البارت الخامس عشر

(دعوة عشاء )




نظر إليه وقال حتى يغير الموضوع وحتى يتسلى بإحراج ستان أكثر "قل لي ..أتفكر بالزواج حاليا ..ما دمت قد خطبت روز فأنت .."

قاطعه ستان يقول "نعم وكثيرا لم اعد أطيق صبرا على روز لكني لا زلت أفكر في ردة فعل الرئيس إن علم بهذا ..أولا أنت وبعدها أنا "

إدوارد بهدوء "لا يهمني ماقد يقوله وليفعل ما يشاء "

ستان" لا تنسى يا صديقي إننا نعمل سرا ..حقه أن يغضب أو يفعل ما يريد"

رمى إدوارد السيجارة على الطاولة وقال "لن يفعل شيئا إذا يقي الأمر سرا"

ارتاح ستا للأمر وقال بمرح" جيد جدا إذا ما رأيك أن نخرج ونتعشى نحن الأربعة هذه الليلة "

رفع إدوارد حاجبيه استغرابا وقال "وما المناسبة؟"

هزّ ستان كتفيه وقال "هكذا ..لنحتفل فقط ..ثم سيكون من الجيد أن ترفه آليس عن نفسها قليلا فهي لم تخرج من هما منذ أن أحضرتها هنا "

اقتنع إدوارد بالفكرة وقال "نعم لم لا ..هذا سيسعدها "

ونهض ستان من مكانه يقول بعد أن تنهد" حسنا سأسعد الفتاتين معا بالخير "

وكان سيتحرك لولا صرت ضحكهما يقترب أوقفاه ليقول "وهاهما هنا "

فعاد للجلوس بينما دخلت روز وخلفها آليس التي قالت بسرعة "لا تتفوهي بكلمة أرجوك"

فقالت روز وهي تضحك" حسنا لكن سيكون عليك إخباره بنفسك عزيزتي "

قال ستان بتساؤل وهو يراقبهما تدخلا وتقفان قبالتهما "ماذا تخفيان أنتما الاثنتين ؟"

ارتبكت آليس وصارت تلعب بخصلة من شعرها بينما نظرت روز إليه وقالت بإشارة مبهمة"آليس لديها ما تقول"

نظر إليها إدوارد باهتمام وانتظر ما تقوله بينما هي وجهت إلى عينيه نظرات خجلة براقة وقالت بتوتر "أن ..أنا حامل "

صدم كلا من ستان وإدوارد الذي لم يستوعب ما قالته إلا بعد دقائق وقال بتوجس "ح..حامل "

هزّت رأسها إيجابا وقالت ووجنتاها محمرتين" نعم..علمت هذا الصباح.. ألن تقول شيئا"

نهض من مكانه وضغط على قبضتي يديه في قهر صامت وهو يسدد نظرات غريبة إلى آليس ...لا يفهم ما يفعله في هذه اللحظة قل ينفعل ويصرخ ويرفض هذا الطفل أم يصمت ويهنأ نفسه فبقي صامتا يحملق فيها مما أثار الشك في نفس ستان الذي استدرك الوضع وقال وهو يمسح على شعره الكسثنائي بعفوية" جميل ..سينضم فرد جديد للعائلة ..وهذا يستحق الاحتفال حقا"

زاد توتر إدوارد وتذكر كل شيء مضى عليه من بداية بحثه عن ستيف إلى هذه اللحظة التي يسمع فيها بأنه سيصير أبا إنه ليس مستعدا لشيء كهذا ..لم ينتهي من قصة انتقامه حتى تظهر معضلة جديدة ..فما بالك بأكبر مشكلاته ألا هي آليس ..لقد بات يتحسر على إبقائها هنا معه ليقول ببرود "هل تظن؟؟"

نظر إليها لجميع باستغراب ولم تكن نظرات آليس بأقل منهم حيث ارتعش جسدها لسبب تجهله وراودها إحساس أن الوحش الذي في داخله سيثور كما حدث من قبل فنطقت بتوتر وقال "ألم يعجبك الأمر إدوارد ؟"

توقع الجميع أن يثور ويصرخ فيها إلا أن لابتسامة المبهمة التي ارتسمت على شفتيه زادت من استغرابهم فأزاح كل هذا التوتر بقوله" أظن أنه ..لكن .."

