يمنع وضع روابط لمواقع اخرى لؤلؤة بالقران





القاهرة 25 يوليو 2012 الساعة 11:40 ص

أكد الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أن معرض فيصل للكتاب الذي سيفتتح غدا الخميس ويستمر حتى 10 أغسطس المقبل, في طريقه لأن يصبح سوقا عربيا للكتاب.
وقال مجاهد "لم نهدف تحويل معرض فيصل إلى معرض دولي للكتاب, وإنما كان هدفنا تحويله لسوق كتاب سنوي", مشيرا إلى أن طبيعة المكان في منطقة الملك فيصل لا يمكن معها استضافة معرض دولي.
وأوضح مجاهد أن هذا لا يعد عيبا في طبيعة المكان, ولكن هذا الاختلاف يفرض علينا إقامة معرض مختلف, متوقعا أن المعرض في طريقه لأن يكون سوقا عربيا للكتاب, لأنه مع الوقت ستطلب دور نشر كبرى المشاركة فيه.
وأشار إلى أن معرض فيصل حقق العام الماضي نجاحا أكثر مما كان يتوقع له, وأرجع ذلك إلى إقامته في منطقة محرومة تماما من الخدمات الثقافية, وضرب مثلا بأن أحد المواطنين ممن شاركوا في فعاليات المعرض العام الماضي ربط نجاح الثورة بإقامة هذا المعرض في فيصل, موضحا أن هذا يعني أننا نقدم الخدمة الثقافية لمواطنين يحتاجونها بالفعل.
وتوقع مجاهد نجاحا أكبر لمعرض فيصل هذا العام, وقال إن لدينا هذا العام 130 ناشرا بزيادة 50 ناشرا عن العام الماضي , كما أن مساحة العرض تضاعفت وأصبحت 3 آلاف متر .
وكشف الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب عن أن هناك دورا للنشر من عدد من الدول العربية تشارك للمرة الأولى, وهي تنتمي لدول سوريا ولبنان والعراق والأردن ومؤسسات صحفية مصرية.
وأوضح مجاهد أن معرض فيصل محلي, والمشاركة فيه تقتصر على دور نشر من الدول العربية, مشيرا إلى أن هذا المعرض يشترك فيه الناشرون بوصفهم ناشرين وليسوا بوصفهم يمثلون دولا.
وأعرب مجاهد عن توقعه أن يكون الزخم الثقافي والفني والخاص ببيع الكتب أكبر, لافتا إلى أن هناك خيمة مخصصة لتوقيع الكتب سواء للهيئة أم دور النشر, كما يحتوي المعرض للمرة الأولى على ورش فنون تشكيلية للأطفال.
وأشار إلى أن معرض فيصل للكتاب للعام الحالي سيحتوي على معرض للفن التشكيلي بالتعاون مع جماعة "الفن ميدان", كما سيتضمن تشكيلات فنية ومعالجة بصرية بالمعرض.
وقال رئيس هيئة الكتاب إن معرض فيصل يقام بالتعاون مع اتحاد الناشرين, مؤكدا أن الاتحاد مؤسسة عريقة والتعاون معها ما يزال ممتدا كما تتمتع الهيئة بعلاقات طيبة مع هذا الاتحاد حتى بعد تغيير رئيسه السابق محمد رشاد .
وأضاف مجاهد أن رئيس اتحاد الناشرين الحالي عاصم شلبي ومجموعة العمل التي كانت تعمل مع الهيئة في السابق, ولم نشعر بأي فرق حدث بعد التغيير فعلاقاتنا مع الاتحاد مستمرة وطيبة والتعاون مازال ممتدا.
وحول عدم تنفيذ فكرة إقامة معرض دائم للكتاب بحي فيصل والتي اقترحتها الهيئة العام الماضي, قال الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب, إن الوضع القانوني لأرض الهيئة تسبب في تعطيل مشروعات نطمح في تنفيذها.
وقال مجاهد "عندما ذهبنا إلى إقامة معرض الفيصل العام الماضي 2011 اكتشفنا أن الأرض كانت مسروقة, وأثبتنا أحقيتنا فيها, وقيمة المساحة المسروقة تقدر بأكثر من 20 مليون جنيه, ونقوم بإجراءات التقاضي , وهذه الأسباب أدت إلى عرقلة أي مشروعات على الأرض.
وأوضح أن الفكرة لا تقتصر على إنشاء معرض كتاب دائم, وإنما إنشاء مجمع ثقافي, واتحاد الناشرين كان يرحب بالفكرة, لأن هناك سورا ممتدا على شارع فيصل يصلح لإنشاء مراكز لتوزيع الكتب لدور النشر وفي الداخل قاعات لإقامة أنشطة ثقافية وفنية .
وقال مجاهد "مازال هذا المشروع قائما ويمكن تمويله من أموال التعويضات لما سرق من الأرض, لكن لن يتم شيء قبل تأمين الوضع القانوني للأرض".

