〖Five〗 ... .〖Part V of the novel the girl accursed〗.. .
..
... تمتمت ببعض كلمات بغيض و أردت الحركة قليلا ولكنني لحظت زايدن وحركته المجمدة , ضحكت
بسخرية وتجاهلته وتوجهت نحو الممرات الخارجية , وأنا أمشي وأفكر بما قاله بصوت عالٍ "
البحـث عن العلاج , البحث عن العلاج ,.." وأصبحت أردده كثيرا وأنا منزلة رأسي إلى الأسفل
وواضعة يدي على ذقني وفي تفكير عميق , لم أشعر إلا وباصطدامي على رأسي و أنفي والسقوط
أرضا , أغمضت عيني وقلت بزمجرة غاضبة " علي أن أترك العادة هذه أمشي وأنا أفكر " ..
" نعم سوف تؤذينني مستقبلا " .. رفعت رأسي لأراه ذلك المنظف مرة أخرى , ولكن هذه المرة كان
لا يرتدي القبعة , جميل للغاية , رموش كثيفة عينان عسليتان , شعر بني كثيف وتتساقط بضع
شعيرات على وجهه , بشرة بيضاء , فعلا فارس أحلام كـل الفــتيات , لاحظت ابتسامته الســاخرة ,
كــدت أن أخجل ولكننـي تمالكت قليلا , قلت له وأنـا لازلت ساقطة أرضا " ألــن تساعد فتـاة مسكينة
؟" نظر لـي بتفحص , وجلس على إحدى ركبتيه , و أمسك بذقني وأخذ يحرك رأسي يمنة ويسرة ,
وتتطاير خصلات شعري بشكل مزعج على وجهي , ابتـسم وقال " جــذابة ولكنــك عنــيدة و مخـــيفة
" , أبعدت يده وقلت بسخرية " لم تقل شيئا جديدا " دفعته , ووقفت على رجلي , وانتظرت وقوفه هو
الآخر ولكنه متجمد تماما مع رعشة طفيفة لحظتها بشدة, كنت أظن بأنه يمزح أو يضحك , دفعته
بقدمي ولكنه سقط أرضا ,وهو كأنما يجلس بمكان خالٍ من الأوكسجين , لم أعرف كيفية التعامل معه
, أصرخ أم أتحدث أم ماذا , لم أفعل شيء فقط حملقت به أنتظر موته , كان يتحدث بكلمات لم أفهمها
, ولكنه وأخيرا بعد انتباه شديد مني كان ينطق " الحقيبة " بوهن شديد , كانت معلقة على عربته ,
أخذتها وأخرجت منها علبة أسطوانية الشكـل .لم يكن العثور عليها صعبا لأن الحقيبة صغيرة للغاية ,
سحبها من يدي , وبدأ باستنشاق محتواها ,علمت حينهـا بأنه مصاب بالربو الحّاد , ربت على ظهره
وقلت بشفقة واضحة " أأنت بخير ؟ " دفع يدي بعيدا وقال وهو يزفر براحة " أكره الذين يشفقون
علي , أبتعدي " ونهض , توجه نحو عربته وبدأ بدفعها أمامه , وهو لا يزال يستنشق ما بها ,انعطف
للممر الأيمن واختفى من ناظري , لمحت تلك الحقيبة القماشية التي اكتست بالرمادي الغامق , "
أنها حقيبة المنظف " أمسكتها , وركضت خلفه بسرعة , لم أجده , قلت بتساؤل " ربما يكون دخل
أحدى الغرف " بحثت عنه في أول غرفة , و ما لبثت حتى أصل للثانية حتى رأيته يخرج من دورة
المياه , اقتربت منه , نظر لي بإستحقار , ولم ينتبه على الحقيبة , فتحت فمي باستنكار وبدأت أقهقه
" حسن , هو كذلك " ورميت الحقيبة أسفل قدمه وقلت بسخرية " لا داعي للشكر , هذا واجبي "
تحركت قبل أن أسمع أي كلمة منه , توجهت لغرفتي الجميلة , وغرست جسدي على سريري الوثير
