عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > حوارات و نقاشات جاده

حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة

Like Tree57Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-25-2012, 06:55 PM
 
حـــجر فى عنــقى

حــــجر فـى عنــقى
ـــــــــــــــــ



( أنه حجر فى عنقى يشدنى معه إلى القاع ، ولكننى أحب هذا الحجر ، ولا أستطيع العيش بدونه )

كانت تلك كلمات تلك الأرملة الثرية بطلة قصة بستان الكرز للكاتب الروسى أنطون تشيكوف ..عندما نصحوها بالتخلى عن من غدر بها ورحل عنها وتركها وحيده بعدما استولى على ثروتها .. ثم عندما مرض أرسل إليها برقية يناشدها بالعودة إليه لكى تقف إلى جانبه وتسانده فى محنته ..فلبت نداء قلبها ولم تنصت لصوت العقل ولم تستمع إلى مناشدة الناصحين لها بالابتعاد عنه ....ثم وقفت مودعة منزلها الجميل وحديقتها الرائعة وتلك الأشجار العتيقة
قائلة ..
( أه يا بستانى العزيز ، أه يا حياتى الماضية ، ويا شبابى وسعادتى وداعا لكم جميعاً ..وداعاً يا كل الأشياء الجميلة ..)
ثم ركبت عربتها فى طريقها إلى المهجر البعيد .
...

توقفت كثيراً عندما قرأت ملخص تلك الرواية بواسطة الراحل الرائع عبد الوهاب مطاوع رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .. وأحببت أن تشاركونى تأملاتى حولها
كيف لنا أن نفسر هذا السلوك الانسانى ؟ وما هى دوافعه ؟

متى يطغى صوت القلب على صوت العقل ؟

وكيف يقبل الانسان على مثل هذا التصرف فيقبل بالهبوط الى القاع راضى النفس ؟ دون أن يتحرك من أجل النجاة ؟؟؟

وكم فى الحياة من أشخاص يعرفون جيداً ( أحجارهم ) التى تهوى بهم إلى القاع السحيق وعلى الرغم من ذلك .. فهم لا يتخلصون من هذه الأثقال لأنهم بضعفهم البشرى يحبونها ولا يقدرون على الحياة دونها ؟
وهل حدث خلال رحلة الحياة أن جاءت عليك لحظة وتعرضت لموقف معين..فأذا بك تردد فى داخلك تلك الكلمات ..
( أنه حجر فى عنقى يشدنى معه إلى القاع ، ولكننى أحب هذا الحجر ، ولا أستطيع العيش بدونه )

فى انتظار أرائكم القيمة


__________________
ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ...
يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا
إن لم تكن عيني تراكَ
فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ...

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-25-2012, 07:10 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..




كيف لنا أن نفسر هذا السلوك الانسانى ؟

من وجهةة نظري المتواضعةة فهذا السلوك الإنساني سلوك طبيعي لا يحتاج أدنى تفسير ، فالطبيعة البشرية بطبعها ضعيفة ميّالة للمشاعر والأحاسيس ، لا يجب ان نقس هذا الأمر على ما نراه في حاضرنا الان ، ففي الحاضر أصبح الجميع يتخلصون من كل ما يظنون انه سيعيقهم وأصبح البشر جاحدون وقست قلوبهم فهي كالحجارة أو اشد قسوة :/: ...


وما هى دوافعه ؟

دوافعه هو اتباع المشاعر الصادقة وتلبية نداء القلب ، مع عدم الالتفات لصوت العقل القاسي



متى يطغى صوت القلب على صوت العقل ؟

دائما ، هذه هي الطبيعة ,,

لكن يجب أحيانا أن لا نتبع هذه الطبيعة ونحكّم العقل على القلب لكن لا ننفي دور القلب أبدا حتى لا نفقد طبعنا الجميل النقيّ الذي منحنا الله إياه ..



وكيف يقبل الانسان على مثل هذا التصرف فيقبل بالهبوط الى القاع راضى النفس ؟ دون أن يتحرك من أجل النجاة ؟؟؟

أحيانا ,,

إذا وجد الانسان أن سقوطه للقاع وفناء مستقبله وعمره سبيل في إسعاد شخص آخر عزيز عليه ،، وافق ورضي بدون تفكير بل وهو سعيد جدا ، فسعادة ذلك الشخص تعني سعادته ، درجة متقدمة جدا من درجات الحب ، قليلون جدا من وصلوا لها :/: ...



وكم فى الحياة من أشخاص يعرفون جيداً ( أحجارهم ) التى تهوى بهم إلى القاع السحيق وعلى الرغم من ذلك .. فهم لا يتخلصون من هذه الأثقال لأنهم بضعفهم البشرى يحبونها ولا يقدرون على الحياة دونها ؟

في الماضي ، كان الجميع تقريبا كذلك وكان قساة القلوب ذوي العلاقات القائمة على المصالح معدودون على الأصابع .. كان زمنا جميلا ...

أما الان فالعكس تماما هو الموجود ، فالمضحون ذوي القلوب البيضاء هم المعدودون على الاصابع ، وذوي العلاقات القائمة على تبادل النفع هم الغالبون :/: ..


لنا الله



وهل حدث خلال رحلة الحياة أن جاءت عليك لحظة وتعرضت لموقف معين..فأذا بك تردد فى داخلك تلك الكلمات ..
( أنه حجر فى عنقى يشدنى معه إلى القاع ، ولكننى أحب هذا الحجر ، ولا أستطيع العيش بدونه )


السؤال الصحيح هنا ، وهل لم يحدث لك موقف يجعلك تقول
( أنه حجر فى عنقى يشدنى معه إلى القاع ، ولكننى أحب هذا الحجر ، ولا أستطيع العيش بدونه ) !!

فهذه المواقف دائما ما تحدث ، وجلّ منانا هنا في هذه الدنيا ان نحافظ على نقاء قلوبنا من أن تلوّث ونصبح أشخاص ماديين ...


موضوع رائع بحق ومتميز وسعدت بقراءة كل حرف هنا واستمتعت به ،، دمت كم تحب أخي



__________________



اللهم إني أشتاق لرؤياك و لكني مازلت أعصاك ،

فـنقني و طهرني قبل أن ألقاك .. ♥









التعديل الأخير تم بواسطة ╝◄♥ سهم الحب ♥►╚ ; 08-25-2012 الساعة 07:21 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-25-2012, 07:18 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ╝◄♥ سهم الحب ♥►╚
حجز اول رد


__________________
ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ...
يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا
إن لم تكن عيني تراكَ
فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ...

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-25-2012, 07:40 PM
 
انا كنت ساعة جالسة واكتب فى الرد
ولما خلصت خلص الشحن وضاع كل شىء

انا مقهورة جدا جدا جدا
-Ayad likes this.
__________________
".. لست الأفضل ولكن لي أسلوبي


سأظل أتقبل رأي الناقد والحاسد


فالأول يصحح مساري


والثاني يزيد من اصراري
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-25-2012, 07:45 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احلام البحر
انا كنت ساعة جالسة واكتب فى الرد
ولما خلصت خلص الشحن وضاع كل شىء

انا مقهورة جدا جدا جدا



ههههههههههه مسكيـــــــــــــــــــنةة :kesha:

هذا جزائك علشان لما اللاب ينبهك للبطارية تحطيه على الشخن وما تتكاسلي :lolz: :lolz:

__________________



اللهم إني أشتاق لرؤياك و لكني مازلت أعصاك ،

فـنقني و طهرني قبل أن ألقاك .. ♥








رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:00 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011