عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-28-2007, 04:00 PM
 
الخليجيون يمنعون عن ممارسة الجنس ببلدانهم ويأتون للمغرب من أجل دالك قصة متيرة

فدوى مساط
Thursday, March 15, 2007
سميت نفسي "نهاد"، واخترقت شبكة للوساطةبين فتيات الأحياء الجامعية بالرباط وأثرياء من الخليجيين يقصدون المغرب لإشباعجوعهم الجنسي. أقنعتُ نادية أبو علي قيّمة على بيت للدعارة، بأنني طالبة جامعيةبكلية الآداب وأرغب في الحصول على بعض المال لتسديد مصاريف الدراسة كالعديد منطالبات الجامعة. استغرق التحقيق ستة أشهر وطوال هذه المدة عشت مع أعضاء الشبكة داخلمجتمع مغلق، يجتمعون مرة في الأسبوع على طبق الكبسة في بيت سري، يؤازر بعضهم البعضوتتحول طيبوبة المواطن البسيط الذي طحنته رحى الفقر والحرمان داخلهم إلى إجراموحشي، كلما أحسوا بالتهديد في مصدر رزقهم. التحقيق التالي يحكي رحلة "الصحيفة" داخلدهاليز الجغرافيا السرية لأثرياء يهدوننا أكاليل الأخوة والصداقة نهارا ويغتصبونشرف فتياتنا على فراش اللذة ليلا.

-آلو: عبد النبي هذا؟
-
ألو : شكوننتي؟
-
هادي نهاد من طرف نادية أبو علي عرفتيها؟
-
آه عرفتها
-
كاين شي حاجةليوم؟أنا مزير في البنات اليوم، أنت زوينة؟
-
كيقولو
-
شحال فعمرك؟
-20
عام
-
امرأة ولا باقة بنت؟
-
باقة بنت
-
فين كتسكني
-
فالعرفان
-
معالسبعة غادي يدوز تاكسي REGATA رقم 1213 ركبي فيه حدا الكمبوس.
كانت المكالمةأقصر مما توقعت، فعبد النبي السائق في الظاهر، عضو شبكة لجمع الفتيات للخليجيين فيالواقع، يلقي بسؤاله مباشرة ولا يحتاج أن يلبسه عبارات "الصواب" المعروفة. كانتالمكالمة أقصر مما توقعت وكان عبد النبي أيضا أكثر إجرائية مما ظننت، فالفتاة التيتوسطت لي عنده حتى يصطحبني في ليلة ساهرة بإحدى قصور أثرياء الخليج التي تقامأسبوعيا بطريق زعير بالرباط، كانت صديقته وعملت معه غير ما مرة ويثق في "ذوقها" وفيكل من يأتي من طرفها.

مدينة القبل المهربة

الساعة السابعة مساء بالمركب التجاري "الكامبوس" بمدينة العرفان بالرباط. يوم شاحب ينسحب تحت ستائر الظلام التي بدأتتغلف المكان، السيارات الفارهة نفسها التي تمر من الطريق الذي يربط حي الرياضبأكدال مرورا بشارع علال الفاسي بمدينة العرفان. الأحياء الجامعية تلفظ قاطنيها بعدوجبة عشاء هزيلة، يتوجهون مثنى وجماعات إلى فضاء "الكامبوس" للدردشة، أصحابالسيارات المشبوهة نفسها يطلون برؤوسهم من النوافذ، شاخصين إلى مؤخرات الطالباتالمارات، يلوكون الكلام نفسه: "وافين أالتوت، ناري على صدر، بغيت غير نهضر معاك،رانتهلا فيك غير آجي.." ثم سرعان ما تتحول دعوته إلى عبارات بذيئة يرشق بها طالبةلم تعره اهتماما: "يا على بقرة راه غير ضحكت عليك، راكي غير خايبة أو حتى حد مايرضى يركبك غير شي ثور ما عندو عينين"!!
مصباح عمومي ينير وينطفئ تباعا وكلماانطفأ استرق طالب قبلة من يد مرافقته وهما يبتعدان نحو الباب الضخم الذي يعزل مدينةالعرفان. أقف في الجهة المقابلة لمدرسة علوم الإعلام، صدى دقات قلبي الراجف تغطيعلى ما عداه من الأصوات. أنتظر قدوم تاكسي من نوع Regata بين ثانية وأخرى أحملمعصمي إلى عيني المتوجستين وأراقب عقارب الساعة المتجمدة عند الرقمي: 72. لم تكدتمضي دقائق أخرى حتى رأيت التاكسي يتوقف أمام باب المدرسة، يشيرإلي:
-
نهاد؟
-
نعم. من طرف عبد النبي؟
-
آه، زيدي.

