|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
د أيمن تعيلب يكتب عن :أسئلة الثورة وتفكيك الدال الجمالى www.misrelmahrosa.gov.eg رئيس التحرير/ يسرى السيد .. رئيس مجلس الادارة/ سعد عبد الرحمن وعبر صفحة مصر المحروسة Misr Elmahrosa http://www.facebook.com/misrelmahrosa2 وعبر صفحة يسرى السيد ( صفحه ثانية برجاء الاشتراك فيها من قبل الاصدقاء) http://www.facebook.com/yousri.elsaid2 وعبر جروب مصر المحروسة على الفيس بوك http://www.facebook.com/groups/128999633873157/ القاهرة 16 اغسطس 2012 الساعة 02:12 م • كيف يؤسس فعل الشعر الثورى وهو يمارس هدم فكرة الأساس،وإسقاط فكرة النظام أصلا ؟؟؟ • شعرية الثورة هى القدرة على التجريب المغامر وهى قدرة الفكر على الفكر،أى قدرة التفكير فى منطق الفكر نفسه،وجسارة المساءلة المعرفية والمنطقية والمنهجية الجذرية للمفاهيم والتصورات والأنساق التى تحرك الواقع والتاريخ واللغة والتقاليد،وترسم حدود الفكر، والعقل، والفعل • لا يمكن فى فعل ((علم الجمال الثورى)) فصل فعل الاتصال عن فعل الانفصال داخل الكلية التاريخية والفكرية والجمالية المعقدة التى تحرك بنية الواقع الثقافى بصورة عامة • الشعر الثورى يضعنا فى العمق من أزماتنا النقدية والفلسفية والجمالية قرينة أزماتنا السياسية والاجتماعية والأخلاقية التى صاحبت وأسست لفكر الثنائيات والبنيويات والتجريدات محوا للشعوب والتاريخ والأحلام • فعل التجريب الثورى عندما ينخر ويجرح بنية الاتصال اللغوى والجمالى والمعرفى والمنطقى الجمعى العام فهو يفعل ذلك من خلال قدرته الخلاقة على الاتصال بهذه البنية التاريخية فى مجموعها المادى الحى المتشابك، • كل حركة فعل حـــر تقع بالضرورة داخل الجدار الفعلى المادى للغة وخارجها بالضرورة أيضا، وإلا لما سميت الحرية حرية بل تصير وهما عن الحرية إن شعرية الثورة هى القدرة على التجريب المغامر وهى قدرة الفكر على الفكر،أى قدرة التفكير فى منطق الفكر نفسه،وجسارة المساءلة المعرفية والمنطقية والمنهجية الجذرية للمفاهيم والتصورات والأنساق التى تحرك الواقع والتاريخ واللغة والتقاليد،وترسم حدود الفكر، والعقل، والفعل، فالشعر الثورى يمثل قدرة انعكاس الوعى الجمالى والمعرفى على ذاته،وانقلاب المنطق على قواعده،وخروج الواقع على صورته السائدة،واللغة على منظوماتها النحوية والتركيبية والدلالية المعهودة، فالشعر الثورى تفكيك للتركيب،وإعادة تركيبه من جديد وفق منطق جد مختلف، وليس التفكيك هنا لمجرد التفكيك العبثى الشكلى الفارغ بل لإعادة البحث عن تركيب رمزى ومنطقى وتصورى للواقع والحضارة واللغة والعقل والفعل يكون أكثر خصوبة وتعددا وانفتاحا وجدلا وممارسة، فالثورة دائما تقدم اقتراحا آخر للوجود برمته،اقتراحا وجوديا يكون أكثر إنسانية وتخييلا وجدلا وتاريخية وأخلاقية،وعندما تمارس شعرية الثورة فعل التفكيك والخروج بالمعنى المعرفي والمنطقى الواسع ضد النظام الرمزى العام الذى تريد إسقاطه من جذوره والذى يحكمنا ويحكم تصوراتنا ويرسم حدود فعلنا وإنسانيتنا وما يجب علينا فعله ومالا يجب فعله بما يحصر حركة الكائن والكينونة واللغة والحياة بصورةعامة ـ أقول عندما تفعل شعرية الثورة ذلك فهى تمارس سلطة هدم نظام اللغة بما هى لغة النظام،وبما هى