#896
| ||
| ||
نورتينا بوجودك
__________________ |
#897
| ||
| ||
ويين البااارت :n3m::n3m:
|
#898
| ||
| ||
البارت الثلاثون-الجزء الثاني
البـــــــــــــــارت الثلاثــــــــــــــون (الجـــــزء الثـــــــاني) داخل تلك الغرفة ذات الحجم المتوسط.....وقف كين بالقرب من النافذة وهو ينظر الى حديقة قصرهم.....كين بنفسه "من هو الشخص الذي يريد الايقاع بيننا؟؟ وما هو هدفه؟؟" في تلك اللحظة دخل احد الرجال قائلاً "سيدي...لقد جاء ادوارد...." التفت كين نحو الباب اذ به ادوارد يدخل برفقة داني..... كين بهدوء "لقد جئت على الموعد...." ادوارد بغرور "بالطبع...فأنا لستُ كـ بعض الاشخاص يتأخرون....." تبادل كلا منهما النظرات للحظات....توجه كين نحو مكتبه وامسك بتلك الورقة التي كانت عليه قائلاً "هذه هي اللائحة....كتبت بها جميع اسماء الاشخاص الذين تعاملتُ معهم...." اخرج ادوارد ورقةً من جيب معطفه الاسود ومدها نحو كين قائلاً "هذه هي القائمة التي اعددتها....." اخذ كين الورقة من يده واعطاه الورقة التي كان يحملها.....توجه الى احدى الارائك قائلاً "تفضلا بالجلوس....." جلس كلا من ادوارد وداني وبدءا بالاطلاع على تلك اللائحة التي اعطاها كين لهما.....اما كين فقد كان يقرأ بتلك الورقة التي كانت بيده بهدوء.... كين وهو لا يزال ينظر الى تلك الورقة "بالمناسبة...كيف حال اصابتك؟؟" وضع ادوارد يده على رأسه قائلاً "انها بخير...." كين ببرود "هذا جيد...." حدق ادوارد به للحظات ليعود بنظره الى تلك الورقة من جديد...... وبعد مرور فترة من الزمن....... ادوارد بانزعاج "لم نجد شيئاً....." نهض كين عن الاريكة قائلاً "تباً....لم نستطع للتوصل الى اي شيء....من يكون صاحب تلك الرسالتان؟؟" داني بهدوء "انه امر محير....لا يوجد عدو مشترك بيننا...من يكون؟؟" التفت كين الى ادوارد قائلاً "ما الهدف من تصرفه ذلك؟؟ هل كان يريد التخلص منك ومني بنفس الوقت؟؟ ام ان له هدفاً اخر؟؟؟" نهض ادوارد قائلاً "ربما الايقاع بين الطرفين...." ثم التفت الى كين ليكمل قائلاً "على كل حال يجب ان نكون حذرين...." في مكان آخر.....حيث كان اليساندرو جالساً برفقة شارل يتبادلون أطراف الحديث..... اليساندرو بهدوء "متى ستعود لـ فرنسا؟؟" ارتشف شارل من كأس العصير الذي يحمله وقال "بعد يومين...." ثم اكمل بنفسه قائلاً "لكنني لن أرحل من هنا من غير أن آخذها معي...لن يوقفني شيء...." لترتسم بعدها ابتسامة على زاوية فمه..... حدق اليساندرو به ليضيق فتحة عينيه قائلاً "بماذا تفكر؟؟" ضحك شارل ثم نهض عن الاريكة قائلاً "لا شيء...لا شيء..." ليتوجه بعدها نحو الباب قاصداً الخروج.... اليساندرو محدثاً نفسه "أياً كان الامر الذي تفكر به لن أجعلك تتحرك من غير موافقتي يا....شارل" وفي المساء....داخل تلك الغرفة حيث كانت ليندا تجلس بجانب كين...ومارك وجيت يجلسان على الاريكة المقابلة لهما.... تحدث جيت قائلاً "اذا لم تتوصلا الى اي شيء...." أومئ كين برأسه قائلاً "أجل....ولكن يجب ان نبقى حذرين...قد يتكرر ذلك مرة اخرى....يجب ان نتعاون هذه المرة مع ادوارد ورجاله من اجل التوصل لذلك الشخص..." حل الصمت بينهم ولكنه لم يدم طويلاً حيث تحدث مارك قائلاً "الى الان لا استطيع ان اصدق بأن آرثر فتاة...." التفتت ليندا له قائلة "بل صدق ذلك...." ثم نهضت قائلة "سأذهب الى غرفتي...." توجهت نحو الباب حيث قابلت وان.... وان بابتسامة "الى اين تذهبين؟؟" "سأصعد لغرفتي....." جلس وان بجانب كين......كان الصمت سيد المكان.....توجه كين الى الباب ونظر الى الخارج ليتأكد من عدم وجود أحد ليغلق بعدها الباب....توجه نحو الاخرين حيث نظروا له باستغراب.... تحدث كين قائلاً "بما انكم عرفتم الحقيقة....يجب ان اخبركم عن آمرٍ ما...." نظر الجميع له باهتمام...التفت كين الى مارك قائلاً "أتذكر عندما كلفتك بمهمة البحث عن ذلك الشعار؟؟" أومئ مارك برأسه قائلاً "أجل....شعار عائلة روتشيلد...." جلس كين على الاريكة وقال "تلك القلادة التي تحمل ذلك الشعار....انها مع ليندا..." حدق مارك به باندهاش.....تبادل كلا من وان وجيت النظرات باستغراب.... جيت بتساؤل "ماذا تقصد؟؟" كين بهدوء "يبدو ان ليندا ليست ابنة الكسندر....." وان باندهاش "وكيف ذلك؟؟" "هنالك قلادة ذهبية مع ليندا اعطاها اياها والدها قبل ان يموت....تحمل شعار عائلة روتشيلد...." جيت بتساؤل "وما قصة هذه العائلة؟؟" اجابه مارك قائلاً "انها العائلة الحاكمة في فرنسا...." حدق كلا من وان وجيت به باندهاش....اكمل مارك قائلاً "وريث هذه العائلة اختفى منذ فترة طويلة ولا يعلمون اي شيء عنه...ويمكننا التوصل الى الوريث الشرعي من خلال القلادة الاصلية التي تحمل شعار العائلة..." اضاف كين قائلاً "وليندا تمتلك تلك القلادة....." حل الصمت بينهم للحظات الا ان قال جيت "وربما ليست هي....لا تمتلكون دليلاً سوى تلك القلادة...." كين بهدوء "أنت محق...ولكن والدها من اعطاها اياها...وطلب منها المحافظة عليها وعدم التفريط بها...بالاضافة ليندا فقدت ذاكرتها....هذا يعني انها لا تتذكر اي شيء...." صمت قليلاً ليكمل بعدها قائلاً "وما يؤكد كلامي....هو ان هنالك شخص يبحث عنها...." وان بتساؤل "وكيف عرفت ذلك؟؟" "قبل مدة....قابلت يوشيدا واخبرني عن رغبته بتسليم ليندا لشخصٍ ما....