عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree365Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #111  
قديم 02-01-2013, 11:45 PM
 
أنشاء الله البارت غدا
و آسفة لكل من لم أرد عليه لكن لم يتسنى لي الوقت
__________________









رد مع اقتباس
  #112  
قديم 02-05-2013, 08:24 PM
 


آآآه....أخيرا عطلة نهاية الأسبوع
هذا ما قلته و أنا أتمطى في سريري الفخم، عما قريب سوف أصاب بالغرور أنا متأكدة
لكن لا وقت للتفكير في هذا الآن ، قفزت من السرير بخفة و سرعة لأتجه الى الحمام
سوف أصفه لكم أنا متأكدة أنكم متشوقون لتعرفوا شكله
انه رغم فخامته بسيط ، فهو يحتوي على مرش في الجهة اليسرى محاط بستار من القماش الذي يشبه الحرير
بلون أزرق شفاف و امامه المغسلة بيضاء ، منقوشة بالأصفر الذهبي
أرضيته الزلقة تحاكي السماء في نقاء لونها
و لا أنسى المغطس انه أشبه بجاكوزي دائري الشكل
مياهه حارة ، أما الحائط الأيمن فيه حاملات المناشف و الملابس
و الآن ما أنا حقا بحاجة اليه هو حمام منعش سريع
اتجهت صوب خزانتي لأختار سروال جينز ضيق و قميص
بلون أبيض خال من أي خربشات
و حملت نفسي الى الحمام
ها هو ذا الماء ينساب على شعري المنسدل على كتفي نزولا الى
كامل جسمي ، لكن الشيء الوحيد الذي نسي أن يوقظه هو
عقلي
فقد كان يبحر في ذكريات لطالما أردت محيها لكنها تعود و تترسخ في ذاكرتي أقوى من قبل
لقد عدت الى قريتي ، المدينة التي نشأة بها بالتحديد الى ذلك المكان الذي أكرهه أكثر من أي شيء هي هذا العالم
الميتم
حيث كان كل الأطفال يلعبون و يمرحون مع بعضهم البعض
كنت أنا الوحيدة التي لا يدعونها للمشاركة
لذلك كان المقعد رفيقي الوحيد
في السجن كما أدعوه ، لم يكن كبيرا ليتسع لكثير من الأطفال
محاط بحائط حليبي اللون يبدو عليه القد فقد بدأ طلاؤه بالتقشر
و بوابته ليست بواسعة سوداء اللون مكونة من قضبان مثل قضبان السجن
و هناك بعد مسافة عشر أمتار المبنى الرئيسي
المكون من طابق و احد
و مكان اللعب كان الساحة الخلفية للميتم
أرضيتها خضراء في الربيع موحلة في الشتاء جراء الأمطار
في زاويتها شجرة كبيرة
كنت لا أزال في السادسة من عمري ، و دائما ما تمنيت أن ألعب معهم ، الا أنني كلما اقتربت منهم رأيت في عيونهم بريق الكره
فأبدأ ب
التراجع و أتخذ زاوية و أبدأ بالبكاء من دون أن يسمعني أو يراني أحد
من عيني انسابت دمعة حارقة لهذه الذكرى
أجبرت عقلي على العودة مجددا الى الحاضر ، أغلقت المرش و أخذت بتجفيف جسدي المبلل
ارتديت ملابسي على عجل و خرجت الى غرفتي
و شرعت في تجفيف شعري
ثم ارتديت حذاءا مسطحا و حملت حقيبة بيضاء و التقطت وشاحا
لأن الجو بارد قليلا اليوم و أغلقت غرفتي
تعمدت عدم استعمال المصعد بل عمدت الى نزول الدرج لكي لا يتسنى لعقلي الأخرق التفكير
على الأقل في الوقت الحاضر
ما ان و
طئت قدماي أرضية قاعة الاستقبال حتى لمحت آكي خلف مكتبها
تسند رأسها الى يدها و الملل قد قتلها
ابتسمت لشكلها فهي تبدو لطيفة جدا ، كما أنها صديقتي الوحيدة
للآن ، اقتربت منها قائلة بمرح
-مرحبا آكي
و اذا بكل ملامح الملل تختفي و تذهر مكانها الحماس و السعادة
-و أخيرا طننتك قد حبست نفسك في غرفتك و أنك لن تخرجي أبدا
و بدأت بتقليد حركات درامية متابعة
-طننت أنك لا تريدين مواجهة هذا العالم الظالم ، و أنك قررت الاستسلام
لم أتمالك نفسي فانفجرت ضاحكة ، حتى خرجت الدموع من عيني
أمسكت بطني من شدة الألم انها آكي حقا لديها طريقة رائعة لاسعاد الآخرين
مسحت دموعي ثم قلت لها
انها السابعة فقط و أراهن أن أحدا لم يخرج بعد فلما القلق
شاركتني هي الأخرى الضحك و أجابت
-تماما و لهذا أشعر بالملل
و فجأة سألتني
-صحيح لماذا استيقضت باكرا؟ أأنت ذاهبة لمكان ما؟
الآن فقط انتبهت أن الوقت مبكر و أنني خارجة انها حقا متهورة
-أجل سوف أتجول قليلا في المدينة
بدى عليها الاحباط لكلامي اذ قالت
لقدكنت أتمنى ان نقضي هذه العطلة معا، لكن لا بأس تجوالا موفقا
أومأت رأسي بالموافقة و أكملت طريقي نحو باب الخروج
كم هي غريبة هذه المرأة فقد اعتبرتني أختها الصغرى من دون حتى أن تعرفني حق المعرفة
سرت عبر تلك الحدائق الخضراء الجميلة التي تزين المدرسة
ان تنسيقها في قمه الاتقان و الابداع
ان هذا متوقع من مدرسة فخمة كهذه
لم أظن أنني أستطيع الخروج لا أدري لما لا يوجد وسيلة نقل بين السكن و باب الخروج
تنشقت بعمق ان المسافة حقا طويلة رجلاي يؤلمانني
و الآن .... رفعت رأسي الى الأفق البعيد
..............
"مـــــــــا هــــذا؟ لماذا تأخرت الحافلـــــــــة؟"
طارت كل العصافير الموجودة أمامي من جراء صرختي المدوية
لكن ماذا أفعل أنا أنتظر هنا منذا ما يقارب الساعة
لكن
لم تظهر أية حافلة
و لا أثر للأي شخص على مرمى النظر
حسنا....قفزت من المقعد و حملت حقيبتي
و انطلقت قاصدة قلب المدينة، بدأت قدماي بالسير
و فمي أخذ بدندن بلحن أغنية أحبها
أما رأسي فبدأ يتمايل مع ألحاني
و اذا بموجة رياح باردة تعبر من أمامي
أحكمت الوشاح على رقبتي أما شعري الذي رفعته كذيل الحصان
فقد أخذته معها للحظات ليعود السكون الى الجو
نظرت أمامي و اذا بالحافلة مرت !!
انتظري...
هكذا بدأت بالجري وراءها لكنها لم تتوقف
يال حظي التعيس كل هذا حدث في أقل من دقيقة
تنهدت يتعب ...و حدقت الى السماء
أرجو أن يمر هذا اليوم بسلام...
.................
آه
أرخيت نفسي و ارتميت على الكرسي الخشبي ورائي
بعد مسيرة استغرقت مني قرابة نصف ساعة
ها أنا ذي في المدينة لقد تعبت حقا و أظنني قد خسرت رطلين من وزني
أنا الآن في حديقة صغيرة حيث الأطفال من حولي
يجرون.. يلعبون.. يضحكون...مع أهلهم
لو يعرفون كم هم محظوظون

