|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
| ||
| ||
هههههه ملقوفه
__________________ قل عني ماتشاء..لكن انضر الى كتفك الشمال هناك حقي محفوظ ☺' )! #جمهور_خالد_اليوسف #البيت_يجمعنا2 #بداية ˘(˘.˘ )♥ *خالد اليوسف ! فالك التوفيق يَ مبدع* ♥ |
#12
| ||
| ||
.......الفصل الثالث.........(رحلة انتقام)........ ...فتحولت نظرات كلوديا البريئة والحزينة إلى نظرات حاقدة ومنتقمة فنهضت من السرير وقالت"لا تقلق توماس..سأنتقم لي ولك..سأنتقم من الذي دمر حياتنا..سأنتقم..أعدك بأني سأنتقم منه" ثم أغمضت عينيها وقالت"نعم سأنتقم منك ياويليام" ففتحت عينيها بسرعة وكأنها تذكرت شيئاً مهما وقالت"الورقة...نعم...لقد تركتها في الأرضية..أين أجدها الآن؟" فخرجت كلوديا من الغرفة مسرعة واتجهت لغرفتها وبحثت عن الورقة في كل مكان لكنها لم تجدها فجلست على السرير وقالت بأنفاس متتابعه"أين يمكن أن تكون؟" فصمتت لبرهة ثم نادت الخادمة المسؤولة عن غرفتها وسألتها عما إذا شاهدت تلك الورقة أم لا...؟ فأجابتها الخادمة"نعم آنستي..فلقد وضعتها في سلة المهملات" فصرخت كلوديا بها"أحضريها حالاً..." فانحنت الخادمة طائعة ثم ذهبت لإحضارها وبقيت كلوديا تنتظرها على أعصابها فالورقة هي سبيلها الوحيد للأنتقام من قاتل توماس....بقيت كلوديا جالسة على السرير وهي تهز قدميها بتوتر حتى دخلت الخادمة عليها وهي تحمل ورقة بالية فركضت كلوديا نحوها وسحبت الورقة منها ونظرت إليها ثم ابتسمت إبتسامة إنتقام ولكن كان هناك شيئاً ما يزعزها... بعد ذلك ذهبت للأستلقاء على السرير منتظرة صباح الغد بفارغ الصبر... في مكان أسود مظلم ومخيف ليس به سوى أشجار ذابلة وجماجم بشرية مرعبة كانت كلوديا واقفة بخوف وهي ترقب بعينيها كل ماحولها بهلع من وحش سينقض عليها أو شبح يثب عليها...وفجاءة خرجت عليها مجموعة من الكلاب المفترسة وأخذت تطاردها وهي تلهث خلفها بشدة....فصرخت كلوديا بأقوى مالديها لتستيقظ من نومها مفزوعة..فنظرت حولها فلم ترى لا الجماجم المخيفة ولا الكلاب المفترسة فوضعت يدها على قلبها وقالت والعرق يتصبب من جبينها"الحمدلله كان حلماً " فتناولت بيدها اليمنى كوب ماء كان موجوداً على الطاوله التي بجانب سريرها فشربته على فترات متباعدة و في كل فترة كان الكابوس الذي رأته يتردد في ذهنها ليشعل في داخلها القلق من أن شيئاً سيحدث لها .... ومعهارالحق في ذلك فهي ستنتقم من شخص لا تعرفه .... لا تعرف سوى إسمه فقط لا تعرف لا طباعه ولا سلوكه .... فهذه أسباب كافيه تدعو للقلق فأرادت أن تواصل نومها لكن عينيها وقعت على الساعه فإذا هي السابعة صباحاً .... فتعجبت من أن الصباح قد حل فغرفتها مظلمة لحد ما .... فنزلت من السرير ببطء متعمد فهي قلقه جداً من الخطوة التي ستقدم عليها ومن المكان الذي سوف تذهب إليه ..... ففكرت مراراً بأن تتراجع لكنها عندما تتذكر أن توماس طلب منها ذلك تطرد هذه الفكرة على الفور من رأسها ... فوقفت أمام مرآتها لتتفقد وجهها القلق و المتعرق ثم ذهبت لدورة المياه فأرادت أن تقفز بحوض الإستحمام لكنها تذكرت أنها لم تخلع ملابس نومها التي لم تكن سوى بلوزه ورديه فضفاضه و سروال فضفاض بنفس اللون فوضعت كلوديا يديها على رأسها و قالت :" ياإلهي ألهذه الدرجة أنا قلقه ؟ " ثم صمتت قليلا لتعيد حساباتها فكيف لفتاه تريد الإنتقام أن تكون قلقة هكذا...؟؟ يجب أن تحمل القسوة بقلبها كي تنجح...فقالت بعد أن طردت الخوف منها"لا..لن أقلق...وسأنتقم منك ياويليا" ثم عضت على أسنانها بقوة"كم أكره أن أنطق بأسمك الكريه هذا..."... فخلعت ملابسها بسرعة ثم ألقت نفسها بحوض الأستحمام وبعد ذلك خرجت وهي تلف منشفه كبيره على جسدها وأخرى صغيره على شعرها...واتجهت نحو دولابها الزهري وأخرجت منه تنورة حمراء قصيرة ومعطف أسود ذو طابع رسمي..وارتدتهما ثم صففت شعرها بطريقة عادية وذهبت نحو طاولة سريرها وأخذت من عليها ورقة العنوان ثم أطالت النظر بها فأقشعر جسدها عندما رأت طرفها الأحمر الذي تبلل بدماء توماس وهذا ماجعلها تحفظ العنوان بسرعة ثم ترمي بالورقة بعيداً.... ثم نزلت للأسفل وتناولت طعام الأفطار الذي وجدته جاهزاً...تناولته وحيده فلقد أعتادت على ذلك فمنذ أن توفيا والديها قبل عشر سنوات وهي لم تتناول الطعام مع أحد حتى مع توماس لذلك أعتادت على الأكل وحيدة...فتناولت رغيف خبز ووضعت عليه شريحة جبن ثم أرادت ان تأكله لكن السكين الحادة التي بجانب طبق الفاكهة أستوقفتها فتذكرت أنتقامها فأعادت الخبز لمكانه وتناولت تلك السكين بحذر ثم نظرت إليها وقالت"يجب ان آخذها معي...تحسباً لأي طارئ فلا يجب أن أذهب بدون سلاح" فأخفت السكين بجيب معطفها الداخلي ثم أغلقت عليها الأزرة وخرجت دون أن تكمل طعام إفطارها... فخرجت من المنزل بسرعة وأستقلت سيارتها وأخذت تقودها وفقاً للعنوان الذي حفظته..فدخلت شارع لم تدخله من قبل...وسلكت طريق متشعب..فشعرت بالخوف لكنها تشجعت وواصلت سيرها غير آبهة بمشاعر الخوف التي أجتاحتها...سارت كلوديا بسيارتها وقتاً طويلاً ودخلت بأماكن وأحياء غريبه...ثم دخلت حي عشوائي لو أنه حفظت عنوانه لما أنتبهت لوجوده...فتسألت من أين يعرف توماس هذا المكان..؟؟..فلم تجد إجابة مقنعة لهذا السؤال... سارت طويلاً في هذا الحي الغريب فاستغربت خلوه من السكان فازدادت مخاوفها وخافت أنها دخلت في متاهة لن تخرج منها طيلة حياتها...فكرت بالعودة لكنها لم تستطيع فلقد سلكت طريق طويلاً فشقت على نفسها أن تعود بلا جدوى بعد هذه المسافة الطويلة...فواصلت سيرها حتى وصلت إلى المكان المطلوب..فنظرت إليه من الزجاج الأمامي للسيارة فتفاجأت بمبنى كبير وفخم وأنيق التصميم فتعجبت من وجوده في هذا الحي المتواضع...فنزلت من سيارتها ونظرت حولها فلم ترى أحداً... كان الحي خالياً حتى أنتابها شعور أنه لا أحد بهذا الحي سواها...