عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree263Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #171  
قديم 09-07-2012, 09:06 AM
 
انتي كاتبه موهووبه احب الروايات انا مدمنتهم
Đαяℓɪɴ likes this.
  #172  
قديم 09-08-2012, 05:59 PM
 
حرااااااااااااااااااام امتى البااااااااارت
Đαяℓɪɴ likes this.
  #173  
قديم 09-20-2012, 10:23 PM
 

 
البــــ الخـآمس ــــــــارت { 5 }


كان يسير بتثاقل .. منكس الرأس .. مغمض العينين .. وآضعـآ يديه بجيب بنطـآله .. مشوش الافكـآر .. صورتهـآ لا تفآرق عينيه .. في كل ثـآنية و دقيقة تمر يتذكر ذكرى جميلة معهـآ .. ذكرآهـآ لا تفــآرقه .. حـآول نسيـآنهـآ , حـآول إشغـآل تفكيره بالمهمة الجديدة و الإستعداد لهـآ .. لكنه لم يستطع .. كـآنت تخترق افكـآره و تستحوذ عليها في كل مرة .. لا يستطيع إبعـآدهـآ عن مخيلته .. كفى أرجوكـ ِ كفى .. لم يعد يتحمل هذآ .. تبـاّ , فلتغـآدري , فلتحلي عنه .. كفى .. لم يعد بمقدوره إستحمـآل كل هذآ ..
- آآآه
زفر بحدة .. فتح عينيه ليتضح لونهمآ الأخضر السـآحر , إلا أن لمحة الحزن و الهم كـآنت وآضحة عليهما ..دخل غرفة يبدو أنهـآ غرفة الجلوس .. وقع بصره على تلك الفتـآة الجـآلسة على الأريكة و هي تبرد أظآفرهـآ بملل , وآضعة سـآقهـآ على الأخرى .. ترتدي بلوزة حمرآء بدون أكمـآم أو حمـآلات , قصيرة جدآ لا تكـآد تصل لبطنهـآ , مع جينز أزرق دآكن قصير يصل إلى منتصف فخديهـآ , و بوت أسود طويل يصل إلى مـآ فوق سآقيهـآ .. كـآنت مـآئلة برأسها إلى الخلف كدلالة على الملل و شعرهـآ الأصفر الجميل مسترسل على كتفيهـآ بنعومة , و عينـآهـآ الزرقاوتين الفاتحتين ترآقبـآن المبرد إلا أنه من الوآضح أنهـآ شـآردة ..
نظر إليهـآ بدون إهتمـآم يذكر و جلس على أريكة بعيدة عنهـآ نسبيـآ .. إهتزت من مكـآنهـآ عندمـآ أحست بحركة في الغرفة .. يبدو أنهـآ فعلا كـآنت شـآردة .. إلتفتت إلى حيث جلس .. إبتسمت بتلقـآئية و نهضت من مكـآنهـآ .. وضعت المبرد على الطـآولة ألتي أمـآمهـآ و إتجهت نحوه و هي تنظر إليه بخبث ..
إقتربت من مكـآن جلوسه و جلست بجـآنبه الأيمن أو بالأحرى إلتصقت به , أمسكت ذرآعه و إقتربت منه أكثر فأكثر و شكبكت أصابعها بأصابعه .. وضعت رأسهـآ على كتفه و إبتسـآمة سـآحرة و خبيثة في نفس الوقت قد نحتت على وجههـآ الفـآتن ..
لم يحركـ سـآكنـآ .. ظل هـآدئـآ و صـآمتـآ .. مغمض العينين و كأنه يرغب بقسط من الرآحة التي حرم منهـآ منذ ذلك اليوم المشؤوم .. لكنه فتح عينـآه إثر إحسـآسه بيديهـآ و هي تتلمس صدره .. تنهد بتعب و قــآل و قد أمـآل رأسه للخلف :
- ألم تتعبي من هذآ جوليـآ ؟
إتسعت إبتسـآمة جوليـآ و هي تزيح رأسهـآ عن كتفه , نهضت من مكـآنهـآ لتجلس على فخذيه و حـآصرته بيديهـآ التي وضعتهمـآ على يمينه و شماله بالمحاذاة مع فخذيه على الأريكة .. قربت وجهها من وجهه كثيرا و همست في أذنه بإغراء :
- أبدا حبيبي داني .. أبدآ .
إقتربت منه أكثر لتحتك وجنتهـآ بوجنته , قبلته على خده قبلة حارة ثم أمسكت وجهه الذي إكتساه الجمود بين بيديهـآ و الإبتسـآمة لم تفـآرق وجههـآ , إلتهمت ملامحه الجذآبة بنظـرآتهـآ الخطيرة .. أمـآلت وجههـآ قليلا و إقتربت منه , أغمضت عينيهـآ لتلتحم شفتـآهمـآ ..

