عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree2915Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 53 تصويتات, المعدل 4.96. انواع عرض الموضوع
  #821  
قديم 12-20-2012, 09:49 PM
 
جااااري وضع البارت المسكين خخخخخخخ

واهلا وسهلا بالمتابعة الجديدة ^ ^
__________________

















رد مع اقتباس
  #822  
قديم 12-20-2012, 09:58 PM
 
بارت خاص

ذكريات من الماضي

(باارت خااص)





كل شخص له ماضي وذكريات يحتفظ بها....ربما اسرار لم يفصح بها لأحد....او قد يكون يحمل حقداً في قلبه ولكنه لم يظهره لأحد من قبل...قد يكون عاش قصة حب لكنها لم تنجح....واحتفظ بألم فراق محبوبته في قلبه
دعونا ندخل الى اعماق قلب وعقل احد شخصيات قصتنا....لنكتشف حقائق وخفايا هذا الشخص.....لنتعرف أكثر على حقيقته....ربما تسائلتم كثيراً عن شخصيته....هل هو طيب القلب ام شخص شرير؟؟...ربما راودكم الفضول لمعرفة ماضيه وحياته......دعونا نرى ماذا يخفي اليساندرو عنا..........

ولد ذلك الشاب وترعرع بعيداً عن عائلته....عاش يتيماً في احد دور رعاية الايتام....عاش حياة التشرد والفقر والحرمان....لكنه كان فتى وسيماً محبوباً بين الفتيات....
كل شخص يمر بمرحلة يدق بها قلبه لشخص واحد.....تلك الفتاة الجميلة ذات الشعر الاسود والعينان الرماديتان....تلك الفتاة التي وقع اليساندرو بحبها......"فكتوريا" فتاة جميلة ترعرعت في ظل أسرة من الطبقة المتوسطة.....

في احدى الحدائق العامة....امام تلك الشجرة الكبيرة الشامخة التي شهدت على علاقة حب جميلة بين اليساندرو وفكتوريا.....
كان اليساندرو يجلس تحت ظلها ينتظر فكتوريا كعادته.....وها هو ذا يلمحها قادمة من بعيد لترتسم تلك الابتسامة الساحرة على شفتيه....
"لقد تأخرتي كثيراً....فكتوريا"
ارتسمت ابتسامة باهتة على شفتيها لم يعهدها اليساندرو من قبل....اليساندرو بتساؤل "ما الامر؟؟ هل حدث شيء؟؟"
حل الصمت بينهما....استجمعت فكتوريا قواها....نظرت له وقالت بكل جدية "اليساندرو....لنضع حداً لعلاقتنا...."
حدق بها باستغراب ثم قال متسائلاً "عن ماذا تتحدثين؟؟"

"انت تعلم جيداً بأن أبي لا يحبك ولن يرغب بك في عائلتنا....لهذا دعنا نفترق هنا...."

وقعت تلك الكلمات كالصاعقة على مسامعه....ابتسم وقال بارتباك "انتِ تمزحين....اليس كذلك؟؟"
نظرت اليه بكل جدية واصرار....تحدثت قائلة "انا أعني كل كلمة قد قلتها يا اليساندرو....." ادارت بنفسها لتخطو خطوتان مبتعدةً عنه....توقفت وقالت "فلتنسى كل شيء اليساندرو.....وداعاً...." ابتعدت عنه والدموع قد ملئت عيناها الرماديتان....صرخ اليساندرو قائلاً "فكتوريا....توقفي....." ولكنها لم تستجب لندائه....تابعت سيرها من غير ان تلتفت له....محاولةً ان تتجاهل ندائه ورجائه بان تتوقف....اخذت الدموع مجراها على وجنتيها محدثةً نفسها "انا اسفة...حقاً اسفة....لم يوافق ابي على وجودك بيننا ولن يوافق ابداً....سيكون هذا مؤلماً جداً لي...مؤلماً...." وضعت يدها على فمها لتجهش بعدها بالبكاء بعد ان حاولت كتم تلك الدموع من النزول حتى لا يراها اليساندرو......
ها هي تلك الشجرة الكبيرة والشامخة....شهدت على اول لقاء بينهما....وها هي الان تشهد على اخر لقاء بينهما....لتشهد على فراقهما....

مضت الايام واليساندرو بعيداً عن الفتاة اللتي أحبها.....لم يرها منذ أخر لقاء بينهما.....ها هو ذا يقف امام ذلك المنزل المكون من طابقين.....ينظر الى النافذة التي تقع بالجهة اليمنى من الطابق الثاني.... عيناه معلقةً على تلك النافذة على أمل ان يراها......

خلف تلك النافذة......وراء الستارة الوردية.....وقفت فكتوريا تراقبه وهو ينظر الى نافذة غرفتها....
شعر بالملل.....فقد الامل على ان يراها مجدداً او ان يحدثها.....طأطأ برأسه حزناً ليسير مبتعداً عن المكان......
ابعدت تلك الستارة عن النافذة لتفتحها.....نظرت اليه وهو يبتعد....ارادت ان تهتف باسمه ليتوقف.....ولكن ما اوقفها هو دخول تلك السيدة الى الغرفة.....حدقت بـ فكتوريا بنظرات غاضبة....

"هل أنهيتي علاقتك معه يا فكتوريا؟؟"
انزلت رأسها قائلة بحزن "اجل يا أمي......"


ها هي الايام تنقضي يوماً تلو الاخر....ولم يستطع اليساندرو من ان يراها او يتحدث معها.....
الا ان شاء القدر ان يلتقي بها في احد المحلات التجارية حيث كانت تتسوق.....

"فكتوريا....."
التفتت له....اتسعت عيناها اندهاشاً....اسرعت خطاها مبتعدةً عنه الا انه امسك بذراعها قائلاً "لماذا؟؟ لما فعلتي ذلك؟؟ اخبريني....."
حدقت به مطولاً....عقدت حاجبيها....قالت بغضب "اتريد ان تعلم لماذا....لأنك فقير...لا اعلم من هما والداك....تربيت في دار للأيتام...."
حدق بها باندهاش لتكمل قائلة "أبي لن يوافق على شخصٍ مثلك....لن اوافق على ان اكمل حياتي مع شخص فقير مثلك....."
وقف مندهشاً من كلامها....انزل رأسه حيث غطت خصلات شعره السوداء عينيه.... "الان فهمت....فتاة من الطبقة المتوسطة لن تقبل بـ شاب فقير مثلي...."
افلتت ذراعها من يده....واسرعت بالابتعاد عن المكان حتى لا يرى اليساندرو الدموع التي تجمعت في عينيها......

............................................
...............................

مضت عدة أشهر على تلك الحادثة وعلى أخر لقاء بينهما.....غادر اليساندرو فرنسا بحثاً عن العمل....

مضت عدة سنوات وحدث معها الكثير من الاحداث التي غيرت كثيراً من الاشياء....
ولا تزال تلك الشجرة الكبيرة شامخةً في منتصف تلك الحديقة لتشهد على أحداثٍ مختلفة......

وفي احد ايام الخريف.....في احد المحلات التجارية حيث كانت تلك المرأة ذات الشعر الاسود والعينان الرماديتان تقف بجانب رجلٌ بشعر اسود بسواد الليل......

"عزيزتي فكتوريا....ما رأيك ان نشتري هذا" قال جملته تلك حيث كان يمسك بيده ملابس للأطفال
نظرت فكتوريا له وقالت
"اااهٌ منك يا جاين....انا لا ازال في اول أشهر حملي وأنت تريد شراء ملابس طفلنا منذ الان؟؟"

"انتِ لا تعلمين مدى فرحتي يا فكتوريا....سيصبح لدينا طفل...."

ارتسمت ابتسامة جميلة على شفتيها....امسكت بذراعه قائلة "دعنا نذهب الى ذلك القسم...."
خطت بضع خطوات برفقة زوجها....توقفت عن السير عندما سمعت ذلك الصوت....التفتت نحو القائل....اتسعت عيناها اندهاشاً....ذلك الرجل بشعره الاسود وعيناه الزرقاوتان وتلك الابتسامة الساحرة التي زادت من وسامته......
اقترب الى حيث كانت تقف برفقته مجموعة من الفتيات.....
تحدثت احدى الفتيات بدلع
"لقد وعدتني يا سيد انك ستنقلي الى مجموعتك الرئيسية...."

اجابها قائلاً بهدوء "وانا لا ازال عند وعدي ايتها الجميلة....."

التفت لها والابتسامة لم تفارق وجهه....سار بجانبها....رائحة عطره....صوته....ابتسامته....كل هذه الاشياء جعلت تلك الذكريات التي اغلقت عليها تنفتح من جديد.....قالت بهمس "اليساندرو...."

جاين باستغراب "من يكون هذا الرجل؟؟"
سمعته احدى الموظفات فأجابته قائلة "انه السيد اليساندرو...مالك أكبر الشركات التجارية في فرنسا....كما ان هذا المجمع تابعٌ لشركته...انه المدير هنا..."
حدق به جاين وهو مبتعد عنهم برفقت الفتيات...."هكذا اذاً...."
اما فكتوريا فقد كانت معالم الاندهاش مرتسمةً على وجهها وهي لا تصدق ما تسمع....فكتوريا بنفسها "لا أصدق....اليساندرو ذلك الشاب الفقير....انه....انه.....هذا مستحيل....مستحيل....."

