عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree2915Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 53 تصويتات, المعدل 4.96. انواع عرض الموضوع
  #1676  
قديم 03-25-2013, 04:17 PM
 
البارت في الطريق

brb مع البارت ^ ^
belieberbosy likes this.
__________________

















رد مع اقتباس
  #1677  
قديم 03-25-2013, 04:34 PM
 
البارت الثالث والثلاثون-الجزء الثاني























امام ذلك الباب الابيض حيث وقف مايكل برفقة كين و ادوارد.....
مايكل بهدوء
"لنأمل الان أن تهدئ حالتها....قال الطبيب انه نوعٌ من أنواع الصدمات قد تعرضت لها....وبما انها كانت فاقدةً للذاكرة فهذا سيزيد الوضع سوءاً...."
أنزل كين رأسه قائلاً "كل هذا بسببي....ما كان يجب أن أتكلم ذلك الوقت....كان من المفترض أن أتمالك نفسي....."
ربت ادوارد على كتفه قائلاً "لم يكن ذنب أحدٍ يا كين....ففي النهاية ستعرف ليندا الحقيقة...."
التفت كلاهما الى مايكل القائل "انه محقٌ يا كين....على كل حال....عودا الى المنزل الان.....سنعتني بها هنا...."
وما أنهى مايكل أخر كلماته حتى أبتعد عنهما......جلس كين على ذلك الكرسي القريب منهما.....نظر له ادوارد قائلاً "ألن تعود للمنزل؟؟"
هز رأسه نفياً وقال "لا....عد أنت...سأنتظر هنا...."
حدق به للحظات ليتنهد بعدها قائلاً "كما تريد...."









داخل تلك الغرفة حيث أجتمع الاصدقاء بها......الصمت والقلق والحزن يسيطران على الأجواء....كلٌ منهم شاردٌ بأفكاره.....
كانت ساندي متكأةً برأسها على كتف كيندا.....قالت بشرود
"ماذا...سيحصل الان؟؟"
لم يجبها أحد.....بل أكتفى الجميع بنظراتٍ لم تحمل أي أجابة.....
تحدثت جودي قائلة
"أشعر بالحزن عليها....ماذا ستفعل الان بعد أن سمعت ما سمعته من كين؟؟....سيكون ذلك صعباً....صعباً جداً عليها...."
خيم الصمت من جديد على المكان الى أن قطعه دخول ادوارد من الباب....التفت الجميع له منتظرين أي خبرٍ منه......جال بنظره بين الجميع ليتنهد بعدها بيأس وقد فهم الاخرون سبب هذه التنهيدة......توجهت كاثرين الى ادوارد ومعالم الحزن لم تفارق وجهها.....
قال بهدوء
"يجب أن نعود الى المنزل يا كاثرين...."
طأطأت برأسها من غير ان تقول شيئاً.....التفت ادوارد الى الاخرين قائلاً "سيبقى كين بالمشفى.....اما أنا سأعود الى القصر....سنآتي فيما بعد...."
ابتسم مارك له بهدوء قائلاً "شكراً لك يا ادوارد....لقد وقفت بجانبنا كل هذه الفترة....."
ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيه ليستدير قاصداً الخروج....قال بهدوء "هذا ما يفعله الاصدقاء...."








لنعد سويةً الى ذلك المكان.....الى ذلك المبنى الكبير الضخم.....الذي لا يتمنى أحدٌ دخوله.....ففي امام أحد غرفه تجد من يبكي حزناً على فراق من أحبه.....وفي الجهة المقابلة ترى من يبكي فرحاً لانه رزقَ بمولودٍ جديد.....او تكون دموع فرحٍ لنجاة شخصٍ عزيز........
اما بالنسبة لـ كين الجالس بشرود على ذلك الكرسي.....فقد كان يتمنى أن تستيقظ و تكون بخير......

ارتسمت علامات الغضب والضيق على وجهه عندما تذكر كلمات اليساندرو الاخيرة.....
"ليندا....مقابل حياة والدتك....."
شد على قبضة يده بغضب قائلاً "سحقاً لك اليساندرو...."
التفت نحو ذلك الباب الذي يحمل رقم 201 ...... خرجت من تلك الغرفة ممرضة......اسرع بالذهاب نحوها قائلاً "كيف حالها؟؟"

"لا تزال كما هي....انها نائمة...."

قال بتساؤل "هل يمكنني رؤيتها؟؟"
أومئت برأسها بمعنى أجل.....

دخل الى تلك الغرفة بهدوء.....التفت الى ذلك السرير حيث كانت مستلقيةً عليه......اقترب منها ليجلس على حافة السرير.....مرر أصابع يده بين خصلات شعرها الذهبية.....حدق بوجهها حيث كانت نائمةً بعمق...... ابتسم بحزن قائلاً
"الن تستيقظي يا لين؟؟...."
في تلك الاثناء دخل مايكل.....نظر كين له ليعود بنظره الى ليندا.....قال بشرود "متى ستستيقظ يا مايك؟؟"
اقترب منه قائلاً بهدوء "انها الان تحت تآثير المخدر....ستبقى نائمة الى الصباح...." ثم وضع يده على كتفه قائلاً "عد الى المنزل الان...."
كين باعتراض "لن أعود سأبقى هنا....."

تنهد مايكل قائلاً "كم أنت عنيد....اذاً ستنام بغرفتي الخاصة....لن يسمحوا لك بالبقاء في المشفى....."
أومئ كين برأسه قائلاً "لا بأس....ان كان ذلك سيبقيني قريباً منها....."
حل الصمت بينهما للحظات الى ان قطعه كين قائلاً "أتعلم ماذا طلب مني؟؟...ليندا مقابل حياة والدتي....يا له من خيارٌ صعب....أحلاهما مُرّ...."
حدق مايكل به بشفقةٍ وحزن....كان محقاً بكلامه....انه موقفٌ صعب قد وضع به.....
تحدث مايكل قائلاً
"هيا....لنذهب الى غرفتي يا كين...."








داخل تلك الغرفة الصغيرة حيث وقف كين برفقة مايكل......
مايكل: "يمكنك النوم هنا....لن يلحظ وجودك احد...."

ليخرج بعدها مغلقاً الباب خلفه......نظر الى اليكس التي كانت تنتظره بالخارج....
"يبدو أنه....متآثرٌ جداً و....تائه لا يعلم ماذا يفعل...."
مايكل بهدوء "أنتِ محقة....وضع في موقفٍ صعب....لو كنتِ مكانه....ماذا ستختارين....حياة والدتك ام الشخص الذي أحببته؟؟"
حدقت اليكس به للحظات لتقول بعدها "لا أريد التفكير بالموضوع حتى...."









انتهى ذلك اليوم بأحداثه المؤلمة لأصدقائنا.....وها هي الشمس ترتفع بالسماء معلنةً عن بدء يومٍ جديد......

داخل تلك الغرفة حيث جلست على سريرها الابيض بشرود.....التفتت الى النافذة القريبة منها لترى أشعة الشمس تخترقها.....أستمعت الى زقزقة العصافير التي وقفت على النافذة.....أعادت بنظرها الى الامام لتحدق بالفراغ......

فتح الباب تلك اللحظة لتدخل الممرضة....حدقت بها للحظات لتبتسم محدثةً نفسها
"يبدو أنها هدأت...."
اقتربت منها لتأخذ الاشارات الحيوية لها....نظرت لها قائلة بابتسامة "يبدو أنكِ أفضل حالاً...."
ولكن كل ما حصلت عليه هو الصمت.....حدقت بها باستغراب لتخرج بعدها من تلك الغرفة......








في ذلك الممر حيث وقف كين يرتشف أخر ما تبقى من كأس قهوته ليرمي بعدها ذلك الكأس البلاستيكي بسلة القمامة.....سار بضع خطواتٍ وهو يتثائب.....نظر الى الطبيب الواقف برفقة أحدى الممرضات امام تلك الغرفة التي تحمل رقم 201.....
أسرع بالاقتراب منهما.....قال بتساؤل
"هل استيقظت؟؟"
أومئ الطبيب برأسه قائلاً "أجل...ويبدو انها هدأت....ولكن...." صمت قليلاً ليكمل بعدها "نريد التحقق من شيء....هلا دخلت وحدثتها؟؟"

أومئ كين برأسه "بالتأكيد....."
ليسرع بعدها بالدخول الى تلك الغرفة حيث وقف الطبيب عند الباب يراقبه من بعيد برفقة تلك الممرضة......
اقترب من سريرها حيث جلست عليه محدقةً بالفراغ......جلس على حافة السرير.....قال بلهفة
"ليندا....هل أنتِ بخير؟؟"
ولكن كل ما حصل عليه هو الصمت.....حدق بها باستغراب....امسك بيدها قائلاً "ليندا...."
التفتت له لينظر لها باندهاش.....نظراتٍ فارغة قد ملئت عينيها....علامات البرود ارتسمت على وجهها.....