|××××××××××××××××××××××××××××|

خرجت و هي تلف منشفة وردية قصيرة على جسدهـآ الممشوق تصل إلى مـآ تحت فخديهـآ بقليل , و منشفة أخرى قد لفت بهـآ شعرهـآ الحـآلكـ .. إتجهت إلى الخزآنة البيضـآء المزينة بلمسـآت فضية على شكل ورود و أغصـآن تلتف حول المقبض .. فتحتهـآ لتنبهر بكل تلك الثيـآب و الفسـآتين الرآئعه التي بهـآ , إبتسمت بعفوية و هي تنظر إليهـآ محـآولة إختيـآر شيئ ملائم .. أكتست معـآلم الغرآبة وجههـآ عندمـآ وجدت أن كل هذه الثيـآب على قيـآسهــآ و كأنهـآ قد فصلت لأجلهـآ .. لم تهتم كثيرآ للموضوع , إحتـآرت مذآ تلبس و مذآ تختــآر , إلا أنهـآ إبتسمت بسخرية { هه أضنني أعلم اللون الذي ينـآسبني الآن } لفت إنتبـآههـآ فستــآن أسود جميل , بأزرآر فضية داكنة و أيدي قمـآشية بيضـآء منفوخة قليلا .. مزركشة من الأكمـآم , يصل إلى الركبة بالتحديد .. إرتدته و وقفت بجـآنب المرآة الطويلة تتأمل شكلهـآ , كـآنت تبدو طفولية جدآ بهذآ الفستـآن , فهي قصيرة قليلا ممـآ جعلهـآ تبدو كطـآلبة إعدآدية , إبتسمت بشقـآوة و هي تدور حول نفسهـآ .. رجعت حيث الخزآنة و أخرجت بوت أرضي { أي بلا كعب } أسود طويل يصل إلى تحت الركبة .. إرتدته , و إتجهت إلى المرآة , جلست على الكرسي الخـآص بهـآ .. أزآلت المنشفة .. أمسكت المشط و صـآرت تسرح شعرهــآ الأسود الطويل بشرود لم يقطعه سوى تلك الطرقـآت الخفيفة على البــآب .. إلتفتت إليه , و قـآمت بسرعة لتفتح البـآب و تتنحى جـآنبـآ سـآمحة للطـآرق بالدخول ..
دخل بهدوء و هو مغمض العينين , ثم إستدآر و هو يقول :
- آمل أنك إنتهيت لأنـــ .......
إلا أنه لم يكمل جملته , فقد ظل جـآمدآ و هو يتأمل ذلك الملاك الأسود الماثل أمامه { يـآ إلاهي لطفكـ } كـآن يلتهمهـآ بنظـآرآته من الإعلى للأسفل و من الأسفل للأعلى , حتى خجلت هي من نظرآته و أشــآحت ببصرهـآ بعيدآ ..
إنتبه على نفسه أخيرآ , و صـآر يحك خده بإصبعه السبابة كدلالة على التوتو و قـآل و هو يشيح بصره بعيدآ حيث النـآفذة :
- إحم .. آسف .. كنت أقول , آمل أنك إنتهيت حتى تتنـآولي الغدآء فلابد أنك جائعة .
نظرت إليه لتجيب , إلا أن تلك الإبتسـآمة الجميلة رسمت على وجههـآ و هي ترآه يحـآول إخفـآء توتره .. و أبت تلك الضحكة الصغيرة الرنـآنة إلا أن تخرج مخترقـة سمعه .. إلتفت إليهـآ بسرعة , عقد حـآجبيه قـآئلا :
- مـآ المضحك .
كتمت ضحكتهـآ بأصـآبعهـآ التي وضعتهـآ على فمهـآ , نظرت إليه و قـآلت :
- لا شيئ لا شيئ , لا تهتم .
