البارت الحادي عشر
(انكشاف الحقائق وخطبة )
تضايقت ربيكا وزاد غضبها فضربت الطاولة بيدها حنقا وقالت "ما لذي تملكه هي وليس في أنا ..لاشيء ينقصني لكنك أعمى ولا ترى أني المناسبة لك ..إنا التي أعرفك مند سنوات "
لم يدر عليها ورشف من قدح القهوة بطريقة استفزتها أكثر فوجهت أصبعها إليه وقالت بوعيد "إدوارد لوكاس سأجعلك تندم وتدفع الثمن غاليا ....وأعدك انه سيكون غاليا جدا عليك "
ونهضت منتفضة ثم خرجت من المطبخ تنفض ريشها كالطاووس وعند الباب دفعت آليس عنها تقول بحنق "ابتعدي عن طريقي "
ثم خرجت من الشقة تشتعل غضبا وندما على قدومها على هنا بينما آليس دخلت المطبخ وقالت باستغراب "ما الذي حدث لها فجأة "
نهض إدوارد من مكانه وتناول المعطف من يدها وقال وهو يلبسه" كم هو مقاسك ؟"
زاد استغراب آليس من سؤاله الذي في غير محله وقالت"ماذا.؟"
إدوارد "سالت كم هو مقاسك ؟"
نظرت إليه ببلاهة وقالت "لماذا ..ماذا تريد أن تفعل ؟"
ملّ إدوارد من أسئلتها واقترب منها واضعا كلا كفيه حول خاصرتها مما جعلها تنتفض وهي تستنشق رائحة عطره الفواح "ما الذي تفعله إدوارد ..لقد حيرتني؟"
ابتسم إدوارد وهو يتطلع غليها قائلا "قلت عنك صغيرة .لكن تبين لي أنك قزمة "
نفخت آليس وجنتيها المتوردتين وابتعدت عنه تعقد ساعديها تحت صدرها وقالت بتذمر "أنا لست قزمة ..كما أني مقتنعة بما أنا عليه لا احتاج لرأيك "
قال بهدوء "هذا لن يغير من حقيقة قصرك يا طفلة"
آليس بدلال كالأطفال "أنا لست طفلة لكن أنت عملاق مغرور "
وأخرجت له لسانها حتى تغيظه وقالت "أنت عملاق مغرور "
اكتفى إدوارد بالابتسامة وهمّ بالانصراف لكن آليس تذكرت شيئا فأوقفته تقول بسرعة"إدوارد مهلا "
قالت وهي تلعب بخصلة من شعرها "أخبرتني أنك تريد التحدث معي في موضوع ما"
إدوارد "لا تخرجي من الشقة إلا بإذن مني "
هزّت رأسها بانصياع وقالت "حاضر ..إلى اللقاء"
وخرج من الشقة مباشرة إلى سيارته ركبها وانطلق بها بسرعة
في هاته اللحظة كانت ربيكا تقود بغضب وتضرب المقود ضربا تعبر عن بركان ثائر داخلها وهي تقول بانفعال كبير "أكرهك آليس أكرهك إدوارد ..أكرهكما..وأكره نفسي ..آآآآآآآآآه.أكره الجميع "
ثم راحت تشتم كل من في الطريق من سيارات بوجه محمر من الغضب وصرخت بقوة" سأقتلكما معا..تبا لكمااااااا..سأذيقكما من كاس العذاب أيضا "
حملت هاتفها وضغطت رقم ستان الذي ردّ بهدوء "نعم ربيكا "
ردّت بحدة "ستان أريدك أن تخبرني كل شيء عن مهمة إدوارد وذاك المدعو ستيف"
رد ستان مستغربا من لهجتها "على مهلك واخبرني بالسبب "صرخت فيه ثانية وهي تحترق غضبا"ليس من شانك ..فقط أطلعني بالتفاصيل "
فهم ستان من صراخها هذا وأنها قد تلقت توبيخا من إدوارد فقال بهدوء "لا أستطيع ..إنها معلومات سرية ..إدوارد لن يسمح بذلك"
زاد مقياس غضبها أكثر وصرخت بكل ما لديها من حقد وغل "تبا..فليذهب إدوارد على الجحيم وأنت معه"
بعدها أغلقت الهاتف ورمته خلفها ثم أوقفت السيارة جانبا وصارت تضرب المقود ورأسها بجنون وتصرخ بحدة...بعد أن انتهت من نوبتها الجنونية خطر ببالها شيء مت وتذكرت احدهم قد يساعدها فحملت الهاتف ثانية وضغطت رقما معينا بانفعال تحسب أنها ستكسر ذلك الهاتف وانتظرت رد هادئا يقول "نعم من معي ؟"
قالت بخشونة" هذه أنا ربيكا ..أريد منك خدمة كبيرة"
ردّ ذلك الصوت يقول "إذا كانت الخدمة كبيرة فالمقابل لن يكون بأقل منها "