اقترب الطبيب منهما قائلاً
"يبدو أنها لا تزال تحت تآثير الصدمة....يجب أن نساعدها للخروج منها....."
نهض كين ليتراجع الى الوراء عدة خطوات وهو ينظر لها باندهاش....
جلس الطبيب بجانبها وامسك بيدها قائلاً
"اخبريني يا ابنتي ما الذي يتراود الى ذهنك؟؟ ما هو الشيء الذي يزعجك؟؟"

حدقت بالفراغ من غير ان تقول شيئاً.....صوتٌ تردد في ذهنها.....صوت إطارات السيارة المرتفع واصطدام عنيف.....امسكت برأسها بكلتا يديها بتألم......كلماتٌ ترددت في ذهنها...... "فلـ تعيشي يا ابنتي....انا احبك...."
بدأت بالصراخ وهي تمسك برأسها بيديها......
نظر كين لها بقلق واقترب منها محاولاً تهدئتها.....قال بقلق
"ما بكِ يا لين؟؟ تكلمي...."
نظرت له والدموع تملئ عينيها......قالت بصوتٍ بالكاد كان مسموعاً "أمــ.....أمــي....."
لتجهش بعدها بالبكاء.....عانقها كين وهو يمسح على رأسها بحزن....قال بصوتٍ مخنوق "ما الذي يحدث لكِ؟؟"










في ذلك الممر حيث وقف الطبيب برفقة كين.....
قال بهدوء
"يبدو أنها قد مرت بتجربةٍ كانت تريد نسيانها....وفقدان ذاكرتها كان مؤقتاً....يبدو انها قد سمعت شيئاً قد حرك ذكريات الماضي لديها....."
ثم نظر الى كين بنظراتٍ تحمل التساؤل......كين بهدوء "أجل...انت محق....كان كل ذلك بسببي أنا...."
حدق به للحظات ليقول بعدها "ستبقى تحت المراقبة.....أتمنى لها الشفاء العاجل...."
ليغادر بعدها المكان......توجه كين الى تلك الغرفة من جديد.....قام بفتح بابها بهدوء لينظر الى ليندا التي كانت تغظ بنومٍ عميق....حدق بها للحظات ليتنهد بعدها بقلة حيلة.....









مر ذلك اليوم من غير احداثٍ مهمة تذكر......

وفي اليوم التالي داخل تلك الغرفة حيث كانت تجلس ليندا على سريرها الابيض بشرود.....كان كين ينظر لها بحزن وآسى.....نظر الى الطبيب الذي قال
"كيف تشعرين اليوم يا ابنتي...."
اعاد بنظره الى ليندا التي كانت تحدق بالفراغ.....كان الصمت والهدوء يلازمانها.....

تنهد الطبيب بقلة حيلة لينهض بعدها قائلاً
"قد تستطيع انت مساعدتها يا بني....ابقى بجانبها...."
أومئ كين برأسه قائلاً "حسناً...."

توجه الطبيب نحو الباب قاصداً الخروج الى ان توقف عندما سمع كلمات ليندا التي خرجت من شفتيها بشرود......نظر الجميع لها باستغراب.....قالت بشرود "لن أسلم براعم زهرتنا الى أيدي المجرمين....حتى ان كان الموت ينتظرني...."
تبادلوا النظرات باستغراب.....التفتت ليندا لهم لترتسم ابتسامة لا معنى لها على شفتيها استغرب الجميع منها.....ابعدت الغطاء عنها لتنزل قدميها عن السرير حتى لامست الارض.....نظرت الى كين قائلة "لنغادر هذا المكان...."










في ذلك الممر حيث وقف كين برفقة احد الاطباء و مايكل معهم.....
تحدث ذلك الطبيب قائلاً
"يمكنك أخذها الى المنزل الان.....حالتها مستقرة....قد تنهار وتخرج ما بداخلها......ان لم تتحسن حالتها من الافضل ان تعرضوها على طبيبٍ مختص...."
ليبتعد بعدها ذلك الطبيب بعد أن أنهى كلامه.....

نظر كين الى ليندا التي كانت جالسة على أحدى المقاعد بشرود.....

"اتعلم يا مايكل....لم آرى تلك الملامح على وجهها من قبل....لقد اختفت ابتسامتها....كأنها شخصٌ أخر...."
تحدث مايكل قائلاً "لا عليك يا كين....ستكون بخير.....انها مسألة وقتٍ لا أكثر...."









داخل تلك الغرفة الفخمة حيث جلس اليساندرو على أحد الارائك و جورج كان يقف بالقرب منه........
جورج بتساؤل
"وما الذي يجعلك واثقاً من أنها ستآتي الى هنا بقدميها؟؟"
اليساندرو بثقة "ستآتي بقدميها لي وسترى ذلك يا جورج....فقد لننتظر...."
قطع حديثهما ذاك عندما طرق أحدهم الباب ليدخل بعدها.....انحنى قائلاً باحترام "لقد أحضرنا السيدة فكتوريا الى هنا كما طلبت سيدي...."
اليساندرو بابتسامة "أدخلها الى هنا...."

دخلت الى تلك الغرفة ومعالم الغضب مرتسمة على وجهها.....اقترب اليساندرو منها والابتسامة لم تفارق شفتيه.....مرر اصابع يده على وجنتها قائلاً "الى متى سيبقى هذا الوجه العابس رفيقك؟؟"
قالت بسخرية "الى ان اموت...."

"وهل ستقابلين كين بهذا الوجه؟؟"

حدقت به من غير ان تجيبه....التفت الى ذلك الرجل الواقف خلف فكتوريا...قال آمراً "خذها الى الغرفة التي جهزتموها لها...."
ليغادر بعدها المكان.....حدق جورج بـ فكتوريا للحظات.....نظرت له فكتوريا باستغراب.....قالت باندهاش "أأنت شقيق شارل؟؟"
شد على قبضة يده قائلاً "أجل....."
ليخرج بعدها هو الاخر....راقبته فكتوريا وهو يخرج....قالت بنفسها "يشبه شارل كثيراً....انها المرة الاولى التي أقابله بها...."









على تلك السلالم حيث كان جورج يصعدها بشرود....افاق من شروده عندما رآى دانتي الواقف على أعلى السلالم.....اقترب جورج منه بهدوء وقال "لماذا أحضرها الى هنا؟؟ انها قريبة جداً من كين...."
دانتي بتفكير "لا أعلم....لكنني لا أشعر بالاطمئنان له....لقد أصبح يتحرك من غير ان يطلع أحدٍ على تحركاته....الهذه الدرجة أصبح حريصاً كي لا نعلم شيئاً؟؟"
تابع جورج سيره قائلاً "لا أعلم يا دانتي....سأحاول أن أعرف ما الذي يخطط له...."








امام باب القصر حيث وقفت سيارة كين السوداء لتنزل منها ليندا وكين يتبعها......
دخلت الى القصر حيث وقف الجميع لأستقبالهم.....
جودي بفرح
"الحمدالله على ......"
صمتت لتحدق بـ ليندا باندهاش.....اذا انها نظرت لها ببرود وكأنها لم تعرفها....معالم الحزن والاسى لم تفارق وجهها الشاحب......صعدت تلك السلالم تحت أنظار الجميع.....
التفتوا الى كين الذي كان يراقب ليندا بحزن.....
مارك بتساؤل
"ما بها؟؟"

"لا اعلم....منذ أن استيقظت وهي على هذه الحال...لم تتكلم أبداً سوى ببضع كلماتٍ لم افهمها....."

كيندا بحزن "اتمنى ان تكون بخير....."











مضى ذلك اليوم من غير أحداثٍ مهمة تذكر......لازمت ليندا غرفتها آبيةً التحدث مع أحد و امتنعت عن تناول الطعام بالرغم من محاولات الاًصدقاء المتعددة معها.......

وفي مساء اليوم التالي.......
حول مائدة الطعام حيث اجتمع الجميع لتناول طعام العشاء......
التفتوا جميعاً الى ساندي التي دخلت الى الغرفة.....هزت رأسها يميناً ويساراً قائلة
"لا تريد تناول الطعام....."
تنهد الجميع بيأس ليتناولوا بعدها الطعام الا كين الذي كان شارد الذهن وقتها......شد على قبضة يده ليضرب بعدها الطاولة بقبضة يده قائلاً بغضب "الى متى ستبقى هكذا؟؟"
لينهض بعدها متوجهاً خارج تلك الغرفة تحت أنظار الاخرين......







امام ذلك الباب حيث وقف كين......أخذ نفساً عميقاً ليفتح بعدها الباب.....نظر الى ليندا التي كانت جالسةً على سريرها ضامةً قدميها الى صدرها دافنةً رأسها بين ركبتيها......
اقترب منها بهدوء ليجلس بجانبها.....حدق بها للحظات ليقول بعدها
"ليندا...ما بكِ؟؟ أرجوكِ تكلمي....."
لكنه لم يحصل على أجابةٍ سوى الصمت.....وضع يده على رأسها قائلاً "ليندا....ردي علي...."
قالت بصوتٍ مخنوق "دعني وشأني يا كين...."
قال بغضبٍ طفيف "الى متى ستبقين على هذه الحالة يا لين؟؟"
أمسكها من ذراعها ليرفع بيده الاخرى رأسها.....نظرت له والدموع تملئ عينيها.....
مسح دموعها قائلاً
"أرجوكِ...تكلمي"
حدقت به للحظات ليآتي بمخيلتها ذلك المنظر.....عندما قام اليساندرو بقتل جاين......انهمرت الدموع من عينيها قائلة "أرجوك يا كين...لا أريد التحدث مع أحد...."
ارتسمت علامات الحزن على قسمات وجهه....أنزل رأسه قائلاً "كما تريدين...." ثم نظر لها قائلاً "اذا أردتِ التحدث سأكون موجوداً لأجلك....."
استلقت على السرير لتضع الغطاء على رأسها قائلة "أريد البقاء وحدي...."
تنهد كين قائلاً "كما تريدين....."

ليخرج بعدها متوجهاً الى غرفته......توجه نحو خزانته ليقوم بفتحها....أخرج ذلك الخنجر الذهبي منها....حدق به للحظات ليتنهد بعدها......









