عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree45Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 06-18-2012, 06:20 PM
 
شكرا للكل
جاري تنزيل بقية البارتات ....
paradise moon likes this.
__________________
سبحان الله وبحمده ~
سبحان الله الـعظيم ~
  #22  
قديم 06-18-2012, 06:21 PM
 
6- جراح قديمه
الجو في قناه السويس كان حارا والابحار فيها طويل مضجر وجلست نورما تعبه في ظل غرفه القياده تراقب الصحراء على الجانبين التي تبرز قليلا من فوق جدران القناه الاسمنتيه وكانا قد مرا عبر البحيره المر الكبرى عند الصباح عندما كانت تنام بعد نوبه حراستها الباكره لتستفيق وتجد ميليسا قد اصبحت داخل القناه الطويله
حلمها برؤيه الاهرامات يبدو لن يتحقق كما ادركت وحدقت في التلال الممتده من حولها وفكرت الان ... لقد كانت رده فعله غاضبه عندما سالته عن الزواج...
لماذا؟ هل حدث شئ له شئ جعله يشعر بالمراه باتجاه النساء! هذا على الاقل قد يفسر تصرفه القاسي المرير نحو المراه فهل سببت له امراه الاذى امراه كانت قاسيه وحمقاء انها بحاجه لان تعرف عنه اكثر لان تجد اشياء اكثر عنه لتتمكن من ان توضح مشاعرها نحوه ربما كابينته في اول فرصه وترى ما تستطيع ان تجده
وامتدت القناه امامها تغلي من الحر موجه هواء ساخن تلفح كل شئ وكانما الارض تشتعل بالنار السماء لم تعد زرقاءمنتديات ليلاس

بل رماديه غامقه معتمه والهواء رطب وخرجت نحو السطح ترتدي البيكيني وقبعه قش الايام القليله الماضيه على متن ميليسا ازالت كل شحم زائد في جسدها واصبحت نحيله واكتسبت اللون الاسمر اللذيذ لو ان شعرها فقط يطول بسرعه اكثر! انه مازال كتله قصيره ذهبيه وقد سارعت الشمس في تحويله الى اللون البلاتيني الابيض عند قمته حتى بدا وكانه الخوذه ومع ذلك فقد قال الان عنه انه جذاب
وتذكرت اصابعه القويه وهي تمر برقه واثاره من خلاله واحست برعده
كان واقفا على السطح يراقب القناه امامه من خلال منظار فقالت
متذمره
-الجو رطب ولا احبه وللسماء لون رهيب
-اجل وانا لا احبه ايضا يمكن ان نواجه طقسا سيئا في وقت قريب كما تنبأ مكتب المراقبه الجويه
-وهل تعتقد هذا؟
-اجل...ويجب ان تنتبهي بشكل خاص الى تقرير الطقس هذه الليله
والتفت اليها وطافت عيناه فوق جسدها
-يبدو ان ميليسا قد افادتك -كنت اتمنى لو ان شعري يطول بسرعه
-النساء دائما تافهات...
في الواقع قصه الشعر هذه تناسبك تماما يا نورما
-اتظن هذا؟ في الواقع اكثر الناس تفاهه ممن قابلتهم في حياتي كانوا من الرجال
-ربما ولكن ليس بالنسبه للامور مثل شعورهم او ثيابهم...اتمنى لو اننا نخرج من هذه القناه اللعينه الى المتوسط فلا تعجبني فكره مواجهه عاصفه بوجود بحار واحد هو انت!
-وما المشكله معي؟ الم اكن ناجحه؟
-اجل...اعتقد ان ما قلته ليس عادلا لقد كنت رائعه ولم اقصد ما قلته كما بدا لك
-اذا ستواجهه العاصفه معي؟
-سنرى...
واحست وكانه يصرفها فابتعدت عنه غاضبه ..
.لماذا لا تستطيع ان تخترق دفاعاته؟ لماذا عليها هي ان تخرج دائما مهزومه وباكيه من صداماتها؟اللعنه لو تستطيع ان تؤثر عليه بطريقه ما...
في منتصف بعد الظهر كانا يمران باخر مئه يارده من القنال ليدخلا بحيره ميناء بور سعيد القذره من الصعب التصديق ام مياه المتوسط النظيفه الزرقاء لاتبعد كثيرا عن هذا الميناء المكتظ الرطب ورفعا كل الاشرعه المتوفره معهما وهما يخرجان من بين الحواجز الاسمنتيه عند مدخل الميناء ودفعت ريح منعشه ميليسا الى الامام باتجاه الامواج الزرقاء وثبت الان الحبال وقال انه سوف يتفحص المحرك الايمن لليخت
-صوته لا يعجبني..
.ربما يكون هناك مشكله صغيره والافضل ان يكون المحركان جاهزان في حال قدوم طقس سئ
كانت تسمع الان وهي واقفه على السطح تراقب يعمل في المحرك ونزلت الى الكابينه لتحضر كتابا تقراه وكان باب كابينته مواربا وترددت للحظه وقلبها يخفق بشده الان سيكون مشغولا لساعه على الاقل
فهل تستطيع ترك مكانها على السطح لدقائق؟ ودفعت الباب ودخلت وقد تملكها شعور بانها تتجسس
وتطلعت حولها فوق الطاوله الصغيره رف كتب
وتقدمت لتنظر الى الكتب هناك مزيج غريب كتابان عن الملاحه بضع نسخ قديمه من مجله التايم بضع قصص مثيره مختارات من الشعر بعض الكتب بالفرنسيه كتاب في المكيانيك نسخه مغلفه بالخلد من رباعيات الخيام ومدت يدها واخذت الكتاب وفتحت الصفحه الاولى منه
كان عليه اهداء بخط انيق لامراه يقول بكل بساطه
-الى الان...مع كل حبي
دون توقيع واحست بالغيره تسري في جسدها وهي تعيد الكتاب من هي التي تمنح كل حبها لالان؟
تحت رف الكتب البوم صور تفحصته بضع صور لرجل فضي الشعر رجحت بانه والد الان وصوره امراه مسنه يجب ان تكون والدته من تشابه العينين وصور اخرى لمراكب
واخرى لهليوكبتر تطير مرتفعه قليلا عن الارض وحدقت بالصوره الطيار كانه الان والى جانبه امراه لها شعر بني طويل وترتدي نظاره وفتشت في المجموعه محاوله معرفه شئ عن الان
على الطاوله وجدت عده رسائل وفواتير وسندات ثم وجدت رساله فتحتها كانت تبدا بكلمات
-يارجلي الحبيب...
وبدات تشعر بالغيره تتاكلها كالاسيد وتطلعت بنهايتها لتجد الامضاء
المخلصه لك جودي واهتزت الرساله في يدها هل من حقها ان تقراها؟ بالطبع لا الخط كان يشابه الاهداء على كتاب الشعر وكرهت نفسها لفضولها هذا ولكنها امسكت بالرساله وهي تعلم بانها اذا لم تقراها الان فسوف تطاردها الافكار حولها
الى الابد وكانه التاريخ منذ بضعه اشهر وقرات اول سطر وارتعدت عندما فتح الباب ودخل الان وهو ينظف يديه بخرقه من القماش..
والتقت عيناه بعينيها بدهشه بارده


