|
روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#16
| ||
| ||
الروايه روووعه وبنتظر البارت القادم ولا اعتقد بان ايمن قد مات بل خدعه جانا
__________________ عندما اقول للاخرين شي في نفسي دائما ما تكون جرحا لمشاعرهم |
#17
| ||
| ||
يـــــــــــلآا .. كملي الروآيـةة ودي ~ :wardah:
__________________ |
#18
| ||
| ||
[ دعابةٌ سخيفة ] الجزء السادس 16\ 3 \ 2008 الساعة : 7:00 صباحاً [ طريقُ المدرسة ] ركضَ خلفَ مؤيدْ الذي كانَ متقدماً عليه , ما إنْ وصلَ عنده حتى أمسكه من ذراعه ثمّ انحنى للأسفلْ يلتقطَ أنفاسه التفتَ له مؤيدْ ببرودْ : ـ دعني يا أيمنْ . بقي أيمنْ يمسكُ ذراعه , رفعَ رأسه للأعلى وبغضبْ . ـ لماذا لمْ توقظني , ولماذا تذهبُ بدوني ! أبعدَ مؤيدْ يد أيمنٍ عنه . مؤيدْ : لأنها كانت دعابة سخيفة . تنهدَ أيمنْ وهو يرى مؤيدْ يبتعدُ عنه :أف, هذا اليومُ الثاني الذي يعاملني بهذه الطريقة ! ركضَ أيمنْ ليلحقَ به وهو يصرخْ : توقفْ يا مؤيدْ ألم أعتذر منكْ ! كمْ مرةْ قلتُ لكَ أنا آسفْ أنا أعتذر ! ابتسمَ مؤيدْ وهو يرى أيمنْ بطرفِ عينه اليمنى قدْ أبطأ في سيره . أدخلَ يده في جيبِ بنطاله الأيمنْ وهو يحدّثُ نفسه . ـ الحمدُ لله أنني كَشفتها ,وضعَ يده اليسرى على صدره . مؤيدْ : كانَ قلبي سيتوقفْ بسببه ! ....... الساعة: 9:15 صباحاً [ فسحةُ الطعامْ في المدرسة ] جلسَ أيمنْ بجانبِ مؤيدْ الذي يتناولُ طعامه , وأخذَ يقلبُ الطعامَ بالملعقة وهو ينظرُ لمؤيدْ . وضعَ أيمنْ الملعقة على الطاولة وأخذَ ينظرُ لمؤيد. أيمنْ بأسف : مؤيد أرجوكْ سامحني , لقدْ كانتْ فكرة سلمان ! تابعَ مؤيدْ أكلَ طعامه ولمْ يردَّ على أيمنْ . أدنى أيمنْ رأسه بيأسْ وأخذَ ينظرُ لطعامه بدونِ أنْ يأكله . في هذه الأثناء جاء سلمانْ بابتسامته الواسعة , ووقفَ أمامَ مؤيدْ , الذي أيضاً تجاهلَ وجوده . سلمانْ بثقة : لمْ أعرفْ أنّكَ ذكي لهذه الدرجة ! ابتسمَ مؤيدْ بدون أنْ ينظرَ إليه . مؤيدْ : هذه شهادةُ فخرٍ لي . ذهبَ سلمانْ بعدَ أنْ سمعَ جملةَ مؤيدْ . بقي أيمنْ مطأطأً رأسه , وقفَ من مكانه ليذهبْ بعدما حملَ طعامه. مؤيدْ : إلى أينَ ! ألنْ تكملّ طعامكْ ؟ أيمنْ وعلى وجهه الحزنْ : لمْ أعدْ أريده ! التفتَ مؤيدْ إليه وعلى وجهه ابتسامةٌ مرحة : إن لم تأكل طعامك فإني لن أسامحكْ . ظهرَ على وجهه أيمنٍ الفرحْ وهو ينظرُ لمؤيدْ أيمنْ : هل أنتَ جادْ ! نزلتْ الدموعْ من عيني أيمنْ فجأة . مؤيدْ وهو ينظرُ له بعجبٍ كبير : تبكي !!! . رفعَ أيمنْ ذراعه ليسمحَ دموعه : أشكركَ يا مؤيدْ إنّ قلبكَ طيبْ . جلسَ أيمنْ وبدأَ يأكلُ من طعامه وهو يحدثُ نفسه : لقدْ خرجتْ دموعي فجأة لأني سوفَ أشتاقُ إليكْ ! . . . 