تابعونا عبر موقعنا الالكترونى
www.misrelmahrosa.gov.eg
رئيس التحرير/ يسرى السيد .. رئيس مجلس الادارة/ سعد عبد الرحمن
وعبر صفحة مصر المحروسة Misr Elmahrosa
http://www.facebook.com/misrelmahrosa2
وعبر صفحة يسرى السيد ( صفحه ثانية برجاء الاشتراك فيها من قبل الاصدقاء)
http://www.facebook.com/yousri.elsaid2
وعبر جروب مصر المحروسة على الفيس بوك
http://www.facebook.com/groups/128999633873157/


القاهرة 22 يوليو 2012 الساعة 09:23 ص

أول من عُـنى القرآن الكريم بإبرازهم الأنبياء الذين يقومون بتعريف الناس على الله تعالى، وتوضيح أن هذا الكون الجميل من السماوات والأرض والبحار والجبال لم يتكوَّن عبثاً أو بطريق الصدفة أو بطريق التطور الأعشى، فهذه كلها تعجز عن أن توجد الجمال والكمال فى كل شىء فى هذا الكون من البعوضة التى لا تكاد ترى حتى الجبال التى ترتفع آلاف الأمتار، وكل شىء بهذا الكون يسير بحكمة وانضباط فوق مستوى البشرية، لأن الذى أوجده هو الله تعالى رمز الحكمة والقوة وأصل المبادئ العظمى، وباختصار فهو أصل كل جميل ورائع، الأنبياء يبلغون الجماهير هذا ويدعونهم إلى ترك الأوثان التى يعبدونها أو قوى الطبيعة، ويوضحون لهم أن الإيمان بالله وليس بالأوثان هو الذى يعطى الحياة معنى ومغزى، ولما كان هذا أمراً جديداً عليهم، فإن الأنبياء يصرحون بأنهم لا يرجون أجراً، ولا يستهدفون كسباً، وأن دورهم إنما يقتصر على هذا، فمن آمن فيمكن أن يتفهم الحياة تفهماً جديداً، وأما من أبى فسيظل يتخبط فى تصوراته عن أوثانهم المزعومة.

لقد كان أول ما لفت نظرى إصرار الأنبياء على استبعاد الأجر فى العديد من الآيات مثل:

«وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً»

«قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى»

«اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ»

«قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً»

«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً»

أقول إن الإصرار على هذه النقطة سيبعد عن الأنبياء تهمة أنهم يعملون لكسب ما، وأنهم لا يريدون من الناس شيئاً على الإطلاق، ويقولون إن أجرهم على الله الذى أرسلهم بهذه الرسالة.

أما الأنبياء أنفسهم فلا يعنيهم الأمر شيئاً لانشغالهم الكامل بشؤون الدعوة، إذا كان «حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه»، وأن من الأنبياء من كان لا يوقد ناراً فى داره.

ومن اللافت للنظر أن الأنبياء كانوا قبل بعثتهم يحترفون شيئاً من الحرف كالتجارة أو الرعى أو غيرهما، لكنهم لم يعملوا بشيء من هذا بعد بعثتهم.

وفى هذا كله ما يدل على أحقية مطلبهم ومصداقية حديثهم عن الله، وأن هذا وحده هو الذى يعنى النبى.

وهذا مما تقدمه دروس النبوة للمؤمنين ليزدادوا إيماناً وتماسكاً.

نقلا عن المصرى اليوم