08-13-2012, 05:23 PM
|
| |
البارت الثاني :
تتلألأ النجوم الساطعه بعد مغيب شمس ذذلك اليوم الجميل لتعلن عن هبوط ستارة من الظلام الحالك على اطراف تلك المدينة المضاءة بأنوار المحلات والمتاجر التي تضيئ احياء وشوراع تلك المدينة ..
خرجت بطلتنا الصغيرة من بيتها او ما سنطلق عليه قصرا لفخامته وروعة بناءه وخضرة حديقته مشت وهي تدندن بألحان احدى اغاني اخويها مرت بإحدى المناطق المقتضه بالسكان حتى وصلت اليهم الا ان جميع من كان هناك توقف عن ما كان يفعله من اشغاله وبدأوا بالتحديق فيها وهم يتهامسون فيما بينهم :اه انها تلك الفتاة التي شاركت بالغناء مع المغنين انجل ونايجل ..يا لها من فتاة جميله ..لقد احسنا الاختيار ..يبدو عليها اللطف ..
اما الفتيات الاتي يستشطن غضبا وقهرا وحقدا عليها اصبحن يتهامسن :يا لها من قبيحه ..انظري الى ثيابها اخذتهم من مكب النفايات ..انها لا تقارن بجمالي الاخاذ ..كيف لأشهر مغنين على مستوى اليابان كلها ان يختارا مثل هذه الفتاة القبيحه ..يا لها من حمقاء ..
نظرت الى ملابسها فكلام الفتاة قد ضايقها بشدة ووجدت انا مرتديه فستان ذا لون وردي زاهي وحزام من الخصر اصفر اللون من احدى الماركات العالمية المشهورة ..امسكت بطرفي فستانها ذا الزخارف الجميله والناعمة ..ورفعت رأسها بغرور وتكبر وهي ترمي خصلة من شعرها الاسود الفاحم الى خلف اذنها ..ورمت بكلامهم عرض الحائط ..واكملت مسيرها الى المكان الذي ستلتقي فيه اماندا .
توقفت امام احد المطاعم المشهور بطعامه وفخامته وحدقت بإسمه عدة دقائق ((لؤلؤة القمر ))
دخلت اليه وهي رافعه رأسها واستقبلها النادل بإحترام وهو ينحني لها ويردف :اهلا بك انسه كوروساكو بمطعمنا الانسة أماند تنتظر في الطاولة رقم 16 ..
اقتربت من الطاولة التي ذكرها النادل والقت التحية على اماندا ببرود شديد ..وجلست على المقعد المقابل لها ..
اردفت اماند بضيق :هيا اخبريني ما لديك ليس لدي وقت لأمثالك من المتطفلين ..
_على رسلك يا فتاة ليس هذا ما اتفقنا عليه ..اولا العشاء ثم المعلومات التي لدي ..
وابتسمت ابتسامه مليئة بالحيوية ..
نفخت اماندا خديها :يا لك من فتاة لا تفكرين سوى في بطنك يا صغيرة ..
_لست صغيرة ..
_بلى
_لا
_بلى
_لا
_حسنا حسنا لست صغيرة ايتها المزعجه ..
امسكت اماندا قائمة الطعام ومدتها لميلودي :هيا اختاري ما يحلو لك ودعينا ننتهي من هذا بسرعه ..
قالت ميلودي ببراءة :لكن الحساب عليك اليس كذلك ..
_يا لك من بخيلة..
لم تعرها ميلودي اي اهتمام ونادت النادل وبدأت بطلب طلبها .والابتسامة على شفتيها ..
فتحت اماندا فمها ببلاها وصدمة وحينها اخرجت محفظتها الزرقاء المتناسقه مع فستانها الازرق ذا الخطوط البيضاء وتمتمت بخوف :اتمنى ان يكفي ما معي من النقود للدفع ما تأكله هذه العجوز الهرمه ..
جلسن بعد انا اتى طلبهن وبدأت ميلودي بالاكل بشراهة واماند تنظر اليها بصدمة واردفت في نفسه :يا لها من غريبة الاطوار ..
بعد صمت طويل قاطعته اماندا وهي تقول بجديه :والان هيا اخبريني بما لديك ..
