عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree1914Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 8 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #1341  
قديم 11-30-2012, 09:13 PM
 
يارب الانتظاار بيموتني

ااه


يلاااااااااااا هلااا بانتظاااااااااااااااار

حجزز 1111111111111111111111111

من قبل ما ينزل البااارت مفهووووووم
__________________








  #1342  
قديم 11-30-2012, 09:48 PM
 
..~*ْ وتنتهـــــي الحكايـــــــــــــة ْ*~..






.......................

\\ ملخص الفصول الأخيرة \\

خاض الرفاق الصراع الأخير بينما التحقت آلكسيا بركب رفيقيها يوسوي وايروكا

ليتموا البحث عن لويل .. وأثناء ذلك التقوا الطفل آرثر والذي كان بصحبة لويل

وقد كان هارباً من المجهول .. وحينها ظهر لهم لويل .. بصورة أخرى

مالذي جرى وهل سيعود لحقيقته أم انه سيقاتلهم كما لو كان عدوهم الحقيقي

وهل سيتمكن الرفاق الذين تخرجوا من تلك البوابات من اللحاق برفاقهم ومساعدتهم

هذا ماسنعرفه في الفصـــــــــــل الأخير ...




تلك النجوم المضيئة في السماء .. ليست في واقعها سوى اجرام سماوية

تستمد نورها من القمر .. لتضيء وتشرق بحلة تعشقها الأبصار والقلوب

وأنا .. لاأزال نجماً فتياً .. بحاجة لمن يمدني بالنور لأشرق

فهل سأظل وحيداً في العتمة .. أم ستمد يديك لتساعدني

كي أضيء من جديد ؟!

محطـــات عديدة سنقف عليها ...
لكل وجهة محطــــــــة ...

وهذا اليوم .. أستضيفكـــم في خمس محطات ختامية

فهل انتم على استعدادٍ لخوض غمارها

لنرى معاً ولنقتطع تذكرة لخوض الرحلة الأولى

ولننطلق الى محطتنا الأولى

استعداد

بدأ ^^


الفصل الثلاثين والأخير :

ســـــــاعة الصـــــــفر


صوت دقات الساعات الكبيرة التي انتصفت المدينة

وصوت الرياح تعتنق الأشجار والبيوت والقلوب ...

اثنتا عشرة مرة دقت الساعة حتى توقفت اخيراً ..

وتلك العيون التي ظلت متعلقة بذلك الأمل .. بدت يائسة خائفة ذاهلة

فذلك الشخص الذي يقف أمامها .. ليس أبداً من كانت تبحث عنه

أم هو لايزال ضالتها .. ولكن سرقه شخص آخر قبلها ؟..

تقدمت خطوات هادئة والشوق يملأها لتقول بصوت خافت بينما قلبها يعتصر خوفاً من ان تتحقق شكوكها : لويل .. وأخيراً .. أين كنت ؟!

نظر لها ببرود لم تألفه منه يوماً بينما خصلات شعره الذهبي تحركها الرياح لتغطي شيئاً من ملامحه الهادئة ..

ظل الصمت سيد الأجواء لفترة حتى نطق يوسوي بهدوء حازم :

اذاً .. أين كنت ؟.. ومالذي جرى لك .. هل آذاك أحدهم لويل ..

رمقه لويل بنظراته الهادئة بينما يصارع مابداخله من مشاعر لايمكنه فهمها

أغمض عينيه بقوة وصو الدماء لاتزول من مخيلته .. تلتها صورة نيكولاس

صريعاً على الرمال وحوله تلك المجموعة المخيفة من الوحوش

كان يرى كل ماأرادت منه ان يراه .. فهاقد صيرته كالدمية تحركه كيفما تشاء

فتح عينيه من جديد بحقد وكراهية ليقول بغضب : لن أغفر لكم أبداً

اتسعت عينا آلكسيا بينما انهمرت دموعها كما الدرر لتقول بصوت خافت :

كف عن المزاح .. لويل .. أنت ....

أسكتها بهجوم مباغت سريع لتقبض يده القوية على عنقها ويلصقها بالجدار

ضغط عليه بقوة بينما هي تئن وتحاول التقاط انفاسها ويداها قابضتان على يده علها تتمكن من ابعاده والنجاة من قبضته القوية ..

نظر له كل من يوسوي وايروكا بدهشة .. ليسرع الأول له محاولاً ابعاده بجهد

بينما وضعت ايروكا يديها على فمها بذهول شديد ..

أبعده يوسوي بقوة عنها ليقع في عراك معه بينما انهارت آلكسيا جاثمة على ركبتيها

وقد وضعت يدها على عنقها وهي تسعل بشدة ..

توجهت لها ايروكا بقلق شديد لتجثو بجانبها : أأنتِ بخير آلكسيا

نظرت له آلكسيا بحزن ودموعها لاتنفك تنهمر من عينيها كما السيل لتقول بصوت ضعيف :

لويل .. لويل .. لاتدعيه يؤذيه .. لابد .. انه .. غاضب مما فعلناه به

ايروكا : اظن الأمر اكبر من هذا .. لويل ومهما حدث لم يكن ليتصر بهذا الشكل

أعادت كل منهما بصرها للويل بحيرة وأسى وقلق شديد

بينما كان يقاتل يوسوي بكل قوة وبراعة



نظر له يوسوي ليقول بحدة بينما يتصدى له : كفى ايها المجنون .. توقف لاأريد الشجار معك

لويل بغضب وحقد : ليس قبل أن أثأر له .. ستندم ورفاقك حتماً

- تثأر له ؟ !! لمن ؟!

فاجأته تلك الضربة القوية لترديه ارضاً ومالبث ان رفع جسده قليلاً عن الأرض

وهو يمسح الدم من فمه حتى بدا له لمعان ذلك الخنجر بينما انقض لويل عليه محاولاً قتله

تدحرج على الارض بسرعة مبتعداً ليستند بعدها على يده والدهشة تعتريه

انما كان يبذل جهده ليتخذ كافة احتياطاته وحذره بينما همس لنفسه :

" الوضع مريب بحق .. مالذي جرى له .. أخشى ان .. تكون هي !!! .. آه لا هذه كارثة "

انقض عليه لويل مجدداً بوحشية وحقد عارم بدا كما لو كان يريد تمزيقه

حاول يوسوي الهرب مجدداً لكن قدمه الجريحة خذلته وأعاقت حركته ليتلقى الضربة بذراعه

انغرز الخنجر بها لتتقاطر الدماء على الأرض بينما صرخت كلتا الفتاتين بفزع

سحب لويل خنجره بقوة ليستعد للهجوم التالي .. وماان هم بمهاجمته حتى دفعه احدهم بقوة

ليوقف هجومه اللعين



وضع يوسوي يده على الجرح مخفٍ ألمه بينما ينظر نحو ذلك المجهول الذي انقذه

والذي لم يكن سوى آليكس .. ابتسم بهدوء ليقول : اخيراً جاء الرفاق ..

اختفت ابتسامته ليخاطب نفسه بقلق : " كلا هذا ليس جيداً .. ماكان يجب أن يأتي الجميع .. كوكي الغبية "

قبض آليكس على يدي لويل بعد ان طرحه أرضاً ليقول له باستياء : استفق لويل .. يكفي هذا

نظر له لويل كمن لايزال رهن غيبوبته ليضع ركبته على بطن آليكس ويدفعه مبعداً اياه عنه بقوة

نهض بعدها ليلتقط خنجره ويستعد للقتال من جديد .. بينما آليكس ينظر له بقلق

توجهت جيني بسرعة لآليكس وانحنت بجانبه وهي تقول : أأنت بخير .. مالذي يجري هنا

آليكس بهدوء : لاتقلقي أنا بخير .. لاأعلم حقاً مالذي يجري .. يبدو كما لو انه شخص آخر

تقدم مايك بهدوء ليقول ساخراً : بل هي حقيقته .. هاقد أظهر مايكتمه منذ زمن

خدعكم جميعاً أيها المساكين ..

نظر له الجميع بدهشة .. بينما توجهت انظار لويل لمايك وبعدها لديفيد ولآلبير

وذكريات مشوشة لايمكنه فهمها ترتسم على ذاكرته ليزداد غضبه وحقده

- سأقتلكم .. اللعبة لم تنتهِ بعد !

