عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree2915Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 53 تصويتات, المعدل 4.96. انواع عرض الموضوع
  #441  
قديم 10-08-2012, 04:04 PM
 
ويييييين البارت
رد مع اقتباس
  #442  
قديم 10-08-2012, 05:23 PM
 
وأنتي بألف خيييييييييييييييييييييييييييييييييييييير
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي بإنتظار البارت بكرة
__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول
رد مع اقتباس
  #443  
قديم 10-09-2012, 09:06 PM
 
البـــارت الســـــــادس والعشـــــــــرون

السلام عليكم جميعاً
بارت اليوم راح أقدموا لـ *أبتسامة أمل* كهدية لعيد ميلادها
كل عام وأنتِ وبخير و ان شاء الله يعجبك البارت





في البارت السابق...................

في تلك اللحظة.....وقف شخصٌ امام ليندا مباشرةً ليفزع تلك العصافير اللتي تجمعت حولها لتطير بشكل عشوائي......رفعت ليندا رأسها للأعلى لترى من وقف امامها.....اتسعت نظراتها اندهاشاً....فقد كان كين يقف امامها مرتدياً ذلك المعطف الاسود الطويل واضعاً يده اليمنى بجيب معطفه وينظر لها.....وقفت ليندا وتراجعت خطوتان الى الوراء قائلة باندهاش "كـ.....كين..!!!"


في مكان أخر......وقف رجل يرتدي بدلة سوداء اللون ونظارات سوداء امام احدى القصور يراقبها عن بعد.....خرجت ساندي من ذلك القصر لتركب تلك السيارة السوداء....حمل الرجل هاتفه وأجرى اتصالاً حيث قال "لقد خرجت.....حسناً علم"


اما في ذلك القصر الكبير والمخيف....حيث كان اليساندرو يتكلم مع احدهم على الهاتف.... "راقبوهم جيداً....وعند اشارتي اقضي على ساندي و شقيقها..." ثم يقفل الخط ليقول بمكر "ان لم يتبع يوشيدا اوامري وحاول خداعي سيندم كثيراً....."
يدخل جورج تلك اللحظة عند اليساندرو وجلس على الاريكة ويقول "لقد استطعنا التوصل الى قاتل اليكساندر وعائلته وها هو عنوانه..." ويقوم بمد ورقة لـ اليساندرو....يأخذها اليساندرو منه ويبتسم قائلا "هذا رائع...."
يبتسم جورج قائلا بغموض "كما ان هنالك شيئاً يجب ان تعرفه....."
التفت اليه اليساندرو وقال "هات ما لديك....."

"هل تذكر ذلك القصر اللذي مررنا به وقال السائق انه لـ الثعبان الاسود؟؟؟"

يلتفت اليساندرو الى النافذة قائلا "ما به؟؟"
يقف جورج ويتوجه الى اليساندرو حيث أتكأ بيده اليمنى على المكتب اللذي امامه وقال "قائد تلك العصابة شاب لطالما تمنيت لقائه...."
ينظر اليساندرو الى جورج باهتمام قائلا "من تقصد؟؟"
ترتسم ابتسامة خبيثة على شفتيه ويقول "انه الفتى كين...."
اليساندرو بحدة "هل انت متأكد؟؟"
يومئ الاخر برأسه "بل واثق من ذلك...."
يطلق اليساندرو ضحكته الخبيثة اللتي ملئت ارجاء المكان ويقول "ان هذا العالم صغير....اخيراً سألتقي به...."







البــــــــــارت الســـــــادس والعشــــــــــــرون......



هبت الرياح لتداعب شعر ليندا الاشقر بطريقة عشوائية وتحرك معطف كين مع حركة الرياح كما داعبت خصلات شعره السوداء....
اقترب كين منها ليسحبها من ذراعها ويقوم بمعانقتها قائلا
"لقد قلقت عليكِ كثيراً....ايتها المشاكسة لا تفعلي ذلك مجدداً..."
بقيت ليندا واقفة من غير حراك وهي لا تستوعب ما حدث...... ابعدها كين عنها وقال "كيف حالك؟؟"
لم تجبه ليندا فما زالت مندهشة.....هل كين حقاً يقف امامها؟؟ ام انها تتخيل ذلك؟؟
نظر كين لها باستغراب وقال
"هل انتِ بخير؟؟"
نظرت ليندا اليه وأومئت برأسها قائلة "أجل....بخير"
امسك كين برأس ليندا وأقترب منها واضعاً جبهته على جبهتها وقال "هل انتِ مصابة بالحمى؟؟ ما الذي حصل لكِ؟؟"
احمر وجه ليندا خجلا ودفعت كين عنها بخفة قائلة "انا بخير...."
ابتسم كين قائلا "هذا جيد....." ثم التفت الى كيرين وحول نظره الى ليندا ليقول "لم تعرفيني على صديقك...!!"
نظرت ليندا الى كين وقالت "هذا كيرين....تعرفت عليه قبل ايام قليلة...." ثم التفتت الى كيرين وقالت "هذا كين.....انه....." ثم صمتت قليلاً والتفتت الى كين قائلة بمزاح "بالمناسبة....من تكون؟؟؟"
جلس كين على المقعد اللذي كان بقربهم ليتنهد قائلا بأكتئاب "يا الهي....لقد فقدت ذاكرتها.....انها مثيرة للشفقة حقاً..."
وقفت ليندا امامه واضعةً يدها اليمنى على خصرها قائلة بغضب "من المثير للشفقة؟؟"
ابتسم كين قائلا "انتٍ.....!!"
نفخت ليندا وجنتيها قائلة بطفولة "أحمق....." ثم جلست بجانبه ونظرت الى كيرين قائلة "كين يسكن في الغرفة المجاورة لغرفتي....."

كين بانزعاج "ماذا أسكن؟؟؟ من الذي جاء الى القصر؟؟ انا ام انتِ؟؟"
اخرجت ليندا لسانها قائلة بشقاوة "كنت أمزح....نحن نسكن في نفس المنزل"
جلس كيرين بجانب ليندا قائلا باستغراب "انتِ وهو في نفس المنزل؟؟ لوحدكم؟؟"
ضحك كين قائلا "لا, معنا مجموعة من الحمقى...."
التفتت ليندا الى كين قائلة "حمقى؟؟؟"
ضحك كيرين بخفة "تبدوان لطيفان وانتما تتجادلان بهذه الطريقة..." ثم اكمل قائلا وهو ينظر الى كين "هل هي حبيبتك؟؟"

احمر وجه ليندا وكين خجلا ويقولان بارتباك معاً "لا, أبداً....نحن أصدقاء" ثم يتبادلان النظرات ليشيح كين بوجهه عن ليندا محدثاً نفسه "هذا الـ كيرين....لقد أحرجني"
اما ليندا انزلت رأسها خجلاً محدثةً نفسها "كم هذا محرج...."
تحدث كين قائلا "بالمناسبة....لماذا رفضتي زيارة الاخرين لكِ يا لين؟؟"
بقيت ليندا منزلةً رأسها تحدق بالارض من غير ان تجيبه.....التفت اليها كين ثم نهض و وقف امامها مباشرةً وهو يضع يده اليسرى بجيب معطفه.... ليمسك بذقنها بيده الاخرى ويرفع برأسها حتى تلاقت أنظارهما ثم تحدث قائلا "حتى أن مايكل أخبرني أنكِ لا تتناولين طعامك....صحيح؟؟"
ابعدت ليندا نظرها عن كين قائلة بارتباك "انا.....ليس لدي رغبة...في تناول الطعام"
جلس كين امامها جلسة القرفصاء.....التفتت اليه ليندا فتحدث كين قائلا "ما الامر يا لين؟؟" ثم اكمل "اخبرني مايك انكِ تتصرفين بغرابة..."
انزلت لين رأسها من غير ان تتفوه بكلمة واحدة......ليندا بنفسها "انه محق....لا أعلم ما الذي يحصل لي..... أشعر بالضيق.....و لدي رغبة كبيرة بالبكاء...." ثم تجمعت تلك الدموع بعينيها......

"ليندا...." التفتت لين الى كين حيث أكمل قائلا "هل أنتِ بخير حقاً؟؟؟"
فتحت ليندا فمها لتنطق بكلمةٍ ولكنها أنفجرت باكيةً لتقوم بتحويط ذراعيها حول عنق كين اللذي كان يجلس امامها لتعانقه بقوة......
وضع كين يده اليمنى على ظهرها والاخرى مسح بها على رأسها بحنان قائلا
"ما الذي حصل لكِ يا ليندا؟؟" ثم التفت الى كيرين اللذي كان ينظر لهم باستغراب.....وقف كيرين ثم نظر الى كين قائلا "أنا.....سأذهب" ابتسم كين له من غير ان يتفوه بشيء

بقيت ليندا على تلك الحالة لعدة دقائق وهي تبكي بألم.....لم يفهم كين سبب بكائها هذا.....