فقطع ستان حملته عندما سبقه عمدا وقال بسرعة" لكن ستتحدثان في الموضوع لاحقا ..أما الآن فنحن بصدد تناول العشاء هذه الليلة "

تطلعت له الفتاتان باستغراب وقالت روز"ماذا ..عشاء ؟"

ستان وهو يخطو نحوها "نعم اتفقت مع إدوارد على دعوتكما للعشاء لترفها عن أنفسكما "

نظرتا إلى بعضهما فابتسمتا وقالت آليس بفرح" هذا جميل جدا ..سنتعشى في الخارج"

فأكملت روز قائلة "نعم ونحتفل بهذا الطفل القادم عزيزتي "

فقال ستان حتى ينهي الموضوع فهو أدرى ولو قليلا بما يجول في خاطر إدوارد الآن" حسنا اتفقنا إذا فلتجهزا أنفسكما ولتبدآ من هذه اللحظة"

التفتت إليه روز وقد عقدت ساعديها تحت صدرها وقالت بضيق "ما الذي تقصده حضرتك ....قلها بصراحة "

ستان بثقة" وماذا في ذلك ..بما أنك فهمت فلا تضيعا وقتكما ..لأننا سنذهب إلى المطعم على السابعة "

رفعت روز أصبعها إليه وقالت بحزم "لا تسخر منا يا سيد يا محترم ..الوقت الذي نقضيه في التجمل ثمين عندنا نحن الفتيات ..ما دخل الشباب في شيء كهذا "

قالت آليس وهي تنظر إليه بانزعاج" وهو من أجلكم أنتم إلا أنكم لا تقدرون ذلك مطلقا" روز بحدة" لا يقدرونه لأنهم لا يهتمون ..هكذا هم الشباب دوما ..حمقى "

فمسح ستان شعره بتوتر والفت إلى إدوارد يقول "إدوارد أطلب عونك ..لن أقدر عليهما وحدي "

فجلس إدوارد ثانية وقال بهدوء "أنت أقحمت نفسك لذا خلصها بأسنانك"

ووجه كلامه إلى الفتاتين وقال بابتسامة خبيثة "هل ستدعانه يفلت بلا عقاب وهو الذي سخر منكما ومن جمالكما "

قطب ستان حاجبيه وقال "شكرا على المساعدة"

لتقول روز بلهجة صارمة" لا احد سيساعدك وسترى ما سأفعله بك لاحقا"

أصاب ستان القلق من تهديد روز وقال وهو يحك رأسه "حقاّ شكرا لك إدوارد "فسحبت روز آليس من كفها وهي تقول "دعك منهما وهيا إلى غرفتي حتى نتجهز ولندع الصبيان يلعبون"

وغادرتا وهما تضحكان بينما تغيرت ملامح ستان الذي قال بلهجة ساخرة "أين صار كلامك عندما قلن انك لن تدع شيئا كهذا يحدث "

ضغط إدوارد على قبضة يده بحنق وقال "اجهل كيف حملت لد دبرت كل شيء قبل بداية الأمر "

فنظر له ستان بشك وقال "أم انك لم تفعل "

رمقه إدوارد بنظرة باردة وقال "فعلت ما كان يجب فعله ..حتى إني وضعت لها دواء في شرابها "

رسم ستان ابتسامة جانبية وقال حتى يغيظه" قل أنك لم تستطع منع نفسك من الاقتراب منها "

إدوارد بحزم "هيي اسمع ..التي تتحدث عنها تكون زوجتي ثم لا تقلق سيكون لك دور قريبا"

هزّ ستان رأسه وقال محاولا تغيير الموضوع "اجل أجل ..لكن ماذا ستفعل بخصوص هذا الحمل المفاجئ "

زفّر إدوارد بملل وقال "لا ادري سأفكر بالأمر لاحقا "

تنهد ستان لفترة ثم قال وكأنه تذكر شيئا "آه صحيح لقد تذكرت ..التقيت بإيريك باتريك صباح أمس وخمّن بما دعاني "

لم ينتظر جوابا منه وأردف يقول "باسمي لقد عرف هوياتنا معا منذ البداية والملف الذي أخذته من سيارته ذلك اليوم يثبت معرفته بكل شيء عنا ...خصوصا أنت ..وأيضا سألني إن كنت قد رأيت آليس ..أراني صورتها "

