عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree1914Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 8 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #1266  
قديم 11-15-2012, 04:32 PM
 
بالانتضااااااااااااااااااااااااااااااااااااار
آدِيت~EDITH likes this.
  #1267  
قديم 11-15-2012, 04:36 PM
 





عودة لكم أحبائي

أعترف أن الفصول الثلاث أو الأربعة الأخيرة ومنذ بداية الذكريات

قد تكون مملة نوعا ما بالنسبة لكم ..

ولهذا قد يعيدكم هذا الفصل والفصل الأخير الى الأجواء الطبيعية للرواية

اتمنى أن يروقكم البارت الخاص مع خالص تحياتي وحبي

أرجو ان تستمتعوا بالمتابعة وكل أجوبة الاختبار الماضي

موجودة في البارت








الفصل الخاص 6 : مرحلة كشف الحقائق ( 1 )

قد تكون مجرد رواية

لكن .. لكل حكاية بداية ونهاية

وكذا أسرار وخبايا وحكايا

أسرار تعود لأعوام وأعوام

ولربما .. أسرار خبأتها بضعة أيام

وشهور وأسابيع تتلو بعضها بعضا

فما هي البداية الحقيقية لروايتنا

وكيف كانت قبل أن نكتشفها ونعرف أبطالها

اليوم .. سيسدل الستار ليكشف كل الحقائق المستورة

وستبدأ الحقيقة بالظهور !!

بدأ



..~\\ البطل الخفي يعلن ظهوره الأول \\ ~..

هي ذاتها تلك المدينة الخضراء ..

بسمائها الزرقاء الصافية تزينها قطع القطن البيضاء الناعمة

متناغمة مع ألحان الطيور المغردة ونسمات الهواء التي داعبت الأشجار والزهور

لتتراقص على تلك الأنغام الجميلة والموسيقى العذبة

خطواته التي اخترقت تلك السكينة لتزيد وتراً جديداً لتلك الموسيقى الآسرة

لتتوقف بعد فترة من السير الحثيث ماان أن وصل صاحبها الى هدفه

نظر للخريطة في هاتفه ملياً وللعنوان الذي أشار اليه

ليسير نحوه ويقف أمام البوابة الخارجية لذلك المبنى الضخم

تنهد بعمق وعاد بذاكرته للوراء

ليس لزمنٍ بعيد

فقط لأسبوع مضى




- معهد فنون كوداسيوز

لم اسمع به من قبل .. انما لما يجب علي الذهاب الى هناك ؟

نهض وهو يلملم أوراقه ويقف أمام المكتبة ليضعهم بأحد الملفات الكبيرة

وأخرج بعدها أحد كتبه الطبية الثقيلة ليعود لمكتبه ويجلس على الكرسي

ويشرع بعدها في القراءة متجاهلاً سؤاله

نظر له ملياً بتذمر ليكرر سؤاله من جديد بإلحاح وبنبرة مستفزة :

قلت لما علي أن اذهب الى هناك .. ان لم يكن هناك سبب محدد فأظن أن من الأفضل أن اعود لغرفتي

تراجع ليستدير ويسير نحو الباب

وماان امسك بالمقبض حتى جاءه صوته مستسلماً ليقول بنبرته الجافة المعتادة :


لنقل انه اختبار يجب ان تجتازه لأنفذ لك ماطلبت

أضاف وهو ينظر له بجدية : فقط ان نجحت به

نظر له باستياء فلطالما كره تلك النبرة القاسية التي تنم عن حبه للسيطرة وتحريكه كيفما يشاء

لكن أنى له ان يعترض .. فهو والده ولاحق له بمجادلته أكثر

وقد أنهكته صراعاتهما المتكررة العقيمة

اومأ مجيباً ليخرج بهدوء وهو يفكر بينما يضع يديه في جيبيه

ليدخل غرفته بضجر ويرتمي على السرير وهو يتمتم بكلمات محتجة

واذا بها تخرج من جيبه بسرعة وتلتقط أنفاسها


- آه اكره هذا اكره هذا .. قلت لك ان من الافضل ان ابقى بالغرفة

كلما توجهت للقاء والدك أظل حبيسة جيبك الخانق هذا

تباً أريد ان اتنفس لاتلح علي بمرافقتك مجدداً هذا مزعج

نظر لها ببرود وهو يقول بينما يعتدل جالساً

- هه ان تختنقي أفضل من أن تخنقيني بأسألتكِ ان لم ترافقيني .. الست مصيباً ؟

اعادت يديها خلف ظهرها وهي تنظر له ببراءة بينما تفكر

لتحوم بعدها حول رأسه وهي تقول بفضول عارم :


حقاً حقاً لم تخبرني ماذا قررت ؟!

تنهد بعمق ليقول ببروده المعتاد :

لاشيء .. تباً ذلك العجوز المتسلط لايمكنه تلبية طلباتي البسيطة بسهولة ويظل يلقي أوامره علي ..

- امممم .. كوكي مستاءة .. يوسوي لايخبرها بشيء

رمقها بنظرة باردة مخيفة لترتعش اوصالها فتقول بعدها بارتباك واضح :

لا لا ليس مهماً ان يخبر يوسوي كوكي بكل شيء

حسناً .. اممم مارأيك ان تذهب .. لتكن تجربة وحسب

سمعت انه معهد فاخر جداً ورائع .. وحتماً يوسوي كون سيستمتع هناك


اجابها مقلداً لها بنبرة ساخرة : حتماً يوسوي كن سيستمتع هناك هه

ارتمى بعدها على السرير ليغطي نفسه ويهم بالنوم بينما نظرت له بحيرة

ثم استلقت على وسادته ومددت اطرافها

نظرت له بطرف عينها ثم طارت مجدداً وسحبت هاتفه النقال بصعوبة لترميه على الوسادة

ثم شرعت في تشغيله واللعب بمرح طفولي وهي تتفاعل مع تلك اللعبة بالصراخ والضحك

نظر لها بطرف عينه ببرود ليتنهد بعدها بعمق ويستلقي على ظهره

- حقاً انتِ أكبر كارثة حقيقية التقيتها .. مزعجة لحد الجنون

كوكي وهي لاتزال تلعب بانسجام : من تقصد يوسوي كون ؟

اجابها ببرود : لا أحد

مرت لحظات من الصمت حتى اعتدل جالساً بسرعة وقد ابتسم بمكر كأنما وجد الحل

نظر لها بطرف عينه نظرات خبيثة

ارتعش جسدها وقد أحست بتلك الهالة المخيفة لترمقه بنظراتها الطفولية البريئة

وتضحك بارتباك وقد علمت مايخطط له

وأنها ستكون أولى ضحايا خططه الشريرة




اشرقت الشمس لتملأ الكون بنورها الذهبي من جديد بعد تلك الظلمة الدامسة

لتنعكس اشعتها على النافذة العريضة ذات الاطار الأبنوسي الأنيق

وفي الداخل كان الهدوء يعم الأرجاء الا صوتها الذي غدا مبحوحاً

بعدما قرأت تلك المخطوطة الطويلة لتكمل وقد اعتراها التعب بينما يأبى سيدها اصدار حكم العفو عنها من سموه :