وبشأن معارض الكتب التي تقام بالمحافظات وتأثيراتها على إقبال الجمهور على معرض القاهرة الدولي للكتاب, قال الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب إن الهيئة قامت بتدشين أكثر من 25 معرضا للكتاب بالمحافظات لكن الوضع السياسي والحراك يجعلها متجاهلة إعلاميا.
وأضاف مجاهد "ليس من المنطقي وجود أي تأثير لهذه المعارض على معرض القاهرة الدولي, وهذه المعارض بالمحافظات ليست من اختراعي بل كانت تقيمها الهيئة, كما أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يقام مرة واحدة في العام وليس بمقدور كل أبناء المحافظات زيارته فاحتياجات القارئ تفوق هذا المعرض الدولي".
وأشار إلى أنه قام بدعم معارض المحافظات بعرض كتب الناشرين الآخرين وإقامة برامج ثقافية, وأوضح أن الكتاب في النهاية سلعة ثقافية, وهذا المصطلح ليس عيبا, وبالتالي لابد أن يتم الترويج لهذه السلعة, معتبرا أفضل ترويج للكتاب هو الترويج الثقافي.
وأكد مجاهد أن نسب المبيعات في المعارض التي بها حفلات ثقافية وفنية تزيد عن نظيرتها التي تعرض الكتب فقط, حيث تقبل عليها الشريحة الأكبر من الجمهور.
وعلى مستوى معرض القاهرة, أشار إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية تعد مصدرا رئيسيا لبيع الكتب.
وقال الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب إن السوق المصرية للكتاب مازالت تعاني, لأن سوق الكتاب مرتبطة بالحركة الاقتصادية للبلاد.
وأضاف أن المعارض المحلية تعمل على حلحلة هذا الوضع, موضحا أن سوق الكتاب تتحرك لكن ليس على الشكل الأمثل.
وضرب مثلا على ذلك بأن معرض القاهرة الدولي للكتاب بعد يوم 26 يناير حقق نسبة مبيعات عالية جدا, تعد الأعلى في يوم واحد في تاريخ المعرض, ولكن مع أحداث استاد بورسعيد تضاءلت المبيعات وهذا يعني أن سوق الكتاب مرتبطة بالحالة السياسية والاقتصادية.
ومع ذلك, أكد مجاهد أن معرض القاهرة الدولي للكتاب حقق إقبالا جماهيريا منقطع النظير, وكان هناك إجماع من القوى السياسية على إقامته, مشيرا إلى أن إحصائيات مركز المعلومات الهيئة وهو مركز مقام على أساس علمي أوضحت أن النتائج كانت مذهلة من حيث الحضور والمشاركة.
وعن استضافة معارض الهيئة لكافة التيارات السياسية, قال مجاهد "نحن نستضيف كافة التيارات السياسية لأن دفن الرؤوس في الرمال له عواقب وخيمة, والهيئة العامة للكتاب ملك للشعب وهذه التيارات مصرية, لافتا إلى أنه ليست هناك مشكلة حتى في نشر كتابين متعارضين وعكس ذلك هو المشكلة".