رحلة لا تنتهي

يتطلع إلى بنطالي الأحمر وصدريتيالسوداء، يتوقف قليلا عند حذائي البدون كعب، يمص شفتيه ويمسح بحدقتيه المكان. إلىجانبه كانت تجلس فتاة جميلة، شعرها الأسود ينسدل على كتفيها ويحيط وجهها البضبأناقة، ملامحها تختفي خلف طبقة سميكة من الماكياج، كانا يضحكان حين استويتُ فيالمقعد الخلفي للتاكسي. سألني إن كنت أول مرة أخرج فيها، أجبت بنعم وصمتُ. رفعَتالفتاة التي إلى جانبه عينيها إلى المرآة ونظرت إلى وقالت: "عليها"!
انطلقالتاكسي من مدينة العرفان ولم نكد نبتعد عن سورها حتى رن الهاتف المحمول لسائقالتاكسي.
-
آلو عبد النبي، صافي راه هزيت ديال أكدال وديال العرفان،فينك؟
-...
-
صافي واخّة، من دابا خمسة دقايق.
سألت سائق التاكسي الشاب عناسمه، أجابني باقتضاب: السيمو. مررنا بالمستشفى الجامعي ابن سيناء، ثم قصر الأميرمولاي رشيد وتوقف التاكسي أمام سور المحكمة الإدارية ببئر قاسم بالرباط. لم يكدالتاكسي يتوقف حتى رنّ الهاتف المحمول من جديد:
-
ألو صافي أنا راني هنا،آجي.
لم يكد يرجع الهاتف النقال مكانه، حتى توقفت سيارة بيضاء من نوع رونو 21،إنه عبد النبي، أوقف سيارته وقصد التاكسي:
-"
يالاّ ألق...، زربوا لمكوم راهالزبوط كيدوروا.."!
لم أفهم ما كان يجب أن أفعل، لكنني رأيت الفتاة الأخرى تسرعبركوب السيارة البيضاء، ركبتُ خلفها وتركت عبد النبي يهمس في أذن السيمو: "سير جيبحي النهضة والتقدم". قبل أن يغادر التاكسي ويلحق بنا، الفتاة إلى جانبه وأنا فيالمقعد الخلفي، تطلّع إلي عبر المرآة الداخلية للسيارة:
-
شنو سميتك؟ أول مرةكنشوفك، جديدة؟
-
أنا نهاد، من طرف نادية أبو علي، ما وصاتكش عليا راه أول مرةكنخرج.
-
ما عندها ما توصيني عليك، كلكم ق... بحال بحالعقدت المفاجأة لسانيفسارعت بسؤال تلك الفتاة عن اسمها فأجابت "نسرين" كان اسما حركيا كما علمت فيمابعد، فاسمها كان خديجة وتقطن بالحي الجامعي أكدال وتنحدر من مدينة خنيفرة.
أخذتالسيارة تمرق من الأزقة الأنيقة لبئر قاسم، لاحظت أننا مررنا بالفيلات نفسها أكثرمن ثلاث مرات وهذا يعني بأن عبد النبي كان يراوغ سيارات الشرطة التي لم نصادف أيةواحدة منها. رنّ الهاتف فأجاب عبد النبي:
-
ألو أنا جهة الهيبير،فينك؟
-...
-
واخّة يالاّهمررنا قرب المتجر الممتاز الذي كان يحمل إسمالهيبير، ثم المقر الجديد لمنظمة اليونسيف، مدرسة HEM وانعطف فجأة إلى اليسار فيمكان خال ومظلم، حيث كانت تربض سيارة سوداء فارهة من نوع مرسيدس، لم ينزل عبد النبيهذه المرة، بل نهرنا لنسرع بركوب السيارة الأخرى وكذلك كان. ما كدنا نستقربالمرسيدس السوداء حتى انطلق السائق بسرعة. كان متجهما بشارب كثيف، ألقى تحيةمقتضبة وانشغل بالسياقة.