18\ 3 \ 2008 [ عادتْ صداقةُ أيمنْ ومؤيدْ إلى السابقْ ] الساعة :9 :00 مساءاً . جلسَ أيمنْ على سريره , وأخذَ ينظرُ إلى جوازِ سفره ! أيمنْ بضيقْ: لا أعلمْ كيفَ سأخبرُ مؤيدْ بسفري ! إنه الآن في الخارجْ ولمْ يتبقى سوى ثلاثةِ أيامْ . . . بدأ المطرُ يهطلُ في الخارجْ بغزارة , تسارعَ الجميعُ للعودة إلى منزله , سوى مؤيد الذي كانْ يمشي ببطء وهو يصارعُ أفكاره . ـ بقية سنةٌ واحدةْ لأذهبَ للجامعة ! ولا أعلمْ ماذا سيحلُ بي مع أبي ! لقدْ باعَ منزلنا الذي كنا نعيشُ فيه , والآن يعيشُ في شققِ للاستئجار ! يتنقلُ من مكان إلى ءاخر . أينْ سأخبئ المالَ الذي سوفَ أحصلُ عليه ! هل أسلمه في يده !! حركَ رأسه يميناً وشمالاً نافياً : ـ كلا لا يصحْ لنْ يبقي لي شيء, أريدها لأدخلَ بها الجامعة . جلسَ على رصيفِ الشارع . ـ كنتُ أعلمُ أنه أرسلني إلى هنا ليبعدني عنه ! حتى أنه ليسَ لديّ أقاربْ أعرفهمْ ! طأطأ رأسه بحزن : كلُ ذلكْ بسببِ أبي ! . . . الساعة 9: 30 مساءاً . طرقَ مؤيدْ بابَ الشقة وجسده مبلل والماءُ يقطرُ من شعره . سمعَ أيمنْ الباب وخرجَ من الغرفة. فتحَ البابْ ليرى أنّ الطارقَ كانَ مؤيدْ . أيمنْ وهو يرى حالته : مؤيدْ ما لذي أخركَ أنظرُ أنتَ مبتلٌ بالكاملْ !. [ بعدَ ربعُ ساعة ] خرجَ مؤيدْ من الحمام وهو يخللُ شعره بيده . مؤيدْ وهو ينظرُ إلى أيمن : جيدْ أنّ غداً إجازة . ضحكَ أيمنْ : أجلْ فقدْ حانَ وقتُ النوم فغداً في الساعة11 :00 مساءاً لدينا عملُ مهم جداً . ابتسمَ مؤيدْ وهو يتقدمُ إلى سريره : جداً جداً جداً وأنا سعيدٌ بذلكْ . استلقى مؤيدْ على السريرْ وأغمضَ عينيه. ـ تصبحُ على خيرْ ! ....... 19\ 3 \ 2008 الساعة 7 :00 صباحاً . بينما مؤيدْ يمشي في الشارع , رأى سلمان من بعيدْ . أسرعَ مؤيدْ نحوه . سمعَ سلمانْ صوتَ أحدٍ ينادي باسمه التفتَ ليرى أنه مؤيدْ . مؤيدْ بعدَ أن وصلَ عنده : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته . سلمانْ بابتسامة : وعليكم السلام ورحمه الله وبركانه . مؤيد وهو يضعُ يده على رأسه بارتباكْ . ـ لقدْ أخبرتُ المدير , وقدْ سعدَ بكَ وأخبرني أنه يريدُ لقائكْ . فرحَ سلمانٌ جداً وأمسكَ بيدِ مؤيدْ : أصحيحٌ ما قلتْ ! . ابتسمَ مؤيدْ بمرحْ : أجلْ لقدْ رفضتُ لأننا قدْ بدأنا منذُ زمنْ ! ابتعدَ مؤيدْ عن سلمانْ الذي بقي واقفاً ويبدوا أنه مندهشٌ من قوله ! صرخَ سلمانْ لـ مؤيدْ : أشكركَ جــــــــــــــــــــــــــــداً . الساعة :7: 12 مساءاً . دخلَ سلمان المنزل وخلعَ معطفه توجه إلى غرفته ولكن صوتُ رنين هاتفه أوقفه وجعله يرجعُ إلى مكانِ معطفه . أدخلَ يده في جيبِ معطفه , رأى رقماً غريباً يتصلُ عليه . تنهدَ بضيق ثمّ ضغطَ على زر الرد . ـ أيهـــــــــــــــــــــا الأحمــــــــــق ! أبعدَ سلمان الهاتف عن أذنيه بعدَ أن سمع ذلكَ الصراخ . تحولت ملامحُ وجهة إلى الغضب وأخذَ يتلفتُ عن يمينه ويساره وهو يقول : ـ لا أعلم لماذا الفتيات يبدأونَ حديثهم بهذه الجملة ! سارَ حتى وصلَ إلى بابٍ وردي اللون دخله بدون أن يطرق . ليرى تلكَ الفتاة بشعرها الأسودِ القصير , تنظرُ إلى المرآة وتحملُ هاتفاً . التفتَتْ إلى الخلف ما إن شعرت بأحدٍ يدخل . توسعت عيناها العسليتان وأغلقت هاتفها بارتباك . ابتسمَ سلمان بسخرية وهو ينظرُ إليها . ـ الأحمق من سيذهبُ معكِ حقاً ! . وقفت بارتباك واتجهت نحوه ليظهرَ فستانها الأزرق , الذي يتوسطه فينوكة بيضاء من منطقة البطن ويصلُ إلى قدميها . نظرت إلى الأرض بارتباك . ـ أنا آسفة أرجوك سامحني . التمعت عيناه في الثقة , ابتسمَ ابتسامةَ صفراء , وقال وهو ينظرُ إلى هاتفه الذي يحركه بين أصابعِ يده بخفة . ـ لن أخذكِ أبداً .. أبداً .. أبداً . نفخت عفاف وجهها وصرخت فيه: ـ كـــــاذب . اصطنعَ سلمان الحزن . ـ أووه , أنا لم أحدد اليوم إنما قلتُ لك سأذهب بكِ . أخرجت عفاف لسانها لتستفزه: ـ سوف أقول لأبي أن يذهبَ بي هو , لا أحتاجُ لخداماتك . أمالت بشفتيها باستهزاء . ... ـ أتعلم أنكَ غــــــــبي ! تعجبَ سلمان من كلامها فهو للتو أخبرها أنّه قد قُبِلَ به. ـ لا أهتمُّ بما قلتيه لي قبلَ قليل المهم إنني قُبلت حتى وإن كانَ يمزحُ معي . خرجَ سلمان وهو يضحكُ بمرح وهو يقول : ـ لا أعلم لماذا لا تنادينني بالعاقل , أخي الكبير . بينما جلست عفاف على الكرسي بضيق وهي تعقدُ ذراعيها بغضب . ـ لقد وعدني أنه سيذهبُ بي إلى السوق . ظهرت الابتسامة على شفتيها . ـ حقاً إنه لا يحملُ ضغينةً على أحد . وقفت على قدميها بمرح وهي تنظرُ إلى المرآة وتعدلُ من خصلاتِ شعرها المبعثرة . ـ لذلك أنا أحبُّ أن أغضبه . أطلَّ برأسه من على الباب وهو يراها تقفُ أمام المرآة . ـ من الذي تحبينَ أن تغضبيه !؟ التفتت عفاف بفزع لترى أنه سلمان , قطبت حاجبيها بغضب وصرخت وهي تغمضُ عيناها : ـ تعلّمَ الاستئذان قبلَ الدخول . أطلقَ سلمان العنانَ لرجليه عندما رأى عفاف تتبعه بغضب وهو يضحكُ من تصرفاتها الطفولية. . . . . . الساعة :11 :15 مساءاً . رمى أيمنْ بالسكينِ الملطخة على الأرضْ , وجلسَ على الكنبةِ السوداء . أخذَ ينظرُ للأشخاصِ الملقينَ على الأرضْ . ابتسمَ أيمنْ بفرحْ وهو ينظرُ لمؤيدْ الذي يطعنُ الشخص الأخير بكلِّ قوة . نظرَ مؤيدْ إلى الشخصِ الذي رماه , ابتسمَ بسخرية وهو ينظرُ للخنجرِ الذي بيده ويقطرُ منه الدم . ضحكَ أيمنْ : هذه أولُ مرة أتخلصُ فيها من خوفي من قتلِ أحدْ . نظرَ له مؤيدْ بنفسِ الابتسامة : وهذا أكبرُ عددْ لهذه الليلة أراكَ فرحاً يا أيمنْ . أيمنْ : أجلْ لأننا حصلنا على المالِ الكثير منْ هؤلاءِ الحمقى ! عدّلَ أيمنْ جلسته وهو يضعُ ساقه على الأخرى . أيمنْ وهو يشيرُ بيده نحو مؤيدْ : لديكَ عقلٌ مدبرْ لا أعلمْ كيفَ تخدعهم بهذه السهولة . شعرَ مؤيدْ بألمٍ في رأسه , وضعَ يده على رأسه , ويده الأخرى تحملُ السكين ! استغربَ أيمنْ وسأله : ما بكَ يا مؤيدْ ؟. رفعَ مؤيدْ رأسه بسرعة واتجه نحو أيمنٍ ببطء وهو يشيرُ بالسكينِ نحوه . تعجبّ أيمنْ وهو يرى مؤيدْ يتقدمُ نحوه . أيمن بتعجب وهو ينظرُ لطريقةِ سير مؤيد: ما بكَ يا مؤيدْ ! . تكلمَ مؤيدْ بهمسٍ مسموع : سوف أنتقمُ منك ! . وقفَ أيمنْ بفزعْ بعدما سمعَ مؤيدْ . أيمنْ وهو يرفعُ يده : توقفْ يا مؤيدْ .. تـ..تـ..وقف ! صرخَ مؤيدْ بغضب وهو يركضُ نحوه بسرعة : ـ سوفَ أقــــــتلكْ . اتسعت عينا أيمن بخوف : تـ تـ تقتـ...تلـني رفعَ أيمنْ يده ليدافعَ عن نفسه ولكنه سقطَ على الأرضْ بعدما شعرَ بضربةِ مؤيدْ تخترقُ جسده فقدَ كان متأخراً . عنوانَ الجزء القادم : :wardah: [ هديةُ الوداع ] |
#19
| ||
| ||
الجزء السابع [ هديةُ الوداع ] 18\ 3 \ 2008 [ في المفشى ] الساعة 8 :00 صباحاً . وضعَ مؤيد يده على رأسه وهو يرى أيمنْ على سريرِ المستشفى , ويده اليسرى مربوطةٌ بشاشٍ أبيضْ . فتحَ أيمنْ عينه ببطء , وما إنْ رآه يحركُ عينيه أمسكَ بيده اليمنى بسرعة . مؤيدْ : هل أنتَ بخيرْ ! أعتذرُ عما فعلته لكَ بالأمس , لا أعلمُ ما لذي حصلَ لي وقتها . رفعَ أيمنَ رأسه للأعلى وهو يضعُ يده على رأسه متألماً وينظرُ إلى مؤيدْ الذي بدا قلقاً . أيمنْ مبتسماً : لا تقلقْ مؤيدْ ليسَ خطُأكْ ! جلسَ أيمنْ على الكرسي . أيمنْ : أنا بخيرْ , لقدْ فقدتٌ وعيّ فقط ! ضربه مؤيدْ على كتفه مبتسما: أيها الأحمق , تمسكُ يدي اليمنى وأنتَ تعلمُ إنّ فيها ءالة حادة . ثمّ تسقطُ مغمى عليك عندما أردنا الاحتفال ! قطبّ أيمنْ حاجبيه تعجباً : أولاً تعتذر لي ثمّ تسخرُ مني ! . جلسَ أيمنْ على السرير ووجدَ الكثيرُ من الأشخاصِ الذي يعرفهم في الغرفة الذي هو فيها بالمشفى . [ بعدَ ربعِ ساعة ] . خرجَ أيمنْ من المشفى برفقةِ مؤيدْ وعلى وجهيهما السعادةْ . مؤيدْ وهو ينظرُ ليدِ أيمنْ : الحمدُ لله أنّ إصابتكَ لمْ تكنْ خطيرة , انتبه في المرةِ القادمة . 