♥
♥
أقالتْ لهُ إنها تُحِبُه ؟ أفعلتْ ذلِك ؟! وَهلْ فعلاً هيَ أمسكتْ شاباً أخر تراهُ لِأولّ مرة وَهربتْ معهُ هكذا ؟!!!
اختلستْ النظرّ نحوَ شونْ الذيّ كانَ يُمسِكّ بِـ غُصنِ شجرةٍ صغيرّ وَيرسمُ شيئاً على التُربة : ماذا تفعلّ ؟
ابتسمَ قائِلاً : ارسُم !
~ أرى ذلِك .. لكِنّ ماذا ترسُمّ ؟
ابتعدّ ليُفسحّ لها المجالّ كيّ ترى .. قطبتْ حاجبيها : أهذه فتاة ؟!
ضحِكَ قائِلاً : ميّا .. هذهِ ميّا !
قطبتْ حاجبيها : ميّا ؟ منْ هيَ ميّا ؟
أخذَ يرسمُ أذانِ قِطةٍ للوجه الطفوليّ الذيّ رسمه على التُرابّ : الفتاة التيّ أُحِبْ ..
نظرتْ إليه : أنتَ تُحِبْ ؟!
ألتفَ لينظُر نحوها هوَ أيضاً : أنتِ أيضاً تُحبينّ .. جميعُنا نُحِبُ أصلاً !!
جلستْ لِتتكئ على الجِدارّ منْ خلفِها : أخبرنيّ .. كيفَ كانَ اعتِرافيّ قبلَ قليلّ ؟!
صمتٌ لِوهلة .. تلاها ضِحكتُه الخفيفة .. ثُمَ علتْ تلكَ الضِحكة حتى كادتْ تُصنِفُه كالمجنونّ .. : ماذا !!!؟
صمتْ وَنظرَ لها لوهلة .. ثُمَ ابتسمّ : رائِعّ !!
قطبتْ حاجبيها : رائِع ؟!
أومأ بِنعمْ : دعينيّ أُخبِرُكِ شيئاً .. " لا أحدّ يُحبْ الاعتِرافّ البارِدّ " !!
~ ما هوَ الاعتِرافّ البارِد ؟
فكرَ لوهلة ثُمَ قالْ : تلكَ الفتاة التيّ تأتيّ قائِلة " أيُمكِنُنيّ التحدُثّ معكَ قليلاً ؟ " ثُمَ عندما تبتعدّ معها تقولّ " أنا مُعجبة بِكّ " وَيتوجبّ عليك أنّ تقولْ إمَ " أنا أيضاً " أو " أسِف لا يُمكِنُنيّ قبولُك " وَينتهيّ الأمرّ !!
تنهدتْ : لكِنّ هذا هوَ الأسلوبْ الصحيحّ !!
نفضَ رأسه بِشكلْ جنونيّ : قطعاً لا !! مِنَ الأفضلّ الصُراخّ بالحُبْ وَالتعبيرّ عنْ المشاعِرّ ..
~ أنتَ مُختلِفّ ، أليسَ كذلِك ؟
صمتْ لينظُر نحوها : ماذا تعنينّ ؟
حكتّ رأسها مِنَ الخلفّ : أعنيّ .. لا يتحدثّ الفتيانْ عنْ الحُبْ بِهذه الطريقة .. هذا شيءٌ لنّ تقوله إلا الفتياتْ عادةً !!
أشاحَ بِوجهه : ماذا إذا كانتْ لديّ طفرة جينية ؟ أهُناكَ مُشكِلة ؟ ثُمَ الأمرّ كمَّ لو أنكِ تقولينّ بأننيّ " فتاة " !
ضحِكتْ : لستَ فتاةً .. أنتَ طِفلْ !!
صاحَ : ماذا ؟!!!!!
هزتْ كتفيه : تصرُفاتِك تجمعّ ما بينَ الطفلَ وَالفتاة .. لستَ فتىً بالتأكيدّ !!
قالَ بغيضّ : ما الذيّ معكِ ؟!! لا يُمكنّ الحديثُ معكِ ، لورينّ !
ابتسمتْ قائِلة : لا بأسّ .. على آيةِ حالّ .. أنا لورينّ باتريسونّ .. وَأنتْ ؟
انحنى قائِلاً : وَأنا شونْ ..!