نظر إليهـآ بشك .. تفحصهـآ للحظـآت ثم تحركـ ليقف بجـآنب منضدة المرآة , و فتح الدرج الأول , أخرج شيـئآ , ثم إستدآر متجهــآ إليهــآ .. وقف أمـآمهـآ تمـآمـآ ليتضح فـآرق الطول بينهمـآ حيث كـآنت بالكـآد تصل إلى صدره .. رفع يده ليتضح مـآ بهـآ .. طوق شعر أسود عريض مزخرف جميل الشكل .. نظرت إلى يده و صـآرت ترآقبهـآ إلى أن إستقرت على رأسهـآ ..
نظرت إلى وجهه بطفولية و قـآلت ببرآءة جميلة :
- مـآ الأمر ؟
ركب الطوق على رأسهـآ بطريقة جميلة , نظر إليهـآ بإبتسـآمة سـآحرة و قـآل و هو يصوب نظره إلى عينيهـآ :
- لا أعلم مـآ سبب هذآ كل السوآد .. لكن هذآ الطوق يكمل لوحة الملاك الأسود .
لم ترد عليه بل ظلت صـآمتة تحدق في عينيه العسليتين المـآئلتين إلى الأصفر .. آآخ من هـآتين العينين الساحرتين .. و تلك الإبتسـآمة الرآئعة ..
- لم أكن أدري إني وسيم لهذه الدرجة ..
قالها بسخرية تامة و هو يرى كيف تنظر إليه بشرود .. أفـآقت على وقع تلك الجملة على مسامعها , نظرت إليه بعبوس فقوست حاجبيها بإنزعاج و نفخت خديها بطفولية .. عقدت ذراعيها و أستدآرت عنه و قالت :
- هه في أحلامك .
إبتسم على تصرفـآتهـآ الطفولية و الجذآبة .. إقترب منهـآ بهدوء إلى أن أصبح خلفهـآ تمـآمـآ , أنزل وجهه ليصل إلى رقبتهـآ .. ثم قـآل :
- لا يهم .. الان يجب عليك أن تتناولي شيئـآ حتى لا يغمى عليك مجددآ ..
إرتعشت و خطت خطوة للأمـآم مبتعدة عنه ثم إستدآرت بسرعة لتقـآبله .. خـآفت جدآ فقد كـآن قريبـآ منهـآ .. قريبـآ جدآ .. حتى أنهـآ شعرت بـأنفـآسه على رقبته ..
نظرت إليه بغضب و صـآحت :
- لست جـآئعة و لا ..
قطع كلامهـآ صوت غريب صدر عن معدتهـآ .. أمسكت بطنهـآ بكلتا يديهـآ و نظرت إليه بحرج كبير .. بينمـآ ضحك عليهـآ هو بخفة و قـآل و هو يشير إلى معدتهـآ :
- يبدو أنهـآ لا توآفقك الرأي ..
عبست بوجههـآ و إحمرت وجنتـآهـآ خجلا .. أشـآحت بوجههـآ بعيدآ , بينمـآ مشى هو قـآصدآ البـآب حيث كـآنت وآقفة .. ثم قـآل و هو يمد يده إليها :
- هل نذهب الان يـآ قطة ؟
نظرت إليه بنصف نظرة لتجده يبتسم لهـآ بلطف .. حدقت بيده الممدودة لفترة بوجه متجهم .. إلا أن تلك الأبتسـآمة الجميلة سرعـآن مـآ نحتت على وجههـآ البريئ .. رفعت بصرهـآ إليه و قالت بخجل و هي تمد يدها نحوه :
- حــــ ... حســـنـآ .
سكتت لتكمل بعبوس :
- لكن دون قطة .
إتسعت إبتسـآمتة الجميلة و هو يحتوي كفهـآ الصغيرة بين يده البـآردة .. إقتربت منه , إلا أنه سحبهـآ إليه بخفة مجبرآ إيـآهـآ على المسير معه .. في حين أنهـآ إشتعلت خجلا بسبب حركته تلك و أخفضت بصرهـآ للأرض حتى لا يستطيع رؤية وجههـآ المحمر ..