أشرقت شمس صباحٍ يوم جديد لتدخل بأشعتها الذهبية على تلك الغرفة....فتحت عينيها بتثاقل....التفتت الى الساعة القريبة منها لتجدها تشير الى التاسعة والنصف.....نهضت عن سريرها وهي تتثائب.....توجهت نحو الشرفة لتقوم بفتح بابها.....استنشقت الهواء العليل لتنظر بعدها الى السماء الزرقاء الصافية.....حدقت بها للحظات لتقول بعدها بحزن "امي...انا بأمس الحاجة لكِ....يا ليتكِ بجانبي الان...."
لتتوجه بعدها الى الحمام لتستحم.....وقفت امام خزانتها لترتدي تنورةً بيضاء قصيرة تصل الى منتصف فخذيها و بلوزة قطنية حمراء بنصف أكمام مفتوحةً الى منتصف ظهرها و منقوشٌ عليها بعض الازهار باللون الابيض عند الصدر......وارتدت حذاء أسود مرتفع يصل الى ركبتيها ورفعت شعرها على شكل تسريحة ذيل الحصان....توجهت الى تلك المنضدة الخشبية لتقوم بفتح احد ادراجها لتخرج منها ذلك العقد الذهبي.....حدقت به للحظات لتتذكر كلام والدتها..... "في قصر جدك....خلف صورة العائلة الحاكمة المعلقة في قاعة الاستقبال.....كنز عائلتنا هناك....المفتاح معكِ يا لين....لا تفرطي به...."
بقيت محدقةً به للحظات لتقول بعدها "أعدكِ أنني لن أفرط بكنز عائلتنا يا أمي....وان كانت حياتي ثمناً لذلك....."
لتعيد بعدها ذلك العقد الى مكانه......








لنذهب الى تلك الغرفة حيث كان كين واقفاً بالقرب من النافذة محدقاً بالفراغ.....كان كلاً من جيت ومارك جالسان على احدى الارائك و قبالتهما كيندا و جودي.....
دخلت تلك اللحظة ليندا.....نظر الجميع لها باندهاش.....جالت بنظرها بينهم ببرود.....
تحدثت كيندا قائلة
"ليندا..."
في تلك اللحظة أفاق كين من شروده لينظر الى ليندا التي وقفت بالقرب من الباب....توجه نحوها قائلاً "هل أنتِ بخير؟؟"
أومئت برأسها بمعنى أجل....تبادل الجميع النظرات باستغراب....
ليندا بهدوء
"انا...سوف أذهب....."
كين باندهاش "ماذا.؟ الى أين؟؟"
نظرت له قائلة "سأذهب الى.....والدي....."
تبادل الجميع النظرات باندهاش......
جودي: "ولكن يا لين....أتعلمين من هو والدك؟؟"

انزلت رأسها قائلة بحزن "أجل....انا ابنة الكونت اليساندرو...."
مارك باندهاش "هل عادت...ذاكرتها؟؟"
أجابته لين قائلة "أجل...لقد تذكرت كل شيء....أنا ابنة الاميرة جوليا وجدي هو حاكم فرنسا...." ثم نظرت الى كين قائلة "و أبي....هو من...." شدة على قبضة يدها لتكمل قائلة "هو من قتل والد كين....."
طأطأ كين برأسه لينظر الجميع له......ثم التفتوا الى لين التي قالت "سأذهب لرؤية والدي...."
كين باعتراض "لن تذهبي الى أي مكان...."

"بل سأذهب لمقابلته....سمعتك وأنت تقول أن والدتك آسيرةً لديه...."

"قد يكون ذلك كذباً....."

نظرت له لين قائلة "لا....انها هناك حقاً....بعد ان قُتِلَ والدك آخذها أبي معه...."
أمسكها كين من ذراعها قائلاً بغضبً "لن تذهبي الى أي مكان....ستبقين هنا...."
نظرت الى ذراعها ثم التفتت الى كين الذي ارتسمت معالم الغضب على وجهه..... امسكت وجهه بكلتا يديها و ابتسمت برقة قائلة "سأعود....أعدك...."
أفلت كين ذراعها لتتراجع ليندا عدة خطوات الى الوراء قائلة "سأضع النقاط على الحروف...."
راقبها كين وهي تغادر....لم يستطع منعها....خانته الكلمات وقتها....
نهض مارك وتوجه نحو الباب قائلاً
"سأذهب معها يا كين...."
نظر كين له ليكمل مارك قائلاً "أعلم أنك تريد لحاقها....ولكن ان ذهبت انت قد يحدث شيئاً لا ترغب بحدوثه...."
أنزل كين رأسه من غير ان يقول شيئاً.....تابع مارك سيره الى ان اوقفه كين القائل "اعتني بها...لا تتركها هناك....."










أمام بوابة القصر حيث وقفت لين وهي تنظر الى ذلك الطريق المؤدي الى الغابة.....بدأت بالسير وهي شاردة الذهن....توقفت عندما سمعت زامور السيارة....التفتت ورائها لتقول باستغراب "مارك...!!"
أشار مارك لها بيده لتقترب منه.....فتح لها الباب الامامي قائلاً "هيا اصعدي....سأوصلك الى هناك...."
حدقت به للحظات......
ابتسم مارك قائلاً
"لن ندع فردٌ من أفراد عصابتنا وحده في أصعب المواقف...."
ارتسمت ابتسامة باهتة على شفتيها لتقول بعدها "شكراً لك...."







امام ذلك القصر الكبير حيث أوقف مارك سيارته....تلفتت ليندا حولها لتستجمع قواها قائلة "سأذهب الان...."
فتحت الباب قاصدةً الخروج الا ان مارك أمسك بيدها قائلاً "الى أين؟؟"
نظرت له باستغراب ليكمل قائلاً "لن تذهبي وحدك...."






سارت بضع خطوات عبر تلك الحديقة الكبيرة.....وقفت امام الباب وهي تحدق به.....كانت تريد ان تقرع الجرس الا ان التردد قد منعها......اخذت نفساً عميقاً مستجمعةً قواها لتطرق الباب بعدها..... فتح لها الباب أحد الخدم العاملين بالقصر..... نظر لها باندهاش ليتدراك بعدها نفسه..... انحنى بأحترام قائلاً "تفضلي يا أنسة...."

بدأت بالسير بعد ترددٍ طويل لتدخل الى القصر حيث قابلتها قاعة استقبال كبيرة توسطتها سلالم ذو سجادٍ أحمر اللون..... تلفتت ليندا حولها لتنظر بعدها الى ذلك الرجل الذي فتح لها الباب....قالت بهدوء "أين....أبي؟؟"
أشار لها بيده قائلاً "اتبعيني من فضلك...."









داخل تلك الغرفة حيث جلس اليساندرو على الاريكة مغمضاً عينيه.....طرق أحدهم الباب ليقول اليساندرو بهدوء "تفضل...."
فتح الباب ليفتح اليساندرو عينيه والابتسامة لا تفارق وجهه......نظر باتجاه الباب ليرى ليندا التي كانت تنظر له ببرود....
نهض متوجهاً نحوها قائلاً
"أهلاً بكِ...."
ضيقت فتحت عينيها وهي تنظر له...نظراتٌ حاقدة ممزوجة بالغضب.....حدق بها للحظات ليقول بعدها "أعتقد أنكِ....تذكرتي كل شيء؟؟"
قالت بسخرية "أجل يا.....أبي..."
ضحك قائلاً "رائع...لقد عادت ابنتي الصغيرة...تعالي الى أحضان والدك...."
اقترب منها فاتحاً ذراعيه الا انها تراجعت للوراء قائلة "لستُ ابنتك..لستُ ابنة رجلٍ مجرم...."
قال بخيبة أمل "هذا مؤسف....صغيرتي تمردت...كيف تقولي هذا امام والدك؟؟ "
نظرت له بنظراتٍ غاضبة وقالت "أنت من أجبرني على قول ذلك بعد ما رأيته في تلك الليلة...."
حدق بها للحظات وهو مضيقٌ لفتحت عينيه.......ثم التفت الى مارك قائلاً بسخرية "هل أرسلك كين عوضاً عنه؟؟ لم أعتقد انه جبانٌ الى هذه الدرجة...."
مارك بغضب "انتبه الى الفاظك يا هذا...."

اضافت ليندا قائلة "انت لا تعلم من يكون كين حتى تحكم عليه هكذا...." ثم اكملت بحدة "انت تعلم لما جئتُ الى هنا...."
اليساندرو يدعي التفكير "مممم دعوني آرى....ابنتي تقف امامي بتمرد برفقة أحد رجال الثعبان...هذا يعني...." ثم اكمل بابتسامة "انتِ هنا للتفاوض..."
ابتسمت قائلة بسخرية "رائع...لقد علمت سبب مجيئي الى هنا بسرعة..."

"وماذا ستطلبين مني يا ابنتي؟؟"


قالت بحدة "دع كين يجتمع مع والدته من جديد....و أريد التحقق من أنها بخير...."

حدق بها للحظات ليقول بعدها "كما تريدين جلالة الاميرة....وهل من شيءٍ أخر؟؟"
أنزلت رأسها قائلة "فقد أعدها الى ابنها....دعه يرى والدته التي حرمته منها كل هذه السنوات...."