ضربتُه بِخفّة على رأسِه : قِفّ جيداً .. ثُمَ شونْ ماذا ؟ بِلا كنيّة !
هزّ كتفيه : كنيتيّ ليستْ جميلة !!
رفعتْ يدها قائِلة : أعِدُك بِأنِ لنّ أسخرَ مِنكّ !!
تنهدّ : لنّ تسخريّ .. أنا أعرِفْ ذلِك لكِنّ .. أنا لا أحبُها ..
~ قلّها وَحسبْ !!
~ شونّ فانسارّ ... كِنيتيّ هيَ " فانسارّ " !!
صمتا لوهلة .. : فانسارّ ؟ أتعنيّ .. ابنّ " كريستوفرّ " وَ"جوليانا " ؟
أومأ بِنعمّ : مُمِلّ ، صحيحْ ؟
قالتْ بِملل : لا أفهمّ لِمَ الأغنياء يكرهونَ كونهُم كذلِك .. حتى يويّ تكرهُ ذلِك .. وَهل يُمكنّ أن تُحقِقَ ليّ طلباً واحِداً ؟!
~ طلباً ؟! ماذا ؟!
♥
♥
♥
الثالِثة عصراً ..
فتحتْ بابَ المنزِلّ وَدلفتْ تجرُّ قدميها جرّاً .. نظرَ إليها شقيقُها الأصغرّ " جينّ " البالِغّ إثنا عشرّ سنةً .. في الواقِعّ هوَ الفردّ الوحيدْ في العائِلة بالإضافة إلى شقيقتِها الكُبرى " دوروثيّ " التيّ تعملّ ليلَ نهارّ نظراً إلى أنّ والديهما متوفيينّ .. قالْ : كاتْ ؟ أأنتِ بخيرّ ؟
نظرتْ إليها بوجهٍ شاحِبْ .. ثُمَ رمتْ بالحقيبة على الأرضّ وَاستلقتْ بجانبِها : جسديّ !
قطبَ حاجبيه ثُمَ اقتربَ ليجلسّ بجانبِها وَيضعّ يديه حولَ قدميه : أنا مُتفرِغّ للاستِماعّ إذا احتجتِ !
نظرتْ بطرفِ عينها نحوه : جيّد ..!
ابتسمَ وَتربعَ على الأرضّ .. سحبتْ جسدها نحوه وَوضعتْ رأسها في حُضنِه : قبلَ أمسّ ضربتُ الشجرة بعدما انفصلتُ عن تشادّ ..
قاطعها : تشادّ ؟ هل انفصلتِ عنه ؟
أومأتْ بِنعمّ : أجل .. نسيتُ إخباركّ .. صحتُ بِه في الكافتريا .. ارتحتُ نفسياً الآنّ !!
ضحِكَ قائِلاً : مِنَ الجيدّ التخلُصّ مِنه .. مُجردّ تواجدُه في منزلِنا أحياناً .. وَثرثرتِه الكثيرة عن الأمورّ الغبية .. وَمُعاملتِه ليّ كالطفلّ الرضيعّ .. تُثيرُ أعصابيّ فعلاً !!
ابتسمتْ : يبدوا أننيّ لمْ أعانيّ منهُ وحديّ !!
تنهدّ : معكِ حقّ ! تابعيّ إذاً ..
~ آه .. حسناً ..
أخذتْ نفساً لتقولّ : المُهِمْ .. بعدما انفصلتُ عن تشادّ .. خرجتُ لأُفرِغّ عن غضبيّ على إحدى الأشجارّ .. وَحينما ضربتُها وَقعَ مِنَ الأعلى شابّ ..
ضحكَ جينها : مِنَ السماء ؟ أأنتِ بخيرّ ؟
قالتْ بانزعاجّ : ليسَ كذلِك .. إنما هوَ كانَ على الشجرة وَحينما ضربتُها وقعَ هوَ !
صمتْ لوهلة : واااهّ .. إنها المرة الأولى التيّ أُدرِكّ فيها أنكِ رجُلٌ مِنْ نوعٍ ما !
رفعتْ يدها لتضرِبَ رأسه : إخرسّ أيُها القزمّ ..!
دلكَ رأسه : أسِفّ ، أسِفّ .. تابعيّ إذاً !!
تنهدتْ : حسناً إذاً .. بعدها اليومْ فجأةً هوَ اعترفَ ليّ !!