|××××××××××××××××××××××××××××|

إبتعدت عنه إثر إمسـآكه لكتفيهـآ بقوة , نظرت إليه بـآستغرآب لتجده ينظر لهـآ بتلك النظرآت التي طـآلمـآ إعـتآدت و كرهت رؤيتها منه هو بالخصوص .. نظرآت إشمئزآز و إستحقـآر قـآتلة كـآن يوجههـآ لهـآ .. إنزعجت منهـآ و تجهم وجهها ..
شد قبضته على كتفيهـآ و دفعهـآ للورآء لتستقيم وآقفة .. نظر لهـآ بحدة و قـآل :
- إيـآك و أن تقتربي مني مرة أخرى و إلا ..
غضبت لكلامه و قـآلت بـآنفعـآل :
- و إلا مذآ ؟ مذآ ستفعل ؟ ستقتلني كمـآ قتلتهـآ ؟
إتسعت عينـآه لدى سمـآعه لكلمـآتهـآ التي إخترقت لبه .. نظر إليهـآ و الشرر يتطـآير من عينيه غضبـآ .. تحرك من مكـآنه و إنقض عليهـآ ..
أمسك ذرآعهـآ و قـآم بلفهـآ إلى الخلف بقوة ممـآ جعلهـآ تتألم بشدة .. و قال بحدة و هو يقترب منهـآ ليحرقهـآ بلهيب نظرآته الساخطة :
- أيـآك أن تذكريهـآ على لسـآنك أبدآ .. مفهــــــــوم ؟؟
و شد على الكلمة الاخيرة بقوة على أسنـآنه , في تلك اللحظة خـآفت منه حقـآ , بدا مخيفـآ , حـآنقـآ , مدمرآ .. أرتجف جسمهـآ لدى رؤيتهـآ له بهذه الحـآلة .. هذه أول مرة ترآه فيهـآ هكذآ .. لطـآلمـآ عهدته هـآدئـآ , بـآردآ , جـآمدآ .. لا يهزه شيئ و لا شخص و لا كلام .. ألهذه الدرجة إستطـآعت أن تقلب كيـآنه ؟ ألهذه الدرجة غيرته ؟ كيف لهـآ أن تغير
الفتى الجليد { تبـآ لهـآ , تبـآ لهـآ } .. قـآلتهـآ في سرهـآ بحرقة ..
في تلك اللحظة فقط .. تأكدت بأنه قد أحبهـآ .. عشقهـآ .. أغمضت عينيهـآ بألم , ليس من ألم يدهـآ بل من ألم قلبهـآ الذي تلقى ضربته للتو .
عصر يدهـآ و لفهـآ أكثر فأكثر .. نظرت إليه بألم ممزوج بخوف و الدموع إتخذت مكـآنهـآ معلنة عن نزولهـآ .. قـآل لهـآ و هو يزيد من قوة شده على ذرآعهـآ :
- مفهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم .
إزدردت ريقهـآ بقوة و قـآلت بصوت ضعيف و عينيآهآ مغمضتـآن من الألم :
- مفهوم .
نظر إليه و هو يتفحص عينيهـآ و كأنه يتحقق من صدقهـآ .. ثم ترك يدهـآ بقوة و دفعهـآ بعنف لتسقط أرضآ .. فخرج هو بـآحثـآ عن بعض الهدوء و السكينة , و تركهـآ تحـآول جمع شتـآت كبريـآئهـآ و مـآ تبقى من كرآمتهـآ وسط دموعها .