ولكنه لم يفصح عن اسمه....يبدو ان هذا الـ يوشيدا يعلم شيئاً ما...." تبادل الجميع النظرات....مارك بتساؤل "هل أخبرت ليندا عن هذا؟؟" هز كين رأسه نفياً وقال "لا, انها لا تعلم اي شيء...." ثم اكمل بنفسه قائلاً "وهذا ما يجعلني قلقلاً...ما هو الماضي الذي لا تتذكره؟؟" وفي صباح اليوم التالي...... دعونا نتوجه نحو ذلك المبنى الضخم.....لنصعد الى احد طوابقه مروراً بكل تلك الغرف ذات الارقام المختلفة......داخل تلك الغرفة الكبيرة....خلف ذلك المكتب البني الكبير حيث جلس رجلٌ بشعر اسود تخلله بعض الخصل الرمادية....كانت اليكس تقف امامه....تحدثت قائلة "انا حقاً اسفة سيدي المدير...ولكنني سأغادر..." حدق بتلك الورقة التي امامه على المكتب ثم قال "هل أنتِ واثقة؟؟ هل ستستقيلين من العمل؟؟" انزلت رأسها وقالت بحزن "أجل....لن أعود الى هنا ثانيةً..." خلع نظاراته الطبية وتنهد قائلاً "من المؤسف ان تتركينا يا اليكس...." نظرت له بحزن قائلة "شكراً لكم على كل شيء...." ثم توجهت نحو الباب قاصدةً الخروج الا ان اوقفها صوته القائل "هل ستذهبين هكذا من غير ان تودعي اصدقائك؟؟" صمتت لبرهة من الزمن....ادارت برأسها له وابتسمت قائلة "لا أملك الكثير من الوقت...." ثم اكملت قائلة "ارجوك...ابلغ سلامي الى مايكل..." لتغادر بعدها تلك الغرفة.... وقفت امام المشفى....جالت بنظرها حول المكان....رفعت برأسها لتلقي نظرة اخيرة على ذلك المبنى المرتفع والكبير الذي قضت فيه اياماً لا تنسى....قالت بحزن "سأشتاق لكم جميعاً...." التفتت ورائها نحو تلك السيارة ذات اللون الرمادي حيث كان يقف بجوارها رجلٌ وينظر نحوها....تذكرت كلام خالتها القائلة "انها الاوامر...يجب علينا ان نسافر....جدك طلب هذا..." تنهدت بعدها لتتوجه الى تلك السيارة حيث فتح الرجل الباب لها لتركب بداخلها..... دعونا نتوجه الى ذلك القصر.....داخل تلك الغرفة.....حيث وقف مايكل امام المرآة وهو يرتدي بملابسه....توجه نحو مكتبه...حمل تلك العلبة الحمراء وابتسم قائلاً "سيكون اليوم جميلاً....بل يوماً مميزاً...." ليخرج بعدها من غرفته متوجهاً نحو تلك السلالم ومعالم السعادة لا تفارق وجهه..... قابل وان و ليندا وهما ينزلان السلالم متجهان الى غرفة الطعام.... مايكل بابتسامة "صباح الخير وان....صباح الخير آرثر...." ليندا بابتسامة "صباح الخير..." ادار وان برأسه نحو مايكل وقال "لا داعي ان تخفي الامر علينا...." مايكل بتساؤل "عن أي أمر تتحدث؟؟" التفت وان نحو ليندا قائلاً "نعلم أن آرثر هي ليندا...." حدق مايكل به باندهاش التفت الى ليندا ليلتفت بعدها الى وان قائلاً "كيف؟؟...متى؟؟...ومن؟؟؟" قاطعه صوت كين الذي كان ينزل السلالم "لقد علم وان وجيت ومارك بالحقيقة....لا داعي لاخفاء الامر...." مايكل بتساؤل "ومتى حدث هذا؟؟" استند وان بمرفقه على كتف مايكل قائلاً "سنخبرك بكل شيء....هيا لنذهب..." لينزلا بعدها السلالم....بقيت ليندا واقفةً مكانها وهي تراقبهما....ليندا بنفسها "ربما من الافضل ان يعلم الاخرين أيضاً...." وقف كين خلفها ووضع يده على كتفها قائلاً "بماذا تفكرين؟؟" التفتت له وقالت "لا شيء...." ليتوجها بعدها الى غرفة الطعام.... اما داخل غرفة الطعام....حيث كان الجميع هناك....نظر مايكل الى ساعة يده وصرخ قائلاً "يا الهي...لقد تأخرت...." نهض بسرعة وأخذ قطعة من الخبز المحمص....توجه نحو الباب ولوح لهم قائلاً "أراكم لاحقاً يا شباب...." التفت كين الى ليندا التي كانت تتناول طعامها بهدوء وبدا انها شاردة الذهن....نظرت ليندا الى الاخرين محدثةً نفسها "هل سيسامحونني ان علموا بالحقيقة؟؟...." دعونا نذهب الى مكان أخر....داخل تلك السيارة حيث كانت اليكس جالسة وهي تنظر من النافذة الى الشوارع والابنية المختلفة بحزن....نظرت الى السماء اللتي امتلئت بالسحب التي حجبت اشعة الشمس.....اغمضت عينيها لتعود بذاكرتها الى الماضي...... عندما سافرت اليكس للدراسة خارج البلاد كانت تشعر بالوحدة....والخوف احياناً....لم تكن تعرف اي احد في ذلك الوقت.....توجهت الى احدى القاعات حيث ستكون اول محاضرةٍ لها.....كان المعلم وقتها شديداً وحاد الطباع....شعرت بالتوتر للحظة الاولى....قُسِمت الشُعبة حينها الى عدة مجموعات...كل مجموعة تتكون من خمس طلاب مبتدئين وطالب واحد من طلاب السنة الاخيرة....جلس الطلاب في ذلك المختبر التابع للجامعة ينتظرون الطالب المسؤول عنهم.....دخل حينها شابٌ بشعرٍ بني اللون وعينان عسليتان وكان يرتدي نظاراتٍ طبية.....القى نظرة على الجميع ليبتسم بعدها قائلاً "انا مايكل.....سأكون مرشدكم هنا...." شعرت اليكس حينها بالارتياح في ذلك الوقت...كان لطيفاً معهم ومهذب على عكس ذلك المعلم صاحب الطباع الحادة..... مضت عدة اشهر بسرعة.....كانت اليكس تدرس بجد الا ان قلقها وتوترها كانا يقفان عائقاً امام نجاحها.....في كل مرة تتوجه بها الى المختبر للتطبيق العملي كانت تفشل ويضحك عليها زملائها..... الا ان مايكل كان دائماً يقول لها "لا تتوتري يا اليكس....ثقي بنفسك وستنجحين...." كان لطيفاً جداً معها.....دائماً ما يرفع من معنوياتها بكلماته المشجعة....عملت بكلماته ودائماً كانت تتردد في ذهنها الى ان نجحت بالفعل وتخلصت من توترها...... مضت اول سنة دراسية وهي برفقة مايكل.....