في داخل تلك الغرفة ذات المساحة المتوسطة حيث امتلئت بـ شاشات المراقبة....وقف اليساندرو عند احدها....حدق بأحدى تلك الشاشات تحدث قائلاً "انظر الى هذا...."
التفت الرجل المسؤول الى حيث اشار اليساندرو....حيث كانت احدى كاميرات مراقبة المجمع التجاري تُظهر صورة فكتوريا.....
اليساندرو بهدوء
"أريد ان أعلم أين تسكن تلك السيدة...."

"لك ذلك سيدي...."

ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيه ليخرج بعدها.....

..........................................
..........................

داخل ذلك المطبخ....حيث كانت فكتوريا تغسل الاطباق والاواني....فكتوريا بنفسها
"انه هو....ولكن...الم يتذكرني؟؟" ثم تذكرت كيف مشى من امامها ونظر لها بتلك الابتسامة ولم يظهر اي ردة فعل....."ايعقل انه...قد نسي من أكون؟؟"
.........................................
.............................

مضت بضع ايام من غير احداث تذكر......وها هو اليساندرو يقف امام ذلك المنزل المكون من طابقين وحديقة صغيرة التفت حول المنزل....ارتسمت ابتسامة على زاوية فمه وقال
"اذاً هذا هو المنزل..."
وقف امام البوابة الخارجية للمنزل وجال بنظره حول المكان....التفت الى الجهة اليمنى حيث لمح فكتوريا قادمة من بعيد وتحمل بيدها بعضٌ من الاكياس.....انتبهت فكتوريا على وقوف شخصٍ ما امام باب منزلها ولكنها لم تستطع ان تميز ملامحه....اقتربت منه....نظر لها بابتسامة جميلة على شفتيه....
فكتوريا باندهاش
"اليساندرو...."

"لقد مضى وقتٌ طويل....فكتوريا"

وقفت مندهشةً وهي تحدق به....خفق قلبها بسرعة....سرت الرعشة في انحاء جسدها...شعرت بوهنٍ وضعف ولم تعد قدميها قادرةً على حملها...
التفت اليساندرو الى المنزل ثم اعاد بنظره لها قائلاً
"هذا هو منزلك....انه جميل"

"ما الذي تريده؟؟"

هز اليساندرو رأسه يميناً ويساراً قائلاً "أتستقبلين ضيوفك هكذا؟؟...كنتِ فتاةً لبقة ومهذبة....هل الزواج يغير من العادات؟؟"

جاء تلك اللحظة ذلك الرجل صاحب الشعر الاسود....التفت الى اليساندرو باستغراب ثم التفت الى فكتوريا قائلاً "ما الامر عزيزتي؟؟"
اليساندرو بابتسامة "لا شيء يا سيد...انا ادعى اليساندرو...السيدة فكتوريا كانت صديقة طفولتي...جئت لألقي التحية لا أكثر..."
ابتسم الاخر وقال "لقد تذكرتك...لقد رأيتك قبل ايام في احدى المجمعات التجارية" ثم مد يده قائلاً "انا ادعى جاين..."
صافحه اليساندرو قائلاً "سررت بالتعرف اليك...."
جاين باستغراب وهو يحدث فكتوريا "لماذا لم تخبريني انكِ تعرفينه يا عزيزتي؟؟"
انزلت فكتوريا رأسها قائلة "لم أتذكره في البداية..."

التفت جاين له وقال بابتسامة "تفضل يا سيد بالدخول...ليس من الادب ان نبقى هنا..."
..........................................
...........................

وزعت فكتوريا اكواب القهوة ثم جلست بجانب زوجها.... جاين بتساؤل
"لم أرك من قبل هنا.....من أي عائلةٍ انت؟؟"
ارتشف اليساندرو من كوبه ثم قال بهدوء "كنت خارج فرنسا منذ سنواتٍ عدة....ذهبت للعمل"

"واين عائلتك؟؟"


بقي اليساندرو صامتاً لفترة ثم التفت له قائلاً "لا اعلم اي شيء عن والداي....."
نظر له باستغراب....تحدثت فكتوريا قائلة "اليساندرو....انه يتيم...لقد ترعرع في دار للأيتام..."
التفت جاين له ثم قال "اا...اسف لم اكن اعلم"
اليساندرو بابتسامة "لا عليك...."
رن هاتف جاين تلك اللحظة....نظر الى المتصل ثم نهض قائلاً "ارجو المعذرة انها مكالمة من العمل..." ليخرج بعدها من تلك الغرفة تاركاً اليساندرو و فكتوريا وحدهما.....
كانت فكتوريا تنظر له بين الفينة والاخرى وهي تشعر بالارتباك....اما اليساندرو فقد كان هادئاً جداً....تصرفاته باردة....وابتسامته لا تحمل اي مشاعر.....
ارتشف اخر ما تبقى من كوبه....وضع الكوب على الطاولة....التفت لها وقال بهدوء
"رفضتي الزواج مني لأني فقير ويتيم....يبدو ان هذا الرجل قد حصل على اعجابك واعجاب عائلتك...." ضيق فتحت عينيه واكمل قائلاً "ابن عائلةً لا بأس بمستواها بمجتمعنا....موظف في شركة كبيرة....يعمل محاسب ويدير حساباتها المالية...منزلٌ كبير وجميل وسيارة لا بأس بهما....."
حدقت فكتوريا به باندهاش وقالت "كيف عرفت كل ذلك عن جاين؟؟"
ارتسمت ابتسامة على زاوية فمه وقال "لدي رجالي...."
نهض عن الاريكة ثم توجه نحو النافذة قائلاً "حطمتي قلبي وجعلتيه ينزف الماً....تركتيني وحيداً بقلب مكسور...."
ثم التفت لها "لقد أخذتُ وقتاً طويلاً حتى اتخلص من تلك المشاعر المؤلمة...حتى اتخلص من مشاعر حبي اتجاهك..." وضع يده على صدره واكمل قائلاً "لو انني احتفظت بمشارعي نحوك لما وصلت الى هنا... انا ممتنٌ لكِ كثيراً....بسببك جعلتيني اتعلم ان لا اثق بأحد...والا احب واجعل قلبي يتألم....."

انزلت فكتوريا رأسها بحزن وأسى ولم تجد ما تقوله له...فقد كان محقاً بكل كلمةً قد قالها...
توجه نحو المزهرية الموضوعة على الطاولة....التقط وردةً حمراء منها قربها من انفه قائلاً
"اتذكرين عندما كنت اجلب لكِ وردة في كل يومٍ نلتقي بها..."
نهضت فكتوريا عن الاريكة وقالت "ارجوك اليساندرو هذا يكفي....فلتنسى ما حدث بالماضي...."
ارتسمت ابتسامة باردة على وجهه وقال "لا يا عزيزتي..." ثم ضغط بيده على بتلات الزهرة الحمراء حتى تناثرت وقال "اعدكِ بأن مصيرك سيكون هكذا....."
.....................................
........................

احياناً يأخذ الحقد مجراه في القلوب...فيجعل صاحبه يفكر بالانتقام....ويكون الانتقام على قدر ما يحمله من حقد وكراهية في قلبه...يكون على قدر غضبه....ماذا سيفعل اليساندرو حتى يدمر الفتاة اللتي احبها؟؟

مضت عدة أشهر على ذلك اللقاء...فكتوريا التي اصبحت كثيرة الشرود والقلق والتوتر...ظهور اليساندرو بعد كل هذه الفترة قلب موازين حياتها رأساً على عقب....كانت تفكر بأخر كلماته لها...ماذا سيفعل حتى ينتقم منها؟؟ تساؤلات عديدة جالت بين افكارها....مخاوفٌ كثيرة احتلت تفكيرها.....

اليساندرو.....اخذ نجمه بالسطوع بين نبلاء فرنسا....سمعته انتشرت بين الناس بسرعة...قصرٌ كبير....سيارات فخمة...خدمٌ حوله....وثروةً طائلة....الكونت اليساندرو....اسمٌ تردد على آلسِنة كثيرٌ من الناس... اصبح معروفٌ عند الكبير والصغير...بكرمه ولطفه مع الناس....

اليساندرو..... من طفلٍ يتيم ومشرد....الى فتى يعمل لدى الاخرين وتحت رحمتهم....الى رجلٌ نبيل.....
يستطيع الانسان ان يصل الى ما يريد ان وضع هدفاً نصب عينيه....ما هو الهدف التالي الذي يريد ان يحققه هذا الـ كونت؟؟
........................................
.........................


"عزيزتي انظري الى هذا...."
وضعت فكتوريا الاطباق على الطاولة وتوجهت الى زوجها الذي كان يحمل صحيفةً بيده وقالت بتساؤل "ما الامر؟؟"

"اليس هذا اليساندرو؟؟ انظري الى اين وصل...."

حدقت فكتوريا بالصحيفة وبدأت بالقراءة..... "فتى يتيم يصنع سمعته بيده ليصل الى الشهرة والثراء....اليساندرو" ابتعدت عن زوجها وقالت ببرود "هذا لا يهم...."
حدق بها جاين باستغراب ليعود بعدها بتصفح تلك الصحيفة.....