"أنتِ تعلمين ما هو المقابل....اليس كذلك؟؟"

عضت على شفتها السفلى قائلة "أعلم ذلك جيداً...."
نظر مارك الى اليساندرو لينظر بعدها الى ليندا قائلاً "لين....عن ماذا يتحدث؟؟"
نظر الى اليساندرو الذي قال "ليندا مقابل والدة كين...."
مارك بغضب "اتعلمين ما الذي تفعلينه يا لين؟؟"

نظرت الى والدها قائلة بحدة "انا أعلم ماذا أفعل يا مارك...." ثم نظرت الى مارك لتبتسم قائلة "من أجل كين....سأفعل أي شيء حتى يلتقي بـ والدته...."
ثم تكلمت موجهةً كلامها الى والدها "أريد رؤية السيدة فكتوريا لاتأكد انها بخير....."
صفق اليساندرو بيده ليدخل احد الرجال....قال آمراً "احضر فكتوريا الى هنا....."
تبادل كلاً من مارك ولين النظرات.....مارك بهمس "هل كانت معه هنا طوال الوقت؟؟"
ليندا بنفس الهمس "لا أعلم يا مارك...."

وما هي الا لحظاتٍ قليلة حتى دخل احد الرجال برفقة فكتوريا.....نظرت فكتوريا الى ليندا ومارك باستغراب....حدقت بـ لين للحظات لتقول بعدها بعدم تصديق "جوليا...تُشبهين جوليا كثيراً...."
توجهت ليندا نحوها وامسكت بيديها قائلة "سيدة فكتوريا؟؟"
أومئت برأسها بمعنى أجل....مسحت على رأس ليندا قائلة "لا أصدق....هذه أنتِ يا ليندا....لقد كبرتِ حقاً...."
ابتسمت ليندا لها برقة وقالت "كنتِ دائماً برفقة أمي....اليس كذلك؟؟"
أومئت برأسها قائلة "أجل يا صغيرتي...." ثم عانقتها بحنان.....
حدقت ليندا بالفراغ للحظات لتبادلها بعد ذلك العناق.....اغمضت عينيها مستنشقةً رائحتها....قالت بصوتٍ مخنوق
"كم أتمنى لو أن والدتي كانت على قيد الحياة....أشتاق لها كثيراً...."
انهمرت الدموع من عيني فكتوريا....مسحت على رأس ليندا محدثةً نفسها "يا لهذه الفتاة المسكينة....لابد انها عانت كثيراً...."

كان مارك يراقبهما بابتسامة خفيفة مرتسمة على شفتيه....اما اليساندرو فقد كان ينظر لهما بتململ......
ابتعدت ليندا عن فكتوريا والتفتت نحو اليساندرو قائلة
"أعد السيدة فكتوريا الى كين.....أرجوك...."
ابتسم اليساندرو قائلاً "لكِ ذلك يا صغيرتي....سأعيدها الى ولدها...."
حدقت به للحظاتٍ قليلة لتتذكر وعدها لـ كين انها ستعود.....اغمضت عينيها لبرهةٍ من الزمن ثم فتحتهما قائلة "حدد الموعد والمكان المناسبيين للتفاوض...."
نظرت فكتوريا لها باستغراب اما مارك فقد كان ينظر لها باندهاش.....
تحدث اليساندرو قائلاً
"بعد ثلاثة أيام.....على سطح المصنع القديم الذي يقع على الشاطئ الجنوبي.....بعد منتصف الليل...."
ليندا بهدوء "حسناً اذاً...انا موافقة...."

تدخل مارك قائلاً باعتراض "ولكن يا ليندا....هل أنتِ واثقة من ذلك؟؟"
أومئت برأسها قائلة "أجل...."
التفت اليساندرو الى ذلك الرجل قائلاً "أعدها الى غرفتها...."
نظرت فكتوريا الى ليندا التي قالت "لا تقلقي سيدتي....ستلتقين بـ كين قريباً.....أعدك...."
لتخرج بعدها من تلك الغرفة برفقة ذلك الرجل......
نظرت ليندا الى مارك لتتوجه بعدها نحو الباب ليتبعها مارك بهدوء.....تبعهما اليساندرو الى تلك السلالم الطويلة......القى نظرةً الى الرجال الذين اجتمعوا بتلك القاعة الكبيرة المؤدية الى الباب.....اصطفوا على الجانبين لينحنوا جميعهم باحترام.....نظرت لين لهم باستغراب....ولم يكن مارك بأفضل حالاً.....نظرا الى اليساندرو الذي قال
"آترين يا ابنتي....كل هؤلاء الرجال تحت آمرتك..."
حدقت به للحظات لتنزل بعدها تلك السلالم برفقة مارك.......


نزلا تلك السلالم الطويلة متوجهان نحو الباب حيث انحنى الجميع لها باحترام.....تابعت سيرها بهدوء الا انها توقفت عندما وقعت أنظارها على ذلك الشاب....حدقت به باندهاش وهي لا تصدق ان كان هو أو لا...كان الشبه بينهما كبيراً.....تذكرت ذلك الشاب الذي كانت تلعب معه بصغرها.....اقتربت منه قائلة
"اهذا أنت....دانتي؟؟"
قال باحترام "أجل يا أنستي...سعيدٌ انكِ تذكرتـ...."
لم يكمل كلامه اذا انه تلقى تلك الصفعة على وجهه.....قالت بغضب "لم أكن أتوقع ان تكون مثلهم يا دانتي....كنت مثل شقيقي الاكبر...ولكنك لست سوى خائن...."
أنزل دانتي رأسه وشد على قبضة يده قائلاً "سامحيني....."
لتغادر بعدها المكان مسرعةً برفقة مارك.....نظر لها وهي تركب السيارة برفقة مارك.....قال بنفسه "من حقك أن تغضبي يا لين....ولكنني لستُ كما تتصورين....أنا آسف...."

اما على أعلى تلك السلالم حيث أقترب جورج من اليساندرو الذي كان يراقب ما حدث بهدوء......جورج بنفسه "لهذا السبب أحضر فكتوريا الى هنا....كان واثقاً جداً بأنها ستآتي له بقدميها....لن تقبل ان تكون سبباً في ابتعاد كين عن والدته....لقد وقعتي بالفخ يا ليندا...."










انطلق مارك بالسيارة مبتعداً عن ذلك المكان.....القت ليندا نظرةً أخيرة على ذلك المكان.....
مارك بتساؤل
"من كان ذلك الشاب؟؟"
حدقت بالفراغ قائلة "دانتي....كان يعمل عندنا بالقصر....كنت العب معه دائماً بصغري...كان مثل شقيقي الاكبر...."
نظر لها مارك بطرف عينه ليعود بنظره الى الطريق.......
أمتلئت الدموع بعينيها.....التفتت الى مارك قائلة
"مارك...عدني بأنك لن تخبر كين عن اتفاقنا...."
نظر مارك لها باستغراب قائلاً "ماذا تقصدين؟؟ يجب ان يعلم كين بكل شيء....."

"أرجوك لا أريده أن يعرف بذلك...عدني بأنك لن تخبره...."

شد بقبضة يده على مقود السيارة قائلاً "أعدك...."

ابتسمت بحزن لتميل بجذعها الى الامام واضعةً رأسها على قدميها ويدها اليمنى على صدرها قائلة "هذا مؤلمٌ جداً...." لتجهش بعدها بالبكاء.....تعالت شهقات بكائها تدريجياً.....أوقف مارك السيارة على قارعة الطريق....ربت على ظهرها قائلاً "هيا اهدئي يا لين...."
الا انها استمرت بالبكاء......حدق بها للحظات ليتنهد بعدها.....فتح باب السيارة ليخرج منها....أتكأ بظهره على السيارة وهو ينظر الى السماء مستمعاً الى صوت بكائها.....حمل هاتفه ونظر اليه للحظات ليعيده الى جيبه......









على تلك الدرجات الامامية للقصر حيث جلس كين يراقب البوابة وهو شارد الذهن......نهض عندما رآى سيارة مارك تدخل من البوابة.....اصطفت السيارة امام كين ليخرج منها مارك اما ليندا فقد بقيت بداخل السيارة واضعةً رأسها على قدميها....
نظر كين له باستغراب.....
تقدم مارك نحوه لينظر بعدها الى ليندا التي كانت لا تزال بالداخل....قال بهدوء
"منذ أن خرجنا وهي تبكي يا كين...." ثم التفت له قائلاً "لم أستطع تهدئتها...قد تستطيع أنت....."
كين بتساؤل "ماذا حدث؟؟"

"لا أعلم حقاً...انهارت بعد ان قابلت الكونت...."
صمت قليلاً ليقول بعدها "لقد أنهت ليندا كل شيء...."
كين باستغراب "ماذا تقصد؟؟"
ربت مارك على كتف كين ليتابع بعدها سيره الى داخل القصر......

توجه كين الى تلك السيارة ليفتح بابها الامامي حيث كانت تجلس ليندا....انحنى الى مستواها ومسح على رأسها قائلاً
"ليندا....ما بكِ؟؟"
لكنها لم تجبه.....اقترب أكثر منها و رفع رأسها برقة ليجدها نائمة.....ابتسم قائلاً "انتِ كالاطفال الصغار...عندما يملون البكاء ينامون...."
ليحملها بعد ذلك بين ذراعيه مغلقاً باب السيارة بقدمه.....









