تابعونا عبر موقعنا الالكترونى
www.misrelmahrosa.gov.eg
رئيس التحرير/ يسرى السيد .. رئيس مجلس الادارة/ سعد عبد الرحمن
وعبر صفحة مصر المحروسة Misr Elmahrosa
http://www.facebook.com/misrelmahrosa2
وعبر صفحة يسرى السيد ( صفحه ثانية برجاء الاشتراك فيها من قبل الاصدقاء)
http://www.facebook.com/yousri.elsaid2
وعبر جروب مصر المحروسة على الفيس بوك
http://www.facebook.com/groups/128999633873157/


القاهرة 05 اغسطس 2012 الساعة 10:00 ص

لم يشهد الشارع المصري حالة من الانقسام مثل الحالة التي نعيشها الأن وصلت حدة الانقسامات إلي ابناء الأسرة الواحدة الزوج والزوجة والأبناء‏..‏
من السهل ان تجد الزوج فلولا وتجد الزوجة من الإخوان وتجد الإبن ثائرا وحيدا حائرا بينهما..
ولا أعتقد انه اصبح من السهل الأن جمع مثل هذه الأسرة في الفكر والمواقف..الزوج الفل له مصالح قديمة مع النظام السابق وهو حزين وغاضب علي مكاسب يسعي لاسترجاعها وسوف يقاتل من اجلها حتي آخر لحظة في حياته..هناك طبقة أخذت من هذا الوطن كل شيء ولا تريد ان تفرط في اي شيء..ولهم عذرهم فقد كانت وليمة تجمع حولها اللئام..الزوجة الإخوانية تعيش بفكرها وذكري والدها العجوز الذي شاهدته عشرات المرات وهو يحمل حقيبة السجن وزوار الفجر يحملونه إلي المعتقل ليلا وهي لا تعرف عنه شيئا وذات يوم دخلت عليها جثة والدها الذي مات في السجن دون سبب معروف..

والإبن الثائر عاش تجربة ميدان التحرير رغم انه يدرس في الجامعة الأمريكية ولم يكن له علاقة بالمعارضة وحركة كفاية والمسيري وجورج إسحاق إبريل فقد توافرت لديه كل وسائل الراحة والسعادة من ملايين ابيه ولكنه شاهد في ميدان التحرير وطنا آخر وعاش زمانا آخر شباب يغرق في دمائه من اجل الحرية وفتيات يقدمن للوطن العمر والشباب.. مجتمع جديد ينبت كالفجر في ظلام ليل دامس وجوه بريئة تضيء وسط مستنقع من النهب والقمع والإستبداد.. الأسرة المصرية تعيش الأن محنة قاسية الأب فل.. والأم الإخوانية.. والإبن الثائر.. وفي تقديري ان الحل بسيط للغاية لأن الحقيقة تقول انه لا مكان لهذا الأب الفل في المستقبل البعيد أو القريب ولهذا يواجه الأمر بشراسة حتي ولو قتل الإبن والزوجة..

وهو ينتظر فرصة لن تجيء.. اما الزوجة فعليها ان تنسي ما تركته ايام العذاب وزوار الفجر والمعتقلات حتي تبدأ من جديد بروح جديدة..اما الإبن الثائر فلا بد ان يدرك انه انبل واعظم اطراف هذه الأسرة وان المستقبل حقه المشروع وانه صاحب هذا الوطن وعليه ان يستعد ليبدأ المشوار مع المسئولية وليت المصريين يدركون هذه الحقيقة.

نقلا عن الاهرام