(لم أعرف لما بكت ليندا بهذا الشكل.....بكت بألم وحرقة وكأنها كانت تحبس دموعها تلك منذ زمن وقد حان الوقت لاخراجها.....أتسائل ان كانت تبكي قبل ان تنام في الليل؟؟.... أعتقد ان الحزن والالم اللذي تحمله هذه الصغيرة كبير....ولم تخبر احداً عما تشعر به من قبل.....ربما حان الوقت لكي تفصح عما في داخلها......)

ربت كين على ظهرها قائلا "ليندا.....ما بكِ؟؟ هيا توقفي عن البكاء...!!!"
ابعدت ليندا يديها عن كين ليقوم هو بابعادها عنه برفق......امسك بوجهها بيده اليمنى ليقوم بمسح دموعها بيده الاخرى وهو يقول " هل انتِ بخير؟؟"
اومئت لين برأسها قائلة بين شهقات بكائها "اجل....."
جلس كين بجانبها على المقعد وهو ينظر اليها.....اما ليندا فقد انزلت رأسها محاولةً منع دموعها من النزول......
كان الصمت سيد المكان......التفتت ليندا الى كين اللذي كان ينظر لها وقالت
"هل انت غاضب مني؟؟"
كين باستغراب "ولماذا أغضب منك؟؟" ثم تذكر كلام مايكل حينما قال له انها تعتقد انه قد غضب منها ولا يريد محادثتها....يطلق كين ضحكةً ويقول "لا, أبداً يا صغيرة......لم أغضب منكِ لكنني غضبت من مايكل الاحمق...." ثم يضربها على جبهتها بخفة قائلا "ما الذي كان يفكر به عقلك الصغير....."
وضعت ليندا يدها على جبهتها ثم قامت بضم يديها الى صدرها قائلة بخجل "لم يكن عقلي من فكر تلك اللحظة...."
نظر لها كين وابتسم ثم التفت الى السماء ليقول "الا تشعرين بالبرد هنا؟؟"
هزت ليندا رأسها بالنفي.....وقف كين امامها ومد يده قائلا "هيا لنذهب الى غرفتك...."
نظرت لين الى يده و قامت بمد يدها لتمسك بيده ليتوجهان بعدها الى الداخل.....

في تلك اللحظة.....كان مايكل يقف بالقرب من احدى النوافذ المطلة على الحديقة حيث كان يراقب كين وليندا......ابتسم مايكل ليقول
"لقد جاء في الوقت المناسب....."
جائت اليكس و وقفت بالقرب منه قائلة "من هو؟؟" ثم نظرت من النافذة لترى ليندا برفقة كين يتوجهان الى الداخل وقالت "انه قائد عصابتكم....اليس كذلك؟؟"
اومئ مايكل برأسه ثم التفت الى اليكس وقال "ستذهبين الى مقابلة الزواج تلك؟؟"
تنهدت اليكس قائلة "اجل....."
بدأ مايكل بالسير وهو يقول "كم أشفق على الرجل اللذي سترتبطين به..."
اليكس بغضب "أحمق....ما الذي تقصده؟؟"

"لا شيء....."

"مايكل ايها الاحمق....توقف..!!!"

ضحك مايكل بخفة وقال "كنت امزح...." ثم لوح لها مبتعداً.....
راقبته اليكس وهو يبتعد عنها لتبتسم بحزن....



لنبتعد عن أجواء المشفى متوجهين الى تلك المدرسة.....لنعبر بوابة المدرسة متوجهين الى احدى طوابقها .... لندخل الى مكتبة المدرسة حيث كانت ساندي و كيندا تجلسان على احدى الطاولات ومعهم مجموعة من الكتب المفتوحة امامهم.......
كيندا بهمس
"يجب الا نثق بأحد يا ساندي...."
ساندي بنفس الهمس "انتِ محقة....العالم مخيف"

"اتتذكرين وان و جيت؟؟"

تومئ ساندي برأسها قائلة "أجل...ما بهم؟؟"

"أعتقد انهم من رجال العصابات....."

ساندي باندهاش "كيف عرفتي ذلك؟؟؟"

"منذ يوم أختفاء لين....و وعدهم لنا بأن يجدوها لم يأتوا لزيارتنا....ولم نسمع اي خبر عنها....لا بد انهم كاذبون..."


انزلت ساندي رأسها قائلة "أنتِ محقة....لم نعد نستطيع الوثوق بأي أحد..."
امسكت كيندا بيدي ساندي وقالت "انا وأنتِ سنبقى صديقات للأبد....ولن نثق بإي شخصٍ كان....."




لنعد الى المشفى حيث كان كين يجلس على كرسي بالقرب من سرير ليندا اللتي كانت مستلقيةً عليه........
كين: "اذاً....لا تريدين تناول طعامك..."
انزلت لين رأسها قائلة "لا أريد....."
كين بانزعاج "يا لكِ من عنيدة....."
دخلت احدى الممرضات تلك اللحظة لتتجه الى ليندا وتعطيها دوائها......
التفت اليها كين وابتسم ابتسامته الساحرة قائلا
"يا أنسة....هل أستطيع ان اطلب منك شيئاً؟؟"
توردت وجنتي الممرضة و أومأت برأسها قائلة "اجل....ماذا تريد؟؟"
التفت كين الى ليندا ثم التفت الى الممرضة قائلا "نريد طعاماً....لي وللمريضة ليندا..."

"لك ذلك ايها الشاب...."
ثم أستأذنت لتخرج من عندهم

ليندا بانزعاج
"انا لا أريد تناول اي شيء....."
اتجه كين الى النافذة قائلا "لكنني جائع...."

وما هي الا لحظات قليلة حتى جائت احدى الممرضات ومعها الطعام.....جلس كين على الكرسي المقابل لسرير ليندا....و وضعت الممرضة صينية الطعام امام ليندا
التفت كين الى ليندا وقال
"الن تأكلي؟؟"

"قلت لك لا أريد...."

تنهد كين ثم جلس على حافة سريرها وحمل ملعقة الطعام اللتي بصحنها وقربها من شفتيها قائلا "هيا....افتحي فمك"

اشاحت ليندا بوجهها عن كين رافضةً تناول اي شيء.....تنهد كين بيأس ثم عاد ليجلس على الكرسي ليتناول طعامه..... نظرت له ليندا وهو يأكل وحدقت به قليلا شاردةً الذهن الا ان افاقت من شرودها عندما اصدرت معدتها تلك الاصوات اللتي تدل على انها جائعة.... التفت اليها كين ليطلق ضحكةً خفيفة....اما ليندا فقد شعرت بخجل شديد..... قرب كين ملعقة الطعام من فمها قائلا "اعتقد ان ذلك الصوت يدل على انكِ جائعة...صحيح؟"
انزلت لين رأسها بخجل لتقوم بعدها بأبعاد يد كين عنها قائلة "استطيع تناول الطعام لوحدي...." اخذت ملعقة الطعام اللتي كانت بصحنها وبدأت بالاكل......
نظر لها كين وهو يبتسم ليكمل تناول طعامه بعدها.......

دعونا نلتفت الى باب الغرفة حيث كان مفتوحاً فتحةً صغيرة.....حيث كان مايكل واليكس يسترقان النظر......
اليكس باندهاش
"وااااااااو هذا الـ كين جعلها تتناول طعامها اخيراً...."
مايكل وهو يبتسم "لديه قدرة عجيبة على اقناع الاخرين....حتى لو لم يتكلم...." ثم قام بسحب اليكس وأغلق الباب ببطء قائلا "عيبٌ عليكِ يا اليكس ان تتجسسي على الاخرين...."
اليكس بغضب "وكأنك لم تكن تفعل نفس الشيء....!!"




وبعد مرور عدة ساعات.............
كان مايكل وكين يقفان بالقرب من آلة بيع القهوة ومعهما كوبان من القهوة.....

مايكل: "لو انني كنت أعلم انها ستتجاوب معك بهذه الطريقة لكنت أجبرتك على المكوث معنا...."
تناول كين رشفةً من كوبه ليقول بعدها "ربما انت من فقد مهارته ايها الطبيب...."
مايكل بانزعاج "مغرور..." ثم اخذ رشفةً من كوب القهوة اللذي يحمله

"سأعود الى المنزل الان....هل تريد شيئاً؟؟"
التفت مايكل الى كين قائلا "أجل...أحضر بعض الثياب لـ ليندا عندما تآتي لزيارتها....."
أومئ كين برأسه قائلا "حسناً...." ثم ابتعد عن مايكل وهو يلوح له قائلا "اعتني بها...."