بقيت وقتاً وهي تجول بنظرها في هذا المكان الخاوي حتى شعرت بالملل فاستادرت عائدة إلى سيارتها فاستوقفها ثقل حديدي شعرت به على كتفها فنظرت لكتفها فرأت سلاح رشاشاً عليها...فقفز قلبها رعباً فالتفتت بسرعة إلى صاحب السلاح فرأت رجل ضخم البنية مفتول العضلات أصلع الرأس يرتدي زي بلاستيكياً على ماأظن انه واقي من الرصاص...فأحست أنها بخطر حقيقي وهي تقف أمام هذا الرجل الحديدي الذي لا تعلم من أين خرج لها... فالتزمت الصمت الخفيف وهي تنظر لعينيه التي خبأهما بنظرات شمسية...فقال وهي يصوب سلاحه لوجهها"هل أنتي جاسوسية؟؟" كلوديا بنفي قاطع"لا...لا...إطلاقاً" الرجل بصوت عالٍ"إذن من أنتي؟؟؟" فصمتت كلوديا بتوتر وخوف وهي لا تعلم ماذا تقول له...فلقد تشتت جميع أفكارها فلم يخيل لها أنها ستذهب لمكان كهذا وأن توضع بموقف كهذا...فألصق الرجل السلاح بجبينها وقال"أنتي جاسوسة أنا متأكد من هذا...ستلقين حتفك الآن" فتجمدت كلوديا خوف من كلامه وذلك السلاح الذي يتوسط جبينها وازدادت نبضات قلبها وانعقد لسانها ولم تستطيع جمع جملتين كي تقولها له...فحدثت نفسها قائله"هل ستكون هذه نهايتي؟...هل ستغلق صفحة حياتي عند هذا الحد؟...هل سيشهد هذا المكان المعزول على نهايتي؟...هل سألحق بتوماس؟" فأثار التساؤل الأخير سعادتها لكنها تذكرت ويليام فصرخت قائلة"لا..لا..لا..." كانت تريد أن تقول ليس قبل أن أنتقم من ويليام لكنها أبدلتها ب"انا لست جاسوسة" فأبعد الرجل سلاحه عنها ثم قال"حسناً سأخبر عنكِ سيدي.." كلوديا بتعجب"سيدك!!" فسحبها معه بعنف وأدخلها المبنى الكبير الذي رأته وأدخلها في ممرات كثيرة لا تعلم كلوديا من أين ممر دخلت ومن أي ممر خرجت....فكانت قبضته ليدها مؤلمة وسرعته بها كبيرة جداً مع ذلك فلم تتفوه بأي كلمة...فقط كانت خائفة من الذي ينتظرها أو بالأحرى من سيده... فدخل الرجل بها لغرفة واسعة مليئة بالرجال اللذين على شاكلته ومليئة بأجهزة المراقبة المتطورة فأنتاب كلوديا شعور أنها بوكالة ناسا...فسحبها الرجل لمكان من هذه الغرفة الكبيرة ووضعها أمام رجل يجلس على كرسي أسود ويمسك بيده سيجاره ووراءه فتاتان الأولى في منتهى الرقة والثانية على العكس تماماً...فخمنت كلوديا أن هذا سيده الذي يتكلم عنه فقال الرجل الذي أتى بها"سيدي لقد وجدنا هذه أمام المقر...أظن أنها جاسوسة.." فأشار الرجل له بالذهاب فبقيت كلوديا وحدها أمام الرجل الذي خمنت أنه الرئيس...فنظر إليها بنظرات مطولة ثم وضع رجله اليمنى على الأخرى وقال وهو يشير بسيجارته عليها بلا مبالاة"هل أنتي جاسوسة؟؟" كلوديا"لا...أنا لست جاسوسة" فقام الرجل من كرسيه وذهب إليها حتى أصبح بمقربة منها ثم قال"الذي يأتي إلى هنا لا يريد سوى أمرين...إما أن يكون جاسوساً أو أنه يريد الأنضمام إلينا وانا أرشح الأولى فهذا الأنسب لفتاة جميلة مثلك" فتوترت كلوديا كثيراً فقالت كحل أنسب لموقفها هذا"لا..