جهاز رمزى قيمى واسع يؤطر للناس حدود وجودهم ووعيهم وجسدهم وحزنهم وفرحهم ولغتهم وخيالهم،فالشعر الثورى لاينظر للغة على أنها مجرد وسيلة اتصال بل هى جسد بنية الاتصال نفسه، أى جسد الوجود المحيط بنا من كل حدب وصوب،وبهذه المثابة نستطيع القول بأن اللغة فى الشعر الثورى هى تفكير اللغة فى نفسها ،أو هى المنولوج الرمزى الجمعى الشعبى العام الذى يمارسه الوعى واللاوعى الثقافى والسياسى الجمالى العام ضد النظام ذاته ليكون ذاته حقا لا وهما وخداعا، لأن التجريب فى الشعر الثورى لون من ألوان انعكاس الوعى الجمالى والمعرفى والنقدى على ذاته باللغة وفى اللغة ولصالح اللغة أيضا،وهى لحظة خارج بنيوية يطل منها الفعل الجمالى الثورى من نقطة خلاقة جسورة تقع خارج بنية الثقافة والوعى الكلى العام ولكن من داخلهم أيضا،أقصد من خارج السلاسة الزمنية الناعمة والخادعة للاتصال اللغوى والجمالى والمعرفى السببى العام،حيث يكمن الشعر الثورى فى جسارة الفجوات اللاتصالية الكامنة فى ينية الاتصال التاريخى والسياسى والثقافى نفسه،بما يكشف عن وهمية جدله،وخرافية تماسكه،ولا مشروعية إنتاجه واستنتاجه معا،فلا يمكن فى فعل ((علم الجمال الثورى)) فصل فعل الاتصال عن فعل الانفصال داخل الكلية التاريخية والفكرية والجمالية المعقدة التى تحرك بنية الواقع الثقافى بصورة عامة،أى لا وجود لانفصال فى مقابل انفصال،ولالعرضى فى مقابلة جوهرى،ولا يوجد انقطاع فى مواجهة استمرار،فالشعر الثورى يساعدنا على كشف أوهام معرفية ومنطقية وجمالية دمرت واقعنا الثقافى والنقدى العربي فى مصر خاصة،والواقع الثقافى العربى عامة،فلا مخرج لنا من أزماتنا الثقافية والمعرفية والجمالية والمنهجية إلا بتطوير منظومة المفاهيم والتصورات المعرفية والتخييلية واللغوية والسياسية والاجتماعية الجديدة التى تعيد بناء واقع الفهم تمهيدا لخلق واقع الواقع،إرساء لمفاهيم تعددية التاريخ،وتشعبية المعارف،وشبكية الزمان،وتداخلية العوالم من حولنا، فلابد من البحث عن مفاهيم أكثر تعددية وتداخلية وتشعبية وجدلية تكون قادرة على التحرك بنا وبها داخل أزمنة وأمكنة وتصورات متعددة متداخلة معا وفى وقت واحد،حتى نتمكن أن نطور معرفتنا بذواتنا وتاريخنا وواقعنا الجمالى والمعرفى. إن الشعر الثورى يضعنا فى العمق من أزماتنا النقدية والفلسفية والجمالية قرينة أزماتنا السياسية والاجتماعية والأخلاقية التى صاحبت وأسست لفكر الثنائيات والبنيويات والتجريدات محوا للشعوب والتاريخ والأحلام، ولكننا نود أن نبين هنا أن فعل التجريب الثورى عندما ينخر ويجرح بنية الاتصال اللغوى والجمالى والمعرفى والمنطقى الجمعى العام فهو يفعل ذلك من خلال قدرته الخلاقة على الاتصال بهذه البنية التاريخية فى مجموعها المادى الحى المتشابك،والتى من خلالها يتمكن الشعر الثورى من اكتشاف منطق ثغراتها المنطقية، وتخثرات فجواتها المعرفية،وخرافاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية البنيوية التصورية العامة،بما يؤهله من إعمال قدررته التفكيكية الخلاقة الجسورة بغية إعادة بناء مفاهيم وتصورات ومعارف وتخييلات تكون أكثر جدارة فى فهم هموم واقعنا الجمالى والثقافى المصرى والعربي،وليس الغائه وحصره وقمعه بالفكر والمنطق والنظريات والسياسات التجريدية الاختزالية المنظمة،ومن