-ماذا تفعلين هنا؟
واسرعت الى اخفاء الرساله خلف ظهرها
-لاشئ كنت ابحث عن كتاب لاقراه
ونظر الى الطاوله ثم اليها ثانيه وبدا عليه الغضب
-ماذا تخبئين وراء ظهرك؟
فهزت راسها وجف فمها من الخوف
-لا..لاشئ
ومد يده
-اعطيني ما بيدك!
-انه لاشئ ...مجرد ...مجرد كتاب
وبغضب ادارها واخذ الرساله من يدها وما ان استدارت ثانيه حتى شاهدت الشر في عينيه وظنت انه سوف يضربها فصاحت
- الان...!
وقال بصوت اجش وقد تحول الغضب وجهه الى اللون الابيض
-اذا انت تضيفين التجسس الى جميع مزاياك اللعنه عليك! ماذا كنت تفعلين بحق الشيطان ..
.اتتجسسين علي في هذه الرساله ؟
-انا...
واغلقت فمها..بماذا تستطيع ان تبرر عملها ؟اتقول له اظن انني واقعه في حبك..واحتاج ان اعرف المزيد عنك؟ وقالت
-اريد ان اعرف المزيد عنك يا الان...انا....
وتجهم وجهه غضبا غضب لم تستطع فهمه هل هو الم؟
وبخفقه قلب بارده مؤلمه احست بانها متطفله لقد تطفلت على منطقه خاصه من حياه الان لم يكن يريد ان يفكر بها ثانيه فقالت
-انا...انا اسفه
وقال لها بصوت اجش من الغضب
-ايتها المتسلله الحمقاء
ورمى الرساله على الطاوله ومد يده السمراء اليها بوحشيه وشد مؤخره شعرها وجذبها قريبا جدا منه حتى انها شهقت من الالم فصاحت ويدها تضغط على عضلات صدره
-الان..منتديات ليلاس

.لم اقرا الرساله اقسم لك
paradise moon likes this.
__________________
سبحان الله وبحمده ~
سبحان الله الـعظيم ~
  #23  
قديم 06-18-2012, 06:23 PM
 
