، ومَن يُرائي يُرائي اللَّهُ به}[1] وقال أيضاً في ذلك بالنسبة للصلاة {مَنْ صَلَّى يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَكَ ومَنْ صَامَ يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَكَ وَمَنْ تَصَدَّقَ يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَك}[2] مثلها كذلك رجل صنايعي ويريد أن تثق به الناس وتأتيه فيربي لحيته ويذهب للصلاة في المسجد ويطيل فيها من أجل أن يقول الناس هاتوا الشيخ فلان لأنه رجل شيخ وعارف ربنا والشيخ فلان هذا لا يصلي لله ما الدليل؟ الدليل أنه لو فاته فرض فلا مشكلة عنده ولو فاته يوم كامل بدون صلاة كذلك لا مشكلة وهذا ما نسميه بالرياء وهناك نقطة أخرى يجب توضيحها وهي: نفرض أنني أصلي لله على الدوام لكن عندما يراني أحد وأنا في الصلاة أجيد في الصلاة وأتقنها على غير المعتاد فلا شيئاً في ذلك لأنني أساساً سأصلي سواء رآني أو لم يرني أحد ولكن الرياء الحقيقي و المحبط للعمل أن أصلي فقط أمام الناس وأترك الصلاة أو العمل إذا لم يرني الناس لكن إذا كنت أجود العمل عندما يراني الناس فلا شيء في ذلك لكنه ينقص من الثواب أما العمل نفسه فمقبول عند الله لأنني أصلي أساساً لله كذلك الصدقة عندما يريد إنسان أن يتصدق ويريد أن يعرف الناس فيقول:تعال يا فلان ثم يخرج المحفظة أمام الناس ويعطيه من أجل أن يقول الناس إنه رجل منفق إنه رجل كريم إنه رجل متصدق فإذا كانت هذه هي نيته فليس له أجر على هذا العمل لأن نيته الناس فقط، أما إذا كان يعطي لله فسيعطي سواء أمام الناس أو من وراء الناس لكن النبي قال لمثل هذا {إنَّ صَدَقَةَ السِّرِّ تُطْفِىءُ غَضَبَ الرَّبِّ تَبارك وتَعالى}[3] وفى رواية{تفضل صدقة العلانية بسبعين ضعفاً}{ورجُلٌ تَصدَّقَ بصدقةٍ فأخفاها حتى لا تعلمَ شِمالهُ ما صَنعتْ يَمينهُ}[4] وقولهُ تعالى {وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ}إلا إذا كان يريد أن يفعل ذلك لكي يقتدي به الناس فله أجر على ذلك ولكن هذا الأمر صعب ويلزمه ملاحظة شديدة في النية لأنه من المحتمل أن يشوبها شيئاً من الرياء والسمعة مثله كذلك من يذهب للحج ولكن قصده من الحج أنه عندما يرجع يقول الناس عليه الحاج فلان فمن يذهب للحج ونيته لله عندما يرجع يستوي عنده أن ينادوه ياأستاذ فلان أو ياحاج فلان لكن بعض الناس عندما يرجع يناديه أحدهم يا فلان فيقول له: يا أخي أنا دافع عشرة آلاف جنيها والآخر تقول: يافلان ويطلب منه أن يناديه: يا حاج فلان وكأنه دفع هذا المبلغ ليشتري به لقباً فإذا كانت نيته بهذه الكيفية فحجه غير مقبول لكن إذا كان سيحج لله فلا فرق أن ينادوه يا أستاذ فلان أو يا حاج فلان إذاً ليكون عملنا مقبولاً عند الله يجب أن نتحرى في النية أن هذا العمل نريد به وجه الله وهو الإخلاص ونريد تعميم هذا الموضوع خاصة عند السيدات لذلك اخترت هذا الموضوع لتوضيحه مثلاً فلانة ستتزوج فنكلفها بكتابة كشف بأسماء من أعطوها النقوط فلانة أعطتك خمس وفلانة أعطتك عشر وفلانة أحضرت كيلة أرز وفلانة أحضرت كذا لكي ترديها بعد ذلك في مناسبة عندهم وبعد فترة تكون فلانة هذه التي أعطتها النقوط عندها مناسبة والأخرى نسيت أن ترد فَتبعث من يقول لها لقد أعطتك فلانة خمسة جنيهات لماذا لم ترديها؟