الى ان انتهت هذه السنة حيث كانت اخر سنةً له معهم في هذه الجامعة.....اقام الطلاب وقتها حفلةً ودعوا بها مايكل....شعرت اليكس بالحزن حينها لانه سيغادرهم....الا انها دائماً كانت تتمنى له التوفيق....لقد كان شخصاً طيباً مع الاخرين ويستحق الخير.... انهت اليكس دراستها وحصلت على الشهادة اللتي تُأهلها للعمل وعادت بعدها الى وطنها للعمل هناك..... قدمت طلب للعمل باحدى المشفيات وقد وافقوا.....وفي اول يومٍ لها هناك....دخل الطبيب المسؤول عن العاملين المبتدئين.....اندهشت اليكس عندما رأته....لم يكن سوى مايكل ..... نظر اليهم جميعاً ليقول بهدوء "سأكون المسؤول عنكم....لا أقبل بالاخطاء....ولا أقبل بالتهاون في العمل....هل هذا واضح؟؟" اجاب الجميع "أجل ايها الطبيب....." التفت الى اليكس ليبتسم بعدها....اقترب منها قائلاً "تسرني رؤيتك من جديد يا اليكس..." بادلته الابتسامة وقالت "وانا ايضاً...." خفق قلبها وقتها بشدة....لا يزال يتذكرها....يتذكر اسمها....لقد تفاجئت كثيراً في تلك اللحظة..... ومنذ ذلك اليوم وهي تعمل برفقته ولم يفترقا...... فتحت اليكس عينيها وحدقت بالسماء قائلة "ولكن يبدو اننا سنفترق هنا..." وفي مكان اخر....حيث ركن مايكل سيارته امام المشفى....خرج منها والقى نظرةً على ذلك المبنى قائلاً بسعادة "انا واثقٌ من انها ستفرح كثيراً...." دخل مايكل الى المشفى حيث القى التحية على زملائه والابتسامة لم تفارق وجهه....ولكن....هل ستدوم هذه الابتسامة طويلاً؟؟ توجه الى غرفته الخاصة حيث كان يريد ان يبدل ثيابه الا ان اوقفه صوت احدهم القائل "مايكل....المدير يريد رؤيتك حالاً..." حدق مايكل به باستغراب قائلاً "ما الامر يا ترى؟؟" خلف ذلك المكتب الكبير حيث كان يجلس ذلك الرجل صاحب الشعر الاسود الذي تخلله بعضاً من الخصل الرمادية..... طرق مايكل الباب ليدخل قائلاً "هل طلبت رؤيتي؟؟" أومئ برأسه قائلاً "أجل....اقترب الى هنا...." اقترب مايكل من مكتبه....مد المدير ورقةً له...حدق مايكل بها باستغراب وقال "ما هذه؟؟" "انها استقالة اليكس من العمل...." اتسعت عيناه اندهاشاً وهو لا يصدق ما يسمعه....تحدث قائلاً "لماذا؟؟" "قالت انها ستسافر ولن تعود الى هنا....اردتُ اخبارك بذلك لانها تعمل معك...." شد مايكل على قبضة يده ليخرج بعدها بسرعة من تلك الغرفة من غير ان يتفوه بكلمةٍ.....نظر ذلك الرجل الى السماء من نافذة مكتبه وقال "اتمنى ان تستطيع اللحاق بها يا مايكل........" دعونا نذهب الى اصدقائنا حيث كانوا مجتمعين جميعهم في احدى غرف الجلوس...... ليليان: "أرأيتم مايكل هذا الصباح....لقد كان سعيداً جداً..." جيت بهدوء "بالطبع سيكون سعيداً....هذا اليوم سيكون مميزاً بالنسبة له" جودي بتساؤل "ماذا تقصد؟؟" ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه وان وقال "لأنه سيتقدم لخطبة اليكس...." جودي و ليليان بسعادة "هذا رائع....." أماندا ببرود "ان كان هذا صحيحاً فهذا يعني انها اصبحت عضواً معنا...." ثم التفتت الى كين الذي قال "انها واحدةً منا منذ زمن....لا أحد يعلم في المشفى سواها ان مايكل يعمل معنا..." نظرت ليندا له وقالت بتساؤل "ولماذا اخبرها مايكل؟؟" التفت كين لها قائلاً "بالصدفة....كنا باحدى المهمات في ذلك الوقت....." دعونا نعود برفقة كين الى احداثٍ وقعت بالماضي...... داخل ذلك المتنزه الكبير.....السماء اكتست لون البرتقالي المصفر الدال على غروب الشمس.....بالقرب من احدى الاشجار حيث وقف كين...وضع يده على اذنه قائلاً "مايكل....انا في موقعي...." اجابه مايكل قائلاً "وانا ايضاً...." كان مايكل يجلس على احدى الكراسي وهو ينظر حوله.....لمح اليكس تتمشى برفقة احدى صديقاتها على مقربةٍ منه.....مايكل بنفسه "سحقاً...لا يجب ان تراني..." نهض عن ذلك الكرسي ليبدأ بالسير الا ان صوت اليكس اوقفه... "هييي مايكل..." التفت ورائه ولوح لها محدثاً نفسه "لقد رآتني...." اقتربت منه بعد ان ودعت صديقتها....اليكس بابتسامة "سعيدةٌ برؤيتك هنا....هل انت وحدك؟؟" مايكل بابتسامة مصطنعة "انا انتظر احدهم....وأنتِ ماذا تفعلين هنا؟؟" "كنت عائدة الى المنزل الا انني التقيت باحدى صديقاتي...." تلفت مايكل حوله قائلاً "من الافضل ان تعودي للمنزل....لا تتجولي هنا لوحدك..." حدقت به باستغراب ثم قالت "حسناً اذاً....اراك غداً في العمل...." لتبدأ بالسير مبتعدة عنه.... تنهد مايكل قائلاً بارتياح "هذا جيد...." سمع صوت كين القادم عبر السماعة اللاسلكية.... "مايكل....الهدف يقترب نحوك....لقد هرب مني....انه يتجه بسرعة في الاتجاه الشرقي من موقعك...." التفت مايكل الى الجهة التي ذهبت منها اليكس قائلاً "يا الهي...." ثم ركض ورائها وهو ينادي عليها "اليكس....لا تذهبي من هناك....عودي الى هنا حالاً...." التفتت نحوه قائلة "ماذا....ما الامر؟؟" توقفت عن التكلم....اتسعت عيناها اندهاشاً عندما شعرت بفوهة المسدس خلف رأسها وصوتاً قائلاً "لا تتحركي...." اخرج مايكل مسدسه قائلاً "دعها وشأنها...." ابتسم ذلك الرجل بخبث قائلاً "كنت اعلم بأنني ملاحق....ولم اتوقع ان رجال الثعبان هم من يلاحقونني..." اليكس باندهاش محدثةً نفسها "الثعبان....الاسود....مايكل...!!!" مايكل بهدوء وهو يوجه المسدس نحو ذلك الرجل "يبدو انك اكتشفت ذلك متأخراً....