مارتينيز وليس جامع

كان مسرعا، لم ألتقط أسماء الشوارع التيمررنا منها غير أنه انعطف مرة إلى اليسار بمحاذاة قصر الشيخ زايد ثم انعطف إلىاليمين قبل أن يتوقف أمام باب فيلا باذخة. فتح الباب عبر جهاز التحكم عن بعد وقادالسيارة بسرعة وترك الباب توصد دوننا.
قاد سيارته مسافة دقائق معدودة داخل ممراصطفت على جنباته شجيرات بعناية بالغة، ثم توقف بمرآب تصطف فيه سيارتان من نوع 4+4نيسان وسيارة من نوع مرسيدس 204 يجلس على مقدمتها رجلان يتهامسان وتحمل جميعهالوحات دبلوماسية. أول ما نزلنا من السيارة صرخ أحدهما: "سهام ها مصطفىوصل".
وصلنا مزرعة إسمها المارتينيز تقع خلف قصر الشيخ زايد مباشرة وتقع فيملكيته، يتناوب عليها أثرياء الخليج لإقامة أمسيات حمراء. خرجت فتاة تلبس زيارياضيا، سلمت على نسرين ونظرت إلى باستنكار وقالت: "جايّا للجامع آختي، آش هاداللباس!" بادرتها: "أنا من طرف نادية أبو علي أو هيّا قالت لي راكي غاديا تلبسنيعلى ذوقك أو غير تهلاي فيا راه أول مرةأو النّص بالنص".
-
آه نادية، كيدايرة هيبعدة؟
-
كتسلم عليك!
-
يالاه آجي.
تبعتها إلى غرفة جانبية، الأضواء كانتخافتة ونسمات باردة تحمل أريج "مسك الليل"، كانت آخر ما شيّعني من العالم الخارجي. الغرفة كانت نظيفة بأرائك مخملية وجهاز تلفاز صغير يتوسط طاولة بنية اللون. دلفتسهام إلى غرفة الحمام الملحقة وأخرجت مجموعة فساتين سهرة سوداء براقة، رمت بها علىالأريكة:
-
جرّبي حتى تجدي قياسك ريثما أبحث لك عن حذاء بكعب عال، كم قياسرجليك؟
-...


الشيوخ غيعزلوا الليعجباتهم

رجعت بعد حوالي الساعة، كنت قد لبستفستانا أسود، مدتني بحذاء ذا كعب عال وطلبت مني أن أتخلص من ساعتي، فتشتني بسرعةوطلبت مني أن أعاود رسم عيني بالكحل وأن أسرع. ارتديت الحذاء وتبعتها، مررنا ببهوأنيق قبل أن نتوقف بغرفة أكبر من الأولى حيث تجمّعت حوالي 14 فتاة رائعات الجمال،بينهن خمسة في عمر الزهور لم تنجح ألوان الماكياج الفاقعة في مسح نظرة البراءة منعيونهن. كن يرتجفن ويطلبن من سهام السماح لهن بالمبيت إذا لم يتم اختيارهن من طرفالشيوخ. سألتُ سهام مالذي سنفعله، فقالت: "وقفي أو قفزي على رزقك، الشيوخ غادييجيوا باش يختاروا". اصطففنا في خط مستقيم وكل واحدة ترغب في أن تزيح الأخرى، مرتحوالي 20 دقيقة قبل أن تصرخ سهام في وجهنا: "يا لاّه الشيوخ جايّين".
دخل عليناأربعة رجال غامقوا البشرة، يعتمرون "دراعية" بيضاء، يضع ثلاثتهم عقالا على رؤوسهمبينما اكتفى الرابع بوضع كوفية على عنقه وذراعيه. اقتربوا منا وأخذوا يسلّمون علىمن يعرفون من الفتيات ويمازحنهن، سأل أحدهم نسرين: "ما زلت تسرقين ساعات خلانك؟" فضحكت وقالت بأنها لم تسرق ساعة من قبل. اقترب مني صاحب الكوفية وطلبت مني سهام أنأسلم على أبو ياسين، رجل أعمال خليجي يتردد باستمرار على المغرب، سألني عن إسميفأجبته نهاد. قال : زين الأسماء، ما شُفتش من كبل هون، جديدة؟
-
نعم.
أخذيداعب خصلات شعري ثم مرر كفه على صدري وسألني:
-
كم عمرك؟
-
عشرونعاما.
-
زين العمر والكدود، أنا باخدك الليلة"
سحبتني بعدها سهام من يديوأدخلتني رفقة الفتيات الثلاث اللائي تم اختيارهن غرفة محايدة في انتظار الدخول إلىجلسة الشيوخ، أما الفتيات اللائي لم يُخترن فكان نصيبهن 300 درهم والعودة رفقةالسائق من حيث أتين.