هنا فإن عقل الشعر الثورى غير عقل الثقافة، فعقل الشعر الثورى يحكمه فكرة النشاط لا فكرة الحد،وتحركه الحياة لا فكرة المفهوم والتصور،بما يمكنه من موضعة الأفكار والتصورات والسياسات فى سياق ثقافى مختلف قادر على الإدارة المنتجة للواقع الثقافى عامة،والواقع الجمالى والمعرفى خاصة،ومن خلال هذه الموضعة المنطقية الجديدة والجسورة للحياة والذات واللغة والواقع والتاريخ يتجدد حد حياة الحياة والفكر واللغة والواقع المادى الفعلى للوجود،ومن هذا المنطلق كان لابد لفعل الشعر الثورى أن يتخفف قليلا أو كثيرا من حد سطوة اللغة وقمعية بنيوية الثقافة ـ وليس تدميرهم كما يحدث غالبا فى الشعر الثورى الزائف العبثى التهريجى وهو وهم سردى أيضا ــ يفعل الشعر الثورى ذلك ليستطيع ممارسة فعل الحرية لا فكر الحرية،فكل حركة فعل حـــر تقع بالضرورة داخل الجدار الفعلى المادى للغة وخارجها بالضرورة أيضا، وإلا لما سميت الحرية حرية بل تصير وهما عن الحرية،إن فعل التجريب الثورى معني هنا بهدم عفوية العلاقة الخبيثة بين العلامة والشىء،والنظام ومايؤسسه النظام،لأنها ليست علاقة بريئة أبدا ولم تكون أبدا عبر التاريخ الجمالى والمعرفى والسياسى والاجتماعى علاقة بريئة أبدا،وفعل التجريب الثورى الجمالى والمعرفى إذ يهدم النسق الثقافى الأيديولوجى للامتلاء اللغوى والجمالى والمجازى الوهمى فهو يعيد تأسيس اللغة من جديد،ويركب المفاهيم والتصورات بصورة بدئية أولية، فهو ابتكار شعبى بدئى وليس تطويرا أو استكمالا لماسبق فقط. نحو شروط جدلية جديدة للخيال والجمال واللغة كيف يؤسس فعل الشعر الثورى ذلك وهو يمارس هدم فكرة الأساس،وإسقاط فكرة النظام أصلا ؟؟؟ بالطبع إن مجرد تصور أننا فى أقصى لحظات إبداعنا وجنونا الثورى المبدع أننا خارج الأسس والأنظمة بالكلية فهو تصور وهمى خادع،فنحن البشر لا نستطيع أبدا أن نحدد ـ أو تُحدد ــ هويتنا بالاختلاف المطلق!! فحتى عندما نختلف فنحن نختلف فى الواقع فى التاريخ فى النسق فى نمط العلاقات ــ لا فى الوهم ــ بالقياس إلى مؤتلف وسائد وتاريخى بالضرورة،إذن لا بد من فكرة الأصل والأساس والنظام وأنت تهدم فكرة الأساس!! لكن الجديد هنا أن الأصل ليس تكرارا واستنساخا مكرورا، وليس عودا أبديا ثابتا بل هو تكرار مختلف مبدع للقوة الحية المستمرة فى جسد التاريخ،وفتح لأفق الهوية على إمكان تعددها اللانهائى شكلا ومضمونا،ولكن ماذا يفعل الشعر الثورى ليكون ذاته الحرة الطليقة الخلاقة ويكون ذاته الثقافية التاريخية المحيطة به معا وفى وقت واحد؟ والتى تتكنفه ويتكنفها من كل حدب وصوب؟! فى نظرى إن فعل التجريب الجمالى الثورى فى معظم عمله الجمالى والمعرفى يقع على جسد اللغة نفسها أى هو ثورة فى الأسلوب والرؤية معا، ثورة على المفاهيم والتصورات والسياسات والأنساق التى تأطرت وتمنطقت فى بنية اللغة وأفرزت هذا الواقع التاريخى الساقط والمتردى المتلاشى الذى نحياه فى بلادنا ويشعرنا فى كل لحظة بالخزى والذلة والهوان والضآلة والتقزم فى كل شىء!! فبعد أن وصل التاريخ والواقع العربى السياسى الزائف إلى حده الأقصى من امتلائه الأيديولوجى ـ لا الوجودى المادى الفعلى ـ الوهمى،وإلى مرحلة التشبع الرمزى الكامل بالتجريد الثقافى البارد والمفعم بالموت والعدم وعدم القدرة على فعل أى شىء