داخل تلك الغرفة الكبيرة والفخمة....على تلك الاريكة المخملية حيث كان يجلس شاباً بشعر اشقر وعينان خضراوتان وبيده صحيفة...اطلق ضحكة خفيفة وقال
"لا اصدق انهم كتبوا هذا...."
دخل اليساندرو الى تلك الغرفة وجلس على الاريكة بجانب ذلك الشاب قائلاً "ما الاخبار يا شارل؟؟"
مد شارل الصحيفة له قائلاً "انظر ماذا كتبوا عنك في الصحيفة...."
اليساندرو ببرود "هذا لا يهم...."
وضع شارل الصحيفة على الطاولة الزجاجية التي كانت امامه وقال "والان ما هو هدفك التالي؟؟ حققت شهرةً كبيرة في فرنسا....ماذا ستفعل الان؟؟"
ارتسمت ابتسامة ماكرة على شفتيه قائلاً "الحاكم....هو هدفي التالي..."
شارل باستغراب "الحاكم؟؟"
اليساندرو بهدوء "اجل...سأتوصل للحاكم واكسب ثقته...." ثم التفت الى شارل قائلاً "اما أنت اريدك ان تدمر شخصاً..."
شارل بهدوء "انا استمع...."

"جاين...المسؤول عن الحسابات المالية في احدى الشركات...اريدك ان تتخلص منه..."

ابتسم شارل قائلاً "هذا سهلٌ جداً...أتريد مني شيئاً أخر؟؟"
بقي اليساندرو صامتاً لبرهة ثم قال "اريدك ان تصبح مقرباً من مستشار الحاكم...."
شارل باهتمام "وما هو المطلوب؟؟"

"اسمعني جيداً...."

.............................................
..................................

مضت عدة أيام من غير أحداث تذكر......
على ذلك الطريق حيث كانت فكتوريا تسير برفقة زوجها.....فكتوريا بتعب
"قدماي تؤلماني لنتوقف قليلاً....."
امسك جاين بيدها وقال "انا أسف عزيزتي...لقد كنت مجبراً على بيع سيارتنا...لكنني أعدك بأنني سأشتري واحدةً غيرها قريباً..."
وضعت فكتوريا يدها على بطنها وقالت بابتسامة "لا بأس يا عزيزي....كل ما يشغل تفكيري الان هو طفلنا...."
حدق جاين بها وملامح السعادة على وجهه....التفت الى الجهة المقابلة لهما وقال "تعالي نجلس في تلك الحديقة ونتناول شيئاً....."
خطا بضع خطوات برفقة زوجته....كان يريد ان يعبر الشارع الا ان توقفت تلك السيارة السوداء الكبيرة امامهما....خرج السائق منها ليسرع الى الباب الخلفي ليفتحه....نزل اليساندرو منها والتفت لهما قائلاً بابتسامة "يا لها من مصادفة جميلة...."

جاين بابتسامة "تسعدني رؤيتك...."
حدقت فكتوريا بتلك السيارة باندهاش محدثةً نفسها "لطالما تمنى اليساندرو ان يركب في مثل هذه السيارات...وها هو الان يمتلك واحدةً مثلها..."
نظر اليساندرو الى يدي جاين حيث كان يمسك بيد فكتوريا....وكانت تضع يدها الاخرى على بطنها....التفت الى جاين وقال "ما رآيكما ان تتناولا الطعام في منزلي المتواضع؟؟"
جاين: "هذا لطف منك ولكننا....."
قاطعه اليساندرو قائلاً "اتمنى ان لا ترفض دعوتي....لقد زرتكم مرة والان دوركم....."
................................................
...........................

وقفت تلك السيارة امام قصرٌ كبير وجميل.....حديقة في غاية الجمال التفت حول القصر بأشجارها وازهارها المختلفة....حراسٌ وخدم يقفون على الباب....وبساط احمر اللون عند المدخل.....فتح الخدم ابواب السيارة لينزل منها كلاً من اليساندرو و جاين وفكتوريا......اندهشا لرؤية هذا القصر الكبير والجميل.....
جاين باندهاش
"انه كبير جداً...."
فكتوريا باندهاش "جميل جداً....."
اليساندرو بابتسامة "تفضلا...."

داخل تلك الغرفة الكبيرة حيث الارائك المخملية الفخمة....والستائر الحريرية ذات النقوش الجميلة.....طاولة كبيرة توسطت المكان بمقاعدها الفخمة وثريا ذهبية تدلت من السقف متوسطةً تلك الغرفة.....
وقفت فكتوريا باندهاش وهي تحدق بجمال وروعة المكان وفخامته....ولم يكن جاين أقل منها اندهاشاً....
اليساندرو بهدوء
"هل ستبقيان واقفان هنا؟؟ تفضلا واجلسا...."
جلست فكتوريا على احدى الارائك الكبيرة والمريحة وجلس جاين جانبها....اما اليساندرو جلس على الاريكة المقابلة لهما....دخلت احدى الخادمات وانحنت قائلة بأدب "سيدي الكونت....ماذا أحضر لكم؟؟"
التفت اليساندرو لهما وقال "ماذا تشربان؟؟"
تحدث جاين قائلاً "قهوة..."
التفت اليساندرو للخادمة وقال "كما سمعتِ"
انحنت الخادمة واتجهت نحو الباب الا ان اوقفها اليساندرو قائلاً "أخبريهم بأن يحضروا الغداء أيضاً..."
جاين: "ولكن يا سيد...."
التفت اليساندرو له قائلاً "من غير لكن...انتما تحت ضيافتي الان..."
انزل جاين رأسه قائلاً "هذا لطفٌ منك...."
حدقت فكتوريا بـ اليساندرو للحظات....حيث التفت لها مبتسماً
فكتوريا بنفسها
"ما الذي يريده منا؟؟"
في تلك الاثناء دخل شارل الى الغرفة وانحنى قائلاً بهدوء "مرحبا يا اليساندرو...."
اليساندرو بابتسامة "اهلا بك...."

"أرى انه لديك ضيوف....."

أشار اليساندرو بيده الى جاين وقال "هذا جاين...."
ثم أشار الى فكتوريا قائلاً "وهذه زوجته فكتوريا...صديقة طفولتي..."
قام شارل بمصافحة جاين قائلاً "سررت بلقائك...." ثم انحنى ليقبل يد فكتوريا قائلاً "انه لشرفٌ لي ان أقابل احد أصدقاء الكونت "
ثم التفت الى اليساندرو وقال "كونت...اريدك في موضوع مهم...."
نهض اليساندرو قائلاً "أرجو المعذرة...."

راقبته فكتوريا وهو يخرج من باب الغرفة.....تحدث جاين قائلاً "ان هذا القصر جميلٌ جداً....لم أتوقع ان يكون بهذا الكُبر والفخامة..."
انزلت فكتوريا رأسها من غير ان تعقب على كلامه...امسك جاين بيدها قائلاً "عزيزتي هل أنتِ بخير؟؟"
أومئت برأسها قائلة "أجل...لماذا؟؟"

"أنكِ هادئة جداً ولا تتكلمين....مع أنكِ تعرفين اليساندرو منذ الطفولة...هل حدث بينكما شيء؟؟"

رفعت فكتوريا رأسها وحدقت به بارتباك ثم قالت "لا...لماذا تقول ذلك؟؟ أنت تعلم أننا كبرنا ولم نتقابل منذ فترة طويلة..." صمتت قليلاً لتكمل بعدها "كما أنه تغير كثيراً...."

وفي الخارج....حيث كان اليساندرو متكأً على الحائط وشارل يقف امامه....اليساندرو بهدوء "ماذا هناك؟؟"

"أتسائل...هل ذلك هو جاين؟؟"

أومئ اليساندرو برأسه بمعنى أجل....ابتسم شارل قائلاً "سيكون تدميره سهلاً جداً...."
ابتعد اليساندرو عن الحائط قائلاً "يجب ان تتحرك قبل أن أسافر...."
أومئ شارل برأسه قائلاً "لك ذلك...." ثم أخرج من جيب قميصه بطاقة دعوة بيضاء مزينة بطريقة جميلة ومدها الى اليساندرو....حدق اليساندرو بها قليلاً لينتبه بعدها على وجود شعار على الغلاف توسطه وردة البنفسج....ارتسمت ابتسامة على زاوية فمه قائلاً "استطعت التوصل للعائلة الحاكمة؟؟"
شارل بغرور "هذه فقد بطاقة دعوة لحضور حفل ملَّكِي...انها البداية فقد ايها الكونت...."
وضع اليساندرو يده على كتف شارل قائلاً "اعتمد عليك...."

في داخل تلك الغرفة الكبيرة....دخل الخدم واحداً تلو الاخر محملين بـ أطباق عدة ليضعوها على تلك الطاولة بنية اللون الطويلة....
اليساندرو بهدوء
"تفضلا لتناول الغداء....."
جلست فكتوريا وبجانبها جاين اما اليساندرو جلس على المقاعد المقابلة لهما وبجانبه شارل ليبدءوا بتناول الطعام....

جاين بتساؤل
"هل هذا الشاب قريبك؟؟"
التفت اليساندرو له قائلاً "لا, تعرفت على شارل برحلتي وعملنا معاً...وبعدها اصبحنا أصدقاء وقررنا ان نمضي حياتنا سويةً..."

