10-04-2012, 05:49 PM
|
|
البارت الرابع :
بدأت بالتجوال في مدرستها الجديدة وهي تنوي ان تستكشها بما انها ستبقى فيها الى تخرجها من الثانوية ..توقفت امام شجرة من ازهار الكرز كبيرة جدا ربما عمرها حوال 30 سنة لقد كانت ضخمة نظرت اليها بضعف واردفت في نفسها :لما اشعر بأن اليوم لن يمر على خير .وان هناك ما سيحدث لي كالمرة الماضيه تماما لقد شعرت بشعور غريب جدا قبل الحادثة قبل 3 سنين ..اتمنى ان اكون على خطأ ..لأنني لن اصمد اكثر من خيانة كارلوس لي في تلك المرة اخاف ان يخونني شخص اخر ويطعنني في ظهري ..استندت بظهرها على الشجرة واغمضت عينيها براحة ..لم يوقضها سوى همسات الطلاب وصوت اقدام تتجه نحوها ولقد علمت حينها من يكون القادم ناحيتها بعد ان سمعت همسات الفتيات الاتي تشعرن بغيرة منها ومن اقتراب الممثل المشهور نايجل منها وطبعا هم غير مدركين بأنه اخاها الاكــبــر ...
الصدمة التي ارتسمت على محياها والدموع التي تجمعت في محجري عينيها وهي تشعر بإرتداد وجهها للجهة اليسرى وضعت يدها على خدها بالم وقالت بصوت خافت :نــ نــ ا يــ جــ ـــل ..لما ؟؟
اردف بصوت حاد كصوت صواعق قد نزلت على رأسها :حتى مرة اخرى لا تتدخلي فيما لا يعنيك ..وان حاولت مضايقة اماندا مرة اخرى قستجدين شيئا اخر ..وليس فقط صفعة ..
واستدار واعارها ظهره واتجه من حيثما اتى ..
لم تستطع ميلودي التماسك وهي ترى الطلاب من حولها يضحكون ويسخرون منها ..ركضت مسرعه وهي تشعر بثقل حركتها وخرجت من المدرسة بأكملها ..واصبحت تجري في كل الشوارع والدموع تتساقط من محجري عينيها وهي تتمتم :مستحيل ..لا هذا لا يعقل ..انه يفضلها علي ..كيف له ان يفعل هذا بأخته وانا من ظننت بأن اخوتي هم من يقفون بجانبي يبدو انني سأبقى حمقاء الى بقية حياتي ..جرت وجرت وجرت الا ان تجاوزت حدود المدينة لقصر المسافة توقفت امام بناية كبيرة ومهجورة والزجاج المحطم حولها وعينيها تشع شعاع من الالم والاسى اضافة لقطرات الدمع التي تتساقط منهما وجرت نحو ذلك المبنى وبدأت بصعود السلالم الى ان وصلت الى مبتغاها وهي غرفة عندما دخلتها كان هناك مجموعه كبيرة من العملاء السريين لإحدى العصابات الخطيرة وصرخت بقوة :هيا اقتلوني ايها الحمقى ..الست انا من تريدونها وهي التي رأت جريمتكم الشنعاء هيا اقتلوني الم تحاولوا قبلا فعل ذلك ولم تستطيعوا هيا الان افعلوها ها انا اتيت اليكم لأسلم نفسي هيا اطلقوا علي الا تفهمون ..
خرج من بين كل هؤلاء العملاء المرتدين الثياب السوداء رجل يبدو انه في اواخر العشرين ذا شعر احمر وعينان خضراوتان وقال بخبث :اوبس ..انا لم اظن ابدا بأنك ستسلمين نفسك لنا ..الم تكوني متمسكة بالحياة يا صغيرة ام انك قد فشلت مرة اخرى في الذي ما يسمى به وهو الحب ..
صرخت بقوة وجسمها كله ينتفض ألما ويصرخ بيكفي انا لن اتحمل اكثر من هذا وعادت ذاكرتها الى الماضي الى خيانة صديقتها المقربة مع كارلوس ((لم تكد ميلودي المراهقة الصغيرة البريئة ذا الجمال الاخاذ لم تتجاوز ال15 عشر عاما ولم تكن بأقل ما يمكن ان نقوله بفرح فقبل عدة دقائق اتصلت بحبيبها واخبرته بفوزها بإحدى المسابقات وقد كان هو غير مكترث ابدا لهذا الامر فقد ظنت في البداية انه مشغول ولكن بعد ان دخلت الى منزل صديقتها واخبرتها الخادمه بأنهها في الاعلى في غرفتها جرت نحو غرفة صديقة روحها توأمها ورأت مال يمكن للعين ان تراه او لأذن ان تسمعه رأت اكثر من منظر قد اقشعر جسمها منه وهي ترى صديقتها في حضن حبيبها وهما يتقابلان القبل وكأن شيئ لم يحدث لقد ذهلت لقد جرحت لقد طعنت لقد قصفت بسهام من الحديد ادمت قلبها الصغير
وبعدما شعرت بالكم الهائل من الصدمة والا تصديق خرجت من الغرفة وهي تغلق الباب بكل ما اوتيت من قوة واخر ما سمعته هو مناداة كارلوس لها ومناداة من تسمى صديقة فاقدة لشيء اسمه الاخلاص والوفاء لها ))
:فلتصمت ايها الاحمق لم يبقى سوى ان اسمح لك انت بالتكلم معي ..هيا اطلق النار من دون كلمات لا معنى لها ..
اردف ذلك الشاب لسخرية شديدة وهو يخرج ذلك الشيء الاسود من جيبه الذي من اجله اقشعر بدنها وهو ترتشف وهي تتخيل بأن رصاصة قد دخلت بجسدها ..
صوب نحوها :لا مجال للهر ب منا بعد ان اتيتي الى نهايتك يا كروساكو ميلودي ..
ودوت صوت طلقتين في المكان ..وبعدة عدة ثواني بعد ان شعرت بأن ليس هناك من اطلق النار عليها ..فتحت عينيها المغمضتان وانصدمت بتلك الفتاة الملقاة على الارض والدماء المنتشرة حولها والثياب الملطخة بشكل كامل ..
ارتجفت وشعرت بالصدمة الشديدة وهي ترى تلك الفتاة وضعت يدها على فمها وعينيها مفتوحتان على اتساعتهما |
__________________
:glb::glb:
|