~ الشابّ السمائيّ ؟
رمقتهُ بِنظرة : أجلّ .. الشابْ السمائيّ .. وَيُدعى كارلْ للمعلومية !
ضحِكّ : أجل .. تابعيّ !
~ لِنرى إذاً .. المُهِمْ هوَ اعترفَ ليّ .. وَتفاخرَ بنفسِه أنهُ مِنَ الطُلابْ الشعبيينّ في المدرسة .. وَهوَ كذلِكَ فعلاً بالإضافة إلى ذلِك .. قالَ إنهُ مهما قالَ تشادّ عن كونيّ أملِكُ صديقاً بهذه السُرعة .. هوَ بِـ " شعبيته " سيُلغيّ ذاكَ الكلامْ ..
صمتتْ بعدها فقالّ : وَأينَ المُشكِلة ؟ لِمَ وجهُكِ شاحبّ بهذه الطريقة .. تبدينَ ليّ كمَّ لو أنكِ كُنتِ في معركة مِنْ نوعٍ ما !
تنهدتْ : المُشكِلة أنِ رفضتُه وَطلبتُ منه أنّ نكونَ أصدِقاءً فقطّ !
~ لا يُمكِنُك أنّ تطلُبِ من فتىً يُريدّ قلبك أنّ يكونَ صديقكِ فقطّ ! هذا غباء !
رمقتُه بنظرة : ماذا يسعُنيّ أن أفعل ؟ لسانيّ تحركَ لِوحدة !
هزّ كتفيه : حسناً .. ماذا بعدْ ؟
~ المُهِمّ .. جعلنيّ بعدما قُلتُ ذلِك انظمّ إلى نادٍ ما لتقوية الصداقاتْ .. وَتمّض جعلُنا نُشارِك في مُسابقاتْ رفضتُ في بدءِ الأمرّ .. لكِنهُ أرغمنيّ على ذلِكّ !!
~ إذاً أنتِ مُرهقة مِمَّ حدثّ ؟
أومأتْ بِنعمّ .. تنهدَ قائِلاً : لستُ أفهمّ كيفَ تحشرينَ نفسكِ في المشاكِلْ بِهذه الطريقة !
نفختْ خديها : تجعلُنيّ أبدو كالطفلة هُنا !
ضحِكَ قائِلاً : أنتِ الطفلة فعلاً ..
مطَّ يديه عالياً : كُنتُ أُعِدُ بعضَ حليبِ الشوكولاتة قبلَ قليلّ .. أتُريدينّ ؟!
اعتدلتّ في جلستِها : جيدّ .. الحليبُ الشوكولاتة الخاصّ بِـ جينّ .. هيا أسرِعّ !!
نهضَ قائِلاً : أنتِ فعلاً طِفلة !
دلفا إلى المطبخِ بعدها .. اخرجَ جينّ الكوبينّ وَأخذَ يُعدّ حليبْ الشوكولاتة حينما جلستْ كاترينّ على الكُرسيّ قائِلة : إذاً كيفَ حالُ تينآ ؟
اكتستْ حُمرة خفيفة وجنتيه : ج..جيدة !!
نهضتْ لتضعّ يدها على شعرِه وَتُبعثِرُه : وَأصبحَ الأطفالُ يُحِبُونَ أيضاً !
♥
♥
♥
7:00 مساءً ~
تتناولّ العشاء بِرفقة عائِلتها المكونة مِنْ والدينّ وَثلاثْ أخوة .. " جيمسّ " البالِغ ثمانيةً وَعشرينَ عاماً .. " أوليفرّ " البالِغّ ثلاثةً وَعشرينَ عاماً .. هيَ ثُمَ " ديفيدّ " البالِغّ عشرّ سنواتْ .. تعبثّ بالطعامِ أمامها .. كانتْ شارِدةً بعيداً .. بعيداً جداً ..
~ هلْ انتهتْ الحلوى مِنْ عندِك ؟
افاقتْ مِنْ شرودِها على صوتِ جيمسّ : ماذا ؟
هزّ كتفيه : تبدينَ شارِدةً جداً ..!
تذكرتْ ما حصلَ صباح اليومْ .. فأحمرَ وجهُها بِشدة .. وَنهضتْ قائِلة : أعذرونيّ .. أشعُر بِالنُعاسّ ..
وَغادرتْ نحوَ الأعلى : جيمسّ !
نظرَ إلى والِدته قائِلاً : ماذا ؟ لمْ أفعلْ شيئاً !