أليس هذا ما يحدث؟ما أجر من تفعل ذلك عند الله؟ليس لها أجر لأني أعطيها لها كالسلف وإذا لم ترد السلف أطالبها به ولكني أريد أن أعطيها وآخذ أجر على ذلك ماذا أفعل؟أعطيها لله مساعدة لله وعندما تكون لله علىَّ أن أبدأ بالفقراء لأنهم هم المحتاجين وإذا كانت السيدة تسير على النهج الإسلامي فربنا يقول لها {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}فمثلاً تقول:فلانة عملت معي جميل فيلزم أن أرد الجميل لكن المفروض ألا أنتظر الرد حتى لو فلانة هذه لم ترد فلا أطالب لأنني عملت العمل لله والأجر عند الله لكن لو طالبت العبد بهذا الأجر فليس لي أجر عند الله وهذا موضوع تضيِّع فيه السيدات حقوقهم وليس في مثل ذلك فقط ولكن لو أن هناك واحدة مريضة وأنا سمعت بذلك وأريد أن أزورها فأزورها لله وزيارة المريض هل لها أجر؟نعم يقول فيه النبي {عَائِدُ (زائر)الْمَرِيضِ فِي مَخْرَفَةِ الْجَنَّةِ ( وسط الجنة)حَتَّى يَرْجِـعَ}[5]فيعطيه الله بهذه الزيارة أجر كأنه دخل الجنة ومشى في وسط الجنة بشرط أن تكون الزيارة لله وإن زرته وحدث عندي بعد ذلك مرض أو عند أحد من أسرتي فلا أطلب وأقول فلانة هذه لقد زرتها ثم مرض ابني فلماذا لم تزرني وبذلك يكون عملي ليس لله لأنني أطلب الرد فإن كان عملي لله فلا أطلب الأجر إلا من الله و لا أنتظر مكافأة إلا من الله {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً}حتى كلمة متشكرين أو شكراً أو أى تعبير آخر عن الشكر أو الإمتنان فنحن لا نريده لماذا؟لأننا نريد الأجر من الله وهذا لمن يريد الثواب والأجر على العمل من الله لكن إذا انتظر الأجر من العباد ما الذي مع العباد لكي يعطوه؟وإذا زرت المريض وأعطيته مثلاً اثنين كيلو سكر أوفاكهة أوأعطيته خمسة جنيه فإن أعطيته ذلك يكون من باب المعاونة والمساعدة فلا أكتبها عندي في كشف ولا أنتظر منه الرد لأنني أعمل هذا العمل تعاوناً معه من باب قول الله {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}فيكون الأجر عند الله وليس كما يحدث من بعضهم كأن تقول: يا فلانة أبلغي فلانة أنني أعطيت لها اثنين كيلو سكر وهي مريضة وأنا مرضت بعد ذلك فلم تزرني ولم تعطني أي شيء فهاتي السكر الذي أعطيته لها فلا أجد لها هنا أجر من الله ومن يريد الأجر والثواب عليه أن يعمل العمل لله ولكي يجده عندما يخرج من الدنيا مكتوبا في صحيفة الحسنات ومسجلاً في رصيدنا عند الله فإذا أعطيت مريضاً أو أعطيت عروسة أو عريساً أو أعطيت فقيراً يجب أن يكون كل ذلك لله وقال في ذلك حضرة الله {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً }ولم يقل أجر من عمل لكنه قال {أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ}وأحسن يعني جعل العمل لله فقط، ولم يطلب الأجر من العباد حتى في الزيارة إن زرت صديقتي فأجعل هذه الزيارة لله لأن الرسول قال {مَن عَادَ مَرِيضاً أَوْ زَارَ أَخاً لَهُ في الله نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً}[6] ولا