البارت الثامن عشر
(الطريق إلى اللقاء)
اقتنع إيريك ووافق ..وما له غير الموافقة حتى لا تغير آليس رأيها وترفض وقال باقتناع"لا بأس ..أراك غدا في المتنزه هل يناسبك هذا "
أجابت آليس رغم أنها غير مرتاحة "نعم ..الساعة"
قاطعها يقول "الساعة الرابعة مساء ....ورجاء لا تتأخري لن اصبر عليك لذلك الوقت أكثر "
آليس "سأحاول ..إلى اللقاء "
وأغلقت الخط مباشرة حتى لا يجبرها على لقاء آخر وهي تشعر بالخوف من ردة فع إدوارد إن علم لأنه حتما لن يوافق على لقائه .
حضر إدوارد إلى شقة ستان الذي دعاه قبل قليل وهو أمر يخص مهاجمته من قبل من تعرفونه ..دخل هذا الأخير إلى غرفة المعيشة ووجه أنظاره إلى الجثة الملقاة على الأرض جانب الأريكة فتحولت نظرته إلى جمود وحدة ليقول ستان وهو يقف أمامه "جيد انك أتيت ورأيته بنفسك ..لا شك أنه تابع لستيف ..استنتجت هذا من طريقته لرفع سلاحه نحونا "
إدوارد ببرود" نعم ومما لا شك فيه انه هنا لقتلكما "
ووجه نظره إلى ستان وقال "هل أنتما بخير ؟"
هزّ ستان رأسه وقال مطمئنا "نعم أصيبت روز بخدش بسيط جراء الرصاصة لكن ما من خطر "
جثا إدوارد أمام الجثة وهي لشاب بمثل عمره أدار وجهه إليه فصدم لرؤية ملامحه القاسية وقال في نفسه "كما توقعت"
وتفحص باقي أطرافه ومسدسه الملقى أمامه باهتمام شد انتباه ستان ليقول متسائلا "هل تعرفه؟"
أغمض إدوارد عينيه ليرى لمحة على الطريقة التي اتفق مع هذا الشاب على الهروب من ذلك المكان الموحش ثم فتحهما ونظر إلى جثمانه الصلب وقال بهدوء "نعم ..كان معي يوم ...يمكنني القول انه كان يعمل معي ..قررنا معا التخلص من سم ذلك الحقير ..انا نجحت أما هو فيبدو أنه لم يستطع المقاومة"
زادت مراسم الاهتمام والشك على وجه ستان وقال "ماذا تقصد بلم يستطع المقاومة "
انتصب إدوارد وقال بهدوء وتحسر"في الليلة التي خططنا للهروب من مركزه كانوا يخططون لشيء ما شيء اخطر مما كنا فيه ..وشكرا لمهارتنا فكنت اول من خرج حيث كان الدواء في مبادئ تأثيره وأظنه تمكن من السيطرة على هذا الشاب بسرعة "
ستان "دواء؟..أتقصد الحالة التي كنت عليها يوم عثرت عليك ..لم تكن تأثير مخدرات إذن "
سلمه إدوارد نظرة مشفقة على حاله وأكمل" صحيح ..كانت مقاومتي أكبر ولا اعرف السبب ..كان يسيطر على أفعالنا وعقولنا برقاقات زرعت في الرأس وتعمل فقط بدواء شبه مخدر يجعلك تنسى إرادتك وإنسانيتك ..ولسوء الحظ فإنه لا يمحي الذاكرة"
ثم ابتسم ساخرا وقال وهو ينسحب من مكانه إلى الأريكة "وهل تظن أن بإمكاني قتل حشرة بهذه السهولة "
زاد تأثر ستان بصديقة لأنه أدرى بحالته وقال معاتبا "ولم لم تخبرني بهذا مسبقا"
إدوارد "لأنك لم تسال "
غضب ستان وقال "يالك من أحمق مغرور ..والآن ماذا عسانا نفعل به"؟
قالها وهو يشير إليه ليقول إدوارد "نتخلص منه ..أو أحسن نأخذه إلى الخلية وليهتموا به "
اقتنع ستان بالفكرة وقال "معك حق ..لكن بهذا العمل يقول ستيف أنه يريدك ثانية ولا تهمه الطريقة ..لا يزال لم يتخطى رحيلك عنه بعد "
إدوارد "فليذهب إلى الجحيم ..وأنا سأرسله إليه قريبا"
فأتى صوت روز يقول وهي تدلف إلى الداخل "ستان .."
