يمنع وضع روابط لمواقع اخرى لؤلؤة بالقران



القاهرة 11 يوليو 2012 الساعة 12:59 م

لست من الإخوان المسلمين ولكن من الإخوان المصريين
انتمائى للثورة دما ولحما جعلنى لاانتخب الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب ، ولا فى المرحلة الأولى فى انتخابات الرئاسة وانتخبت حمدين صباحى ، وكتبت ذلك فى حينه .
لكن فى الإعادة انتخبت محمد مرسى وأعلنت قرارى من هذا المكان قبل الانتخابات بأيام كثيرة بعد إعلان الإعادة بين شفيق وبينه باعتباره من الإخوان المسلمين الذين اختلف معهم سياسيا لكن داخل جناح الثورة بعكس منافسه الذى أراه رمزا لنظام ثرنا عليه لإسقاطه .
ومنذ أيام تظاهرت ضد الإخوان ومجلس الشورى ومعاييره ولجنته غير المهنية لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية ، وسيظل اعتراضى حتى بعد رفض الدعوى القضائة التى انضممت فيها إلى جانب زملائى يحيى قلاش وحمود نفادى وجمال فهمى ، وسنواصل الاعتصام والاحتجاج بكافة الأشكال من أجل صحافة حرة على مقاس الوطن والحقيقة ، بعيدا عن مقياس ومعايير الإخوان والسلفيين أو أى أغلبية فى مجلس الشورى ، باعتبارنا صحافة قومية لجميع فئات الشعب .
يعنى هتفت ضد الإخوان و شاركت فى كل الاعتصامات طوال الأيام الماضية ضدهم ،رغم انتخابى لمحمد مرسى لأننى ببساطة لم أمنح الإخوان توكيلا على بياض .
ومع ذلك وجدتنى أهتف طوال الساعات الماضية مع د. مرسى وأقول : برافو
قلتها عندما قرر تشكيل لجان للافراج عن المعتقلين والمحبوسين جراء محاكمات عسكرية منذ اندلاع الثورة ،
وقلت : الفرحة الكبرى حين يتم الافراج عن الثوار الاحرار الاطهار وإعادة الاعتبار للشهداء وللمصابين الذين نعيش الأن بقدسية دمائهم وارواحهم .
وأضفت : والبقية تأتى
وكانت فرحتى كبيرة عندما قرر مرسى إعادة مجلس الشعب وإلغاء قرار المجلس العسكرى بحله
هتفت معه قائلا : برافو .. كده الثورة مستمرة
نعم قد يرى البعض أن قرار مرسى ضد الدستور ودولة القانون
وأناأقول حلمكم علينا ،
نعم كلنا مع القانون والدستور ،
لكن السؤال ما القانون الذى تقصدونه ، وما الدستور الذى تتغنون بمفاتنه ؟
القانون الذى تقصدونه :
برأ كل أذناب مبارك ،
وبرأ قتلة الثوار ، وسيبرأ كل من نهب مصر وخربها وسرقها وأمرض شعبها ، وجعلنا فى ذيل الأمم والشعوب
القانون الذى تقصدونه لو طبق علينا سيتم سجن ملايين المصريين الذين خرجوا يوم 25 يناير وما تلاها حتى تم خلع مبارك ، لأنهم ببساطه خرجوا عن القانون وقلبوا نظام الحكم .
القانون الذى تقصدونه لو طبق من قبل لتمّ:
اعدام جمال عبد الناصر وأنور السادات ورفاقهم فى ثورة يوليو لأنهم شكلوا تنظيما لقلب نظام حكم الملك !!
القانون الذى تقصدونه هو الذى هرب المتهمين الأمريكيين فى قضية منظمات المجتمع المدنى ، بل وانتظرتهم طائرة أمريكية خاصة فى مطار القاهرة وقبل صدور قرار الافراج بساعات طويلة ، يعنى كان الأمريكان يعرفون بقرار الافرج قبل صدوره بساعات كثيرة
لذلك أرجوكم لاأريد أن أسمع نغمة استقلال القضاء ،
نعم لدينا قضاة مستقلون ،
لكن قضاء مستقل ، هذا كلام يحتاج سنوات حتى نصدقه !!
نعم هناك حكم بعدم دستورية مجلس الشعب ، وصدر حكم ثان بالغاء قرار رئيس الجمهورية بعودة المجلس
يعنى أصبحت هناك معركة وسجال بين الرئيس والمحكمة الدستورية.
قد يكون هذا الأمر مفرحا لنا جميعا لو تم قبل الثورة ، خاصة أن السادة القضاة كانوا موجودين فى ظل نظام مبارك .
كان الأمر سيكون مفرحا لو كان الحكم ضد المجلس العسكرى الذى عين رئيس المحكمة الدستورية قبل أيام من مجىء الرئيس الجديد ، رغم أن قرار التعيين يسرى من أول يوليو 2012 والرئيس محمد مرسى استلم الحكم 30 يونيو !!