أضاف شارل قائلاً "لم أجد بحياتي كلها صديقاً أفضل منه...أفكاره تطابق أفكاري كما أنه ذكيٌ جداً....انا أعتبره كـ شقيقي الاكبر..."
اليساندرو بهدوء "لقد نسيت أن تخبرهم أنك تجاريني بذكائي..."
جاين بابتسامة "هذا رائعٌ...من النادر ان تجد أشخاصاً تثق بهم هذه الايام..."
نظر اليساندرو الى فكتوريا ورمقها بحدة قائلاً "انت محق....."
سرت الرعشة في جسدها لتنزل بعدها رأسها حتى لا تتلاقى انظارهما....
شارل بتساؤل
"كيف تعرفت على السيدة فكتوريا؟؟"
نظر جاين لها وقال "لقد كان زواجاً مرتباً من قبل عائلتينا....وعندما تقابلنا انسجمت معها بسرعة وأحببتها....وتزوجنا"

شارل: "هكذا اذاً...."
تحدث اليساندرو قائلاً "لا أحب مثل هذا النوع من المقابلات...."
جاين: "انا ايضاً لا افضل هذا النوع من التقاليد....ولكن القدر جمعنا معاً..." ثم اكمل قائلاً "بعض العادات السائدة في فرنسا تقتضي بزواج الشاب من فتاة بنفس طبقته....ان كان أقل منها مستوى لا يوافقون على الزواج....وبهذا ظلمٌ للعشاق..."
شد اليساندرو على قبضة يده.....تحدث شارل قائلاً "وهذا ما حدث مع الكونت...."
جاين بتساؤل "ماذا تقصد؟؟"
التفت شارل الى اليساندرو وكأنه يطلب منه أن يجيبه....بقي اليساندرو صامتاً لبرهة من الزمن ثم قال بهدوء "أنت تعلم أنني كنت فقيراً ويتيماً...احببت فتاة من الطبقة المتوسطة....دام حبنا لعدة سنوات الا ان جاء ذلك اليوم...." صمت بعدها....حدقت به فكتوريا بخوف....ضربات قلبها المتسارعة...عيناها المعلقتان عليه تنتظر ما سيقوله....ثم اكمل قائلاً "طلبت مني الانفصال....يبدو انني لم أكن أرضي والديها....او انها...." نظر الى فكتوريا ليكمل "كانت تتلاعب بي وبـ مشاعري.."
شدة فكتوريا على قبضة يدها محدثةً نفسها "لا يا اليساندرو....لا....هذا غير صحيح....لقد احببتك أكثر من أي شيء....ولكن....هل سينفعني الندم الان؟؟"
جاين باندهاش "هذا تصرفٌ فظيع منها....لو انها احببتك بصدق لما فعلت ذلك...."
اليساندرو: "أنت محق...."
انزل جاين رأسه قائلاً "آ...أسف لأنني ذكرتك بالماضي....ما كان يجب ان اتدخل في شؤونك..."
اليساندرو بابتسامة "لا عليك...فنحن أصدقاء..."
ابتسم جاين ثم قال "اذاً الا تفكر بالزواج؟؟"

"لا....ليس بعد"

شارل بمزاح "لانه لم يجد أميرة احلامه...."
ضحك جاين بخفة وقال "لا بد ان هنالك مئات الفتيات يحلمن ان يصبحن معك...."
اليساندرو: "أنت محق....ولكنني أطمح للزواج من احدى فتيات العائلات النبيلة....لن أرضى بمن هن أقل من مستواي...." ثم التفت الى فكتوريا وكأنه يوجه الحديث لها....ارتسمت ابتسامة ماكرة على شفتيه...حدقت فكتوريا به محدثةً نفسها "لقد تغير كثيراً...انه ليس اليساندرو الذي اعرفه....انه انسان بلا مشاعر...."
قطع شرودها صوت اليساندرو القائل "وأنتِ سيدة فكتوريا....ما رأيك؟؟"
نظرت له مطولاً وهو لا يزال ينتظر اجابتها....ثم قال بمكر "بالطبع لن تسطتيعِ الاجابة عن سؤالي...."
حدقت به باندهاش....حدقت بتلك الابتسامة الماكرة المرتسمة على شفتيه....فكتوريا بنفسها "ما الذي يعنيه....بماذا يفكر؟؟"
اليساندرو بهدوء "سيدة فكتوريا...." نظرت له بارتباك ليكمل قائلاً "يبدو أنكِ متعبة....فأنتِ شاردة الذهن طوال الوقت...."
التفت جاين لها وقال "ما بكِ عزيزتي....هل أنتِ بخير؟؟"
نهضت عن الكرسي بهدوء وقالت "ارجو المعذرة...اريد استخدام دورة المياه...."
أشار اليساندرو بيده للخادمة التي كانت تقف ورائه وقال "ساعديها..."
انحنت الخادمة قائلة باحترام "آمرك سيدي..."
................................................
.................................
......................
مضت عدة ايام من غير احداث تذكر......وفي احد الليالي....داخل تلك القاعة الكبيرة الفخمة.....طاولات عدة ملئت المكان....ثريات كبيرة تدلت من ذلك السقف المرتفع.....اصوات الموسيقى الهادئة المنبعثة من الالات الموسيقية المختلفة.....اشخاصٌ بألوان واشكال عدة وقد بدى انهم من النبلاء منتشرون هنا وهناك واصوات ضحكاتهم ملئت الارجاء...على احدى الكراسي حيث كان اليساندرو جالساً وبجانبه شارل....شارل بملل
"لا أحب الاحتفالات...."

"يجب ان تعتاد عليها....لانك ستحضرها كثيراً في المستقبل..."

بقي شارل صامتاً...التفت وراء اليساندرو حيث كان هناك مجموعة من الفتيات الجميلات ينظرن نحوهما ويتهامسن.....شارل بهدوء "يجب ان تتزوج قريباً يا اليساندرو...."
التفت اليساندرو له ليكمل شارل قائلاً "لا أضمن بقائك بخير وأنت هكذا...انا قلقٌ من ان تختطفك الفتيات..."
حدق اليساندرو به باستغراب وهو لا يفهم ماذا يقصد.... "عن ماذا تتحدث ايها الاحمق؟؟"

"انظر الى الفتيات خلفنا كيف ينظرن اليك....سيأكلوك بأنظارهم"

ارتشف اليساندرو من كأسه وقال "ربما ينظرن اليك أنت...."
تنهد شارل قائلاً "كم انت بارد الاعصاب...."
حل الصمت بينهما للحظات الا ان قطعه اليساندرو قائلاً "بالمناسبة...كيف حال شقيقك الاصغر؟؟"
حدق شارل بالفراغ قائلاً "جورج....انه لا يزال يبحث عن قاتل والداي...كم هو احمق...."

"كم اشفق على ذلك الصغير....ان علم الحقيقة ماذا سيفعل؟؟"

شارل بملل "لا اهتم...لن يصل الى الحقيقة ابداً...."

"ولكنه فتى ذكي....سيكتشف بالنهاية انك انت من قتلتهما...."

"وانا لا اعتقد ان ذلك اليوم سيآتي...."
ثم التفت الى اليساندرو ليقول "بعد ان تصل الى ما تريده....اريدك ان تعتني بـ جورج وتجعله تحت رعايتك..."
اليساندرو بسخرية "كم انت طيب القلب..."
شارل بانزعاج "ما اقصده هو انه عبقري بالرغم من صغر سنه....سيساعدنا كثيراً...."
حل الصمت بينهما للحظات.....الا ان بدأ الناس بالتهامس فيما بينهم وانظارهم معلقةً على تلك البوابة الكبيرة للقاعة....تجمع الناس على جانبي القاعة تاركين ممراً في الوسط....نهض كلا من اليساندرو وشارل وتوجها الى الصفوف الامامية.....حدق اليساندرو بتلك الفتاة التي دخلت....فتاة بشعر اشقر ذهبي طويل وعينان خضراوتان ساحرتان...مشت بكل هدوء وثقة امام الحشد الكبير من الناس وبانظارهم المعلقة عليها.....تحدث شارل قائلاً "انها جميلة جداً....الاميرة جوليا....انها كالملاك...."
حدق اليساندرو بها باندهاش واعجاب....التفت شارل له وقال "انها المرة الاولى التي تظهر بها في احدى الحفلات الملكية....لم يعهد احدٌ على رؤيتها....انها كالاسطورة....."
بقي اليساندرو صامتاً لترتسم بعدها ابتسامة على شفتيه...شارل بتساؤل "بماذا تفكر؟؟"
اليساندرو بمكر "سأدع الايام تجيب على سؤالك....."
.........................................
.......................
.............

كان حلمها ان تعيش بسعادة مع زوجها وهي تنتظر ان تضع اول مولود لها....دفنت ذكريات الماضي ومشاعرها حتى تكمل حياتها مع من تحب...ولكن احياناً لا تسير الامور كما نتمنى خاصةً ان ظهر شخصٌ حاقد لم ينسى آلم الماضي......

داخل تلك الغرفة....امام النافذة حيث كان اليساندرو يقف....دخل رجلٌ بشعر اسود تخلله خصل بيضاء وله شاربان ويرتدي نظارات طبية....حدق اليساندرو به قليلاً....اطلق الاخير ضحكةً ملئت أرجاء المكان....وضع يده على رأسه لينزع ذلك الشعر ويظهر لنا شعره الاشقر....نزع الشاربان والنظارات لتظهر لنا ملامح وجهه الجميلة....سحق النظارات تحت قدمه قائلاً
"لقد انتهى أمره...."
اطلق اليساندرو ضحكةً ماكرة وقال "احسنت يا شارل...."
..................................
...........................


