السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مادفعني لكتابة هذه الأسطر

هو حرصي على سلامتكم أيها القراء الأفاضل من هذا الفيروس

ففيه من الخطورة مالا يخطر لك على بال

ولكنني رحمة بكم

لن أذكر لكم إلاّ بعض مضاره والتي أراها هي الأخطر

... ومنها ...

تحطيم جدار الحماية لجميع أجهزتك الخاصة

سواءً اتصلت بها أو لم تتصل

لاتستغرب ذلك أخي القارئ ..

لقد رأيته يدمر جميع الذاكرات

ويجعل ماتم حفظه فيها يتلاشى وبكل سرعة

ويسري ذلك على جميع أنواع الذاكرات

هذا الفيروس يصيب معالجك بالشلل التام

فلا يستطيع التحكم بأي عملية تريد القيام بها



أخي القارئ الكريم قد يصيبك هذا الفيروس

فأنت لست بمنأى عنه

إلاّ إذا امتلكت برامج الحماية التي سأعرضها عليك

فهناك برامج ستعيد تحميلها وهي تعمل بشكل أوتوماتيكي



والآن ما رأيك أن أعرض عليك

نبذه مختصرة عنه وماهي أسبابه ؟

إنه فيروس

( الانتصار للنفس )

لقد رأيته ينتشر بين ذوي التعليم العالي والمتوسط

والأقارب والأباعد ..

تبدأ قصته بسوء تفاهم يحدث بين شخصين

فيهب كليهما إلى تشويه صورة الأخر لدى من يقع تحت نظره

تخال المصاب بهذا الفيروس

وكأنك تحادث ابن الأربع سنوات

وقد يكون تجاوز الثلاثين أو الأربعين من عمره ..

يسرد لك الوقائع بطريقة السب و الشتم

وقد يصل إلى مرحلة خطيرة وهو مايعرف بالبهتان

فيشرع بالاتهامات التي تكون عارية من الصحة

ليضر خصمه وما علم من يقع عليه الضرر

ترى معالجه - أقصد عقله - أصيب بالعطل التام

فما عاد يرى من خصمه إلاّ الصفات السيئة

لا تعجب أخي القارئ !!

فقد تلاشى من ذاكرته جميع ماخـُـزن طوال سنين عمره

بسبب الموقف ..

وقد حاولت قدر المستطاع

استخلاص أسباب ذلك من مشاهداتي التي طالت

وكنت أتألم من ذلك وألخص أهمها فيما يلي /



( 1 )

عدم الاحتساب والنظرة القصيرة والمقتصرة على الحياة الدنيا

وكأننا مخلدين فيها وكأن الآخرة لا تعنينا بشيء .



( 2 )

الاعتزاز بالنفس المبالغ فيه

ولو تذكر الإنسان أصله وضعفه

وكيف كانت بداية حياته لوقف للتأمل .



( 3 )

الحسد ولا أظن أنه يحتاج لإيضاح فالكل يعلم مضاره .



... .. .،. .. ...



والآن ياسادة

بقي أن أذكركم ببرامج الحماية التي وعدتكم بها

تذكر الآخرة

وكثرة الاحتساب

والنظرة العادلة للأحداث

دون الميل عن الحق



ولنا في رسول الهدى صلوات ربي وسلامه عليه أفضل قدوة

ومالقيه من كفار قريش وعندما استطاع الانتقام لم يشأ ذلك

وقال : ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) .



وفي الختام أقول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته