عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-20-2012, 12:18 AM
 
حياة البرزخ وفتنة القبر

حياة البرزخ وفتنة القبر

قال الله تعالى (ومن ورائهم برزخا إلى يوم يبعثون) المؤمنون 100..

البرزخ هو الحاجز أو الفاصل بين شيئيين فهو الحاجز بين الموت والرجوع إلى الدنيا
و حياة البرزخ لا زمن فيها وهى مدة غير محددة بزمن بين الحياة والموت وكل إنسان لابد وان يمر بها لينتقل من الدنيا الفانية الزائلة إلى الآخرة الأبدية ..

وضرب الله لنا مثلا بأصحاب الكهف الذين أماتهم الله ثلاثمائة عاما وازدادوا تسعا وعندما بعثوا لم يحسوا بالزمن .( قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم ) الكهف 19


وفى هذه المدة الغير محددة يرى فيها الإنسان مقعده في الآخرة إما جنة ونعيما وإما نارا وعذابا أعاذنا الله جميعا منها.. والقبر هو أول منازل الآخرة ..
( عن هانئ مولى عثمان انه رضي الله عنه انه كان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته.. فقيل له تذكر الجنة والنار فلا تبكى.. وتبكى من هذا ) فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( القبر أول منازل الآخرة.. فان ينج منه فما بعده أيسر منه .. وان لم ينج منه فما بعده اشد منه .) ثم قال صلى الله عليه وسلم (ما رأيت منظرا إلا والقبر أفظع منه ..) رواه احمد والترمذي وصححه الالبانى ..

لذلك من الأدعية المستحبة في الصلاة وغيرها اللهم إنا نستعيذ بك من عذاب النار وعذاب القبر وأهوال يوم القيامة ..

ومن قراءاتي حول هذا الموضوع خاصة في كتاب (الدار الآخرة) لإمام الدعاة المرحوم بإذن الله الشيخ محمد متولي الشعراوى .. أردت أن اذكر نفسي وإياكم بحقائق موثقة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة عن هذا الأمر الخطير.. لعل الله عز وجل ينفعنا بها قاصدين رضاه وسائليه العفو والمغفرة والنجاة من عذاب القبر وأهوال يوم القيامة ..

فماذا أعددت آخى لأول يوم في القبر .. وهو أهم يوم في حياة الإنسان الدنيوية والأخروية ..

إليكم هذا الموضوع لكي نستعد فلا وقت نضيعه فالطريق طويل والزاد قليل والحمل ثقيل ..

عذاب القبر مؤكد بتواتر الأحاديث ومنها:

- عن مسروق عن عائشة أنها سألت الرسول صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر قال ( نعم عذاب القبر حق )

وقالت عائشة فما رأيت رسول الله بعد ذلك صلى صلاة إلا وتعوذ من عذاب القبر أخرجه البخاري 1049 ومسلم 903/8 ...

يقول الله تعالى ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا) وقد نزلت هذه الآية الكريمة في عذاب القبر

- حديث البراء بن عازب:


كما جاء في الصحيحين برقم1825عن عذاب القبر أخبار صحيحة وثابتة كما في حديث البراء بن عازب .. والذي قال :
( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة احد الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد ..
فجلس الرسول صلى الله عليه وسلم ستقبل القبلة وجلسنا حول وكأن على رؤوسنا الطير وفى يده عود ينكت في الأرض ..
فجعل ينظر إلى السماء وينظر إلى الأرض وجعل يرفع بصره ويخفضه ثلاثا فقال استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا, ثم قال :اللهم أنى أعوذ بك من عذاب القبر ( ثلاثا) .. ثم قال :