- جيني ابنة 16 عاماً الأب متوفى حسبما سجلت بياناتها

والأم هاربة من السجن ويقال انها ماتت لكنها في الواقع على قيد الحياة

تعيش حياة مختلفة في مدينة اخرى وقد غدت ممثلة ومطربة وعارضة أزياء

وهذه ملعومات سرية للغاية لايعرفها الا من يحيط بها

اممم وآخر عضو سجل في المعهد أيضاً اسمه لويل

مجهول الأبوين وتم تسجيله عن طريق شخص مجهول ايضاً

ومعلوماته سرية للغاية حتى المعهد ذاته لم تصله معلومات كافية عنه

فعلى مايبدو انه ابن صديق المدير او ماشابه ..

ولم يره احد حتى الآن أي انه لم يصل بعد لهولندا ولم يذهب للمعهد


- اممم اهذا كل شيء

اجابته بتعب وهي تلف تلك المخطوطة الطويلة : أجل .. ذكرت لك كل مااعرفته عن الأعضاء 23

نهض ليتوجه للطاولة ويسكب له بعض العصير بينما يقول بهدوء :

ليس تماماً .. فلازال هناك الكثير لااعرف عنهم سوى معلومات قليلة

بالتحديد لويل هذا .. اريد ان تعرفي عنه معلومات أكثر


نفخت خديها بتذمر وارهاق لتقول بعدها باستسلام : حااضر .. لكن كيف ؟!

نظر لها بابتسامة واثقة ليقول بجدية وهدوء :


- بطريقتكِ السحرية الخاصة

لم يبق الكثير حتى موعد ذهابنا .. أريد أن تصلني كل المعلومات المتبقية

بأقرب مايمكن .. سأريه ان أمراً كهذا لايمكنه أن يردعني او يخيفني

سأكون الأفضل وسأحقق مبتغاي رغماً عن انوفهم جميعاً


تنهدت بضجر لتتبعه بعد ان توجه نحو الشرفة وهي تقول ببراءة :

لكن أنا من يعمل الآن تعبت حقاً .. كما أني لااعرف ماهو ذلك الطلب الذي أزعج والدك

وأدى به للانتقام منك وتحديك بهذا الأمر الغريب ..


اسند ذراعيه على سور الشرفة ليتنفس الصعداء ويقول بعد ان التفت لها :

أردت أن اكون الرئيس القادم للمشفى .. كما تري .. والدي متعب جداً

حتى وان تظاهر بالقوة فمرضه لم يعد يسمح له بالبقاء هكذا أكثر

انه يجهد نفسه دونما حساب ويهمل زوجته وابنائه بسبب العمل هناك

أردف وهو يستدير ليسند ظهره على سور الشرفة :

وأنا أنهيت دراستي تقريباً ولم يتبق الكثير ... هو يعلم انني الأكثر جدارة بهذا المنصب

ويعلم أنه لايمكنه التحمل أكثر .. لكنه عنيد للغاية .. وعناده هذا سيوصله الى الهاوية

ان لم اتدارك الأمر حتماً .. لذا أظنني سأستسلم وألبي أمره للمرة المليون

فقط لأثبت له جدارتي وحينها لن يكون لديه حجة لمنعي من ادارة المشفى

والنيابة عنه .. فبعد كل شيء .. ابي ليس من النوع المستهتر او ممن لاينفذون
وعودهم

اومأت كوكي بالايجاب بتفهم لتقول بعدها وهي تجلس على سور الشرفة :

انها خطة عبقرية .. لكن مالهدف من ارسالك لهذا المعهد بالتحديد

لطالما كان والدك يخطط لكل أوامره بحكمة .. فمالهدف من هذا المكان

ابتسم يوسوي ابتسامة جانبية بينما يسند قدمه للسور ويضم ذراعيه لصدره :

في الواقع كنت أجهل هذا الأمر لذلك طلبت منكِ جمع المعلومات الكافية الوافية

ومااستنتجته أن رواد المعهد هم مجموعة من الأطفال المدللين ذوي الشخصية الصعبة

وكل شخص منهم يواجه مشكلة من نوع ما ولايمكنهم علاجها بمفردهم

انها بضعة عينات من هذا العالم الواسع ..لكن بمساعدتهم في تجاوز تلك الصعوبات

وبناء جيل هادف ناجح يرقى بالمعهد وبأبنائه .. أظن الأمر يستحق المحاولة

أضيفي الى أن كل واحدٍ منهم يحمل ايجابيات وسلبيات مختلفة

وكل منهم مر بتجربة إما انها صقلته أو أضعفته

وفي كل الحالات سأكون المستفيد الأكبر من خبراتهم وتجاربهم وحتى من معرفة نقاط ضعفهم

سيكون الأمر مهماً بالنسبة لرحلتي أنا نحو مستقبلي ونحو النجاح الذي أصبو اليه

والدي يثق بي .. ويريدني الأفضل .. وحتماً هذا ماكان يهدف اليه

أن يضرب عصفورين بحجر واحد
بل هي ثلاثة

أن يصقلني ويجعلني أرقى أكثر بخوض هذا التحدي الصعب

وكذا أن يخرج أفراد تلك المجموعة من قوقعتهم ومساعدتهم في تخطي الصعاب

وكذلك .. أن يستسلم ويحافظ على صحته دون شعور بالهزيمة أو جرح كبريائه


- وااااو والدك يخطط لكل شيء بحكمة .. انه مذهل

ابتسم ليدخل الغرفة من جديد بينما يقول بثقة :

ليس بأكثر مني .. فكما قيل .. الابن سر أبيه

طارت خلفه بمرح وهي تجيبه مؤيدة وتعانق عنقه بسعادة



عاد من بحر ذكرياته ليبتسم من جديد بهدوء وهو يقول :

اانتِ مستعدة كوكي .. لنبدأ رحلتنا التي خططنا لها مدة اسبوع كامل

كوكي بصخب وحماس :
اكيييييد أنا جاهزة كوكي جااااهزة ^^

ابتسم ضاحكاً ليدخل بعدها معها الى المعهد

وكله أمل بتغيير مستقبل تلك العينة التي طرحت عليه

وتحقيق أهدافه وطموحاته التي لطالما خطط لبنائها ورقيها

فهل ستتحق أحلامه ؟

وهل سيساعد تلك النجوم الآفلة لتضيء من جديد

ولتستفيق من سباتها ؟!