وكانت عيناه مثبتتان في عينيها والتعبير فيهما يتغير من البروده الى شئ اخر شئ جعل ساقيها ترتجفان وقلبها يخفق وهمس بصوت خفيف
-يالهي كم انت جميله!..
وبشهقهخفيفه وجدت نفسها في احضانه وبعد قليل وبالتدريج
شعرت بان الخجل والاخلاقيات قد بدا بالتبخر مثل الضباب تحت اشعه الشمس انها تريده تريده لدرجه الالم لدرجه ان قلبها يتمزق واغمضت عينيها وشعرت بانها تسبح في بركه زيت ثقيل ثم فتحتهما لتنظر في عينيه كانتا تحتويان تعبير الانتصار باردتان بحيث جعلتاها ترتجف حتى العظام فهمست
-هذا لايعني لك شيئا اليس كذلك؟ انك لاتهتم ابدا بمشاعري
-وما المعنى في كل هذا انه حاله انجذاب فقط ليس اكثر
-اذا كنت تؤمن بهذا فانا ارثى لحالك
-وهل انت خبيره..
.ايتها الطاهره الصغيره؟
-طاهر ام لا...يبدو انني اعرف الطثير عن هذا اكثر منك ان ما تبغيه لمجرد الرغبه هو اعلى تعبير عن الحب بين اثنين من البشر
-الحب بين اثنين من البشر! وفري على سماع هذا لقد اكتفيت منه وممكن انك عرفت لو انك قراتي الرساله
-من هي جودي ؟امراه احببتها؟
-اجل امراه احببتها فيما مضى ..
قبل ان اكتشف ان الحب غير موجود
-انك كمن يقول ان السماء غير موجوده ..ماتقوله غير معقول ...هل المتك كثيرا؟
وابتعد عنها...وقد اسود عيناه وقال وعضلات فكه تتقلص
-اجل .
..لقد المتني كثيرا ولكنها غلطتي الغبيه لانني ظننت انني احببتها ..
-اخبرني بالامر
والتقت عيناه بعينيها وفيهما ذلك التحدي الذي اعتادت عليه وقالت له بنعومه
-الافضل ان تفعل الامر يحرقك من الداخل ياالان ويوما ما سيخترق قلبك..ارجوك اخبرني
-ولماذا اضيع وقتي ووقتك انها قصه معروفه
-الاني لست شيئا لك لانني لا اعني اي شئ لعين لك الهذا لا تريد اخباري
وفجاه وضع يده على خدها ناعمه رقيقه حنونه كبد ابيها تذكرتها بضبابيه من ايام طفولتها
-انت لست لاشئ نورما انت لست لاشئ وهذا نصف المشكله
وخفق قلبها ولكنها علمت ان عليها ان تكون حذره ويجب ان تجبره على اخبارها بامر جودي والا لن تستطيع الاقتراب منه ثانيه
-هل تخلت عنك؟
وابتسم الان ابتسامه قاسيه مليئه بالالم
-اسمها جودي ويلفورد كانت جميله جدا وكانت تعني الكثير لي بعد ان تقابلنا..اعتقد بانني جننت بها قليلا وقررنا الزواج .
.اشتريت لها مئات الهدايا ...هدايا مجنونه حتى قبعه من الفرو لم اكن اعرف ماهي...بعض الناس حاولوا اخباري احد اعز اصدقائي حاول اخباري ولكنني فقدت اعصابي وضربته استطيع تخيل وجهه حتى الان
واصغت اليه نورما بصمت كم كان حبه كبيرا حتى يؤلمه هكذا
وبهذا العمق؟ وهل باستطاعته ان يشعر بشئ مماثل مره اخرى ؟
وكانما قرا افكارها فابتسم وقال
-انه ليس الشعور الذي اريد ان احس به ثانيه لقد تحطم ايماني بالطبيعه الانسانيه ..عندما اسست مصنعي استدنت الكثير من المال من المصرف وفي السنه الاولى حدثت كارثه اندلعت النار ودمرت بعض النماذج المهمه التي كنا نبنيها وخسرنا عقدا ضخما لهذا السبب والاسوأ من هذا ان احد مهندسينا هرب الى شركه بناء طائرات في بلجيكا
واخذ معه الخرائط ذات اهميه كبيره وقبل ان نستطيع فعل شئ كان البلجيكيون ينتجون الطائرات وهذا امر مؤلم يانورما ان تري
الاخرين يصبحون اثرايء من وراء تصميم بذلت الدم لتحقيقه
وهزت راسها وهي تتوق لتحضنه ولكنها علمت ان عليها البقاء هادئه وتابع كلامه
-بعد كل كارثه كان المال ينتاقص بين يدي يتناقص وبدات محبوبتي جودي تبتعد وتبعد وتبرد وتبرد وكان المصرف لطيفا معي قدر استطاعته ولكنني اصبحت في وضع بائس..
.فبين المصنع وجودي اصبحت حياتيممزقه...ولو استطاع والدي لساعدني ولكنه كان يمر بظروف صعبه بدوره كان مشغولا بتصميم ميليسا وبحاجه ماسه لراسمال حسنا اتى الظرف المناسب عندما اخفقنا في العقود ووجدنا انفسنا مدينين بملايين الجنيهات في امكنه مختلفه وكنت بحاجه ماسه للعون ...حتى ولو لقليل من التفهم ولكن يبدو ان جدودي لم تكن
تفهم تريد ان تعرف اين ذهب مالي ..
.واين ذهبت الهدايا الغاليه والاوقات السعيده ولم استطع فهمها يانورما اعتقد ان هذا يبدو كالجنون الان ولكنني بكل بساطه لم استطع التصديق بانها كانت مهتمه بالمال اكثر من اهتمامها بي وكان هذا غرور الرجال وهكذا حاولت شرح الامر لها وكا ما استطاعت استعايه انني لم اعد املك المال...وهكذا تركتني
-الان...

-تركتني ...وفي جيبها ثلاثه تصميمات من اخر تصميماتي لقد تعلمت من ذلك النذ ل الذي هرب الى بلجيكا وكان عندها تمييز كاف لتعرف التصميم الثوري المناسب
عندما تراه وهكذا اخذت ثلاثه تصمميات لبناء الطائرات اقتصاديه خفيفه الى شركه منافسه وقدمتها مع جسدها لصاحب الشركه وكان عرضا لم يستطع رفضه وهكذا بينما اناضل كي افي بالفواتير بمليون جنيه وبقلب محطم كانت قد اصبحت زوجته وامتلكت قصرا في كومبريا واخر في اسكتلندا
وصمت قليلا فقالت نورما
-ثم ماذا حدث؟
-ثم بدات العمل من لاشئ ..
.استطعت ان ادفع اجور موظفي بطريقه ما...وكانوا متفهمين جدا...وانجزنا بعض التصاميم وانتظر المصرف باركهم الله ونفذنا بعض العقود وفي نهايه السنه المنصرمه اصبحنا متعادلين تقريبا وفي الوقت الحاضر يدرس البوليس الالماني احد التصميمات طائرا هليوكبتر من اجل الدوريات الجويه
واذا وافقوا عليها فهذا يعني انتاج الفي قطعه خلال السته اشهر القادمه واحاول ايضا ان ابيع بعض الطائرات الجاهزه الى السعوديه ..
.وهو نوع قد يستخدمه الامراء في التنقل لحضور الاجتماعات
-وجودي؟
-نلتقى معا بالطبع...ولم اترك ماحدث يظهر ابدا على وهذه الرسالهالتي كنت تقراينها كانت عرضا منها لمقابلتي في مكان ما لاقامه علاقه اضافيه معي ولقد استبقيتها للذكرى كشاهد شرف وصدق البشر...على كل الاحوال..
عندما اصبحت مرهقا واحتجت الى فرصه وهكذا اقترح على والدي ان احقق هذه الفرصه وامرني ان اخذ ميليسا في اول تجربه ابحار لها واحصل على عطله في نفس الوقت وهكذا ابحرت مع بيت البحار الذي اصيب ووصلنا الى كينيا حيث دخلت انت واصدقائك في حياتي
وتنهدت نورما واكتشفت ان راحه يدها اصبحت متعرقه وقالت
-لقد بدات افهم لماذا غضبت كثيرا في مومباسا..
.عندما افكر كيف تصرف بيتر والاخرون ..يالهي دمي يغلي من الغضب الان ..هذه قصه شجاعه خارقه واعتقد انك اشجع رجل قابلته في حياتي
والتقت عيناه بعينيها ثم القى راسه الى الخلف وضحك وقال لها وهو يبتسم
-نورما...كم تبدين طفله احيانا!منتديات ليلاس