وبترت جملتها عندما رأت إدوارد فقالت مرحبة "أهلا إدوارد ..أين آليس ؟"
إدوارد "تركتها في المنزل "
قالت روز بتوجس "تركتها وحدها ..ماذا لو هوجمت هي الأخرى "
ارتاب إدوارد لذلك ثم قال بهدوء رغم القلق الذي دب قلبه فجأة "لن يتجرا على الاقتراب منها "
ستان" لم لا لقد فعلها معنا ..ولن يكون صعبا عليه إيذائها وهي وحدها في البيت الآن"
زادت نسبة القلق والتوتر لدى إداورد وأوشك على الوقوف عندما قال "قلت لن يتجرأ ..سأتصل بها "
وحمل هاتفه ثم ضغط رقم شقته وانتظر الرد لبضع دقائق لكن من دون جواب....فأعاد الاتصال لأكثر من 3 مرات وأخيرا
أبعد الهاتف من أذنه وقال بتوتر بالكاد لوحظ"إنها لا ترد على الهاتف ...قد يكون توقعك في محله '
ثم نهض مسرعا وتوجه إلى الباب فأوقفه ستان قائلا "لا تتوتر ..وقد على مهلك كنت سأرافقك لكن لدي ما أتكفل به "
قالها وهو يشير ثانيه إلى الجثة فقال إدوارد "لا يهم "((كم أنت فظ إدوارد ))
وخرج كالفهد يسرع الخطى إلى سيارته تاركا إياهما في الداخل ليلتفت ستان إلى روز مقتربا منها وهو يقول "كيف تشعرين الآن عزيزتي "
ابتسمت وقالت وهي تضع كفها على كتفها المصابة بجرح "نعم بخير لولا تدخلك السريع لكان قضى علي "
وضع كفه على حنكها وقال بابتسامة" لن أسمح لأي كان أن يؤذيك ..فأنت غاليتي "
احمرت خجلا وطأطأت رأسها وقالت" أعلم ذلك جيدا"
لكنها سرعان ماعادت النظر إليه وقالت بخوف وقلق "هل تراها آليس بخير "
قال ستان حيلة"لا أدري لكني آمل ذلك ..أتمنى أن لا يصيبها مكروه من اجل إدوارد "
روز" سيجن ويفقد صوابه حتما ..أتمنى من كل قلبي أن تكون بخير"
نعود إلى بطلنا القلق الخائف على آليس وهاهو ينطلق بسيارته بسرعة البرق متجاوزا جميع السيارات ببراعة ويضع نصب عينيه آليس عاود الاتصال بها أكثر من مرّة لكنها مجددا لا تجيب (يا الهي مالذي حدث لآليس ).فزاد خوفه عليها بل شعر بالضعف في تلك اللحظة لأن الهواجس التي باتت تتلاعب به ..وزادت من توتره وتركيزه على الطريق فرمى الهاتف جانبا وهو يصرخ بحدة" تبا"
وضغط على دواسة البنزين أكثر وزاد السرعة لربما وصلت لسرعة الضوء ..فما يهمه الآن أ ن يصل ويجد آليس بألف خير .