لنتوقف قليلاً في فسحة نريح بها انفسنا قليلاً

ولنرتشف قهوتنا الساخنة المحلاة اللذيذة

ولربما البعض يجد بجانبه علبة بسكويت او بعض الشكولا

لابأس تناولها ان كان ذلك سيساعدك على الاسترخاء

لتستعد ذهنياً لبقية الحكاية

وبما ان جولاتنا نحو الذكريات اصبحت كثيرة

مارأيكم ان نتجول معكم في ذكرياتكم

هنا لديكم ساحة للافصاح عن ذكرياتكم الجميلة او المؤلمة او التي أثرت بشكل او بآخر على حياتكم

ولاتقلقوا فأنا سأحافظ حتماً على اسراركم جميعاً

الا ان اردتموها ان تكون معلنة فلابأس بذلك

وان اردتم ان تكون خاصة لاتنسوا بوضعها تحت زر عنوانه

" سرييييي جداً حرام على اللا يشوف غير فلور لااكفحه "

هههه خربنا الاجواء

يالله نكمل تفضلوااااااااا

سامحوني كنت واعدة بفيديو نصحت به شقوي بس اليوم النت منتهي واليوتيوب مايفتح باذن الله الحلقة الاخيرة بحطه فيها ^^



\\ بداية الانتقام \\

في جانب آخر ..

كان ذلك المقر الذي شُيد باتقان وأحاطته الحماية من كل حدب وصوب

حتى لم يكن باستطاعة حتى الحيوان الصغير ان يخترق ذلك الحاجز القوي

تربع على عرشه في تلك القاعة الضخمة قد علته ابتسامة قبيحة ملئوها الطمع والجشع

شخص .. لطالما التهمته نيران الحقد وأُضرمت بداخله لتصيره الشيطان البشري

أو لربما تخجل كلمة بشري من ان تتبع اسمه الذي لطالما تلطخ بدماء الأبرياء

شخصٌ .. لم يعرف قلبه للحب معنى .. ولم يتعلم غير الحقد ولغة القتل

دخلت لتلك القاعة لتتوجه نحوه بابتسامتها العريضة

لترتمي في أحضانه التي أوهمتها الحب والحنان بينما لم تكن الا خالية منهما

لتقول بعدها بدلال لطالما أشعره بالقرف بينما كان يحاول تحملها لأجل مآربه :

حبيبي آلوكاردو اشتقت لك كثييييراً

وجئتك بمفاجأة ستحبها حتماً .. لكنني أريد أن أحظى على الهدية أولاً

رفع يده لتلامس خدها بينما ينظر لها بمكر مدعٍ اللطف والحب

ليقول بنبرة استجداء : أوه كلي رجاء أن يرفق قلب حبيبتي الجميلة بي

ويخبرني بهذه المفاجأة التي لااظن الا انها ستأسرني وتسرقني من عالمي كما تفعل دوماً

وهدية محبوبتي محفوظة حتماً .. وكل أوامرها مجابة

لتسلني ماتشاء وأنا سألبي كل ماينطق به ثغرها الجميل

نظرت له بسعادة عارمة بعد ان طربت آذانها لسماع كلماته المعسولة

التي لم تدرك بعد .. انها ليست سوى حيل متتالية لاستدراجها لكمينه


لتقول بعدها بنبرتها الساذجة التي صدقت الحب الواهم الذي رسمته لها نظراته الكاذبة

- لقد عرفت مكان ابنتها .. ابنة عدوتك اللذوذ .. الهاربة الحقيرة هيلين

ستلتحق بعد يومين بالمعهد العالمي بهولندا .. اسمه حسبما اظن معهد كوداسيوز

ليس هذا وحسب .. بل كذا ابنها بالتبني سيكون هناك ايضاً .. وكذا حبيب ابنتها المدعو آليكس


نظر لها مدعٍ الحزن والانكسار وقد اغرورقت عيناه بدموع التماسيح

ليقول بنبرة ملئها الشعور بالظلم والألم الذي لطالما أوهما به :

أولئك الأوغاد .. ظهروا اذاً .. من جعلوني أعيش في الظلمة أقسى أيام حياتي

وضعت يدها بسرعة على خده وقد اعتراها القلق الشديد لتقول بحب وهيام :

حبيبي ارجوك لاتنزعج .. لاتحزن ولايضق صدرك أبداً بهذا

أنا سأنتقم لك ولن أسمح لهم بالاقتراب منك مجدداً

سأدمرهم وسأجعلهم يندمون لقاء مافعلوه بك .. أقسم اني سأفعل

أرجوك حبيبي .. ابتسم .. لااستطيع العيش دونما سحر ابتسامتك التي لطالما تأسر لبي بها


نظر لها ليبتسم ويطبع قبلة هادئة على خدها

- لااعلم ماكنت سأفعله لولاكِ ملاكي الجميل .. خجل منكِ حقاً .. أنا ..

قاطعته وقد وضعت أناملها على شفتيه لتقول بعتاب :

حبيبي لايجب ان تقول هذا .. فأنا لن انس طيلة عمري مافعلته معي

وكيف انقذتني من ذلك الجحيم الذي كنت اعيشه .. في طرقات أميركا وازقتها

حبيبي انت الآن كل حياتي وعائلتي وكل مااأملك .. ولن افرط بك ابداً

أحبك آلوكارد ..أحبك كثيراً


قالتها وعانقته من جديد بحب والخوف من فقدانه يحرقها

بينما أحاطها بذراعيه وقد ابتسم في الخفاء ابتسامته الماكرة الدنيئة

والتي لطالما خبئت مكنوناته الحقيرة القذرة

و همس لها بنبرته الكاذبة المعتادة :

وأنا أيضاً .. أحبكِ .. ملاكي


لتعرب له عن امتنانها بابتسامة محبة وتغمض عينيها بأحضانه باطمئنان





\\ مهمـــــــــة سريــــة \\


تنهد بعمق ليستلقي على سريره ويتنفس الصعداء

أغمض عينيه محاولاً النوم دونما فائدة ليعتدل في جلوسه بيأس ويزفر بشدة

نهض من فراشه وتوجه الى الشرفة واخذ يصفر باشارة ما وهو ينظر للشرفة المجاورة

لكن أحداً لم يخرج له ..