داخل تلك الغرفة حيث كان يذرعها مارك ذهابا وً إياباً بغضب.....اقتربت جودي منه وأعطته كوب الماء قائلة "تفضل...."
أخذ ذلك الكوب منها ليترشفة دفعةً واحدة....حدقت به باستغراب قائلة "ما بك؟؟"
قال بغضب طفيف "لماذا لا تريد اخباره تلك الفتاة....لقد أجبرتني على قطع وعدٍ لها كي لا أخبر كين بشيء....ماذا سأقول له الان ان سألني عما دار بينهما من حديث...."
كانت جودي تنظر له باستغراب وهي لا تعلم عن ماذا يتحدث....التفت كلاهما الى الباب حيث دخل كين منه قائلاً "لن أسألك عما حدث هناك....ستخبرني ليندا بكل شيء...."
أنزل مارك رأسه من غير ان يقول شيئاً.....
جودي بتساؤل
"هل نامت؟؟"
أومئ كين برأسه بمعنى اجل....ثم التفت الى مارك القائل "لقد كانت قويةً بالداخل....لم تبكي حتى انها لم تعاتب والدها....ولكنها انهارت بعد أن غادرنا ذلك المكان....وكأنها كانت تخفي كل ذلك الضعف حتى لا يراه والدها...يا لها من فتاة...."
حل الصمت بينهم للحظات الى ان قطعه مارك قائلاً "لقد...قابلنا والدتك يا كين...."
نظر كين له باندهاش قائلاً "هل...هي بالقصر....برفقته؟؟"
أومئ مارك برأسه قائلاً "أجل...."
حدق كين بالفراغ من غير ان يقول شيئاً.....أكمل مارك قائلاً "لقد اتفقت ليندا مع والدها على ان ترى والدتك بعد ثلاثة ايام من الان...."
نظر كين له قائلاً "وما هو المقابل؟؟"
أنزل مارك رأسه من غير ان يقول شيئاً....كين بغضب "هيا تكلم...ما المقابل؟؟ هل ستذهب هي لكي تعود أمي؟؟"
ولكن مارك لم يقل شيئاً.....نهض كين متوجهاً الى الباب قائلاً "لن أسمح لها بذلك...."
التفتت جودي الى مارك قائلة "هل هذا صحيح؟؟"
أومئ مارك برأسه قائلاً "أجل...."









داخل تلك الغرفة حيث وقف رجلاً امام اليساندرو باحترام....
تحدث اليساندرو قائلاً
"سنغادر هذا المكان الان....ليبقى عددٌ قليل من الرجال هنا...."
انحنى قائلاً باحترام "كما تريد سيدي...."
جورج بتساؤل "ولماذا تريد مغادرة القصر؟؟"

"لابد ان كين يعلم الان ان فكتوريا هنا....من أجل سلامتنا جميعاً سأغادر انا برفقة فكتوريا الى العاصمة....اما انت ابقى هنا برفقة دانتي وعددٌ من الرجال للتمويه لا أكثر...."


جورج بهدوء "وما هي خطتك ايها الكونت؟؟"

"ليس لدي أي شيء...."


ضيق جورج فتحت عينيه قائلاً "واثقٌ من ذلك؟؟ اليس لديك خطةً ما للأيقاع بهم...."
اليساندرو بهدوء "لا يا جورج....ستذهب فكتوريا معهم وليندا معي....هذا كل شيء..."
جورج بنفسه "كاذب....."










امام النافذة حيث وقفت ليندا تنظر الى تلك السماء ذات اللون البرتقالي المحمر الذي دل على وقت غروب الشمس.....التفتت ورائها عندما سمعت صوت تلك الاقدام لتعاود بنظرها الى الخارج......
وقف كين بجانبها يراقب غروب الشمس هو الاخر.....تحدث قائلاً
"لماذا قمتِ بفعل ذلك؟؟"
قالت بتساؤل من غير ان تنظر له "ماذا تقصد؟؟"

"انا لن أسمح لكِ بالذهاب مقابل ارجاع امي...."

ليندا بهدوء "مارك أخبرك بذلك؟؟"

"لا...لم يقل شيئاً...ولكن كان هذا شرط والدك من قبل...."


التفتت لين له قائلة "ان كان هذا الشرط سيعيد والدتك....فلا بأس....سأرحل انا...."
كين بغضب "لن تذهبي الى اي مكان....لا يتحرك الثعابين من غير ان يعلموا قائدهم...."
قالت بسخرية "انت قلت الثعابين....اتباعك....ولستُ أنا...."
امسك كين بذراعها قائلاً "ولكنكِ واحدةً منا...."
حدقت به للحظات لتقول بعدها "انا لستُ واحدةً منكم...انا لا انتمي لهذا المكان ابداً...."
ثم حررت ذراعها من قبضة يده قائلة "وانت لست مسؤولاً عن تصرفاتي يا كين...."
نظر كين لها بغضب قائلاً "ما هذه التفاهات يا لين؟؟ نحن عائلةً واحدة..."

انزلت ليندا رأسها بحزن....شدة على قبضة يدها قائلة "كل من يقترب مني يتألم....كل من أحبهم أراهم يعانون بسببي....كان السيد الكسندر كـ والدي الحقيقي....لم يبخل علي بشيء....كان يعتبرني كأبنته الحقيقية....ولكنني رأيته يقتل هو وعائلته امام عيني.....كان ذلك قاسياً جداً.....لقد احببتهم حقاً.....لا أريد لأحدٍ أخر ان يتألم بسببي يا كين...." ثم رفعت رأسها ونظرت له قائلة "حتى انت يا كين....لا أريدك ان تعاني بفقدان والدتك....ان كان ذهابي سيعيدها...سأكون سعيدةً بذلك...."

امسكها كين من كتفيها قائلاً "هل تسائلتي ان كنت سأكون أنا سعيداً بذلك يا لين؟؟"
ابتعدت ليندا عنه متوجهةً نحو الباب قائلة
"لا أهتم بذلك....ستنسى وجودي مع مرور الوقت وكأنني لم اكن يوماً برفقتكم...."
لتخرج بعدها من تلك الغرفة......
كين بصوتٍ مرتفع
"حمقاء....كيف لي ان انسى من أحببت...."

سمعت ليندا كلمات كين الاخيرة....وضعت يدها على فمها مانعةً شهقات بكائها من الخروج......لتسرع بالابتعاد عن ذلك المكان والدموع آخذةً مجراها على وجنتيها.....










مضى يومان على ذلك اليوم و الحزن والالم يسيطران على قلب ليندا....ولم يكن الاخرين بأحسن حالةٍ منها....لم تتكلم ليندا مع كين منذ أخر حوارٍ بينهما....فقد كانت تعتقد ان التحدث معه سيجعلها تتضعف....او قد تغيير رأيها بالرحيل عنهم......


نزلت تلك السلالم الطويلة متوجهةً الى احدى الغرف.....جالت بنظرها بين الجميع حيث اجتمع الاصدقاء برفقة ادوارد و كاثرين.....نظروا جميعهم الى ليندا التي وقفت بالقرب من الباب ومعالم الحزن لم تفارق وجوههم....
تقدمت ليندا نحوهم لتقف بمنتصف تلك الغرفة واضعةً يدها على خصرها قائلة بغضبٍ طفيف
"لما كل هذا التجهم والحزن بوجوهكم؟؟ هل ستودعونني غداً بهذه الطريقة؟؟ يجب ان نحتفل قبل رحيلي.....فهذه أخر ليلةٍ لي بينكم...."
أنزل الجميع رؤوسهم من غير ان يقولوا شيئاً....انهمرت الدموع من عيني ساندي قائلة "لا تذهبي...أرجوكِ...."

أماندا بغضب طفيف "انها محقة...لما أنتم حزينون هكذا...دعوها تذهب...على الاقل سيكون هنالك غرفةً فارغة بالقصر ان جاء احدٌ جديد للانضمام لجماعتنا سنضعه بها....كما اننا لسنا بحاجةٍ الى اميرة مدللة في جماعتنا...."

أضافت ليليان قائلة "اماندا محقة....كما أنه برحيلها سيصبح هنالك مقعداً فارغاً على الطاولة ولن نتشاجر بالجلوس على المائدة بعد الان...."

جودي بتدخل "وبرحيلها لن يطلب مني أحدٌ صنع كعكة الشوكولا كل يوم....على الاقل لن أضيع وقتي بالمطبخ لصنعها لفتاةٌ مدللة مثلها...."

تحدثت كيندا قائلة "وبرحيلها لن يكون هنالك منافسٌ لي بالمدرسة....على الاقل سأكون الاكثر شعبيةً هناك...."

أضاف كين قائلاً "وأخيراً سأتخلص منها....لن أسمع صوت شخيرها المزعج في كل ليلة...."

ليندا بغضب "انت كاذب..."
أشاح كين بوجهه عنها.....ليندا بغرور "وانا أخيراً سأتخلص من هذه الجماعة المزعجة....سأستيقظ وقت ما أريد....سيآتي فطوري لغرفتي في كل صباح.....كما انه سيكون لدي خدمٌ تحت آمرتي في كل وقت...."

حل الصمت بينهم بعد ذلك....أنزلت ليندا رأسها محاولةً منع دموعها من النزول....نهض كين من مكانه ليخرج بعدها من تلك الغرفة.....وما هي الا ثوانٍ قليلة حتى أنفجر الجميع باكياً.....
كيندا ببكاء
"من سيكون منافسي بعد ان ترحلي...."

أماندا وهي تمسح دموعها
"من سأناديها بالفتاة المدللة الثرية بعد ذهابك...."

جودي وهي تبكي "من سيأكل كعكة الشوكولا التي أصنعها ويطلب المزيد بعدها...."

تحدثت كاثرين وسط شهقات بكائها "كيف سترحلين وتتركينني وحيدة.؟ انتِ أول صديقةٍ لي أحصل عليها واحبها بصدق...."