, أغمضت عيني , ولكنني سمعت صوت يصدر من النافذة المجاورة لسريري , توجهت إليها
باستغراب , فتحتها لم أجد أحد " غريب " أردت إغلاقها ولكـن ...." هيه آنسة شيلا " , نظرت
للأسفل وجدت السائق رين وهو يرفع قبعته عن رأسه وينحني بلباقة ويقول بابتسامته المعهودة "
عذرا , ولكن أحتاج مكالمتك ضروري الأمر " نظرت خلفي بقلق , وقلت له بصوت منخفض "
أيمكنك التسلق ؟ , لأنني لن أستطيع النزول في هذا الوقت " نظر بتمعن أسفل النافذة وقال وهو
يرمي سترته أرضا مع قبعته الرسمية ليظهر قميصه الأبيض " تحت الأمر والطاعة أميرتي "
للحقيقة خجلت , ولكنني ابتعدت قليلا ونزعت جواربي الطويلة التي كشفت ساقي البيضاء , وجلست
على السرير انتظرت بضع دقائق لأسمعه يقول , بوهن " أسرعي ساعديني آنستي " نهضت بسرعة
وأمسكت بكلتا يديه وجبيني بدأ بالتعرق ووجهي بالاحمرار , اندفع داخل الغرفة , سقطت وسقط
بجانبي , قال لي بتعب " أأنت بخير ؟ " وأنا أمسح قطيرات العرق المتسللة على جبيني " أه نعم " ,
جلس متكئ على يده اليمنى وقال وهو يضع يده اليسرى على شعره بخجل " آسف , لازلت لا أملك
قوة بدنية " حركت رأسي نافية و ابتسمت "لا بأس " , نهضت من الأرض وأنا أشعر بالوهن الشديد
والتعب الكثير أردت التوجه إلى دورة المياه , ولكنني تذكرت ما قاله رين لاحقا _" أحتاج مكالمتك
ضروري "_ , التفت إليه لأجد نظراته تحرقني , ترقبني بشدة , نسيت ما أردت قوله أو تناسيت ,
ودخلت مسرعة إلى دورة المياه ,فتحت صنبور المياه لتتدفق المياه لتنساب عـلى يدي ببرودة , أخذت
أغسل وجهي محاولة تخفيف الاحمرار الشديد الذي اكتساحه , أغلقت المياه الجارية وقلت بنفسي
وأنا أنظر للقطرات تنساب من وجهي " كم أتمنى لو كانت المشاكل تتساقط كهذه القطرات " , حاولت
رسم ابتسامة أقابل بها رين الوسيم , ولكن لا فائدة فقد ظهرت شاحبة للغاية , قطبت حاجبي الرفيعين
,وقلت بحنق " تبا !" , مشيت بخطواتي وأنا لم أجفف الرطوبة من وجهي , تقدمت من الباب وسرى
في قلبي رعشة قوية , نظرت خلفي , ولم أرى أحدا , غريب , فلم تظهر الوحوش والأطياف حين
ظهر الوحش ذاك , اقشعر جسدي وأحطته بذراعي المبتلة وقلت ببلاهة ورعب " كأنني أتمنى
ظهورهم تبا لي ولفكري " خرجت من دورة المياه , ونظرت أمامي مباشرة كردة فعل سريعة لم أره ,
التفت بأرجاء الغرفة لأراه وملامحه الباردة , يقرأ دفتر مذكراتي بسكون ,,م ماذا دفتر مذكراتي .؟! "
آه , دفتري , " صرخت في وجهه وركضت بسرعة لأحاول خطفه منه , ولكنه نهض من الكرسي
ورفع الدفتر عاليا , ليقرأ بصوت جهوري قليلا " أنه اليوم الأول لي بالمدرسة المملة كم أتمنى أن
تحدث أشياء ممتعة أو أقلها.. " وابتسم بمكر وحاول تقليدها ولكـن فـعل بطريقة مثيرة للــضحك "
أجـد فارس أحـلامي المنشود " وأخذ يقهقه بصوت عالٍ , ورمى الكتـاب أرضا , أحمرت وجنتاي
خجلا وانفجرت غاضبة وأنـا أصــرخ بكـل ما أوتيت من قـوة " ليــس مضحكاً .. ثـم كـيف تقرأ
مذكـرات الناس هكـذا بسهولة يـا لك من فظ " ارتمى عـلى الكرسي مجددا وقال بتعب وهو يــصرخ
ويمدد من أحرف الكـلمة " مـــــُمــِل " , انحنيت لأعانق دفتر مذكراتي بين يدي , وأدسسها بعناية ,
في حـال انشغاله الشديد , يبدو أن هناك موضوع شاغل همه , اقتربت منه قليلا , وقلت له وأنا
أحاول أن أبدو واقعية قليلاً " رين , ماذا هناك ؟ " كان كمن أفاق من نومه برعب , نظر لي بعيونٍ
ملؤها الرعب ولكنه سرعان ما تبدد وحـل محله الحزن العميق , غرقت بوسط أفكاري وأنا أحاول
التنبؤ بما يحدث معه , "ماذا به أهناك خطبُ ما ؟ لا أدري أشعر بأنه موضوع مشوق , وأريد معرفته
وبشدة أيضاً " قطع تفكيري صوته الهادئ والعميق وهو يتجنب النظر إلى عينيِ " أه , حسنا , أمم
و..." دفن رأسه بين ذراعيه وقال بجبن " لا يمكنني القـول , أنني جبان " أبعدت ذراعيه بحنية ,
وقلت بتشجيع وفضول كبير لمعرفة ما يجري " بـل يمكنك ..هيا تشجع ري " نظر لي , بيأس وقال
وهو يبدو مستعد ومنخضع لأي شيء " أسمعي , أنني لا أكذب وما أقـوله حقيقة حسنا , " أومأت
بـنعم وتركت لـه المجال ليعبر ويركب كلماته بحرية تامة من دون أي ضغط منـي ,أردف متوترا
ومتلعثم " أمم ..حسنـا ,, بالبارحة لا , قبـل ثلاث أيام نعم ثلاث أيام , كنت أقضي يومي طبيعيا وبدون
أحداث غريبة , ولكنني في منتصف الليل وأنا عـلى فراشي ومستعد كـي أخلد للنـوم ,سمعت همساتٍ
خـلفي , ومن تحـتـي من فوقي ومـن أمامي كذلك وكـل مكان ," ازدرد لعابه وأكمـل مستمرا "
وأرى أموات وقتلة , ومجرمين , وأشعر بأنني مستهدف وجالب للمتاعب , حتـى أن خالك قـد طردني
من عمـلي لديكم , وكم كنت أرتكب من أخطاء , ولكنـه لم يفعـل سوى الآن ومن دون سبب , بدأت
أشك بأنني .. م." قاطعته بقـول " ملعون .؟ " نظر لي طالبا كـيف عرفت تنهدت وأخبرته بكـل ما
يحدث لي أيضا , وختمت كلامي " يبدو بأن هناك سـر ما , حتـى أن وحش اللعنات ظهر لـي وأخبرني
أن هناك علاج ولكنني لا أعرف ما هو " نظر لي باستنكار وقال " لللعنات وحش .؟ " قلت وأنا
أبسط ذراعي كثيرا " نـعم وحش , ووحش كبيــر أيضا " حك شعره الرمادي بانزعاج وهو يكز عـلى
أسنانه غضبا ويرمي ظهره عـلى الكرسي , ويدور به , سمعت طرقا على الباب , تلاه صوت مألوف
" شيلا , أأنتي هنا " , نهضت مسرعة من مكاني , وقلت له بهمس " هيه رين , هيا أختبئ بالخزانة
, إذا عرفوا بأن هناك فتى في غرفتي ستنتشر الإشاعات هذا إن لم أطرد حالا " نهض ببرود كاد
يقتلني , وفتح الخزانة وقال بحنق " لا إنها صغيرة , سأشعر بالضيق فيهـ.." دفعته للداخل بقوة
وأغلقت باب الخزانة بالمفتاح , اقتربت من باب غرفتي وأدرت المقبض , لأجده يندفع بقوة وأسقط