ضحك إدوارد ساخرا وقال "ألم يمل بعد ...سمعت انه قد ابلغ عن اختفائها ...مسكين"

نظر إليه ستان رافعا حاجبه باستغراب وقال "هل خفّ سمعي أم انك ضحكت للتو "

إدوارد " نعم وإن يكن "

ستان "إعجابي بهذه الفتاة يزداد ..من قال أن إدوارد سيتغير على يد فتاة بريئة لطيفة "

إدوارد "ما رأيك أن تحتفظ بإعجابك وترى الفتاتين"

خيّم الليل سريعا أي بعد ساعتين وهاهي الساعة تشير إلى السابعة ونصف وتحت لحاف السماء السوداء ركن ستان سيارته أمام البناية ينتظر بينما وقفت روز أمامها بفستانها الأزرق الناعم تعقد ساعديها تحتضن نفسها من البرد في ذلك المعطف الأسود فزفرت بملل وهي تقول "ما هذا الشيء المهم الذي نسي إحضاره ...لم يتذكره إلا في هذه اللحظة"

وقفت آليس بجانبها والتي تتأنق بثوب احمر قان جميل وحذاء اسود جميل بينما تلف نفسها بمعطف أبيض ناصع لتقول بملل هي الأخرى" هذا هو إدوارد ..إنه دوما ...."

بترت جملتها حين رأته يخرج من الباب بمشيته الساحرة فقالت بسعادة أطفال استغربتها روز "هاهو قادم"

لكن سرعان ما ابتسمت روز وهي ترى تلك الابتسامة الهائمة العاشقة على وجهها وعيناها على إدوارد فقالت في نفسها "أنت حقا في المكان الخطأ عزيزي ..إدوارد لا يعلم قيمة ما يملك "

فانتشلتها من تفكيرها صون آليس فتحت باب السيارة الخلفي وهي تقول "هيا بنا روز هل ستظلين واقفة هنا "

انتبهت لها روز وركبت خلفها لتقول "أي مطعم سنقصد ستان ؟"

شغّل المحرك وقال "لا ادري ..ما رأيك إدوارد "

إدوارد بهدوء "لا يهم ...فلنقصد أي مطعم "

فقالت روز وهي تلتفت إلى آليس قائلة" ماذا تقترحين آليس لا أثق في اختيار هذين الأحمقين "

فكرت آليس لوهلة وقالت "اعرف مطعما جيدا لكنه يقع على شاطئ البحر "

ابتسم ستان وقال فورا وكان قد انطلق بالسيارة "تقصدين مطعم "وتر فول "..مكان جيد تجيدين الاختيار "

ما إن ذكر اسمه حتى تذكرت آليس كل ما جرى في ذلك المطعم حين طلب إيريك يدها للزواج ..كانت طريقته لبقة ورومانسية وخالت نفسها أميرة في تلك اللحظة عكس طريقة إدوارد فعلى الرغم من حبه لها إلا انه يتعامل معها أحيانا ببرود فتقنع نفسها بتجاهل ذلك ....نظرت إلى إدوارد ولاحظت شيئا مهما ..وهو تغير واضح في ملامح وجهه ..كان نظرته باردة قاسية في السابق لا ترى في عينيه الرماديتين الحادتين سوى الظلمة والغموض أما الآن فتبدو لينة هادئة غمرها لمعان طفيف ...حملقت فيه لفترة طويلة تحاول فهم شيء يدور في بالها بعدها قالت بهمس "ما هو سرك يا إدوارد ؟"

انتبهت لها روز عندما سمعت تمتمتها فقالت" هل قلت شيئا ؟"

حركت آليس رأسها نفيا وقالت مبتسمة" لا لم اقل شيئا"

روز "فيما تفكرين عزيزتي "

نظرت آليس إلى الخارج عبر الزجاج وقالت بنبرة مبهمة تحمل شكا "أفكر في حياتي ..ومستقبلي "

عندما سمع إدوارد عبارتها نظر إليها من خلال المرآة فلمح تعابير حزينة غريبة على وجهها فانتابه الشك وهو أسوأ ما قد يصيب الإنسان