19\ 3 \ 2008 [ بقي يومٌ فقطْ على سفرِ أيمنْ ومؤيدْ لا يعلمُ به ] الساعة : 4 :00 مساءاً . [ في الشقة ] مؤيدْ يقرأُ الصحيفة في الغرفة , بينما أيمنْ يكلمٌ بالهاتفْ في الصالة . صوتُ طرقَ على الباب. ودعّ أيمنْ أمه على الهاتف , وذهبَ ليرى من الطارقَ . فتحَ الباب وإذ به يرى صندوقاً متوسطَ الشكل مغلفاً بلونٍ أصفر وشرائطَ وردية يحمله سلمانْ . أيمنْ متعجباً : ما هذا يا سلمانْ ! سمعَ مؤيدْ أيمنْ وأغلقَ الصحيفة ونهضَ من السرير ليرى سلمانْ . أدخلَ سلمانْ الصندوقُ . سلمانْ : إنها هديةٌ لكْ لأنكَ سوفَ تسافرُ غداً . توقفَ مؤيدْ فجأة ما إنْ سمعَ جملةٌ سلمانْ وبدا منصدماً . التفتَ إلى سريرِ أيمنْ ورفعَ الوسادة بعدما رأى طرفَ ورقة بيضاء , تقدمَ ليرى ما هي , فصدمّ عندما عرفَ أنها بطاقاتِ حجزٍ وهي بتاريخِ الغد في الساعةِ :9 :00 صباحاً . خيمّ الحزنُ على وجهه مؤيدْ وعادَ إلى سريره واستلقى عليه بدونِ أنْ يذهبّ ليسلمَ على سلمانْ . سلمانْ وهو يضعُ الهدية على الكنبة : هلْ أخبرتْ صديقك يبدوا أنه سيكونُ حزيناً لفراقكْ . طأطأَ أيمنْ رأسه بحزنْ : في الحقيقة لمْ أخبره حتى الآن . صرخَ سلمانُ متعجباً : لم تخبره إلى الآن !! رفعَ أيمنْ رأسه والحزنُ يخيمُ على وجهه : أجل لمْ أخبره . اقتربَ سلمانْ من أيمنْ . سلمانْ هامساً : أتعلمْ سوفَ يغضبُ منكَ أكثرْ لإنكَ لم تخبره إلى الآن وخاصة أنّ سفركَ سيكونُ غداً . أيمنْ بارتباكْ : لقد قررتُ أنّ اخبره اليومْ . دفعَ سلمانْ أيمنْ بلطفْ : إذا أخبره الآن , أنا ذاهب الآن لديّ عملٌ مع أبي . وصلَ سلمانْ إلى الباب وفتحه . سلمانْ : وأيضاً لا تنسى أنْ تقولَ لمؤيدْ أنني ممتنٌ له كثيراً فقدْ قبلَ المديرُ بي وقد ووعدني أنّ يشركني في المرةِ القادمة . أيمنْ ضاحكاً من قوله : انتبه لا يسمعكَ أحدٌ وأنتَ تقولُ له المدير . ضحكَ سلمان : لقد قالها مؤيد قبلي . خرجَ سلمانْ ولوحّ بيده لأيمنْ مودعاً . سلمانْ : سوفَ أحضرُ غداً للمطارْ . أيمنْ : أشكركَ على لطفكْ ! أقفلَ أيمنْ البابْ وهو يهمسْ بضحكْ : سبحانَ الله لقدْ كانَ مغروراً من قبلْ والآن صار لطيفاً . أيمنْ منادياً : مؤيد ... مؤيد . دخلَ الغرفة فوجده مستلقي على السرير ومغمضٌ عينيه . ـ مؤيدْ هذا ليسَ وقتُ النوم أريدُ أنْ أخبركَ بشيء مهمْ . نهضَ مؤيدْ سريعاً وملامحُ وجهه متغيرة . مؤيدْ متجاهلاً أيمنْ : أريدُ أنْ أخرجَ لأتمشى قليلاً ! خرجَ مؤيد من الغرفةِ بدونِ أنْ يسمعَ رداً من أيمنْ ! أيمن بحزن وهو يسمعُ صوتَ البابِ الرئيسي يغلقْ : ـ أظنُّه وقتٌ غيرَ مناسبٍ لأخبره سوفَ أخبره في المساء . توقفَ عندَ سريره وأخذَ ينظرُ لبطاقةِ الحجز , وجدها فوقَ الوسادة أيمنْ بتعجبْ : لقدْ تركتها تحتَ الوسادة أيـ...أيعقل أنه علمَ بي ! ذهبَ أيمنْ إلى النافذة فرأى مؤيدْ يسيرُ في الشارعِ مبتعداً . رفعَ أيمنْ رأسه للأعلى فرأى غيوماً في السماء أيمنْ : أرجوا أنْ يعودَ قبلَ أنْ تمطرَ السماء . الساعة 5: 00 عصراً . أخرجَ مؤيدْ هاتفه من جيبه , ذهبَ إلى الأسماء وانتظرَ الردْ . أعادَ الهاتفَ إلى مكانه بعدَ محاولاتٍ يائسة في الاتصال بأبيه . مؤيدْ بحزنْ : سوفَ يغادرُ أيمن وسوفَ أبقى أنا فقطْ ! , يبدوا أنني أخطأتُ عندما خرجت ولم أستمع إلى ما سيقوله لي . حلّ الليلْ ومؤيدْ لا زال يمشي ويتنقلُ بين المحلاتْ . الساعة : 6 :15 مساءاً خرجَ مؤيدْ من محلّ هدايا , وهو يحملُ كيساً صغيراً . الساعة : 7 :00 مساءاً طرقَ مؤيدْ بابَ الشقة , فتحَ أيمنْ البابَ له وهو سعيدْ بعودةِ مؤيدْ. مؤيد: السلامُ عليكم ورحمه الله وبركاته . أيمنْ : وعليكم السلام , لقدْ خشيتُ أنْ تمطر السماء قبلَ أنْ تأتي . دخلَ مؤيدْ وهو يخلخلُ شعره بيده : لقد بدأت بالفعلْ . أيمنْ مبتسماً : اللهم صيباً نافعاً . دخلَ كلاهما إلى غرفةِ نومهما , رأى مؤيدْ حقيبة سفرٍ متوسطة الشكلْ . طأطأ أيمنْ رأسه بحزنْ وغطت خصلاتُ شعره البنية على جبينه . جلسَ مؤيدْ بينما بقي أيمنْ واقفاً . أيمنْ : أنا آسف لأني لمْ أخبركْ بسفري المفاجئ . مؤيدْ بابتسامه : هذه هي الحياة , لنجعل هذه الليلةً هادئة . ضحكَ أيمنْ : أجلْ بدونِ دماء مزيفة أو سكاكينْ .. ضحكَ مؤيدْ على جملته ابتسمَ أيمنْ لجملته وبدأ بالحديثْ والضحكْ . بعدَ ربعِ ساعةٍ من الحديثِ والضحكْ وأيمنْ يرتبُ حقيبةَ سفره . مؤيدْ بصوتٍ منخفضْ : هل لي بسؤالٍ يا أيمنْ . تعجبَ أيمنْ من صوته نظرَ إلى مؤيدْ وتبسّم : ـ تفضلْ ! أبعدَ مؤيدْ نظره عن أيمنْ وأخذَ ينظرُ للنافذة وإلى قطراتِ المطرُ التي تظهرً على سطحها . مؤيدْ : هل حقاً كانتْ رغبتكَ هي عدمِ الظهور أمامَ الشاشةِ قبلَ العملْ ! ابتسمَ أيمنْ : أجلْ فأنا لا أحب ذلكَ أبداً. أحبُّ أنْ أعيشَ حياةً طبيعية . نظرَ إليه بغرابة ! ـ وماذا عنك ! ابتسمْ مؤيدْ ثمّ جلسَ على الأرضْ يساعده في طيّ ثيابه . ـ مثلك . وبعدَ أنْ أرادَ أيمن أنْ يغلقَ الحقيبة , أمسكَ مؤيدْ يده ومنعه من إقفالها