ربيكا "سأعطيك ما تريد فقط افعل ما اطلبه منك الآن "
الرجل "هل يتعلق بالمهمة الأخيرة وتلك الفتاة؟"
ربيكا " لا اصمت واستمع إليّ جيدا "
وشرحت له الموضوع كليا من الألف إلى الياء وتلقت الموافقة منه لترسم ابتسامة غدر على شفتيها الحمراوات ونظرة خبث على وجهها
في قسم الشرطة خلف ذاك المكتب حيث يجلس ألبرت في سكينة دخل عليه إيريك مباشرة يقول بتوتر "ألبرت أريد أن أقدم شكوى استعجاليه "
نظر إليه ألبرت وقال باستغراب "لماذا هل من مشكلة ؟"
إيريك"إنها آليس ...لقد اختفت البارحة من المشفى من دون أثر "
بدا على وجهه الاهتمام وقال داعيا" اجلس واهدأ وأطلعني بكل التفاصيل "
جلس إيريك وصار يضرب المكتب بأصابعه توترا وقال " لا أدري ماذا حدث ..تعلم أنها دخلت المشفى بسبب حالة الاختناق .تركتها هذا الصباح من اجل عمل طارئ في الشركة بعد حديثي معك وعندما عدت المساء لم أجدها ..لا مكان لها تذهب إليه أو أقارب تلجا إليهم..إنها وحيدة"
ألبرت "اهدأ يا صديقي لن يحدث مكروه ...قلت إنها مفقودة منذ البارحة ..ألا يحتمل إنها قد ذهبت عند إحدى صديقاتها "
إيريك "ليس لديها صديقات سوى ماري التي ترفض مصالحتها "
هزّ ألبرت رأسه وقال "بسببك صحيح؟"
ردّ إيريك وقد بدأ بانزعاج من كل شيء "ألبرت رجاء ...أنا قلق أنت تلعب بأعصابي ..علينا أن نبحث عنها "
ألبرت بهدوء "إيريك عليك التعقل قد لا تكون في خطر فقط انتظر اتصالها"
نفذ صبر إيريك ووقف يصرخ بانفعال "لن أنتظر أطول ..ماذا لو أن مكروها حدث لها الآن ..كيف لها أن تختفي بهذه البساطة "
فقل ألبرت بحزم "لا تصرخ إيريك سأبذل ما في وسعي لإيجادها لكن عليك الإطلاع على ما وجدته '
هدا إيريك وجلس على الكرسي وقال باهتمام"ماذا هناك"
سلّمه بعض الأوراق وقال "قمت ببحث شامل في ملفات قديمة وعثرت على هذه الأوراق إنها تحوي تفاصيل مقتل ضابط شرطة معروف هنا قبل 7سنوات..حدثت مجزرة ذلك اليوم وأقفلت القضية لعدم وجود أية دلائل تدين أي مجرم ...صادف ذلك اليوم اختفاء فتاة بعمر 15 سنة..هذه الفتاة تكون ابنته لكن خمّن من تكون "
ما عن قرأ إيريك اسم الفتاة ورأى صورتها حتى أصيب بوهن كبير في جسده ..اتسعت عيناه على مصراعيهما وقال غير مصدق بذهول " غير معقول ..لا يمكن هذا "
اسند ألبرت مرفقيه على المكتب وقال بهدوء وثقة "بل ممكن ذلك الضبط استلم قضيته وبذل الكثير في سبيل كشف هويته وإمساكه ..حتى تمكن أخيرا من معرفة حقيقته ..كشف عن اسمه بطريقة غريبة وستجد اسمه مدونا هناك بشيفرة ..تابع القراءة وستفهم ما تبقى من التقرير أكملته بنفسي "
وبقي إيريك مصدوما لا يدري ماذا يقول بل بقي يقرأ التقرير على الورقة غير مصدق لما يجري "
بقيت آليس وحيدة في المنزل لا تدري ماذا تفعل فكرت في الخروج لكنها لا تستطيع بتلك الثياب وأيضا كلام إدوارد بشان الخروج ..صبّت قدحا من القهوة وجلست على الأريكة أمام التلفاز علّها تسلي نفسها لكنها سرعان ما ملّت فتذكرت غرفة إدوارد ..وضعت القدح على الطاولة واتجهت بسرعة إليها وقفت عند الباب وقالت بعدم اقتناع"ليس من اللائق العبث بأغراضه" ثم ابتسمت بمرح وقالت" لن يكتشف ذلك سأعيد كل شيء لمكانه"
ودخلت ..كانت الفرقة بسيطة ومرتبة كأية غرفة فشّد انتباهها حاسوب محمول على الطاولة ..اتجهت إليه مباشرة وجلست على الكرسي وشغّلته لتقول بهدوء "جيد جدا "