وأطلق لساقيه العنان ليجري مسرعاً نحو مايك ويهاجمه بقوة بينما الأخير يحاول التصدي له

"لاأصدق هذا .. اعتر اني ابغضه وأمقته .. لكني واثق ان هناك من يسيطر عليه بطريقة ما"

كانت تلك الكلمات التي انطلقت من ثغر ديفيد كفيلة بجعل الجميع ينظر له بذهول

ذلك الشخص الذي لطالما كان يمقته هاهو يدافع عنه ...

ذلك الأمر جعل يوسوي يستبشر قليلاً .. ويتشجع لتنفيذ الخطة ..

الخطة التي تقتضي بايقاف لويل ومعرفة السر ..!!

لكن ولسوء حظهم .. لم يحالفهم الحظ لتنفيذها .. فهاقد امتئت المنطقة بأفراد المنظمة السوداء

تتوسطهم ايرينا ... بنظراتها الواثقة المتوحشة وابتسامتها التي تنبأ بالهلااك القريب



قفز لويل للخلف برشاقة لينضم لهم بينما ربتت والدته على كتفه لتقول باستبشار :

قمت بعمل رائع ابني الحبيب ..

اتسعت عينا لويل لينظر لها بابتسامة حزينة تائهة .. كما لو ان كلمتها تلك ايقظت به احساساً

لايمكن أن يُدفن أبداً .. مشاعر لطالما أراد الاحساس بها .. حتى وان كانت كذبة

ليقول بصوت خافت ممتن : شكراً .. أمي ..

ليو : ماهذا ؟! .. أشعر ان الأمر بدأ يسوء أكثر .. من هؤلاء وماعلاقة لويل بهم

لن : لاأعلم لكن لايبدو أن الأمور ستكون بخير

اكتفى مايك بابتسامة ماكرة لينظر بعدها لليو بحقد يضمره ويخفيه تأهباً لخطته القادمة

نهض يوسوي بعد ان ضمدت ايروكا جرحه ليقول بهدوء : خيراً .. من أنتِ ؟!

ايرينا بابتسامة ماكرة : لاتقلق ... لستم انتم هدفي .. انما انتم الوسيلة المؤدية لهدفي

قالتها وأشارت لرجالها ببدء الهجوم ..

تقدمهم لويل بعدما أخذ السلاح من والدته .. وقبل ان يبدأوا سقط على الأرض بلا حراك





نظر له الجميع بذهول بينما لاح لهم سواد يحيط بهم .. تبعه ذلكم الرجال الذين ظهروا من العدم

ليجتمعوا كخط دفاعٍ أمام التلاميذ لمهاجمة ايرينا وعصابتها

وكل منهم يغطي وجهه بقناع يخفي تعابيره ..

نظرت آلكسيا للويل بخوف شديد : مالذي فعلتموه به مالذي يجري

اجابها أحد المقنعين بحزم : خذوه من هنا بسرعة واهربوا .. انها ليست حربكم

انه نائم الآن وحسب لكن ان بقي هنا اكثر سيموت حتماً .. باشروا بعلاجه ..

جيني بخوف : يموت ؟!! مالذي .. حدث له ؟!

الفتى : لاوقت للثرثرة الآن اسرعوا ..!!

حمله آليكس بحذر ليقول : هيا بنا لنخرج من هنا

اومأت جيني بالايجاب لتتبعه بينما ساعد يوسوي الكسيا وايروكا ليتبعهم

بينما حماهم البقية بسرعة حينما حاول افراد العصابة تتبعهم ..



- انه وقت القتال .. الآن سأظهر لكم مهاراتي الفذة وسأريكم من يكون جيمس

كنت رئيس عصابتي أنا أيضاً ان لم تعلموا ..

وبدأ بقتالهم بكل قواه ليرديهم واحداً تلو الآخر وقد احتدمت المعركة بين الطرفين

ارتعشت اطرافها وهي تتراجع للخلف بخوف بينما يقترب ذلك الضخم منها

وهو يضرب كفه بعصاه ليقول بينما يبتسم بمكر : طفلة جميلة تحاول ان تبدو قوية ياله من موقف مؤثر



انهمرت دموعها بخوف بينما تحاول استجماع شجاعتها .. لتتذكر ماجرى معها في تلك البوابة العجيبة

أطلقت العنان لقلبها لكي يستفيق ويتقد قوة وشجاعة وبذلت جهداً كبيراً لتتمكن من تحرير ذاتها

انهارت جالسة على الارض مدعية الاستسلام لتقبض بيدها على التراب وتلقيه على عينيه بينما كان يهم بالهجوم

تسللت من بين قدميه لتهرب وتلتقط سلاحه بسرعة من حزامه بينما كان يصرخ غاضباً وهو يضع يديه على عينيه بألم

وجهت السلاح له بيد مرتعشة بينما استدار لها ثائراً وقد اشتعل غيظاً وكان بالكاد يستطيع الرؤية

توجه لها بغضب وهو يتمتم : طفلة حقيرة وقحة .. تظنين ان بامكانكِ النيل مني ياصغيرة

همت باطلاق النار لكن دموعها ابت الا ان تنهمر بخوف شديد وقلبها يرتعش كفرخ يوشك على الموت

امسك بيديها بحنان ليقول بصوتٍ دافيء : لاتقلقي .. كلنا معكِ ليديا

نظرت له لتجده كين بابتسامته الحانية المحبة .. ابتسمت بذبول بينما تحاول استجماع قوتها من جديد بعدما شعرت بالأمان



امسك بيدها ليجري نحو أحد الأزقة ليستند على الجدار ويلتقط انفاسه

- آه كان هذا وشيكاً .. أرجو ان يكون الرفاق بخير .. اانتِ بخير ايفا

نظرت له بخجل لتومأ بالايجاب بينما تلتقط هي الاخرى انفاسها

صمت قليلاً ليجلس على الارض وهو يقول : أتسمعين هذا ؟

أغمضت عينيها محاولةً اطلاق سمعها حتى فهمت مايعنيه لتقول بينما تفتح عينيها بفزع :

انها الشرطة .. يجب ان يغادر الرفاق من هناك والا ظنوا انهم جزء من العصابة

نظر لها بدهشة ليقول بعدها بابتسامة مرحة سعيدة :

آه اخيراً تحدثتِ .. لاتقلقي على رفاقنا سيكون كل منهم بخير .. لنأمل هذا على الأقل

هيا لنكمل طريقنا نحو البقية ..

اومأت بالايجاب بخجل شديد بينما نهض وأمسك يدها ليسير معها نحو البقية

ابتسمت وهي تتأمل وجهه السعيد لتهمس لنفسها : شكراً لك لن ..



توقفوا بأحد الأروقة لينزله من على ظهره ويسنده على الجدار بعدما أجلسه على الأرض

وبدأ الآخر بفحصه بسرعة بينما آلكسيا تنظر له بقلق وأسى

- هل سيكون بخير ؟

قالتها وهي تحاول كتمان دموعها بينما تحاول جيني ان تطمئنها

التفت لهما يوسوي ماان انهى فحوصاته المبدئية ليقول بجدية وحزم :

كما توقعت انه عقار حديث لاأعرف بعد نوعه أو مهمته وأضراره ..

كل مااعرفه انه بحال سيئة وان بقي هكذا لوقت أطول فسيموت حتماً

أجابه آليكس بقلق : لكن المشفى بعيد جداً عن هنا

- وهذا مايحيرني ويقلقني .. كيف نصل الى هناك ..؟

واذا بصوت قريب منهم : بالسيارة بالطبع

التفتوا وكان آلبير ومعه آنجيلا .. أضاف بابتسامة هادئة :

بالكاد وجدت من يساعدنا في هذا الوقت المتأخر .. هيا قبل ان نتأخر

حمل آليكس لويل من جديد وهو يقول بامتنان : شكراً يارفاق

ركبوا بسرعة ليتوجهوا للمشفى ..