لذلك تبقى الأسئلة المشروعة
مثل متى تم التنفيذ عندما تم الحكم بعدم دستورية البرلمان من قبل فى عهد مبارك ؟
والسؤال أيضا هل اعتدى مرسى على القضاء بإعادة مجلس الشعب الذى جاء "بانتخابات نزيهة " وإرادة شعبية حرة (حتى ولو اختلفنا معها )، لأن القرار لم ينفذ حكما قضائيا ؟
ولم يعتد المجلس العسكرى " غير المنتخب " على مجلس الشعب عندما اغتصب سلطة التشريع منه بعد حله ، وإذا كان فعله مبررا لعدم وجود رئيس منتخب ، فلماذا لم يعد العسكرى سلطة التشريع للرئيس مرسى بعد تسلمه السلطة ؟
وإذا كنا نتحدث عن حقوق وواجبات ، لماذا قام المجلس العسكرى بنزع صلاحيات الرئيس المنتخب بإرادة حرة ؟
أم أن الدستور والقانون يمكن تفسيره أو تفصيله مثلما يريد العسكرى ؟
لنقل الحقيقة وبلا مواربة
المسألة ليست قانونا ودستورا ،
المسألة صراع على السلطة
صراع إرادات
صراع بين : -
نظام قديم يحتمى بقوانين وإعلانات دستورية من بقايا النظام القديم ، وثورة لم تكتمل بعد ، اتخذت من الطريقة السلمية منهجا للتغيير وهو ماثبت فشله حتى الأن
لذلك لاسبيل إلا الحالة الثورية ، بكافة تجلياتها
ثورة يوليو نجحت لأنها اتخذت من الأساليب الباترة منهجا ، ولو سارت على ما نسير عليه الأن لعاد الاقطاع والباشوات والاحتلال البريطانى، وكانت قناة السويس تدار حتى الأن بشركة فرنسية .... الخ
** نعم أنا اتفهم فرحة بعض الثوار الذين لم ينتخبوا محمد مرسى ، بحل البرلمان إيمانا منهم بأن الإخوان المسلمين سرقوا منهم الثورة وخرجوا فائزين بالرئاسة ، وإعادة الانتخابات قد تقلل من مقاعدهم بحيث لايكونوا أغلبية ، حتى لايكوشوا على البرلمان والحكومة والرئاسة .
*** واتفهم فرحة بعض الأحزاب القديمة والجديدة على حل مجلس الشعب لأنهم يعتقدون أن الانتخابات القادمة سوف تعطيهم نصيبا أكبر .
لكن السؤال ماذا ستفعلون لو حصل الإخوان على الأغلبية ، أو تسلل الفلول بقوة بعد خروجهم من الجحور بعد دخول أحمد شفيق معركة الرئاسة وأصبح لهم صوتا ومكانا للتظاهر وعواكيش ( جمع عكاشة !!! ) يدافعون عنهم ؟
ويبقى السؤال المشروع من سيعوضنا عن إنفاق 2 مليار جنيه ، يعنى 2000 مليون جنيه على الانتخابات ، ومن سيدفع نحوها فى حالة إعادة الانتخابات.
ومن يعوضنا عن الوقت المهدر الأن فى إعادة الانتخابات ، بدلا من التقدم خطوة للأمام نرجع للوراء خطوات
وأقولها بكل صدق ، الأعداء يريدون اجهاض الثورة بمثل هذه الدوامات والصراعات القانونية التى لن تتوقف حتى ولو أعيدت الانتخابات .
ورغم أننى كنت ضد المادة 28 التى تمنع الاعتراض على أحكام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وتعطيها حصانه مطلقة ، لكننى الأن أقول الحمد لله وإلا كنا قد رأينا الأن آلآف الطعون ضد الرئيس المنتخب !!!
طبعا أنا أرى أن جوهر الصراع ليس صراع شرعيات ، أو صراع سلطة تنفيذية يمثلها الرئيس ، وسلطة قضائية وقانونية تمثلها أحكام المحكمة الدستورية .
لكن هو صراع بين نظام ديمقراطى جديد يولد بتعثر من رحم نظام ديكتاتورى قديم يحاول قتل الجنين لأنه يرى فيه موسى الذى سيقضى على الفرعون ...
نعم قد نضطر إلى إلقاء موسى فى اليم مثلما فعلت أم موسى به حتى ننقذ الثورة من فرعون وزبانيته ...
لكن عندما يشب موسى ، أقصد الثورة ، ستتحول العصا فى يدنا إلى الحية الكبرى التى تلتهم ثعابين سحرة فرعون ، وستتحول العصا فى يد الثورة إلى عصا تفلق البحر وتعبر مصر على الجسر إلى الغد والتقدم ،
وعندما يحاول الفرعون وزبانيته اللحاق بها لجرها إلى الخلف والتخلف سيعيد الله البحر ليلتهم أعداء الثورة ويبقون فى جوفه إلى يوم القيامة !!



--