تنهد بتذمر واستياء ليتراجع بضع خطوات للخلف مبتعداً عن السور

استعد جيداً ثم اسرع ليقفز برشاقة للشرفة الأخرى

ابتسم بفخر لينفض ملابسه بعدها ويتوجه لباب تلك الشرفة ويفتحه

دخل الغرفة المظلمة واقترب من السرير بخطوات حذرة

تأمله ملياً ثم نظر للطاولة وأخذ منها منديلاً وبدأ بتحريكه في أذنه

أخذ ذلك الشاب يحك أذنه ويحاول العودة للنوم من جديد

لكن رفيقه المزعج أبى الا ان يزداد في ازعاجه بشتى السبل

حتى اعتدل جالساً بغضب شديد ليصرخ به : مزعج بغيض مالذي تريده في هذا الوقت ها

ضحك لويل بمرح ليقول بعدها : لم استطع النوم فجئت لمضايقتك أخي العزيز

نظر له نيكولاس بتذمر واستياء ليقول وهو ينهض من فراشه : مزعج طفل غبي أحمق

ثم توجه للثلاجة ليخرج منها قنينة ماء ويبدأ الشرب عله يطفيء نار غضبه

بينما لويل يتأمله ببراءة كأن لم يفعل شيئاً

نهض بعدها واقترب منه بينما غشاه القلق مما جعل نيكولاس ينسى غضبه وينظر له بتساؤل

- ماخطبك ؟

أجابه لويل ولازال القلق يعتريه : الزعيم .. أمرني ... بمهمة غريبة

نيكولاس بقلق يخفيه خلف ملامحه الهادئة : ماذا تعني .. أخبرني بكل شيء

جلس لويل على الأريكة وهو ينظر لنيكولاس الذي سرعان ماجلس بجواره مترقباً لما سيقول

تنهد لويل بعمق وهو يستعيد ماحدث معه ليبدأ بقص تلك الأحداث على رفيقه

" كنت في المقر حينما جائني زيرو ليقودني لغرفة الزعيم

كان الأمر غريباً .. انها المرة الأولى التي يطلب فيها رؤيتي

شعرت .. انني التقيته من قبل .. بدا مألوفاً لي لاأعلم لما

نظر لي ملياً .. نظراتٍ لم أفهمها .. وظل بصمته لفترة .. كنت انظر له

بحيرة مترقباً الأوامر .. لكنه ظل يتأملني وحسب قرابة الربع أو النصف ساعة

بعدها جلس على الكرسي وقدم لي مجموعة من الأوراق ليأمرني مساعده بتوقيعها

فعلت دون أن استفسره عنها .. لكن .. ماأثار دهشتي أن عيناه لم تفارقني للحظة

كان .. هذا مربكاً حقاً "


نظر له نيكولاس بحيرة ليقول بهدوء : وماذا حدث بعد هذا ؟

تنهد لويل من جديد ليكمل بتوتر :

" لم ينطق معي بحرف واحد طوال ذلك الوقت .. كان ينظر لي وحسب بينما قال مرافقه

أنني سأبدأ المهمة بعد أيام قليلة ويجب ان استعد لها ابتداءاً من هذا اليوم

وكانت المهمة تنص على حماية أحد تلاميذ المعهد العالمي للفنون "

- حماية تلميذ !! منذ متى ونحن نقوم بمهام كهذه ؟ !!

- اذاً كنت محقاً .. الأمر غريب اليس كذلك ؟

نيكولاس بحيرة شديد وقلق : غريب للغاية .. انما لم تخبرني من ذلك الفتى

أهو مهم لهذه الدرجة ؟


لويل بعد تفكير : لااعلم .. يدعى ليو .. مما عرفته انه تلميذ هناك كما انه مغنٍ هاوٍ

أي انه يغني في فرقته الخاصة التي انشئها بنفسه

ومعه عضوان آخران هما صديقاه كما لديه صديقة تدعى جورجيا دائمة التردد عليه

وهي تمثل الحارس الشخصي له وتبعد الفتيات المزعجات عنه

أيضاً علمت انه وحيد والديه .. ووالده توفي منذ ان كان ليو بالتاسعة من عمره

واسمه الحقيقي هو ريتشارد .. أما والدته فالسجلات تقول ان اسمها آنيتا

وقد توفيت بعد ان علمت بوفاة زوجها بفترة قصيرة ..

مافهمته انها بقيت طريحة الفراش منذ ولادتها بليو فقد كان للحمل أثره السلبي على صحتها

بسبب جسدها وقلبها الضعيفان .. لذا لم تحتمل وبقيت مريضة حتى سمعت بالخبر وتوفيت بعدها

نيكولاس : آه .. اذاً هو يتيم الأبوين .. اذاً لما يهتم القائد بشأنه ؟

لويل بهدوء : ليس تماماً .. فقد تبنته امرأة مشهورة .. انها مطربة وممثلة وعارضة أزياء

لها من الأقدمية في مهنتها هذه ست سنوات تقريباً

والحقيقة .. أن لهذه السيدة قصة سرية لايعلمها سوى القائد

بحثت عنها واكتشفت انها .. هاربة من القانون

نيكولاس بذهول : هاربة من القانون !!!

الا يحارب القائد هؤلاء الأشخاص .. لما يقدم لها العون اذاً ؟!!

لويل بحيرة شديدة : لاأعلم أكثر من هذا .. وهذا مايقلقني

ساد الصمت المكان لفترة قصيرة بينما كلاهما يفكر بجدية وحيرة

ليقول بعدها نيكولاس : خطرت لي فكرة قد تكون جيدة

لويل بسرعة : آه وماهي ؟!

نيكولاس : لنبدأ بالبحث المكثف حولها وحول ابنها .. وسأتولى مراقبته ومعرفة كل شيء

ابتداءاً من هذه الليلة .. أعرف شخصاً بامكانه المساعدة


لويل : آه أخي .. شكراً

نيكولاس بابتسامة جانبية : ولو لاحاجة لك بشكري .. انهيت حديثك .. هيا اذاً اذهب للنوم ولاتقلق بشأن شي .. بسببك اشعر بالاعياء الشديد هيا اذهب هيا

لويل : بأمرك اخي العزيز

اقترب منه ووضع يده على رأسه ليبعثر شعره بمرح ثم خرج وهو يشير له مودعاً بابتسامته الحانية المحبة

وماان خرج حتى تلاشت ابتسامة نيكولاس ليتنهد بعمق ويغوص في بحر افكاره وتساؤلاته

ارتمى على سريره محاولاً النوم .. لكن وكعادته حالما تحدث مشكلة تريبه

يجافيه النوم ويأبى الرقود حتى يجد الجواب على كل ما يشتت ذهنه

خرج بهدوء من غرفته ليبدأ البحث عن ضالته

حتى اذا ماوصل الى موقع ليو بدأ بمراقبته بحذر

وهناك حدث ماحدث بين جيني وجورجيا لتخرجا بعدها وعيناه ترقبهما

انتظر قليلاً ليكمل بعدها مراقبته واذا بهاتفه يرن

اجاب بينما لايزال يراقب ليو : مالأمر كلايد .. آه حسناً .. سآتي حالاً

اغلق هاتفه ليتأكد من اشارة الشخص ثم انطلق بسرعة نحوه

حتى اذا ماوصل توجه له بهدوء لينطلق معه نحو المقر القريب ويبدأآ عملية البحث الجادة

حول المهمة الجديدة ..