انتشلني من أفكاري كرة استقرت أمام رجلي الأيمن
نظرت اليها كالخرقاء من أين أتت هذه؟؟
و اذا بي أسمع صوتا طفوليا يصرخ
-هاي أنت أرمي لنا بالكرة
هل يقصدني؟؟
نظرت حولي لأتأكد ان كان أحد آخر أمام لكن
يبدو حقا أنه يقصدني
-أسرعي
نهضت و تمددت لقد بقيت قرابة عشر دقائق بنفس الوضعية
حملت الكرة و رميتها للأطفال المنتظرين لكي يكملوا اللعب
ثم سرت مبتعدة عنهم الى هدفي
البحث عن عمل
.................................
بينما أنا أمشي رأيت متجرا معلقا على لافتته
"مطلوب مساعد"
انه يوم حظي .... أسرعت الخطى نحوه و دخلت
انه عبارة عن مكتبة صغيرة .....
و هذا العمل يناسبني
تقدمت الى طاولة المحاسبة و تكلمت
مرحبا....... لقد جئت هنا للعمل هل لازلتم تبحثون عن مساعد؟؟
رفع الشيخ رأسه
انه كبير في السن ما يقارب الخامسة و الستين
هذا واضح من شعره الذس تحول الى اللون الأبيض كاملا
و الجلود في وجهه الا أن عينيه لازلتا تنبضان بالشباب اب ابتسم باعتذار قائلا ابتسم باعتذار
ابتسم باعتذار قائلا:
-عفوا يا ابنتي لم أسمع ما قلته هلا أعدته من فضلك؟
ابتسم قائلة:
لقد جئت لأجل الوظيفة المعروضة هل لازال العمل متاحا؟
-آآآ.... العمل للأسف با ابنتي لقد عيّنا الموظف البارحة
و اشار الى شاب ذو شعر أصفر يدير لنا ظهره
-انه ذاك الشاب اللطيف هناك
قلت بخيبة أمل:
-حقا... هذا رائع آسفة للازعاج
و خرجت من المتجر
يال الأسف ان حظي المنحوس ،لا بأس انه أول متجر فقط ما زال لدي طوكيو كاملة لأفتشها
و لا يعقل أن لا يوجد عمل باحدى متاجرها
انطلقت نحو الأمام أدخل كل متجر و أسأل كل عامل ، و مع مرور الوقت عزيمتي تحبط و أعيد تقويتها
انه المتجر السابع عشر و لا عمل.... ربما علي البحث في متاجر المواد الغذائية علي أجد عملا
الساعة الآن تشير الى العاشرة و خمس دقائق ...لازال أمامي اليوم بطوله ، و الآن وجهتي أصحاب المحال الغذائية
و ها هو أول دكان
-مرحبا يا عم .....أممم هل أجد عندك وظيفة شاغرة؟؟
-للأسف يا ابنتي فأنا أعمل وحدي
-أسفة للازعاج
و انطلقت في شوارع المدينة أجول الدكاكين و المخابز لكن
-لا فــــــائدة
التفت الي كل من بهذه الحديقة العامة
هل كان صراخي عاليا لهذه الدرجة
-آسفة
انزلت رأسي بخجل من تصرفي ، لكن أنا لا ألام ففي هذه المدينة الواسعة لا توجد وظيفة واحدة شاغرة؟؟
انه منتصف النهار و أنا لم أجد عملا بعد
كما أن عصافير معدتي بدأت بالتغريد و اصدار الأصوات العذبة
لقد خرجت من دون فطور و الآن موعد الغداء
وقفت على قدمي أذكر أني مررت بمطعم قريب من هنا
وهو الآن وجهتي
في طريقي بدأت بالتلفت يمينا و يسارا أراقب البنايات الشاهقة
لم ألحظها من قبل لأنني كنت مشغولة بالبحث عن عمل
ان هذا الحي مكتض جدا لقد وصلت
دخلت الى المطعم و جلست في طاولة في وسط المطعم
جاء الي النادل و أول ما خطر على بالي هو
-هل هناك وظيفة شاغرة ؟؟
أظن أني فاجئته فقد جمد مكانه من دون حراك لمدة ثوان ثم قال بصوت متفاجئ
-ماذا؟
أعدت سؤالي فأنا أقدر موقفه
-هل هناك وظيفة شاغرة في هذا المطعم؟
أجابني بكل هدوء
-للأسف ليس هنالك وظيفة شاغرة
تنهدت بأسف ثم التفت اليه قائلة:
لا بأس ، أنا أريد بعض السوشي و الأرز
كتب طلبي ثم انصرف
متى سأجد عملا و بقييت شاردة الذهن أفكر في هذه المصيبة التي أنا بها
صوت وضع الأطباق أيقظني من شرودي
سألني
-هل تريدين شيئا آخر آنستي؟
ابتسمت شاكرة له
-لا أبدا شكرا
ثم التفت الى طعامي ، و بدأت في تناوله
.