مضى بعض الوقت حتى وصلوا اخيراً وبدأ الأطباء بفحصه بينما اصدقائنا ينتظروه بقلق



في الجانب الآخر كان العراك قد احتدم اكثر فأكثر

بينما هربت ايرينا مع مرافقها لتتصل بآلوكارد طالبة العون

واذا بشخص يقف أمامها موجهاً سلاحه لها : هذا يكفي .. انتهى كل شيء ايرينا

نظرت له بابتسامة جانبية ماكرة : هه كنت اعلم انه أنت .. واخيراً ظهرت روبرت

- بل آندريه .. أنا لن أعود روبرت الساذج ابداً ... فقد أدركت الحقيقة .. رغم ان الوقت تأخر كثيراً

- اوه أحقاً .. لاأظن ذلك .. انت لاتزال ساذجاً ولن تتمكن من قتلي أو لمسي حتى

ابتسم ساخراً ليخلع قناعه ويلقي به على الأرض وقد اتقدت عيناه الضبابيتان غضباً

- لم تحزري ايرينا .. ربما لا أرغب بقتلكِ .. انما ليس لأن لايمكنني ذلك ..

بل لأني لاارغب بأن ألوث يداي بدمائكِ القذرة ..

نظرت له بدهشة تخفيها خلف ملامحها الهادئة لتقول بينما تصك على اسنانها بغضب :

تحدث بلباقة معي أيها العجوز الوقح .. تعلم أن ابنك ومهما حدث سيظل سجيني

ولن يتحرر الا حينما آذن له بذلك .. ولسوف ...

قاطعتها تلك الرصاصة التي انطلقت من فوهة سلاحه نحو فخدها لتجثو على ركبتيها بألم

توجه مرافقها له بسرعة ليبدأ عراكه معه لكن أنى له الفوز .. فذلك الرجل الغاضب بدا كما لو كان قد امتلك قوة ألف فارس مغوار وارداه ورفاقه في غضون فترة قصيرة

توجه لها وشدها من ياقتها بغضب ليصرخ بها :

لو أن الأمر لم يتجاوز ايذائكِ لي لتغاضيت عن كل شيء وعفوت عنكِ لكن أن تؤذي ابني

هذا محال .. لن اغفر لكِ .. أي قلبٍ تملكين في جوفكِ العفن .. أي بشرية انتِ ؟!!

انه ابنكِ .. خرج من أحشائكِ .. تسعة أشهر ضممته بداخلكِ شعرتِ بنبضات قلبه

شاهدته يكبر أمام عينيكِ .. ينطق باسمكِ يلعب بين يديكِ .. قتلتِ طفولته وحرمته مني ومنكِ

لم تكتفِ بذلك وعذبته طويلاً .. أي أمٍ انتِ .. لكنه ذنبي .. ذنبي حين أحببت وحشاً مثلكِ ..

كانت تستمع لكلماته بصمت فالذهول الذي اعتراها كان كافياً بعقد لسانها

نبضات قلبها التي بدأت تزداد وتتسارع مع كلماته اغرقتها أكثر في بحر لم تغص في أعماقه يوماً

شعرت بأن كلماته تلك تحرقها وتوقظها من غفلتها الطويلة ...

واذا برصاصة اخرى تنطلق لتصيب كتف آندريه فيفلت ايرينا من قبضته

وضع يده على كتفه مخفٍ ألمه بينما التفت لمن أطلق الرصاصة .. وكان يقف خلف ايرينا

دقق النظر به ليقول بابتسامة جانبية ساخرة : هه واخيراً التقينا بالجبان آلوكارد

تقدم آلوكارد خطواتٍ هادئة نحوهم وهو يبتسم بمكر ليمسك ذراع ايرينا ويرفعها اليه ويعانقها

- هل أنتِ بخير عزيزتي ايرينا ؟

نظرت له ببرود لتستند عليه وتشيح بوجهها : تأخرت كثيراً

أجابها بثقة ومكر : المهم اني أتيت صحيح .. ارتاحي هنا عزيزتي ريثما انهي معركتي

حملها ليضعها على الأرض ويسندها للجدار ثم التفت لآندريه ليقول بهدوء وشر :

لنبدأ معركتنا عزيزي .. وأخيراً حان موعد نزالنا الأخير

ابتسم آندريه ببرود ساخر وضمد جرحه بخرقة ليوقف النزيف ..

وتقابل كل منهما ليبدأآ معركتهما الأخيرة .. فمن سينتصر ؟!



يتبـــــــــــــــــــــع يرجى عدم الرد وللحجز يرجى مراسلتي على الملف الشخصي وسأسجل الحجوزات

التعديل الأخير تم بواسطة آدِيت~EDITH ; 12-01-2012 الساعة 01:31 AM
  #1343  
قديم 11-30-2012, 09:55 PM
 




المحطــــــــــــــــــــة الثـــــــــــــــــــانيــة

ليست مجرد ذكرياتٍ بل وحوش تلتهمني

سامحوني .. فقد عانيت مايكفي لذا لاتثقلوا بعتابكم كاهلي



أخاطت جرحه وضمدته جيداً ثم نهضت وهي تلملم المعدات وتنظمها في الحقيبة الخاصة

- حمداً لله على سلامتك سيد تاكادا

اجابها بهدوء : شكراً لكِ

قالها ونهض ليخرج من الغرفة وهو يفكر بعمق

فاجأته تلك الصغيرة وهي تحلق حول رأسه : يوووووسوووي .. مالخطب ؟

نظر لها باستياء ليمسكها بكلتا كفيه ويعيدها لحقيبته : اخبرتكِ ان لاتخرجي ياشقية

ماذا لو رآكِ احدهم .. ستكون كارثة حقيقية بالنسبة لي

نظرت له بتذمرو هي تنفخ خديها بطريقتها الطفولية : هاااااي

نظر لها وهو يقول بينما يغلق الحقيبة : سأريكِ لاحقاً .. لذا ترقبي العقاب

نهضت بفزع لتقول : لااااا لاتغلقها ارجوك سأختنق سأموووت

ترك فتحة صغيرة ونظر لها ببرود ثم اكمل طريقه متجاهلاً اياها بينما تنهدت الصعداء كمن نجا لتوه من الموت المحتم وهي تجلس ببراءة ..



عاد لرفاقه ليرى آليكس يستند على الجدار وقد شبك ذراعيه و ضمهما لصدره

بينما آليكسيا تقف أمام النافذة الزجاجية المطلة على ذلك الفراش الأبيض حيث يرقد لويل

ودموعها تنهمر بغزارة على صحن خديها .. وجيني بجانبها تحاول مواساتها

بينما لن وايفا يجلسان على احد المقاعد بتململ وآلبير وآنجيلا يقفان بجانب النافذة المطلة على حديقة المشفى في الممر الطويل

أما كين وليديا فقد جلسا في الحديقة يتأملان الطبيعة في محاولة يائسة لطرد الأفكار السيئة والمتشائمة

بينما وقف ديفيد مستنداً على الجدار واضعاً كلتا يديه في جيبيه بتململ مخفٍ قلقه

ايروكا التي كانت تدعو وتصلي لأجل ان يكون بخير جلست على المقعد بعيداً عنه وهي ترقب الباب بين الحين والآخر

أما البقية فكانوا متفرقين بعضاً منهم في الكافتيريا والبعض الآخر في الحديقة والبعض ينتظر في الخارج

بينما كان ليو يجلس في سطح المشفى والأفكار لاتنفك تحوم في رأسه لتسيطر عليه وتأخذه بعيداً عما يعايشه الرفاق

دخلت بهدوء وتوجهت له لتجلس بجواره وتتنفس الصعداء

اسندت بعدها رأسها لكتفه لتقول بصوتٍ حالم : بما تفكر ليو ؟

نظر لها هنيهة ليقول بعدها بينما أعاد بصره للسماء : لاشيء مهم ..

نظرت له معاتبة ثم ابتعدت عنه وهي تقول بضجر : لقد تغيرت كثيراً في غضون ساعاتٍ قليلة .. مالذي جرى لك .. كنت مرحاً .. كنت تخبرني بكل شيء ..

مرت فترة من الصمت الثقيل على قلبه حت تنهد بعمق ليقول بتردد :

الحقيقة .. عرفت أموراً .. لم أتوقعها أبداً ..

نظرت له بتساؤل وفضول لتقول بسرعة : أكمل هيا ..

نظر لها وهو يقول بحزن :يبدو .. اني عشت حياة مزيفة .. أنا في الواقع .. يتيم الأبوين

نظرت له بذهول بينما أكمل بأسى : أمي التي ربتني .. هي في الواقع .. والدة جيني .. صديقتكِ ..

- مستحييل .. والدة جيني توفيت منذ سبع سنوات !!