في الصباح :


نظر له ليقول والدهشة تعتريه : أعد ماقلته

نيكولاس بجدية : تلك السيدة التي تبنت ليو شريكة آلوكارد في جريمة قتل .. قتل زوجها

لويل بقلق : آلوكارد !! .. آه هذا سيء
أفهم من هذا ان الزعيم يخشى على ذلك الفتى منه صحيح .. انما لما يريد قتل ابن شريكته


نيكولاس : لأنها تخلت عنه وخذلته

- هم!!! .. لم أفهم .. قص علي ماجرى منذ البداية

- اذاً انصت لي .. سأحكي لك كل ماعرفته عن هذه الحادثة

والتي مضى عليها ثمان سنوات


لندخل نحن ايضاً لأعماق تلك الذكرى .. ونغوص بها

لنعرفها بكل تفاصيلها .. حتى تلك التي لم يعرفوها هم




\\ الطريق للحرية الصماء \\


سكون قطعه صوت ذلك الباب الحديدي حينما أغلقه الشرطي تاركاً بداخل تلك الزنزانة

مجرمة شابة لم تذق طعم القيد من قبل

جالت بعينيها الارجوانيتين الجميلتين في ذلك السجن المظلم القذر

ولتلك الوجوه العابسة المخيفة التي كانت تفترسها من رأسها الى اخمص قدميها

وقد ضجت مسامعها لتلك الهمسات والتمتمات المخيفة التي دوت كالرعد في قلبها

تقدمت باضطراب وقلبها يملأه الخوف ..

كيف تجرأت وفعلت مافعلت وكيف سلمت نفسها لهذا المصير المشؤوم

ابنتها وعالمها الجميل وأحلامها التي خلفتها خلفها

كل شيء تلاشى ولم يبق منه سوى العتمة التي طغت على حياتها

بعد ما اقدمت عليه من جريمة لاتغتفر .. هدمت كيانها وحياتها

لتسلم نفسها لتلك القيود علها تتحرر من سطوة السجان الذي تمرد وقادها لهذا الجحيم

لكنها باتت تعلم انها وبعدما قذفت نفسها في فم ذلك التنين .. فهو لن يتركها لتهنأ بحياتها أبداً

فهي قد سلمته لمصيره الأسود .. واستسلمت هي الاخرى .. لهذا المصير

جلست على سريرها وهي ترمقهم بخوف تحاول كبته واخفائه دونما فائدة

اقتربت منها احدى السجينات والتي بدا من مظهرها الذكوري الشراسة والغلظة

اخذت تتفحصها بنظراتها المخيفة لتمسك بعدها شعرها الذهبي وتشده بقوة

أنت بألم وهي تحاول ابعاد يدها بينما جائها صوت تلك المرأة الخشن :

اووه حسناء هنا .. في السجن .. يالهذا الشعر الجميل والوجه الحسن
ماهي جريمتكِ ايتها الأميرة المدللة .


" أميرة مدللة !! "

هذا ماقالته بداخلها لتدمع عينيها بألم اعتصر قلبها

" منذ متى كنت أميرة .. لقد فقدت هذا اللقب منذ زمنٍ طويل .. ذلك الزواج حكم على حياتي بالاعدام .. لم يتبق لدي شيء .. كل حياتي انتهت حينما سلمت نفسي لليأس والظلمة "

صرخت تلك المرأة المتوحشة من جديد وهي تشد شعرها بقوة اكبر :

انني اتحدث لكِ الا تسمعين .. ام انكِ بكماء ؟!!


صرخت هيلين بألم وهي تحاول ابعادها واذا بنساء اخريات بدا انهن مجموعة تلك المتوحشة

يجتمعن حولها وتخرج احداهن سكيناً صغيرة لتشير لها سيدتهن ان تبدأ المهمة

اقتربت من هيلين بنظرات مخيفة خبيثة وهي تلعب بسكينها وتحركها بين يديها

حتى خيل لهيلين انهن مجموعة من الوحوش

حاولت الصراخ لكن أنفاسها بدأت تضيق بعدما احطنها من كل حدب وصوب

وآخر مااستطاعت مشاهدته قبل ان تفقد وعيها تلك السكين التي طالتها دون ان تستطيع الدفاع عن نفسها

فتحت عينيها من جديد لتسمع صوت الضابط المسؤول عن السجون يصرخ بهن ويصدر أوامره المتتابعة بغضب شديد

اعتدلت في جلوسها لترى انها على سريرها في السجن وبجانبها سجينة بدا عليها الهدوء

اعتراها الخوف لتنظر حولها بسرعة .. وسرعان مااعترتها الدهشة والحزن حينما شاهدت خصلات شعرها الذهبي الجميل متناثرة هنا وهناك

رفعت يدها المرهقة تتفحصه لتجده قد اصبح قصيراً مبعثراً مشوه المنظر

اخفضت يدها وقد انهمرت دموعها فالخوف الذي اعتراها من ذلك المكان بدأ يزداد اكثر

وقد ادركت انها لن تكون بخير به ابداً

اعادت طرفها للضابط حيث كان لايزال يلقي خطبته وعقابه على تلك النسوة

لتلتفت بعد برهة للسيدة الجالسة بجانبها وتقول بصوت متعب :

مالذي سيحدث الآن ؟

السيدة ببرود مخيف : كالعادة .. ستعاقب لفترة ولكنها ستعود من جديد
عليكِ ان تكوني حذرة فهي تكره الضيوف الجدد .. خاصة ان كن من الحسناوات من النساء
ستعمد لتشويهكِ حتماً .. جدي حلاً للخلاص من مشكلتكِ قبل عودتها من السجن الانفرادي
ومهما حدث ابقي بعيدة عنها وعن رفيقاتها ..


