أجهزة أمن حماس بغزة كشفت شبكة تجسس إسرائيلية خطيرة - عيون العرب

**عبق التعارف** · #1 06-30-2012, 01:52 PM

أجهزة أمن حماس بغزة كشفت شبكة تجسس إسرائيلية خطيرة شاركت في تصفية قادة كبار ونشرت إشاعات
الحركة تؤكد أن ظروف اغتيال غناجة بدمشق غامضة وتحقق بالمعلومات

2012-06-29

غزة ـ 'القدس العربي' من أشرف الهور: أعلنت حركة حماس أن ظروف اغتيال كمال غناجة القيادي العسكري غير المعروف في الحركة حماس الذي وجد مقتولاً في منزله قبل يومين في العاصمة السورية دمشق لا تزال 'غامضة'، وذلك قبل أن تشيع جماهير غفيرة جثمانه في العاصمة الأردنية دمشق بعد أن وصلها ليل الخميس من سورية، في الوقت الذي كانت فيه حكومة حماس في غزة تعرض اعترافات خطيرة لعملاء لأجهزة الأمن الإسرائيلية نشطوا في القطاع، وشاركوا في عمليات تصفية لمسؤولين كبار.
وغناجة الذي عرف بعد مقتله بأنه رجل المهمات الخاصة، لشغله منصب رفيع في جهاز حماس الأمني، الذي له علاقة بحسب التقارير بعمليات رفد الحركة بالأسلحة، والذي تولي المنصب كخليفة لمحمود المبحوح الذي اغتله الموساد الإسرائيلي في يناير من العام 2010 في دبي، وجد مقتولا في منزله الثلاثاء الماضي في أحد أحياء العاصمة السورية دمشق، بعد عملية تحقيق قاسية معه.
وبحسب المعلومات التي أكدها قادة من حماس فإن الجناة قاموا بسرقة بعض الملفات الخاصة من منزله قبل الفرار وتنفيذ العملية.
ولم تعرف بعد الجهة التي تقف وراء العملية، وسط اتهامات لجهاز 'الموساد' الإسرائيلي، وأخرى لنظام الحكم في سورية، ولفرقة الشبيحة الموالية له، كانتقام من حركة حماس لخروجها من دمشق بعد تفجر الثورة.
وأعلن عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس أن التحقيق ما زال مستمرا لمعرفة ملابسات وفاة غناجة، مضيفاً 'يتم الآن فحص وتدقيق كل الاحتمالات وجميع الظروف التي تحيط بالوفاة'.
وقال في تصريحات نقلها المركز الفلسطيني للإعلام الموالي لحماس أن الحركة ستعلن نتائج التحقيق حال انتهائه.
وأشار إلى أنه 'من السابق لأوانه إصدار الأحكام أو توجيه أصابع الاتهام لهذه الجهة أو تلك'، مضيفاً 'لا نريد أن نقع في الأخطاء، وهذه قضية غامضة، وتحتاج إلى تحقيق'.
وكشف عن أن الحركة تجمع منذ اللحظة الأولى لوقوع عملية الاغتيال المعلومات لـ 'تصبح عندنا رواية مقنعة، وحقيقة'، وتحدث عن معلومات وسيناريوهات مختلفة تدرس حول القضية.
قال الرشق 'كل الاحتمالات موجودة تحت الدراسة، هل هي عملية اغتيال؟ أم هي حادث معقد؟ أم هي جريمة قتل بشكل أو بآخر؟'،
وأوضح أن جثمان الشهيد غناجة خضع لفحص الطبيب الشرعي لمعرفة الأسباب المباشرة للوفاة، وأوضح أن حركة حماس تقوم بالتحقيق على قدم وساق، وأضاف يقول أنه بعد أن تتضح الصورة سيتم الإعلان عن النتائج لوسائل الإعلام.
وقضى غناجة الفلسطيني الأصل من سكان الضفة الغربية، والذي يقيم في الخارج ويحمل الجنسية الأردنية في منزله بضاحية قدسيا في العاصمة السورية دمشق في عملة اغتيال مدبرة.
وبحسب المعلومات لم يكن غناجة معروفا لدى أحد، حتى لدى بعض عناصر حماس في العاصمة السورية دمشق، كونه كان 'أمنياً لدرجة كبيرة'.
وتزامن وصول جثمان رجل حماس الأمني الكبير إلى العاصمة عمان، بقيام وزارة الداخلية في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس بغزة بالكشف عن اعترافات لعملاء خطيرين نشطوا طوال سنوات الانتفاضة في القطاع، وقدموا معلومات خطيرة لأجهزة الأمن الإسرائيلية.
وعرضت الوزارة شريطا مصورا مدته 20 دقيقة، تضمن اعترافات لعملاء خطيرين، شوش على وجوههم، ولم يذكر أسماءهم وأدلوا باعترافات خطيرة، إذ قالوا أنهم قدموا معلومات عن نشطاء المقاومة وعملهم، ورصدوا تحركات مسؤولين كبار في اغتالتهم إسرائيل، بينهم قادة حماس الكبار عبد العزيز الرنتيسي، وإبراهيم المقادمة، وإسماعيل أبو شنب، وصلاح شحادة، إضافة إلى مسعود عياد وجهاد العمارين القياديين في كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح.
واعترف أحد العملاء أنه ارتبط بأجهزة الأمن الإسرائيلية منذ عشرات السنين، وقال أحدهم أنه ساهم في نشر الإشاعات في الشارع الفلسطيني، بعضها ضد زوجة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأخرى استهدفت حركة حماس.
ومن بين العملاء الذين أدلوا باعترافاتهم شخص كان ناشطاً في أحد أذرع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة حماس أن قيامها بكشف شبكة العملاء هذه يعد 'إنجازاً أمنياً كبيراً'، وأنه يشكل 'صفعة' لإسرائيل.
وفي الشريط المصور تم عرض أسماء التعريف التي يستخدمها ضباط المخابرات الإسرائيلية مع العملاء في غزة، وكذلك تم عرض طرق ربط وإسقاط العملاء.
في تصريحات نشرتها وزارة الداخلية على موقعها قال العقيد محمد لافي المسؤول في جهاز الأمن الداخلي لأن جهازه اكتشف 'أدوات جديدة تستخدمها مخابرات الاحتلال للتواصل مع العملاء'، كاشفاً أن ما تم الإعلان عنه في الشريط المصور يعد جزء بسيط من الأسماء الموجودة، وقال انها 'رسالة للعدو أن كل أدواتك باتت مكشوفة لدى الأمن الداخلي'.
وتحدث عن التنسيق الأمني، وقال 'ثبت لنا أن هناك معلومات أرسلها أبناء أجهزة أمنية هنا (في غزة) إلى عناوين أمنية في رام الله (الضفة الغربية) وصلت بنفس الصياغة لمخابرات الاحتلال وتم استهداف تلك الأهداف ضمن جولات سابقة من التصعيد الصهيوني على قطاع غزة'.

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
احذرو من أجهزة تجسس	فراشة القمر	أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه	5	05-30-2010 02:34 AM