08-01-2012, 10:21 AM
|
|
〖nine〗 ... .〖Part IX of the novel the girl accursed〗.. .
..
... نهضت من خيالاتي وتفكيري اللامنتهي برؤية حجرة صغيرة تتدحرج أمامي ، التفت حولي لأجد لا أحد , نظرت خلفي كحركة تلقائية لأشاهد الشجيرات الصغيرة المتمركزة خلف الرصيف تتحرك ويبدو بأن هناك أحد مـا , اقتربت والفضول يكـاد يقتلني ، مددت يدي وسط الشجيرات لأفاجأ بسحب أحدهم ليدي ليرديني أرضا خلف الشجيرات تألمـت بشدة لوضـعي المؤلـم ذاك , نهضت وأنـا في قمـة حنقي , تلاشـى الحنق وندمــت لفضولي حــين رأيته ورأيت وجهه المثيــر للشفقة ، بعينيه المخيفتين , ولمعـان شعره الشديد ، نهضــت عـلى قدمـي و انـا معقدة الحاجبين ، أكـاد أجـن من وقاحته ،" أرجوكِ توقفي " التفت نحـوه بدهشة شديدة ، جادين المغرور والمتعجرف يرجوني أنـا ! ، ركزت عـلى عينيه كـانت كمـا قابلته أول مرة , مسحة حزن شديدة مرتسمة عـليهمـا ، انتبهت إلى ملابسه كـان ملوثاً بشدة , كـأنه قـد نـام على الطين ، سألته بتلقائية وسرعة " مـا لذي حدث لك ؟ " لم يجبني فقط طأطأ رأسه للأسفل , دهشت من حركته فبنسبة لجـادين هذه الحــركات لا تصــدر منـه أبـــــداً , تعاطفت مـعه ولكنني لم أحبب أن أجعـل هذا جلياً عـلي ، كتفت ذراعي أمامه منتظرة جـواباً شافياً منـه , جـلس على الأرضية الخضراء والمكتسية بالأعشاب الصغيرة بـعد أن كـان منحني الركبتين ، بقيت وسأبقى أنظر إليه منتظرة مـا سيقوله وواثقة بأن لـه علاقة باللعنة ومـا إلى شابه ، رفع رأسه إلي وقـال لي بنبرة تحمـل الأسف والنـدم الشديد " شيلا أنـا أعتذر من كـل قلبي عـلى كـل ما فعلته لـكِ ..." قاطعته وأنـا أقـول باستنكار و يداي لا تتوقفان عـن الحركة اللاإرادية أمـامي " مـاذا مــاذا ؟ تعتذر أيضـاً ؟! ... حسنا ، حسنا قبلت اعتذارك والآن أخبرني مـا بالك ؟ " تأكدت شكوكي حـين تمتم قائلاً بهمس " اللعنة .." ليردف بعدها بصراخ وهـو يضع يده عـلى قميصه وكـأنه يريد أن يقطعه من شدة مـا به من غضب وحنق " اللعنة غـدرت بي " اللعنــة غدرت بي ! ما لذي يقوله ؟ , وضع كلتـا يديه عـلى وجهه وبنبرة تحمـل الاستسلام في طياتها " لـقد كنت ملعونـاً منذ السـادسة مـن عمـري ، كنت مثلك وأسوء ، أرى وأتخــيل بأنني أنـا القـاتل لا أحـد غيري ، أنـا أقتـل أمي وأبي مراراً وتكراراً , والأسوأ بأنهمـا يعتقداني أخطط فعلاً لقتلهمـا ، كـانا يحبسانني طويلا ودائمـا في سرداب عميق فـي منزلنـا ، لم يكـونـا يطعمانني قط وأكــاد أجزم بأنهمـا نسيانني ، كـنت ولا زلت أتجرع الألم منهمـا ، في النهاية وأنا عـلى باب الحــياة لأودعها ظهـر زيرايديس بجثته العملاقة و ملامحه المخيفة ، كـان حارساً لكأس البؤس البئيس , و خـادمـاً لملـك عـالم اللعنات " قـاطعته بصياح " للعنـات عـالم , وكأس , و مـلك ؟ " قهقه بسخرية وأسترسل بنبرة ضعيفة وبالكـاد تسمع " لـقد كـان أحـد الخـدم قـد غدر بهم وكـانوا يريدونني أن أتعـاون معهم وسيخلصونني من أعراض اللعنات اللعينة تلك ، وافقت من دون تردد , أخذني زيرايديس إلى عـالم اللعنـات ، كـان طبيعياً كعالمنـا والبشــر طبيعيون مثلنـا ، لم أكـن بهذا الغرور أو هذا التعجرف لم أكن سوى طفل بريء أكبر همي هـو أن يتوقفوا عن معاملتي بقسوة , توقفنـا أمام منطقة كـان البرود مخيم عليها وكمـا جوها البارد كـان شكلها وشكـل أشجارها الذابلة كذلك باردة لحد الجنون ,كـان القصر الأسود كمـا يسمونها هناك هو الشيء الوحيد المتمركز بتلك المنطقة ، علمت بأنه وكر زعيمهم أو ما شابه , قـصر كبير مخيف والسواد يطغاه , عشت خادمـا لهم تسع سنوات ونصف أو ما شابه ذلك من الوقت , والآن .." توقف عـن الكلام في حين أنـي أتحرق شوقاً لمعرفة البقية ، قـال بألم شديد ورغم كرهي لــه إلا أني أشفقت عليه وبشدة " الآن قبـل يومـان قـال لـي زيرايديس بأنني أصبحت ملعون كالسابق و تم التخلي عني " وضع يديه عـلى رأسه " أصبحت أرى وأتخـيل و سحقـاً لك ديميتروس " , كنت لاهية باللعب بحبـات الرمـل الذهبية ولكن شدني حـين ذكر اسم " ديميتروس " ، ظننت بأنني سمعت خطأ فقلت لـه بتساؤل " مـن هذا ؟ " ، قــال لي بـعد أن نهض من الأرض وابتعد قليلا ليتكئ عـلى جذع الشجرة ويغرس أصابعه وسط شعره الكثيف " المـلك اللعين ، والذي صـادف وأن أصبح المنظف فـي هذه المدرسة ليلعب بعقول الطلاب و يكثـر من سكـان مملكته " فغرت فاهِ بشدة , نظر لـي بإستحقار وقـال وهو يشيح بصره عنـي " حذارِ أن يسقط فمكِ " لم أهتم بـه , ركضت نحـوه وأمسكت بذراعه وقـلت صائحة بوجهه " أأنت جـاد المـلك هـو ديميتروس وتقولها ببساطة ؟ ألم تحـاول قتله الأخذ بثأرك منه ؟ ..." قـاطعني ذلك الصـوت الذي لا يبدو غريباً عـلى جهازي السمعي ، ازدردت لعابي و خفت من الالتفات بشدة , لم يكن سوى ديميتروس ، الذي اختفت الملامح الهادئة منه لتحـل مكانهـا النقيض تماماً ، كـان ينظر إلى جادين ، وقـد انقلبت العجلة فجادين الخبيث والمغرور ، أصبح هـو المسكين والمظلوم , و ديميتروس العكس تماما , معرفتي بكلاهما ليست جيدة ونظراتهما الحارقة و انـا وسطهما ليست محبوبة كذلك ! , رفعت يدي وقلت بتردد " حـ حسـنا , انتهينا هنـا , لنتحرك حالاً جادين , " أمسكت بذراعه ولكنه استوقفني وقـال وعينيه الجذابة لا زالت متمركزة عـلى جسد ديميتروس ، بحنق بكره وقـد شعرت بالضغينة وهـي تتدفق منه فكيف وهـو حرمه طفولته كـله وجعله يعمل لديه خادماً ، نظرت إليه نظرة شفقة كم تمنيت أن أساعده ولكـن حالتي ليست أفضـل من حالتــه ، صحت بـه قائلة " انهض أيها المعتوه " حـين رأيت جادين ينحني أمام ديميتروس ويبدي احترامه إليه ، نظرت إلى ديميتروس لأرى الانحناءة البسيطة تلك ، لتتحول إلى قهقهات أمسك بطنه من شدة الضحك ومسح دموعه ، أظهـر صوته الشـاحب والذي كـان غريباً عـلى مسامعي " أعترف بأنني كنت خائفاً منك وأجهز أن أختار لك أحـد الأسواط لأبرحك ضرباَ بها ولكنك .." أردف وهـو يربت عـلى شعر جـادين ويحركه ببعثرة كأنمـا الذي أمـامه كـلب لا إنسان " أصبحت مطيعاً للغاية " وأكمـل ضحكه والتفت عائداً ، " مـن قـال بأنني انحنيت احتراماً لك ؟ " دهشت وازدادت اتساع ابتسامتي حـين لحظت قطعة خشب حـادةٍ ، لم يترك المجـال لديميتروس فاجأه وكم أعشق عنصر المفاجأة ، كـان يحـاول أن يغرس الخشبة في بطنه ، ولكـنه لم يصبه بـل تفاداهـا ببراعة وسهولة ، تكتف ديميتروس وقـال بسخرية " أتعتقد بأنك أيها – الضعيف – ستهزمني ؟ " ، صـرخت بوجهه " وقـــــح ! " أعتــقد أن الكلمة استفزته لم أشعر بـه إلا وهـو خلفي أمسك بخصري وأخـذ يحرك يـده ، همـس في أذني قـائل " تعـالي معـي يـا جميلتي سأخلصك من اللعنة فقط عـودي معـي " ، أسكته بصفعة استقرت عـلى وجهه لتجعـل رأسه بالكامـل يلتف منها أمسك بمعصمي بقوة " من أنتي لتضربين المـلك أيتها الطفيلية ؟" , شعرت بجسده يلقى عـلي بشدة ابتعدت من طريقة بعد أن سحبت يدي ليسقط أمامي ، " أه ,ما لذي حدث له ؟ " نظرت إلى أعـلى لأجـد جادين وبيده قطعة الخـشب ، " أوه لم تقتله صحيح؟ " أمسك بيدي ليسحبني راكضين بعيداً عـن حـرم المدرسة و سيارات الشرطة التي بدأت بالتحقيق ، وصلنـا إلى السـور أردفت وأنـا أنظر إلى لباسه المدرسي " سيكتشفون بأننـا من هذه المدرسة , أنـا لا أرتدي لباسي " نزع سترته البنية ورمـاه أرضـاً قطع شعـار المدرسة من البنطال كذلك , قـال لي ببساطة " أأعجبكِ؟ " ، قلت لـه بصياح " غبي ..." أسكتني بيده ، وقـال لي بهمس وهـو شديد القرب مني " اصمتي ," حركت رأسي موافقة لأمـره وأنـا أشعر بالخجـل الشديد , ابتعد عنـي وأمـسك بيدي ليسحبني مـعه , بطريقة أو بأخرى نجحنـا بالخروج مـن المدرسة و ضجيجها , حقيقة أحتاج أن أصفي ذهني وبشدة أيضا , سألنـي وهـو يضع يديه عـلى خصره " أين تودين أن تذهبي يا آنسة ، " قلت لـه بعصبية طفيفة " إلـى البـحر وستشرح لـي كـل شيء " ,لاحظت تملله وتكلله من الأمـر ولكن لا يهمني ، توجهنـا إلى المـحيط وقـد كـان هادئــاً للغاية , كـان البـرد يلفح جلودنـا ولا نـملك مـا نحمي بـه أنفسنـا , جـلسنـا عـلى أحدى الكراسي المبعثرة أمـام البحـر في أمـاكن عشوائية , تنهد بشدة ولحظت ذلك ، نظرت إليه بطرف عليه و قـلت لـه ... التوقععآتت ..؟ وردآتت الفععـل تججآهه الججـزء هذا ؟ تحيآتتيي ... |
__________________ !! Ŀoиŀy Like a ќing ..
.... .. سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم ♡ الحمدلله و الله أكبر و لا إله إلا الله استغفرالله العـلي العظيم اللهم إغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات !
......... مُدونتي
التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 06-05-2015 الساعة 12:39 AM |