ـ أى شىء ـ على المستوى السياسى والاجتماعى وصل الشعب العربى إلى مرحلة الانفجار والتمزق من (نفخته الثقافية السياسية الكدابة)،ووصل فعل الشعر الثورى بما هو فكر الواقع فى الواقع وفكر الفكر على الفكر، وارتداد الوعى على ذاته، بالسؤال الجذرى الفلسفى التغييرى ــ ووصل النص الشعرى أيضا إلى حده الأقصى من مساءلة اللغة نفسها بوصفها الراعى الكهنوتى الرمزى لهذا الوهم السياسى العربى الكبير،ومن ثمة أطلق فعل الشعر الثورى ممارساته الجسورة الخلاقة خارج أى مرجعية ثقافية أو تاريخية او جمالية أو سياسية ــ ومن داخلهم أيضا ــ ليصطدم باللغة فى ذاتها ولذاتها أى بالوجود الوهمى نفسه الذى أطر هذا الواقع العربي سنين طويلة من جهة وبالوجود الحسى العينى فى ذاته بعيدا عن أى وهم ثقافى من جهة اخرى،لقد أدرك الشعر الثورى أن مصر تعيش بالفعل لا بالقول السياسيات الأسطورية الوهمية المادية التى يحياها المواطن المصرى بالفعل لا بالكلام ـ فى كل ممارسات حياته ـ أو حتى مماته ـ اليومية،وأدرك هذا الانتقاص الثقافى التجريدى المستمر والمدروس والمقصود الذى يجرف من جسده ووجوده الإنسانى التريخى يوما بعد يوم،حتى صار النظام البائد للرئيس المخلوع أشبه بهولوكست ثقافى مصرى عربى يفرخ القتل والنفى والتدمير فى كل مكان،وعندما وقفت شعرية الثورة على كل ذلك،فقد أرادت أن تعيد الجسد الحى للوجود من جديد فصارت شعرية الثورة روحا عاملة وفكرا ممارسا لا تأملا ثقافيا باردا،وأسسا فكرية مجردة،لتطلق فيضا تشكيليا ومعرفيا وتخييليا عبر فوضوية جنونية خالصة فى جسد العلاقة الحرة النشطة غير المرجعية ولا النمطية بين القارىء والواقع واللغة والحياة والخيال،حتى لتنفذ بنا هذه الشعرية مباشرة من خلال المعاينة الجمالية الحسية العفوية إلى حقيقة الكائن والكون والواقع والسياسة والاجتماع والقيم واللغة من خلال الترقرق الوجودى الحسى الحي لمائها الحسى المباشر دون حاجة إلى تكبيل من أطر ثقافية أو سياسية أو اجتماعية،أو إجماعية ثقافية سياسية مزورة،أو حتى عبر تقاليد جمالية سابقة عليها ـ طبعا هنا التجريب الثورى ل اينفى ويعدم ولكنه يتخفف ويعبث بفكرة الأصل،وبفكرة النظام، بوصفه أبدا لا يتغير،ويفكك من قوة البداهات وسطوتها غير القابلة للنقد والتفكيك،بوصفها طبيعة مطلقة وحقيقة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفهـا،تستمد قوتها وشرعيتها فقط من قوة الشيوع والشرعية والسيادة،ومن ثمة فالشعر الثورى يلاشى ويكبح هذه التقاليد المعرفية والجمالية والسياسية والاجتماعية النظامية بمثل ما تكحبه هذه التقاليد وتلاشى قيمة الإنسان وقوة الواقع فى الفعل والممارسة وتشكك فى القدرة على المراجعة والفحص والسؤال وإعادة الوعى والبناء من جديد، ونحن عندما نقرر كل هذه القدرات الجمالية والمعرفية لفعل التجريب الثورى لا نقر شيئا عاديا يقتصر فقط على حقل الجماليات والمعارف بل نحن نرى أن بنية الأشياء والأحياء والمادة والواقع والتاريخ والاجتماع وطبيعة مكونات الكون كله فى حالة تجريب ثورى مستمر وفى حالة فعل وتعدد وتبعثر وتشتت وممارسة مستمرة وليس فقط سياسات الأدب والنقد والثقافة.