قالت كلماتها تلك ونهضت مبتعدة بينما تسارعت دقات هيلين بخوف شديد لما سمعته

بدت كمن تشرف على الموت خوفاً وهي تنظر للمكان وقد غشت الدموع عينيها فلم تعد تبصر جيداً .. حتى انهمرت من جديد بينما كانت روحها تردد في اعماقها :
" هذه نهايتكِ هيلين .. انها النهاية حتماً .. الموت سيكون مصيركِ .. هيلين انها نهايتكِ "

صرخات توالت بأعماقها .. شعرت انها تموت مراتٍ ومرات وتتقطع اخرى

ولكم تمنت ان يعود بها الزمن للوراء لتصلح كل ماافسدته بيديها

ترائت لها ذكرياتها مع طفلتها الحبيبة .. وهي تلهو أمام عينيها

حبيبها الذي لم تنسه يوماً .. والديها حياتها الجميلة الهانئة ..

الى ان افسدها ذلك الوحش ..

خرج الضابط بعد ان اصطُحبت النسوة الاربعة للسجن الانفرادي وألقيت على مسامع الاخريات

أوامر وتهديدات طويلة لايمكن ان تؤثر بمن فقدن الفرصة للحياة والخروج من تلك الزنازين .

اخترقت نظراتهن الحادة المخيفة قلبها لتمزقه ارباً

ضمت نفسها وهي تلصق نفسها بالجدار اكثر واكثر رغبة في الهرب من ذلك العالم

الخوف من الموت والعذاب اجتاحا كيانها لتصبح متيقظة طوال الوقت

لايغمض لها جفن الا ان اتخذت كافة احتياطاتها .. وفي كل يوم كانت تستغل الفرصة للبحث عن مهرب

الفرصة بدت لها شبه مستحيلة .. لكن وحينما يوشك المرأ على الهلاك ويرى الموت بعينيه

لايمكن ان تقف بوجهه كلمة المستحيل ابداً

ليبدأ عقله ذاتياً بالعمل على خطة للهرب من تلك المأساة

شيئاً فشيئاً بدأت تنسلخ من شخصها الضعيف القديم لتغدو اكثر قوة وجرأة

فاقتراب موعد رجوعهن للسجن كان يزيد من وطأة تلك الرغبة الجامحة لديها بالهرب والخلاص

وفي ذلك اليوم .. وبينما كانت تحاول فتح النافذة في ذلك الحمام المنزوي مستغلة رقود أهل ذلك السجن

سمعت صوت باب الزنزانة يفتح .. لاتعلم لما .. لم تتوقف كالعادة

بل ازدادت ضربات قلبها تسارعاً لتحاول بسرعة فتحها بتلك الأعمدة الحديدة الغليظة التي جمعتها

ويدها المرتعشة لا تنفك تبحث بين الاشياء بسرعة كبيرة عما تحتاجه لتعود للعمل من جديد

دون ان توقفها تلك الجروح والخدوش

واذا بها تسمع صوتها .. اجل انه الصوت الذي لم تسمعه سوى مرة واحدة لكنها حفظته

سمعتها تسأل السجناء عنها .. لقد عادت وهاهي تريد الثأر وتحقيق مآربها

اخذت تضرب النافذة وهي تصرخ بخوف :افتحي يالعينة افتحي يالعينة

سمعت صوت اقتراب خطواتها من الحمام لتصرخ وتبدأ بضرب النافذة بقوة اكبر

وتستجدي دونما اية فائدة ..

شعرت بتوقف خطواتها .. هاهي خلفها الآن .. ولكم هي سعيدة هذه الفرصة بالنسبة لها

اخيراً ستحقق انتقامها .. أما هيلين .. فقد بدأت تشعر بالدنيا اظلمت في عينيها

استدارت محاولة الدفاع عن نفسها بما تبقى لها من قوة وشجاعة

لتسحب ذلك القضيب الحديدي بيدها المرتعشة وتوجهه نحوها

بينما كانت الاخرى تنظر لها بشرها المعهود وكأنها لاتبالي

ولاتخيفها تلك الرغبة بالقتل التي اجتاحت هيلين فجأة

لتشير لرفيقاتها بأن يبكمنها بينما اخرجت رفيقتها السكين التي اخفتها في ثيابها

توجهت نحوها واذا بها تفاجيء بأمر لم تتوقعه ابداً

حالة جنونية انتابت هيلين جعلتها تضرب بكل قوتها بذلك القضيب الحديد

ربما شعورها بالموت يقربها .. الخوف كان السبب لاعطائها تلك القوة المخيفة

لم تتوقف حتى تعالت صرخات السجناء واندفع السجان ومعاونيه

للسجن بسرعة لايقافها من تلك الحالة الهيستيرية التي اعترتها

جثت على ركبتيها والدماء تغطي ملابسها وجهها

بينما كانت انفاسها تتردد بسرعة في صدرها

لتصرخ بعدها بألم واضعة يدها على بطنها .. وشيئاً فشيئاً

سقطت على الارض دونما اي حركة ..

فتحت عينيها الذابلتين المتعبتين لتجد نفسها على سرير المشفى

التعب دب بكل جزء من جسدها والألم لايزال يعتريها

حاولت ان تتذكر ماجرى قبل ذلك انما لم تستطع

بدت في ذلك الحين كمن فقد القدرة على الاحساس بأي شيء

مضت فترة حتى استدركت اسماعها تلك الاحاديث التي تبادلها الطبيب مع المحقق

وقد بدا انه كان يشرح له حالتها الصحية

لم تكن قادرة على فهم كل ماقيل ... فاستسلمت لتنهى أذنيها عن السماع

وتسترخي على السرير من جديد .. فهي لاتعلم ان كانت ستحظى على فرصة اخرى للراحة بعد هذه

في الخارج كان المحقق يلح على فتح ملف آخر بالقضية لتحمل هيلين على اوزارها قضية جديدة

لن تزيد الا من معاناتها وتطيل بقائها في السجن

قاطعه الطبيب بحدة : هذه مريضتي وأنا أخبرتك بحالتها الصحية كاملة

انها ليست على استعداد بعد للعودة للسجن سيزيد هذا من حالها سوءاً

وقد ترتكب جرائم اكثر .. لقد عانت من ضغط نفسي فضيع وحالتها النفسية

من سيء لأسوأ

كانت مصابة بانهيار عصبي حاد وكادت تفقد طفلها .. لم تلده الا بعد معاناة طويلة ..

انه ذنبكم ايضاً .. كان عليكم السيطرة على اوضاع السجن فهذه مسؤوليتكم

ثم ان السجينة تلك لم تمت ويكفي مافعلته فقد آذت الكثيرين ..


المحقق بغضب : اتقصد انك تؤيد ماحدث .. ومادور القانون ان كان كل سيثأر لنفسه

- لم أقل هذا مااقصده ان عليكم ان تفردوا سجناً آخر لأمثالها من المجرمين .. كيف لسجينة جديدة ان تعيش مع هؤلاء المجرمات هذا حتماً سيجعل الأمور تسوء

جدال استمر طويلاً بينهما .. بينما هي تنام حيناً وتستفيق لتتأمل المكان بصمت حيناً آخر

مراقبة تلك الاجهزة التي وصلت بجسدها ..