إن العبد المؤمن:
إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت عليه السلام ...
( كما جاء في القرآن في سورة السجدة " قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ")... حتى يجلس عند رأسه فيقول ( أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان)
قال فتخرج تسيل كما تسيب القطرة من فئ السقاء فيأخذها حتى إذا خرجت روحه صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض ودعاء وكل ملك في السماء ( وصلاة الملائكة دعاء واستغفار) .. وفتحت له أبواب السماء.. ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم .. فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفى ذلك الحنوط ..
فذلك قوله تعالى ( توفته رسلنا وهم لا يفرطون ) الأنعام 61 ..
ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض..
قال فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولون فلان ابن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا ..حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التالية حتى ينتهي به إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل ك اكتبوا كتاب عبدي في عليين (وما أدراك ما لعييون كتاب مرقوم يشهده المقربون ) سورة المطففين 21
فيكتب كتابه في عليين ثم يقال أعيدوه إلى الأرض فأنى وعدتهم أنى منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى ..قال فيرد غالى الأرض وتعاد روحه في جسده .. قال فانه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولو عنه مدبرين ... فيأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويجلسانه فيقولان له :
من ربك ؟ فيقول : ربى الله ( وهذا هو الأصل الأول من أصول التوحيد وهو معرفة الله والإيمان به )
فيقولان له ما دينك ؟ فيقول : دينا الإسلام 0 وهذا الفاصل الثاني في التوحيد وهوالاسلام والاستسلام والطاعة لله )
فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول هو رسول الله .
فيقولان له وما عملك ؟ فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت ..
فينتهره فيقول : من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ .. وهى آخر فتنة تعرض على المؤمن فذلك حين يقول الله تعالى في سورة إبراهيم 27 ك
( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا ) فيقول ربى الله وديني الإسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم .. فينادى مناد في السماء : أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة ة وافتحوا له بابا إلى الجنة. قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره .. ويأتيه رجل حسن الوجه طيب الريح فيقول
أبشر بالذي يسرك .. أبشر برضوان من الله وجنات فيها نعيم مقيم ..هذا يومك الذي كنت توعد
فيقول له : وأنت فبشرك الله بالخير .. من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير ..فيقول إنا عملك الصالح :
فوا لله ماعلمتك إلا سريعا في طاعة الله بطيئا في معصية الله فجزءك الله خيرا..ثم يفتح له باب من الجنة وباب من النار ..فيقال هذا منزلك لو عصيت الله أبدلك الله به هذا..فإذا رأى ما في الجنة قال : رب عجل قيام الساعة كيما ارجع إلى اهلى ومالي .. فيقال له ..أسكن .



قال وان العبد الكافر( الفاجر):
إذا كان في انقطاع عن الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة غلاظ شداد سود الوجوه معهم المسوح من النار فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه
فيقول : أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب قال فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود الكثير الشعب من الصوف المبلل فتقطع مها العروق والعصب .. فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء وتغلق أبواب السماء ..ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله ألا تعرج روحه من قبلهم.. فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح.. ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها.. فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون هذا فلان ابن فلان..بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينهى به إلى السماء الدنيا فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله
( لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في ثم الخياط )
فيقول الله تعالى : اكتبوا كاتبه في سجين" في الأرض السفلى " ثم يقال : أعيدوا عبدي إلى الأرض فاني وعدتهم
أنى منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها اخرهم تارة أخرى.. فتطرح روحه من السماء طرحا حتى تقع في جسده ثم قرأ ( ومن يشرك بالله فكأمنا خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق) الحج 31
فتعاد روحه إلى جسده .قال: فانه يسمع نعال أصحابه إذا ولوا عنه ..
ويأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويجلسانه فيقولان له :
من ربك فيقول هاه هاه لا أدرى فيقولان له : ما دينك فيقول هاه هاه لا أدرى فيقولان له : فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم فلا يهتدي لأسمه ..فيقال محمد ! فيقول هاه هاه لا أدرى سمعت الناس يقولون ذاك
قال فيقال :لا دريت .. فينادى مناد من السماء : إن كذب فافرشوا له من النار وافتحوا له بابا إلى النار.. فيأتيه من حرها وسمومها .. ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول
أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد.. فيقول: وأنت فبشرك الله بالشر من أنت ؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر... فيقول إنا عملك الخبيث : فوا لله ما علمتك إلا بطيئا عن طاعة الله سريعا إلى معصيته ..فجزءك الله شرا ... ثم يقيض له أعمى أصم أبكم ( حتى لا يرحم عليه ) في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان ترابا.. فيضربه ضربه حتى يصير ترابا فيضربه ضربه أخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين(الأنس والجن)..ثم يفتح له باب من النار ويمهد من قرش النار ...فيقول : رب لا تقم الساعة...
ويظن انه لن يبعث من قبره فيفاجأ بالبعث وأول شيء يفعله أن يدعو على نفسه بالويل والثبور .. من ذلك قول الله عز وجل ( قالوا يا ويلنا من بعثا من مرقدنا.. ) يسن 52