فالشعرية الثورية هنا ليست تسلسلا ولا تطابقا ولا تعضونا ولا تجادلا بنيويا أو تفكيكيا كما عهدنا فى جميع الفلسفات الجمالية الجدلية السابقة عليها،،بل تشعبا ثوريا ماديا حيا منتشرا،واتصالا وجوديا متقطعا،واستمرارا معرفيا مهتزا، ومسرحة تخييلية معرفية تجدد من شروط عرضها كل لحظة، فهى شعرية لا تفترض الداخل فى مقابل الخارج،ولا الباطن فى ضدية الظاهر، ولا التقاليد فى مواجهة التجديد، ولا الأصالة فى تكاملية المعاصرة،لكنها تفترض التطفر الجمالى الانفصالى المستمر بين الدال والمدلول بالمعنى الفلسفى الواسع داخل التدفق الاتصالى المادى التاريخى نفسه،ومن خلال التعدد التشكيلى التدفقى الذى يفتح التشكيل على اللاتشكيل، والنسقى على اللانسقى،واللاموضوعى على الموضوعى،والإحالة المفارقية على الإحالة النظامية ،والتوالد اللامركزى على التوالد،والنص على اللانص، والصدى على الأثر،واستنباع المركزى من الهامشى وتداخل الهامشى فى المركزى،وتطفرات التشكيل على التشكيل من الوجود المادى اللازمنى، وليس مجرد استنساخ التشكيل من زمنية الثقافة السياسية الرمزية الجمعية الشائعة،بما يضع الزمن فى مواجة نفسه،منفتحا على الزمنية التاريخية الدفاقة السيالة بلا كلل ولا ونى، حيث لا ثبات ولا وحدة ولا إطار ولا مفهوم ولاهوية ولا علة،بل تدفق تخييلى ومعرفى تسييلى حيوى ديمومى يفتح العلة على اللاعلة والنص على اللانص، والشكل على الوجود،واحتمالات تشكيلية تنسرب خلل احتمالات تشكيلية عبر اختراقات الاختلاف والتشعيب والتشذير الذى لا يطابق نفسه أبدا،ولا يطابق أى هوية خارج هوية الزمن المتدفقة المرتجة بالتعدد والحركة والنشاط والتعقيد والاحتمال،إنها شعرية ثورية بينية رحالة وليست شعرية مركزية مقيمة فى المنطق والجدل والتركيب والثقافة،أى هى تقع دوما على لانهائيات العبور البينى التشذيرى للمعرفة،وتدفقات النشاط التخييلى التأويلى للواقع والتاريخ والوجود الذى يجعل من الميتانص والميتالغة وميتافيزيقا الفيزيقا نسيجا حيا ضمن المرجعيات التشعبية المتداخلة خالقة من التعدد المعرفى،والتشتت الدلالى،والانتشار التشكيلى كلا تشكيليا عبوريا متصلا لا تحتويه الفواصل والحدود والمراكز، بل الإحالات والتوالدات والمفارقات التى تقع دوما على الحدود البينية الهاربة من الوعى، والصامتة سياسيا، والغائبة معرفيا،ولاتقع على المراكز الرسمية الواضحة للنظام الثقافى العام،مما يجعل من المنطق إمكانا للمنطق،والمعرفة إمكانا لفعل التعرف،فهى شعرية تفكيك وتشذير وتسييل،لاشعرية تركيب وجدل وتنامى خطى تسلسلى تماهى بين العلامة والشىء، والنظرية والحقيقة،والواقع والوجود، والنظام وما ينظمه،فهى شعرية تسقط الأنظمة والمعايير لتنشىء معايير ثورية تجريبية أخرى،بما يخلق المنطق الشعرى التشذرى المتحرك المفتوح دوما على فعل التمنطق والتعرف المستمرين،بعيدا عن فكرة الاحتكارات السياسية المركزية،والشموليات الثقافية البنيوية الكلية،إن شعرية الثورة هى شعرية العبور الدينامى المفتوح،وشعرية العبور غير شعرية التعبير،فإذا كانت شعرية التعبير هى شعرية تركيب تاريخى جدلى للوجود والواقع واللغة أيا كانت صورة هذا الجدل لكنه يتم دوما داخل حدود نظام التركيب ثم التصعيد داخل نظام التركيب أيضا، لكن شعرية العبور التشكيلى الثورى التى نقرها هنا هى انفتاح تشكيلى مستمر صوب الكينونة لا الوجود فقط،أى هى انفتاح على الوجود بما هو موجود وغير موجود،والنظام بماهو اتساق