اشارتْ له : إللحقّ بِها !
تنهدَ : يا إلهيّ ..!
وَصعدَ خلفها ..
بالنسبة لها .. فقدْ دلفتْ إلى حُجرتِها .. وَاغلقتْ البابْ .. كُلما تذكرتْ ما حدثّ .. انقلبَ وجهُها وَخفقَ قلبُها بِشدة !
مُجردّ التفكيرّ فيا الأمرّ .. فتحتْ عينيها في العيادة عندما شعرتْ بشيءٍ ما .. لتُفاجئ بِـ " إدواردّ " يُقبِلُها !!!!!!!!!!!؟
غيرّ مقبولْ ! غيرّ مقبولْ !
كيفَ حدثَ ذلِك ؟! لِمَ ؟! متى ؟! كيفّ ؟! عسى وَلعلَّ ؟!!!!!!
بعثرتْ شعرها بِشكلّ جنونيّ : ماذا بِحقّ الله ......؟!؟!؟!؟!؟!
~ مآيّ .. آفتحيّ آلبآبْ ..!
تلعثمتْ كلِماتُها قبلَ أنّ تقولْ : أوه جيمسّ .. أُريدُ أنّ أنامْ .. أيُمكِنُك أنّ تؤجِل ما لديكَ للغدّ ؟
~ آه .. حسناً لا بأسّ .. تُصبحينَ على خيرّ !!
~ تُصبحّ على خيرّ !!
رُبما قالتْ إنها ستنامّ .. لكنّ في الحقيقة .. هيَ ظلتْ مُستيقظة طوالَ الليلّ تُفكِرّ فيما حدثّ !!
♥
♥
♥
9:00 مساءً ..~
ضمتْ قدميها إلى صدرِها وَهيَ تجلِسّ فوقَ سريرِها .. وَوجنتيها مُحمرةٍ بينما تُفكِرّ في كلامِها ...
..( شخصينّ يحملآنِ مِثلَ مشآعرِكُمآ )..
..( إلى متى ستكذِبآنِ على نفسيكُمآ ؟ )..
..( وَصدِقآ قلبكُمآ )..
ضمتْ قدميها أكثرّ .. لا يسعُها نسيانّ ما قالته .. : يا إلهيّ .. أهذا يعنيّ أنّ زاك ...؟
تقلبَ لونُ وجهِها .. وَخفقَ قلبُها بِشدة .. سعادتُها كبيرةٌ فعلاً .. نهضتْ مِنْ على السريرّ وَجلستْ على المكتبْ .. فتحتْ يومياتِها .. حدقتْ بِتلكَ الصفحة المكتوبة قبلَ سنتينّ ....!
..( كانتْ سعيدةً بينما تمشيّ مع صديقاتِها الجديداتْ .. كُلْ شيء حدثَ فجأةً وَأصبحتْ صديقةً لهُنّ .. حينما شعرتْ بشيءٍ ينسكبْ عليها .. صمتٌ مُطبِقّ حلّا على الرِواقّ المُزدحِمْ .. يُحدِقونّ فيها .. حيثُ أنّ ذاكَ الشابْ الذيّ لطالما عُرِِفَ بِتهورِه ، وَمقالبِه المُسبِبة للإزعاجّ قد سكبَ عليها كوباً مِنَ آلمآء بآغياً رؤية دموعّ فتآة كَـ نوعّ مِنَ آلتسلية فقطّ !
لكِنّ مآ حدثّ .. لمْ يكُنّ كمَّ توقعّ .. لمْ يرى تِلكَ الدموعّ .. وَليسَ آلآمرّ آنهآ صرحتْ بِه وَحسبْ .. إنمآ هيَ آمسكتْ آلكِتآبّ منْ بينّ يديّ صآحِبتِهآ سودآء آلشعرّ .. وَقآمتْ بضربِه بِكُلّ مآ آوتيتْ مِنْ قوة على رآسِه وَهيَ تصيحّ : رُبمآ هكذا سيتعدلُ عقلُك .. أو هلْ تعلمّ ..
آمسكتْ بِ قآرورة آلمآء منْ بينّ يديه لتسكُبه فوقه قآئِلة : حدثَ سهواً ..