وضعت ميلودي الصحن الفارغ على الطاولة بعد ان انتهت من اكله ..وقالت:لقد حاول والداك اجبارك على الزواج بإبن عمك وهو الذي ارتكبتي عند رأيته ..والسبب في ذلك كي لا يتقدم لك احد وهو طامع بالمال والروث الذي ستأخذينه عند وفاة والديك لأنك ابنتهما الوحيده ..وانت بسبب كرهك للمدعو جايسون قبل الحفل الزفاف المزعوم هربت من المنزل .. وقد دافعتي عن نفسك امام المحكمه بأنك قد تخطيت السن القانونية وقادرة على الاعتناء بنفسك ويمكنك العيش وحدك و والداك رغم اعتراضهما قد وافقا على ذلك ..وبطبع جايسون من حبه الجنوني لك لن يسمح لأحد يالاقتراب لك من الشباب وبخصوص هذا الموضوع لقد حدثت مشاكل مع اخي نايجل وجايسون عند اعترافه بحبه لك ..والى الان تمثلان بأنكما صديقان لا اكثر وقد كذبتي على ابن عمك وقلت له بأك قد رفضتي حب اخي ..كي لا يسببا لكما المشاكل وتعيشا بسلام ..وكي لا يختار وادك طريقه اخرى عنيفه بتعامل معك واعادتك الى المنزل ..
شهقت اماندا بصدمه وقالت :من الذي اخبرك بكل هذا لا يعلم بذلك سوى نايجل
اردفت بهدوء :انا من عرف من تلقاء نفسي لقد دفعني الفضول الى الدخول الى غرفته وسرقة الملف الخاص بك وقرأءة جميع المعلومات الموجوده فيه ..واظن بأنه لا داعي بإكمال ما اعرفه عن طفولتك ...والجريمه التي شاهدتيها التي بسببها غيرتي اسمك بسببها ..
شهقت اماندا مرة اخرى ودموعها تسيل على خديها ..اقتربت ميلودي ومسحت بحنيه وقالت بإبتسامة متصنعه :لا تقلقي لن اخبر احدا لكن _تغيرت لهجتها الى لجة التهديد والوعيد _لكن اياك ثم اياك ثم اياك باللعب معي لأنه حينها سيكون لي طريقه ارخى اتصرف فيها معك ..
كلمات ميلودي ارسلت القشعريرة الى انحاء جسدها وبكت وهي تخفظ وجهها وتخفيه بين ذراعيها وهي ترى ميلودي تغادر المطعم ..
كان نايجل مع والده ينتظران احد رجال الاعمال ليكملا احدى الصفقات في احد افخم المطاعم الموزعه في اليابان مع اكبر شركة للتمويل انصدم بشدة وهو يرى حبيبته جالسه على احد الكراسي الموزعه في المطعم فإستئذن من والده وتوجه اليها ووضع يده على كتفه مما جعلها ترفع وجهها اليه والصدمه الكبرى هي عندما رأها تبكي وهي همست بإسمعه بضعف وحيرة وضمها الى صدره وهو يمسح على شعرها بحنان رهيب :حبيبتي ما بك ..من الذي ازعجك ..اقسم انني سأدفعه الثمن غالي من جعل دموعك تسيل من مجري عينيك ..
لم تمضي عدة دقائق والا وقد اخبرته بكل ما جرى بينها وبين ميلودي ...وهو قد استشاط غضبا لكنه اخفاه بقوله :لا بأس عزيزتي انها صغيرة لا تعي ما تقوله وما تفعله ..ثم لا تقلقي اختي ليس من النوع الذي يفشي اسرار غيره للناس
وفي قلبه يتوعدها بأشد الندم على فعلتها ..
رفعت وجهها اليه وقالت وهي تمسح دموعها :بن تحاسبها صحيح نايجل اعرف انك متهور وقد ترتكب جريمة بحقها ..
ابتسم لها بتصنع :بتأكيد كما قلت لك انها طفله لم تخرج من قوقعتها بعد ..لقد اعتدت ذلك ..
ابتسم لها بحب وبادلته هي الابتسامه ..
وحدق مليا بملامحها البريئة وقال بحب :هي كي اوصلك الى المنزل فالوقت قد تأخر ولا يجب ان تعودي وحيده اخاف على حبيبتي من قطاع الطرق والشباب المنحرفين ..
ابتسم اماندا من دون ان ترد عليه وفي داخهل تأيده على الفكره لأنه حقا ستخاف ان ذهبت وحيده والى الان تتسأل هل ذهبت ميلودي وحيده بهذا الوقت المتاخر ..
وخرجا من المطعم وركبا سيارة نايجل ولم ينتبها الى الشخص الذي راقبهم من بعيد والحقد والغيرة يشتعلان في عينيه .
 |
__________________
:glb::glb:
التعديل الأخير تم بواسطة qαнян αℓαнzαи ; 08-13-2012 الساعة 05:34 PM |
المواضيع المتشابهه 
53Likes
العرض العادي