خمر، شيشة وحشيش

أصلحنا ماكياجنا وضمّخت سهام كل واحدةمنا بنوع من العطر ودفعتنا تجاه قاعة فسيحة. كنت آخر من دخل القاعة، مكان فسيح جدابديكور عربي شرقي خالص، جلسة عربية تقليدية على الأرض، رائحة الصندل المحروق تعبقبالجو وتنشر غلالة مضببة على الجلسة. الشيوخ يجلس ون بصدر القاعة، أمامهم طاولةمربعة عليها قناني متنوعة من الخمر وعلب "المارلبورو" وقطع من الحشيش، إلى جانباثنين منهم وضعت قناني الشيشة. نبيل شعيل يصدح بصوت عال "ما أروعك" وفتيات شبهعاريات يرقصن بمجون على إيقاع الموسيقى. أبو وليد رجل أعمال إماراتي متزوج من أربعنسوة عمره يقارب 50 سنة كان يتمايل ويكرر الكلمات بحماس ظاهر والشيخ حمزة مليونيرقطري (حوالي 56 سنة) كان يصفق ويقبّل خصر فتاة كلما اقتربت منه. ناداني أبو ياسينوطلب مني الجلوس إلى جانبه، مدّ لي سيجارة فأخبرته بأنني لا أدخن، فاستغرب وقال: "سوف تدخنين من اليوم فصاعدا".
كان الجميع يعرف دوره بدقة، الفتيات يتنافسن علىإثارة الشيوخ وهؤلاء يشجعونهن بتعليق الأوراق النقدية من فئة مائة ومائتي درهم علىصدورهن. مرت حوالي ساعتين والفتيات لا يتوقفن عن الرقص، بحثت في فضاء القاعة عنساعة لكن يبدو أن أصحاب المكان لا يشغلون بالهم بالوقت، فلم أعثر على أية واحدة،فجأة صفق أبو علي (سعودي دبلوماسي 55 سنة) بيديه طالبا من سهام أن تحضر العشاء،أقبلت تحمل صينية فارغة وضعت فيها الأكواب المستعملة لشرب الخمر ونظفت المنافض منبقايا السجائر وكذلك الشيشة وعند خروجها نهرتني وطلبت مني الرقص مع باقي الفتيات،رجعت بعد ذلك وهي تحمل طبقا كبيرا مليئا بحبات الأرز، علمت أن الطبق يسمى "الكبسة" وهي أكلة شعبية بالخليج كما هو الكسكس بالمغرب، وتوالت رحلاتها بين القاعة والمطبخ. أربعة أطباق ضخمة تضم كل واحدة نصف خروف مشوي، أطباق الكفتة المشوية وأطباق لا تحصىمن السلطة والفواكه...
جلس الشيوخ إلى الأرض، وأحاطت بهن الفتيات، كن يتسابقنحول من سيُطعم الشيوخ أولا، كانوا يفترسون كل تلك الكميات من اللحم بأيد متعرّقةويتجشأون بصوت مرتفع... انتهى وقت العشاء وعادت الموسيقى تصدح من جديد والفتياتللرقص، غير أن بعضهن فضلن الجلوس إلى جانب الشيوخ... رأيت أبا ياسين يبلّل شعرنسرين بكأس البيرة ويمرره على شفتيه كما كان أبو وليد يسكب سائل البيرة على كتففتاة شقراء ويلحسه بطريقة مقززة، أما أبو علي فقد كان يحاول إقناع فتاة شقراءبتدخين لفافة حشيش وقد احمرّت عيناه، وعندما لم ينجح أطفأ اللفافة في فخذها فصرختوجاءت سهام تجري وأخرجتها من القاعة.
كان أبو ياسين قد أهملني بعدما تأكد بأننيلا أجيد الرقص ولا أرغب في التدخين، فنهضت أتجول في أرجاء القاعة أحاول البحث عنهواء نقي أستنشقه، توقفت أمام شاشة ضخمة في ركن قصي من القاعة، شغلتها ووقعت علىفضائية عربية كانت تبث برنامجا حول حرية الفكر والرأي بالوطن العربي، شغلني الحوارحتى فوجئت بأبي ياسين يطفئ الشاشة فجأة ويسحبني بعنف تجاه وسط القاعة طالبا منيالرقص، أخبرته بأن البرنامج يناقش موضوعا مهما عن الحرية بالوطن العربي فاستدارناحيتي وأخرج لسانه مبللا بسائل البيرة وقال: "حرية بالوطن العربي! كلام فارغوإشاعات فلا حرية بالوطن العربي."