ولكن عند بداية التشغيل ظهرت لوحة صغيرة مكتوب تحتها "passe word "
ضربت رأسها بملل وقالت بإحباط "لا أدري ما كلمة السر ..يا إلهي ..ذلك العملاق حذر جدا ..لكن لم كل هذه السرية ..آآه زاد فضولي لمعرفة ما في داخله "
وراحت تجرب عشوائيا ..أية كلمة علّها تكون صحيحة لكن لا شيء حتى إنها جرّبت اسمه ومن دون جدوى فوضعت رأسها على الطاولة وقالت بيأس وملل" آخ لا فائدة ..ماذا افعل الآن "
وبقيت على تلك الحال عندما دق الجرس فأطفأت الحاسوب بسرعة وخوف من أن يكون إدوارد وركضت إلى الباب وهي تقول "أنا قادمة"
فتحتها لتجد ستان بابتسامة يقول "صباح الخير آليس "
ردّت عليه بابتسامة وهي تفتح الباب أوسع "صباح الخير تفضلا "
ثم نظرت إلى روز التي معه وقالت "أهلا بك آنستي "
ودخلا معا فقال ستان وهو متجه إلى غرفة المعيشة "أين إدوارد ؟"
لحقت بهما آليس وهي تقول " لقد خرج ..قال إن لديه عملا أو ما شابه ...لماذا هل تحتاجه؟"
انتبه ستان إلى روز وقال "روز هذه آليس التي حدثتك عنها ..آليس هذه روز صديقتي "
سلمت عليه روز وقالت"تشرفت بلقائك ..ستان أخبرني بقصتك وقد حزنت كثيرا عليك "
آليس "لا باس لقد تخطيت الأمر ...هل احضر لكما القهوة "
ستان "لا شكرا سأنتظر إدوارد لدينا عمل مهم "
جلسوا على الأرائك لتقول آليس "سيعود بعد قليل "
وبعد لحظات عاد إدوارد ودخل غرفة المعيشة يحمل أكياسا في يديه ...وضعها على الأرض جانبا فقالت آليس بفرح" لقد عدت "
تقدم إدوارد وجلس على الأريكة جانب آليس وقال بهدوء "أهلا روز ..إذا ستان ما المستجد "
لمّح ستان بطريقة مبهمة لإدوارد ففهم ما يريده ليقول لآليس بهدوء "لقد أحضرت لك ما تحتاجين يمكنك رؤيتها في غرفتك"
وتدخل ستان يكمل مكانه" ربما يمكن لروز أن تطّلع عليها هي الأخرى ..على الأرجح ستكون أشياء فتيات "
نهضت آليس منصاعة وأخذت الأكياس معها ثم أمسكت بكف روز قائلة "...سيكون هذا رائعا هيا بنا سنستمتع سويا ..ويسعدني وجود فتاة معي "
ذهبت روز معها قائلة بابتسامة" لا بأس أنا أيضا"
واتجهتا إلى غرفة آليس أين بدأتا تشاهدان الملابس التي اشتراها لها إدوارد ومعها مجوهرات وأحذية وتتحدثان في مواضيع فتيات ابتداء من التعارف
في ذاك المساء إيريك الذي منذ أن دخل إلى غرفته وهو يفكر فيما قرأه هذا الصباح وما يزيد جنونه وقلقه لن آليس لا تزال مفقودة...بحث عنها في كل مكان لكن من دون جدوى حتى الوسيلة الوحيدة للاتصال بها "هاتفها"قد احترق مع المنزل
ونعود إلى إدوارد الذي ما يزال مع ستان منذ الصباح حتى انظم إليهم العم لويس للاطمئنان على آليس فرنّ جرس الباب قام ستان وفتح الباب ثم عاد ومعه رجلين غريبين يرتديان لباسا رسميا أسود وقف إدوارد ومعه لويس الذي قال مستغربا" من هاذان ؟"
اقترب منه احدهما ومدّ يده ليصافحه قائلا " أنا مرسول من قسم الخدمة الاجتماعية أأنت صاحب المنزل؟"
قال لويس مشيرا إلى إدوارد الواقف أمامه "هذا صاحب المنزل إدوارد "
صافح إدوارد وقال "أرجو أن لاتكون منشغلا لدي شيء مهم جئت من أجله "
فدعاه لويس للجلوس واستجاب لطلبه هو ومن معه فقل الرجل بهدوء "حسب إحصائيات السكان في المدينة فأنه تعيش معك فتاة.."واستلم ورقة من يد معاونه ليكمل قائلا "اسمها الكامل آليس دون بلين ..العمر 22سنة..حالتها الاجتماعية حاليا سيئة أي بعد أن تعرض منزلها لاحتراق وقد قد قبضت بدلا عنها مال التعويض صحيح."