وبعد تلك المسافة القصيرة التي تجاوزها ليصل إلى شقته دخل هذا الأخير إلى الشقة أخيرا وهو ينادي ويبحث في كل زاوية بعينيه عن حلوته ..لا أثر لها في غرفة المعيشة ولا المطبخ وسارع الخطى إلى غرفتهما فاندفع وفتح الباب يصيح قائلا بتوتر "آليس هل أنت هنا "
ردت هذه الأخيرة بهدوء واستغراب قائلة "أنا هنا ...لماذا؟"
توقف عند المدخل ينظر إليها بملامح غريبة وسرعان ما زال كل خوفه المطبق على صدره عندما رآها تقف وسط الغرفة تغطي نفسها بمنشفة وتلف شعرها بأخرى ويظهر جليا أنها كانت تستحم ..تنهد بارتياح وقال "لم لم تردي على الهاتف اتصلت بك أكثر من 5 مرات"
حلقت فيه ببلاهة وقالت" لم اسمعه ..لقد كنت في الحمام ..لكن هل تريد شيئا عزيزي'"
ترك مقبض الباب واقترب منها أكثر وهو ينضر إلى عينيها الجميلتين بحنان وهو يقول "لا شيء ...لكنك مزعجة أحيانا "
ابتسمت آليس بخجل وقالت" لماذا لأني لم أرد على الهاتف ...لقد خفت علي صحيح"
بعثر إدوارد نظرته في أرجاء الغرفة ثم ابتعد وهو يحك رأسه يقول "قليلا ..ولا تفرحي كثيرا"
ضحكت ضحكة عذبة ارتجفت لها مسامعه وقالت بفرح "حسنا سأعتبر ذلك نعم ..لكن أين هديتي ؟"
استغرب إدوارد وقال "هدية؟"
تغيرت نظرتها إلى استنكار وقالت" وعدتني أن تجلب لي شيئا معك لدى عودتك ..هدية مثلا "
تذكر إدوارد وعده وحك رأسه ثانية وقال بقلة حيلة" لقد نسيت ذلك ..ربما في المرة القادمة"
تمسكت بالمنشفة حولها واقتربت منه وقالت بعناد "كيف تنسى أمرا كهذا ..كان قبل ساعة من الآن "
إدوارد "كان في رأسي مليون شاغل ..كما أني لم أمر بأي محل عند عودتي "
آليس "يالك من مهمل ..ألن تستطيع شغل بالك بي ولو لساعتين ...أنا افعل ذلك على الدوام ..أتذكرك وأتذكر حاجياتك ..وبالمناسبة أريد ان اطلب منك شيئا مهما ..وآمل ان لا تعارض"
إدوارد بهدوء "ماذا أيضا"
توردت وجنتاها وهي تقول بمرح كعادتها "ما رأيك أن نجعل من غرفتك السابقة ..غرفة الطفل ..إنها مناسبة تماما ..ما رأيك "
لم يدري إدوارد لم شعر بالضيق من هذا الطلب فقال وهو يتطلع إلى أعمق نقطة في عينيها بتحسر "لا بأس افعلي ما شئت ..هذا منزلك"
شعرت آليس بفرحة كبيرة غامرة وصارت تقفز كالأرانب وتصفق بيديها تردد قائلة" هذا رائع جدا ...شكرا لك إدوارد سأبدأ ترتيبها من الغد .."
فكادت المنشفة أن تسقط منها فسارعت وأمسكت بها وقد احمر وجهها أكثر ليقول إدوارد "فهمنا توقفي عن الصراخ ..لم تعودي طفلة صغيرة"
فتوقفت وقالت مبتسمة بدلع" حاضر ..لقد نسيت "
فابتسم إدوارد وقال ساخرا حتى يبعد الضيق عنه "وهذا دليل آخر على أنك لا تزالين طفلة صغيرة"
صاحت باستنكار "وأنا قلت لك ألف مرة لست طفلة "
إدوارد بهدوء "حسنا يا من لست طفلة مزعجة أنا جائع ..لذا هيا إلى العشاء "..(((((.(يا إلهي إدوارد إلى أين يذهب كل ذلك الطعام ؟))))))
آليس بابتسامة "دعني أرتدي ملابسي أولا فالعشاء جاهز"
وهم بالانصراف فصاحت قائلة وكأنها تذكرت شيئا للتو" مهلا إدوارد "
التفت إليها وانتظر إجابتها في ملل والتي توترت عندما تذكرت ما ستقوم به فقالت بتردد وارتباك"هل أنت مشغول غدا ..اقصد في المساء "
رفع حاجبه وقال "لماذا؟"
زاد ارتباكها وضغطت على المنشفة بقبضتيها جيدا وقالت بتقطع" صراحة ..أفكر في زيارة روز ...أشعر بالضيق وحدي هنا ...سأذهب بعد إذنك طبعا "
لمح نظرات الرجاء في عينيها فابتسم بحنية وقال "لا بأس ..سأصطحبك غدا إليها بنفسي اتفقنا "
اكتفت بابتسامة ارتياح وقالت" شكرا "