خيم الليل على المنطقة وتكاثرت السحب بالسماء ليتساقط المطر بغزارة.....
وفي تلك الغرفة المظلمة.....كان بها شخصٌ يقف بالقرب من النافذة...أضاء البرق المكان لتتضح لنا معالم وجهه.....لقد كان كين يراقب هطول المطر من نافذة غرفته......
ابتعد كين عن النافذة متوجهاً الى الخارج حيث ذهب الى غرفة ليندا المجاورة لغرفته......دخلها ليقوم بإنارة المكان......جال بنظره حول المكان ثم قال
"غرفتها مرتبة...على عكس غرفنا تماماً..." توجه بعد ذلك الى خزانتها ليقوم باخراج بعض الملابس منها و وضعها بالحقيبة..... "اعتقد انه هذه الملابس تكفي...."

اتجه كين الى سريرها ليجلس عليه وهو يتلفت حوله......نظر الى تلك المنضدة الخشبية بجانب السرير وقام بفتح احدى ادراجها ليرى ذلك الخنجر الذهبي اللذي توسطه جوهرة زرقاء مرسوما عليه شعار عائلة الكسندر....هل تذكرتموه؟؟
امسكه كين ليشد عليه بقبضة يده بغضب......ثم اتجه الى غرفته متوجها الى مكتبه ليفتح احدى ادراجه ويخرج منه خنجر مماثل الا ان جوهرته كانت بيضاء اللون.......
اغمض كين عينيه لتآتي امامه تلك الذكرة المؤلمة........ في تلك الليلة شديدة الظلمة.....تحت ذلك المطر المتساقط بغزارة....جثةً ملقاة على الارض وقد غطتها الدماء.....وبجانبها طفلٌ يبكي بحرقة وألم وهو يصرخ وينادي
"أبـــي....أرجوك أستيقظ....لا تتركنا وحدنا أنت أيضاً....أستيقظ أبــــــي....."
دمعت عينا كين ليفتحهما ويحدق بالخنجرين قائلاً بألم "لقد حرمتني من والدي...لا اعلم أي قلبٍ تملك يا ألكسندر لتقوم بقتله هكذا...."
أعاد كين ذلك الخنجر مكانه ليتجه بعدها الى غرفة ليندا ليعيد خنجرها لمكانه....أغلق كين ذلك الدرج ليقوم بفتح الدرج اللذي تحته....لفت انتباهه ذلك الصندوق الذهبي المرصع بالالماس.....مد يده لياخذه ويضعه على السرير...فتحه ليجد بها قلادة ذهبية يتوسطها جوهرة حمراء ذات لمعانٍ مبهر.....
كين باندهاش
"ما أجمل هذه القلادة.....هل تخص وريث عائلة الكسندر يا ترى؟؟" يقلب كين القلادة للجهة الاخرى اذ به يرى ذلك الشعار المنقوش عليها من الخلف.....
كين باستغراب
"ما هذا الشعار الغريب؟؟ وردة البنفسج....لأي عائلة يعود هذا الشعار؟؟"
بحث كين عن ورقة و قلم وبدأ برسم صورة مشابهة لذلك الشعار....ليعيد بعد ذلك كل شيء الى مكانه......


في صباح اليوم التالي تحديداً في المشفى داخل غرفة ليندا......استيقظت لين بانزعاج على حركة احدى المممرضات في غرفتها.....


"لقد استيقظتي يا انسة....."

ليندا وهي تتثائب "أجل...."

"احضرت لكِ فطورك....." استأذنت الممرضة لتخرج بعدها

نهضت لين وتوجهت الى النافذة ونظرت الى السماء اللتي غطتها بعض السحب العابرة وتنهدت قائلة بملل
"الى متى سأبقى هنا؟؟"

"الى ان أسمح لكِ انا بالخروج....."

التفتت ليندا ورائها وقالت بتجهم "مايكل...."
اقترب مايكل منها وهو يقول "هيا تناولي فطورك....اريد أخذك الى مكانٍ ما...."
ليندا بحماس "الى أين؟؟؟"

"تناولي فطورك.....وسأخبرك لاحقاً"
ليندا بتجهم "حاااااااضر....."


وبعد فترة من الزمن.....امام ذلك المشفى حيث وقفت ليندا مرتدية ذلك المعطف اللذي يصل الى ركبتيها وتحته كنزة صوفية حمراء اللون استعارتها من اليكس وبنطال اسود مع وشاح ابيض لفته حول عنقها تاركةً شعرها الاشقر منسدلاً بحرية
ليندا بانزعاج
"اين ذلك الاحمق.....انا انتظره منذ ربع ساعة....."
وقفت امام ليندا سيارة سوداء اللون وفتح زجاج النافذة الامامي ليطل مايكل برأسه قائلا "هيا يا لين أركبي....."
صعدت لين الى السيارة وجلست بالمقعد الامامي بجانب مايكل قائلة بانزعاج "كنت سأتجمد من البرد...."
مايكل وهو يضحك "انا أسف يا لين لقد تأخرت عليكِ...."

لندع مايكل وليندا الى ان يصلا الى وجهتهما ودعونا نذهب الى القصر حيث كان كين ينزل تلك السلالم ومعه حقيبة سوداء بيده اليسرى..... اتجه الى الخارج حيث كان مارك يقف.....
كين: "مارك اريد منك خدمة...." قام كين باخراج ورقة من جيب معطفه واعطاها لـ مارك.....أخذها مارك وفتحها قائلا "ما هذا الرسم السيء؟؟"
قام كين بضرب مارك على رأسه قائلا بغضب مصطنع "لا تقل عن رسمي سيء..."
مارك وهو يضع يده على رأسه "أسف ايها القائد...لم أكن اعلم انك سيء بالرسم...سامحني"
يحمر وجه كين قائلا بغضب "لا تقل انه سيء....." ثم يكمل بجدية "اريد منك ان تعلم الى اي عائلة يعود هذا الشعار...."
مارك بابتسامة "لك ذلك...." التفت مارك الى الحقيبة اللتي يحملها كين وقال بتساؤل "هل ستذهب الى المشفى؟؟"
أومأ كين برأسه قائلا "أجل...سأذهب الى هناك بعد زيارتي لدار الايتام"

"ااه أجل اليوم هو موعد زيارة اولئك الصغار...."

"أجل صحيح...."
ثم ركب كين سيارته وانطلق بها بسرعة (كالعادة)


امام ذلك المبنى المكون من ثلاث طوابق وحوله حديقة صغيرة بها بضع شجيرات......وقف مايكل بسيارته قائلا
"وصلنا......"
نظرت لين الى ذلك المبنى من نافذة السيارة وقالت "انه مبنى قديمٌ جداً..."

"صحيح انه كذلك هيا انزلي...."

نزل كلاً من لين ومايكل من السيارة.....فتح مايكل الباب الخارجي للمنزل مروراً بتلك الحديقة الصغيرة ليصعد بضع درجات ليقف امام ذلك الباب الحديدي.....
لين بتساؤل
"ما هذا المكان؟؟؟"

"انه دار للأيتام تحت رعاية عصابة الثعبان الاسود....."


لين باندهاش "دار للأيتام....برعايتكم؟؟"
ابتسم مايكل قائلا "أجل أجل يا صغيرتي....هيا لندخل"
طرق مايكل الباب لتفتح له أمرأة كبيرة بالسن ترتدي ثوباً اسود طويل....ابتسمت برؤية مايكل قائلة "أهلا بك يا بني....."
بادلها مايكل الابتسامة "جئت للمعاينة الطبية يا خالة...."

"تفضل بالدخول يا بني.....الاطفال بانتظارك"

التفت مايكل الى ليندا قائلا "هيا يا صغيرتي....."
تبعت ليندا مايكل بهدوء وهي تجول بنظرها حول المكان......نزل مجموعة من الصغار عن تلك السلالم وقد بدا عليهم السعادة ليجتمعون حول مايكل
"لقد اشتقنا لك يا أخي....."
"هيا هيا الن تقوم بفحصنا كالعادة....."

مايكل وهو يبتسم "اهدؤا اهدؤا يا صغار.....هيا اصطفوا جميعاً لمعاينتكم...."
هتف الصغار بمرح "حااااااااضر....."

التفت مايكل الى ليندا اللتي كانت تنظر لهم باستغراب فاقترب منها قائلا "قام كين بفتح هذا المنزل الصغير للأيتام ومساعدتهم بكل ما يحتاجونه....وانا أقوم بفحصهم بشكل دوري وتقديم العلاج لهم مجاناً.."
نظرت ليندا له وقالت "انه شخصٌ رائع....."