وبعد لحظات وصلت السيارة بهم فركنها ستان جانب المطعم ليقول "ها قد وصلنا أتمنى أنكم قضيتم وقتا ممتعا في رحلتنا "

خرج إدوارد من دون كلمة بينما قالت روز وهي تقف عند الباب بغطرسة" نكتة طريفة ..هاها "

بينما آليس ضحكت عليه بعفوية وقال "إنها مضحكة "فخرج ستان وقال مبتسما "على الأقل آليس تقدر نكاتي وظرافتي "

ثم مد يده إلى روز وقال "والآن عزيزتي ..هيا لندخل "

أمسكت روز بكفه وهي تبتسم بخجل وتقدما ليدخلا من الباب وآليس تتطلع إليهما بعدها وجهت نظرها إلى إدوارد الذي كان يحملق فيها بطريقة غريبة فقالت بخجل "ألن تمسك بيدي أنا أيضا؟"

اقترب منها وحوطها بذراعه فارتبكت وسرت رعشة في كامل جسدها أحس بها إدوارد فابتسم وقال "ماذا هناك هل توقعت أن أحملك مثلا"

ضحكت بمرح رغم احمرارها وهي تقول بدلال "لا ..لكن ذلك سيكون ممتعا "

فسار لتسير معه وهو يقول "إذا واصلي أحلامك "

شعرت آليس حينها بالسعادة وهي تسير إلى جواره وعندما دخلا استقبلهما النادل فسلماه معطفيهما لان الجو في الداخل دافئ وهاهما يجلسان قبالة بعضهم إدوارد وستان بجانب بعضهما وتقابلهما الفتاتان ..امسك ستان قائمة الطعام وتطلع إليها يقول "لنرى ما يمكنننا طلبه ..ما رأيكم بطبق إخطبوط أو سمك بالخضر مع التوابل الحارة الهندية "

قالت روز وهي تتقزز من اسم الإخطبوط "لا استطيع أكل شيء كهذا ..أفضل شرائح السمك مع الصلصة الحارة "

فقالت آليس وهي تمسح بأصبعها على الطاولة "ماذا عمك إدوارد ..هل أطلب لنا صحني جمبري "
هزّ إدوارد رأسه بهدوء وقال"لا بأس هذا يناسبني "

فأشر ستان للنادل الذي حضر مسرعا يقول "مرحبا بكم في مطعمنا ...ماذا يطلب حضرتك "

وعرض عليه ستان مطالبهم إلى جانب كأسي عصير برتقال وكوكا كولا فدون النادل ذلك وانصرف بعد أن قال "حاضر "

تطلع ستان إلى روز وقال "هل أعجبك المطعم عزيزتي "

أحرجت هاته الكلمة روز كثيرا خصوصا أمامهما فأجابت بخجل وصوت هامس "نعم كثيرا"

وداست على قدمه من أسفل الطاولة حتى يصمت ولحسن الحظ فإن ستان فهمها وضحك ضحكة خفيفة خصوصا مع نظرة التوعد التي ترمقه بها روز ..بينما آليس تطلعت إلى إدوارد الذي بدا هادئا وغارقا في التفكير وقالت" إدوارد"

نظر إليها وقال "ماذا ؟"

قالت بتساؤل و توتر "هل هناك ما يشغلك ..تبدو منزعجا "

ابتسم حتى يبعد الشك عنها وقال "لا شيء ..أنا متعب فقط"

ارتسمت ابتسامة عريضة على وجهها عندما رات ابتسامته الحانية إليها وحدها وقالت" سنحاول أن نعود على المنزل باكرا حتى ترتاح "

لم يجبها ودخل في دوامة تفكير جديدة ..يفكر في كل صغيرة وكبيرة وفي الغموض الذي يلف قضيته مع ستيف بل وكيف يستطيع إيجاده والتخلص منه قبل أن تسوء الأمور معه ..وخاصة مع آليس فهو لا يستطيع النظر في عينيها دون ان يتذكر ما فعله بها وبعائلتها ..إنه حقا في موقف لا يحسد عليه

وهاهم جميعا يتناولون الطعام ويتسامرون يتحدثون ويضحكون..فاستأذنت آليس التي قالت وهي تمسخ فمها بالمنديل "عن إذنكم ..سأذهب للحمام"

ونهضت لتقف روز معها وهي تقول "سآتي معك"