ثم توجهت للخزانة بينما هو بقي واقفا ينظر إليها باستغراب فقد توقع أن تركض إليه وتحضنه أو تقبله أو قد تقفز وتصيح فرحة إلا أنه قد بدت هادئة جدا ..بعدها خرج إلى المطبخ مبتسما ..وعادت بعد لحظات مرتدية بنطالا قصيرا (شورتا )وقميصا زهري اللون وجلست قبالته على الطاولة وفيما بدآ يتناولان الطعام سألها إدوارد قائلا"
كم شهرا لديك الآن؟"
وضعت كفها على بطنها وقالت" شهرين على الأكثر ..لا اعلم تحديدا ولكن يجب أن أفحصه عند الطبيب المختص "
إدوارد "حسنا إذا سآخذك إليه صباحا وبعدها إلى روز هل يناسبك هذا "
شملت وجهها ابتسامة وقال "نعم ونقصد المركز التجاري لأشتري بعض الثياب ..ولا تقل لا ..وإياك أن ترفض "
إدوارد بهدوء "لا باس كما تريدين "
وواصلت الأكل تحدثه بشوق وفرحة عن مدى سعادتها معه وهو يختنق مع كل كلمة تقولها له ..فعلا ضميره الشخصي يعذبه بقسوة.
وعلى مائدة العشاء في مكان آخر جلس إيريك مع عائلته يأكل في هدوء ولهفة لاحظتها والدته كاثرين التي قالت باستفسار "كل على مهل بني ...سف تختنق لم العجلة"
تطلع غليها ولا تكاد عيناه أن تسع سعادته وقال بابتسامة" لا شيء أمي "
فقالت ماري بسرعة" بل هناك شيء ..لقد حدثته آليس وسوف يراها غدا ..لهذا هو مسرور جدا أمي "
نظر إليها إيريك وقال "مازلت غير مهذبة وتتجسسين علي "
ماري "بل أنا فقت الجميع في التهذيب ..لكن ما يهم أنها اتصلت وطمأنتنا عن صحتها "
قالت كاثرين بهدوء" أ مازلت مصرة على رفضك بني؟"
شعر إيريك بسكين تغرز في قلبه عندما تذكر محادثته معها وضغط على الملعقة في يده بقوة حتى كاد يكسرها ..لكنه تمالك نفسه حتى لا يصرخ ألما وغضبا وقال بغصة الم في حلقه "الخبر الجيد انه بخير والسيئ ..أنها ...متزوجة "
صدمت كلا منهما لهذا الخبر وسارعت ماري تقول بدهشة "ماذا .. متى حدث هذا ..لم تكن على علاقة بأي أحد من قبل "
إيريك "أكيد ..لكني واثق من أنها أجبرت على الزواج أو انها خدعت "
زاد اهتمام كاثرين التي قالت متسائلة "ماذا تقصد؟"
ابتسم إيريك ببهوت وقال "لا تهتمي أمي ...سأرى الموضوع غدا وأخبركما "
ماري "إذا عندما تلتقيا غدا ..سلم عليها وقل لها أني مشتاقة لها كثيرا"
إيريك "تناولي طعامك وأتحفينا بصمتك"
أخرجت له لسانها بغطرسة وانزعاج وقالت" مغرور "
وأكملوا تناول الطعام في صمت بينما إيريك يكاد ينفجر فضولا حتى يعرف ماجرى بالضبط
في صباح مشمس لا يخلو من رياح باردة بعض الشيء ..أفاق إدوارد من نوم عميق مريح لأول مرة ..نظر إلى ملاكه يجانبه وابتسم بحنية ..صارت هذه الابتسامة ترتسم على وجهه بسهولة بعد أن وجدت طريقها إليه أخيرا وبفضل هذه المخلوقة الصغيرة في حضنه ...أبعدها عنه ووضعها برفق على الفراش فتحركت ...ثم دلف إلى الحمام وأخذ حماما ساخنا وخرج يغطي نصفه السفلي بالمنشفة ونظر إليها ليجدها لا تزال نائمة وكان متجها إليها لولا ان صوت رنين الهاتف أوقفه ليحمله ويرد قائلا" نعم ستان "
كان ستان المتصل والذي قال "أين أنت ..ألا تزال في البيت؟"
إدوارد "نعم ماذا هناك ؟"
ستان" إذا أسرع ..الرئيس يطلب رؤيتنا ...لقد علم بقصة زواجك من آليس وخطبتي لروز"
لم يبدو على وجه إدوارد أية ملامح بل بقي هادئا وقال "لن آتي اهتم بالأمر بنفسك أعلم أنك تستطيع ذلك"
صاح ستان قائلا "ماذا ...وما عساي أشرح له "
إدوارد بهدوء "اخبره بكل شيء عدا حكايتي مع عائلتها ..فآليس لا زالت لا تعلم شيئا"
ستان باستنكار "تعلم أنه لن يرحمني وحدي على الأقل كن ..."