"أجل انه كذلك......"

اقتربت تلك المرأة منهما وقالت "من هذه الجميلة؟؟"
مايكل: "انها عضو جديد بجماعتنا يا خالتي...."
ابتسمت تلك المرأة قائلة "ولكن الستِ صغيرة على الانضمام الى عصابة الثعبان الاسود؟؟"
ليندا بارتباك "ااه....حسناً....انـ...."
قاطعها مايكل قائلا "انتِ محقة....ولكنها برعاية القائد..."
ابتسمت تلك المرأة وقالت "سررت بلقائك يا...."
ليندا بابتسامتها الساحرة "ليندا.....ناديني ليندا يا سيدتي...."

نظر أحد الاطفال الى ليندا وقال وهو يشير باصبعه نحوها "انظروا هناك....انها الاميرة...."
هتف الصغار في وقتٍ واحد "انها أميرة حقاً....."
التفت كلا من مايكل ولين الى الصغار قائلين باستغراب "من هي الاميرة؟؟؟"
تجمع الاطفال حول لين....منهم من أمسك بيدها والاخر بمعطفها
"انتِ أميرة....اليس كذلك؟؟"
"تشبهين الاميرات بالقصص اللتي تقرأها لنا والدتنا....."

مايكل وهو يضحك "يبدو ان الاطفال سيحبونكِ يا ليندا....."
طفلٌ أخر "اسمها الاميرة ليندا...."
انحنت ليندا الى مستوى الاطفال وقالت "نادوني لين فقد...."
احد الاطفال "حسنا يا اميرة لين فقد...."
ضحكت ليندا بخفة على قول الصغير اما مايكل لا أخفي عنكم انه قد انفجر ضاحكاً على كلامه

قام مايكل بفحص الاطفال....اما ليندا فقد كانت تراقبه وتراقب الاخرين وكيف كانت السعادة والضحكات البريئة تملئ المكان
لين بنفسها
"بالرغم من انهم ايتام وفقراء لكنهم يبدون في غاية السعادة....خاصةً بعد رؤيتهم لـ مايكل....يبدو انهم يحبونه كثيراً...."
بقيت لين تحدق بهم لترتسم ابتسامة حزينة على شفتيها......
امسكت طفلة صغيرة بمعطف لين قائلة
"احمليني يا اميرة...."
انحنت ليندا الى مستواها وقامت بحملها بين ذراعيها ودارت بها حول نفسها وهي تضحك......
تحدثت الطفلة وهي تبتسم بفرح
"عندما أكبر أريد ان أكون اميرة جميلة مثلك....." ثم قامت بمعانقتها......
اتسعت عينان لين باندهاش لتقوم بمعانقة تلك الطفلة الصغيرة قائلة
"ستكونين أجمل مني بكثير....."
سمعت ليندا صوت الاطفال وهم يقولون "لقد جاء كين....لقد جاء....."
قفزت الطفلة من بين ذراعي لين قائلة بفرح "جاء كين....."

اتجهت ليندا الى مكان تواجد كين وشاهدت الاطفال مجتمعين حوله وهم يبتسمون بفرح.....لم يكن الاطفال فقد من بدا عليهم السعادة فقد كانت الابتسامة لا تفارق شفتي كين......فارتسمت ابتسامة نابعة من قلبها على شفتيها لا تخلو من الحزن مما زادها جمالاً.....
انتبه كين على وجود ليندا فقال باستغراب
"ما...ما الذي تفعلينه هنا...ليندا؟؟"
اتجهت ليندا الى كين وقالت "مايكل احضرني الى هنا...."

"أجل هذا صحيح......"

التفت كلا من كين ولين الى مايكل حيث اكمل قائلا "أريد ان أتأكد انها بخير قبل خروجها من المشفى....."
لين بفرح "خروجي.....انا....سأخرج؟؟"
أومأ مايكل برأسه "أجل....ستخرجين بالغد...."
قفزت لين من الفرح وهي تقول "رائع...رائع.....سأخرج.....انا سعيدة"

مايكل يهمس لـ كين "انها كالاطفال....."
كين بنفس الهمس "انت محق..."

"أهلا بك يا بني....."

التفت كين الى تلك السيدة قائلا وهو يبتسم "سررت برؤيتك سيدتي..." ثم أكمل قائلا "أعتذر لاني لم آتي لزيارتكم منذ فترة.....لقد..." يصمت قليلا وهو ينظر الى ليندا ثم يكمل "لقد واجهتنا بعض المشاكل....أرجو ان تسامحينا سيدتي...."
ابتسمت تلك السيدة وأمسكت بيد كين قائلة "لا عليك يا بني....نحن جميعاً هنا ممتنون لكم...." التفتت الى لين ومايكل لتكمل قائلة "اعددت بعض الشاي....تفضلوا من هنا...." ثم بدأت بالسير وتبعها كلا من كين ولين ومايكل بهدوء......




في تلك السيارة اللوميزين البيضاء الواقفة امام قصر كين..... نظر اليساندرو من نافذة السيارة الى القصر.....جال بنظره حول المكان لترتسم ابتسامة هادئة على وجهه قائلا "هيا تحرك...."
"حسنا سيدي الكونت....."

ليشغل السائق بعدها المحرك وينطلق......
جورج: "الا تريد زيارته؟؟"
اليساندرو بابتسامته المعهودة "فيما بعد...فيما بعد يا جورج...."



اخذ مايكل رشفةً من كوبه وقال "بما انك جئت الى هنا يا كين...قم باعادة لين الى المشفى وانا سأكمل عملي هنا...."
التفتت لين الى مايكل قائلة بتساؤل "الا تريد العودة الى المشفى؟"
هز مايك رأسه بالنفي قائلا "لا انه يوم اجازتي يا صغيرة....."

لين باستغراب "يوم اجازتك؟؟؟"
يضع كين كوب الشاي على الطاولة ويقف قائلا "أجل....انه يآتي الى هنا يوم اجازته فقد...." ثم التفت الى لين ليقول "هيا بنا....."
وقفت ليندا والتفتت الى تلك السيدة قائلة "سررت بالتعرف اليكم سيدتي...." ثم تنحني لها لتخرج بعد ذلك هي و كين......

تحدثت تلك السيدة باستغراب
"انها فتاة مهذبة جداً....هل تنتمي الى عائلة نبيلة؟؟"
نهض مايكل عن الكرسي وهو يراقب ابتعادهم قائلا "أجل انها كذلك يا خالة...." ثم التفت اليها ليكمل وهو يبتسم "أعذريني سأذهب لانهي ما بدأت...."


اما في الخارج امام ذلك المنزل حيث وقفت ليندا وهي تنظر اليه بحزن..... "لم اكن أعلم ان هنالك أطفال مثلهم....يبتسمون ويضحكون بالرغم من انهم من غير أهلٍ يقومون برعايتهم ....انهم رائعون"
بقي كين صامتاً من غير ان يعقب على كلامها.....التفتت لين اليه لتقول بمرح "هيا لنذهب...."
ليتوجها بعد ذلك الى سيارة كين....انتبهت لين على وجود قطة صغيرة بيضاء بالقرب من إطار السيارة....فامسكت بذراع كين قائلة "انظر انها قطة صغيرة..."
التفت كين الى ليندا قائلا "وهل تحبين القطط أيضاً؟؟"
تحركت لين ببطء باتجاه السيارة وهي تقول "انها جميلة...." ولكن يبدو ان تلك القطة قد شعرت باقتراب لين لتختبأ تحت السيارة.....
لين باكتئاب
"لقد هربت...." ثم جثت على ركبتيها بالقرب من السيارة لتطل برأسها تحتها....مدت يدها باتجاه القطة قائلة "هيا...تعالي الى هنا...لن أقوم بايذائك....اقتربي"
كين باستغراب "ما الذي تفعلينه هيا انهضي عن الارض...." ثم ارتسمت ابتسامة على شفتيه قائلا "انتِ كالاطفال....." ليضحك بعدها بخفة
لين بانزعاج
"الا تستطيع ان تصمت قليلاً؟؟....ستهرب هذه الجميلة من هنا....."