قال إدوارد بهدوء "صحيح .و ما سبب الزيارة ؟"
الرجل" لنقوم بعملنا..جئنا نصطحب الآنسة معنا إلى المسكن الخاص باللاجئين ريثما تتحسن أوضاعها "
تغيرت ملامح إدوارد فجأة حين تمحور الحديث حول آليس ليقول "إنها ليست قاصرا حتى تأخذوها كما أنها مرتاحة هنا "
الرجل "لم يعد لديها من يؤويها من العائلة فآخر من كان لها المرأة التي كانت ترعاها وصاحبة المنزل الحقيقية ماتت ..إذا بأي حق تبقيها معك هنا سيد إدوارد؟"
نظر إيه إدوارد بهدوء وهو يفكر في جواب مناسب جاعلا من الجميع متوترين من الإجابة خصوصا لويس فقال إدوارد جوابا حسم كل الأمر لكنه شكّل صدمة للكل خصوصا آليس التي دخلت مؤخرا إلى غرفة المعيشة" إنها خطيبتي "
نهض الرجل ومن معه وهو يقول بهدوء "في هذه الحال سيد إدوارد لن يكون لنا دخل في الموضوع ...سنضع في حالتها المدنية أنها متزوجة ...عذرا على الإزعاج"
نهض لويس معه وهو يقول "لا بأس ..ساصحبك على الخارج "
وتوقف عندما رأى آليس عند الباب مع روز واقفة مذهولة مما سمعته فقال "آليس "
أكمل الرجلان إلى الخارج بينما لآليس دخلت وهي تقول باستغراب واضطراب "ما الذي يحدث ..ما الذي سمعته للتو"
قال ستان بهدوء "الذي سمعته ..كان الزوار يريدون أخذك من هنا لكن إدوارد عرض خطبته عليك ..وهكذا "
أصيبت آليس بالتوتر والارتباك وبالسعادة معا فلم تجد ما تقوله لأن الخبر قد شلّ لسانها فجلست على الأريكة لتقول روز بابتسامة عذبة "مبارك لك آليس ..كان ذلك سريعا"
فقال لويس بعدم اقتناع"هل أنت متأكد إدوارد؟"
إدوارد " نعم عمي وأعرف ما افعل لذا رجاء لا أريد نقاشا"
ابتسم ستان لتصرف إدوارد وقال "حسم الأمر إذا ..متى حفل الزفاف "
جلست روز وهي تقول "لا تستعجل ستان لا يزال الحديث في بدايته ..كما أننا لم نسمع ردا صريحا من المعينة بالقرار "
ونظر الجميع إليها مما جعلها تزداد توترا وصارت تغلي حتى إنها أحست بالحرارة في الفستان الصوفي الذي لبسته قبل قليل وصارت تلعب بأصابعها وتضرب الأرضية بقدمها من الارتباك...فأطرقت رأسها وقالت بتلعثم" ما دام الأمر كذلك...فانا موافقة"
فرح الجميع بهذا الخبر الرائع فقالت روز "انظروا إليها كيف تحمر خجلا "
فاشتعلت آليس حرارة عندما سمعتها وضغطت على قبضتي يديها خصوصا من نظرات الجميع عليها بعدها انحنى ستان إلى روز وهمي في أذنها شيئا جعلها هي الأخرى ترتبك وتحمر خجلا قائلا "لا تقلقي سيكون عليك الدور قريبا"
نظرت إليه باستغراب وفهمت من كلامه أنه بدأ يحبها وهذا ما أسعدها وخلق إحساسا غريبا في داخلها