قاطعه إدوارد قائلا بسرعة "اعتمد عليك ..إلى اللقاء "
وأغلق الهاتف مباشرة حتى لا يفسد ستان طبلة أذنه من كثرة تذمره ليسمع صوتها الناعس المضطرب يقول بهدوء جعله يرتجف لوهلة" لا أعلم ماذا .؟"
التفت إلى آليس التي تنظر إليه وتحك عينيها اليمنى كالأطفال تماما ...لم يجد ما يقوله لكنه حافظ على هدوءه وقال بعد أن أعادت سؤالها" لا تعلمين عن الرحلة التي اخطط إليها ...ولكنك الآن صرت تعلمين "
كلماته طيرت بقايا النعاس من عينيها وقالت بفرح" حقا متى يمكننا الذهاب ..ألا يفترض بها أن تكون مفاجأة "
حك إدوارد رأسه وقال "نعم ..لكني فاشل في المفاجآت "
نهضت من مكانها وضمته إليها بقوة تختبئ في صدره وقالت بنبرة حب وهيام" لا بأس..المهم انك فاجاتني ...شكرا حبيبي العزيز "
ثم رفعت رأسها إليه وقالت بابتسامة "لكن يجب أن نزور الطبيب اليوم ..ثم تأخذني إلى روز كما اتفقنا "
وضع يده على رأسها وقال بهدوء "حسنا صغيرتي ..جهزي نفسك ودعينا نذهب "
ثم أردف يقول عندما أوشكت على قول شيء"ولا وقت للفطور ..يجب أن تذهبي بمعدة خاوية حتى يظهر الجنين جيدا ..ثم سآخذك لنتناول الفطور معا ..ثم إلى صديقتك التي صرعتني بها "
اتسعت ابتسامتها وقالت مبتعدة عنه "حسنا يعجبني هذا كثيرا"
ثم وقفت على رؤوس أصابعها وارتفعت قليلا إلى مستواه وبالكاد وصلت إلى خده لتطبع قبلة سريعة خجلة وهي تقول "وهذه قبلة الصباح يا عملاقي "
بعدها أسرعت إلى الحمام وأغلقت الباب بينما ادوارد وضع أنامله على مكان قبلتها القريبة من شفته وقال في نفسه بنبرة متعذب إلى حد أقسى" أخشى أني لن احصل عليها بعد اليوم"
ثم ارتدى ثيابه وبعد لحظات خرجت آليس ولبست ثيابها وها هما في السيارة من أجل الفحص الروتيني للجنين ...بعدها اصطحبها إلى مطعم قريب وتناولا الفطور معا بكل رومانسية وقلب آليس يكاد يطير فرحا وسعادة ...وبعد أن انتهيا من التبضع في المركز التجاري اصطحبها إلى شقة ستان أين توجد روز حاليا
نزلت آليس من السيارة ونظرت إلى ادوارد وقالت "حسنا على الساعة السادسة ..ولا تتأخر "
ادوارد "جيد ولا تتعبي نفسك ..لا تنسي تعاليم الطبيب "
أومأت برأسها وقالت" لا تقلق طفلنا بأمان معي هنا "
ووضعت كفها على بطنها وهي تحمر خجلا منه ليقول إدوارد بهدوء " حسنا إلى اللقاء ..ولا أوصيك ثانية "
آليس "اعتمد علي ..إلى اللقاء "
نهاية البارت
قراءة ممتعة
ترى ماذا سيحدث في هذا اللقاء وماذا ستكون نتائجه"
؟؟؟؟