__________________









رد مع اقتباس
  #113  
قديم 02-05-2013, 10:17 PM
 


أنهيت طعامي و وضعت النقود ثم انصرفت
لقد بحثت في دكاكين المواد الغذائية ، و المكاتب
مازال أمامي محلات الملابس و المطاعم و بعدها أفكر في احتمالات أخرى
الوجهة الآن الى وسط المدينة الى الأسواق
.........................................................................
يآآآي يا لها من محلات كبيرة!!
قلت هذا و أنا أتأمل المراكز التجارية الكبيرة
ليس هنا في البلدة التي نشأت بها محالات مثل هذه
كل ما هنالك بعض المحلات الصغيرة المتفرقة
أما هذه ، اتجهت الى أقرب محل
ان هذا المركز بحر بكل ما للكلمة من معنى
أرضيته بيضاء و سقفه لا يكاد يرى
عند الدخول اليه تجد نفسك في باحة كبيرة في وسطها نافورة
و المتاجر على حوافها
لقد وصلت ، انه محل لبيع الألبسة النسائية الفاخرة
لفت انتباهي فستان بسيط الشكل يتألق بين هذه الفساتين العجيبة
بلونه البنفسجي و هو لوني المفضل من دون أكمام
على خصره يوجد شريط من الحرير الناعم
و أما الجزء السفلي منه فهو واسع و رقيق
ببساطة انه تحفة
من دون وعي سرت نحوه و رفعت بطاقة الثمن لقراءتها
و اذا بعيني يسقطان من محجريهما الى الأرض
ما هذا لا أظن أني قد أردت شراء منزل
و مازاد الطين بلة هو تلك المرأة التي خرجت من عدم لتقول
انه اختيار ممتاز آنستي ، فهذا الثوب صنع في ايطاليا خصيصا
للفتيات الرقيقات أمثالك ، فقماشه ينساب مع الجسم
و يتمايل مع أبسط حركة ، ليزيد من جمالك و جمال مشيتك
هل تريدين تجربته؟؟
لقد سقط قلبي أرضا ، بقيت فارغة فاهي كالحمقاء ثم ما ان استوعبت الأمر أن هذه المرأة تعتقد أني زبونة حتى بادرت الى الكلام بسرعة
-في الحقيقة أنا لم آتي الى هنا للشراء
تغيرت ملامح وجهها من الود الى قليل من الانزعاج
-لقد أتيت للبحث عن عمل
و ها هي ذي ملامح فروغ الصبر تظهر على محياها