اومأ بالنفي ليكمل : كلا .. بل هي الحقيقة .. لقد اتضح لي كل شيء .. لكنني بحاجة لأدلة أكثر .. والدي قُتل على يد شخص لعين يدعى آلوكارد .. وهو من يحاول النيل من أمي التي ربتني .. ومن بسببه افترقنا ..

نظرت له مواسية ووضعت يدها على يده : ليو .. أكمل ..

ازدرى ريقه ليردف : لدي .. أشقاء من والدي حسبما عرفت .. لكني لست واثقاً تماماً ..

- آه هذا أمر جميل .. مارأيك ان نبحث عن هويتهم ؟

نظر لها بتعجب وتساؤل : لكن كيف نفعل ؟!

واذا بصوت يلوح لمسامعهما : أنا سأساعدكما .. ان قبلتما بالطبع

التفتا ليجدا كلاً من جيمي ولويس ليكمل جيمي بحماس :

أحب القيام بهذه الأمور .. واجيدها ثق بي

نظر لهما ليو بابتسامة لطيفة : حسناً سأكون ممتناً لك ان فعلت .. انما ليكن هذا سراً بيننا

اومأ كلاهما له بالايجاب لينضما لهما بحماس ويبدءآ البحث ابتداءاً من مقهى الانترنت القريب



خرج الطبيب من غرفته وهو يحدق بالأوراق التي بين يديه ليتوجه نحو غرفة لويل بهدوء

رمقه يوسوي بدهشة هادئة وسرعان مانهض وتوجه له ليقول باستياء : لما أتيت ؟

نظر له الطبيب ايشيدا ببرود ليقول وهو يبعده عن طريقه :

لأكمل ماعجز ابني العبقري عن اتمامه .. وتظن أنك ستحل مكاني .. هه أعتذر فقد خسرت الرهان !

نظر له يوسوي بتذمر ليتبعه وهو يقول بغضب : لم يحدث لازال الوقت باكراً وقد قررت ايجاد العلاج ومعرفة العقار بنفسي لذا رجاءاً أبي لاتتدخل ..المدة لم تنته بعد ..

- آها أتريد مني تسليم مريضٍ لك .. أعتذر لايمكنني .. حاله أسوأ من أن يتولاها مبتدأ مثلك

- مبتدأ!!! .. وهل جربتني لتحكم علي بهذا الحكم الجائر ؟

- أجل تكفيني هذه التجربة لأطلق أحكامي ..

- آه أنت ..

تنهد بعمق عله يستعيد هدوئه فهو يعلم أن الغضب سيجعل والده يصر أكثر على رأيه

وسيحول الأمور كلها لتكون ضده وحسب .. فيخسر النزال مجدداً

قال بعد ان حاول جاهداً ضبط أعصابه ووقف أمام والده قبل ان يدخل الغرفة :

رجاءاً أبي .. أمهلني اليوم وحسب .. وأعدك اني ان فشلت سأنسحب بنفسي .. فقط ثق بي ولو لمرة واحدة ..

نظر له ايشيدا ملياً ليتنهد بعدها بعمق ويتراجع بهدوء : رغم اني أعلم أنها مضيعة للوقت وحسب .. لكن لابأس من المحاولة .. لديك اليوم فقط .. وأثق بالنتيجة لذا رجاءاً اخذلني.. وحقق مالم اتوقعه ..

قال كلماته تلك ليرحل بعدها عائداً لغرفته .. بينما ابتسم يوسوي بعزم وامتنان

وبدأ على الفور بعمله .. وماان أخذ العينة اللازمة للفحص خرج من غرفة لويل

وأوصى الممرضة به حتى يعود وغادر للمختبر ليجري الفحوصات اللازمة والبحوث



لم تفارقه عيناها للحظة بينما قلبها يعتصر ألماً وهي تستعيد ماحدث بينهما

أكان هو حقاً ؟ سؤال تردد في داخلها ليحفر الحزن عميقاً بقلبها

اتسعت عيناها وهي تشاهد اطرافه تتحرك هنيهة وتتوقف اخرى ..

ابتسمت لتقول دونما وعي وهي تضع يدها على زجاج نافذة الغرفة : لقد استفاق .. استيقظ !

اسرعت لتدخل الى الغرفة رغم محاولة جيني لمنعها وأسرعت نحو سريره بسعادة

امسكت يده وانحنت جالسة أمام السرير لتقول بحنين ودفء : حمداً لله على سلامتك

فتح عينيه بذبول وفي اذنيه صوت مشوش يضج مسامعه

أحس بيدها الدافئة تضم يده .. لوهلة بدت صور مخيفة تترائى أمام عينيه

اعتدل جالساً بسرعة وهو يبعد يدها بقوة ..نظرت له بدهشة بينما كان هو الآخر يحدق بها بغضب وحقد

واذا به يتمتم بكلمات لم تفهمها ليهجم عليها قبل ان تدرك والقاها على الأرض ليطوق عنقها بقبضته مجدداً

بينما عيناها الذابلتان تنظران له بذهول وأسى ..

- لو...يل

- مت أيها اللعين .. لتموتوا .. جميعاً .. اكرهكم .. اكرهكم

انهمرت دموعها وهي تومأ له بالنفي بينما تحاول التحرر من قبضته

وماهي الا ثوانٍ حتى دخلت جيني بسرعة بعدما صرخت مستنجدة بهم ماان رأت ماحل بآلكسيا

اسرعت مع آليكس وآلبير والممرضة لابعاده عن آليكسيا ووضعوه على السرير بسرعة

بينما كان يحاول ابعادهم بكل قوته وهو يتمتم بلعنات وشتائم لهم

اسندت جيني آلكسيا التي بدأت تفقد وعيها تدريجياً ثم صرخت بهما بقلق : مالذي يجري ؟!

وقبل ان ينطق آليكس دخل الطبيب بسرعة مع الممرضة ليعطي لويل ابرة مهدئة

غفى على اثرها بعد ثوانٍ قليلة وهدأ تماماً .. أوصلوا بعدها الجلكوز مجدداً ليده التي تقاطرت الدماء منها

نظر لهم الطبيب ليقول بحزم : كيف تدخلين هكذا .. كاد يقتلكِ اياكم والدخول لهذه الغرفة قبل ان يُؤذن لكم .. حاله سيئة وخطرة لذا يجب التزام التعليمات رجاءاً ..

اومأت جيني له بالايجاب وبدأت تعتذر بينما حمل آلبير آلكسيا للخارج وتوجهت له آنجيلا بقلق

- هل ستكون بخير ؟

اومأ لها بالايجاب ثم رمق الغرفة بحزن : أشعر انني .. السبب فيما حدث له

- آه .. وماشأنك انت .. انت لم تقم بأي شيء خاطيء

اومأ لها بالنفي ثم قال بهدوء : بلا .. لو اننا كنا لطفاء معه لما جرى ماجرى .. فهو لم يفعل في الواقع أي امرٍ خاطيء .. كنت .. اشعر بالغيرة منه فقط .. لاأعلم لما

نظرت له متفهمة واكتفت بالصمت بينما كان ديفيد يستمع لهما وهو يفكر

تنهد بعمق وعاد ينظر لباب الغرفة من مكانه ..



أشرفت الشمس على العلو من جديد وقد شكلت حمرة الشفق تلك اللوحة الساحرة

لوحة لايمكن لأي شيء ان يضاهيها ..

افاقت وهي تمسح عينيها بقبضتيها الصغيرتين لتطير نحوه وتقف قريباً منه وهي تتأمله بتململ

- الا زلت تعمل .. يجب ان ترتاح قليلاً يوي

تجاهلها بينما يجد العمل ليجلس بعدها على الكرسي وهو يفكر بقلق وحيرة

جلست على الطاولة ونظرت له ببراءة وتساؤل وقد امالت رأسها : مابك ؟

أجابها بينما يتصفح النتائج التي دونها : توصلت للكثير ... لكن حتى الآن لم أنجح باكمال المصل المضاد لذلك العقار اللعين ..