-واعلم الان لماذا تكره النساء ولماذا تريد ان تحول كل عاطفه الى رغبه فقط
وسمعا قرقعه بسيطه عند الطاوله...
فنظر الى مصدر الصوت الساعه الصغيره قرب المصباح كانت تتحرك تصطدم بالمصباح ثم تعود ثانيه وادركا فجاه ان ميليسا قد تغير نمط ابحارها من النعومه الى القساوه واخذت تتحرك بقوه جعلت نورما تشعر بعدم الارتياح ونظرت الى الان فتنهد وبدت على وجهه نظره قلقه
-لقد وصلنا منطقه الضغط الجوي المنخفض اظن ان من الافضل ام نصعد الى السطح نقفل جميع الفتحات والافضل ان لا ترتبك
على السطح كان الظلام مخيفا ماعدا شعاع اصفر عند الغرب يشير الى ان الشمس لم تغب تماما بعد وكانت ميليسا لاتزال تشق صفحه المياه بمقدمتها التي تشبه السكين
ولكنها بدات الان تغوص وترتفع مع ان الامواج لم تصبح عاليه بعد وتحركا فوق السطح بسرعه واغلقا كل الفتحات والنوافذ...
ولاحظت ان الان كان يتفحص بعنايه الزورق الصغير في مؤخره اليخت وادركت للمره الاولىانهما حقا يواجهان طقسا رديئا
بعد ان امنا كل شئ على السطح اخذت الاشرعه تحدث اصواتا حاده وتنفخ بفعل الريح النتزايده ونظر اليها الان مفكرا فسالته
-هل تريد ان تنزلها ؟
-ليس بعد اذا ساءت الامور اكثر .اجل..
.لنذهب ونستمع الى تقرير الطقس
بينما كان الان يستمع الى التقرير والسماعات فوق اذنيه حضرت نروما كوبين من الكاكاو الساخن لقد اصبح الكثير من الامور واضحا لها حول الان خلال النصف ساعه الاخيره حتى انها لم تستطع استيعابه كله وحملت الكاكاو الساخن اى غرفه القياده وبدا على الان التفكير الجاد وهو يدون اخر الملاحظات امامه ...وسالته
-هل الانباء سيئه؟
-جدا هناك عاصفه قادمه نحونا وبسرعه واتساءل ماذا كان علينا العوده الى بور سعيد للالتجاء هناك...
-هل انت قلق؟.
-لا اريد خساره صوراي ميليسا

وبتسم قليلا واضاف
-لاتظني انني احاول النيل من المعلوماتك الملاحيه
-الاتستطيع الوصول الى الاسكندرريه والانتظار هناك؟
-نستطيع هذا مع انني لا احب فكره الهروب
-ليس هناك جبن في الخوف من البحر
-لديك اسباب جيده لتعرفي هذا..نعم..
انت على حق ولكن الامر لايجدي اذا ادرت ظهرك للبحر ولكنني اكره ان اخذل والدي
-الان...جودي ويلفورد كانت ساقطه...
-هذا كلام كبير يصدر منك.
-اشعر به ماحدث لك...لايعني ان كل النساء سواء...ولايجب ان تشعر...
-اعتقد انني اعرف ماذا تحاولين ان تقولي ..
.انت تعتقدين بانني اشعر بالمراره ..اليس كذلك؟
-حسنا..منتديات ليلاس

-انت مخطئه يانورما انا عملي فقط واكبر سنا منك لذا ارجوك لاتلقى على محاضرات عن الاخلاق الانسانيه...اوكي؟
وهزت كتفيها وهي تجلس وتقول
-اوكي الان ..هل استطيع ان اسال سؤال واحدا بعد؟
-ماذا؟
-حول جودي ...لقد كتبت لك تلك الرساله هل قبلت دعوتها؟ وكيف تشعر نحوها الان؟
-اتعنين هل اركض اليها لو دعتني ثانيه؟
-شئ من هذا القبيل
-هل يمكن لك ان تكرهي شخصا كنت تحبينه فيما مضى؟
-ليس ان كان حبا حقيقيا
-هذه مساله لم اجد لها جوابا بعد يانورما ارجوك لا تتحدثي بعد عن حياتي الخاصه الامر يضجرني علينا ان نفكر بانفسنا وباليخت
ونشر الخريطه امامه واشار باصبعه فوق سوريا وقال
-من هنا العاصفه قادمه
-من خلفنا؟
-اجل ...
لذا اذا كان علينا ان نعود الى مصر فيجب ان نسرع وانا شخصيا اشك في اننا سننجح هل تريدين ان نحاول؟
-هذا عائدا اليك يا الان؟
وتلاقت عيونهما وفي الصمت الذي تلا تهاوت ميليسا بعنف مفاجئ ثم استقرت ثم عادت ترتفع وتهبط ثانيه ودوى صوت عنيف هز اليخت ..
.فقال الان بسرعه
-لم يعد الامر بيدي....

***********
نهايه الفصل السادس
paradise moon and Ocean Pearl like this.
__________________
سبحان الله وبحمده ~
سبحان الله الـعظيم ~
  #24  
قديم 06-18-2012, 06:23 PM
 
7- سنكون على مايرام
ومد الان يده الى الخزانه وراءه واخرج سترتي نجاه برتقاليه اللون واعطاها واحده وقال
-ارتدي بنطلون جينز وكنزه سميكه ثم ارتدي ستره النجاه ولا تخلعيها حتى اقول لك من الان وصاعدا ستعيشين وتاكلين وتنامين وانت ترتدينها ..
هل فهمت هذا؟
وهزت راسها نورما وخرجت نحو كابينتها لتفعل ما قاله لها كانت ستره النجاه ضخمه ولكن خفيفه الوزن وضغطها على صدرها اعطى نوعا من الطوارئ في نفسها تحضيرا لما قادم وعندما عادت الى غرفه القياده قال لها الان وهو يشير الى عقده في الستره
-ما ان ترتطمي بالمياه اجذبي هذه
وسوف تنتفخ في خمس ثوان واذا بدا الهواء يخرج انفخي في هذا هل فهمتِ؟
واشار الى انبوب قصير الى جانب العقده ثم مد يده حول خصرها وربط حزاما من النايلون حولها وقال
-عندما تخرجين الى السطح علقي هذا هنا

وعلق الطرف الاخر للحبل في حلقه مثبته في ارضيه السطح
-تعالي ...
.لننزل بعضا من الاشرعه
الريح الشديده كانت تجعل من انزال الاشرعه امرا صعبا واحرقت
الحبال الفولاذيه يدي نورما وهي تنزلق بسرعه وانزل الان الشراع الكبير وربطه الى الساريه واصبح البحر هادرا الان وتحول الى اللون الاسود
وفي الظلام بدات الريح تعوي وتنثر الرذاذ المالح على سطح ميليسا
وكانت نورما شاكره لوجود الحزام الذي يربطها بارضيه اليخت لقد مرت بها عواصف من قبل في المانش ولديها فكره كافيه عما سيحدث واذا تم كل شئ بسلام فسوف تتغلب ميسليسا على العاصفه دون صعوبه

-سوف اشغل المحركات الان ولا يعود امامنا شئ نفعله سوى ان نجلس متيقظين
وبدات تحس بضجيج المحركات المريح تحت قدميها واخذت ميليسا تعلو وتنخفض وهي تشق الماء من جديد تحرك مخيف غير مريح لكنه لم يصل بعد الى درجه الرعب
وضغط الان على زر في لوحه القياده المعقده الى جانب المقود وقال لها باختصار
-انه الرادار معظم الالكترونيات في اليخت من صنعي هل لاحظت الشبكه على الصاري؟ سوف يرسل اشارات الى اي رادار في المنطقه فيظهر اليخت على شاشتهم ليقول لهم اننا هنا وساستخدم رادارنا ايضا ..
.لما هو اسوأ
وتقدمت لتقف الى جانبه واخذ الخط الشعاعي يدور بانتظام وكانه عقرب الساعه وسيظهر اي شئ اكبر من زورق تجذيف كنقطه ضوء عليه
-في هذا الطقس الردئ يمكن للامواج العاليه ان تظهر ايضا من وقت الى وقت واذا حدث اي اضطراب الالكتروني سيظهر على الشاشه الاله جيده فقد صممتها بنفسي وستعطينا انذارا بوجود اي شئ في المنطقه على بعد خمسين ميلا منا
وهزت نورما راسها ثم جلست على المقعد ولفت نفسها ببطانيه وامسك الان بالمقود وراقبه ويداه القويتان تستندان الى المقود هذه الرحله على متن ميليسا كانت كرحله الى داخل حياه شخص ما كذلك كرحله الى داخل قلبها كم من توقعاتها واحلامها تغيرت منذ ذلك اليوم الذي التقيا فيه! وضحكت بصوت خفيف فسالها الان دون ان يلتفت
-مالذي يضحكك؟
منتديات ليلاس

-كنت افكر بما قلته لي منذ بضعه ايام ..
.ليس في البحر الاحمر ورود يبدو الامر مضحكا الان
وازدادت حده الريح تدريجيا واستيقظت من اغفاءه خفيفه لتجد ميليسا تتطاير مع الريح كورقه الشجر وشعرت بالقلق الان كان لا يزال يمسك بالمقود ووقفت الى جانبه
-اتريد بعض الكاكاو؟

ورد عليها وهو يلوي رقبته من التعب
-فكره جيده
ونظرت اليه بقلق الساعه تقارب التاسعه وهو وراء المقود منذ وقت طويل نزلت الى المطبخ وكانت تفقد توازنها عندما يغوص اليخت ثم يرتفع ثانيه
وهناك وجده عده اشياء تتحرك بغرابه ثلاثه زجاجات عصير انقلبت واخذ ما فيها ينساب الى المغسله عده اشياء غير ثابته في الثلاجه بدت تضرب بعضها البعض وطار الحليب فجاه من الوعاء في الهواء لينتثر على الارض ونظفت نورما المكان وبحذر نجحت في صنع كوبين كبيرين من الكاكاو وحملتهما عبر السطح وانسكب نصف محتوياتهما على الطريق
تحرك المركب بدا يقلقها وارتشفت الكاكاو ومعدتها تتقلص لا يمكن ان يسبب لها شرب الكاكاو الغثيان؟ ربما الحليب فاسد؟ وشمت الحليب اجل. له رائحه غريبه .
.مثل ..مثل..
ووقفت بسرعه واحساس غريب يتصاعد في داخلها وتوجهت نحو الباب واسرع الان للامساك بها وقال
-الى المغسله بسرعه...
واسرعت عائده الى المطبخ ومالت فوق المغسله واخذت تتقيأ بقوه اهتزاز اليخت كان مرعبا اهتزاز كان يجعلها تشعر بالالم وراء عينيها ووقع طبق كبير عن الرف وانكسر فوق الارض
مهما كلفها الامر يجب ان تتغلب على هذا الدوار.
.لا تستطيع ان تترك الان يصارع العاصفه وحده وبدات تدور في المطبخ محاوله تثبيت كل ماتستطيع من الاشياء وتضع الباقي في الخزانه ..ثم عادت تتقيأ من جديد
وغسلت وجهها وهي تشعر بالحراره ثم عادت الى غرفه القياده وعلى الضوء الاصفر هناك كانت مع الان في عالم منفصل عن الكون بوجود النوافذ مغلقه والعتمه من حولهما لولا ان برق العاصفه وبعض الموج كان يظهر من النوافذ
-هل سنكون بخير؟
-هذا لاشئ ..
ميليسا مصممه لمثل هذا الطقس
ولكنه بدا متعبا فقالت له
-الان دعني امسك بدفه القياده لفتره