|××××××××××××××××××××××××××××|

- إذآ ؟
- كمـآ توقعنـآ سيدي الحريق مفتعل و ليس حـآدثة , فقد وجدنا عبوات بنزين فارغة في حاوية القمامة المجاورة للمنزل ..
أصدر ذلك الرجل , ذو النظرة الحـآدة الدآلة على الذكـآء و الفطنة , صوتـآ يدل على التفكير , ظل صـآمتآ للحظـآت قبل أن يستقيم وآقفـآ , و يداه معقودتـآن ورآءه توجه إلى النافذة التي تطل على الشـآرع , و صـآر يرآقب المـآرة بهدوء ..
قـآل و هو لا يزال يولي الفتى الواقف خلفه ظهره :
- مذا عن الضحايا ؟ أقصد سكـآن المنزل ..
- ما زال فريقنـآ الطبي يحقق في الأمر ..
- أي معلومـآت عن عدد أفرآد العـآئلة .
أخرج الفتى مذكرة صغيرة و قلم صغير أخرجهمـآ من جيبه , ثم قـآل و هو يستقر على صفحة من صفحـآت المذكرة :
- لقد أفـآدتنـآ مصـآدرنـآ بأن العـآئلة تتكون من ثلاثة أفرد سيدي .. ,وآلدآن و فــتآة .
أغمض الرجل عينيه بألم .. فتحهمـآ ببطئ ثم قـآل :
- أهي أحد أفعـآله ؟
إكتست الجدية ملامح الضابط و هو يقول :
- لا أعتقد ذلك سيدي .. ليس من عـآدته ترك أدلة خلفه .. أقصد عبوآت البنزين سيدي .
- ربمـآ نعم , و ربمـآ لا ..
- لا تقلق سيدي سنفعل مـآ بوسعنـآ حتى نكتشف الحقيقة .
إستدآر الرجل , ليرى بريق التفـآئل الذي حقن عيني الضابط السودآوتين .. إبتسم برضى ثم قـآل :
- أعتمد عليك أيهـآ الظـآبط كريس .