في تلك اللحظة.....بنفس المنطقة.....على الشارع المقابل لمكان أصطفاف سيارة كين.....مرت سيارة اليساندرو من هناك حيث كان جورج ينظر من النافذة ليصرخ قائلا "اوقف السيارة بسرعة...."
ضغط السائق على المكابح فجأة ليرتد كلا من جورج واليساندرو الى الامام ثم الى الخلف.....
اليساندرو بغضب
"مجنون....هل تنوي قتلنا؟؟"
تحدث جورج وهو يشير باصبعه عبر النافذة "انظر هناك....كين"
التفت اليساندرو الى المكان اللذي اشار اليه جورج....فوجد كين يقف بالقرب من السيارة وهو يضحك....كما انه شاهد شخص ينظر تحت السيارة ولم تظهر ملامحه.....ارتسمت ابتسامة على وجهه قائلا "اذاً....هذا هو قائد العصابة الاشهر في المنطقة....كين جاين....لقد كبرت حقاً..." اطلق بعدها ضحكة خفيفة ليقول "هيا تحرك...."
ما ان ابتعدت تلك السيارة عنهم وقفت ليندا وهي تحمل القطة بيديها لترفعها عالياً وهي تدور بها حول نفسها قائلة "أخيراً أمسكت بكِ...ايتها القطة المشاكسة...." لتفلت بعدها من يديها وتركض مبتعدة.....نفخت لين وجنتيها قائلة بطفولة "قطةٌ حمقاء....أكرهك" قالت هذه الجملة وهي تضرب الارض بقدميها.....
ضحك كين على تصرفاتها الطفولية ليركبا بعدها بالسيارة وينطلق كين بها بسرعة.....




امام ذلك المنزل الكبير المظلم والمخيف....أحاطت به بعض الاشجار اللتي تساقطت اوراقها مع وجود رجلان يقفان عند باب المنزل.....توقفت تلك السيارة اللوميزين البيضاء امام ذلك المنزل لينزل منها اليساندرو و جورج..... التفت اليساندرو حوله لترتسم ابتسامة ماكرة على شفتيه ليتوجه بعدها عند الباب........اوقف اليساندرو احد الرجال الواقفين عند الباب قائلا "لا يسمح لك بالدخول الا....." لم يكمل الرجل كلامه اذ ان جورج قام بضرب الرجلان بحركة سريعة ليفقدا الوعي......دخلا الى المنزل ليتوجها الى الطابق الثاني متوجهان الى احد الغرف وكأنهما يعرفان المكان جيداً........فتح اليساندرو الباب ليجد ذلك الرجل صاحب الشعر الاحمر يجلس على الكرسي وينظر من النافذة.....التفت اليهم لتظهر لنا عيناه الرماديتان المخيفتان و بفمه تلك السيجارة اللتي لم يتوقف عن نفخ الدخان منها.......
ارتسمت ابتسامة على زاوية فم اليساندرو ليقول
"مرحبا يا سيد بلاك......بلاك جون"
نفخ ذلك الرجل الدخان من فمه قائلا بصوته الخشن المخيف "من سمح لكما بالدخول الى هنا؟؟"
اليساندرو بسخرية "لقد تعبت وانا أبحث عنك.....يا سيد بلاك"
نظر بلاك الى اليساندرو قائلا بحدة "ماذا تريد؟؟؟"
اقترب اليساندرو منه واضعاً صورة امامه على ذلك المكتب البني قائلا "ما الذي حدث لعائلة الكسندر؟؟؟"
حدق بلاك بالصورة قليلا ليلتفت بعدها الى اليساندرو قائلا "لا أعرف من يكون..."
اطلق اليساندرو ضحكة خفيفة ليتوجه عند تلك النافذة قائلا "قاتل محترف وكاذب......" ثم قام بالامساك بشعره الاحمر بحركة سريعة منه وضرب رأسه عدة مرات بالمكتب اللذي امامه وهو ممسكاً باحدى ذراعيه وراء ظهره قائلا "لا تحاول خداعي يا بلاك....اخبرني بما تعرفه...."
حاول بلاك الافلات من قبضة اليساندرو الا ان محاولته لم تفلح بذلك.....بلاك بنفسه "سحقاً....بالرغم من انه يبدو رجلاً عادي الا انه قويٌ جداً....لا استطيع التحرك...."
اليساندرو بحدة وهو لا يزال يثبت رأس بلاك على المكتب "والان....أخبرني بما تعرفه....."
بلاك بصوتٍ بالكاد كان مسموعاً "انا لا اعرفه....."
رفع اليساندرو رأس بلاك عن المكتب ليقوم بضرب وجهه مجدداً بالمكتب بقوة ثم قال بكل هدوء "أن كنت تقتل ولا تترك دليلاً خلفك....فأنا سأمحي وجودك عن هذا الكون......ان كنت تستمتع بتعذيب ضحاياك وتجعلهم يتألمون قبل ان يموتوا....فأنا سأريك الموت امام عينيك وستتمنى لو انك لم تولد.....اما ان تتسبب بإيذاء ابنتي فهذا ذنبٌ لا يغتفر....." ثم قام بدفع بلاك بقوة نحو الارض موجهاً لكمة قوية الى وجهه قائلا "أعتقد ان هذا سينعش ذاكرتك.....هيا تكلم"
نظر بلاك الى اليساندرو بخوف ليقوم بعدها ببصق دماءٍ من فمه على الارض قائلا "سأخبرك بكل شيء.....ولكن عدني انك لن تؤذيني"
جلس اليساندرو على الاريكة قائلاً بهدوء "هذا جيد....هيا تكلم كلي أذانٌ صاغية...."
في تلك اللحظة كان جورج يتجول في أرجاء الغرفة بهدوء غير مبالي لما يحدث ليجلس بعدها بجانب اليساندرو.....
نهض بلاك عن الارض ونظر الى اليساندرو قائلا
"في ذلك اليوم جاء الي رجل اعمال شهير طالباً مني ان ابعد الكسندر عن طريقه وفعلت ما طلبه...."
نظر جورج الى بلاك بطرف عينه قائلا "ثم قمت بقتل ذلك الرجل...."

"هذا صحيح...."

تحدث اليساندرو بنبرة هادئة لا تخلو من الحدة "وماذا عن تلك الفتاة الشقراء....لم تقم بقتلها صحيح؟؟"
اغمض بلاك عينيه وكأنه يحاول التذكر ليفتحهما بعد ذلك قائلا "كنت على وشك قتلها قبل ان يتدخل ذلك الشاب وأنقذها.....وهربت بعد ذلك"
وقف اليساندرو وتوجه الى بلاك قائلا "لم تقم بإيذائها....أليس كذلك؟؟"
تراجع بلاك الى الوراء قائلا بارتباك "لا...لم أفعل ذلك...." ثم أكمل بنبرة ساخرة "ولكنها شهدت أشد أنواع العذاب اللتي ستبقى محفورة بذاكرتها....." وأشار الى صدره قائلا "وبقلبها...."

لم يتمالك اليساندرو نفسه بعد سماعه لتلك الجملة ليقوم بعدها بتوجيه ركلة قوية الى بطنه اسقطته أرضاً لينهال عليه بضربات متتابعة من غير رحمة.....ثم قام بامساكه من ياقة قميصه قائلا بغضب شديد "من الافضل لك ان تكون ابنتي بخير.....والا ستندم كثيراً يا سيد بلاك.....ستندم كثيراً.....أعدك"
شعر بلاك بالخوف الشديد وكان ذلك واضحاً من نبرة صوته حيث قال "أرجوك سامحني.....لن اقوم بإيذائها أبداً....دعني أذهب...."
توجه اليساندرو نحو الباب وهو يقول "إياك ان تحاول الهرب من هنا....فأنا سأحتاجك يا......سيد بلاك" ليخرج بعدها من تلك الغرفة...نظر جورج الى بلاك قائلا بابتسامة "سررت بلقائك...." ليخرج بعدها لينضم الى الياسندرو.......غادر كلا من جورج واليساندرو ذلك المكان تاركين ذلك الرجل ذو الشعر الاحمر الناري والعينان الرماديتان المخيفتان ملقى على الارض وقد أمتلئ وجهه بالكدمات.....ولا أخفي عليكم معالم الخوف اللتي ارتسمت على وجهه المخيف.....هل هذا الشخص هو نفسه من قام بقتل عائلة الكسندر بتلك الوحشية ومن غير رحمة ً؟؟ هل هو من كان يدعي انه الاقوى وأشد الرجال هيبةً في منطقته؟؟؟ من يراه وهو على هذه الحال سيسحب كلامه فوراً ويجزم بان هنالك من هو أقوى منه.....اليساندرو ذلك الرجل الوسيم ذو العينان الزرقاوتان أستطاع ادخال الرعب الى قلب أقوى الرجال بغضبه ونبرة صوته الحادة وهدوئه المخيف.....ماذا يخبأ لنا هذا الكونت يا ترى؟؟ ومن يكون؟؟