وهكذا مرّ الوقت سريعا فانصرف ستان وروز بعد مغادرة لويس إلى منزله ليبقى إدوارد وآليس وحدهما فجلست قبالته تنظر إليه في صمت وتفكر فيما سمعته حين صرّح بانها خطيبته فراودتها شكوك وأفكار في إمكانية حبه لها لهذا رفض أن يتركها وفضّل أن يتزوجها على أن يتركها خصوصا إدا سمع إيريك فأنه سيسعى لأن يسكنها في قصر والديه مع ماري ومعه ..فأحست أنها ذات شيء مهم لدى هذا البارد أمامها الذي نظر غليها باستغراب وقال "إلى ما تحدقين ؟"
تفطنت لنفسها وأبعدت نظرها عنه قائلة "لا شيء..أريد أن اعرف فقط ...هل أنت جاد بشان الخطبة؟"
تنهد وقال "وهل أبدو كمن يمزح"
صفقت بيديها فرحا وقفزت تقول بسعادة" هذا رائع جدا إدوارد ..وشكرا على الثياب إنها رائعة أيضا "
إدوارد"بالكاد وجدت مقاسك الصغير "
ثم توقفت فجأة وقالت بحيرة" لكن مهلا كيف علموا أني أعيش هنا...لم يمر على قدومي سوى يوم واحد"
ضاقت عينا إدوارد شكا وخطر بباله أول اسم لتلك الأفعى .فمن غيرها يريد إبعاد آليس عنه لكنه تصرف بسرعة وفعل شيئا سيثير جنون ربيكا تماما عندما تسمع الخبر
احمرت وجنتاها وهي تنظر إليه قائلة "سيكون هناك حفل زفاف صحيح؟"
صاحت بدهشة" ماذا...لماذا ...على الأقل حفل صغير "
وعندما همّ بالانصراف أمسكته من كفه وقالت بترجي ودلال "أرجوك إدوارد ..أرجوك أرجوك أرجوك أرجوك"
تطلع على نظراتها الطفولية التي تعجبه فلم يستطع مقومتها وابتسم قائلا "حسنا ...سيكون حفلا صغيرا ..لا أريد مدعوين كثر "
ابتعدت عنه وقالت بسعادة وهي تعّد بأصابعها النحيلة الصغيرة "حسنا سأدعو العم لويس ...ستان وروز ..و من أيضا ..لا أدري ولكن متى موعد الحفل "
إدوارد بال مبالاة" لا أدري حددي أنت"
فكرت لبعض الوقت وقالت بحيرة"أنا لا ادري...ساعدني "
قال وهو يغادر إلى غرفته للعمل "اجعليه بعد غد"
ودخل ليتركها تسبح في بحر من السعادة الغامرة حتى أنها صارت تغني وترقص وهي لا تكاد تصدق أنها ستتزوج بإدوارد بهذه السرعة ...فقطع كل شيء عندما ناد عليها إدوارد فذهبت إليه بسرعة قائلة "ماذا هناك"
كان جالسا على الكرسي يشتغل بحاسوبه الشخصي وقال "قللي صراخك وحضري لي الغذاء ...أنا جائع"(ما أشرهك يا إدوارد دائم جائع)
هزّت رأسها بحماس وقالت "حاضر "
ثم أضافت تقول "مادام الحفل بعد غد فهذا يعطينا الوقت حتى نقوم بالإجراءات الناسبة .. لكن لا املك وثائق تثبت هويتي لقد احترقت خاصتي "
إدوارد "لا عليك أنا سأتكفل بكل شيء "
وذهبت إلى المطبخ بسرعة منصاعة لأمره تعيد الغناء بفرح
في الخلية حيث كان ستان في طريقه إلى مكتب الرئيس يطلب منه وبعد أن أوصل روز على منزلها ..أوقفته ربيكا تقول بهدوء "مرحبا ستان "
تطلع إليها ستان باستغراب خصوصا مع آخر جملة قالتها له في آخر اتصال لها ليقول بهدوء "ماذا هناك؟"
اقتربت منه وقالت بابتسامة" أعتذر عما بدر مني ..كنت منفعلة قليلا مما قاله إدوارد ..أرجوك اقبل اعتذاري فقط "
ستان " وما المقابل؟"
نهاية البارت
قراءة ممتعة