|××××××××××××××××××××××××××××|

إتـكـأ بذرآعيه على المـآئدة وآضعـآ كفه اليمنى تحت خده يرآقبهـآ بهدوء , و تلك الأبتسـآمة لا تفـآرق محيـآه .. بينمـآ هي تجلس بالقرب منه نسبيـآ , تأكل بكل بهدوء و بطئ .. إلا أن أكثر مـآ كـآن يزعجهـآ هو مرآقبته لهـآ .. فكـآنت تنظر له هي الأخرى بين كل فينة و فينة للتأكد فتجده ينظر إليهـآ فتشعر بالحرج و تحمر وجنتاها بحمرة الخجل .
نظرت له و هي تقوس حـآجبيهـآ بإنزعـآج :
- ألن تكف عن هذآ ؟
- عن مـآذآ ؟
قـآلهـآ بكل هدوء و بسـآطة و هو لا يزال ينظر إليهـآ و كـآنه لا يعلم مـآ الذي تعنيه .. كتفت ذرآعيهـآ بعبوس و هي تقول :
- لا تتغـآبى معي .. أنت تعرف مـآ أعني .
- حقـآ ؟
- ريشـآرد ..
قــآلتهـآ بصوت ضعيف جميل مترجي و هي ترمش بطفولية جذابة , ثم أكملت بصوت طويل و رقيـــــــــق :
- أرجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــووكـ .
بلع ريشـآرد ريقه و هو ينظر لهآ بعينين متسعتين من منظرهـآ الطفولي الجذاب .. إبتسمت برقة عندمـآ رأت معـآلم التوتر تنحت على وجهه .. { كم يبدو فـآتنـآ و هو متوتر هههه } حركت رأسهـآ بإنفعـآل و هي تمحي هذه الفكرة التي تسللت فجأة إلى رأسهـآ .. فهذآ آخر شيئ يجب أن تفكر فيه ..
إكتسى الحزن ملامح وجههـآ و خفضت بصرهـآ و هي تفكر بالمصيبة التي حلت عليهـآ , مذآ ستفعل الآن , كيف ستعيش دونهمـآ ؟ كيف له أن يفعل لهـآ هذآ . ألم يعدهـآ بأن يبقى معهـآ للأبد ؟ ألم يقسم على حمــآيتهـآ ؟ ألم يعترف لهـآ بأنهـآ أغلى مـآ يملك ؟
كيف فعل ذلك ؟ هل كـآن كل ذلك كذبـآ إذآ ؟ هل كذب عليهـآ بشأن حبه لهـآ أيضـآ ؟ أكـآن كل ذلك خدآعـآ .. أيعنى هذآ أنه لم يحببهـآ كمـآ أحبته هي .. أيعني هذآ أنه لم يعشقهـآ كمـآ عشقته هي ؟ لمـآذآ ؟ لمـآذآ ؟ لمـآ تركت نـآر الحقد و الإنتقـآم تشب في قلبك لمذآ؟ لمـآ حطمت كل مـآبنينـآه معـآ في أعوآآم في لحظة وآحدة .. ألهذه الدرجة كنت رخيصة عندك ؟ ألهذه الدرجة ؟
كـآنت غـآرقة في أشجـآنهـآ و لم تشعر بسيل الدموع الذي كـآن ينسـآب بحرقة من عينيهـآ الزرقـآوتين الجميلتين .. كـآنت تلك دموع بريئة , دموع مجروحة , دموع خيــآنة ...
ذهل ريتشارد من التغير المفاجئ الذي اصابها , قبل ثوآني فقط كانت تبتسم و الآن تبكي .. إنزعج لرؤيتهـآ هكذآ , نهض من مكـآنه و أسرع إليهـآ يقول و هو يحـآول جعل صوته مرحـآ :
- هييييييه ... ألم نقل لا مزيد من البكـآء .
لكن لا حيـآة لمن تنادي , فقد أخفت وجههـآ بكفيهـآ و شرعت ببكـآء مرير ..
ظهرت لمحة حزن في عيني ريشارد الذي وضع يده على كتفهـآ عله يهدئهـآ .. رفعت رأسهـآ أليه إثر ذلك , قوس حـآجبيه بإنزعـآج و هو يرى وجههـآ الثلجي و قد زينته خطوط عديدة من الدموع الحـآرقة ..
ثنى ريشارد ركبته على الارض رآكعـآ ليصبح بمستوى ركبتيهـآ نظرآ لجلوسهـآ على الكرسى , و أمسك بكلتـآ معصميهـآ بيديه و نظر إلى عينيه مبـآشرة ليصدم بهمـآ , بمـآ كـآنت تحملانه من معـآني الالم و المعـآنـآة .. كيف لوجه رقيق و طفولي كهذآ أن يشوه بتلك النظرة القـآسية و المؤلمة .. رقت تعـآبير وجهه و هو يمسح سيل الدموع من عينيهـآ و هو يقول بهمس :
- كـفـآكـ بكـآءً يـآ قطة .
شهقت بضعف و هي تحاول كبح دموعها حتى لا تنزل مجددآ .. حررت يدآ ريشارد معصميهـآ و رفعهمـآ بإتجـآه ذرآعيهـآ ليمسكهمـآ برفق و يحثهـآ على الوقوف بمسـآعدته طبعـآ .. لم يجد صعوبة في رفعهـآ نظرآ لصغر حجمهـآ .. وقف هو بدوره ليتقـآبلا وجههـآ بوجهه رغم فـآرق الطول الكبير , فقد كـآن يضطر إلى أن يقوس كتفيه و أن ترفع رأسهـآ إليه حتى يتمكن كل منهمـآ من رؤية وجه الآخر .. إبتسـآمة صغيرة تسللت لشفتي ريشارد عندمـآ توقفت عن البكـآء .. بينمـآ هي كـآنت معلقة الانظار به بوجه مكسور .. إقترب منهـآ بملامح لينة و شدهـآ من ذرآعيهـآ إليه و إنتقل بيديه إلى خصرهـآ مطوقـآ إيـآهـآ بلطف و عناية بالغين حـآضنـآ إيـآهـآ ..