لا تعبث معنا يا هذا....دعها تذهب وسلم نفسك..." تحدث ذلك الرجل بمكر "ليس بهذه السهولة...." حرر زناد الامان الخاص بالمسدس قائلاً "ضع مسدسك ارضاً والا قتلتها...." تنهد مايكل...حدق بـ اليكس التي كانت معالم الذعر مرتسمةً على وجهها....رمى المسدس عالياً باتجاه ذلك الرجل مما شتت انتباهه...التفت ذلك الرجل نحو المسدس المرتفع بالسماء....استغل مايكل الفرصة واخرج مسدساً اخر ليوجه رصاصتان نحو قدمه مما جعله يقع ارضاً....ركضت اليكس باتجاه مايكل بسرعة.....تحدث ذلك الرجل قائلاً "تباً لك...." ثم وجه مسدسه نحوهما الا ان اوقفه صوت كين القائل "لا تتحرك..." ادار برأسه للخلف ليجد كين واقفاً وهو يوجه المسدس نحوه....كين ببرود وهو يضع يده الاخرى على اذنه "لقد انتهت المهمة...." اما اليكس التي كانت جاثيةً على ركبتيها بخوف....انحنى مايكل الى مستواها قائلاً "هل أنتِ بخير؟؟" نظرت له بخوف....وضع مايكل يده على كتفها وقال بهدوء "لا تقلقي...لن نؤذيكِ يا اليكس..." حدقت بعينيه...بنظراته التي ملئتها الغموض....تحدثت قائلة "انت...معهم؟؟" اومئ برأسه قائلاً "أجل...انا فردٌ من جماعة الثعبان...." التفت كين الى ليندا التي كانت تستمع له باهتمام وقال "وهكذا عرفت اليكس بالامر...في البداية كان مايكل قلقاً من ذلك...الا ان اليكس لم تخبر احداً واحتفظت بهذا الامر سراً....." اسندت لين ظهرها على الاريكة...ابتسمت قائلة "من الجيد انها احتفظت بهذا السر كل هذه المدة...." حدق كين بها ليقول بعدها "لانها تحبه...الن تفعلي نفس الشيء لو كنتِ مكانها؟؟" حدقت ليندا بعينيه اللتان تعلقتا بعينيها منتظرةً اجابتها....اشاحت بوجهها قائلة بخجل "أجل...ربما" التفت الى الاخرين حيث كانوا يتبادلون الحديث ويضحكون وقال "منذ ذلك اليوم لم يستخدم مايكل السلاح ولم يحمله معه....لقد كان ماهراً جداً باستخدامه...." صمت قليلاً ليكمل بعدها "انه انسان رائع...اتمنى له السعادة..." حدقت ليندا به وابتسمت قائلة "انت شخصٌ طيب القلب يا كين..." نظر كين لها واحمر وجهه خجلاً ليشيح بعدها بنظره الى الاخرين.... دعونا نتوجه الى مكان اخر...داخل تلك السيارة السوداء حيث كان مايكل يقودها بسرعة كبيرة....ضرب المقود بيده قائلاً بغضب "لماذ...لماذا يا اليكس....لما ذهبتي هكذا...." ركن سيارته امام احد المنازل لينزل منها بسرعة متوجها نحو ذلك الباب الخارجي للمنزل...فتحه ليسرع مركضاً الى باب المنزل....طرق الباب عدة مرات ولكن لم يجبه احد....طرقة بقوة بيده وهو يقول "اليكس اين انتِ....افتحي الباب....أرجوكِ..." جاء رجلٌ بتلك اللحظة وقال "لا يوجد احدٌ هنا....لقد غادروا منذ الصباح الباكر..." التفت مايكل له وقال باندفاع "الى أين ذهبوا....ارجوك اخبرني..." داخل ذلك المطار الكبير....على احد المقاعد حيث كانت اليكس جالسة ومعالم الحزن لم تفارق وجهها....تحدثت خالتها قائلة "ستغادر الطائرة بعد نصف ساعة من الان....هل احضرتي كل شيء معكِ؟؟" أومئت برأسها "أجل..." لنعد الى اصدقائنا..... وان بملل "لا يوجد لدينا اي عمل...كم اشعر بالملل...." بيتر: "لماذا لا نذهب جميعاً الى المطعم الذي نعمل به انا وإيريك؟؟" تبادل الجميع النظرات..... وان: "انها فكرة رائعة...." مارك: "لما لا ننتظر مايكل....ونذهب جميعاً الى هناك" جودي بمرح "وندعو اليكس ايضاً...." وان بحماس "سيكون هذا رائعاً...سنمضي وقتاً جميلاً...." حل الصمت بينهم.....نظرت ليندا لهم جميعاً محدثةً نفسها "الجميع هنا...انها فرصتي..." شدة على قبضة يدها ثم نهضت عن الاريكة....التفتت الى الاخرين وقالت "أريد إخباركم بشيء يا اصدقاء..." التفت الجميع لها....حدق كين بها باستغراب.....تنهدت ليندا قائلة "لم يمضي على وجودي بينكم سوى عدة أشهر....الا أنني احببتكم حقاً....كنتم لطيفين معي جداً..." جودي بابتسامة "ونحن أيضاً نحبك يا آرثر...." التفتت ليندا لها وابتسمت قائلة "لم أكن أفكر يوماً بالانضمام الى عصابتكم....الا ان الصدفة جمعتني بـ بيتر الذي جاء بي الى هنا...." صمتت قليلاً لتكمل بعدها "لم أعد أستطيع التحمل أكثر من هذا..." تبادل الجميع النظرات باستغراب...تحدثت لين قائلة "لا أريد اخفاء هذا الامر عنكم أكثر...." التفتت الى كين الذي كان ينظر لها....ابتسم لها وقد فهم ما تقصده....شعرت بالاطمئنان....نظرت الى الاخرين وقالت "أنا حقاً أسفة....سامحوني لاخفاء الحقيقة عنكم...." وضعت يدها على شعرها الاسود المستعار وقالت "انا لستُ آرثر كما أخبرتكم..." نزعت شعرها المستعار لتظهر لنا خصلات شعرها الذهبية التي انسدلت بحرية على ظهرها وكتفيها....حدق الجميع بها باندهاش....عدا كين و جيت و وان اللذين يعلمون الحقيقة....ولم يكن مارك بأقل دهشةً منهم بالرغم من انه يعلم انها فتاة..... اما عند مايكل الذي ترجل من سيارته....اسرع بالدخول عبر تلك البوابة الكبيرة....أشخاصٌ كثر يمشون هنا وهناك....جال بنظره حول المكان قائلاً "كيف سأجدها..." ليبدأ بعدها بالركض..... على ذلك الدرج المتحرك حيث كانت اليكس برفقة خالتها يقفون عليه....لمحها مايكل من بعيد....صرخ قائلاً "اليكس...." ولكنها بالتأكيد لن تسمعه مع كل هذه الضجة والاصوات المرتفعة....ليسرع باتجاهها..... عبرت تلك البوابة بعد ان قام رجال الامن بتفتيشها....