بتُّ أشعر أني قد ارتكبت جريمة
أجابتني بصوت حاولت قدر المستطاع جعله هادئا
الا أنه قد خرج دالا على أقصى حدود الغضب
-للأسف فنحن لا نحتاج مزيدا من الحمقاوات في متجرنالذلك شكرا على الزيارة و يمكنك الانصراف فكما ترين لدينا أعمال أخرى
و لم أكد أتعافى من الصدمة حتى وجدت نفسي ملقاة أمام باب المتجر
يا لها من سيدة عنيفة لا أدري ما الذي أغصبها الى هذا الحد
حملت نفسي و سرت قاصدة المتجر الآخر
كل المتاجر كانت أجوبتها مشابهة لتلك السيدة
و ها أنا في الطابق الأخير قد جلت كل المحال لكن الا الآن لم أوفق
تنهدت و دخلت المتجر الأخير انه للأحذية سألت صاحب المتجر اذا كان هناك عمل
الا أن الاجابه كانت سلبية كالعادة
و بينما أنا متجهة الى الباب اذا بي أسمع صوت طفلة صغيرة تبكي
-لكني لا أريد هذا الحذاء لا أريد
التفت الى الوراء لأراها فتاة في السادسة من عمرها
حمراء الشعر بيضاء البشرة ، عيناها بلون القشدة
و فمها أحمر كما وجنتيها ، انها ملاك صغير
-لا أريد يعني لا أريد
و .....عنيد
بدأت الفتاة بالبكاء و ما تقدمت خطوة اليها حتى ظهر فتى
ذو شعر أشقر كخيوط الشمس يتمايل على رقبته البيضاء
لباسه يوحي بالثراء كما حال جميع الناس هنا
فالكنزنة الحمراء التي يرتديها صنعت خارج البلد
أما السروال فهو أسود اللون ضيق و حذاءه
عبارة عن حذاء رياضي ذو علامة تجارية لامعة
ان جسده متناسق ابتداءا من كتفيه العريضين الى ساقيه الطويلين
يا الهي ما الذي أفكر به
اتجه الى الفتاة و حملها ثم دار بها و بدأ يحدثها بكلام لم أسمعه لأنني بعيدة
عيناه الزرقاوتان تفيضان بالحنان يبدو أنه أخوها
كم أحسدها ففي مثل عمرها لم يكن لي أحد أتحدث معه
لا يهم... تنهدت ثم سألت البائع مجددا
أأنت متأكد أنك لا تحتاج مساعدة؟؟
أجاب بصوت حازم
أجل و الآن أظن أنك تعرفين أين الباب ، أو أرشدك اليه آنستي
تجاهلت سخريته و سرت نحو الباب
......................................................
أنا الآن خارج المجمع التجاري
و دعوني أراجع ماذا فعلت الى الآن
بحثت عن عمل في المكاتب فكان الجواب أن جميع الوظائف مشغولة
بحثت في الدكاكين فكان الجواب نفسه
بحثت في محال الألبسة فكانت الحجج مختلفة
فالبعض يقول أن الوظائف مشغولة
الآخرون يقولون أني صغير
آخرون قالوا أنني لا أملك خبرة في البيع
كيف يريدونني أن أمتلك خبرة في البيع اذا لم يسمحوا لي بالبيع؟
الآن علي البحث في المطاعم و أتمنى أن أجد وظيفة
لأن الساعة تشير الى الرابعة و على العودة قبل الثامنة
و الا قضيت الليلة في الشارع
ها هو مطعم
-عفوا سيدي هل يمكن أن أجد عندكم وظيفة شاغرة؟
قابلني الرجل بنظرات حادة ثم صرخ بي
-هل ترين أني أشغل الناس هنا انصرفي حالا
لم أتلكأ بل فعلت ما طلبه مني من دون حتى أن أعي أني خرجت
ما قصته يبدو مجنونا
الى الآن لم أجد عملا كما أن لدي فرض علوم يوم الاثنين و أنا لم أذاكر بعد ، هل هناك أسوء من هذا؟
و ما ان أنهيت كلامي و اذا بأطفال خرجوا من العدم يتسابقون
ارتطم أحدهم بي
ان هذا مؤلم ..... لحظة ..... حقيبتي
اتسعت عيناي لقد سرقت
رفعت نظري لأجد أولئك الأطفال يقفزون مرحا
شياطين
هكذا صرخت ثم قمت انهم لا يعلمون مع من وقعوا
