|
مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
لا يخافون في الله لومة لائم (معدل) لا يخافون في الله لومة لائم بقلم : أبو عبيدة أمارة . نحن في ممر حرج ولكنه غير مرعب ولا مخيف حقيقة ، ولا جالب للانتكاس ولا مسبب للفشل ، والشيطان يريد أن يرعبنا ويريد أن يخيفنا ويريد أن يثبط عزيمتنا كي نتنازل عن جزء من ديننا ، ويريد الشيطان ومطيعيه أن يخيفونا من أشياء من دون الله أو يزرعوا الشك في قلوبنا كي نتنازل عن جزء من ديننا أو أكثره . ولكن والله فإن المسلم الحق لا يخشى في الله أحدا ولا يحاف في الله لومة لائم ويمشي على الحق والخير والصلاح دائما منتصب القامة مرفوع الرأس قوي العزيمة شديد الشكيمة متكلا على الله مطمئنا له متيقنا بنصره . وحقيقة نعلم أنه ونحن في الممر الحرج فأن الأحرج منه والأشد خطرا البعد عن الحق ، وأنه الأكثر شرا وفسادا هو مماشاة أو محاباة المستكبرين عن الإسلام أو المدبرين عنه أو المعتزين بشيء غيره أو معه أو أكثر منه . ونحن نعلم أن الله لن ينصرنا إلا بإتباع أمره كاملا غير منتقص منه شيء ولن ينصرنا الله إلا في مخافته وحده دون مخافة أحدا غيره مهما كان . ونحن نعلم أن الله لن ينصرنا في طلب ود من ليس على حق كامل سليم ، ولن ينصرنا في طلب ود من هم في أشباه الحق تكون عاقبتهم ضلال أو جاهلية . والله لو توكلنا على أحد غير الله لأوكلنا إليه إلى ذلك ألفلان الذي توكلنا عليه مع الله أو من دونه ولأضاعنا ذلك ألفلان وضعنا معه وضاعت منا نصاعة الإسلام وعدله ورونقه وعزته وخيره وعدله للناس جميعا . يا مسلمون ويا ناس نحن كمسلمين حقيقيين والله لا نحب ولا نريد والله إلا الخير والعدل للجميع ونريد القسط والإحسان للجميع ، وأيضا والله نحن لا نحب ولا نريد تصعيب الأمور ولا تعقيدها ولا قطع الود ولا بث القطيعة ولا جر الجفاء . نحن كمسلمين حقيقيين نسع الكل ونفهم الكل ونعدل للجميع ولا نظلم أحدا ولا نريد ظلم أحد ولا غمط أحد ولا تعاسة أحد ، ولكن والله لو كان الدين لمحاباة فلان بعيد عن الحق أو التودد لعلان مستنكف عن الحق أو السير حسب هوى فلان هواه غير الإسلام لأنحرف الدين والعدل والقسط والحياة عن مسارهم السليم المستقيم والعدل القويم ولأضعنا الأمانة والموقع الطيب والنصاعة الحميدة التي أحبها الناس منا ولنا كمسلمين . والله أن في الممشى المستقيم التام للإسلام هو الخير والعز والعدل والحياة الطيبة لجميع البشر والخلق وتلبية ورضا العقلاء . ونحن نعلم أنه هناك فزاعات وشياطين يريدون تشويه صورة الإسلام وتخويف الناس منه ، وحقيقة والله ما هم إلا هم الفزاعات وهم المخيفون وهم أصحاب الشرور . والمسلم الحق لا يخشى ألا الله ولا يخاف في الله لومة لائم ويمشي المسلم مرفوع الرأس لأنه مطيع لله ، وهو غير مفرط بشيء من أوامر الله لرضا كائنا من كان ، فأمر الله أقدس من كل شيء والتفريط ولو بشيء قليل من أمر الله فيه مخسرة وندامة وليس ربحا أو انجازا . والمسلم الكريم لا يداهن في الحق والعدل والقسط وإحقاق الحق وإبطال الباطل أحدا مهما كان ، ولو كان الدين لمرضاة فلان أو خوفا من غضب فلان أو طلب محاباة فلان أو طلب ود فلان أو جزعا أو خوفا من استنكاف فلان أو طمعا لتزيين الفاسد من فلان لما بقي من الدين شيء ينفع بكثير ، والله لو كان الدين سيمشي حسب رغبات فلان أو حسب أهواء علان المضادة للدين لربما صار الدين والعياذ بالله مع مماشاة مستكبرين عن الإسلام أو مستنكفين عنه متكبرين عليه منهجا غير إسلامي أو سيكون المنهج الناتج مسخا فاسدا تمجه الأنفس وتعافه القلوب ولا نقول إلا كقول الله تعالى :" ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن" [المؤمنون: 71]. ونقولها لمن استنكف عن الدين أو أعرض عنه أو استكبر عليه أو تجاهل عنه أو تجاوز عليه أو أعمل خبثا أو كيدا لحربه ، أو تعالى عن الدين أو رأى في الفاسق والمارق خيرا من الدين – فنقولها لهم وللناس جميعا أن الدين الإسلامي الذي هو الخير والعدل والصلاح للناس جميعا والخليقة جمعاء ورحمة ورأفة لهم وحياة سعيدة عادلة ومخرجة للناس كافة من استبداد المستبدين ومن