التفتت للنافذة وهي تفكر ملياً ثم لجدران المشفى وبعدها للباب

تذكرت ذلك الفيلم الذي شاهدته عن ذلك السجين الذي ادعى انه ميت

فحُمل في كيس الأموات للغرف الخاصة بهم .. وهرب منها الى حريته

شقت الابتسامة طريقها الى ثغرها .. يبدو انها بدأت تفكر في ذلك الحل

انما كيف تبدأ .. اخذت تستعيد الخطط واحدة تلو الاخرى .. ارادت خطة لاتثير الشكوك

خطة تبعد العيون عنها تماماً .. لكم تمنت ان تموت حقاً لتبعث مجدداً وتعيش بسلام

لكن انى يحدث ذلك .. فكرت اخيراً بالبدأ بتنفيذ تلك الخطة .. فقط هي بحاجة لصحتها

لتكون اقوى .. قادرة على الهرب بسلام دون متاعب ..

وبالفعل بدأت تهتم بنفسها جيداً وتأكل كلما يأتون به لها بينما تظهر لهم عكس ذلك

فلابد ان تقنعهم بسوء حالتها أولاً كي تتمكن من اكمال مسرحيتها

لكم كانت سعيدة بذلك التغيير المفاجيء بشخصيتها .. فقد غدت قوية مخيفة

أجل .. فحتى هي ذاتها كانت تخاف من نفسها

نفذت الخطة بحذافيرها .. لكنها كانت بحاجة للمعونة .. ولطبيب او شخص يدعي انه الطبيب

يحكم على حالتها بالموت .. فلم يكن بمقدورها ان تزن الأمور وحدها

وبالفعل .. وفي ليلة كانت العيد بالنسبة لها .. التقت ذلك المنقذ !!!

ويبدو انها لم تتعظ من تجربتها السابقة وثقتها بآلوكارد الذي سلمها للهلاك

لكنك احياناً قد تضطر للتمسك بأي خيط قد يساعدك ولو لنجاة مؤقتة

وبالنسبة لها ... ذلك المنقذ المجهول كان خلاصها وماردها السحري

حل صباح اليوم الثاني والثالث وهنا !!

أُعلن موتها الرسمي وفي الوقت ذاتها خلاصها وحريتها الصماء التي لم تكن سوى حياة مزيفة

ستعيشها خاضعة لذلك المنقذ الجديد .. فحتماً .. لاشيء يُعطى دون مقابل

تنفست الصعداء بارتياح ولكم رقصت بسعادة وبهجة حينما تغلغلت رائحة الحرية اعماقها

تخلت عن وليدها الذي لم تكن لتحبه .. فهو ابن ذلك الوحش ..

ولكم خافت ان يكون نسخة منه

تركته خلفها وكل شيء آخر لتبدأ بحياة جديدة

وكان اول مكان قصدته .. منزل حبيبها القديم

لكم اشتاق فؤادها للقياه ولأن يضمها الى صدره

لكم حنت له ولصوته ولأحاديثه الجميلة ..

كانت واثقة انه سيتقبلها حتى وان كانت بشخصية مختلفة .. فهو في النهاية حبها الأزلي

طرقت باب قلبها ببهجة لامثيل لها .. ولكن وياللأسف

هاقد تلقت صفعة جديدة بل طعنة ليست ككل الطعنات

لكم تأخرت بالعودة .. فهاهو عدوها قد سبقها لنيل الحرية .. ولاغتيال حريتها من جديد

وهاقد سرق حبيبها منها وللأبد .. وعلى مايبدو .. لازال يطمح لما هو اكثر

ادركت انها لم ولن تخرج من فم الشيطان الا بخسارة كل شيء

فماذا بعد حب حياتها .. وكل ماتبقى لها في هذا العالم من عائلتها

هاهي تخسر من جديد اثمن ماكانت تملك

غرقت ببحر دموعها وندمها وغاصت بيأسها من جديد

لتحاول بعدها تخفيف وطأة الألم الدفين بأعماقها .. بمواساة طفل حبيبها

فهاهو يعاني الأمرين مثلها .. وقد غدا وحيداً بائساً .. قد أفل نجمه

لتعيش معه لسنين أجمل أيام حياتها رغم كل ماألم بكليهما

ولكن السعادة لاتدوم طويلاً كما لاتدوم التعاسة

وهاهو الوحش يظهر من جديد ليقتفي اثرها محاولاً سرقة نجمها الصغير ..

من يحمل بقايا ذكرياتها مع حبيبها

وهنا ماكانت تملك سوى الاستعانة بمنقذها المجهول

- سامحني .. فأنا لم اقدم لك شيئاً بينما أنت تقدم الكثير لي ..

ليس لي سواك في هذا العالم سيدي .. ارجوك .. سأهبك ماتريد

فقط .. احمه سيدي ..

نظر لها بعينيه الهادئتين ليقول بعد لحيظات من التفكير :

لتعلمي اني اقوم بحمايتكِ وعائلتكِ لا لأجلكِ .. بل لأجل شخصٍ يهمني أمره

عليكِ ان تكوني شاكرة لابنتكِ .. سيدة هيلين


وقعت هذه الكلمات على قلبها كالصاعقة .. ابنتها هي السبب في حمايتها

رغم انها تخلت عنها وحرمتها كل شيء .. اومأت له بالايجاب لتقدم امتنانها الجزيل

والشكر لكل ماقدمه وتنفذ ماامرها به وتفترق عن ابن حبيبها والذي غدا ابنها الجديد

وهكذا .. تمضي السنون وعينا ذلك المجهول تحرس جيني وليو

وتحميهما من سطوة ذلك الماكر الذي يلاحقهما بغية النيل منهما واطفاء شموعهما

فهل سيتمكن من حمايتهما للأبد ؟




اتسعت عينا لويل بدهشة بينما نيكولاس يحكي له قصة هيلين كما سمعها ..

وماان ذكر اسم ابنتها حتى ازدادت دهشة لويل وانعقد لسانه

وهو يستعيد ذكرياته مع تلك الطفلة الصغيرة


صور الماضي توالت سريعاً على ذاكرته .. خوفها .. حزنها .. هربها من المجهول


الكآبة التي اعترتها طوال تلك الفترة دون ان تخبره السبب بوضوح ..


الآن هاهو في طريقه ليلتقي صديقته الوحيدة ..

ويحمل في جعبته لها اسراراً لربما هي ذاتها لاتعلمها


فكيف سيتصرف ومهمته تنص على ان يظل مجهول الهوية ..