نعطيكم بترول، نعطيكمدولارات

أجبته مستفزة: "كيف لا توجد حرية؟ علىالأقل بالمغرب هناك حرية وإلا ما كنتم تقومون بمثل هذه الأشياء" فأخرج لسانه مرةأخرى وقام بحركة جنسية بذيئة وقال: "نحن نقوم بمثل هذه الأشياء كما قلت ليس لأنبالمغرب حريات ولكن لأننا نعطيكم دولارات، نعطيكم بترول فلا تصدقي مجددا مثل هذهالإشاعات." واستدرك قائلا "أنا اخترتك حتى نقضي وقتا جميلا وأتذوق حلاوة المغربياتولم أخترك لأنك فيلسوفة". تركني وانخرط في نوبة رقص ماجن مع أربع فتيات طلب منهنالتجرد شبه الكامل من ملابسهن، ونثر الكثير من الأوراق النقدية على الأرض وطلب منكل واحدة التمرغ وأخذ الأوراق التي تعلق بجسدها، ولم تتردد الفتيات اللائي شربن حدالثمالة. تركت القاعة ورحت أبحث عن سهام، دخلتُ خطأ غرفة تجاور القاعة وفوجئتبخليجي وثلاث فتيات يتفرجون على فيلم خلاعة ويضحكون بصوت عال، لحق بي أبو ياسينوجرني إلى القاعة مجددا وبدأ بإلقاء نكت جنسية مغربية وقال بأن بعض شركائه من رجالالأعمال هم من علموه إياها...
بدت علامات العياء على الجميع وقرر الشيوخالانصراف للنوم وبدأوا يختارون مرافقاتهم، تنافست الفتيات رغم دوخة بعضهن لإقناعالشيوخ باصطحابهن، غير أن الشيوخ كانوا قد عينوا أربع فتيات ممن وجدناهن في البدايةيرقصن بالقاعة، اصطحب كل شيخ الفتاة التي اختارها وغادر القاعة بينما أصر أبو ياسينعلى اصطحاب فتاتين معا. بقينا نحو سبع فتيات بالقاعة وكانت الساعة جد متأخرة، حضرتسهام وطلبت منا أن ننظف معها القاعة. ساعدناها جميعا ما عدا فتاة كانت تُسمي نفسهاشوق، كانت تتقيأ وهي تبكي، تنادي على شخص إسمه حميد وتقول إنه السبب فيما تعيشه منمأساة. اقتادتنا سهام إلى القاعة الأولى حيث تمت عملية "العزيل" ووزّعت عليناإكرامية الشيوخ وهي المبلغ الذي يمنحه الشيوخ للفتيات اللاتي يحضرن للرقص والمؤانسةفقط.

إكرامية لغسل العرق

كان المبلغ موحدا حيث حصلت كل واحدة مناعلى مبلغ 1200 درهم. تنهدت فتاة نحيلة وقالت: "لقد كانت الإكرامية لا تنزل عن 3000درهم ولكن الق... كثروا، ما علينا فين غنعسوا أسهام؟"
-
غير هنا فين بغيتي تنعسيألالاّ؟! ثم قصدتني ومدت يدها قائلة:
-
فين نُصّي؟منحتها نصف المبلغ ورجوتهاأن تدلني على الحمام. استرجعتُ ساعتي وكانت تشير إلى الرابعة والنصف صباحا، غيّرتملابسي وعدتُ إلى القاعة حيث تمددت الأجساد المنهكة كيفما اتفق. مرّ بي الوقت أحسبشعيرات رأسي حتى بزغت الشمس، لا حركة بالمكان. فوجئت بنسرين تنزل متسللة من غرفةالنوم التي قضت فيها ليلتها مع الشيخ، بدت كدمات زرقاء على كتفيها وطابع أحمر علىعنقها، ردّت على نظراتي المتسائلة "افرسني ماشي نعس معايا" وحين سألتها عن سببإبكارها والساعة التي يستفيق عليها الجميع أجابت: "ماكايفيقوا حتى الظهر كيلحلالف،أما أنا خاصني نجري دابا، هادا اللي فكرشي ما يتسناش" وحين سألتها عن المبلغ الذيحصلت عليه، وقالت إنه 4000 درهم وما جمعته من الرقص يكاد يصل ألفي درهم والتفتت إليتسألني "يالاه تمشي معايا؟"
غادرنا المكان الذي تعرفه جيدا لكثرة السهرات التيحضرتها، حذّرتني من "الزبوط" وطلبت مني بألا أخاف إن وقعت بين أيديهم فهم يقنعونبمئتي درهم، وحتى إذا تربصوا بأبواب الفيلات المشبوهة قصدا فخمسمئة درهم كافيةلإغلاق أعينهم ووأوصتني بأن أكون كريمة مع السائقين لأنهم أصحاب الحل والعقد في هذه "الحرفة".