غابت اشعة الشمس ليحل الظلام بلونه الاسود اللذي اعتلى السماء الصافية في تلك الليلة لتظهر لنا النجوم المتلألأة في السماء......وقف كلا من كين وليندا بالقرب من النافذة ينظرون الى السماء
ليندا بابتسامة
"منظرٌ جميل....."
التفت كين لها ليبتسم هو الاخر ثم نظر الى ساعة يده ليلتفت بعدها الى ليندا قائلا "انا سأعود الى المنزل....وانتِ يجب ان تنامي....."
التفتت اليه ليندا وراقبته وهو يلبس بمعطفه متوجها الى الباب.....امسكت ليندا بمعطف كين من الخلف....توقف كين ونظر لها قائلا "ما الامر؟؟"
نظرت ليندا الى الارض ثم رفعت بصرها الى كين قائلة بتردد "كين.....انا....لدي كثير من الاسئلة اللتي أريد ان أعـ...." وضع كين اصبعه على شفتيها ليقطع كلامها قائلا "وأنا سأجيبك عن كل شيء يا ليندا....ولكن ليس الان....عندما تخرجين من هنا سنتحدث....اتفقنا؟؟"
اومئت لين برأسها وابتسمت قائلة "حسناً...."
ابتسم كين هو الاخر ليقوم بعدها بتقبيلها على وجنتها وعانقها قائلا "تصبحين على خير....."
ليندا بخجل "وانت....بخير...كين"



اشرقت الشمس لتضيء بخيوطها الذهبية السماء معلنةً عن بدء يومٍ جديد.....
في المشفى حيث انهت ليندا فحوصاتها وصور الاشعة ارتدت ملابسها اللتي كانت عبارة عن قميص اسود اللون وبنطال جينز وجاكيت جلدي اسود يصل الى خصرها مع شعرها المستعار الاسود لتعود لنا بهيئة آرثر من جديد.....جلست على حافة السرير وقد بدا عليها الفرح.....دخل مايكل تلك اللحظة وقال
"هل أنتِ مستعدة للخروج؟؟"
ليندا بابتسامة "أجل....."
وما هي الا لحظات قليلة حتى فتح كين باب غرفتها وأطل برأسه قائلا "كيف حالك اليوم يا صغيرة؟؟"
ليندا بفرح "انا بخير....هيا لنغادر"
يبادلها كين الابتسامة قائلا "يبدو انكِ سعيدة جداً....."
توجهت ليندا نحو كين وهي تمسك بحقيبتها وقالت "لنخرج بسرعة قبل ان يغير مايكل رأيه....."

"حسناً....هيا بنا....الاصدقاء ينتظرونك بالاسفل"

في تلك اللحظة يآتي ذلك الشاب المدعو بـ كيرين وينظر الى ليندا وكين باستغراب قائلا "ليندا....غرفتها.....كين.....كيف ذلك؟؟"
يضحك كلا من كين ولين....
كين بصوت منخفض
"لا تخبر أحداً ان ليندا متنكرة على هيئة شاب....."
أكملت لين قائلة "عندما تراني هكذا ناديني بـ آرثر....اتفقنا؟؟"
يومئ كيرين برأسه قائلا باستغراب "حسناً...."
ابتسمت ليندا له وقالت "سأغادر الان من هنا....."
يبادلها كيرين الابتسامة قائلا "الحمدالله على سلامتك يا ليندا...." ثم التفت الى كين ليقول "سأرافقكما الى الاسفل...."
ثم توجه ثلاثتهم الى الاسفل حيث كان الاخرين.......
جودي بفرح
"انه آرثر...." ثم توجهت الى ليندا بسرعة وتبعتها ليليان ليقوما بمعانقتها بقوة
ليليان: "أيها الصغير.....اشتقنا لك"
جودي: "وأخيراً سمح لك ذلك الشرير بالمغادرة من هنا......"
ليندا وهي تكاد تختنق "وانا اشتقت لكم....ولكن ابتعدوا عني قليلاً...."

كين: "ستقتلانه يا شريرتان...."
وبدأ بعدها الجميع بالضحك...... التفتت لين الى كيرين وقالت "سررت بلقائك يا كيرين ...." ومدت يدها لتصافحه
مد كيرين يده وصافحها قائلا
"وانا أيضاً يا لينـ أقصد يا آرثر...."
ابتسمت ليندا له لتتوجه بعد ذلك الى السيارة حيث ركب الجميع وغادرو المكان.....


اما في داخل المشفى حيث كان مايكل يوقع على بعض الاوراق ويراجعها كانت اليكس تتحدث مع احدى الممرضات....

"كم انتِ محظوظة يا اليكس....لقد سمعت انه شابٌ وسيم وثري..."
ابتسمت اليكس قائلة "أجل كلامك صحيح...."
"أين ستكون المقابلة..؟؟"

"في ذلك المطعم الجديد اللذي يطل على البحر.....في الساعة الثامنة"

"كم أنتِ محظوظة....."


كان مايكل يستمع لحديثهما ليقوم بعدها بوضع ذلك الملف اللذي كان بيده بقوة على الطاولة ويقول بغضب "عوضاً عن الثرثرة انتما الاثنتان اذهبا الى عملكما...." ثم يكمل قائلا بحدة وهو ينظر الى اليكس "وأنتِ عودي الى المنزل...انتهى دوامك هنا ويكفي ثرثرة مع غيرك وإشغالهم عن اعمالهم..." ليخرج بعدها من عندهم وقد بدا الغضب على وجهه
راقبته اليكس وهو يبتعد لتضم يدها الى صدرها محدثةً نفسها
"ما به؟؟ لماذا صرخ بوجهي هكذا؟؟؟"




اما في القصر حيث وصل أصدقائنا.....نزلت ليندا من السيارة وهي تجول نظرها حول المكان قائلة بفرح "كم أشتقت لمنزلنا الصغير...."
نظر كين لها بطرف عينه قائلا "ماذا؟؟ صغير؟؟منزل صغير؟؟؟"
نظرت له ليندا قائلة بطفولة "لا, انا أقصد انه أصغر حجماً من المشفى..." ثم مدت لسانها حيث ضحك الاخرون عليها.....

كين: "ما رأيكم ان نتناول الغداء في الخارج...احتفالاً بعودة هذا الصغير؟؟"
ليليان بفرح "فكرة رائعة....."

جودي: "لنخبر الاخرين كي يآتوا معنا...."

التفت كين الى ليندا وقال بصوتٍ منخفض "ما رأيك يا ليندا؟؟ هل أنتِ موافقة؟؟"
ابتسمت لين قائلة "أجل...انها فكرة رائعة"




وفي المساء.....امام ذلك المطعم الفخم المطل على البحر الذي عكس أضواءه المختلفة.......أشجار أحاطت به من جميع الجهات.....ديكورات جميلة ومختلفة أضافت طابعاً رائعاً عليه.....وقف مايكل بسيارته لينزل منها وهو يجول بنظره حول المكان قائلا باندهاش "ما أجمله....." ليتوجه بعدها الى الداخل......استقبله مجموعةٌ من العاملين هناك....طاولاتٌ فخمة....مقاعدٌ مريحة....اصوات الموسيقى الهادئة اللتي تملئ المكان.....ديكوراتٌ جميلة وألوانٌ زاهية.....كل ذلك أثار الدهشة في نفس مايكل.....جلس على احدى الطاولات وهو يتلفت حوله قائلا "يبدو أنها لم تصل بعد....." .....اقترب منه احد النادلين قائلاً "ماذا تطلب سيدي؟؟"
التفت اليه مايكل وقال "ليس الان....انا انتظر احدهم...."
انحنى النادل قائلا "كما تريد...."
مايكل بنفسه "اتمنى ان لا تتأخر بالمجيء......"
دعونا نعود بالاحداث قليلاً الى الوراء......في مكتب ذلك الرجل صاحب الشعر الرمادي....وقف مايكل امامه قائلا برجاء "أرجوك سيدي المدير....سأعود بسرعة أعدك بذلك..."
اجابه ذلك الرجل وهو يتصفح أحد الملفات "لا...وجودك هنا مهمٌ يا مايكل....لن أسمح لك بالخروج"
مايكل يدعي الحزن "أرجوك سيدي....لن أتأخر ساعتان فقد وسأعود بسرعة....أرجوووووووووووووك"

"لا...يعني لا....."

تنهد مايكل بيأس قائلا "ولكن هكذا ستضيع مني للأبد..."
نظر له المدير باهتمام قائلا "من؟؟ فتاة؟؟"
أومئ مايكل برأسه قائلا بوجه طفولي بريء "انها فرصتي الوحيدة....وحياتي متوقفة على ذلك.....ارجوك سيدي المدير دعني أذهب...."
وقف المدير وأشار بيده نحو الباب قائلا بحماس "أسرع يا بني وأذهب لها....أن لم تمسكها الان لن تمسكها أبداً....."
مايكل باستغراب "امسكها؟؟"

"هيا أسرع وأذهب يا مايكل لها.....وان لم تعد خلال ساعتان أعتبر نفسك مطروداً من العمل...."