أخذت بالجري وراءهم لقد كنت عداءة المدرسة و قد حصلت على عدة جوائز منها المركز الأول العام فارط لتغلبي على أسرع ولد في مدرستي
اي أنتم توقفوا
الناس تنظر لي باستغراب أظنهم يتساءلون كيف لفتاة أن تركض بهذا الشكل و في الشارع!!
لا يهمني رأيهم المهم هو أن أستعيد محفظتي
انعطفت بحدة ثم سلكت شارعا فرعيا
ها هم ذي الأشقياء
انهم يحتفلون بنصرهم
أخذت بالتسلل من ورائهم الى أن أمسكت بسارق محفظتي
و عندها سمعت أنواع الصراخ
-أنت أعد الي محفظتي
رأيته ينظر لي بخوف في عينيه لكنه قال بجرأة
-لا
نزلت الى مستواه و قلت
-ما اسمك يا فتى؟
بدا عليه التردد لكنه أجاب
-جـ..جاك
-جاك اسم جميل
و الآن أعد الي محفظتي و لن أؤذيك لا تخف
آعاد الي محفظتي
التفت الى الوراء فرأيت الأطفال الآخرين ينظرون لي بشك و ريبة
ثم قال جاك
-ألن تـ..تضربيني؟؟
نظرت الى عينيه الواسعتين و الخائفتين انهما بنيتان مثل شعرة تماما
أما وججه فهو طفولي
انه طفل بريء يال المسكين
أجبته بهدوء
-لا لن أفعل اذا وعدتني أنك لن تسرق ثانية
-أعدك
قالها بكل برائة وسرعة
ابتسمت له ثم بحثت في حقيبة و أخرجت كل ما أملك من نقود
-تفضل
اندهش الفتى المسكين
-لـ..لكن لماذا؟؟
-لأنك وعدتني أنك لن تسرق مجددا
هكذا أجبت
ثم نقلت بصري الى بقية الأطفال
-تقدموا
تقدموا بخطوات يشوبها الحذر
جلست على الأرض ثم سألتهم
-ما هي أسماءكم؟
أجابني أولا فتى ذو شعر أحمر ناري و عينين خضراوتين براقتين
-اسمي ليونيل
-ليونيل اسم جميل سأناديك ليو
-أنا..أنا اسمي بارك
-اسمك جميل أيضا بارك
بارك ذو شعر أصفر و عينان بنيتان
و أنتِ؟
-أنا كيكيو
-كيكيو اسم جميل لفتاة جميلة مثلك
كيكيو فتاة حمراء الشعر أظنها أخت ليونيل لأن لديهم نفس الملامح
الا أنها ذات عينان بريئتين أكثر من ليو
-و أنت في الأخير؟
-أنا شارل
كان المتحدث فتى يبدو أكبر منهم بقليل ربما السابعة من عمره
تبدو عليه الجرأة و الجاعة
-و أنا أدعى أساكو و يمكنكم مناداتي آ-تشان، ما رأيكم؟
-آ-تشان
-تشان
-آ-تشان
كل واحد بدأ يجرب وقع الاسم على لسانه ثم ظهرت عليهم ملامح السعادة
-أجل أنت آ-تشان
-و الآن يمكنكم أن تتقاسموا المال و أنا علي الذهاب
نهضت و نفضت الغبار من على ملابسي
ثم شعرت بيد صغيرة تمسكني من قميصي
-آ-تشان، هل ستذهبين و تتركيننا؟
لا أدري لما لكن هذه الكلمة البسيطة من فم كيكيو جعلت دموعي تنهمر كالمطر
"هل ستذهبين و تتركيننا؟"
"هل ستذهبين وتتركينني كو تشان"
"لا لن أتركك آ تشان، سوف أزورك دائما"
-آ تشان لماذا تبكين
انحنيت لمستوى هذه الصغيرة و أنا أبتسم وسط دموعي
-أنا لن أترككم ، ما رأيكم سوف آتي الأسبوع القادم و نلتقي هنا ؟
-حقا؟ سوف ننتظرك آ تشان
-أجل سوف ننتظرك
ابتسمت بألم لماذا الحياة قاسية شتان بين تلك الفتاة في المحل و هاؤلاء الأطفال
سرت مبتعدة عن ذلك الزقاق و قلبي يتقطع
لقد
لقد تعلق بالأطفال هناك
ما ان رفعت عيني
رأيت من بعيد مطعما فخما
حسنا سوف يكون آخر تجربة اليوم
هذا ما كنت أحدث به نفسي و أنا أسير ناحيته
استنشقت نفسا طويلا ودخلت راجية أن أجد عملا
خرجت من ذلك المطعم انه المطعم ال
خامس و العشرون
و