نظرت لهم باندهاش والدموع تملئ مقلة عينيها.....
تبادل كلاً من جيت و مارك النظرات بحزن....توجه وان نحو النافذة ليخفي علامات الحزن التي ارتسمت على وجهه....
اما ادوارد فقد كان يحدق بالارض من غير ان يقول شيئاً.....وبيتر وإيريك لم يكونا بأحسن حالاً....

آخذت الدموع مجراها على وجنتيها لتسرع بعدها بالخروج من هناك الا انها تفاجئت بـ كين الذي كان متكأً على الحائط بالقرب من الباب.....اسرع بمسح دموعه التي كانت تملئ عينيه.....اقتربت منه لتقوم بمعانقته وهي تبكي قائلة
"انا احبكم جميعاً...."
ربت كين على ظهرها بحزن من غير ان يقول شيئاً.....













على تلك المنضدة الصغيرة حيث جلست تكتب برسالةٍ ما.....فتحت الدرج الثاني منها لتخرج ذلك الصندوق الذهبي.....اخرجت قلادتها الذهبية منها....حدقت بها للحظات لتضعها داخل ظرفٍ أبيض اللون برفقة تلك الرسالة......
نظرت الى الساعة لتقول بعدها
"لم يتبقى سوى عدة ساعات....."
أمسكت حقيبتها السوداء لتضع ذلك الصندوق بها.....ارتدت حذائها الاسود المرتفع لتحمل حقيبتها على ظهرها ممسكةً بيدها اليمنى ذلك الظرف.......

توجهت نحو الباب لتقوم بفتحه ببطء.....التفتت نحو غرفة كين لتتوجه نحوها.....قامت بفتح الباب قائلة
"اتمنى الا يكون هنا...."
دخلت متوجهةً نحو خزانته....قامت بفتحها لتضع ذلك الظرف بين ثيابه......
توجهت نحو الباب قاصدةً الخروج.....القت نظرةً أخيرة على غرفته لتبتسم بحزن.....


"ما الذي تفعلينه هنا؟؟"
التفتت نحو القائل لتقول بارتباك "كنت أبحث عنك...انا مستعدة....لنغادر...."
حدق بها للحظات ليقول بعدها "هل أنتِ واثقة؟؟ أتريدين الرحيل؟؟"
أنزلت رأسها بحزن.....نظرت له لتقول بابتسامة مصطنعة "أجل يا كين...لنذهب..."








امام ذلك الباب حيث اجتمع الجميع.....
كين بهدوء
"بيتر ستبقى مع ساندي و كيندا هنا....اما الاخرون ستآتون معنا...."
اقتربت ساندي من لين لتقوم بمعانقتها قائلة "سأشتاق لكِ كثيراً....اعتني بنفسك...."
بادلتها ليندا العناق لتآتي بعدها كيندا لتقوم بمعانقتها أيضاً.....
ابتسمت لين قائلة
"من يدري...قد نلتقي مجدداً...."
اماندا بتدخل "لا اعتقد ذلك....فالاميرة لن تجد وقتاً لزيارة أشخاصٌ مثلنا....."
نظرت ليندا لها بغرور لتشيح بوجهها عنها قائلة "لا تخاطبي أميرة فرنسا هكذا...."
لتضحكان بعدها بخفة......







داخل تلك السيارة حيث جلست ليندا بجوار كين بالمقاعد الخلفية.....القت نظرةً على الاخرين الذين كانوا يلوحون لها......لوحت لهم بحزن لتنطلق بعدها تلك السيارات واحدةً تلو الاخرى.....

كانت شاردة الذهن طوال الوقت وهي تنظر عبر النافذة الى الطريق المعتم الخالي من السكان......
اما كين فلم يكن بأحسن حالاً.....رغم انه سيرى والدته بعد كل هذه السنوات.....الا انه لم يشعر بالسعادة والفرح.....كان القلق والحزن يسيطران عليه.....لم يستطع منعها من الذهاب.....الا انه كان واثقاً بأنه سيعيدها معه ولن تبقى هناك......






على ذلك الشاطئ الذي تحركت امواجه بهدوء.....القمر يظهر تارةً....ويختفي تارةً أخرى وراء تلك السحب العابرة......
مبنى قديمٌ مظلم مكونٌ من خمسة طوابق ذات ارتفاعٍ شاهق.....بدى عليه انه مهجورٌ منذ فترةٍ طويلة.......

اصطفت تلك السيارات واحدةً تلو الاخرى بالقرب من ذلك المبنى......
نزل كين من احدى السيارات لتتبعه ليندا بعدها......
جال بنظره حول المكان لتقع انظاره على تلك السيارات المصطفة والرجال المنتشرين حول المكان......

تقدم رجلين منهما بحذر......
تحدث احدهم قائلاً
"السيد بالاعلى....على السطح....."
رفعت ليندا برأسها للأعلى لتنظر الى ذلك السطح المرتفع.....
التفتت الى كين قائلة
"لنذهب....."
أشار كين بيده لمجموعة من الرجال كي يحوطوا المكان.....نظر الى جودي وليليان واماندا قائلاً "انتم ابقوا هنا بالخارج..."
جودي بهدوء "كما تريد......"

التفت كين الى البقية قائلاً "دعونا نصعد...."

بدأوا بالسير جميعهم الا ان توقفوا عندما سمعوا صوت هدير محركات مجموعة من السيارات.....
نظر كين الى تلك السيارات التي اصطفت بالقرب منهم.....
قال باندهاش
"ادوارد....!!!"
اقترب ادوارد منه قائلاً "لم أرغب ان يغيب عني أي حدثٍ مهم...."
كين بانزعاج "يا لك من مزعج....ادوارد...."
نظر ادوارد الى ليندا ثم نظر الى كين قائلاً "أريد التحدث معك...."

ابتعد كلاهما عن الاخرين ليتكلما على انفراد.....
كين بهدوء
"ما الامر؟؟"

"أعلم ان ليندا ستذهب مقابل عودة والدتك...وانت لا تريد ان تفقدها....اليس كذلك؟؟"

أومئ كين برأسه مؤكداً كلام ادوارد....اكمل ادوارد قائلاً "ما رأيك ان نستعيدها بعد ان تصبح والدتك بمأمن؟؟"
نظر كين له بنظراتٍ حثت ادوارد على متابعة حديثه.....
"عندما تصبح والدتك بين أيدينا.....سيحوط رجالي المكان مانعين اياهم من الهرب....ونجبر الكونت على ترك ليندا...."

كين بهدوء "كان لدي رغبةٌ في فعل ذلك حتى انني اخبرت مجموعة من رجالي عن الخطة التي سنتبعها....وبما أنك معنا هذا سيزيد من فرصة نجاحنا...."
ابتسم ادوارد قائلاً "حسناً اذاً....سنتعاون جميعاً وننهي كل شيء هذه الليلة...."












بالقرب من تلك السلالم حيث كان جورج يمسك احد الرجال من ياقة قميصه.....
قال بغضب شديد
"ولماذا لم تخبرونا بذلك من قبل؟؟"

"كانت اوامر الكونت....لم نرغب بمخالفة تعليماته...."


قام جورج بدفعه بقوة ليقع ارضاً.....نظر الى دانتي الذي كان ينظر له باندهاش.....
جورج بغضب
"عوضاً عن وقوفك هكذا كالأبله....لنسرع ونذهب الى هناك...."
شد دانتي على قبضة يده لينظر الى ذلك الرجل الواقف بالقرب منه.....قال بنبرةٍ أمرة "تخلص من هذا الاحمق حتى لا ينكشف امرنا...."

توجه نحو ذلك الرجل الملقى على الارض قائلاً بابتسامة "لك ذلك....دانتي...."







على سطح ذلك المبنى المرتفع حيث وقف الاصدقاء ينظرون الى الجهة المقابلة لهم......

كان اليساندرو يقف على مسافةٍ بعيدة عنهم برفقة اربعة رجال على مقربةٍ منه.......

ليندا بصوتٍ مرتفع
"لقد جئت يا ابي كما اتفقنا...."
ارتسمت ابتسامة على زاوية فمه.....تنحى هو ورجاله الى الجهة اليمنى لتظهر فكتوريا التي كانت تقف خلفهم.....
نظرت باتجاه ليندا والاخرين حيث كانت ليندا تقف بالمقدمة وكين بجانبها اما ادوارد وجيت و مارك وداني يقفون خلفهم.....
نظرت الى اليساندرو الذي قال
"انظري فكتوريا....ها هو ابنك يقف بجانب ابنتي....."
نظرت نحو كين قائلة باندهاش "كين...!!"
اكمل اليساندرو قائلاً "أترين....لقد أصبحت قريباً من هدفي....لا شيء يقف امام وجهي...."
ثم اكمل بصوتٍ مرتفع "سأرسل والدتك يا كين....وبالمقابل ستآتي ليندا الي.....لا للتلاعب....."

نظر كين الى ليندا التي كانت تنظر الى والدها بشرود.....وضع يده على كتفها قائلاً "ليندا....ان كنتِ..."
قاطعته قائلة "سأذهب....."
ثم نظرت الى الاخرين لتبتسم قائلة "سررت حقاً برفقتكم يا أصدقاء...." ثم نظرت الى كين لتحدق به للحظات.....ابتسمت قائلة "وداعاً...."