فما الأسباب التي يعذب بها أصحاب القبور

أولا أسباب مجملة منها :
معصية الله وإضاعة أوامره فلا يعذب الله روحا عرفته وأحبته وامتثلت لأمره واجتنبت نهيه فان عذاب القبر وعذاب الآخرة من غضب الله وسخطه على عبده ..

ثانيا الأسباب المفصلة
فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن معاص يعذب أصحابها في القبور..
وجميع عذاب القبر من معاصي القلب والعين والأذن والفم واللسان والبطن والفرج واليد والرجل والبدن كله .. ومنها :

=عذاب من لا يستبرىء من البول
ومن يمشى بين الناس بالنميمة والغيبة ومن يؤذى الناس بلسانه . عن عباس رضي الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحائط (بستان) من حيطان المدينة فسمع صوت إنسانيين يعذبان في قبورهما فقال ( أنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى وانه لكبير كان احدهما لا يستتر من بوله وكان الأخر يمشى بالنميمة .. رواه البخاري 1378
ولعذاب القبر بسبب البول خصوصية وهو أن القبر أول منازل الآخرة وفيه نموذج ما يقع يوم القيامة من العقاب والثواب وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة وهى تعتمد على الطهارة من الحدث والخبث فكان أول ما يعذب فيه العبد في القبر أيضا ما يرتبط بالطهارة وهوعدم الاستبراء من البول
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما انه قال ( أن عامة عذاب القبر من البول فتنزهوا منه ) رواه الدراقطنى (1/ 127 ) ومن حديث انس رضي الله عنه انه قال
( اتقوا البول فانه أول ما يحاسب به العبد في القبر) رواه الدارقطنى ( 1/ 128 )

= عذاب أخذ القران ويرفضه
في حديث سمرة بن جندب عنه انه صلى الله عليه وسلم قال (.. وان أتينا على رجل مضجع وإذا أخر قائم عليه بصخره وإذا هو يهوى بالصخرة لرأس فيثلغ ( يشقه) رأسه فيتدهده الحجر هاهنا فيتبع الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصبح رأسه كما كان ثم يعود فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى..ثم في آخر الحديث فان الرجل الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فانه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة .وفى رواية ( فيفعل به إلى يوم القيامة)

= عذاب الكذب
في حديث سمرة بن جندب أيضا (.. فانطلقنا فأتينا على رجل مستلق لقفاه وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد وإذا هو ياتى احد شقي وجهه فيشر شر (يقطع) شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول فم يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان عليه فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى.. .. وفى آخر الحديث.. وإما الرجل الذي أتيت علي يشرشر شدقه ومنخره وعينه إلى قفاه فانه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الأفاق ) وفى رواية فيفعل إلى يوم القيامة ..

= عذاب الزناة والزوانى :
وفى الحديث السابق أيضا ) فانطلقنا فآتينا على التنور..فإذا فيه لغط وأصوات فأطلعنا فيه فإذا فيه رجا ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم .. فإذا آتاهم ذلك اللهب
ضوضووا( صاحوا).. وفى بيان هؤلاء في الحديث احسب انه قال (..وإما الرجال والنساء العراة الذين هم في بناء مثل التنور فإنهم الزناة والزوانى ..)