وفوضى معا وفى وقت واحد،فهى شعرية تحرر المنطق من تركيبات المنطق،وتحرر فعل المعرفة من منطق التعرف،بما يفتح الزمان على الزمنية، والمكان على الإمكانية،والمنطق على نهاية حدود منطقه،والوجود على تسييل حدود وجوده،فهى شعرية تحل الريب ضمن منطق اليقين،والحلم ضمن منطق الواقع،والتشذير ضمن منطق التركيب،بما يفصل الناسوت عن اللاهوت،وينزع منطق حلول العقل العلمى البرهانى فى جسد الحقيقة،ليفتح منطق الحقيقة على إمكان معرفة الحقيقة،ومنطق البرهان على دوام فتح باب العرفان،وإقرار أن المعرفة هى إحلال منطق الواقع والذات والتاريخ والثقافة ضمن منطق الجملة الإنشائية التى تحتمل الصدق والكذب معا بما هما انفتاح دينامى تشذرى على الواقع والوجود، لا الجملة الخبرية السياسية النظامية التى تقر بالصواب والخطأ والمسموح وغير المسموح،والمعقول وغير المعقول باستمرار،فمعرفة الواقع والذات والثقافة والتاريخ والجمال واللغة هى انفتاح منطق المدة فى الزمن على تشعيبات المدى فى الزمان،وتقلب فعل التعرف بين البصر والبصيرة والبرهان والبيان والعرفان معا وفى وقت واحد،وهذا يشير إلى ضرورة فتح منطق البرهان الذى هو تركيب منطقى عقلانى تجريدى، على منطق البيان الذى هو انفتاح البيان والتبيين على منطق الحقيقة والكينونة بما هما إمكان لمنطق آخر خارج حدود المنطق العقلانى السائد،وفتح للمنطقين معا وفى ذات الوقت على منطق العرفان الذى هو استشراف تجريبى تشعيبى للعقلانى والبيانى على تطوحات الإمكان الوجودى العرفانى الاستعارى،وكل هذا يوسع من منطق الواقع والعقل والوجود والتاريخ واللغة والخيال،إن أى تركيب منطقى جدلى للحركة التاريخية الخلاقة داخل منطق الجدل الثقافى العام هو وهم منطق،ووهم حركة،ووهم وجود،وغلق لباب الوجود فى الموجود فقط، إن منطق ليس فى الإمكان أحسن مما كان ـ ثقافة كل نظام سياسى ديكتاتورى تسلطى ـ هو إطاحة بمنطق الوجود والعقل والمعرفة والمنطق والوجود والواقع والثقافة،قبل أن يكون إطاحة بمنطق الشعر والواقع،وإن كان للنص الثورى التشعبى البينى الذى نقر به فى هذا الكتاب من هوية يتطابق معها فهى هوية الانتشار التشكيلى اللامحدود،والتكامل بطاقة اللاتكامل المعرفى التخييلى البينى العابر المفتوح،و(الكتابة بالاستنساغ الحى)،من مادة الوجود وليس (الكتابة بالاستنساخ الرمزى الأداتى)،من بنية الثقافة،والتشكيل بالخفة اللامتناهية الثاوية فى بنية المادة،لا بالغلظة المتكتلة فى بنية الوعى النظامى العام. الثورة برأينا حدث تاريخى تخييلى خارق لمعايير التاريخ،وإن حدثت داخل سياق التاريخ،فالحدث الثورى حدث استباقى يتجاوز سياقه الذى تم فيه،ويتجاوز حدود الإدراك السياسى والمعرفى والمنطقى والجمالى فى الفترة التاريخية التى يتم فيها،بما يمثل عمى معرفيا سياسيا عاما يتحدى الجميع، فاصلا بين حدود الممكن والمستحيل،والواقعى والاحتمالى،بما يغير علاقتنا بالواقع واللغة والتاريخ والخيال بصورة قاطعة حاسمة تمثل قطعا معرفيا تخييليا منظوميا يشرخ الوعى شرخين وجوديين حاسمين: بين مرحلة ماقبل الثورة ومرحلة ما بعد الثورة،فالثورة إمكان معرفى مستقبلى وفرصة تاريخية سانحة لإعادة بناء المجال العلمى والإدراكى والجمال المنظم لوعينا ولاوعينا وإحساسنا وخيالنا وتصورنا وتذوقنا معا،أى تغيير حساسيتنا