- هذا طبيعي فهو عمل يستغرق سنيناً طويلة كيف لك ان تنهيه بيوم واحدٍ فقط ؟ مستحيل

نظر لها باستياء : لم أبح لكِ بمشكلتي لتهزأي بي وتغيظيني

اجابته بسرعة وخوف : آه لا لا لا لم اقصد هذا ابداً .. لكن .. آه حسناً لنحاول مجدداً .. بامكاننا فعلها صحيح ؟

قالتها بابتسامة مرتبكة خائفة ليجيبها بينما ينهض مجدداً ويكمل عمله : بالطبع .. لن استسلم حتى أجده .. لقد اشرقت الشمس وهذا ليس جيداً أبداً لي

واذا بعلبة العصير على الطاولة تقع بينما كان يرتب الطاولة مما عليها من فوضى

رفعها بهدوء ليعيدها انما استوقفته تلك التعليمات المدونة عليها

بدأ يقرأ بهدوء : فيتامين C خالٍ من ...

سكت وأبحر قليلاً في ماتعلمه لتلوح أمامه تلك القائمة الطويلة للفيتامينات والاحماض والغازات وماالى ذلك

واذا به يبتسم ابتسامة جانبية مستبشرة كما لو كان قد وجد الجواب على تساؤلاته

- وجدتها .. الحلقة المفقودة .. وجدتها !!

نظرت له بحيرة وبلاهة بينما بدأ يعمل بسرعة ويكمل بحوثه بجدية



طرق باب غرفته ليفتحه بعد أن سمعه آذناً له بالدخول

توجه لمكتبه بينما الأخير يقلب السجلات ويعمل بانسجام شديد

وضع يوسوي تلك الأوراق ونتائج بحثه على الطاولة ليقول بانتصار :

هاقد انجزت المهمة أبي ..

نظر له ايشيدا بدهشة هادئة ثم اخذ الأوراق ليتأكد .. رفع نظارته قليلاً ليرتبها ثم عاد يكمل القراءة ..

رمقه بنظرة ساخرة ليلقي الأوراق على الطاولة وهو يقول : ومالفائدة استنتاج وحسب .. لم تقم بصنع المصل بعد ..

وضع يوسوي كلتا يديه على الطاولة مستنداً عليها ليقول بابتسامة واثقة :

ولكن بامكاني فعل هذا .. انما وكما ذكرت هنا

وأشار للورقة ليكمل : الأمر بحاجة على أقل تقدير لثلاثة أيام .. أضف الى ان علي الحصول على النسخة الأصلية من العقار أو صنع نسخة مماثلة لها وهذا يحتاج لأشهر كثيرة فهو عقار معقد .. وصنعه يتطلب وقتاً أكثر من المصل حتى ..

نظر له باصرار واستياء وكأنما يكره ان يُهزم أمام ابنه ليقول محاولاً الدفاع عن موقفه :

ولكنك لن تستطيع الحصول على النسخة الاصلية من العقار كما لايمكن المريض الانتظار أكثر فحاله سيئة وستسوء اكثر مع مرور الوقت ..

صمت يوسوي قليلاً بينما ينظر لوالده بتحدٍ ليقول بعدها بنبرته الواثقة :

وان قلت لك اني سأحصل عليه اليوم وابدأ العمل على الور وبغضون ثلاثة أيام بالتحديد .. سيكون كل شيء معداً ..

قطب ايشيدا حاجبيه ليقول بيأس : افعل مابدا لك ولاتأتني الا ان اكملت عملك أيها الذكي .. وستكون هذه آخر مرة امهلك فيها .. ثلاثة أيام فقط ولن أمهلك أكثر من ذلك .. اخرج يجب ان انهي عملي لاتضيع وقتي ..

اومأ له يوسوي بالايجاب وخرج بهدوء : هه يكره ان يراني ناجحاً .. أي ابٍ هذا

تنهد بعمق في محاولة لتهدئة نفسه ليقول بعدها : حسناً .. يجب ان ابدأ ..

ثم توجه ليجمع من الرفاق من يمكنه مساعدته وتوجهوا الى وجهتهم التالية ..



قلب اوراق الجريدة التي بين يديه ليتصفح الخبر التالي بتململ ..

وبينما عينيه تتجولان بين تلك الخطوط الرفيعة توقف عند عنوان مُلفت كُتب ببنط عريض

لاحت عليه الدهشة ليبدأ بقراءة المقال بسرعة والقلق يعتريه

صوت الباب قطع السكون لكنه لم يقطع انسجامه مع تلك المقالة الغامضة

بينما توجهت تلك الفتاة نحوه وهي تحمل كوباً من القهوة الساخنة

وقفت أمامه لتمد كوب القهوة له وهي تنظر له بتعجب وحيرة : مالخطب آليكس ؟!

استدرك مجيئها فأغلق الجريدة ورماها على الكرسي ليأخذ القهوة منها ويحتسي القليل قبل ان ينطق ثغره :

ليلة الأمس .. حدثت معركة حامية بين العصابة ورجال الأمن .. وكذا .. اولئك الذي انقذونا

اعتلى القلق ملامح وجهها لتقول بعدها بسرعة : وهل هم بخير .. هل تأذى احد

- سمعت ان الكثير من القتلى وقعوا ضحية تلك المعركة والكثير من الجرحى ناهيك عن السجناء ..

- آه هذا مقلق حقاً ..ارجو ان يكون اولئك الأشخاص بخير ..

- سأحاول معرفة ماحدث معهم لاحقاً .. انما اخبريني كيف حال صديقتكِ الآن ؟

- اتقصد آلكسيا ؟.. المسكينة انها بحال سيئة ... امرها غريب لما تهتم به هكذا ؟

ابتسم آليكس ابتسامة جانبية غامضة ليقول بهدوء : لأسباب خاصة .. حسبما اظن

التفتت له بتساؤل بينما اكتفى بالصمت .. واذا بصوت صراخ لويل مجدداً

نظر كلاهما للغرفة بأسف ..

جيني : أسيظل على هذه الحال .. هذا .. مخيف ..

آليكس : ام محقة .. ارجو ان يكون بخير ..

توجهت لتقف على الباب بعد ان اشتد الأمر والطبيب مع مساعده يحاولان تهدئته

بينما بدا كما لو كان قد استعاد قواه ليلقي بالطبيب بقوة على مساعده ويسقط كلاهما على الارض

نهض وهو يتخلص من قيود تلك الأجهزة التي اوصلت به ليتوجه للباب بسرعة

التفت آليكس لجيني التي كانت تقف أمام الباب ليسرع لحمايتها لكنه توقف بدهشة وهو يشاهد ذلك المشهد الغريب

كان لويل يقف أمام جيني وهو يحدق بها بذهول بينما هي تنظر له بأسف ورجاء

وقد امسكت يده بحنان ..

ترائت في عينيه صور لذكرياته الجميلة معها .. ورغم تلك الظلمة التي تحاول تشويش ذكرياته الجميلة .. الا ان نورها كان أقوى من الظلمة وأشد

همس بألمه الدفين وقلبه الذي يحاول التحرر من قيوده : جيني .. جيني

دمعت عيناه بحزن وهو يتأملها وماهي الا لحظات قليلة حتى عاد ليغفو بعد ان استغل الطبيب ماحدث ليحقنه بالمهديء ويعيده لسريره ..

انهمرت دموع جيني وهي تتأمله بأسى وتلك الرابطة القوية بدأت تدق اوتار قلبها مجدداً

قطع سيل أفكارها ذلك الطبيب وهو يقول محذراً بحزم : لااعرف مالذي جرى الآن ولكن كان من الممكن ان يقتلكِ او يؤذيكِ لذا رجاءاً كونوا حذرين منه .. لن اكرر هذا مجدداً

اومأت له بالايجاب وخرجت بعدها لتقف أمام آليكس الذي كان يحدق بها بتفهم

ربت على رأسها ثم مسح على شعرها بلطف وحنان

نظرت له هنيهة ثم ارتمت في احضانه وأغمضت عينيها وهي تفكر بحيرة







يتبـــــــــــــــــــــع يرجى عدم الرد

التعديل الأخير تم بواسطة آدِيت~EDITH ; 12-01-2012 الساعة 01:59 AM
  #1344  
قديم 11-30-2012, 10:00 PM
 




المحطــــــــــــــــــــة الثالثة :

اتسعت عيناه وهو ينظر لتلك الشاشة بذهول ليحرك اصبعه بسرعة مقلباً الصفحات

عله يجد ماينفي تلك المعلومات الغريبة التي دونت بالصفحة

لكنه لم يجد الا مايزيده ثقة من صحتها .. !!

ليقول بذهول الغير مصدق : مستحيل .. لايمكن .. هذا مستحيل

نظرت جورجيا له بحيرة وهي لاتعرف ماعليها فعله او قوله ..