ولكنه تردد ثم هز راسه وقال
-لا...انا بخير واستطيع ان استمر هكذا طوال الليل
-وفي الغد...طوال يوم الغد ؟
دعني اساعدك يا الان كنت اجيد هذا دوما
ونظر اليها بسرعه ثم تراجع ليترك لها الدفه وشهقت وقد احست بالمقابض الخشبيه تتحرك بقوه تحت اصابعها لقد اصبحت الان وكان لها حياه خاصه بها وقال الان بهدوء
-انه قاربي بين يديك فلا تفعلي به شيئا مخيفا
واحست بالدفه بين يديها تشد وتنحرف بقوه غريبه تهدد بجرها الى جانب واحد ثم تغير اتجاه الضغط فجاه مما جعلها تترنح

-التيار قوي ...وهذا مسارنا
واشار الى خط فوق البوصله
-ابق اليخت ثابتا في مساره اتظنين ان بمقدورك فعل هذا؟
وهزت راسها بالايجاب ثم شهقت وقد احست بالمقود يجرها من جانب الى جانب ووقف الان وراءها وضغط كوعيها الى الاسفل قائلا
-لايتوجب عليك ان تمسكيه بهذه القوه اعطيه قليلا من الحركه
وافتحي ساقيك اكثر

واطاعته نورما وفتحت ساقيها بالطريقه التي شاهدت الان يفعل وارتاحت ذراعاها وسالها بعد لحظات
-مارايك بهذا؟
-افضل كثيرا
-جيد انا ذاهب الى المطبخ لاصنع بعض القهوه اذا احتجت لمساعده فاصرخي
وحدقت من النافذه امامها لو انه كان يعرف كم هي خائفه لما تركها لوحدها ابدا وقاومت خوفها بغضب وركزت على المقود الخشبي الثقيل
الشعور بالمسؤوليه كان مقلقا في البدايه ولكنها نسيت نفسها اثناء سيطرتها على المقود وادركت انها ممسكـه بقلب ميليسا
تحاول ان تفرض ارادتها على روح اليخت الجامحه وتحول خوفها الى اثاره فهناك فن للقياده للتحرك واستخدمت قوتها ومرونتها للتكيف معها وتفحصت البوصله بعنايه تدير المقود بحركات ثابته خفيفه كي تبقى مقدمه اليخت الى الامام
ولكنها كانت مهمه قاسيه وبدات تشعر بكل عضلاتها جسدها تشتد وتتلوى وبعضلات جبينها تؤلمها وبمعصميها يتوتران ووصل الان وتمتم من وراءها

-اسلوبك وكانه مولود معك...
وتقدم ليشغل المقود الالي .
-لندعه يعمل قليلا بينما نتناول قهوتنا ولكننا لا نستطيع تركه طويلا
في مثل هذا الطقس فقد يغير الاتجاه
وجلسا على المقعد الخشبي .
.يدها التي امسكت بالفنجان كانت ترتجف وابتسم الان بسخريه
-يبدو انك كنت تتمتعين بهذا العمل
-فعلا..قياده ميليسا تشعرني بالاثاره
-لنامل ان تستمر هذه الاثاره عندما تنفجر العاصفه الفعليه
ونظرت اليه مشدوهه

-اتعني ان العاصفه ستصبح اسوأ من هذا؟
-اسوأ؟ بالطبع ستكون سوا بكثير هذه مجرد مقدمه
paradise moon likes this.
__________________
سبحان الله وبحمده ~
سبحان الله الـعظيم ~
  #25  
قديم 06-18-2012, 06:24 PM
 
واستيقظت نورما ولديها شعورا بان شيئا مرعبا قد حدث كانت قد نزلت الى كابينتها لتنام حوالي منتصف الليل تاركه الان عند المقود كم ياترى نامت؟
ونظرت الى ساعتها انها تقارب السادسه صباحا لقد مكث واقفا عند المقود طوال الليل ووقفت على قدميها متثاقله وشعرت بتجدد الغثيان ثم احست وكان ميليسا هبطت من حافه العالم وخفق قلبها فاسرعت راكضه الى فوق وتحرك اليخت يصدمها بجوانبه وهي تسير

ظلمه الليل حل مكانها ضوء رمادي مخيف ودخلت الى غرفه القياده لتجد الان لايزال ممسكا بالمقود بالقوه وعضلات ذراعيه البرونزيه منتفخه واسرعت نحوه ارضيه الغرفه كانت مليئه بمياه البحر وانزلقت فتمسكت بقوه بخصره ثم نظرت الى خارج النافذه برعب وهي تشهق للمنظر الذي التقطته عيناها قطعه افقيه من مياه البحر الخضراء
تعلوها زبد ابيضتتجه نحوهما اول ما استوعبته انها غرقا ثم عاد اليخت الى الصعود وانحسرت الموجه العملاقه عندما وصلا الى قمتها وتعلقت بالان عندما صدمت الموجه ميليسا وانتشرت فوق سطحها وحدقت بذهول كان اليخت على قمه واد طويل لايصدق من مياه البحر منحدر اخضر يفتح فمه وكانه رؤيا من الجحيم في لوحات القرون الوسطى وبدا اليخت يهبط بسرعه خارقه نحو وسط العاصفه في الاسفل وهما يتجهان الى قعر جهنم