وَتركتْ آلقآرورة لترتطِمّ بِرآسِه وَآلتفتْ مُتآبشعةً طريقهآ .. لمْ يتحركّ هوَ إطلآقاً .. فَردتّ آلفعلْ هذه .. هوَ حقاً لمْ يتوقعهآ .. )..
وَمِنْ ذلِكَ آليومْ وَزآكّ يُسببْ لهآ آلآزعآجَ دآئِماً .. وَبغيرِ إدرآكٍ منهآ .. هيَ وقعتْ في حُبِه وَبِشدة ..
آبتسمتْ وَهيَ تتآملّ آلصفحةة .. آلتقطتْ آلقلمّ .. وَفتحتْ صفحةً جديدة : مآذآ بعدْ آلآنّ يآ تُرى ؟
♥
♥
♥
صبآح آليومّ آلتآليّ ..
دلفتْ مِنْ عبرَ بوآبة آلمدرسة إلى آلسآحة آلخآرجية وَهيَ تتثآئبّ .. ظلتْ طوآلَ آلليلّ تُعآنيّ آلكوآبيسّ وَتتخيلّ مجيئة فجآةً .. لكِنهُ لمْ يآتيّ .. رُبمآ حصلَ لهُ حآدِثٌ في آلطريقّ وَمآتْ ؟ هذآ سيكونُ آفضلّ بآلنسبة لهآ .. فجآةً تزآحمَ آلطلبة آمآمَ آلبوآبة .. يُمكِنُهآ رؤية آلسيآرة آلسودآء آلطويلة .. آبتسمتْ قآئِلة : يبدوآ آنهآ قدْ آتتّ ..!
وَسآرتْ بآتِجآه آلحديقة آلخلفية .. آستلقتْ على آلعُشبْ .. ستغفوّ قليلاً فقطّ ..
~ صبآح آلخيرّ !!
فتحتْ عينيهآ وَنظرتْ لِآعلى آلشجرة : يآ إلهيّ .. آنتِ وَهوَ .. كِلآكُمآ تُحِبآنّ آلآمِآكِنّ آلمُرتفِعة ...!
تنهدتْ قآئِلة : صُدفّة ، صُدفّة !
آعتدلتْ في جلستِهآ وَهزتْ كتفيهآ : آوليستْ هذه آلصِدفة هيَ مآ جمعتكُمّ ، ميّآ ؟!
قفزتْ مِنْ على آلشجرة .. فَـ قآلتْ سومِرّ سآخِرة : هذآ لآ يُنآسِبْ آلفتيآتَ مِنْ آمثآلِكّ ..
جلستْ ميآرآ بِجآنبِهآ : آجلْ ، آجلّ آسخريّ ..!
صمتتآ لوهلة قبلَ آنّ تقولَ سومِرّ : لحظة .. إنّ لمْ تكونيّ آنتِ من جمعّ آلطلبة على آلبوآبة وَشونْ يآتيّ بِشكلّ مُتخفيّ ذآكَ آلآخرقّ .. فمنَ يكونّ ؟! آهُنآكَ آلمزيدُ مِنَ آلآثريآء في مدرستِنآ ؟
هزتْ ميآرآ كتفيهآ : منْ يعلـ..
توقفتْ فجآة قآئِلة : سوميّ .. آسمعتِ ؟
قطبتْ حآجبيهآ : مآذآ ؟
قآلتْ بِآنفِعآلّ زآئِد : تومّ قآدِمْ إلى هُنآ لتفقُدّ آلشرِكة .. آيُعقلّ بِآنهُ قدْ ...؟
تقلبَ وجهُهآ : لحظة وآحِدة .. آنآ آشعُرُ بآلغثيآنِ مِنذُ آلآنْ !
ضحكتْ ميآرآ لتضعّ يدهآ على كتِفّ سومِرّ : يآ فتآة .. حظُكّ سيئ فعلاً !
آومآتْ بِنعمّ : نعمْ ، آعرِفُ ذلِك ...!
~ سومِرّ ؟ مآ علآقتك مع هذه ؟!
نظرتْ سومِرّ نحوَ صآحِبة آلشعرّ آلآسودّ " لورينّ " قآئِلة : صبآح آلخيرّ لوريّ ..
قآلتْ لورينْ بِملل : آجل ، آجل .. صبآح آلخيرّ .. فقطْ آجيبيّ !
آبتسمتْ سومِرّ : آعتقدّ آنهُ يجبّ علينآ آنّ نحفُرَ في آلمآضيّ ...