التفتت لجيمي ولويس اللذان كانا يقفا خلف كرسيه ليومأ كل منهما لها بالنفي

فكلاهما لايعرف مايجب فعله في مثل هذه الأوقات العصيبة

توقف عن البحث بيأس والذكريات تحف به وتجول بذاكرته

اسند مرفقيه للطاولة ورأسه لكفيه بينما هو يفكر ويفكر .. حتى انهكه ذلك

فأعاد رأسه للوراء ليسنده للكرسي ويغمض عينيه متنفساً الصعداء واضعاً ذراعه على عينيه

نظرت له بأسى لتضع بعدها يدها على كتفه وتقول مواسية :

من الجميل ان يكون لديك عائلة على كل حال صحيح ؟ أعلم .. كم من الصعب ان تعيش حياة مزيفة .. لكن كل شيء انتهى الآن وستعيش مع عائلتك الحقيقية .. أرجوك لاتحزن

جيمي : معها حق .. فعلى الأقل لديك عائلة .. وستعيش بينهم بكرامة

قالها وابحر للبعيد بأفكاره بينما قال لويس : أجل .. من الجميل ان تكتشف انك تملك عائلة .. وليست أي عائلة بل هم اشخاص تعرفهم ولن يكون من الصعب التأقلم معهم ..

جورجيا : يالها من صدفة غريبة .. التقينا بالمكان ذاته .. وشائت الاقدار ان ينضما بالفريق ذاته في كل مسابقة او نزال ..

ابعد ليو ذراعه عن عينيه ونظر لهم : أعلم .. أنا محظوظ بهم .. ولست مستاءاً لهذا .. بل .. لأنني عشت كذبة كبيرة .. ذلك الشخص كان السبب بموت والدي .. ووالدة اخي .. وكذلك بتدمير حياة أمي التي ربتني وخسارتي لأمي الحقيقية .. وهو السبب بكل ماعشته .. لن يفلت من يدي ابداً .. اقسم أن انتقم لهم جميعاً ..

فتح الباب فجأة ودخل لن بمرحه المعتاد وهو يمسك بيد ايفا : مالخطب .. لما تجتمعون للعب بدوني ؟

نظرت له جورجيا باستياء : باااكااا .. لم نكن نلهو كنا نبحث عن امر مهم جداً .. أنخبره ليو

اومأ لها بالايجاب وهو ينهض : لن صديقنا لايمكنني اخفاء أي شيء عنه .. على كل لننتظر الفرصة المناسبة .. ولنخبرهم بهذا .. يجب ان اتحدث مع آنتوني أولاً

قالها وخرج بسرعة ليجري اتصاله معه من أحد الهواتف العمومية ...

لن : مالذي يجري هنا ؟

اجابته جورجيا وهي تتأمل ليو بهدوء : سأخبرك لاحقاً ..



مضت الساعات تتلوها اخرى .. يوم ويوم آخر .. والحال لاتزال كما هي لدى من بقي بالمشفى

فُتح الباب ذلك اليوم ليدخل رجل بدا في بداية العقد الرابع من عمره

توجه مسرعاً لهم ليقول بقلق : اين ابنتي ؟

نظر له آليكس بتساؤل ليشير بعدها لاحدى الغرف ..

اسرع ذلك الرجل للغرفة تتبعه نظرات آليكس المتعجبة ليقول بعدها : غريب امره .. مابه ؟

رفعت جيني كتفيها بأن لااعلم بينما تسارعت خطوات اخرى لهم

التفت كليهما ليروا كاتي والمشرف لويس وبقية المعلمين يتوجهون لهم

اسرعت كاتي نحو شقيقها لتعانقه بقلق ثم وضعت يديها على كتفيه وهي تتأمله وتقول بحنان:

حمداً لله .. انت بخير .. آه جيني عزيزتي

قالتها وهي تلتف لها لتعانقها هي الاخرى : مالذي جرى .. وهل تأذى احدكم

جيني : كلنا بخير لاتقلقي .. انما .. لويل وحده من تأذى

كاتي بأسف : آه لويل !!

نكست طرفها بأسى شديد بينما توجه المشرف لويس ليقول بقلق : اين البقية .. لما انتم وحدكم هنا

آليكس بهدوء : يوسوي وديفيد غادرا منذ يومين للمختبر الرسمي في هولندا .. والبقية موزعين هنا وهناك منهم من يلهو ومنهم من عاد للمنزل الريفي ومنهم من يجلس في حديقة المشفى عله يحظى على بعض السكينة والهدوء واقصد بهم ايروكا وآلبير وآنجيلا ..

جيني : أما آلكسيا فهي في تلك الغرفة فقد غدت متعبة هذه الفترة كما انها لاتأكل جيداً ..

كاتي : آه هذا سيء .. سيستاء السيد حتماً وسيعتبره اهمالاً منا

واذا بهم يسمعون لويل من جديد وقد عاودته تلك الحال الجنونية بينما الممرضة تصرخ منادية مساعد الطبيب

نظرت له جيني بأسف من نافذة الغرفة وكذا كاتي .. بينما توجه مساعد الطبيب ليدخل الغرفة

رحلت جيني قليلاً بأفكارها تتذكر ماجرى بينها وبينه حالما أمسكت يده

نظرت ليدها وهي تستعيد تلك الذكريات بحيرة لتقول مخاطبة نفسها : انه هو .. لامجال للشك . جيرمي .. واثقة انه جيرمي .. لايمكن ان انكر مشاعري..

اسرعت وأمسكت طرف قميص الطبيب قبل ان يدخل لتقول برجاء : اريد ان اراه .. قليلاً فقط

- لا أستطيع اعتذر ..

- أرجوك لوقتٍ قصير وحسب أعدك ان اكون حذرة

أومأ بالنفي وعاود محاولة الدخول لكنها امسكت بطرف قميصه بقوة ودموعها تنهمر :

رجاءاً .. أتوسل اليك دعني أراه قليلاً لن اكررها مجدداً أرجوك سيدي

نظر لها كل من الطبيب وآليكس وكاتي بدهشة .. أذن له الطبيب بعدها ودخل وهو يجهز الحقنة

بينما كانت جيني تقف وهي تنظر للويل بحزن عميق

- جيرمي .. أنت هو جيرمي صحيح ؟

قالت ذلك بتردد وهي تضم يدها لقلبها .. توقف عن الحركة والصراخ هنيهة

والتفت لها مصارعاً هو الآخر مشاعره التي اجتاحته كما عواصف الشتاء

- جيـ...ـني .. انقذيني ... لاأريد النوم .. مجدداً ..

تساقطت دموعه بألم بينما ابتسمت والدموع تنساب من عينيها كالقطر

توجهت له وضمت يده بين يديها : جيرمي .. كنت أعلم انه أنت .. لاتقلق .. لن يؤذك احد بعد اليوم .. ولن يجبرك أحد على فعل مالا تريد ..

نظر لها بأسى وهو يقول بصوته المتعب : جيني .. لاتتركيني

وقبل ان تنطق اغمض عينيه بقوة وهو يصارع ذلك الألم المرير وقد أحكم قبضته على يدها

فتح عينيه وشدها اليه بقوة لتسقط بأحضانه وقد بدا كما لو كان وحشاً يوشك على التهامها

بينما هي تنظر له بذهول وخوف جاثمة دونما حراك ..!!



كانت تجلس أمام النافذة تحدق بالسماء الزرقاء وبتلك الطيور التي شقتها

معلنة موعد رحيلها حتى العام القادم ..

قلبها الذي لم ينفك يعتصر ألماً وحيرة .. وعقلها الذي غابت عنه كل صور الماضي

لتبقى صورته وحدها تتربع عرشه ..

الحيرة التي امتلكتها كانت اقوى سيطرة ونفوذاً من كل قواها التي تحاول التماسك والصبر

فهي لاتعرف بعد مايكمنها تقديمه لأجل حبها .. وكذا لأجل ذاتها العنيدة

التي تأبى الخروج من سلطتها وحكمها العقيم ..

دخل اليها بينما هي لاتزال على حالها مبحرة بعالمها الخاص الكئيب

أسرع نحوها وهو يقول بقلق شديد : آلكسيا ابنتي الحبيبة .. آه ياصغيرتي

ضمها اليه بسرعة وأخذ يعاينها وهو يحرك يده على شعرها وخدها متفحصاً

نظرت له نظرة بعيدة كمن لاتزال رهن أحلامها ليقول بقلق شديد :

ابنتي !!! مالذي جرى لكِ عزيزتي تحدثي ارجوكِ .. آه يجب ان احضر الطبيب بسرعة

- لاداعي لهذا ..