"الى أين تأخذوه؟؟ انه بريء....بريء"
كانت تلك جملة فكتوريا التي قالتها وهي تمسك بذراع احد رجال الشرطة والدموع بعينيها.......اما جاين فقد كان مقيد بأصفادٍ وضعها رجال الشرطة حول يديه......جاين برجاء "أرجوكم دعوني....انا لم أسرق شيئاً...انا بريء...."
أجبره الشرطي على السير بالقوة وأدخله الى السيارة قائلاً "آمثالك يجب ان يعاقبوا على سرقة الدولة....."
فكتوريا وهي تبكي "لا تأخذوه أرجوكم....لا بد أن هنالك سوء تفاهم...."
التفت جاين لها وقال بحزن "ستظهر الحقيقة.....لن أتأخر عزيزتي....."
....................................
.......................
............

على تلك الاريكة الفخمة حيث كان اليساندرو جالساً وبيده فنجان قهوة.....دخل شارل قائلاً
"لقد أمسكوا به....انه لدى رجال الامن...."
نهض اليساندرو عن الاريكة واضعاً الفنجان على الطاولة وقال "هيا لنتحرك....."


امام ذلك المبنى المرسوم عليه شعار رجال الامن بفرنسا....وقفت فكتوريا عند الباب امام احد الرجال وقالت برجاء "أرجوك...أريد رؤيته....زوجي بريء....لم يسرق...."
تحدث الاخر بغضب "قُلت لكِ ابتعدي من هنا يا سيدة...."
فكتوريا بعناد "لا لن أذهب قبل رؤية جاين...."
نظر لها الرجل بغضب شديد ليقوم بدفعها بقوة....فقدت فكتوريا توازنها لتسقط عن الدرجات الا ان أحدهم قد أمسك بها قائلاً "لا يجوز أن تتعامل مع آمرأة حامل بهذه القسوة...."
نظر له الرجل وقال بخوف وارتباك "آآ...آسف سيدي الكونت..."
نظرت فكتوريا له وقالت باندهاش "اليساندرو...."
ساعدها اليساندرو على الوقوف والتفت الى الرجل قائلاً "اتعلم انني استطيع رفع قضيةٍ ضدك وعلى آثرها ستفقد بها عملك...."
انحنى الرجل وقال بتآسف "أعتذر سيدي الكونت....لن أعيدها ثانيةً....سامحني...."
نظر اليساندرو الى فكتوريا التي امتلئت عيناها بالدموع وقال "ما الذي تفعلينه في مكان كهذا؟؟"
حدقت فكتوريا به ثم قالت "لقد أخذوا جاين...."
اليساندرو يدعي الاندهاش "حقاً....لكن لماذا؟؟"
انهمرت الدموع من عينيها قائلة "انه متهم بالسرقة...ولكن هذا كله افتراء...."
ربت اليساندرو على كتفها وقال "سأدخل وأرى ما القصة....عودي الى المنزل...."
هزت فكتوريا رأسها نفياً قائلة "لا...لن أذهب قبل أن أطمئن عليه...."

"حسناً اذاً....انتظريني هنا...."


وبعد مرور فترة من الزمن.....خرج اليساندرو واتجه نحو فكتوريا التي لا زالت واقفةً امام ذلك المبنى....ونظر لها بنظرات حزينة كاذبة...حدقت به قليلاً ثم قالت "ماذا؟؟"

"لقد قام زوجك بالتلاعب بالحسابات المالية التابعة للحكومة....وقد يحكم عليه بالسجن لمدة تتراوح ما بين عشرون الى اربعين سنة...."


وضعت فكتوريا يدها على فمها قائلة من غير تصديق "هذا كذب...كذب....لم يفعل زوجي ذلك....مستحيل...."

..............................................
..................................
عندما تفكر بأنك ستبتعد عن شخصٍ تحبه تشعر بالالم....ولكن ما هو مؤلم أكثر....هو ان تعلم انك خدعت من قِبل شخصٍ أحببته من قبل.....لتشعر انك كنت دمية داخل لعبةً اعدت من قبل اشخاص حاقدين للتسلية لا أكثر...للأنتقام.....لتعيش بعدها مرارة الالم والحقد والشعور بالكراهية......


داخل تلك الغرفة الكبيرة....حيث وقفت فكتوريا امام اليساندرو قائلة برجاء
"أرجوك ساعدنا....لا أحد غيرك يستطيع اخراج جاين من السجن....ارجوك اليساندرو....."
ابتسم اليساندرو ابتسامة نصر وكأن كل ما كان يخطط له قد تحقق وسار حسبما يريد......

امام ذلك المبنى الكبير حيث كانت فكتوريا امامه.....خرج اليساندرو منه ومعه شارل.....وقف امام فكتوريا التي حدقت به منتظرةً ان يتفوه بأي كلمة.....نظر اليساندرو لها لترتسم ابتسامة على زاوية فمه قائلاً
"استطعت أخراجه...."
ارتسمت ابتسامة على وجهها الشاحب وشعرت بالسعادة لانه سيخرج....ولكن هذه الفرحة لم تدم طويلاً.....اطلق شارل ضحكةً ماكرة ليضحك بعدها اليساندرو.....حدقت بهما باستغراب.....تحدث شارل قائلاً "لا أصدق ذلك يا اليساندرو....انت حقاً رجلٌ خطير....لقد حدث ما تمنيته حقاً...."
نقلت فكتوريا نظرها بين اليساندرو وشارل باستغراب.....
شارل باستهزاء
"أنتِ حقاً آمرأة حمقاء...."
فكتوريا: "ما الذي....تقصده..."
اطلق اليساندرو ضحكةً ليقول "أتعلمين....كان شعوراً رائعاً ان أراكِ وانتِ تتوسلين حتى أساعدك....." مسك بذقنها ورفع رأسها حتى تلاقت انظارهما ليقول بمكر "لم يكن من الصعب ان أوقع بكما....انتم الفقراء مثيرون للشفقة حقاً...."
فكتوريا بعدم تصديق "أنت من....هل كان كل ذلك ...."
شارل مقاطعاً لها "أجل أجل.....تلاعب بسيط بالحسابات ينتهي كل شيء....."
جثت فكتوريا على ركبتيها وهي مندهشة تماماً......انحنى اليساندرو الى مستواها وقال "لنرى الان كيف ستقضيان حياتكما....وكيف سيجد عملاً بعد ان اصبح معروفاً انه سارق...."
نظرت له فكتوريا بغضب لتقوم بصفعه بقوة....وضع اليساندرو يده على خده لترتسم ابتسامة ساخرة على شفتيه.....فكتوريا والدموع بعينيها "انت شخصٌ بلا قلب وضمير يا اليساندرو.....لست سوى شخصاً حاقداً...."
اليساندرو بسخرية "أنتِ لم تري شيئاً بعد عزيزتي....." ثم نهض ليسير مبتعداً عنها قائلاً "الى اللقاء.....فكتوريا"
ابتعد تاركاً خلفه قلباً حزيناً حاقداً عليه.....تاركاً خلفه فكتوريا بدموعها وآلمها....تاركاً عائلةً خلفه لا يعرفون ماذا يخبأ لهم المستقبل......
...........................................
............................



brb..........
الرجااء عدم الرد.......
__________________

















رد مع اقتباس
  #823  
قديم 12-20-2012, 09:59 PM
 
حححححححححححححححححححححجززززززززززز:kesha::kesha:
__________________
رد مع اقتباس
  #824  
قديم 12-20-2012, 10:05 PM
 
Back.......





احياناً نتمنى ان تعود الايام بنا الى الوراء لنصلح خطأً ارتكبناه.....لنوضح اموراً قد اجبرنا على فعلها من غير ارادتنا....
واحيانا نتمنى اننا لم نقابل اشخاصاً كانوا سبباً في تدمير حياتنا.....

نقابل اشخاصاً كُثر في حياتنا.....نلقبهم بالاصدقاء ولكن....لا يمكننا معرفة الصديق الحقيقي من المزيف الا عند المواقف الصعبة......

هنالك أشخاصٌ نراهم طيبون....اشخاصٌ رائعون....نُعجب بهم من طريقة كلامهم وتعاملهم معنا ولكن ما يصعب اكتشافه.....هو الوجه الحقيقي المتخفي وراء قناع جميل قد خدعنا به.....كيف بأمكاننا ان نعلم ما يخفونه في قلوبهم؟؟....كيف لنا ان نكتشف حقيقتهم قبل فوات الاوان؟؟.............
.......................................................
....................................

في ذلك المطار الكبير حيث كان شارل واقفاً....لمح اليساندرو يدخل من احدى البوابات ليسرع اليه.....
شارل بابتسامة
"اهلاً بعودتك....لقد اشتقت لك كثيراً...."
بادله اليساندرو الابتسامة قائلاً "بالطبع ستشتاق لي....لم نرى بعضنا منذ سنتين يا رجل...."
حمل شارل الحقائب قائلاً "هيا تعال...هنالك الكثير من الاشياء اريدك ان تعلمها....."

وداخل تلك السيارة اللوميزين السوداء حيث كان اليساندرو وشارل جالسان يتبادلان اطراف الحديث......
اليساندرو بهدوء
"هذا مثير جداً...لقد حصل الكثير في غيابي...."
تحدث شارل قائلاً "الاوضاع هنا لم تعد كما كانت....اعداد العائلات النبيلة بالتراجع ....وبالمقابل هنالك زيادة كبيرة في العصابات التي انتشرت مؤخراً....ان الوضع يزداد سوءاً ...."
بقي اليساندرو صامتاً من غير ان يعقب على كلامه.......
..........................................
....................