تنتظر رد الزيارة كما يحدث كأن تقول لها: لقد زرتك هذه المرة فإن لم تزوريني فلن أزورك مرة أخرى فتكون الزيارة ليست لله فلن ولن آخذ أجر وهي كذلك لن تأخذ أجراً ونكون قد حرمنا أنفسنا من الأجر ولكن إن ذهبت إليها يكون لله وكذلك إن زارتني هي يكون لله فنؤجر عند الله كذلك أي عمل يعمله الإنسان المؤمن يلزم أن ينوي فيه أن هذا العمل لله ومن المفروض أن يحدث مثل ذلك حتى في صلة الأرحام فعندما تذهب واحدة لزيارة أختها أو بنت خالتها أو بنت عمها فيحدث أن نترك الهدف من الزيارة ونقول ماذا أحضرت معها؟أحضرت كذا وكذا وبعد فترة تذهب لترد الزيارة فأيضاً الأخرى تقول في نفسها ماذا أحضرت وعندما تحصر ما أحضرته تقول: لا،باقي صنف لم تحضره فأنا كنت أعطيتها صابون في زيارتي لماذا لم تحضر الصابون وهذا ما يقطع الأرحام والمفروض أن نجعل الزيارة لله وإذا أخذت معي أي شيء يكون من باب المودة والنبي قال فيها {تَهَادَوُا تَحَابُّوا}[7] هدية وهل الذي يعطي الهدية ينتظر رد الهدية؟لا فسواء ردت الهدية أو لم تردها فلا أشغل نفسي فتدوم هنا المودة ولايقطع هذه المودة إلا أننا نعمل العمل ونريد الأجرة الأجر من الناس ومن يريد الأجرة الأجر من الناس فلا ينتظر الأجر من رب الناس فأول شرط لكي يكون للعمل أجر وثواب عند الله أن الإنسان يعمل العمل لله وهذا العمل لله وهذا ما نسميه الإخلاص- والإخلاص أن يعمل الإنسان أن يعمل الإنسان العمل لله فلا يبغي أجر أو شكراً ولا حتى دعاءاً من الناس والسيدة عائشة والسيدة فاطمة عندما كانوا يعطون الخادمة صدقة لتوزعها يقولون أعطي هذه لفلانة وقبل أن يعطوها الفلوس كانوا يعطرونها قالوا لأن النبي قال {إنَّ الصدقة تقع في يد الله تعالى قبل أن تقع في يد السائل} ثم قرأ عبد الله {وَهُوَ الذي يَقْبَلُ التَّوبةَ عن عِبادِهِ}[8] فما يأخذه الله بيده يجب أن نطيبه وكذلك كانوا يقولون للخادمة أعطي هذه لفلانة واحفظي ما تقوله طبعاً عندما يعطوا واحدة صدقة تدعي لهم وعندما تأتي الخادمة يقولون لها ماذا قالت لك؟ تقول: قالت كذا وكذا فتدعي لها نفس الدعاء فسألوا السيدة عائشة والسيدة فاطمة لماذا تفعلون ذلك؟قالتا: { دعاء بدعاء حتى تسلم لنا صدقاتنا} فكانتا تخافان أن يكون دعاء من أخذت الصدقة هو أجر هذه الصدقة فكما دعت لي سأدعو لها لكي تكون الصدقة صافية لله وهذه نباهة شديدة لكن الآن تطلب سيدة من جارتها أن تقضي لها مصلحة معينة فتقول: ليس لدي وقت فتقول لماذا؟ لقد أعطيتك أول أمس كذا وكذا وعندما أطلب منك شيء لا تقضيه أليس الذي أعطيتها إياه صدقة؟ وهل تريدين مقابل الصدقة أن تشغليها به بذلك يكون قد حبط عملك ولا أجر لك فيه فمن يعمل شيئاً لله لا ينتظر أجراً ولا ثواباً إلا من الله لذلك قال النبي لسيدنا أبي ذر {أَخْلِصْ دِينَكَ يَكْفِكَ الْقَلِيلُ مِنَ الْعَمَلِ}[9]المهم الإخلاص والإخلاص أن نعمل أي عمل لله سواء كانت كلمة فهذه الكلمة الطيبة لله أو إذا كان أكلاً أو شرباً أو صدقة أو صلاة أو حجاً أو صياما فإذا نويت أن أعمل هذا العمل لله وعلى وشك أن أعمله فجاء واحد آخر وعمله فيعطيني الله الأجر كأني عملته تماماً بتمام لأنني كنت أنوي أن أعمله لله مثلاً واحدة نوت أن تركب حنفية ماء في المكان الفلاني سبيل وقبل أن تركبها جاء آخر وركب الحنفية في نفس المكان هل تحرم من الأجر؟ لا بل تأخذ الأجر كأنها ركبت الحنفية وتظل إلى يوم القيامة كل من يشرب منها يكتب لها أجره لماذا؟ لأن نيتها كانت لله لكن لو نوت أن تركب هذه الحنفية من أجل أن يقول الناس أن فلانة هذه سيدة طيبة فليس لها في ذلك ثواب ولا أجر، لذلك قال لنا النبي {إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى}[10] وليس ما عمل ولكن ما نوى والمهم هي النية وهناك رجل من بني إسرائيل حدثت عندهم مجاعة ومر على جبل عال فقال: يارب لو أن لي جبل مثل هذا من دقيق لكنت وزعته على الفقراء والمساكين لأسد جوعهم هل تعب الرجل في هذه النية؟ لا فأوحى الله للنبي الموجود في زمانه{أن اذهب لفلان وأبلغه أن الله أعطاك من الأجر والثواب كما لو كان هذا الجبل دقيقاً لك وتصدقت به على الفقراء والمساكين}بماذا؟ بنيته وهى أهم حاجة نعرفها ونحافظ عليها قبل كل عمل أن يكون هذا العمل لله

[1] متفق عليه (مشكاة المصابيح) عن جُندب.
[2] مسند الإمام أحمد من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه
[3] رواه الطبراني في الكبير والأوسط) عن معاوية بن حَيْدَةَ
4] أبو هريرةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ صحيح البخارى
[5] صحيح مسلم عَنْ ثَوْبَانَ رضى الله عنه ، قَالَ أَبُو الرَّبِيعِ ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ.
[6] مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي عن أَبي هُرَيْرَةَ.
[7] سنن البيهقي الكبرى عن أَبي هُريرةَ
[8] رواه الطبراني في الكبير عن عبد الله بن مسعود
[9] ابنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي الإخْلاَصِ والحاكم فى مستدركه عن معاذ
[10] عن عمرَ بنَ الخَطّابِ رضي اللّهُ عنه صحيح البخاري
يتبــــــــع إن شـــــاء الله
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 06-03-2012, 10:32 AM
 



الرزق الحلال والبركة

الموضوع الذي أريد أن أنوه عليه وأنبه عليه بشدة أنه
في هذا العصر الذي نحن فيه كثرت المشاريع والأبواب التي يحصل منها الناس الأرزاق، ولكن كان الناس فيما مضى يتحرون ويسألون قبل أي مشروع وقبل وأي باب للعمل أن يكون هذا العمل أولاً: مباحاً في شرع الله وثانياً: أن يكون هذا العمل في ذاته حلالاً أحله الله وأباحه رسول الله لكن في العصر الحالي، ونتيجة الضغوط الاقتصادية وتهافت الناس على الأموال أصبح الناس لا يبالون من حلال أم من حرام المهم هو المال وهذه حقيقة تحدث عنها رسول الله وكأنه رأها ويراها بيننا الآن رأى العين فقال
{يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ يُبَالِي الْمَرْءُ مَا أَخَذَ أَمِنَ الْحَلاَلِ أَمْ مِنَ الْحَرَامِ}[1] المهم أن يجمع المال وحسب وقد ظهرت الأعمال التي لا ترضي الله ويعمل فيها المسلمون بل إنه قد دخل أيضاً ما نهى الله عنه المؤمنين دخل في الأعمال التي أحلها وأباحها الله فهذا الحال الذى أصبح فيه المسلمون قد جعلهم فى خطر جسيم، فلو أن المؤمن عبد الله عبادة دائمة ليل نهار ليلاً ونهاراً سنين طوال لكنه لا يتحرى في مطعمه اللقمة الحلال فما نصيب عبادته عند الله ؟يقول الله في هذه العبادة {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً} فهذه العبادة غير مقبول والرسول بين لنا هذه الحقيقة فيقول الحبيب {أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إنَّ الْعَبْدَ لَيَقَذِفُ اللُّقْمَةُ الْحَرَامُ فِي جَوْفِهِ مَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ عَمَلٌ أَرْبَعُونَ يَوْمَاً}[2] لو لقمة واحدة حرام سيظل أربعين يوماً لن يرفع له صلاة أو صيام ولا زكاة ولا دعاء ولا تسبيح ولا تلاوة قرآن فهو محروم من قبول أي عمل صالح ويصدر عليه قرار حرمان من قبول الطاعات لمدة أربعين يوماً، وهذا لمن أكل لقمة واحدة حرام فما بالكم بمن يعيش كلية على الحرام ومثل هذا قال فيه حضرة النبي {كُلُّ جَسَدٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلى بِهِ}[3] ولذلك فأهم شيء نتحراه في هذا الزمن إذا كنا نريد البركة في الأرزاق والسعادة يوم لقاء الله لكي يتقبل منا الأعمال أن نحرص على القوت الحلال وهو الذي يأتي نتيجة عمل الإنسان فى الطريق الذى قد أباحه الله وأكرر قولى أن أول شيء يجب أن يتحراه المؤمن أن تكون الأرزاق حلالاً بمعنى أن تأتى هذه الأرزاق عن طريق العمل الذي أباحه الله ويتقنه الإنسان كيف ذلك؟دعونى أبين لكن بمزيد من التفصيل ولنتجول معا فى ميادين العمل المتنوعة فى هذه الحياة
فى التجارة

فأنتم يعمل أزواج الكثيرات منكن بالتجارة أو أبناؤهن أو أخوانهن بل والبعض منكن يعملن بالتجارة فيشترين ويبعن إذا كان العمل في تجارة فيجب أن يسير على مبادئ التجارة التي شرعها الإسلام بأن يوفى الكيل والميزان ولا يغش في البضاعة أو الثمن أو الصنف وإذا عمل ذلك يا هناه والنبي يقول في مثله ويعرض عليهم معية الشرف وتاج الفخار يوم القيامة
{التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ والصِّدِّيِقينَ والشُّهَداءِ}[4]وحذرهم من مغبة مخالفته وسوء عاقبتهم باستبدال ثياب الفجار بتاج الفخار وياله من عار وشنار اسمعوا اخواتى إلى قول النبى المختار {يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ إِنَّ التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّاراً إِلاَّ من اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ}[5]فمن يبر ويصدق هو من ينجو لكن غير ذلك فكلها مكاسب حرام فالتجارة باب من أبواب الحلال ولكن أدخلنا فيه الحرام والغش الذى أصبح عند الكثيرين شيئا عاديا لايلقون له بالا بل لونا من ألوان الفهلوة أو المهارة والشطارة ومثل هؤلاء قال النبي فيهم «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا» [6] أي ليس من المسلمين على الإطلاق ويأتي يوم القيامة وحده لأنه غش الأمة المحمدية ونهى الله عن الغش وقال {أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ} وأعيد وأكرر عليكن وأقول فإن الله أحل البيع وحرم الربا فلو نظرنا إلى البيع والشراء الآن لوجدنا فيه أبواباً كثيرة حرمها الإسلام على سبيل المثال وأنتم جميعاً تذهبون إلى السوق وتلمسون ذلك من الذي يوفي الكيل الآن من التجار؟ ومن الذي يتمم الميزان من البائعين؟ إنهم عملة نادرة، فكثير من التجار عنده مكيالان مكيال كبير يشتري به ومكيال صغير يبيع به مع أن ذلك والعياذ بالله من أسباب سوء الخاتمة وانظرن للإمام أبى حنيفة إذ جاء لرجل في لحظات الموت الأخيرة وكان الرجل قد أصابه احتباس في اللسان عن نطق "لا إله إلا الله" لما يلقنه الناس ولكنهم إذا كلموه الكلام العادي يرد ويتكلم فإذا طلبوا منه أن يقول: "لا إله إلا الله" يحتبس لسانه ولا يستطيع أن ينطق بها فعندما جاءه أبو حنيفة فى مكانه سأله: ما الذي يمنع لسانك من النطق بالشهادتين؟ فنظر الرجل إلى أعلى فنظر الإمام أبو حنيفة إلى محل نظر الرجل فوجد قفَّة معلقة في السقف فأمر بإنزالها فأنزلوها فوجدوا فيها مكيالين اثنين أحدهما كبير والثانى صغير وقد كان الرجل يعمل بالتجارة فكان يشتري بالكبير ويبيع بالصغير فقال لهم الإمام أبو حنيفة: هذا هو الذي حبس لسانه النطق بالشهادتين وهذا ما لا يلقى له الناس بالاً الآن هب أنك ستجمع مليارات الجنيهات ولكنك ستأتي عند مفارقة الدنيا وتموت على غير الإسلام هل سينفعك مالك ؟ هذه هي الأمور التي لو تذكرها المسلم ينصلح حاله وهذا – أى استخدام ميكيالين مختلفين - داء من الأدواء وأليكم مثالا ثانياً .. الميزان ... كيف يزن التاجر البضاعة وما يحدث في الميزان الآن فقد تفنن الكثيرون فى حيل و أساليب اللعب بالوزن فمنهم من يضع خيطاً ويربطه في الكفة ثم يربطه من أسفل بخشبة وعند الوزن يدوس على الخشبة ليطب الميزان وهناك من يضع ثقلاً من الحديد أو مغناطيساً تحت كفة البضاعة ويتفننوا في إنقاص الميزان مع أن الله قال في القرآن {وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ} والويل كما قال فيه رسول الله وادي في جهنم تستعيذ جهنم من عذابه كل يوم سبعين مرة وفى الحديث «إنَّ فِي جَهَنَّمَ وَادِياً يُقَالُ لَهُ: لَمْلَمُ إنَّ أَوْدِيَةَ جَهَنَّمَ لَتَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ مِنْ حَرهِ »[7] من الذي سيدخل هذا الوادي(وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ)؟ولكي نوجه البائع فلن نسلم من لسانه وتطاوله وقلة أدبه لماذا؟ الأن الإنسان يطالب بحقه هذا إذا رأيت البائع يفعل ذلك وفى الأغلب لن تراه لأنهم أتقنوا هذه الحيل وتفننوا فيها كما قلت ناهيك أنه إذا أراد المرء أن يختار بضاعته وينقيها فيتركوه ثم يضع الكيس على الميزان ويطلب الفلوس وأثناء إخراج الزبون للنقود يبدل البائع الكيس ويضع غيره وعندما تذهب المشترية إلى البيت تجد الفاكهة التي اختارتها قد تبدلت بفاكهة معطوبة ويظنون أنهم يضحكون على الناس ولكن الله قال فيهم {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ} ومثل ذلك كثير يحدث في الأسواق هل هذه الأرزاق حرام أم حلال؟ حرام لأنها على غير المنهج الشرعي الذي بينه الله والذي وصفه رسول الله فالتجارة عموماً حلال لكن لجوء التجار إلى مثل هذه الأشياء حرام ومثال رابع :أنظر إلى التاجر الذى يأتي ببضاعة صيني ويبيعها على أنها ياباني لدرجة أن الإنسان يحتار أشد الحيرة عند شراءه لأي شيء لأنه أين يوجد التاجر الصدوق الذي سيشتري منه؟ وأين الأمان والاطمئنان الذي يجعل الإنسان يشترى وهو مطمئن؟