النتيجة


أنني


أنا





أعمل







أنا أعمل

أنا أعمل و الفضل لؤلئك الصغار فهم من قادوني الى هنا
رائع
الآن علي العودة
انها السابعة يا الهي
علي الاسراع لكن المشكلة هي
أين أنا؟
من شدة ما كنت أبحث عن عمل لم أراعي أن أحفظ طريق العودة
رحت أسأل الناس
لكن كل في مشاكله
لذلك بدأت البحث وحدي و بعد ساعة و نصف بالتحديد وجدت الطريق
انها الثامنة و النصف
لا يوجد حافلات ، تبا
سرت على الأقدام الى المدرسة
لقد وصلت
ان أنوار المدرسة مغلقة و الظلام يغلف المكان
نظرت الى الساعة اذا هي التاسعة و الربع
لقد تأخرت
أسرعت الى الباب
اتسعت عيناي

انه......


انه.......

انه مغلق......




__________________









رد مع اقتباس
  #115  
قديم 02-05-2013, 10:23 PM
 




ما رأيكم بالبارت؟
ما الذي برأيكم سيحدث لبطلتنا؟
انتقاداتكم


ملاحظة:أريد الاجابات!!

__________________









رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ حمزه عمر نور الإسلام - 3 09-30-2019 06:37 PM
بَيْنَ آلآمًسْ وُآليِيوٌمْ.. شيخه الذوق نور الإسلام - 2 03-06-2012 05:25 PM
بيان الْفَرْقِ بَيْنَ الْمَهَابَةِ وَالْكِبْرِ mohamed_atri نور الإسلام - 0 01-14-2012 03:14 AM
وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ . كابل العاصمة , 5-12-2009 jber88 مواضيع عامة 0 12-05-2009 11:54 PM
أَنَا شَاهِدٌ بَيْنَ الْوَرَى: النِّفْطُ أَغْلَى مِنْ دَمِكْ سيف السنة قصائد منقوله من هنا وهناك 3 02-11-2009 06:35 AM


الساعة الآن 08:27 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011