وفي احد ايام الشتاء الباردة حيث كانت الغيوم تملئ السماء.....في احد ضواحي المدينة حيث منازل الفقراء المتلاصقة ببعضها البعض....وقف اليساندرو امام احدى المنازل الصغيرة التي بدى انها قديمة جداً.....التفت الى الجهة اليمنى حيث كان هنالك مجموعة من الاطفال الصغار يلعبون.... لفت انتباهه طفل صغير بشعر اسود بسواد الليل وعينان رماديتان جميلتان.....اقترب منه وانحنى الى مستواه وقال بلطف
"ما اسمك ايها الصغير...."
حدق الطفل به بكل براءة ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتيه وقال "كـ...كي....."
ربت اليساندرو على رأسه....اخرج قطعة شوكولا من جيب معطفه....وقدمها له قائلاً "اتحب الشوكولا؟؟"
اجابه بطفولة "أجل...." ليأخذ بعدها لوح الشوكولا منه....ابتسم اليساندرو قائلاً "أين والدتك؟؟"
أشار بأصبعه الى احد المنازل التي تقع خلفه وقال "هنا...."
حدق اليساندرو بذلك المنزل البسيط والصغير.....خرجت منه أمرأة شعرها بني اللون وتضع يدها على بطنها المنتفخ وهي تنادي "كين....أين ذهبت يا صغير...تعال والدتك تبحث عنك...."
ركض كين الى حيث كانت تقف السيدة.....حدقت تلك السيدة بـ اليساندرو باستغراب....نظر لها بابتسامة ساحرة ليومئ برأسه للجهة اليمنى وابتعد بعدها باتجاه سيارته اللوميزين السوداء.....
فتح السائق الباب الا ان اليساندرو قال له
"أريد ان أتجول قليلاً....عندما احتاجك سأتصل بك...." أومئ السائق برأسه وانحنى باحترام ليمشي اليساندرو مبتعداً عنه......

في تلك اللحظة خرجت فكتوريا ونظرت الى كين قائلة
"أين كنت؟؟"
مد يده التي يحمل بها لوح الشوكولا قائلاً بسعادة "شوكولا...."
نظرت له فكتوريا باستغراب ثم التفتت الى تلك السيدة التي كانت تحدق بالفراغ...... "ما الامر؟؟"
التفتت الى فكتوريا وقالت "كان هنالك رجلٌ يقف برفقة كين....انه وسيمٌ جداً....يبدو انه ثري...."
التفتت فكتوريا الى كين وقالت "من أعطاك هذه الحلوى؟؟"
أشار بيده باتجاه المكان الذي ذهب منه اليساندرو وقال "هو...."
نظرت فكتوريا الى الجهة التي اشار لها وقالت باستغراب "من هو؟؟"
............................................
...................................
...................

في مكان أخر......داخل سوقٌ كبير اكتظ بالناس التي تسير في جميع الاتجاهات.....امام احدى واجهات المحلات الفخمة والكبيرة....وقفت فتاة ترتدي وشاحاً أحمر اللون لفته حول عنقها وقبعة صوفية على رأسها...ومعطف اسود يصل الى منتصف فخذيها وبنطال جينز ازرق....حدقت بالملابس المعروضة وقالت
"كم اتمنى ان أختار ثيابي بنفسي...."
خرج موظفٌ من ذلك المحل واتجه نحوها قائلاً "هل استطيع مساعدتك...."
نظرت له بارتباك ورفعت جزءاً من وشاحها ليغطي ملامح وجهها وقالت "لا شكراً لك...." لتستدير بعدها بسرعة من غير ان تنتبه لتصطدم بـ اليساندرو الذي كان يسير بالقرب منها لتقع أرضاً......
قالت بألم
"هذا مؤلم جداً...."
انحنى اليساندرو الى مستواها وقال "هل أنتِ بخير؟؟"
رفعت برأسها لتظهر ملامح وجهها الجميلة وعيناها الخضراوتان وخصلات شعرها الشقراء اللتي تدلت على كتفيها......تبادلا النظرات...حدقت بعينيه الزرقاوتان....وهو حدق بعينيها الساحرتان....قال باندهاش "لا أصدق....ايعقل هذا؟؟ أنتِ......"
نهضت بسرعة عن الارض ورفعت الوشاح على وجهها قائلة "انا آسفة...."
لتسرع بعدها بالابتعاد عن المكان.....اتجهت الى احدى الممرات الطويلة الضيقة لتدخلها وهي تسير بسرعة....توقفت وأتكأت على الحائط قائلة "يا الهي....كاد ان يكشف أمري...."

"عن أي أمر تتحدثين؟؟"

التفتت خلفها بذعر لتجد اليساندرو يقف خلفها....قالت بخوف "ما الذي تريده؟؟"
أقترب منها لتخطو عدة خطوات الى الوراء.....قال بابتسامة هادئة "لا شيء يا انسة...ام يجب ان أقول يا سمو الاميرة؟؟"
حدقت به باندهاش وقالت "عن ماذا تتحدث؟؟ انت مجنون...."
لتبدأ بالسير مبتعدة عنه الا انه امسك بذراعها وسحبها نحوه....مد يده و ازال الوشاح عن وجهها قائلاً "من المستحيل ان أنسى هذه الملامح الجميلة....لقد حضرتِ ذلك الحفل...كنتِ في غاية الجمال....لن انسى ذلك اليوم ابداً...."
حدقت بعينيه الزرقاوتان وقالت "لكن ذلك الحفل كان منذ سنتين...!!"
ارتسمت ابتسامة ساحرة على شفتيه "اذاً انتِ تعترفين أنكِ ابنة الحاكم...."
احمر وجهها خجلاً واشاحت بنظرها عنه.....اليساندرو بهدوء "ما الذي تفعلينه هنا من غير حراس؟؟ يجب ان نخبر الحاكم بأن ابنته تخرج من غير حراسة...."
التفتت له وقالت باندفاع "لا...لا تخبره....لا أحد يعلم بأنني قد خرجت...."

"هل هربتي من القصر؟؟"


انزلت رأسها قائلة "لا لم اهرب...فقد خرجت..."

"اذاً سأعيدك الى القصر...."

التفتت له وقالت باعتراض "لا...سأعود لوحدي.."
وضع اليساندرو اصبعه السبابة على شفتيها قائلاً "لا تعترضي يا انسة...لن اتركك تعودين وحدك....ان هذه المنطقة خطرة جداً...." ثم اخرج الهاتف من جيب معطفه ليجري اتصالاً.... "احضر السيارة فوراً...."

على ذلك الطريق حيث وقف اليساندرو وكانت تلك الفتاة تقف بجانبه وهي تغطي وجهها بوشاحها الاحمر....وقفت سيارة لوميزين سوداء امامهما ليخرج السائق ويقوم بفتح الباب....نظرت له باستغراب قائلة "هذه سيارتك؟؟"
أومئ برأسه قائلاً "أجل...تفضلي...."
..................................................
........................................
.......................

على مقربة من ذلك القصر الكبير والفخم المكون من خمس طوابق وحوله مجموعة من القصور الاخرى التابعة له....وقفت تلك السيارة السوداء على مسافة قريبة من البوابة الرئيسية الضخمة التي امتلئت بالحراس....جال اليساندرو بنظره حول المكان وقال
"كيف استطعتي الهرب مع وجود هذا العدد الكبير من الحراس؟؟"
فتحت باب السيارة قائلة "هذا سر...." لتخرج بعدها....تبعها اليساندرو قائلاً "سأوصلك بنفسي حتى أتأكد انكِ لن تهربي...."

........................................
................................

خلف القصر حيث كانت هنالك غابة صغيرة امتدت على مسافة متوسطة.....توجهت نحو السور الخارجي للقصر حيث غطته بعضاً من النباتات والاشجار.....ابعدت جزءاً منها ليظهر لنا باب خشبي صغير....اليساندرو باندهاش
"اذا من هنا تخرجين...."
أومئت برأسها قائلة "أجل...." فتحت الباب لتعبره...ثم اطلت برأسها نحو اليساندرو وقالت بابتسامة "سأعود الى غرفتي لن أهرب....الى اللقاء" لتغلق بعدها ذلك الباب الخشبي....ضحك اليساندرو بخفة ليذهب بعدها....
..................................................
.........................................

في حديقة قصر اليساندرو حيث كان يتجول في الارجاء.....اقترب شارل منه بسرعة كبيرة قائلاً
"اليساندرو....اتصدق هذا...."
اليساندرو باستغراب "ماذا؟؟"

"الحاكم يريد مقابلتك....."

ارتسمت ابتسامة على شفتيه قائلاً "هذا رائع...."
..............................................
.................................

داخل تلك الغرفة الكبيرة ذات السجاد المخملي والستائر الحريرية.....بالقرب من النافذة وقف رجلاً بشعر اشقر ينظر منها.....دخل اليساندرو برفقة احد الرجال....انحنى الرجل قائلاً باحترام
"سيدي الحاكم....لقد جاء الكونت كما طلبت..."
التفت ذلك الرجل نحوهما لتظهر لنا ملامح وجهه وعيناه الزرقاوتان...وقد بدا انه في اوائل الخمسين من عمره......
انحنى اليساندرو قائلاً
"انه شرفٌ لي ان اقابلك سيدي الحاكم...."
ابتسم الاخر قائلاً "تفضل بالجلوس....."
جلس اليساندرو على احدى الارائك الفخمة.....تحدث الحاكم قائلاً "لقد سمعت عنك الكثير يا سيد....وقد اعجبت بانجازاتك العظيمة التي حققتها...."
اليساندرو باحترام "شكراً لك سيدي...."