بدأت بالسير بخطواتٍ مترددة.....اراد كين اللحاق بها ومنعها من الذهاب الا ان ادوارد اوقفه قائلاً "لا تقلق...سنستعيدها...."
نظر كين الى ادوارد ليعود بنظره الى ليندا التي توجهت نحو والدها.....

وقفت بمنتصف الطريق حيث قابلت فكتوريا.....
فكتوريا بقلق
"لا تفعلي ذلك يا ابنتي....سيصل الى ما كان يريده طوال الوقت...."
ابتسمت لين قائلة "لا تقلقي سيدتي...فأنا لن أسلم براعم زهرتنا للمجرمين...."
ثم التفتت الى كين والاخرين وقالت "أذهبي الى كين....انه بانتظارك...."

تابعت فكتوريا سيرها الى حيث كان كين يقف....اما ليندا فقد بقيت واقفةً مكانها تراقبهم.....


تقدم الى الامام بضع خطواتٍ عندما أصبحت قريبةً منه.....وقفت امامه وهي تنظر له باشتياق.....وضعت يدها على وجهه متحسسةً اياه قائلة من غير تصديق
"كين....هذا انت حقاً...."
وضع يده فوق يدها والدموع قد تحجرت في مقلة عينيه.....قال بلهفة "لا تعلمين كم اشتقت لكِ يا أمي....."
ليقوم بعدها بمعانقتها بقوة.....بادلته ذلك العناق وهي تبكي فرحاً على رؤيته.....تحدثت قائلة "تشبه والدك كثيراً يا كين....اشتقت لك حقاً..."

نظرت ليندا لهما وهي تبتسم بحزن.....انهمرت الدموع من عينيها قائلة "اتمنى لكم حياةً سعيدة....."
لتسرع بعدها متوجهةً الى والدها.....

اليساندرو بابتسامة
"اهلاً بكِ يا ابنتي...."
قامت بمسح دموعها من غير ان تقول شيئاً.....نظر اليساندرو الى كين و والدته التي كانت تعانقه بقوة....أشار برأسه لأحد الرجال لينحني له مبتعداً عنه وقد فهم ما الذي يريده الكونت منه....

تلفت ادوارد حوله باستغراب.....
جيت بتساؤل
"ما بك؟؟"
هز رأسه نفياً قائلاً "لا شيء...."

ابتعد كين عن والدته ليقوم بمسح دموعها بأصابع يده.....ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيه....عض على شفته السفلى قائلاً "سامحيني يا أمي....لم أستطع المحافظة على أخي كما وعدتك...."
وضعت يدها على فمها وهي تبكي بألم.....أما كين طأطأ برأسه حزناً وهو غير قادر على مواجهة والدته......
نظر الى فكتوريا التي قالت
"انا واثقةٌ من انك بذلت كل جهدك من أجل حمايته....ولكن شاء القدر ان تفترقا يا بني...."
ثم التفتت الى ليندا التي كانت تقف برفقة اليساندرو وقد بدا انهما يتجادلان.....قالت بحزن "ستذهب الى الموت بقدميها..."
نظر كين الى والدته باستغراب قائلاً "ماذا تقصدين؟؟"

كانت تريد ان تخبره بما قصدته بكلامها الا ان صوت تلك المروحية قد اوقفها.....ارتفعت تلك المروحية فوق السطح حيث نظر الجميع لها باستغراب......

اغمضت لين عينيها وفتحتهما من جديد بانزعاجٍ بسبب الاضواء المنبعثة من تلك المروحية.....هبطت على الارض بالقرب من وقوفها....
التفتت الى اليساندرو الذي امسك بذراعها قائلاً
"هيا لنذهب....."










في ذلك الممر حيث وقف وان ينظر حوله باستغراب.....اقترب إيريك منه قائلاً "ما الامر؟؟"

"هنالك شيءٌ غريب يحدث هنا...."

توجه وان الى احد رجال ادوارد الواقف على مسافةٍ قريبة منه....قال بتساؤل "أين ذهب رجال الكونت؟؟"

"لا أعلم....لقد لاحظت انسحابهم واحداً تلو الاخر....."


إيريك باستغراب "أيعقل ان كل شيئاً انتهى؟؟"
سمعوا صوت تلك المروحية الذي تعالى بالارجاء ليتبادلوا النظرات باستغراب........






كين باندهاش
"سيغادر....بالمروحية...!!!"
ادوارد بغضب "تباً...لقد افسد خطتنا...."

بدأ اليساندرو بالسير حاثاً ليندا على السير برفقته.....صعدت الى تلك المروحية لتلقي نظرةً اخيرة على كين والاخرين.....

وقف كين عاجزاً تلك اللحظة وهو يراقبها تغادر....فظهور تلك المروحية قد دمر أخر أملٍ له بنجاح خطته لأستعادة ليندا من بين يدي اليساندرو.........

ركض كين باتجاههم لترتفع تلك المروحية تدريجياً عن سطح ذلك المبنى.....
صرخ قائلاً
"توقفوا....."











لنتوجه الى الاسفل حيث وقفت اماندا برفقة جودي و ليليان.....

جودي بقلق
"ما الذي يحصل بالاعلى يا ترى؟؟"
ليليان وهي تتلفت حولها "لا أعلم....ولكن هنالك شيءٌ مريب يحدث هنا.....لقد انسحب جميع رجال ذلك الرجل...."

التفت ثلاثتهم نحو تلك السيارة التي اسرعت بالاصطفاف بالقرب منهم.....نزل منها جورج على عجلةٍ ليتبعه دانتي بسرعة.....

عقدت اماندا حاجبيها قائلة
"انظروا من جاء الى هنا...."
اقترب جورج منهم قائلاً "أين هم؟؟"

جودي وهي تنظر الى السطح "انهم بالاعلى..."
دانتي بغضب "سحقاً يجب ان يخرجوا من هناك فوراً...."

ليليان باستغراب "لماذا؟؟"

جورج: "لأنكم وقعتم في......"
لم يكمل جورج كلامه اذا ان صوت ذلك الانفجار القوي قد أوقفه عن الكلام ليركضوا مبتعدين عن المكان متفادين تلك الصخور المتطايرة من قوة الانفجار.........









كانت تنظر الى كين بحزن وهي ترتفع بتلك المروحية مبتعدين عن المكان......
انفجارٌ جعل المروحية تهتز بسبب قوته...... اتسعت عيناها اندهاشاً وهي ترى تلك النيران تأكل المكان......كان موجوداً هناك قبل لحظات.....ولكن كل ما تراه الان هي تلك النيران.......

وضعت يديها على زجاج النافذة وهي تنظر الى ذلك المنظر المروع.....انهمرت الدموع من عينيها لتصرخ قائلة
"كيـــن....."

التفتت الى والدها الذي كان ينظر الى الخارج بابتسامة لم تفارق شفتيه.....امسكت بقميصه قائلة "لماذا؟؟"
بدأت بضربه بكلتا يديها على صدره وهي تبكي بشدة قائلة "كيف فعلت ذلك....كيف...."







فتحت اماندا عينيها ببطء لتشعر بذلك الثقل فوق جسدها....نظرت الى جورج الذي قام بحمايتها من تلك الصخور المتطايرة.....
نهض من فوقها قائلاً
"هل أنتِ بخير؟؟"
أومئت برأسها بمعنى أجل وهي لا تزال تحت تآثير تلك الصدمة.....
نهضت جودي عن الارض واضعةً يدها على رأسها بألم.....التفتت الى ذلك المبنى المحترق....ركضت باتجاهه الا ان دانتي اوقفها عندما مسك يدها.....قالت ببكاء
"انهم....في الداخل...."
حدقت ليليان بالمبنى المشتعل باندهاش.....صرخت قائلة "هذا مستحيل....."
كان دانتي ينظر الى تلك النيران وهو منصدمٌ تماماً.....شعر بأنه قد فشل في ايقاف خطة اليساندرو.......
جثى على ركبتيه ليضرب الارض بقبضة يده قائلاً
"لقد تأخرنا....تأخرنا جداً...."








على ذلك السطح حيث وقفت تلك المروحية لينزل منها اليساندرو حاملاً ليندا بين ذراعيه.....
توجه نحو ذلك الباب حيث وقف رجلاً هناك لاستقباله......
انحنى قائلاً باحترام
"لقد حجزت لك أفضل جناحٍ في هذا الفندق...."
اليساندرو بهدوء "هذا جيد...."

نظر ذلك الرجل الى ليندا التي كانت نائمة بين ذراعي اليساندرو.....
قال باحترام
"هل احملها عنك سيدي؟؟"
بدأ اليساندرو بالسير قائلاً "لا بأس...سآخذها الى غرفتها...."








فتحت عينيها بانزعاج على أصوات زوامير السيارات والضجة القادمة من الخارج......
رفعت جزئها العلوي بتثاقل وهي تتلفت حولها باستغراب......
غرفةً كبيرة الحجم ذات جدرانٍ وردية وستائر حريرية فخمة وسجادةً توسطت المكان......خزانةٌ من الخشب الابيض ذات حجم متوسط كانت على مقربةً منها......
انزلت قدميها لتلامس الارض.....نظرت الى ملابسها التي كانت ترتديها بالامس.....تنورةً بيضاء قصيرة وبلوزة حمراء اللون.....
اغمضت عينيها واضعةً يدها على رأسها بتألم.....صوت انفجارٍ تردد في ذهنها وصورةٌ لنيران تآكل ذلك المبنى......
فتحت عينيها بسرعة قائلة
"يا الهي....كين...."
اسرعت بالنهوض متوجهةً الى تلك الشرفة.....نظرت الى الاسفل حيث الاشجار والشوارع والمارة امام ذلك المكان.....كان المكان مرتفعاً جداً بالنسبة لها......