سارت برفقة خالتها بهدوء الا ان توقفت عندما سمعت ذلك الصوت.....التفتت ورائها....اتسعت عيناها اندهاشاً....."مايكل...." صرخ مايكل قائلاً "لا تذهبي....اليكس" حاول التقدم اليها الا ان رجال الامن منعوه من ذلك.....مايكل وهو يحاول الافلات منهم "دعوني...اليكس...عودي" التفتت اليكس الى خالتها التي قالت "هيا بنا...ستقلع الطائرة..." التفتت الى مايكل....انزلت رأسها حزناً لتبدأ بالسير.... صرخ مايكل قائلاً "عودي....اليكس" لنعد سويةً الى أصدقائنا الذين يحدقون بـ ليندا باندهاش....كان الصمت سيد المكان....التفتت جودي الى كين قائلة "ما الذي يحدث؟؟ ومن تكون؟؟" نهض كين عن الاريكة....وقف بجانب ليندا قائلاً "ليندا....ابنة الكسندر..." ليليان باندهاش "انت تعلم انها...فتاة؟؟" أومئ كين برأسه بمعنى أجل....تحدث جيت قائلاً "انا وكين ومايكل ومارك وايضاً وان نعرف بالحقيقة...." تبادل الاخرون النظرات باندهاش وبعدم تصديق.... تحدثت لين قائلة "بعد ان علموا بالحقيقة لم أرغب بأخفاء الامر عنكم...." ثم انزلت رأسها قائلة "ارجو ان تسامحوني...." حل الصمت بينهم من جديد....اقتربت جودي من ليندا....رفعت لين رأسها حتى تلاقت انظارهما....حدقت جودي بها....ابتسمت قائلة "لا أصدق ان آرثر فتاة...." ليليان بخيبة أمل "وانا كنت أتسائل لما هذا الفتى وسيمٌ الى هذه الدرجة....الان عرفت السبب...." ثم اتجهت نحو ليندا وقالت "من المؤكد انه لديكِ شقيق أكبر منكِ..." هزت ليندا رأسها نفياً قائلة "لا...انا وحيدة" تنهدت ليليان قائلة باكتئاب "هذا مؤسف...." ثم اكملت بفرح "لقد زاد عدد الفتيات بجماعتنا واحد..." اكملت جودي قائلة بسعادة "انتِ محقة...." نظرت لين لهما وقالت "انتما....لستما غاضبتين مني؟؟" ليليان وجودي بصوت واحد "بالطبع لا...." جودي: "ولكنك ستخبريننا كل شيء عنكِ..." ابتسمت لين قائلة "بالطبع سأفعل...." ثم التفتت الى إيريك وبيتر اللذان لم ينطقا بكلمةٍ واحدة....ليندا بهدوء "وماذا عنكما؟؟" بيتر باندهاش "لا أصدق....لقد احضرتُ فتاةً الى جماعتنا" اقترب كين من ليندا و وضع يده على كتفها وسحبها نحوه قائلاً "أجل يا بيتر....ولم تكن أي فتاة....يجب علي ان أشكرك لانك احضرتها الي..." التفتت لين له ليغمز لها لتنزل بعدها رأسها خجلاً..... وضع بيتر يديه وراء رأسه وقال "لا بأس اذاً...ان كان القائد سعيدٌ بذلك فأنا أيضاً سعيد...." لترتسم بعدها ابتسامة عريضة على وجهه.... إيريك بخجل "وكذلك بالنسبة لي...." ثم التفت الجميع نحو أماندا....حدقت بهم باستغراب....ثم توجهت نحو الباب قائلة "هذا لا يهم...." تبادل الجميع النظرات فيما بينهم ليضحكوا بعدها....... مارك محدثاً نفسه "بالرغم من أنني اعلم انها فتاة....الا انني لم اتوقع ان تكون جميلة هكذا...." دعونا نذهب الى مايكل حيث كان يجلس على احدى المقاعد داخل ذلك المطار الضخم ومعالم الحزن لم تفارق وجهه....اخرج تلك العلبة الحمراء من جيب معطفه.....فتح العلبة ليحدق بذلك الخاتم الذهبي الجميل.....قال بحزن "لماذا يا اليكس؟؟" شد بقبضة يده على العلبة....نزلت دمعة من عينه لتأخذ مجراها على وجهه قائلاً "يبدو انني تأخرت كثيراً...." نهض عن الكرسي.....بدأ بالسير الا ان اوقفه ذلك الصوت القائل "مايكل...." التفت نحو القائل....اتسعت عيناه اندهاشاً....سقطت تلك العلبة من يده لتستقر على الارض.....هتف قائلاً "اليكس...." كانت تقف امامه وهي تلهث من التعب....نزلت الدموع من عينيها قائلة "لم استطع الذهاب....انا آسفة مايكل" لتركض بعدها نحوه لتعانقه بقوة وهي تبكي.....دفنت رأسها بين اضلاعه قائلة "ارجوك سامحني....مايكل" بادلها مايكل العناق قائلاً "كيف كنتِ ستذهبين هكذا....الا تعلمين انني لا استطيع العيش بدونك؟؟" بقيت اليكس صامتة من غير ان تعقب على كلامه.....ابعدها مايكل عنه....مسح دموعها قائلاً "هل كنتِ حقاً ستذهبين؟؟" هزت رأسها نفياً وقالت "أَجبرتني خالتي على الرحيل....قالت انها اوامر جدي...يريدنا الالتحاق بهم....ولكنني لم استطع الرحيل...لا أريد ان أذهب وابتعد عنكم....لا اريد الابتعاد عن المكان الذي احبه..." حدق مايكل بها قليلاً....ابتسم قائلاً "لقد اعتقدتُ انني لن اراكِ مجدداً....ايتها المشاكسة" ليضربها على رأسها بخفة..... انزلت رأسها قائلة "انا اسفة...." ثم انتبهت على وجود تلك العلبة الحمراء بالقرب من قدمه....انحنت لتلتقطها قائلة "هل هذا لك؟؟" مايكل بارتباك "أ....أجل...." فتحتها لتحدق بذلك الخاتم الذهبي باندهاش....تحدثت قائلة "انه....انه جميلٌ جداً...." وضع مايكل يده وراء رأسه قائلاً بارتباك "سعيدٌ انه اعجبك...." نظرت له اليكس ليكمل قائلاً "في الواقع....كنتُ...." صمت قليلاً....حدق بعينيها المتعلقتين به....امسك بتلك العلبة وقال "ربما الوقت ليس مناسباً لهذا....ولكنني لا اريد الانتظار اكثر.....اليكس, هل تقبلين الزواج مني؟؟" حدقت به باندهاش....خفق قلبها بسرعة....انعقد لسانها وخانتها الكلمات....نظرت الى عينيه العسليتين المتلهفة لسماع جوابها....انزلت رأسها وقد اعتلت الحمرة وجنتيها....اومئت برأسها قائلة "أجل...." نظر مايكل لها بسعادة....حملها بين ذراعيه ليدور بها حول نفسه عدة مرات قائلاً بسعادة "انه اجمل يومٌ في حياتي كله...." حوطت اليكس ذراعيها حول عنقه قائلة بخوف "مايكل انزلني...." حدق بها وهي لاتزال بين ذراعيه....