"اشخاصٌ مثلك يجب ان يعملوا مع الحكومة حتى ننهض ببلدنا ونتقدم بمستوانا بين البلدان الاخرى...."

بقي اليساندرو صامتاً ليكمل الاخير قائلاً "استدعيتك الى هنا حتى اعرض عليكَ عملاً...."
نظر اليساندرو له باهتمام قائلاً "انا اسمعك سيدي...."
قطع حديثهم دخول احدى الخادمات التي انحنت قائلة "ارجو المعذرة سيدي....ولكننا احضرنا الانسة جوليا كما طلبت...."

"دعيها تدخل...."

نظر اليساندرو نحو الباب.....دخلت جوليا التي كانت ترتدي فستان احمر اللون طويل بشريطة وردية اللون توسطت خصرها تاركةً شعرها الذهبي منسدلاً بحرية.....قالت بتجهم "اجل أبي...."
الحاكم بانزعاج "ما هذا يا جوليا....أتقومين باستقبال الضيوف هكذا؟؟"
نظرت له باستغراب لتنتبه بعدها على وجود اليساندرو....انحنت قائلة بخجل "اسفة...لم انتبه على انه لديك ضيف..."
نهض اليساندرو قائلاً بابتسامة "لا بأس...."
اتسعت عيناها اندهاشاً محدثةً نفسها "يا الهي...انه هو..."

"هذه ابنتي جوليا.....جوليا هذا الكونت اليساندرو..."
انحنى اليساندرو وقبل يدها قائلاً "سررت بالتعرف اليكِ...." ثم نظر اليها ليغمز لها....احمر وجهها خجلاً وقالت بارتباك "سررت بلقائك...." ثم التفتت الى والدها الذي قال بتساؤل "أين كنتِ؟؟ منذ الصباح وانا ابحث عنكِ...."
انزلت رأسها قائلة بارتباك "لقد...كنت بالخارج....بالحديقة...." ثم التفتت الى اليساندرو الذي وضع يده على فمه مانعاً ضحكته من الخروج...توردت وجنتيها خجلاً ثم انحنت لتقول "أرجو المعذرة...." لتخرج بعدها من تلك الغرفة.....

وبعد مرور فترة من الزمن....وبعد الحديث الطويل الذي دار بين اليساندرو والحاكم....نهض اليساندرو عن الاريكة...انحنى قائلاً
"هذا شرفٌ لي سيدي الحاكم....سأكون عند حسن ضنك...." ليخرج بعدها من تلك الغرفة.....
كان يسير في ذلك الممر الطويل الا انه توقف عندما سمع صوت موسيقى حزينة تنبعث من احدى الغرف.....وقف امام السلالم الطويلة....اغمض عينيه مستمعاً الى ذلك اللحن الحزين....صعد تلك الدرجات الطويلة....التفت يميناً حيث كان هنالك ممر اخر طويل بأبواب عدة....مشى بهدوء وصوت الموسيقى اصبح يعلو شيئاً فشيئاً.....توقف امام احدى الابواب المفتوحة....داخل غرفة كبيرة جداً بألوان زاهية.....توسطها بيانو ابيض اللون كانت جوليا تعزف عليه....وقف اليساندرو عند الباب وهو يستمع لعزفها الجميل.....بعد دقائق قليلة توقفت عن العزف لتكتف يديها تحت صدرها قائلة بانزعاج
"ما هذا...انها مقطوعة قبيحة....ينقصها شيء...."

"أنتِ محقة....يجب ان تضعي مشاعراً أكبر في مقطوعة حزينة كهذه والا لن تنجحي بعزفها...."

التفتت ورائها حيث كان اليساندرو يقف عند الباب....حدقت به للحظات من غير ان تقول شيئاً....اقترب منها قائلاً "كنتِ مذهلة....ولكن ينقصك بعضاً من التدريب..."
اشاحت وجهها قائلة "وهل انت أستاذ موسيقى؟؟"

"لا أبداً....ولكن هذا ما شعرت به وانا استمع لعزفك...اعتقد بأن الالحان النابعة من القلب والمشاعر الصادقة هي ما تجعل الموسيقى رائعة...."

التفتت له جوليا قائلة باندهاش "وهذا ما اعتقده انا أيضاً......"
ابتسم اليساندرو واقترب من البيانو قائلاً "يبدو أنكِ لم تكوني هنا في صباح اليوم...." ثم نظر لها ليكمل قائلاً "لقد خرجتِ من القصر....اليس كذلك؟؟"
جوليا بانزعاج "وما شأنك أنت...."
بقي اليساندرو صامتاً ثم اخرج من جيبه قلماً و ورقة ليكتب عليها شيئاً....ثم مد الورقة لـ جوليا قائلاً "هذا رقم هاتفي....ان أردتي الخروج من القصر اتصلي بي...أعرف اماكن جميلة في فرنسا...."
حدقت جوليا بالورقة قليلاً ثم نظرت له ليبتسم قائلاً "لستُ ذلك النوع من الرجال...." امسك بيدها ليضع الورقة بها قائلاً "اترقب اتصالك...." ليخرج بعدها......
راقبته وهو يغادر الغرفة.....نظرت الى يدها حيث كانت ممسكةً بتلك الورقة.....لتعود تحدق بالباب الذي خرج منه
........................................................
..........................................
............................
مضت عدة ايام من غير احداث تذكر......وها هو اليساندرو يقف من جديد في ذلك الحي الفقير الذي امتلئ بالمنازل القديمة.....ركض كين باتجاهه قائلاً ببراءة
" شوكولا...."
انحنى اليساندرو الى مستواه وابتسم قائلاً "احضرت لك شيئاً أخر...." مد يده ليعطيه لعبةً على شكل سيارة حمراء اللون....امسك كين بها بسعادة بالغة ليقوم بمعانقة اليساندرو قائلاً "شكراً...." كيف لا يكون فرحاً بها....طفلٌ صغير كل ما يجعله سعيدا هي الحلوى والالعاب التي تأخذ كل تفكيره.....
تلك اللحظة رآته فكتوريا وهو يعانق ابنها....اتجهت نحوه بسرعة والغضب يملئ ملامح وجهها لتسحب كين من بين يديه قائلة
"ما الذي تفعله هنا؟؟"
اليساندرو بهدوء "لا شيء...."
نظرت فكتوريا الى كين الذي يمسك بيده تلك اللعبة....قالت بغضب "من أين جئت بها يا كين...."
أشار كين بأصبعه نحو اليساندرو قائلاً ببراءة "هو...."
نظرت له بغضب وقالت "اذا انت من اعطاه تلك الحلوى في المرة السابقة...."
اليساندرو بسخرية "اجل هذا صحيح....لا اعتقد ان والده قادراً على أن يوفر مثل هذه الاشياء له...اليس كذلك؟؟"
نظرت له بنظرات ملئتها الحقد والغضب....وكيف لا تشعر بالحقد وهو الذي كان سبباً في تدمير حياتها وإيصالها لهذا المستوى....امسكت بتلك اللعبة قائلة "نحن لا نحتاج لمساعدة من أشخاص مثلك...." لتقوم بعدها برمي اللعبة باتجاه اليساندرو بقوة....ابعد اليساندرو رأسه الى الجهة اليسرى متفادياً رميتها.....امسكت بيد كين بقوة وهو يبكي وقالت "أخرج من حياتنا يا اليساندرو...."
لتذهب بعدها الى منزلها....حدق اليساندرو بها وهو يستمع الى صوت كين الصغير الباكي.....ارتسمت ابتسامة على زاوية فمه ليقول "لم تري شيئاً بعد....."
رن هاتفه تلك اللحظة....اجاب قائلاً ببرود "أجل..."
اجابه صوتٌ انثوي جميل "مرحبا ايها الكونت....هذه انا جوليا...."
اتسعت عيناه اندهاشاً ثم قال "كنت انتظر اتصالك بفارغ الصبر..."
............................................
................................

عند ذلك السور الذي غطته الاشجار حيث كان اليساندرو متكأً عليه.....فُتح ذلك الباب الخشبي الصغير لتخرج منه جوليا.....
اليساندرو بابتسامة
"مرحباً يا انسة...."
نظرت له جوليا بنظرات ملئتها الاعجاب.....كان يرتدي جاكيت جلدي اسود قصير وبنطال جينز ازرق اللون وقميص ابيض تحت الجاكيت.....كان يبدو وسيماً....
"لم أتوقع ان تتصلي بي....."
انزلت جوليا رأسها قائلة "لم أرغب بالخروج وحدي هذه المرة...."
ابتسم اليساندرو من غير ان يعقب على كلامها.....ثم نظر الى ملابسها حيث كانت ترتدي قبعة صوفية و وشاح احمر ومعطف ابيض يصل الى ركبتيها.......تحدث قائلاً "هل أنتِ مستعدة؟؟؟"
أومئت برأسها قائلة بحماس "أجل...."
.....................................
.................
بعد جولةً طويلة في ارجاء فرنسا.....جلس كلا من اليساندرو و جوليا على احدى الطاولات في احدى المطاعم المتواضعة....
جوليا بمرح
"لقد كانت جولة رائعة....شكراً لك"
ابتسم اليساندرو قائلاً "بقيت هناك محطة واحدة فقط...."
.......................................
.................................