نظرَ أيمنْ له بتعجبْ ولكنّ مؤيدْ مدّ ذراعه وبيده كيساً ملوناً . ـ هذه هديةٌ لكْ . ابتسمّ أيمنْ بمودة . ـ أشكركَ يا صديقي العزيزْ . قامَ مؤيدْ بعدما أعطاه الكيسْ , استلقى على سريره ووضعَ رأسه على الوسادة . فتحَ أيمن الكيس ووجدَ علبه بلونٍ أحمرَ قاتم فتحه ليرى ما بداخله . خاتمٌ صغير فضي فيه فصهٌ بلونٍ أحمرَ نديّ . التفتَ مؤيدْ خلسة نحوه ووجده يحملُ الخاتمَ بينَ يديه . مؤيدْ : هذه هديةٌ لكْ ربما لا أحضرُ زواجك ! وضعه أيمنْ في الحقيبةِ بلطف , تبسّمَ من قولِ مؤيدْ ولمْ يردّ عليه , ولكنه فاجئه سؤال مؤيد . ـ أليسَ ذلكَ غريباً , أنتَ لا تزالُ صغيراً ! . اكتسحَ وجهه أيمن الخجل , رفعَ يده خلف رأسه وقال بارتباكٍ وهو ينظرُ إلى الأرض . ـ إنها أمي تريدُ أن ترى أحفادي بسرعة . وضعَ مؤيد كلتا يديه خلفَ رأسه بعدما مدد جسده على السرير . ـ ألستَ قد رزقتَ بأخٍ صغير قبلَ أيام . وضعَ أيمن الوسادة على وجهه وقد صار وجهه كله محمراً من الخجل . ـ أيها الغبي لن أتزوجَ الآن , بعدَ ثلاث سنوات . ابتسمَ مؤيد بخبثٍ وتظاهر بإنه يفكر . ـ ولمَ ؟ أهي حسناءُ لهذه الدرجة حتى تخطبها الآن . رمى أيمن الوسادة على وجهة مؤيد بغضب . ضحكَ مؤيد وهو يرى ردّةَ فعلِ الأيمن الغاضبة و وجهه الأحمر . ـ أمنَ الضروري أن تعرفَ كلَّ شيء ! أطفأ أيمنْ الأنوار , وذهبَ ليستلقي على سريره والخجلُ يملأ وجهه . انقلبَ مؤيد للجهة الأخرى وعلى وجهه إبتسامة. بينما أغمضَ أيمن عينه فغداً يومٌ متعبٌ بالنسبةِ له ! عذرا على التأخير ,, اتمنى استمتعتم بقراءة الجزئين :wardah: عنوانُ الجزء القادم : :wardah: [ إعـــلان ] |
#20
| ||
| ||
مشكووورة على البارت وبنتظر البارت القادم بفارغ الصبر ممكن تبعتيلي الرابط جانا
__________________ عندما اقول للاخرين شي في نفسي دائما ما تكون جرحا لمشاعرهم |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قطرة ندى | شمعة العمر | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 31 | 06-23-2009 03:25 PM |
صورة قلمية: الحصار يعصر غزة قطرة قطرة ... وابو الهول يبحث عن الكعك في شوارع المدينة | عبير القدس | مواضيع عامة | 6 | 01-21-2008 07:33 PM |
قطرة من عبرات | ayman28850 | محاولاتك الشعرية | 0 | 01-07-2008 06:59 PM |
قطرة عرق شفاء للعين | mbn | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 9 | 06-20-2007 03:03 PM |
قطرة........حليب | alassiya | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 05-03-2007 03:40 PM |