الشاملة بالواقع والوجود واللغة والجمال،ومادام الثورة صيرورة مفهومها الخاص بها، فالثورات لاتنقاس إلا بالقياس إلى نفسها وغيرها معا وفى وقت واحد،فالسلب لايقابل الإيجاب ضمن منطق الوحدة التاريخية والاجتماعية والمعرفية،أو ضمن منطق الهوية السببية العلية السلسة،فكل شىء غير محدد بالنسبة إلى ذاته بصورة مسبقة وغير محدد بالنسبة إلى غيره بصورة قبلية،والشىء ليس له مركز قار يتعرف به إلى نفسه أو إلى غيره،بل يظل الشىء باستمرار سؤالا يسبق أى جواب،وقلقا يتقدم أى نظام،وانشراخا متأبيا على كل اتساق،وهو لايتحدد إلا بالنسبة إلى ذاته المتعددة،وهذه الذات الثورية المعرفية والسياسية تتحدد باللامحدد والمجهول والمتغير والمختلف دائما أكثر مما تتحدد بالمعروف والمألوف والسائد،ومن هنا فلاسبيل لإدراك الثورة ولا إدراك الأشياء وعلاقات الأشياء بالقياس إلى الماضى فقط أو الحاضر فقط، بل بالقياس إلى حاضر الماضى حال اشتباكه بحاضر الحاضر المترامى بالضرورة إلى حاضر المستقبل الذى يبدأ هنا والآن على الفور، حيث يبدأ الماضى من المستقبل بكل ماينطوى عليه من إمكان واحتمال واستشراف،إن الجدليات العلمية الجديدة التى تطرحها الثورة هى جدليات دينامية لانهائية مفتوحة فيها، يتحقق الشيء ونقيضه واتصالهما وانفصالهما واتحادهما واختلافهما في الوقت نفسه. فالشيء يولد مع ولادة نقيضه ومع نشوء المركَّب منهما معًا؛ فالظاهرة أو الحقيقة ونقيضها يشكّلان حقلاً واحدًا غير منفصل.فلايوجد الشىء صافيا كتليا مغلقا ثم توجد علاقته مع غيره من بعد،بل الشىء فى جدل مع ذاته فى ذات اللحظة التى يتجادل فيها مع غيره أو ضمن غيره الآنى والمستقبلى معا وفى وقت واحد ضمن الحقل الوجودى الباذخ بالتحقق وهدم التحقق وإعادة بناء التحقق فى ذات الوقت،وفى أعماق هذه الاتصالات المتواترة الكامنة فى عمق الانفصالات الثورية المتوترة تنبثق حاجات جدلية علمية وسياسية واجتماعية ودستورية جديدة ومدهشة لاغنى فيها لخلق تناسبات قياسية وتشبيهية واستعارية جد مبتكرة،سواء فى مجالات العلوم السياسية والاجتماعية والتجريبية أو مجالات العلوم المنطقية والفلسفية والجمالية،وبهذه المنهجيية المعرفية الجديدة الثورة دورا حاسما فى إعادة بناء العقل العربى المعاصر،حيث لا يوجد داخل فى منازعة خارج، ولا رباني في مواجهة إنساني، ولا ميتافيزيقي في مخاصمة فيزيقي، بل كل أجزاء الإنسان واللغة والوجود والجمال والجلال والواقع والممكن والمستقبل خطابات بعضها فوق بعض ،بعضها ينسرب في بعض ويتوادد بعضه طى بعض ويتخلق بعضه ضمن بعض، مثله كمثل الجسد الحى الواحد إن اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، ومن هنا كان سر قوة الثورة، وسر تأثيرها، وروعة جذبها، وفطرية عرضها، وتشعبية تصوراتها، وتركيبية تبصراتها وحيوية رؤاها، واستشرافية تخييلها، الثورة تفتح الواقع والتاريخ والتصور واللغة والخيال والوطن والهوية،بطبيعتها المفتوحة،وبفطرية منطقها،وتركيبية معارفها، وتشعبية وجوهها،وتراميات مجالاتها،وكثافة مقاصدها، وحيوية حياة مغازيها التي لا تنتهي على كر الزمان والمكان. إن طرحنا المعرفى والجمالى فى هذا البحث سيكون مختلفا عما كتب قبلنا في الجماليات والأدبيات السياسية العربية القديمة والمعاصرة معا،فليست غايتنا من هذا البحث تتبع