قالت كلمتها تلك بنبرة ضائعة تائهة .. خالية من أي شعور لها بالحياة

امسك يدها وتأملها بحيرة ليقول بعدها : يجب ان نعود لمدينتنا لن ابقيكِ هنا اكثر

نظرت له بحزن دفين وارتمت بأحضانه كطفلة صغيرة ..

اتسعت عيناه بذهول فهي لم ترغب باحتضانه يوماً وكانت تخفي مشاعرها دائماً

وتتظاهر انها بخير وبأنها ليست بحاجة لأحدهم على الاطلاق

ابتسم بحنان ووضع يديه على ظهرها وأخذ يربت عليها بدفء ابوي حانٍ

همست له وهي تغمض عينيها : كم أنا بحاجة لك أبي .. لاتتركني

اومأ لها بالايجاب وقبل جبينها : لن اترككِ أبداً صغيرتي .. سامحيني لاهمالي

كادت ان تغفو بتلك الأحضان الدافئة لولا ان سمعت صوت صراخه وهيجانه من جديد

ألقت ببصرها نحو الباب بألم ودموعها تزدحم في مقلتيها

نظر لها والدها بحيرة وقلق بينما نهضت لتخرج مسرعة نحو غرفته يقودها قلبها الذي ينادي باسمه بجنون

وقفت أمام الباب بذهول لتجده يعانق جيني بقوة وهو مغمض عينيه كأنما يصارع وحشاً يكبر بداخله وينمو

أسئلة كثيرة دارت بلبها ونبضات قلبها الجنونية تتسارع دون ان تفتر أو تهدأ

حتى بدأت تشعر بالانهيار وبأن قدماها لاتقوى على الوقوف اكثر ..

لكن شيئاً ما جعلها تتماسك .. ربما الخوف من ان تفتضح مشاعرها !

بقيت جاثمة مكانها بينما اسرع والدها نحوها ليقف حالما رآها بتلك الحال ونظر الى حيث تنظر بحيرة

بينما توجه الطبيب نحو لويل وهو يحاول ابعاد جيني عنه

جهز ابرته سريعاً وهم بحقنه لولا ان اعترضته جيني وهي تقول بغضب بينما تحمي لويل بذراعيها : لن اسمح لك بهذا .. لايمكن ان تفعل هذا به كل مرة

- رجاءاً ابتعدي ياآنسة أنا اعرف عملي لاتعترضيني والا فسيؤذيكِ

- لن افعل وان كان هذا آخر يومٍ في حياتي

نظر لها آليكس بحيرة وصمت .. وسرعان ماصوب ناظريه نحو فارسهم المنتظر

والذي قال بنبرة واثقة مستاءة : هذا يكفي .. لقد حذرتكم من فعل هذا من قبل .. فهو يزيد مفعول العقار لا يخففه ..

التفتت جيني الى يوسوي بسعادة وأمل وكان معه كلٌ من ديفيد وايروكا

توجه لهم وأبعدهم ليخرجهم بعدها من الغرفة كي يبدأ عمله

تركت جيني يد لويل ونظرت له بابتسامة حانية ثم ربتت على يده وخرجت تشيعها نظراته الذابلة

بينما بدأ يوسوي عمله واعطاه المصل المضاد والذي احتاج لجرعات منتظمة في غضون أسبوع كامل ويومين ..




يتبـــــــــــــــــــــع يرجى عدم الرد
  #1345  
قديم 11-30-2012, 10:04 PM
 




المحطــــة الرابعة

مضت تلك الفترة وآلكسيا رغم ألمها وتلك الصورة التي لاتزول من ذهنها تلازم لويل

آملة ولو بالقليل .. بتلك الفرصة التي تسمح لها بافراغ مشاعرها

بينما بدأ يتحسن شيئاً فشيئاً الا انه لايزال ذابلاً هادئاً منعزلاً عن العالم

في تلك الغرفة البيضاء جدرانها .. أجل فلم يفارق المشفى طوال تلك الفترة

بينما ليو وجورجيا ولن وايف وجيمي ولويس لازالوا يكتمون السر ويبحثون اكثر حول ماضيهم

كل واحد منهم خطط لما سيفعله ماان يجتاز الاختبار وينهي كل مابدأ به

آلبير وآنجيلا وديفيد وايروكا و جيسيكا .. كذلك لازموا المشفى وكانوا لايغادرونه الا للنوم او لتناول طعامهم

حيث يجتمعون معاً في المنزل الريفي حيث بقي كل من كين وليديا

وكذا ايميلي وميشيل .. لورا ومااريسا ومارسيل

أما مايك .. فقد اختفى تلك الفترة عن الانظار ...!

دخلت الغرفة كعادتها مع الممرضة التي تحمل الطعام لتقدمه له بينما آلكسيا تساعدها

وهي تقول بلطف : هيا هاقد وصل الغذاء يجب ان تأكل جيداً حسناً ؟

جلست بجانبه وغرفت شيئاً من الحساء لتقربه من فمه

أبعد وجهه قليلاً بينما وضع يده على يدها ليبعدها بهدوء

نظرت اليه بحزن ثم قالت بمرح مزيف : رجاءاً هيا كل

اومأ لها بالنفي واذا بالباب يفتح وتدخل جيني .. نظر لها بسرعة ليقول : جيني ..

توجهت له بهدوء ودخل خلفها آليكس وهو يضع يده في جيبه

قال لها لويل معاتباً : تأخرتِ

ابتسمت بلطف ثم وضعت يدها على شعره لتبعثره بشقاوة وجلست بجانبه بعدها وهي تقول بمرح : اعتذر كنا نجري اجتماعاً حول المهرجان فكما تعلم لقد اقترب كثيراً

ابتسم بهدوء وهو يقول بأسى : ام محقة .. لقد نسيت بالفعل

امسكت يده لتقول بحنان وابتسامتها الجميلة تزين شفتاها : لاتقلق .. اعدك انك ستكون بيننا حينها .. لاتيأس ..

نكس طرفه ليقول بصوت خافت : مالفائدة .. لقد انتهى كل شيء ..

نظرت له بتساؤل وهي تقول : أقلت شيئاً ؟

أومأ لها بالنفي بهدوء ليسود الصمت للحيظات قطعته بعدها وهي تأخذ قطعة من الرغيف

وتقطع من القليل لتقربه من فمه : كل هذه لأخبرك بخبرٍ رائع ستحبه حتماً

نظر لها ملياً ثم وضع يده على يدها وتناولها بهدوء

بينما كانت آلكسيا تتأملهما بانكسار وحزن دفين تراقبها عينا آليكس

نهضت محاولة اخفاء مشاعرها بابتسامتها الهادئة وهي تقول : حسناً أنا سأذهب لوالدي وأعود لاحقاً عن اذنكم .. كن بخير .. لويل

قالتها وخرجت بخطوات مسرعة محاولة كتمان دموعها بجهد ..

والتي لم تستطع المقاومة فمذ خرجت تساقطت من عينيها كاللئاليء وقد اعتصر الألم فؤادها

نظر لويل الى حيث غادرت بأسف وهو يقول مستدركاً : آه لابد انني جرحتها .. لم اتناول الطعام حين طلبت مني .. آه اخشى انها فهمتني بشكل خاطيء جيني

آليكس باستياء : بالطبع ستفعل .. أنت لاتقدرها ولاتفهم مشاعرها ابداً .. متحجر القلب

قالها وأمسك يد جيني ليقول بحزم : لنخرج لدينا عمل كثير

وقبل ان تنطق جيني التي بدا عليها الدهشة والاستياء لما قال آليكس كان قد خرج معها

بينما لويل ينظر لهما بحزن وألم .. استلقى على السرير وهو يبعد الطعام

" تباً لي .. لما لازلت هنا .. لما لاأزال في هذا العالم .. مالذي تبقى لي ؟..

حتى جيني .. الوحيدة التي يطمئن قلبي برؤيتها .. سأكون أنانياً تافهاً لو سرقتها من حبيبها

نيكولاس .. لما تركتني بمفردي .. لماذا يتوجب علي خوض كل هذا وحدي .. لما "

اختنق قلبه بألمه ودموعه فوضع يده على عنقه وأغمض عينيه وهو يتنفس بعمق

عله يخفف من وطأة ذلك الشعور الخانق بداخله ..