= عذاب آكل الربا:
في الحديث السابق (... فانطلقنا على نهر حسبته انه كان يقول احمر مثل الدم وإذا في النهر سابح يسبح وإذا على الشط رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ثم ياتى ذلك الرجل الذي قد جمع الحجارة فيفغر له فاه فيلقمه حجرا فينطلق يسبح ثم يرجع إليه ..كلما رجع إليه فغر فاه فألقمه حجرا)
وفى آخر الحديث فان ذلك الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجارة فانه آكل الربا ..

= عذاب من يجر ازارة خيلاء
عن ابن عمر رضي عنهما انه مر على النبي قال ( بينما رجل يجر إزاره إذ خسف به .. فهو يتجلجل إلى يوم القيامة ) ( ويتجلجل اى يندفع في الأرض ونازلا فيها مضطربا من شق إلى شق )

= عذاب أخذ الغلول :
وهو( السرقة من الغنيمة دون إذن الرسول صلى الله عليه وسلم )..
أي إساءة استخدام السلطة والنفوذ لجمع المال ..
قال الله تعالى في سورة آل عمران ( وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) 161
وورد عن جابر انه صلى الله عليه وسلم انه قال ( هدية الإمام غلول ) المحدث ابن جرير الطبري - مسند على ص 208

وهناك أقوام أخريين لهم نصيبا من عذاب القبر وهم :
- شاهد الزور والكذاب والنمام والمغتاب
- الداعي إلى البدعة والقائل على الرسول ما لا علم له به
- آكل الرب وأموال اليتامى والسحت من الرشوة
- شارب المسكر وآكل لقمة الشجرة الملعونة ( الحشيش)
- الزاني واللوطي والسارق والخائن والمخادع والماكر
- مؤذى المسلمين ومتتبع عوراتهم
- المحتال على إسقاط فرائض الله وارتكاب محارمه
- المفتى بخلاف ما شرعه الله
- قاتل النفس التي حرم الله والملحد في حرم الله
- المقدم رأيه وسياسته على ستة رسول الله
- النائحة والمستمع إليها
- نواحوا جهنم وهم المغنون الغناء الذي حرمه الله ورسوله والمستمع إليهم
- الذين يبنون المساجد على القبور
- المطففون في استيفاء مالهم إذا اخذوا وهضم ما عليه إذا بدلوه
- الذين يأتون الكهنة والعرافين والمنجمين
- الجبارون والمتكبرون والمراؤن والهمازون واللمازون
- الذي إذا خوفته بالله وذكرته به لم يرع ولم ينزجر فإذا خوفته بمخلوق مثله خاف وار عوى
- الذي يهدى إلى كلام الله ورسوله فلا يهتدي ولا يرفع به رأسا
- الذي يقرأ عليه القرآن فلا يؤثر فيه
- الذي يحلف بالله ويكذب
- الذي يفتخر بالمعصية ويتكثر بها بين إخوانه ويجاهر بها
- الفاحش اللسان الذي تركة الخلق اتقاء شره وفحشه
- الذي يؤخر الصلاة إلى آخر وقتها وينقرها ولا يذكر الله فيها إلا قليلا
- الذي لا يؤدى زكاة ماله طيبة بها نفسه ولا يحج مع مقدرته
- الذي لا يبالى بما حصل المال من حلال أو حرام
- الذي لا يصل رحمه ولا برحم المسكين ولا الأرملة ولا اليتيم ولا الحيوان البهيم
- الذي يشتغل بعيوب الناس عن عيبه وبذنوبهم عن ذنبه
كل هؤلاء يعذبون في قبورهم بهذه الجرائم بحسب كثرتها وقلتها و صغيرها وكبيرها
ولما كان أكثر الناس كذلك كان أكثر أصحاب القبور معذبين والناجي منهم قليل لذلك :
ظاهر القبور تراب .... وبواطنها حسرة وعذاب
ظواهرها بالتراب والحجارة المنقوشة مبنيان... وفى بواطنها الدواهي والبليات
تغلي بالحسرات كما تغلي القدور بما فيها ويحق لها وقد حيل بينها وبين شهواتها وأمانيها