مايكل وهو يحرك يديه بالنفي "لا لا , لا تفصلني من العمل أرجوك....."

لنعد الى مايكل اللذي تنهد قائلا "يجب أن أعود قبل العاشرة والا سأودع المشفى...." ثم تلفت حوله قائلاً "أين هي؟؟ لماذا لم تأتي الى الان؟؟"
نظر مايكل نحو الباب فاتسعت عيناه باندهاش......دخلت اليكس الى المطعم وهي ترتدي ثوباً أحمر اللون ضيق يصل الى ركبتيها وحذاء أسود بكعبٍ مرتفع....رافعةً شعرها الاسود مع ابقاء بعض الخصل منسدلةً على كتفيها....وعقدٌ ذهبي زين عنقها حاملةً بيدها معطفها الابيض.....تلفتت اليكس حولها وكأنها تبحث عن شخصٍ ما......أقترب منها شابٌ وسيم يبدو انه في اواخر العشرينيات من عمره وقبل يدها قائلا "تبدين جميلة يا انسة اليكس...."
ابتسمت اليكس بخجل قائلة "شكراً لك....." ليتوجها بعدها الى احدى الطاولات اللتي توسطت المكان......خبأ مايكل وجهه بلائحة الطعام وأخذ يراقبهما بحذر......مايكل بنفسه "يبدو انه شخصٌ غني ومغرور...متعجرف...."
مضت ربع ساعة ومايكل على حالته يراقبهم من بعيد.....قام ذلك الشاب بامساك يد اليكس قائلا "صدقت خالتك عندما قالت انك فتاة مهذبة...ذكيةٌ وجميلة...."
انزلت اليكس رأسها خجلا قائلة "لا...ليس لهذه الدرجة...."
اما مايكل اللذي كان يشتعل غضباً وغيرة "أترك يدها ايها الاحمق المتعجرف والا مزقتك أرباً...." ثم قام بالضغط على لائحة الطعام اللتي بيده......
جاء نادلٌ وقال
"هل تريد شيئاً سيدي؟؟"
نظر له مايكل بغضب قائلا "أجل...كأس عصير...."



اما في القصر......حيث كانت ليندا تجلس مع كين اللذي كان حاملا بيده كوباً من القهوة.....نهضت ليندا قائلة "سأذهب الى غرفتي...."
التفت كين لها قائلا "هل انتِ بخير؟؟"
أومأت برأسها "أجل..." لتتجه بعد ذلك نحو الباب حيث التقت بـ مارك....
"كيف حالك يا آرثر؟؟"

"انا بخير...."


توجه مارك الى الداخل وجلس على الاريكة قائلا "أحضرت لك المعلومات اللتي طلبتها...."
وضع كين كوب القهوة على الطاولة قائلا "هذا جيد...ماذا لديك؟؟"
ابتسم مارك قائلا "سأذهب لاحضار كوب قهوة وبعض الكعك اللذي صنعته جودي...وأعود"





اما في المطعم.....حيث كانت اليكس وذلك الشاب يتبادلان أطراف الحديث ويضحكان أحياناً....اما مايكل فقد كان يراقبهم وهو يشتعل غضباً.......
ابتسم ذلك الشاب قائلا
"كم أنا سعيد لمقابلتك يا أنسة أليكس.....وشرفٌ لي أن أصاهر عائلةً مثل عائلتكم...."
بقيت اليكس صامتة من غير ان تعقب على كلامه......اليكس بنفسها "انه شابٌ مهذب ولطيف....كما أنه ثري....اعتقد انها فرصةً جيدة يجب الا أضيعها من يدي...." ثم تأتي صورة مايكل بذهنها لتقول "اما مايكل....لا أعتقد انه يبادلني نفس الشعور أبداً..."
أخرج ذلك الشاب علبةً جميلة و فتحها قائلا "أتمنى أن تقبليني كزوجاً لكِ يا اليكس...."
حدقت اليكس بالخاتم اللذي يحمله وهي صامتة من غير ان تتفوه بكلمةٍ واحدة....

"أهذه أنتِ يا أليكس؟؟"
التفتت اليكس الى صاحب الصوت قائلة باندهاش "مـ....مـ...مايكل...!!!"
مايكل يدعي الاندهاش "ما الذي تفعلينه هنا؟؟" ثم التفت الى ذلك الشاب ليكمل قائلاً "أليكس....هل تواعدين رجالاً من غير علمي؟؟"
رفعت اليكس احدى حاجبيها قائلة باستنكار "ماذا؟؟"
امسكها مايكل من ذراعها وأجبرها على الوقوف.....نهض ذلك الشاب قائلا "ما الذي تفعلة يا سيد؟؟ من تكون؟؟"
نظر مايكل له ثم التفت الى اليكس ليضع يده على بطنها قائلا "انا والد طفلها..."
اتسعت عينان اليكس....وفتح ذلك الشاب فمه قائلا باندهاش "مااذ؟؟ طـ...طفل؟؟"
اليكس باستغراب واندهاش "طفل؟؟ عن ماذا تتكلم يا مايكل؟؟"
مايكل بهدوء "هل تريدين حقاً ان يعيش طفلي بعيداً عني يا اليكس؟؟..."
بقيت اليكس تحدق بـ مايكل باندهاش وهي لا تفهم شيئاً....اما ذلك الشاب فقد شعر بالغضب الشديد.....امسك مايكل بمعطفها وسحبها من ذراعها قائلا "هيا لنعد الى المنزل....."
انصاعت اليكس لأوامره لا أرادياً وتبعته وما زالت معالم الدهشة تملئ وجهها......
اليكس بنفسها
"ما الذي يحدث؟؟؟ لماذا اتبعه؟؟ لماذا لم أدافع عن نفسي...."
حاولت اليكس الافلات من مايكل "دعني أذهب.....مايكل"
خرج مايكل من المطعم وهو لا يزال يسحب اليكس من ذراعها.....
شدت اليكس يدها قائلة بصوتٍ مرتفع
"مايكل توقف...." وسحبت ذراعها من يده بقوة قائلة "ما الذي تفعله؟؟ وعن ماذا كنت تتحدث؟؟"
بقي مايكل صامتاً من غير ان يعقب على كلامها.....تجمعت الدموع بعيني اليكس قائلة بصوتٌ مخنوق "لماذا فعلت ذلك؟؟ كانت فرصةً ثمينة بالنسبة لي....وانت دمرت كل شيء......مايكل انا أكرهك...."
حدق مايكل بها باندهاش وترددت أخر كلمةٍ قالتها اليكس بذهنه..... أنزل مايكل رأسه وغطت خصلات شعره البنية عينيه.....
نزلت دموع اليكس من عينيها أخذةً مجراها على وجنتيها قائلة
"لا أريد رؤيتك بعد الان......" ثم تابعت مسيرها متجاوزةً مايكل......الا ان مايكل امسكها من ذراعها ليسحبها باتجاهه بقوة ممسكاً برأسها من الخلف ليقوم بطبع قبلةً دافئة على شفتيها....اتسعت عينان اليكس مندهشةً منه..... ابتعد مايكل عنها ليهمس باذنها قائلا "فعلت هذا لأني أحبك يا اليكس....."
حدقت اليكس بـ مايكل باندهاش والدموع تتساقط من عينيها.....مسح مايكل دموعها قائلا بحنان "أنا أسف يا اليكس....يبدو ان تصرفي هذا قد أزعجك....سأذهب وأعتذر من ذلك الشاب...."
امسكت اليكس بمعطفه وهي تهز رأسها قائلة "لا....لا تذهب.....مايكل...." لتقوم بمعانقته بعدها......بادلها مايكل العناق قائلا "لم أكن أرغب بخسارتك....ولن أحتمل فكرة ان تكوني لرجل أخر يا اليكس...."
دق قلبها فرحاً بسماع كلماته تلك.....عانقته بقوة وهي تبكي.....لكن دموعها تلك كانت دموع الفرح.....اعتقدت انه لا يبادلها نفس المشاعر...كانت ستتخذ قراراً خاطئاً لولا تدخله بأخر لحظة......
ابعد مايكل اليكس عنه و وضع معطفها الابيض على كتفيها قائلا
"هيا لنعد...."
أومئت اليكس برأسها ومسحت دموعها لتتبعه بعدها بهدوء......