ابتسم قائلاً "أحبك...." ابتسمت له بخجل....قالت بهدوء "مايكل....الناس ينظرون الينا..." تلفت مايكل حوله حيث كان الناس يحدقون بهم باستغراب....احمر وجهه خجلاً وقال "أنتِ محقة...." دعونا نتوجه الى مكان اخر.....الى ذلك القصر المطل على البحر.....لندخل سويةً الى احدى غرفه حيث كان ادوارد جالساً على الاريكة وكاثرين بجانبه.....اما داني فقد كان يقف بجانب النافذة يحمل بيده فنجان قهوة..... ادوارد بهدوء "هذه المرة فقط سنضع يدنا مع اعوان ذلك المغرور لنتوصل الى ذلك الشخص...." صفقت كاثرين بيديها قائلة بحماس "هذا يعني انني سأقابل آرثر دائماً....كم هذا رائع..." نظر لها ادوارد بحدة....وضع يده خلف رأسها ليقرب وجهه من وجهها حتى اختلطت انفاسهما وقال "اخبرتك مئة مرة الا تقتربي من رجاله..." قالت بارتباك "ولكن آرثر ليس كما تعتقد انت....انه مختلف صدقني..." قال بتساؤل "ما قصدك؟؟" حدقت بعينيه الخضراوتان محدثةً نفسها "لقد وعدتها الا اخبر احد عن حقيقة من تكون....ان علم ادوارد بانها فتاة سيكون كل شيء بخير....ولكنني....وعدتها" وضعت يديها على صدره ودفعته بخفةٍ قائلة "لا شيء....انسى الامر" لتنهض بعدها متوجهةً الى الخارج.... ارتشف داني من كوب القهوة بهدوء.....التفت الى الخارج قائلاً "انها تمطر...." ها قد غابت الشمس لتتوارى خلف الافق آخذةً معها نورها ليحل مكانها الليل بظلامه الدامس مع تلك الغيوم المجتمعة في السماء لتنهمر منها قطرات المطر بغزارة...... داخل احدى الغرف حيث اجتمع اصدقائنا حول المدفأة يتبادلون اطراف الحديث...... ليليان: "ان الطقس يزداد برودةً...." تحدث مارك قائلاً وهو ينظر من النافذة "أنتِ محقة....انه الشتاء ببرده القارص...." جودي بهدوء "أتعلمون ان هذه الفتاة شجاعة جداً..." التفتت ليليان لها قائلة "أنت محقة...لقد تأثرتُ جداً بسماع قصتها....لا اعلم من اين جائتها هذه الجرأة لتتنكر على هيئة فتى...." جيت: "من أجل الانتقام....يفعلون كل شيء...." ثم التفت الى جودي قائلاً "لا تنسي ان كين كان يعمل المستحيل من أجل الانتقام...." انزلت جودي رأسها قائلة "انت محق...." حل الصمت بينهم الى ان قطعته ليليان قائلة "يا الهي....اليس ليندا هي ابنة الكسندر...الكسندر الذي قتل والد كين؟؟" جودي بعد ان استوعبت الامر "انها محقة....انها ابنة ذلك الرجل..." اماندا بغضب طفيف "كيف يسمح كين لفتاة مثلها بالبقاء معنا؟؟ انها ابنة رجلاً مجرم....ذلك الرجل الذي حرم كين من والده...." نظر جيت لهم قائلاً "مهلاً مهلاً يا رفاق....لا تتسرعوا هكذا...." حدق الجميع به باستغراب.....تنهد قائلاً "يبدو ان ليندا ليس لها اي صلة بعائلة الكسندر...." جودي بتساؤل ملآهُ الاستغراب "ماذا تقصد؟؟" وان: "يبدو انها لا تنتمي الى تلك العائلة...." تبادل الجميع النظرات ثم التفتوا الى مارك حيث قال "كين لديه الشك بانها ليست من تلك العائلة....ربما يكون لها علاقة بعائلة روتشيلد الحاكمة في فرنسا...." تحدث الجميع باندهاش بنفس الوقت "حاكمة فرنسا....!!!" لندع اصدقائنا يتحدثون ونتوجه الى مكان أخر.....داخل غرفة ليندا حيث كانت تقف امام باب شرفتها الزجاجي وتراقب تساقط المطر....طُرق الباب تلك اللحظة....التفتت نحو الباب الذي فُتح اذ به كين يدخل.... كين بابتسامة "لا تزالين مستيقظة....!!!" بادلته الابتسامة قائلة "لم استطع النوم...." اقترب كين منها و وقف بجانبها ليراقبان هطول المطر.....كين وهو لايزال ينظر الى السماء "ان الطقس يزداد برودة..." أومئت لين برأسها "أنت محق....." التفت كين لها.....نظر الى ملابسها, حيث كانت ترتدي بنطال اسود اللون وقميص اسود رجالي لم يتناسبان مع هيأتها كـ فتاة..... تحدث قائلاً "يبدو انكِ لن تحتاجي الى هذه الملابس بعد الان....." نظرت الى ثيابها.....امسكت بخصلات شعرها وقامت برفعها عالياً قائلة "ربما....ولكن ان كنت فتى سأحتاجها...." لتخرج بعدها لسانها بشقاوة ضحك كين بخفة.....امسك بيدها التي كانت ترفع بها خصلات شعرها وانزلها حيث تناثرت خصلات شعرها بحرية....وضع يده الاخرى على وجهها قائلاً "هكذا أجمل....لا تعودي الى تلك الهيئة...." حدقت بعينيه بخجل......انزلت رأسها قائلة "لن احتاج الى هذه الثياب بعد ان علم الجميع بالحقيقة....." ثم نظرت اليه وقالت بابتسامة "انا سعيدة جداً....أشعر بالارتياح بعد ان اخبرتهم بالحقيقة...." حدق كين بعينيها التي امتلئتا ببريق السعادة.....ارتسمت ابتسامة جميلة على شفتيه لينظر بعدها الى النافذة ليراقبان هطول المطر من جديد... تحدث معنا مواقف عدة....ذكريات جميلة ومنها مؤلمة.....هطول المطر....الطقس البارد.....صوت الرعد ولمعان البرق.....كل هذه الاشياء فتحت باب ذكريات احدهم ليبكي بألم على ما حدث.... لنتوجه سويةً الى تلك الغرفة المظلمة التي لم يضيئها سوى ضوء خافت قادم من ذلك المصباح الصغير الموضوع على المنضدة....بالقرب من النافذة حيث وقف ذلك الشخص.....اضاء البرق المكان لتظهر لنا معالم وجهه الحزينة....خصلات شعره البنية التي تناثرت بحرية على وجهه وعيناه الخضراوتان الممتلئتان بالحزن.....لم يكن سوى دانتي الذي نعرفه..... حدق بالسماء بحزن.....اخرج من تحت ثيابه سلسلةً ذهبية اللون كان يضعها حول عنقه متصلاً بها خاتم ذهبي.....