أما الأسباب المنجية من عذاب القبر فمنها أسباب مجملة فيما يلي

- تجنب تلك الأسباب التي تقتضى عذاب القبر ومن انفعها كما أوضح ابن القيم في الروح 0607

- أن يجلس الرجل عندما يريد النوم( ساعة لله) يحاسب نفسه فيها على ما خسره وما ربحه ..
ثم يجدد التوبة النصوح بينه وبين ربه فينام على تلك التوبة ... مع إتباع ذلك بذكر الله واستعمال السنن التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك..

الأسباب المفصلة
وهى توجز في الكلمات التالية :

1- الرباط :
وهى الملازمة في سبيل الله وهى صفة للمرابطين في ثغور المسلمين وما أشبه يقول صلى الله عليه وسلم من حديث سلمان الفارسي ( رباط يوم وليله خير من صيام شهر وقيامه .. وان مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله واجري عليه رزقه وأمن الفتان) أخرجه مسلم1913/163 والنسائي والحاكم والترمذي
ومن حديث فضالة بن عبيد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله فانه ينمى له عمله إلى يوم القيام ويأمن فتنة القبر) رواه الترمذى1621 وأبو داود
ومن حديث أبى إمامة انه قال ( من مات مرابطا في سبيل الله آمنه الله من فتنة القبر) رواه ابن ماجه 2767
2 – القتل في سبيل الله ( الشهيد):
قول الله تعالى في سورة آل عمران ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله ..)169 ومن الأحاديث الشريفة عن عبادة بن الصامت انه صلى الله عيه وسلم قال ( للشهيد عند الله ست خصال : يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر وبأمن من الفزع الأكبر ويحلى حلية الإيمان ويزوج من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه) رواه الترمذى1663
3 – قراءة سورة تبارك
من حديث أبى هريرة رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال ( إن سورة في القرآن من ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهى تبارك الذي بيده الملك) رواه الترمذي 2891
فهي تجادل يوم القيامة لقارئها عند ربها وتطلب له أن ينجيه من عذاب القبر لذلك( كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ سورتي السجدة وتبارك) رواه الترمذى2892
ومن حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر) رواه أبو الشيخ في طبقات الاصبهانيين 264 وابن ماجه 3786

4 – الموت بداء البطن
وهو الاستسقاء وقيل هو الإسهال عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (.... ومن مات في البطن فهو شهيد) جزء من حديث رواه مسلم 1915/165

=========================================
اللهم نجنا من فتنة القبر وثبتنا عند السؤال ..
========================================
(اللهم إنا نستعيذ بك من عذاب النار وعذاب القبر وأهوال يوم القيامة )
=========================================
وسنتبعه بإذن الله بمشاهد من الحياة الآخرة ( عن أهل الجنة وأهل النار ) ..

إن كان في العمر بقية ..

المرجع :
كتاب (الدار الآخرة) للإمام محمد متولى الشعراوى رحمه الله
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عالم البرزخ (البافاري) نور الإسلام - 6 03-03-2012 11:12 PM
شهرة أبي لهب وفتنة قارون حقيقة لا خيال نور الإسلام - 3 05-02-2010 08:27 PM
حجاب روتانا...حجاب المودة...حجاب تمتع بالنظرتحث غطاء ألامستور سيف الإسلام حوارات و نقاشات جاده 15 06-19-2009 01:45 AM
المراة وفتنة الغرب نور نبيل نور الإسلام - 9 11-14-2008 11:17 PM
ثلاث بنات : فاتن وفتنة وفتون بــو راكـــــان قصص قصيرة 10 10-09-2007 11:03 AM


الساعة الآن 06:27 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011