اما في القصر......وضع مارك كوب القهوة على الطاولة قائلا وهو يبتسم "الكعك اللذي تصنعه جودي لذيذٌ جداً...."
بادله كين الابتسامة قائلا "انت محق....حتى انها ماهرةً بالطهو...."
التفت مارك الى كين قائلا "المعلومات اللتي طلبتها مني أخذت وقتاً طويلاً لاستخراجها....حتى انني استعنت بصديق ليساعدني"
كين باستغراب "ولماذا؟؟"
يعقد مارك حاجبيه قائلا بغضب مصطنع "هذا كله بسبب رسمك السيء ايها القائد...." ليضحك بعدها
نظر له كين بطرف عينه ليشيح بوجهه عنه قائلاً بتجهم
"أحمق...كان سيئاً لاني رسمتها بسرعة..."
مارك بجدية "أخبرني يا كين....من أين لك هذا الشعار؟؟"
التفت كين له قائلا "لماذا؟؟"
وضع مارك مرفقيه على ركبتيه قائلا "عندما بحثت عن أصل هذا الشعار ولأي عائلة يعود....اكتشفت ان جميع المواقع قد حذفت اي معلومة متعلقةً بها...."

نظر كين له باهتمام ليتابع مارك قائلا "بعد عناء طويل وبحث متواصل توصلت لهذه المعلومات..." ويقوم بمد مجموعة من الاوراق لـ كين حيث أخذها وبدأ بتصفحها......أكمل مارك قائلا "يعود هذا الشعار لاحدى العائلات الحاكمة في فرنسا ...وتدعى هذه العائلة بعائلة روتشيلد....اتخذت هذه العائلة زهرة البنفسج شعاراً لهم منذ القدم...التي تدل على الحب....والحزن الشديد....."
نظر كين لـ مارك باستغراب "الحزن الشديد...."
نهض مارك وتوجه نحو النافذة قائلا " منعت هذه العائلة الفتيات من الارث الخاص بالعائلة....باعتقادهم ان الفتاة ستتزوج وتنتمي لعائلة الرجل اللذي سترتبط به وبالتالي فان اموالها ستعود الى زوجها....لذلك كان محورهم واهتمامهم الرئيسي يتركز على الفتية اللذين يولدون والذين سيحملون اسم هذه العائلة....وبقيت هذه القوانين لديهم الا ان اصابتهم لعنة كما تقول الاشاعات....او كما انتشر بين الناس من أقوال..."

التفت مارك الى كين ليكمل "منذ أكثر من ثلاثون سنة لم يرزقوا باي ذكر....كانت العائلة مكونة فقد من الفتيات....لذلك غيروا قوانينهم القديمة ليصبح الارث ملكاً للفتاة....وان تزوجت فان الارث سينتقل الى اطفالها.... بالطبع ابتداءاً من الكبير الى الصغير......اما اذا لم تنجب فان الارث سينتقل تلقائياً الى زوجها في حالة موتها......ويصبح هو الوريث الشرعي للعائلة"

وضع كين الاوراق على الطاولة اللتي امامه قائلا "يا له من قانون غريب تتبعه هذه الاسرة....."
اتجه مارك الى كين قائلاً وهو ممسكاً بذقنه باصبعي السبابة والابهام "ولكن.....هنالك شيءٌ غريب لم أفهمه...."
كين باهتمام "وما هو؟؟"

"تلك العائلة.....ليس لها وجود....!!!"

كين باستغراب "وكيف ذلك؟؟"

"بحثت في سجلات هذه العائلة لأرى من الوريث الحالي.....ولكن...."
ثم يصمت قليلاً ليتابع "فرنسا تحت حكم عائلةً أخرى....."
يبقى كين صامتاً من غير ان يعقب على كلامه مع ظهور علامات الاهتمام على وجهه......

مارك: "وريث هذه العائلة.....لقد اختفى منذ زمن......"

"اختفى منذ زمن؟؟ كيف ذلك؟؟؟"


يرفع مارك كفيه بمعنى لا أعلم قائلا "ولكن أن ظهر هذا الوريث الان....فله امكانيات كثيرة كونه وريث العائلة الحاكمة....العائلة الاصل....وتدخله بأمور البلاد وتحكمه فيها وحصوله على الكنز الخاص بالعائلة ايضاً.....وعوضاً عن ذلك يستطيع المطالبة بحكم فرنسا من جديد فهو الاحق بها من غيره....."

كين بتساؤل "وكيف سنعرف من هو الوريث الشرعي للعائلة ان ظهر؟؟"

"من خلال القلادة الخاصة بهم.....طبعاً أقصد بذلك القلادة الاصلية اللتي تعود للعائلة..."


كين: "وهل يعني هذا....ان وريث العائلة الشرعي هو فتاة؟؟"

أومئ مارك برأسه "على الاغلب.....أجل...وستكون قد ورثتها من والدتها"

امسك كين باحدى الاوراق المرسوم عليها شعار العائلة قائلا "أشعر وكأني أستمع الى قصةٍ...."
اومئ مارك برأسه "انت محق....انها اقرب الى الخيال....والان اخبرني من أين لك هذا الشعار؟؟"
نهض كين وهو يمسك بتلك الورقة ليبتسم قائلا "شكراً لك يا مارك على هذه المعلومات....." ليخرج بعدها من تلك الغرفة.....
تنهد مارك ليجلس على الاريكة قائلا
"لا بد انه رأى هذا الشعار في مكانٍ ما.....وريث عائلة روتشيلد....لا بد أن كين يعرف شيئاً....."

صعد كين تلك السلالم الطويلة وهو يتذكر كلام مارك......وقف امام غرفة ليندا وحدق بالباب قليلاً.....طرق على الباب عدة مرات ولكنها لم تجب.....فتح الباب ببطء وأطل برأسه اذ به وجد ليندا جالسةً على الارض بالقرب من السرير واضعةً رأسها على السرير نائمة.....ابتسم كين وتوجه نحوها وجثا بجانبها....التفت الى يدها اللتي كانت على السرير بالقرب من رأسها ممسكةً بتلك القلادة.....سحبها منها ببطء وحدق بها قليلاً ليلتفت بعدها الى ليندا وهي نائمة.....رفع خصلات شعرها السوداء المستعارة عن وجهها لتظهر ملامح وجهها الجميل.....حدق كين بها للحظات ليقول بصوتٍ منخفض "من تكونين يا ليندا؟؟ ولماذا هذه القلاد معك؟؟...." صمت قليلاً ليغمض عينيه ليتذكر أخر كلمات الكسندر قبل ان يموت.... "ان عادة ذاكرة ليندا....ستعرف انت الحقيقة يا كين....ليندا....بحمايتك الان....."........ فتح كين عينيه قائلا "ما هي علاقتك بماضيي انا يا ليندا....من أنتِ؟؟"

حمل كين ليندا بذراعيه و وضعها على السرير ليقوم بعدها برفع الغطاء عليها.....ثم جلس على حافة سريرها وهو ينظر لها..... قرب شفتيه من شفتيها لتختلط انفاسه بانفاسها الهادئة ليطبع قبلةً بالقرب من شفتيها قائلا "نوماً هنيئاً....."



نهايــــة البــــارت...........

رأيكم بالبارت؟؟
الطول؟؟
أجمل مقطع؟؟
أكثر شخصية عجبتكم الى الان؟؟

اليساندرو أظهر لنا وجه أخر من شخصيته....ما الذي يخبئه لنا؟؟ ولقد كان على مقربة من ليندا لا يفصل بينهما سوى بضع خطوات....هل سيتقابلان؟؟

وهل المعلومات التي حصل عليها مارك المتعلقة بعائلة روتشيلد الحاكمة صحيحة؟؟ ام انها مجرد اشاعات؟؟

اقتراحات....انتقادات؟؟
توقعاتكم؟؟

لا تنسوا اللايك
__________________

















رد مع اقتباس
  #444  
قديم 10-09-2012, 09:35 PM
 
حجزززززززززززززززززززززززززززززززززززز 1
__________________








رد مع اقتباس
  #445  
قديم 10-09-2012, 10:41 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lightning heart مشاهدة المشاركة
حجزززززززززززززززززززززززززززززززززززز 1


وانا بانتظار ردك ياسمينو
__________________

















رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سر الماضى المخفى s.a.y.a روايات الأنيمي المكتملة 640 12-21-2016 11:53 AM
موسوعـــــــــة الرسوم المتحركـــــة القديـــــــــمة... ذكريات الماضي الجميلة عابرة سَبــيل موسوعة الصور 20 01-28-2011 12:10 PM
ذكريات زمن الماضي الجميل ♥ βőΛ ♫ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 01-14-2010 07:24 PM
ذكريات من الماضي ..... ريشة رسام أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 02-01-2009 01:56 PM
ذكريات الماضي..... بسمة أمل أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 04-28-2007 08:23 PM


الساعة الآن 11:18 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011