نظر اليه قليلاً....اغمض عينيه بألم ليعود بذاكرته الى الوراء.... في تلك الليلة حالكة الظلمة التي لم تخلو من الامطار الغزيرة.....داخل تلك الغابة الكبيرة....بين الاشجار الكبيرة والكثيفة....شخصٌ ملقى على الارض ودمائه اختلطت بماء المطر....وقف دانتي مندهشاً تماماً وهو يحدق بتلك الجثة الملقية في العراء والمبتلة تماماً.....اسرع بالركض نحوها...جثى على ركبتيه بجانبها....حمل رأسها ليضعه بحجره....قال بألم "كيت....افتحي عينيكِ....ما الذي حصل هنا...!!" (تذكير: كيت خادمة ليندا الخاصة) فتحت عينيها بصعوبة بالغة....شقت الابتسامة طريقها على وجهها المغطى بالدماء....رفعت يدها بصعوبة لتضعها على وجهه قائلة "لا أصدق...هذا انت....دانتي...!!" امسك بيدها....تجمعت الدموع بعينيه قائلاً "ما الذي حدث لكِ كيت؟؟" تحدثت بصعوبة بالغة وبصوتٍ بالكاد كان مسموعاً "لـ...ليندا...بخطر....ابحث عنها....لا تتركها وحيدة..." لتسعل بعدها بشدة..... ضمها دانتي الى صدره قائلاً "لا تقلقي عزيزتي....ستكونين بخير...." اخرجت من تحت ثيابها سلسلة ذهبية كانت تضعها حول عنقها متصلاً بها خاتم ذهبي اللون....مدته نحوه قائلة "لم نحقق حلمنا....يبدو انها نهاية طريقنا...." عض على اسنانه قائلاً "لا تقولي ذلك يا كيت....أرجوكِ...." لم يكمل جملته.....اغمضت عينيها لتسقط تلك السلسلة على الارض بجانبها.....قام بهز جسدها عدة مرات وهو يصرخ "كيت....افتحي عينيكِ....لا تتركيني وحيداً....أرجوكِ....كيت....!!!" ولكن لا حياة لمن تنادي.... ليضمها بعد ذلك الى صدره بقوة وهو يبكي..... فتح دانتي عينيه....حدق بتلك السلسلة قائلاً "لقد كنت متشوقاً لرؤيتك في ذلك اليوم....كنت اريد ان اجعلها مفاجأةً جميلة لكِ....لم اتوقع في ذلك اليوم انه سيكون فراقنا يا كيت...." ضم تلك السلسلة الى صدره....غطى وجهه بيده الاخرى.....جلس على الارض وهو يبكي بألم وحرقة.....تحدث وسط بكائه "لماذا انتِ من بين كل الناس....لماذا؟؟" ها هي الشمس تشرق لتُعلن معها عند بدء يوم جديد....مغامراتٍ جديدة واحداث مختلفة..... امام باب ذلك القصر حيث وقفت كاثرين.....حدقت بـ الباب للحظات لتفتحه وتَهُم بالدخول.....كان وان و إيريك ينزلان السلالم....حدق وان بها باستغراب قائلاً "ما الذي تفعلينه هنا؟؟" كاثرين بابتسامة "جئت لرؤية آرثر...." تبادل كلا من وان وإيريك النظرات..... وان بهمس "مسكينة....يبدو انها لا تعلم انها فتاة...." إيريك بنفس الهمس "انت محق....ستكون صدمةً لها...." ثم اكمل بصوت مرتفع "آرثر يا صغيرة ليس بالمنزل...." حدقت به باستغراب قائلة "ماذا.؟؟ ولكنه اخبرني أن آتي الى هنا...." "كاثرين....اهلاً بكِ...." التفتت كاثرين نحو القائل....اتسعت عيناها مندهشةً....كانت ليندا تنزل السلالم مرتديةً معطفها الابيض الطويل مغلقةً ازراره.... كاثرين باندهاش "لا أصدق.....ليندا...!!" وقفت ليندا امامها وابتسمت قائلة "أجل....." عانقتها كاثرين قائلة "لماذا لم تخبريني؟؟" ثم ابتعدت عنها لتقول "لم أكن اعلم أنكِ جميلة الى هذه الدرجة..." اكتفت ليندا بابتسامة من غير ان تعقب على كلامها.....تبادل كلا من وان وإيريك النظرات باستغراب..... إيريك بتساؤل "كاثرين....هل تعلم بذلك؟؟" التفتت ليندا له قائلة "أجل....لقد اكتشفت امري منذ المسابقة...." ثم امسكت بيد كاثرين قائلة "هيا لنخرج...." لتخرجان بعدها تحت انظار وان وإيريك..... وان باستغراب "اسمعت....كانت تعلم بذلك....!!" "أجل...لقد سمعت ذلك...." داخل تلك الحديقة.....على احدى مقاعدها الخشبية حيث جلست كلا من كاثرين ولين.....رفعت لين برأسها الى السماء التي مال لونها الى البرتقالي المصفر..... كاثرين بفرح "لم أقضي يوماً جميلاً كهذا برفقة احدٍ من قبل...." التفتت ليندا لها وابتسمت قائلة "وانا ايضاً لقد استمتعتُ كثيراً...." حل الصمت بينهما للحظات الى ان قطعته لين قائلة "لماذا انضممتي الى جماعة ادوارد؟؟" نظرت لها لتكمل "بما أنني اخبرتك كل شيء عني...اخبريني عنكِ ايضاً..." حدقت كاثرين بالفراغ قائلة "لم تكن لدي الرغبة بالانضمام اليهم....كنتُ مجبرة على ذلك...." صمتت قليلاً لتكمل بعدها "لقد هربت من دار الايتام....لم أرغب بالبقاء هناك بعد وفاة امي....كانت ليلية ماطرة....لحقني مجموعة من الرجال ولكن ظهور ادوارد انقذني منهم....ولم يكن لدي الخيار الا بالبقاء معه....لقد كنت صغيرة و وحيدة....أُجبرت على الانضمام لهم...." ليندا بتساؤل "لكنكِ الفتاة الوحيدة....اليس كذلك؟؟" "أجل هذا صحيح....لا يوجد فتيات بجماعتنا....دائماً اكون برفقة ادوارد ولا ابتعد عنه....احياناً اتحدث مع داني الا انه هادئ جداً وممل ايضاً على عكس ادوارد....أحب الحديث معه....اشعر بالارتياح وانا برفقته....لا اتخيل ان ينقضي يوماً وانا بعيدةً عنه..." حدقت ليندا بها وهي تتحدث....وقد بدا عليها السعادة.....لين بخبث "هذا يعني انكِ واقعة في حبه...." كاثرين بسعادة "أجل...هذا صحيح...." ثم صمتت فجأة لتتدارك ما قالته.....ابتسمت ليندا بمكر.....هزت كاثرين رأسها قائلة بارتباك "اقصد لا...نعم....ليس كما تتصورين...." ضحكت ليندا بخفة قائلة "أنتِ مضحكة....عيناكِ تقولان انكِ تحبينه يا كاثرين...." انزلت رأسها و وضعت يدها على صدرها قائلة بخجل "اجل ربما...." "بالمناسبة....