إنسـآقت كـآتـآلينـآ مع حركته و لم تبدي أي إعترآض , كـأنهـآ لا تقوى على ذلك , إقشعر بدنهـآ عندمـآ أحست بتحركـآت يدي ريشـآرد على ظهرهـآ .. كـآنت تشعر بحرآرة جميلة بسببهـآ .. حرآرة جعلت ملامح وجههـآ - التي كـآنت متصلبة محـآولة بذلك أن لا تبكي - تلين و يظهر الإرتيـآح على قسمـآته و كأنه يقوم بتدليك سحري لهـآ ..
أمسك بذرآعيهـآ مجددآ و نظر إليهـآ .. كـآنت تبدو أفضل حـآلا الآن .. ملامحهـآ لانت و لم تعد تبكي و إختفت تلك النظرة من عينيهـآ لتحل محلهـآ نظرآت خجولة .. لم يستطع منع نفسه من الابتسـآم و هو يرآهـآ تخفي وجههـآ بالنظر للأسفل .. أفلت ذرآعهـآ ليمسك بكفه ذقنهـآ حتى يتمكن من رؤية وجههـآ ..
كـآن تنظر له بظرآت حذرة .. مـآ الذي سيفعله هو أيضـآ ؟ هل سيطـآلب بتفسير لمـآ يحصل لهـآ ؟ هل سيكون عليهـآ أن تخبره بكل شيئ ؟ لكنهـآ سرعـآن مـآ سمعته يقول بصوته المخملي الجميل :
- هل أصبحت أفضل الآن ؟
أجـآبته بصوتهـآ الرقيق :
- نعـم شكرآ .
أضـآفت ببعض بالندم و الحسرة و هي تشيح بعينيهـآ بعيدآ :
- و ..
بـآن الاهتمـآم على ملامحه و هو يتظرهـآ كي تكمل .. لتقول هي :
- و آسفة .
ظهر الإستغرآب على وجه ريشـآرد .. لكنه لم يقل شيئـآ .
أخدت نفسـآ عميقـآ لتكمل :
- آسفة لأني أزعجتك .. أعلم أنك قد ضقت ذرعـآ بي و أنك ...
لم تستطع إكمـآل كلامهـآ بسبب إصبعه الذي وضعه برفق على شفتيها مطالبا اياها بالسكوت .. نظرت له بحيرة بينمـآ هو وضع كفيه على كتفيهـآ و قد غـآص رأسه بين كتفيه العريضين ..
وصلهـآ صوته العذب و هو يقول :
- الشيئ الوحيد الذي ضقت ذرعا به حقا هو اعتذارك لي كل دقيقة , لذلك احترمي رغبتي و لا تفعلي ذلك مجددا .. أرجوكـ .
شعرت بصدق كلمـآته .. لكنهـآ لا تستطيع فعل أي شيئ تجـآه هذآ .. هي حقـآ تشعر بالأسف لأنهـآ إقتحمت حيـآته من دون إنذآر ..
نظرت إليه بأسى و أسف وآضحين , إلتقط ريشـآرد معنـآهمـآ بسرعة ليكمل كلامه :
- و لا يمكنك الإعتذآر حتى بعينيك .. هذآ ممنوع .
إبتسم إبتسـآمته السـآحرة و هو يرآهـآ تخبئ عينيهـآ , و تشغلهمـآ بأي شيئ حتى لا يرآهمـآ ..
ضغط قليلا على كتفيهـآ , لكنهـآ لم تتحرك .. أمسك ذقنهـآ بأصـآبعه الطويلة مرغمـآ إيـآهـآ على النظر لوجهه مجددآ .. اكتسى الهدوء ملامحه و هو يقول لهـآ :
- انـآ لن أرغمك على أخبـآري بمـآ حصل معك , فهذآ عـآئد إليك .. لكن ..
إبتسم برقة و هو يكمــل :
- تستطيعين الوثوق بي .
نظرت إليه بعمق و كـأنهـآ تحـآول إكتشـآف مدى صدقه , إلا أنهـآ سرعـآن مـآ إبتسمت بهدوء و إبتعدت عنه قليلا لتقول بصوت خـآفت :
- سـأحـآول .
إستـقـآم ريشـآرد وآقفـآ و قـآل بلطف :
- هذآ يكفيني .
إبتسمت كـتآلينـآ برقة , إتجه ريشـآرد إليهـآ و حثهـآ على الجلوس على الكرسي , ثم قـآل :
- و الآن .. أكملي طعـآمك .
نظرت إليه بعبوس طفولي جميل و هي تزم شفتيهـآ .. علم ريشـآرد بمـآ يدور في رأسهـآ , فضحك بخفة ليقول :
- حسنـآ .. حسنـآ .., لن أرآقبك , فقط إرتـآحي يـآ قطة .
نظرت له بنظرآت قوية , ثم قـآلت بإبتسـآمة صغيرة :
- حسنـآ .
إستقـآمت أمـآم المـآئدة , و عـآدت لتنـآول وجبتهـآ بهدوء , بينمـآ إبتسم ريشآرد برضى و إتجه نحو أريكة بالقرب من تلك النـآفذة الزجـآجية الضخمة التي على شكل بـآب .. و جلس عليهـآ , أخذ كتـآبـآ مـآ من على المنضدة المجـآورة لهـآ و شرع في قرآئته بهدوء ..
فمـآ نوع المفـآجئـآت التي تنتظر شخصيـآت هذه الروآيهـ ؟
تـآبعوني , لتعلموآ ..|
|××××××××××××××××××××××××××××|