وغادرتا معا إلى حمام المطعم الذي يقع جهة اليمين عبر الممر ...دخلت آليس وخلفها روز التي قالت" اشعر بألم في كاحلي ..لست معتادة على ارتداء الكعب العالي كثيرا" فقالت آليس وقد تقدمت من حوض الاغتسال وشغلت الحنفية لتغسل يديها "نصحتك بحذاء فلآت لكنك أصريت على الكعب العالي ..تحملي النتائج"

فاقتربت منها روز وقالت بهدوء "دعينا وحدثيني عن علاقتك بإدوارد ..هل هناك مشكلة بينكما "

حركت آليس رأسها نفيا وقالت" لا لكن هنالك شيء يفعله وأنا لا اعلم به"

روز باستغراب "ما هو؟"

أقفلت آليس الحنفية وقالت بشرود "هذه الأيام صار يتغيب كثيرا عن المنزل ..يعود متأخرا ويستيقظ باكرا جدا ..وأحيانا يسهر مع حاسوبه حتى الفجر وكأنه يخفي شيئا ..حتى انه يشرد كثيرا وينسى أني أحدثه"

توترت روز ماما سمعته وبشكها بإدوارد فابتسمت وقالت ببهوت" لا تنزعجي من هذا فستان أيضا يفعل بالمثل ..لا تنسي أنهما يعملان معا ويلزمهما الكثير حتى يبنيا شركتهما المستقلة"

فابتسمت آليس وقالت وقد عادت لطبيعتها "صحيح ...لقد صرت أخاف كثيرا هذه الأيام خصوصا من "

فبترت جملتها عندما تذكرت ما يحدث معها لتقول روز حتى تحثها على الكلام "خصوصا من ماذا عزيزتي ...ماذا يحدث معك؟"

صات أطراف آليس ترتجف وقالت بنبرة خائفة بعض الشيء "وردتني هذا الأسبوع اتصالات كثيرة لهاتف الشقة ..و ...و كلما أجبت إما يقفل الخط أو يصمت ولا يتكلن ...وكأنه يقصد فعل ذلك"

ضيقت روز عينيها وقالت" وهل أخبرت إدوارد بذلك؟"

آليس "لا ..ظننت إنهم يمزحون في البداية لكن الأمر طال وأفكر في إخباره"

شعرت روز بالقلق والخوف على صديقتها خصوصا وأنها تعلم بكل الحقيقة ولا تستطيع إخبارها وكنها تخونها وتكسر ميثاق الصداقة بينهما لكن هذا لمصلحتها خاصة وأنها حامل فهي لن تحتمل صدمة كهذه

فربتت روز على كتفها وقالت بحنية" لا تقلقي عزيزتي ..اخبري إدوارد بكل شيء وهو سيحل المشكلة "

فجأة ومن الصمت بينهما سمعا صوتا صادرا من داخل المراحيض ..صوتا مألوفا تكرهه ّآليس كثيرا يقول بكل استهزاء "نعم إدوارد كالرجل الخارق ويمكن تمثيله بأي شيء آخر خارق "

التفتت الفتاتين إلى هذا الوجه الذي الجميل الحاد والتي ترسم عليه ابتسامة جانبية خبيثة ..تتجه إليهما بمشيتها التي تشبه الطاووس في لتفاخر حتى وقفت أمامهما وأكملت تقول وهي تتطلع إلى آليس "أما الآن فأمثله بكل شيء أحمق أعمى لأنه تزوج بحقيرة مثلك"

تطلعت إليها آليس ببلاهة وملامح الانزعاج لا تفارق وجهها بينما نظرت روز بحقارة وقالت بحدة" و لكان أكثر حمقا ودناءة لو انه قبل بك خاصة"é

انزعجت ربيكا من مقولتها فقطبت حاجبيها وقالت بحدة اكبر "إلزمي حدودك يا فتاة ..ولا دخل لك في ما يحدث بيننا"

وقفت آليس في وجهها بحمود وقالت بثقة" لم لا تحفظي ما تبقى من كراكتك وتعودين إلى بيتك ...يكفيك ما تلقيته من إهانات "







نهاية البارت



بدات الأمور تحتدم ترى ماذا سيحدث ؟

أقبل أي توقع

وقراءة ممتعة