ملحوظة جد هامة:
رجاء عدم الخلط بيننهاد واسم الصحفية فدوى مساط، فنهاد قد تكون أختك أوأختي، إنها مشروع فتاة مغربيةلتقمص وضع فاسد أردت عبر مغامرة الداخل أن أكشف عوراته للقارئ الكريم.







*
عملية الاستقطاب تتم عبر ثلاث نقط أساسية
-
مخادع الهاتف بمختلف أحياءالرباط
-
صالونات الحلاقة خصوصا بحي أكدال
-
محلات بيع الملابسالجاهزةبالإضافة إلى علاقة الزمالة بين قاطنات الأحياء الجامعية والطالباتوالتلميذات بالمدارس والثانويات.
*
يتم تسفير الفتيات لاحتراف الدعارة بلبنانوالخليج عن طريق تأشيرة عمل كحلاقة، مربية أو أخصائية رياضية، ويكون ملف العمل هو: صورة بلباس قصير وصورة أخرى بلباس البحر ويترواح ثمن التأشيرة ما بين 10 0 ألفدرهم.
*
عملية صرف العملة:
أحيانا يدفع الخليجيون مقابل السهرات بالدولاروتخاف معظم الفتيات من التردد على شبابيك الصرف لهذا أوجدت شبكة الوساطة لدعارةالخليج نقطا لصرف الدولار دون لفت الانتباه: محل لبيع الكاسيط بالسويقة صاحبه معروفبعلاقاته الشاذة مع الخليجيين وصاحب محل لبيع الملابس الجاهزة للنساء بالطابقالثاني بقيسارية البويبة ومحل آخر بالمركب التجاري المنال بيعقوبالمنصور.
*
عملية تأجير بيوت الدعارة:
تتخذ بعض العائلات بالرباط الدعارةالمورد الوحيد للعيش حيث تكتري فيلات باذخة بطريق زعير وبئر قاسم والصخيرات لتكريهابدورها لخليجيين بأثمنة خيالية، فقد يكتري خليجي فيلا ب3 آلاف دولار لمدة عشرة أيامفقط وتوفر تلك العائلات بناتها للعمل داخل الفيلات أما الرجال منهم فإنهم يكترونسيارات ليجلبوا بها الفتيات لممارسة الدعارة مقابل 100 درهم لكل واحدةوقد تصلمداخيل العائلة خلال شهر واحد (خصوصا في الصيف) إلى 10 آلاف دولار.
*
مشاكل الحملوالإجهاض:
كل فتاة تقع في مشكل الحمل غير الشرعي يدلونها على عيادة خاصة قربالمركز التجاري "المامونية" بالرباط، ويتراوح المبلغ المدفوع مقابل الإجهاض ما بين 900800 درهم حسب شطارة الفتاة ودرجة إقناع الممرضات الثلاث بالعيادة.
*
سوقافتضاض البكارة:
يتراوح سعر افتضاض بكارة فتيات مابين 14 0 سنة ما بين 3آلاف0 ألف دولار حسب ثراء صاحب الطلب وشطارة الوسيط أو الوسيطة، وتتم العملية غالبابقصور طريق زعير حيث يُطلب من الفتاة الاغتسال مرتين وتُعرض على طبيب قبل أن تُلبسلباسا داخليا أبيض وتوشّى يداها بالحناء وتوضع على سرير مغطى بأوراق الورد. وكثيرمن الفتيات افتضت بكارتهن دون عملية جنسية إذ إذ يعمد الكثير من الشيوخ الطاعنين في السن إلى استعمال أيديهم لافتضاضالبكارة
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بحث عن ممارسة العادة السرية mdat الحياة الأسرية 72 06-03-2012 03:45 PM
سبعة امور ممله اثناء ممارسة الجنس رومانتيكي الحياة الأسرية 8 06-06-2007 02:56 PM
5 آلاف طفل يُرغمون على ممارسة رق الجنس ببريطانيا؟؟؟ samir albattawi أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 03-28-2007 02:35 AM


الساعة الآن 08:50 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011