وحل الفاسدين ومن استغلال الظلمة ومن تجَبُّر المستكبرين – فنقول لكل من تجاوز على الدين الإسلامي أو حاول تشويه صورته أو إنكار فضله أو إنقاصه أو التمادي عليه بأي كان من دخيل أو من غيره فنقول لهم أن جرم كل متمادي أو مستكبر أو مفتري أو من أي مما ذكروا أعلاه من محاربة الدين الإسلامي تحت أي مسمى أو تحت أي دعوى وطنية كاذبة أو تحت أي دعوى لغيرة فارغة على مصالح الناس أو البلاد والعباد أو تجميل الرديء أنه خير من الإسلام فعلى كل صاحب جرم جرمه وعلى كل ظالم ظلمه وعلى كل آثم إثمه وعلى كل متجاوز تجاوزه وعلى كل معتدي عدوانه وعلى ومستكبر خيبته وغصته ، وغضب الله على كل محارب لدين الله مستكبرا عليه منكرا فضله . وأخيرا نصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ألا يساوم المسلم حقا وحقيقة على دينه أحد مهما كان ومهما ادعى من مثل كاذبة أو من نرجسية مردها إلى الفساد ، والمسلم الحق لا يقبل الذل إلا لله وحده ولا الخضوع ولا الاستسلام إلا لله ، ولا يمالئ المسلم أحدا على شيء به ذلة للدين الإسلامي أو انتقاصا من فضله وهيمنته ، والدين الإسلامي الذي هو العز والفخار والصلاح والسعادة للجميع وللحياة عامة في تعاليمه السمحة. نعم نحن ندعوا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ونشرح ونبين ونبُشُّ للناس خير وقسط وعدل ديننا ، ونتفهم خير الكل وإراداتهم الحسنة ونتقبل رأي الحكماء والعقلاء في الصالح والطيب ولكن أن نبيع شيئا من ديننا فلا . وأن نحابي أحد في غير ومرضاة الله فلا . فأولا نمشي على الحق والقسط والصلاح والإنصاف ولا نخشى في الله أحد ، ونمشي على الحق والعدل والإحسان والبر وانصاف ونصر المظلومين والمستصعفين ولا نخاف في الله لومة لائم وذلك هو عنوان النصر والتمكين ، وبعدها نري العالم كله وليس فقط بني بلدنا أو جيرتنا أو ديرتنا عدلنا وخيرنا وقسطنا وإقساطنا والخير المشاع والمراد لخلق الله جميعا ، وبعدها من أراد مشاركتنا في العدل والخير والصلاح وتقوى الله فأهلا ومرحبا ، ولكن مساومة أو مداهنة ولو على قسط قليل من العدل أو الخير أو الفلاح أو تقوى الله فلا . والعلماء هم ورثة الأنبياء وهم المؤتمنون على الخير والعدل وكل قسط وكل رحمة وكل خير والله يقول عن رسله:" الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا "(الأحزاب 39) وورثة الأنبياء مقتدون بهم . فمرفوض والله المساومة على الدين وإرادة الخير والعدل إرادة الله ، ومرفوض أيضا المساومة على الخير المأمول لنا للناس جميعا ، ومرفوض أيضا تخييب الآمال الطيبة والتوقعات الحسنة من الناس للمسلمين الأتقياء ، ومرفوض أيضا تخييب التطلعات الحميدة في عدل رصين من مسلمين مؤتمنين لا يساومون على الإقساط والإنصاف والصلاح والصدق أحدا ، ومرفوض المساومة على تنفيس الكربات وجبر العثرات ، ومرفوض إرضاء الأقوياء دون الضعفاء ، ومرفوض مجاملة أصحاب الشعارات الرنانة والمثل الشبه الخاوية أو الوجوه المُجمّلة التي تخفي ورائها فسادا خفيا أو قهقرى أو مراوحة في المكان . ولكن والله من أراد برا وتقوى حقيقة فهلم : والله تعالى يقول : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَىالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب ِ"(2سورة المائدة ) ومن أراد غير البر والتقوى فلا . فوالله لا صلاح ولا خير ولا فلاح ولا عدل إلا بالبر والتقوى . |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لا يخافون في الله لومة لائم | أبو عبيدة أمارة | مواضيع عامة | 0 | 05-27-2012 01:16 AM |
طريقة لحفظ كتاب الله تتميز بالقوة والإتقان والرسوخ (طريقة أحد أئمة الحرم) | مي مي | نور الإسلام - | 1 | 08-01-2010 09:53 PM |
أئمة الحرم المكي: ( علي الحذيفي) حفظه الله | عثمان أبو الوليد | نور الإسلام - | 3 | 06-10-2007 12:59 AM |
أئمة الحرم المكي: ( عبد الله خياط ) رحمه الله | عثمان أبو الوليد | نور الإسلام - | 3 | 06-10-2007 12:57 AM |
أئمة الحرم المكي: ( علي الحذيفي) حفظه الله | عثمان أبو الوليد | نور الإسلام - | 3 | 06-10-2007 12:55 AM |