ألوان الهجاء السياسي الذي أبدع فيه شعراء كثيرون على مدار الشعرية العربية، سواء في هجو الحاكم أو القاضي أو الحاجب أو المرتشي أو بعض القيادات التنفيذية فى الدولة، كما ليست غايتنا شعرية التمرد،أو شعرية الخروج والرفض والتجاوز، أو شعرية الاستغاثات برجال السلطة ضد ظلم الولاة والحجاب قديما وحديثا، أو الشعر السياسي للفرق الإسلامية المختلفة والمتعددة عبر الجماليات الشعرية العربية، وهى أدبيات سياسية كثيرة في موروثنا الشعري العريض، كما أن كتابنا هنا لايتجه صوب شعرية الحروب والمعارك وأيام العرب ووقائعها وانتصاراتها وهزائمها .فهذا باب آخر لم نقصد إليه في كتابنا عن شعرية الثورة فى خطابنا الشعرى العربى، فهناك كتب مهمة قد عرضت لمثل هذه الموضوعات عرضا نقديا محكما (2) ،وهناك عشرات الرسائل العلمية، والأطروحات الجامعية التي كتبت حول الشعر السياسي سواء في مصر أو الوطن العربي كله . وبالطبع سوف يضيق بنا المقام هنا، لو رحنا نتتبع جميع هذه الدراسات القيمة ناهيك عن المؤتمرات الأدبية والثقافية العربية التى خصصت لأدب الثورة والمقاومة بصورة عامة،والدراسات السابقة جميعها تؤكد لنا كيف كان الشعر والشاعر العربي القديم والمعاصر معا – يخوضان المعارك الشعرية والسياسية والثقافية في صدق وشرف وإباء تنحني له جباه الأعداء قبل شهادة الأصدقاء.ومع تقديرنا العلمي لجميع الدراسات والكتب والأطروحات العلمية السابقة التي كتبت عن النضال السياسي ، والاجتماعي والثقافي،ورصدها أشكال التمرد السياسى والاجتماعى والقيمى والفني ضد كل أشكال التسلط والهيمنة والجبروت والعتو سواء في مواجهة عنف السلطة ـ أيا كان شكلها ـ داخل حدود الوطن ، أو في مواجهة اعتداءات السلطة والتسلط خارج هذه الحدود ، فإن تصورنا هنا عن شعرية الثورة سوف ينصب رأسا على شعرية الثورة وهو مصطلح حقيقى لمحتوى معرفى وتخييلى ومغاير، ومختلف شكلا ومضمونا عن جميع التصورات السياسة والاجتماعية والجمالية السابقة لشعرية الرفض أو التمرد،أو الخروج والتجاوز. ولكل هذه الأسباب فقد أردنا أن نشق طريقا بكرا في هذا البحث،وهو خلوصه ((لشعرية الثورة دون غيرها))،من ألوان الشعر السياسي العربي القديم والمعاصر.ومحاولة التأسيس المعرفى والتخييلى لهذا اللون من الشعريات الثورية التحريضية.ورغم الصعوبة المعرفية والتخييلية فى وضع حد شكلى جمالى لقصيدة الثورة دون غيرها من القصائد به تعرف،وإليه تتنادى وتنتمى غير أننا حاولنا ذلك بصورة نقدية تجريبية على أمل أن ننضج تصورنا ونطوره فى المستقبل إن شاء الله تعالى . |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
يسري السيد يكتب الثورة مستمرة رغم أنف الفرعون والسحرة | yousrielsaid | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 07-25-2012 10:46 AM |
محمد سلماوى يكتب.. قرار تصدير الثورة | yousrielsaid | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 07-24-2012 11:33 AM |
مناهج أهل الكلام والصوفية والباطنية بهدف إفساد العقيدة وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية | fars_010 | نور الإسلام - | 0 | 06-25-2009 08:38 PM |
الثورة البائسة "الثورة الإيرانية"موسى الموسوي | حقيقة لا خيال | نور الإسلام - | 1 | 06-22-2009 08:38 PM |