داخل تلك الحديقة الكبيرة التي توسطت احدى مناطق فرنسا.....امام تلك الشجرة الكبيرة الشامخة حيث وقفت جوليا....نظرت لها قائلة
"ما أجمل هذا المكان....وما أجمل هذه الشجرة...."
وقفت امام الشجرة واضعةً يدها اليمنى على جذعها الضخم المغبر....اغمضت عينيها قائلة "لا بد ان هذه الشجرة قد شهدت على احداثٍ عديدة حصلت هنا.....ربما بكاء طفل صغير....ضحكات عائلة سعيدة....ربما شهدت على علاقة حب جميلة....."
حدق اليساندرو بها قليلاً ليقف ورائها واضعاً يده فوق يدها قائلاً "وربما شهدت ايضاً على فراق الاحبة.....بكاء شخصٌ مجروح مكسور القلب...." ليشد بقبضته على يدها....نظرت له جوليا باستغراب....حدقت بعينيه الزرقاوتان الجميلتان التي امتلئتا بالغضب الممزوج بالحزن.....نظر لها قائلاً بابتسامته الساحرة "لقد تأخر الوقت يجب ان تعودي للقصر...."
أومئت برأسها منصاعةً لأوامره........
.............................................
............................

على تلك الطاولة الكبيرة الفخمة حيث جلست جوليا تتناول طعام الفطور مع والديها.....
نظرت الى والدها وقالت بتساؤل
"أبي....من يكون ذلك الكونت؟؟"

"اليساندرو....."
صمت قليلاً ليكمل قائلاً "ان كنتِ تريدين معرفة من يكون أقرأي الصحف اليومية....."
حدقت به باستغراب ليكمل قائلاً "طلبت منه ان يعمل معنا في القصر....انه شخص ذكي....سنحتاجه في المستقبل...."
.........................................
...........................

على تلك الاريكة حيث جلست جوليا ومعها احدى الصحف.....اغلقت الصحيفة ورفعت برأسها لتحدق بالسقف.....قالت بحزن
"لم أكن أعلم أي شيء عنه.....انه رجل رائع حقاً...."
رن هاتفها....اجابت بهدوء "اليساندرو...." صمتت قليلاً لتقول بعدها "سوف آتي حالاً...."
...............................................
...........................

امام ذلك الباب الخشبي الصغير حيث اتخذه كلا من جوليا واليساندرو ممرهما السري.....خرجت جوليا منه لتجد اليساندرو متكأً بظهره على احدى الاشجار....اقتربت منه من غير ان تتفوه بكلمة واحدة....نظر لها باستغراب قائلاً
"ما الامر؟؟"
انهمرت الدموع من عينيها.....اليساندرو باستغراب "مـ....ماذا هناك؟؟"
جوليا وهي تبكي "لم أكن أعلم أي شيء عنك....لم أكن أعلم بأنك عانيت بشدة بصغرك....لا بد أنك تألمت كثيراً..."
حدق بها باستغراب....وضع يده على كتفها قائلاً "من اخبرك؟؟"

"قرأت ذلك بالصحف...رغبت بان اعلم من تكون...ان اعرف عن ماضيك...هذا محزن جداً..."
لتغطي وجهها بيديها لتنهمر بالبكاء....
حدق بها باستغراب وقال متسائلاً
"هل كل الفتيات حساسات هكذا؟؟"
ابعدت يدها عن عينيها ونظرت له والدموع آخذة مجراها على وجنتيها....تحدثت قائلة "لا...ولكن اي شخص يسمع قصتك سيشعر بالحزن...."
امسك وجهها بيده اليسرى ومسح دموعها بيده الاخرى قائلاً "لا اعتقد ان هنالك من سيهتم لقصتي....."
هزت جوليا رأسها يمينا ويساراً و وضعت يدها على يده قائلة "ولكن انا أهتم...."
ابتسم اليساندرو وضمها الى صدره قائلاً "انتِ طيبة القلب....جوليا"
...............................................
................................
.................
ها هي الايام تمضي يوما تلو الاخر والعلاقة بين اليساندرو و جوليا اصبحت تتطور شيئاً فشيئاً.... بالاضافة الى انه قد استطاع اكتساب ثقة الحاكم ومن في القصر ليعتبروه واحداً من العائلة الحاكمة......

وفي احد الايام.....داخل تلك الغرفة الكبيرة.....على ذلك السرير ذو الغطاء الوردي المزين بنقوش الازهار الجميلة.....كانت جوليا مستلقيةً عليه....امسكت وسادتها وقامت بضمها الى صدرها....اغمضت عينيها لتشد بقبضتها على تلك الوسادة قائلة
"يا الهي....انه لا يغادر تفكيري لحظة واحدة....اعتقد انني...." صمتت قليلاً لتكمل بعدها قائلة "اعتقد انني....أحبه....."

"من هو؟؟"

فتحت جوليا عينيها بسرعة لتجد اليساندرو واقفاً بجانبها...رفعت جزئها العلوي قائلة بذعر "ما الذي تفعله هنا؟؟"
جلس على حافة السرير قائلاً "يبدو أنكِ نسيتي أن والدك طلب رؤيتي....وقد انهيت عملي معه وفكرت بأن آراكِ قبل ان اغادر...."

"وكيف عرفت اين تقع غرفتي؟؟"

"سألتُ احدى الخادمات وأرشدتني...."
حدق بها قليلاً ليقول "من هو ذلك الشخص الذي تحبينه؟؟"
أشاحت بوجهها عنه قائلة بخجل "هذا ليس من شأنك...."
حل الصمت بينهما الى ان قطعه اليساندرو قائلاً "أنتِ لا تخرجين من القصر....ولا تعرفين أحداً....ايعقل أنكِ...." صمت قليلاً...نظرت له جوليا منتظرةً ان يكمل كلامه حيث قال "أتحبين المستشار السابق؟؟ ام حارسك الشخصي؟؟"
نظرت له جوليا بنظرات غاضبة ملئتها الخجل...امسكت بوسادتها وضربته بها قائلة "اخرج من هنا....."
ضحك اليساندرو لينهض بعدها قائلاً "حسناً حسناً....انا ذاهب....الى اللقاء...ولكنني سأكتشف من هو ذلك الشخص" ليخرج بعدها من تلك الغرفة.....
استلقت جوليا من جديد على سريرها لتحدق بالسقف قائلة
"أحمق...ذلك الشخص...هو انت...."
.............................................
..............................
من الجميل ان يقع الانسان بالحب....ولكنه مؤلم جداً خاصة عند الفراق....ولكن ما هو اشد آلماً هو عندما تعلم انه حبٌ من طرف واحد...عندما تعلم انه تم خداعك...التلاعب بمشاعرك...الاستيلاء على قلبك من أجل تحقيق بعض الاهداف التي يطمح اليها هذا الشخص....من أجل الانتقام

ليس كل ما هو جميلٌ من الخارج, جميلٌ من الداخل....وليس كل من قال انه صديقك,يعتبر صديقاً حقيقياًً....وليس جميع البشر لهم الوجه نفسه....

بهذه الكلمات انهي بها جزءاً من ماضي اليساندرو المخفي....لينكشف لنا الستار عن هذه الشخصية الغامضة التي ظهرت في احداث قصتنا....
ولكن.....ماذا يخبأ لنا أيضاً هذا الكونت؟؟ لن تعرفوا حتى تتابعوا ما تبقى من احداث حكايتنا.......



Brb..........
__________________

















رد مع اقتباس
  #825  
قديم 12-20-2012, 10:12 PM
 
حججججججججججججزز 2
__________________
[CENTER][FONT="Comic Sans MS"][SIZE="4"][COLOR="Silver"][IMG]http://25.media.tumblr.com/tumblr_m5uknl3Y1P1rt7057o1_500.gif[/IMG]

[IMG]http://img26.imageshack.us/img26/1245/ilovemusicy.gif[/IMG]

شعور .. مؤلم .. قاسي .. قاتل .. ان تترك من تحب .. لـ تتالم .. وتكتشف بعدها .. انك بالنسبه له .. شخص بلا قيمه !!

[cc=مشتركه في حمله ..][IMG]http://up.arabseyes.com/uploads/19_11_1213533438651.png[/IMG][/cc]

[IMG]http://24.media.tumblr.com/tumblr_m6e4w6Y2lH1r9pxflo1_500.gif[/IMG]

^ كم آعششقةه >///<[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سر الماضى المخفى s.a.y.a روايات الأنيمي المكتملة 640 12-21-2016 11:53 AM
موسوعـــــــــة الرسوم المتحركـــــة القديـــــــــمة... ذكريات الماضي الجميلة عابرة سَبــيل موسوعة الصور 20 01-28-2011 12:10 PM
ذكريات زمن الماضي الجميل ♥ βőΛ ♫ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 01-14-2010 07:24 PM
ذكريات من الماضي ..... ريشة رسام أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 02-01-2009 01:56 PM
ذكريات الماضي..... بسمة أمل أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 04-28-2007 08:23 PM


الساعة الآن 01:11 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011