إنتهــى البـــــآرت الخـآمس ..
آود حقـآ أن أعتذر عن التأخير الفضيع الذي بدر مني ..
لكن كله بسبب الظروف .. فـأرجو السمـآح منكم إخوآتي & صديقـآتي ..
°,°,°,°,°,°,°,°,°,°,°
الأسئلــهـ :
1 - مـآ رأيكم الصريح بالبـــآرت ؟
2 - أفضل مقطع ؟
3 - إقترآحـــآت / إنتقـآدآت ؟
4 - توقعــآتكم ؟
5 - الطول ؟

إذآ اعجبكم البـآرت :
فــــ بليــــــــــــــــــــــز = لايك + رد + تقيـــــــــــــــيم ..

أنتظركم بفـآرغ الصبر ..,
في أمـآن الله و رعـآيته ..






__________________



اّلْلْهْ لَآْ يِحْرِمْنِيْ مِنك لٍيٍّلوْشّتٍيْ
{وآقع مؤلم }










تؤبشيني مـآ أحلااك يَ
عسسولُتي
بحبك موتــآآت >v<

( )

روـآيتي الأولىّْ :
لاجلها احيى ولاجلها قد اموت (اكشن واثارة ودموية )

  #175  
قديم 09-20-2012, 10:42 PM
 
حجز 2
نشوى# and Đαяℓɪɴ like this.
__________________

















 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بقلمي سوف أنثر ماتبوح به ❤ حياتي ❤ مدونـتـي الـمـ ج ـــنونـهـ ❤ ᵈʳ ᵃᶰᵗᶤᵇᶤᵒᵗᶤᶜ مدونات الأعضاء 1835 02-21-2018 08:53 PM
❤حَلّق مَعّي مَع الطيور ❤..ولا تَخْـشَ السّقُوط ❤ الفتى المتألق روايات و قصص الانمي 44 06-21-2014 02:54 AM
❤【« إحْسـَآسِيے لآ يَصـِفُـــۂ { اي عِنـْوآنّ ..~✿ »】❤ ‏ Sakura & Sasuke مدونات الأعضاء 11 05-24-2012 02:15 PM
بنت جداويه ❤❤❤ والنعم سكـ ـره في زمن مر شعر و قصائد 1 05-22-2012 12:18 PM


الساعة الآن 07:54 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011