يمنع وضع روابط لمواقع اخرى لؤلؤة بالقران




القاهرة 23 يوليو 2012 الساعة 12:00 م



علينا أن نأخذ عزالنا ونرحل. فنحن سبب البلاوي.
نتركها لصغار كبار الموظفين والسياسيين والنخبة. وننفد بجلودنا.
تاني. من هو الشعب؟
هل هو الذي يتجرأ ويشكو من انقطاع النور. تعذيباً. خصوصا في رمضان. ومع الحر الذي يقربنا من نار جهنم؟.. ذلك ان هؤلاء الجاحدين المخربين عندهم "تكييف" يتعطل. أو ثلاجة تتوقف. أو نور يعيد إلي الكهوف.
أم انه ساكن القصور. ولن نتوقف أمامه طويلا فلابد أن لديه مولدات خاصة. فضلا عن انه لا تنقطع عن أمثاله الكهرباء. فالحي الراقي الذي يسكن فيه لا يخضع لفلكلور"تخفيف الأحمال". الذي أصبح علي لسان كل المواطنين.
أم أن الشعب هم سكان القبور والعشوائيات. حيث لا ماء ولا نور ولا محل أدب.. هؤلاء يعمل حسابهم. أو لا يعمل.. لو انهم طلبوا النجدة لا تأتيهم سوي الشرطة. ونادراً السيد المحافظ إذا أراد أن يتصور. أو كانت لديه رغبة في مزيد من الوعود. أو وجد خطبة مناسبة في كتاب دليل المحافظين.
"وائل الإبراشي" الذي قلده بحب "هاني رمزي" "ابن النظام" في برنامج "دسك" الرمضاني.. وسخر منه "توفيق عكاشة" في "الفراعين". وهو بلدياته من أعيان قريتين قريبتين من أعمال محافظة الدقهلية ولعله صاحب التحقيقات المثيرة. مثل "لوسي أرتين" وما فعلته بالجنرالات "أبو غزالة" والمثقفين المقربين.
الدكتور "الفقي". وآخرون.. نشره أيام كان صحفياً طموحا بمجلة "روز اليوسف" في عصرها الذهبي "الرابع" بقيادة "عادل حمودة" والرفاق "إبراهيم عيسي" قبل الاستقلال و"عبدالله كمال" قبل "جمال" ونجوم أخري لمعت وإبراهيم منصور وعمرو خفاجي.
استضاف وائل الدكتور "أكثم أبو العلا" أحد المسئولين في وزارة الكهرباء. وتطور الحوارإلي شعار "اللي يفشل لازم يمشي".
سأل الضيف: مين يا أستاذ وائل اللي يمشي؟.. أجاب: المسئول الفاشل.. رد: لأ المسئول لأ. الشعب هو اللي لازم يمشي لأنه لم ينفذ تعليمات وزارة الكهرباء في تخفيض الأحمال وعدم تشغيل الأجهزة في وقت الذروة.. الشعب هوه اللي رفض التعاون فهو اللي لازم يمشي.
قال مسئول الكهرباء ان الاستخدام السييء والسرقات المتنوعة والوصلات السرية والمواطنين هي السبب.. وروي حكاية رفض أهالي دمياط اقامة محطة تغذي الكهرباء لمناطق كبيرة إلا بعد دفع تعويضات ضخمة لتمرير الأعمدة في أرضهم.
كانت كلمات وائل الأخيرة هي: "معقول نحمل المواطن أخطاء سياسة وزارة الكهرباء!".
هذا ومازال الظلام سائدا في قلب القاهرة وفي أقصي قري وجه بحري والصعيد.. وفيها ايه ما هي بتحصل علي رأي الدكتور "أكثم" في أمريكا بجلالة قدرها.. وأشهد ان ذلك صحيح ولكن الفرق هو أن الإصلاح يجري هناك بكل همة وسرعة ولا أحد يطلب من الشعب أن يرحل!!
علي جانب آخر. هدد الضابط: حتعترف ياد واللا.. ؟ ابتسم المتهم وقال: الكهربا قاطعة ياباشا!
سألوا مبارك يوماً: "سيادتك مش هتكتب خطاب الرحيل؟.. أجاب: "هوه الشعب رايح فين؟!".
ليست جديدة فالنكت السياسية القديمة عن الحكام. ويوم المني أن يصبح الصبح فيجدون البلد بدون ناس.
ولكنها نكتة تنال من كل ظالم وتترجم لأكثر من لغة.. أو غيظ مسئول لا يجد حلاً. ولو بأن يجعل رجاله يردون علي التليفونات. ويستجيبون للاستغاثات ويحضرون إذا وعدوا.
الثورة مستمرة ومش هانمشي هما اللي يمشوا.

نقلا عن الجمهورية