ودفنت راسها في كتف الان تحدق بعينين مرتعدتين بجبل الماء وهو يتجمع فوقهما واغمضت عينيها بقوه وهي تشعر بالامتنان في اعماق قلبها لانها مع الان ولانهما سوف يدفنان معا تحت هذه الكتله الضخمه من الماء
وارتفع السطح ثانيه تحت اقدامهما واخترقت ميليسا جانب الموجه وكانها زورق ورقي في مجرى مياه طاحونه وشهقت قائله وهي تمسك بذراعه
-اين نحن الان؟
-في مكان ما قرب اليونان من الصعب تحديد المكان فالبوصله لا تعمل جيدا
والتفتت لتنظر الى وجهه فابتسم وقال
-هل انت خائفه؟
-بل مرتعبه ...هل سنموت؟
منتديات ليلاس

-ليس في هذه السنه ...يالهي كم انا تعب...وجائع
-ساحضر الشاي اتريد اللحم والبيض؟
-انت ملاك ..وانتبهي لدي استخدامك الطباخ..
.للزيت الساخن
وانتظرت نورما لتصل ميليسا الى قمه احدى الموجات اسرعت نحو المطبخ ..تحضر الافطار كان مهمه صعبه جدا واكتشفت ان افضل ما تفعله هو الامساك بالمقلاه فوق النار لتوازنها حسب تحركات اليخت وبهذه الطريقه استطاعت تحضير خليط غير متجانس من اللحم والبيض وقطعت الخبز ووضعت الطعام بين طبقين ثم انتظرت اللحظه المناسبه
وركضت عائده الى غرفه القياده وقالت
-ساخذ عنك الدفه الان
ولكن الان هز راسه
-انها قاسيه جدا ولن تتمكني من الامساك بها سنجرب تشغيل المقود الالي
وشغل المحرك الالي وتراجع قليلا ليختبره وشقت ميليسا طريقها عبر الموجه التاليه فجلس على مقعده بارتياح واخذ يتناول الطعام ببطء وجهه تعب وساكن
-الن تتناولي طعاما...؟

-الافضل ان اترك معدتي فارغه الى ان اتحسن قليلا
-لاالومك
-هل هذا شئ عادي
واشارت الى البحر الهائج في الخارج فاجاب مفكرا
-ليس بالضبط لم اعرف شيئا كهذا في المتوسط من قبل هذه ظروف نادره هذه العاصفه سوف تحدث اضرارا في كل اوروبا
ولاحظت ان وجهه قلق فقالت متوسله
-خط قسطا من الراحه ساراقب الدفه بنفسي
وفرك الان مؤخره عنقه وقد بدا عليه الارهاق

-حسن جدا لاتحاولي الامساك بالدفه وايقظيني عندما تلاحظين اي شئ خاطئ ...اوكي؟
وهزت راسها واخذت الطبق منه ثم ساعدته كي يقف ورمتهما حركه البحر عبر غرفه القياده ووقعت على المقعد وركزت نفسها مسنده المقعد وفتحت ذراعيها لالان وارتمى راسه على صدرها فامسكت به قريبا منها وضاعت تحت ثقل جسده
وبعد لحظات احست به يرتاح وبدا يتنفس ببطء ونظرت فوق راسه الى البحر الواسع عبر الزجاج الصغير الذي يفصلهما عن العاصفه وحاولت ان تحميه من تقلب اليخت ...ونام
وسط العاصفه في مكان ما قرب اليونان بدا افعالها تحيرها العديد من الاسئله راودت فكرها لماذا قصت شعرها؟ لماذا كانت يائسه هكذا لتهرب من بيتر ورفاقه ؟ وعندما اعترف لها رالف بعلاقته مع جولي كيف شعرت فعليا ؟ العجب الارتياح؟

الان هو الوقت المناسب لبدء البحث فياعماق روحها في هذه اللحظه المخيفه التي قد تكون اخر لحظات حياتها ورقدت حيث هي محتاره فيافكارها لما يقارب الساعه والان نائم وميليسا تشق طريقها الى الامام عبر الشقوق والجبال من مياه البحر
وتحرك الان بين ذراعيها وهزراسه فسالته وهي ترفع صوتها فوق صوت العاصفه
-كيف تشعر الان؟
-بشكل افضل.
ووقف ليمسك الدفه واقفل المقود الالي وعادت نورما الى المطبخ لتحضر المزيد من القهوه وما نا عادت حتى كانت الامواج قد اصبحت قاسيه وعاتيه وعندما تصل ميليسا الى قمه الموج لم تعد تنزلق بسهوله فوق حافتها بل كانت تغوص تحتها وتهتز بعنف وعند كل هجمه جديده كانت تصدر اصواتا مرعبه وكان الان يصارع الدفه وجهه يلمع من العرق
وارتفع اليخت فوق موجه ضخمه وتهادت نورما وهي تحمل القهوه وكادت تقع واستطاعت ان ترى قسما من الحاجز النحاسي امام موجه ثانيه اعقبت الاولى مباشره وسمعت صوتا رهيبا جعل اسنانها تصطك ثم اخذت الدفه تدور بين يدي الان من غير فائده وانجرفت ميليسا الى جانب الوجه الابيض لارتفاع الموجه الذي تلا فصرخت
-ماذا حدث؟

والتفت اليها بوجهه المصفر من التعب والاحباط
-لقد تعطل المقود لقد فقدنا السيطره على الدفه
وحدقا ببعضهما وبدا قلبها يخفق بقوه بين ضلةعها
-اتعني...انك لم تعد قادرا على اداره اليخت؟ وماذا سيحدث لنا؟
-علينا ان ننتظر لنعرف النتيجه

وبصمت راقبا اليخت وهو يرتفع فوق الموجه ثم يهبط على غير هدى الى الاعماق ووجدت نورما نفسها بين ذراعي الان
-نورما ...انا اسف...لم يكن يجب ان تكوني هنا ..
-لقد اخترت هذا بنفسي الافضل لي ان اغرق معك على ان اعيش من دونك الان
-نحن لم نغرق بعد...لايزال هناك...