الفلاحة و الزراعة

والكثيرات منا يعملن فيها أو يساعدن أزواجهن الفلاح كيف يغش الفلاح؟كما نرى الآن يستعمل الهرمونات والمبيدات وكذلك الكيماويات مما جعل الأكل غير صالح للآدميين فجميع الأمراض تأتى من الأكل كالسرطان والفشل الكلوي والكبد - كل هذه الأمراض من الأكل فأين الفاكهة التي ليس بها مثل هذه الأوبئة؟ لا يوجد ومن يعمل ذلك يكون قد غش المسلمين لأنه من المفروض أن يرضى بما قسم الله ويستعمل في الزراعة الأشياء المصرح بها والضرورية التي يحتاجها النبات لكي يأكل الناس الأكل الصحي
فى الصناعة
إذا كان يعمل في الصناعة فكما ترون فإنه يعمل البضاعة ويضع عليها التكت مكتوب عليه صنع في اليابان أو فرنسا أو أي دولة فيذهب الناس ويشترونها على أنها مستوردة وتستخدم مرة واحدة فقط ولا تصلح بعد ذلك لماذا؟لأنه غش، ومن يغش في الصناعة بهذه الكيفية يكون غشاشاً وقد استمعنا آنفا لقول النبى فيه ولوعيد الله له
الأعمال الحرفية
وكذلك أي صنايعي سيعمل في أي مكان وزمان مثلاً إذا عمل عندي سباكة دورة المياه واتفقت معه على خمسمائة جنيه وأخذهم فعلاً ويعمل العمل بسرعة بلا إتقان وخلال شهر واحد أجد أن الحمام يسرب ماء من جميع النواحي فلماذا لا يعمل العمل بما يرضي الله ورسوله؟ ألم يأخذ أجره كاملاً وكما قال هو؟ إن ذلك من عدم الأمانة وكذلك في أي مجال فإذا كنا نحن المسلمون مع بعض هكذا ماذا نترك لليهود أو للكفار والمشركين ومثل هذا الغش يجعل هذه الأرزاق غير حلال

[1] رواه البخاري والنسائي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
[2] جامع الأحاديث والمراسيل عن ابن عبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
[3] المستدرك للحاكم عن مرة الطيب، عن أبي بكر الصدّيق
[4] رواه الترمذي عنْ أبي سَعِيدٍ.
[5] للترمذى وابن ماجه وابن حبان فى صحيحه والحاكم فى مستدركه عن رفاعةٍ (جامع الأحاديث والمراسيل).
[6] عن عائشة رواه البزار ورجاله ثقات.
[7] لأبى نعيم فى الحلية عن أبي هُرَيْرَة رضيَ اللَّهُ عنهُ.(جامع الأحاديث)
يتبــــــــع إن شـــــاء الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صفات المسلمات المؤمنات الصالحات القانتات عاطف الجراح نور الإسلام - 6 06-24-2012 02:29 AM
لماذا توصف المؤمنات المحصنات بالغافلات حشرجة نور الإسلام - 2 09-24-2009 10:34 AM
رمضان شهر المؤمنات امل مجروح أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 6 08-25-2009 03:41 PM
رمضان شهر المؤمنات لع 1428 ه ام كتاب ألكتروني islamcg تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 2 08-30-2008 01:51 PM
أتحدى البعض..لا..لا بل أتحدى الكل... زهرة الرمال أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 29 05-15-2007 01:28 PM


الساعة الآن 12:36 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011