أرضا لتقابلني تونسيا بشعرها الأشقر الجذاب و تقول وهيا تجوب بنظرها أنحاء الغرفة بتفحص "
حسنا جميلتي أين الشاب الذي في الغرفة معك ؟ "أغمضت عيني محاولة تغاضى ما تقوله ,
وتوجهت إلى مكتبي وأنا ألاحظ تصرفاتها تارة وتارة أخرى أكمل ما أقوم به , قالت باستسلام" يبدو
بأنني كنت أتخيل فعلا " صفقت بيديها وقالت بمرحها المعتاد " هيا الآن , لنتوجه للصف , إن المعلم
الجذاب سيأتيننا حالا " سحبت ذراعي و أخرجتني من غرفتي راكضة , استوقفتها بقولي " ماذا عن
ذاك الفتى , الذي صفعته ,ألن يقتلني ؟ " ضحكت بشدة و قالت لي " أراهن إذا كان يتذكر حتى "
شدتني وقالت " هيا , قبل أن يصل الأستاذ " وصلنـا بـعد أن وصل الأستاذ عكس كـلام تونسيا ,
قــالت بضيق وهـي تطرق باب الصف بحنق " لا أصدق , كـله بسببي وسبب غبائي المتـواصل.."
فتح الأستاذ صاحب الشعر الرمادي الحريري , والوجه البيضاوي الجذاب , والجسـد الممشوق
الرياضي , بالأول قطب حاجبه وهـو ينظر نحوي وقال بابتسامة سرقت الأضواء من وجهه الجذاب "
عذرا أأنتي جديدة هنا ؟ " قلت ببرود متجاهلة ابتسامته ولطفه " لا , بـل كنتـ ..." قاطعتني تونسيا
وهي تضع يدها عـلى فمي ," لأنها كانت مريضة , كانت طريحة الفراش طويلا " نظر الأستاذ نحوي
بلطف وقال وهو يمسك شعري بطريقة مريبة " أوه ,من الجـيد أنك بخير الآن " ما أن دخـل الأستاذ
حتـى شعرت بيدها تشد عـلى كم قميصي وهي تهمس بخفوت " هـل جننتِ , ماذا كنتِ تريدين القـول
؟ " قاطعها صوت الأستاذ وهو يقول بحزم من الداخـل " هيـا أدخلا , قبل أن أغير رأيي " دخلت
تونسيا بسرعة , ولكنني عكست تصرفها تماما , جلست بهدوء , ووضعت حقيبتي أسفـل كرسيي ,
واتكأت عـلى يدي , وأنا أنظر نحوه ببرود , قـال لي بهدوء " ماذا هـل الآنسة .." و أخفض نظره
عـلى ورقة كشف الأسماء ليعاود رفع عينيه الزاهية مجددا ويردف بسخرية " كـروس , لا مشيئة
لهـا بأن تتشرف وتنزل عقلهـا إلى الحضيض معنـا " سمعت أصوات ضحك الطلاب تتراسل عـلى
مسامعي , قاطعت ضحكهم وأنا أقـول بصـوت حاولت جعله ناعم قدر المستطاع " أوه لا . لقد سبق
وأنزلت عقلها للحضيض فيما سبق , ولكنهـا نسيت كتـابها لــذلك لا تشاركك الانتباه " ابتسم بوجهي
.. سأجن , أنه إنسان معتوه فعلا , سمعت صوته الهادئ " تعالي بجانبي و خذي كتابي , وشاركيني
انتباهكِ " استغرب جميع من الصف , وبينوا ذلك عداي ... |
__________________ !! Ŀoиŀy Like a ќing ..
.... .. سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم ♡ الحمدلله و الله أكبر و لا إله إلا الله استغفرالله العـلي العظيم اللهم إغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات !
......... مُدونتي
التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 06-04-2015 الساعة 11:32 PM |