وتوقف وسمعا صوت انذار الكتروني وركضا نحو الرادار ليشاهدا بقعه خضراء تلتمع فوق الشاشه تاركه وراءهما شهبا اخضر وعادت الاشاره ثانيه ولمعت البقعه الخضراء مره اخرى
-انها سفينه
-اجل ...سفينه كبيره
-هل هي قادمه باتجاهنا؟
-انتظري...
واطفا جهاز الانذار ثم ضغط على عده ازرار في لوحه الرادار
وقال بهدوء
-اجل ...انها قادمه باتجاهنا

-وهل سيروننا؟
-ربمالا... فهذه الامواج اعلى من جسم ميليسا وسوف نظهر على شاشتهم وميضا خاطفا هذا اذ ظهرنا
-سارسل لهم اشاره ناريه فقد يشاهدونها
واخرج المسدس الاطلاق من الخزانه والتفت الى نورما...
-تمسكي جيدا
وفتح باب غرفه القياده ودخلت العاصفه اليهما غضب ريح ومطر غطت الرؤيه واصمت السمع واخذت مياه البحر تضرب قدميها وهي متمسكـه بحبل النجاه ومد الان يده الى الخارج واطلق النار نحو العاصفه وفي بضع ثواني شع النور الاحمر في السماء القذره فوق راسيهما ثم انجرف مبتعدا الى الامام واطلق النار ثلاث مرات متتابعه بنفس النتيجه
ثم عاد الى غرفه القياده وهو يكاد ان يقع ارضا واغلق الباب وراءه
-هل سيرون الاشارات؟
-اشك في هذا فالريح قويه انها تحمل الشعله الى البعيد حتى ولو راوها فلن يستطيعوا معرفه مكاننا..انت شجاعه جدا..
.ولن يستطيع احدا ابدا ان يفعل ما فعلتيه ...اخشى ان لا يكون بامكاننا عمل شئ الان ياعزيزتي علينا فقط ان نصلي ..كي لا يصطدموا بنا ..اوكي؟
-اوكي
وامسكت به بشده وتمنت لو ان ستره النجاه لا تفصل بينهما
واراحت راسها على ذراعه وامسكا ببعضهما بشده وراقبا الضوء الاخضر على شاشه الرادار يقترب منهما بسرعه ولم يكونا قادرين على الرؤيه لاكثر من بضع ياردات امام اليخت
وفتشت نورما في ذهنها عن صلوات تتلوها محاوله السيطره على الرعب الذي يملأ قلبها وراقبت الضوء الاخضر على شاشه الرادار ثانيه
وكانه نبض منتظم مخبرا بان الخطر زاحف اليهما في قلب العاصفه قد اصبح قريبا منهما واحست بخوفها يتلاشى وكانه حلم ردئ وعلمت ان مشاعرها نحو الان قد اصبحت واضحه انها تحبه كان امرا واضحا بسيطا حتى انها احتارت لعدم تمكنها من ادراكه من قبل
ونظرت الى وجهه...كانت عيناه ثابتتان على المطر في الخارج ومدت يدها لتلمس خده وفتحت فمها لتقول له ما اكتشفت لتوها لكنه سبقها ليقول
-سنكون على ما يرام
ثم اظلم المكان في الخارج فجاه
منتديات ليلاس

وبدا لهما شئ خضم عند المقدمه ,مقدمه عملاقه فولاذيه وبين انيابها زبد ابيض ودفعت الموجه ميليسا الى الخلف وتوجهت المقدمه السوداء والحمراء نحوهما تشق البحر المجنون كانا قريبان منها لدرجه رؤيتهما المسامير تلصق الواحها ببعضها والصدأ الذي يكسوها ولم تعد قادره ان تنظر فدفنت راسها في صدر الان ومالت الدنيا بها وارتجفت ثم وقعت
...
وعادت الى رشدها بذعر ورئتيها مليئتين بالملح الذي كان يحرقها كالنار وكان الظلام دمسا واحست بالام مختلفه اين هي ياترى؟
وادركت انهاممده على جنب اليخت قريبا من النوافذ المستديره ونصف طن من الماء المالح مع مجموعه من الحطام حولها لقد كانت ميليسا منقلبه على جنبها
ثم بدا اليخت ببطء يستدير على نفسه ثانيه مرسلا نورما لترتطم بالمقعد
ووقعت على السطح بقسوه كادت تحطم عظامها وكان باب غرفه القياده مفتوحا ودخلت موجه قويه اليها من جديد لترميها الى الخلف وتندفع من الخارج الى قلب اليخت ثم شاهدت الان وهو يثبت نفسه بحبل النجاه في غرفه القياده وركضت نحوه وهي تبكي وساعدته في اقفال باب غرفه القياده لتمنع العاصفه من الدخول .ثم القت بذراعيها حوله وبكت فقال لها بخشونه
-هس...سنكون على مايرام

*********
نهايه الفصل السابع
paradise moon likes this.
__________________
سبحان الله وبحمده ~
سبحان الله الـعظيم ~
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أكبر هزيمة لمورينيو في مسيرته osama14 رياضة و شباب 0 11-30-2010 11:57 AM
أسباب هزيمة المسلمين ؟ khaledabofaid نور الإسلام - 4 09-30-2008 03:57 PM


الساعة الآن 04:09 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011