ابعدت يده بغضب لتصرخ به : لما فعلت هذا ؟ لقد جرحته آليكس لااسمح لك بهذا

نظر لها بغيظ وهو يصرخ قائلاً :لاتصرخي بوجهي جيني ثم مالذي لاتسمحين لي به .. ايذاء حبيبكِ ؟ أجل كم هو جميل ان يعاملكِ بطريقة خاصة صحيح ...

نظرت له بدهشة لتقول بعدها : تعبت حقاً هذا يكفي آليكس .. كف عن التفكير بهذه الطريقة انت لا تثق بي أبداً .. قلتها لك مراراً لكنك تأبى أن تصدقني .. لويل أخي أخي فقط !

- هه ربما لكنه لاينظر لكِ بهذه الطريقة ايتها الساذجة .. استفيقي من أوهامك وأحلامكِ الطفولية البريئة .. انه يعشقك .. يحبك جيني ..

قطبت حاجبيها بغضب شديد وقالت وهي تكبت دموعها بتجلد :
غير صحيح .. آليكس .. انت لاتطاق ابداً .. أنت سيء .. غيرتك تقتلني آليكس .. انك تدمر كل شيء .. كل شيء

نظر لها بدهشة وهو يستعيد ماشاهده خلف البوابة .. أشاح بوجهه عنها دون ان ينبس ببنت شفة

بينما انهمرت دموعها وأخفضت طرفها وهي تبكي بصمت وتمسح الدموع بكفيها

واذا بصوت من خلفهما : اوه يالكما من حبيبان مثاليان .. استظلا هكذا على الدوام ؟.. شجار شجار شجار .. الى متى ستبقيا طفلين عديمي المسؤولية ها ؟

نظر كليهما لكاتي التي علا الاستياء ملامحها بينما تقترب منهما وهي تكمل قائلة :

مالسبب الآن ؟ لويل مجدداً ؟

اشاح كل منهما بطرفه بصمت لتكمل بغضب : اجيبا هيا

ارتعدت اطراف جيني لتقول بسرعة : هو من بدأ لايثق بي ابداً

نظر لها بتذمر ليقول : أنا لست كذلك انني اقول الحقيقة ..

نظرت لكاتي ببراءة كطفلة تشكو لوالدتها : أرأيتِ هاهو يصر على مايقول ايضاً

تنهدت كاتي بعمق ثم التفتت لآليكس لتقول بحزم : هذا فضيع منك آليكس .. كيف لك ان تفكر بلويل بهذه الطريقة .. لويل فتاً مهذب ولايمكن له ان يفكر بهذا الشكل

- لويل ؟ اانتم رفاقه ؟

التفت كل منهم لمصدر الصوت وكان رجلاً وسيماً ذو اطلالة مهيبة

بدا انه في نهاية عقده الثالث .. غزى الشيب بعضاً من شعره الذهبي

بينما زينت عيناه ذلك اللمعان الضبابي المزدوج بخضرة الربيع

أجابته كاتي بتساؤل : أجل نحن كذلك انما من أنت ؟

ابتسم بهدوء ابتسامته الساحرة التي تأسر الألباب وقال بصوته الحاني الدافيء : والده !



تنهد بثقل واعتدل جالساً وذلك الحمل الذي يثقل كاهله يعييه ويرهقه

نظر لتلك الغرفة الباردة الخالية بحزن دفين .. واذا بالباب يُفتح

توقع ان تكون آلكسيا مجدداً فأخذ يحضر اعتذاره في ذهنه بسرعة

وماان رفع بصره لينطق واذا به يرى ذلك الرجل المألوف والذي لطالما التقاه من قبل

قال بارتباك شديد وحيرة : سيـ..ـدي !!!!!

ابتسم الرجل ليقترب منه ويجلس بجانبه ثم عانقه بحنان واخذ يمسح على شعره

بينما الحيرة والذهول يعتريا لويل وقد اشتد ارتباكه وتوتره

ابتعد شيئاً فشيئاً وهو يمسح على شعر ابنه ثم وضع يده على خده بحنان وقبل جبينه

- حمداً لله على سلامتك .. بني

تسارعت دقات قلبه بشكل جنوني وقد انعقد لسانه بينما عيناه تتأملا زعيمه

الذي يتصرف بغرابة لأول مرة .. ذلك الشعور ينتابه مجدداً .. أي رابطة عجيبة تربطهما

ولما يفعل هذا معه .. ؟!! اسئلة شكلت بلبه اعصاراً حيره وعصف بكيانه

بينما اردف والده يقول بحنان وهو يمسك يده :

أعلم تماماً ماتشعر به الآن .. واعتذر لكل ماسببته لك من ألم .. أعلم ان اعتذاري لايكفي .. فقد قاسيت الكثير الكثير منذ طفولتك .. بني .. أنا والدك .. والدك الضعيف العاجز آندريه .. والذي عاش حياة ملوثة سيئة .. كنت انت الوحيد الذي زينها وجملها .. أنت كنت ولازلت بهجتي وأنسي وقلبي النابض .. أنت سبب بقائي واصراري على الحياة وسط هذا الجحيم .. أنت أجمل لحنٍ عزفه لي القدر .. وهدية السماء لي ..

نظر له لويل معاتباً يستمع لحديثه بينما يشتعل قلبه حزناً وأسى ليقول بعدها بألم وعتاب :

ان كنت كذلك لما تركتني وحدي .. لما هجرتني بهذا العالم القاسي .. اتعرف أي طفولة عشتها وأي حياة .. لقد نبذني الجميع وأصبحت بلا قيمة .. أمي حطمتني ودمرتني ومحت كل بذرة نقية بقلبي .. خسرت كل شيء .. شعرت اني اموت كل لحظة وكل يوم .. حتى من كان يؤنس وحشتي وينير غياهب حياتي غاب وارتحل الآن .. ألم الوحدة لايُطاق أبي .. لايُطاق.. أتعلم كم مرة فكرت بك وكم تألمت لأنك غبت هكذا دون ان اعرفك حتى .. كثير من الأفكار راودتني أشعرتني بأني لاشيء ليتخلى هذا العالم عني .. صرت اتخيلك وأتمنى رؤيتك حتى لو كان هذا في أحلامي .. علك تداوي جراحي .. وتمحو ماسببته أمي لي من ألم .. لما تأخرت هكذا .. انتظرتك طويلاً فلما لم تاتني ؟ لماذا ؟

وضع يده على خده ومسح عليه بحنان وقال بأسف تخنقه دموعه :

عشت أياماً قاسية بحق .. أُجبرت على ان لاافصح بحقيقتي لفلذة كبدي .. خفت ان انت علمت بمن أكون ان تتحطم كل مخططاتي لحمايتك واستعادتك وتصبح هدف الجميع .. عزيزٌ علي ان تعيش ذلك الجحيم وان يجري عليك ماجرى .. لو ان الزمان يعود ولو كنت اعلم بأن هذا ماسيحدث .. لكنت افتديك بحياتي .. سامحني بني .. كنت السبب في كل ماجرى لك .. أنا من وهبك هذه الحياة اللعينة .. ولكني اعدك ان لن تعيشها اكثر من هذا .. أعدك اني لن اتخلى عنك مجدداً .. بني

قالها وقد غص بدموعه ثم اعتنقه بقوة واخذ يمسح على ظهره وهو يقاوم دموعه بينما لويل ينظر له بأسف وحيرة .. ليبادله بعدها العناق ويغمض عينيه باطمئنان ..



يتبـــــــــــــــــــــع يرجى عدم الرد

التعديل الأخير تم بواسطة آدِيت~EDITH ; 12-01-2012 الساعة 02:19 AM
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصتي قصيرة بعنوان :- لن ولم أحب أبداً ! *مودا* قصص قصيرة 9 08-05-2017 04:22 PM
قصتي بعنوان حب في قصر الاشباح (كبرياء رجل) روايات طويلة 15 12-20-2016 01:57 AM
power stars الجزء الأول ^_^ الفارسة السوداء أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 48 04-12-2014 10:00 PM
قصتي الاولي بعنوان مركب واحد الطامح للتغير أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 04-07-2012 01:59 AM


الساعة الآن 08:29 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011