لينهي ما بدأ به بصمت ويرحل بصمت ..


وهاهو ذا يتوجه اخيراً نحو المعهد والقلق والخوف يعتريانه ..


الخوف من المجهول ومن مواجهة صديقة طفولته .. وكلما ماكان يمني نفسه به ..


ان لاتعرفه وان تنقضي تلك المهمة بسلام ..




\\ مجهول المصير \\


سارت مثقلة نحوهم والحزن يملأ قلبها

بينما تربعت اوراق الأشجار على كل ناحية لتثبت وجودها


جلست على المقعد الطويل بعد ان نفضت الأوراق عنه

ليأتيها صوته الحاني : رأيته ؟


اومأت بالايجاب ليخيم الصمت الثقيل بعدها لفترة على الاجواء

وفي هذه المرة تحدثت شقيقته لتقول مواسية :

لابأس عزيزتي سيكون كل شيء على مايرام .. وسيُشفى حتماً .. كما اننا سنكون عائلة رائعة ونربيه سوياً

انهمرت دموعها التي خنقتها طويلاً بعد ان ظلت مكبوتة في صدرها

نظر لها آليكس بحنان ليربت بعدها على يدها ويعانقها بدفء وحب

مضت الأيام وهم على هذه الحال .. وبعد خبر موت امها كانت حالها تسوء بصمت

وكل مايبقيها صامدة هو ذلك الطفل الذي يرقد خلف الزجاج في ذلك الصندوق

خرج الطبيب لتسير نحوه بلهفة وقلق : اخبرني سيدي كيف هو الآن

نظر لها الطبيب بحنان ليقول مطمئناً :

لاتقلقي بنيتي سيكون بخير .. نحن نبذل جهدنا .. لانكر انه بحاجة للرعاية وحتى ان

خرج سي
لزمكم الاهتمام به بشكل مكثف .. لكنني واثق بكِ وبصديقيكِ

انتِ اخت رائعة صغيرتي ..

قالها وربت على رأسها بحنان مما جعلها تبتسم بخجل وارتياح

عادت تنظر من الزجاج لشقيقها الرضيع وهي تعده بأن تحميه للأبد

بينما كان كل من آليكس وكاتي يراقبانها بعطف وحنان

مرت السنون ليكبر الطفل في احضان اخته الحنون والتي كانت تبذل جهدها

ليكون سعيداً مبتهجاً لاينقصه اي شيء

لكنه في الواقع .. كان طفلاً مختلفاً عن كل الأطفال

كان هادئاً منطوياً على نفسه قليل الكلام

وكان حينما يمسك كراسه ليرسم يغوص في عالم فريد لايمكن لأحد التنبأ به

ليبتسم للوحاته الغريبة التي تنم عن شخصيته الفريدة

وينسجم معها بعيداً عن عالمه ذاك

ولكم كانت محاولات اخته عقيمة في اسعاده .. فقد بدا كمن لايمكن ان يكون سعيداً بشيء ..

في ذلك اليوم .. شدت رحالها لتنتقل وصديقها المخلص الى المعهد

عانقته وقبلت خده بلطف لتنظر له بعدها بحنان وتمسح على شعره

- كن مطيعاً حبيبي الصغير انا لن اتأخر وسأزورك كل أسبوع

كما ان كاتي ستكون معك على الدوام وستهتم بك جيداً

كن مطيعاً ومهذباً حسناً
؟ وتناول الدواء في موعده والتزم بالتعلميات رجاءاً

وزر طبيبك ولاتحمل قلبك فوق طاقته فأنا لااحتمل ان يصيبك الأذى


كالعادة ظل صامتاً واكتفى بتوجيه نظراته الباردة لها

لتخرج وهي توصي الجميع بالاهتمام به من خدم وحشم

بينما عاد لغرفته ليقفل بابها ويتوجه نحو النافذة بسرعة

اتسعت ابتسامته وهو ينظر لذلك الشخص الواقف هناك

وهمس له : لقد رحلت .. بامكاننا اللعب سوياً الآن

وابتسم كليهما الابتسامة ذاتها لتعم الظلمة تلك الغرفة

فمن يكون ذلك الشخص .. ومالذي يخبئه القدر لهذا الطفل ؟!!


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــع ..



ارجو ان تكونوا قد استمتعتم بالفصل ولم يكن مزعجاً لطوله

طبعاً زي ماشفتوا في جزء ثاني وراح يكون بعد البارت النهائي

شفتوا ماراح تتخلصوا مني بس ممكن يعنو يطول شوي

لأني راح ابدي باذن الله روايتي الجديدة واعلانها راح يكون قريييب كثيير

وعلى فكرة هم ثنتين وحدة قصة قصيرة يعني بتخلص بسرعة بس مو مرة بسرعة

والثانية رواية طويلة

المهم بلا هدرة زايدة

اللي اشتركوا في المسابقة او الاختبار كانوااااااا

ماراح اعلن اسمائهم ونتائجهم الا بالحلقة الاخيرة هع

موتواااا شوقاً

آه لااطول عليكم الاسئلة

1- رأيكم بالفصل عموماً مع الآراء والنصائح والانتقادات

2- أجمل مقطع قصصي لليوم ؟

3- من ذلك الشخص الذي انقذ هيلين وماكان يقصد بقوله لها

انه يفعل ذلك لأجل ابنيها ؟


وبث مع خالص تحياتي وحبي لكم

للي نسى هالشخصية اذكركم بها

كريس حبيبة آلوكارد الجديدة او بالاصح ضحيته الجديدة




التعديل الأخير تم بواسطة آدِيت~EDITH ; 11-16-2012 الساعة 12:46 AM
  #1268  
قديم 11-15-2012, 05:03 PM
 
حجججججججججججزززززززززززز 1111111111111
ياهووووووووووووووووووووووووو
  #1269  
قديم 11-15-2012, 05:05 PM
 
مبرووووووووووووك الحجز الأول بس سوي تحديث للصفحة اضفت مقطع هع
  #1270  
قديم 11-15-2012, 06:01 PM
 
حجززززززززززززز
آدِيت~EDITH likes this.
__________________
سبحان الله

[/cc]
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصتي قصيرة بعنوان :- لن ولم أحب أبداً ! *مودا* قصص قصيرة 9 08-05-2017 04:22 PM
قصتي بعنوان حب في قصر الاشباح (كبرياء رجل) روايات طويلة 15 12-20-2016 01:57 AM
power stars الجزء الأول ^_^ الفارسة السوداء أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 48 04-12-2014 10:00 PM
قصتي الاولي بعنوان مركب واحد الطامح للتغير أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 04-07-2012 01:59 AM


الساعة الآن 03:30 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011