لماذا سميت عصابتكم بهذا الاسم؟؟" نظرت كاثرين لها وقالت "القرش الازرق....مؤسس هذه الجماعة كان بحاراً....كان هنالك وشماً على ظهره بشكل القرش....ودائماً كان يختار المخبأ لعصابتهم بالقرب من البحر الازرق.....لذلك لقبت هذه العصابة باسم القرش الازرق...." حدقت ليندا بها قائلة "هكذا اذاً....." "وأنتِ.....اتعلمين سبب تسميتكم بهذا الاسم؟؟" اجابتها ليندا قائلة بفرح "أجل..قائد عصابتنا كان يملك وشماً على شكل ثعبان كبير ممتداً من كتفه حتى ذراعه.....ودائماّ كان يفضل الملابس السوداء....وهكذا لقبت جماعته بالثعبان الاسود...." كاثرين بابتسامة "هذا صحيح....." حل الصمت بينهما من جديد....... ليندا بهدوء "سمعت ان كين افضل من ادوارد بكثير..." نظرت كاثرين لها وقالت بغضب طفيف "هذا غير صحيح....ادوارد افضل منه بكثير...." "لا كين افضل....." "لا ادوارد....." تبادل كلا منهما النظرات لتضحكان بعدها..... ليندا: "لا اعلم من الافضل...هذا ما اسمعه....ولكن كين الافضل بالتأكيد...." كاثرين بتجهم "كين شخص مغرور لا اكثر...." نظرت ليندا الى السماء قائلة "لقد تأخر الوقت....لنعد الى المنزل...." "انتِ محقة...." في ذلك الطريق الخالي من الناس.....كانت ليندا تسير بهدوء متوجهةً الى المنزل....شعرت بخطوات تتبعها....زادت من سرعتها قليلاً حتى اختفى صاحب تلك الخطوات.....التفتت ورائها قائلة "يبدو انني اتوهم...." ادارت بوجهها الى الامام لتتفاجئ بوقوف ذلك الشخص امامها....قال بابتسامة "مرحبا.....ليندا...." حدقت به بخوف....تراجعت الى الوراء قائلة "من انت؟؟" ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيه قائلاً "ايعقل انكِ لا تتذكرينني...." حدقت به قليلاً....حدقت بعيناه الخضراء....بشعره الاشقر....جاء في مخيلتها تلك السيارة السوداء التي كانت تقف على مقربةٍ من مدرستها....وشخصٌ ينظر لها من بعيد.....تحدثت قائلة "انت....لقد كنت هناك في ذلك اليوم....امام مدرستي...." ضحك قائلاً "أجل هذا صحيح.....الا تتذكري شيئاً اخر؟؟" هزت رأسها نفياً قائلة بخوف "من أنت؟؟" اقترب منها بضع خطوات والابتسامة لم تفارق وجهه.....وضع يده على وجهها قائلاً "ربما هذا سيذكرك بشيءٍ ما...." انحنى الى مستواها....همس بأذنها قائلاً "جوليا...." اتسعت عيناها.....حدقت بالفراغ لتآتي صورةً في مخيلتها.....صورة شخص لم تظهر ملامحه جيداً كان يحملها بين ذراعيه.....كانت متمسكةً به بخوف......اقترب منها ذلك الشاب ذو الشعر الاشقر ليضع يده على وجهها وهو يبتسم.....صوتٌ جاء من بعيد.....سيدةٌ جميلة اقتربت منها بسرعة.....ارتمت ليندا بين احضانها بخوف.....تحدثت تلك السيدة قائلة "ابتعد عنها....لا تقترب منها يا شارل...." همست ليندا قائلة "شارل...." ضحك شارل قائلاً "اجل هذا صحيح عزيزتي ليندا...." جثت على ركبتيها واضعةً يدها على رأسها قائلةً "من تكون؟؟ من هي جوليا....من اكون انا؟؟" مد يده لها قائلاً "تعالي معي وستعرفين كل شيء....سأجيب عن كل أسألتك....لكن تعالي معي يا لين...." حدقت بيده من غير ان تتفوه بأي كلمة....مدت يدها لتمسك بيده.....ولكن صوتٌ تردد في ذهنها قائلاً "إياكِ والذهاب معه...إياكِ..." سحبت يدها من يده قائلةً بخوف "لا....انت كاذب..." اغمض عينيه قليلاً...ثم فتحهما قائلاً "الا تريدين ان تعرفي من تكون هي جوليا؟؟" هزت رأسها نفياً قائلة "لا....لا أريد..." نهضت عن الارض لتركض بعدها الا انه امسك بها....حاولت الافلات منه ولكنها لم تستطع....كان اشدُ قوةٍ منها.....اخرج من جيبه منديلاً ابيض اللون وقال "لم تتركي لي خياراً أخر...." ليضع بعدها ذلك المنديل على وجهها مغطياً به فمها وانفها.....وما هي الا ثوانٍ قليلة حتى اغمضت عينيها لتسقط ارضاً مستسلمةً للنوم.....
__________________ |
#899
| ||
| ||
الاسئلة ولهووووووون ستوووووووووب قبل ما نروح للأسئلة...... اول شي كل عاام وانتم بخير بحلول السنة الجديدة ان شاء الله تكون خير عليكم وعلى الامة الاسلامية كلها وطبعاً هادي هديتي الكم بمنااسبة السنة الجديدة يلا دور الاسئلة رأيكم بالبارت؟؟ الطول؟؟ أجمل مقطع؟؟ ليندا اللتي وقعت بين يدي شارل.....ما الذي سيحصل لها؟؟ هل سيأخذها معه؟؟ توقعااتكم...!! انتقاادات.....اقترااحات...!!! اذا عجبكم الباارت لا تنسوا اللايك والتقييم ولا تنسوا ردودكم الحلوووووة :glb:
__________________ |
#900
| ||
| ||
لاااااااااااااااااااااااا مارديت على اللي قبله + حجزز 1
__________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سر الماضى المخفى | s.a.y.a | روايات الأنيمي المكتملة | 640 | 12-21-2016 11:53 AM |
موسوعـــــــــة الرسوم المتحركـــــة القديـــــــــمة... ذكريات الماضي الجميلة | عابرة سَبــيل | موسوعة الصور | 20 | 01-28-2011 12:10 PM |
ذكريات زمن الماضي الجميل | ♥ βőΛ ♫ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 6 | 01-14-2010 07:24 PM |
ذكريات من الماضي ..... | ريشة رسام | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 5 | 02-01-2009 01:56 PM |
ذكريات الماضي..... | بسمة أمل | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 13 | 04-28-2007 08:23 PM |