توجهت نحو الباب لتحاول فتحه الا انه كان مغلقاً.....بدأت بضربه بكفة يدها وهي تصرخ قائلة
"اخرجوني من هنا....افتحوا الباب...."
امتلئت عيناها بالدموع وهي لا تزال تضرب الباب بيدها.....جلست على الارض متكأةً بظهرها على الباب.....ضمت قدميها الى صدرها لتدفن رأسها بين ركبتيها وهي تبكي.....

بقيت على تلك الحالة لبعض الوقت الى ان سمعت تلك الحركة القريبة من الباب.....نهضت بسرعة لتقوم بضرب الباب قائلة
"اخرجوني من هنا....ارجوكم...."

تراجعت بضع خطوات الى الوراء عندما سمعت صوت قفل الباب ينفتح.....
دخل اليساندرو تلك اللحظة برفقة رجلٍ أخر يحمل بيده صينية طعام.....
اليساندرو بهدوء
"هيا تناولي الطعام....لابد أنكِ جائعة...."
اقترب ذلك الرجل منها وهو يحمل صينية الطعام بيده الا انها قامت بدفعه قائلة "لا أريد الطعام...أخرجني من هنا....أريد رؤية كين...."

اليساندرو بحدة "فلتنسي شخصاً كان يدعى كين.....لانه قد رحل والى الابد...."
حدقت به باندهاش.....انهمرت الدموع من عينيها قائلة "انت تكذب....تكذب...."
اسرعت بالتوجه نحو الباب قاصدةً الخروج الا ان اليساندرو امسكها من ذراعها بقوةٍ مانعاً اياها من الهرب.....
حاولت الافلات من قبضته ولكنها لم تستطع......
قالت وسط شهقات بكائها
"هذا كذب....كين لم يمت....انا أشعر بذلك...."

شد بقبضة يده على ذراعها قائلاً "كين رحل ولن يعود....افهمي ذلك جيداً يا لين....." ثم اكمل بحدة "لا وجود لمعنى الصداقة والحب بعالمنا...تخلصي من كل هذه المشاعر التافهة لتعيشي يا لين....انسي شيئاً يدعى الصداقة والحب....."
ثم التفت الى ذلك الرجل آمراً اياه بوضع الطعام على تلك الطاولة التي توسطت الغرفة ليخرج بعدها......
وقف اليساندرو عند الباب وادار برأسه الى ليندا التي لم تتوقف دموعها عن الانهمار....قال بهدوء
"سنغادر بعد يومين الى فرنسا...."
ليخرج بعدها مغلقاً الباب خلفه......
جثت ليندا على ركبتيها وهي تبكي بألم.....صرخت قائلة
"هذا كذب...كين لم يمت...أصدقائي لم يموتوا....انتم تكذبون..."











على تلك الاريكة حيث جلس اليساندرو يتحدث على الهاتف.....
قال بهدوء
"سنعود الى الوطن بعد يومين....جهز لنا الطائرة يا شارل...."
صمت قليلاً ليستمع الى الطرف الاخر ليقول بعدها "حسناً اذاً....سنلتقي قريباً...."
ليغلق بعدها الهاتف متوجهاً الى تلك النافذة.....نظر الى السماء الزرقاء وتلك العصافير المحلقة بين السحب المتقطعة....ابتسم قائلاً "سينتهي كل شيءٍ قريباً وسأحصل على ما أريد...."








ها هي الشمس تتوارى في الافق ملعنةً مع رحيلها انتهاء ذلك اليوم.....
على ذلك السرير حيث جلست ليندا ضامةً قدميها الى صدرها وهي شاردة الذهن.....
التفتت الى الجهة اليسرى على الارض بالقرب من تلك الخزانة حيث كانت حقيبة ظهرها السوداء....
توجهت نحوها لتقوم بفتحها.....اخرجت ذلك الخنجر منها لتحدق به للحظات.....قالت بحزن
"لقد كان السيد الكسندر كـ والدي الحقيقي....لم أشعر بانني غريبةٌ عنهم في يومٍ من الايام...ولكن للأسف لقد رحلتم وتركتموني وحيدة...."

ثم نظرت الى ذلك السوار الذي بيدها لتخرج بعدها ذلك العقد الذي اهداهُ كين لها من تحت ثيابها.....حدقت به للحظات لتقوم بفتحه لتخرج تلك الالحان الموسيقية الهادئة.....
تجمعت الدموع بعينيها لتتذكر كلمات كين في ذلك اليوم.....

"هل ستبقي تتذكرينني حتى ان ضاع هذا العقد؟؟"
ابتسمت قائلة بألم "أحمق...وهل لي ان انسى من أحب...."

حدقت بالفراغ متذكرةً كلام والدها ليلة أمس.....

لنعد قليلاً بالاحداث للوراء داخل تلك المروحية حيث كانت ليندا تضرب والدها على صدره بكلتا يديها قائلة
"كيف فعلت ذلك...كيف....لقد وثقت بك...اعتقدت انك لن تتلاعب بنا...كم انت قاسي...."
أمسك بذقنها ليرفع رأسها لتتلاقى انظارهما.....قال بسخرية "انا لا أثق بأحد....كيف لي ان أضمن بانه لم يخطط لفخٍ ما للأيقاع بي؟...."
صمت قليلاً وهو ينظر لها وهي تبكي.....ليقول بعدها "كل من يقترب منكِ يا لين ستكون نهايته الموت...الموت فقد..."


مسحت دموعها وهي تحدق بذلك العقد الذي يحمل صورة كين.....التقطت الخنجر عن الارض قائلة "انه محق....كل من قابلتهم قد عانوا بسببي....كل من قابلتهم وأحببتهم قد رحلوا وتركوني وحيدة....كل من أحبهم يتألمون بسببي...."
امسكت الخنجر بيدها اليمنى بأحكام قائلة "ربما ان رحلت انا ستنتهي كل هذه المعاناة....لن أكون سبباً بتألم أشخاصٌ أخرين بعد اليوم...."
لتمرر بعدها نصل الخنجر الحاد على معصم يدها اليسرى مقطعةً بها شرايين يدها......







ها هي ليندا تحاول الانتحار معتقدةً انه برحيلها سينتهي كل شيئ.....

كين والاصدقاء.....ذلك الانفجار الضخم الذي خطط له اليساندرو....هل رحلوا حقاً؟؟

هل ماتوا وتركونا؟؟

وهل ستلحقهم ليندا أيضاً؟؟

هل ستكون هذه النهاية.....رحيل الجميع؟؟

....هل سيكتب الحزن والالم والمعاناة عنوانه في قصتنا....ام ان للبارت الاخير كلمته الخاصة...؟


تابعوا أحداث البارت القادم و الاخير لمعرفة نهاية حكايتنا......










__________________

















رد مع اقتباس
  #1678  
قديم 03-25-2013, 04:36 PM
 
حجججججججججججججججززززز ههههههه الاوله:ha3::lamao:
رد مع اقتباس
  #1679  
قديم 03-25-2013, 04:42 PM
 






ولهووووون بحكي






ستووووووووووب





ااااو سوري نسيت انا غيرت الكلمة :coolcool:

بحكي خلص البارت :kesha:



احم احم احم كيف وانا معكم.....قتلت الكل عشان ما حدى يتألم ويتوجع على فراق يلي بحبهم (يا قلبي الطيب ههههه)

ترى فكرة الانتحار كانت للعضوة aynasa
هي يلي دخلتها براسي
ما الي دخل انا :lolz:

ايه صح aynasa ما نسيت وعدك للبارت الاخير خخخخخخخخ



الموووووووووهم


مو هاد كلامنا

البارت الجاي راح يكون الاخير ان شاء الله

وراح يكون جزء واااااحد يعني ما في تجزئة

عشان هيك يمكن أتأخر شويااااات شوياااااات :kesha:



الموووووهم المووووهم

خلينا ندخل صلب الموضوع

الا وهو..................













رأيكم بالبارت ؟؟

أجمل مقطع؟؟

مقطع تمنيتوا انكم تقتلوني وتذبحوني وترسلوني للفضاء؟؟ (خليني أشوف مدى حبكم الي :lolz: )

هل هذه هي حقاً نهاية الاصدقاء؟؟

ليندا التي حاولت الانتحار.....ماذا سيفعل اليساندرو عندما يكتشف ذلك؟؟

توقعااااااتكم للأحداث النهائية...!!!


انتقادااات - اقتراحاااات...!!!

لا تنسو اللايك والتقييم






__________________

















رد مع اقتباس
  #1680  
قديم 03-25-2013, 04:43 PM
 
سووووري بنااات

الحجز الاول لـ ياسمينو (Ԏαsϻϵϵnο✖ )

انا وعدتها
Ԏαsϻϵϵnο✖ likes this.
__________________

















رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سر الماضى المخفى s.a.y.a روايات الأنيمي المكتملة 640 12-21-2016 11:53 AM
موسوعـــــــــة الرسوم المتحركـــــة القديـــــــــمة... ذكريات الماضي الجميلة عابرة سَبــيل موسوعة الصور 20 01-28-2011 12:10 PM
ذكريات زمن الماضي الجميل ♥ βőΛ ♫ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 01-14-2010 07:24 PM
ذكريات من الماضي ..... ريشة رسام أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 02-01-2009 01:56 PM
ذكريات الماضي..... بسمة أمل أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 04-28-2007 08:23 PM


الساعة الآن 04:11 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011