أنا أريد الأنضمام إليكم" الرجل بنظرات مستخفه"حقاً..." كلوديا متجاهلة نظراته تلك"نعم.." فأعطاها ظهره وعاد لكرسيه وقال"حسناً يا...." فتوقف وقالت كلوديا مكمله"كلوديا سيدي" الرجل مواصلاً كلامه"حسناً ياكلوديا بما أنك ستنتضمين إلى أشهر عصابة هنا........" فقالت كلوديا بنفسها بقلق"ماذا عصابه...!!" ثم واصلت الأستماع إليه"فهذه يعني أنكِ تمتلكين قوة أليس كذلك؟" كلوديا"نعم..فلدي أموالاً قد أفيدكم بها" الرجل وهو يهز رأسه باستحسان"هذا رائع...ولكن هذا لا يكفي فنحن نريد شخصاً متدرباً في فنون القتال يعرف سلوك الأجرام بشكل جيد" كانت كلوديا تظن أن الإجرام ليس سوى أن تشهر سلاحها نحو شخص ما وأعتقدت أنها تستطيع فعل ذلك بسهولة فقالت بثقة"وأنا ياسيدي أعرف كل هذا" فدقق الرجل النظر بها ثم قال"هذا غريب فليس واضح هذا الأمر عليكِ..على العموم أنا لن أوافق على انضمامك إلينا إلا بعد أن أختبرك" كلوديا بقلق"تختبرني..." الرجل"نعم لكي أتأكد من صحة كلامك" كلوديا وهي تحاول تخفي قلقها"حسناً ولكن كيف؟؟" وعندما هم بأن يجيبها دخل شابان عليهما الأول يبدو ذو ملامح إجرامية مخيفة وهذا واضح من هالة السواد التي تحيط بعينيه أما الآخر فكان عادي المظهر ولكنه يبدو عصبي المزاج فابتسم الرئيس لرؤيتهما ثم قال لي كلوديا"أحدهما سوف يختبرك..." فنظرت كلوديا إليهما فأيقنت انها ستفشل لا محالة لذلك قالت بلا إدراك منها"لا...أريد ويليام أن يختبرني" فنظر جميع من في الغرفة إليها بحدة سوى الرئيس الذي قال لها"ولماذا...؟ألم يعجباكي جون وروبرت؟" فسعدت كلوديا لأنه لم يستنكر أسم ويليام وهذا يعني انها في المكان الصحيح عكس ماتوقعت فأجابت على سؤاله قائله"لا....ولكني أفضّل ويليام" فابتسم الرئيس وقال وكأنه هو الذي سوف ينتقم"حسناً أنا موافق..." فتدخلت الفتاة ذات الطابع الرجولي التي تخف خلفه"لكن يا سيدي............" فأشار الرئيس له بيده بأن تصمت ثم قال"دعيها تذهب إلى الموت برجليها" ثم نظر إلى كلوديا وقال"لكن هناك معلومة يجب أن تعرفيها عن ويليام..ربما تحفزك قليلاً"(نظق الجملة الأخيرة بسخرية) كلوديا بشوق"ماهي؟؟؟" الرجل"أن جميع اللذين خضعوا لإختبارات ويليام لم ينجح منهم سوى جينفر" وأشار على المرأة المسترجلة التي تقبع خلفه.... فأحست كلوديا أنها تسرعت بأختيار ويليام فقالت بصوت غير مسموع"ماهذه الورطة..." عندها سمعت صوت أحدهم من الخلف يقول"لقد أتى ويليام...." .................................... _كيف ستواجه كلوديا الرجل الذي قتل فرحتها؟ _هل ستنتقم منه؟ _هل ستنجح في الأختبار؟ _هل ستكون نهايتها عند هذه النقطة؟ _هل دخلت كلوديا دوامة جديدة لن تستطيع الخروج منها؟؟ كل هذا في الفصل الرابع من الرواية تحياتي ارجو ان تنال اعجابكم اسفة للتاخير
__________________ قل عني ماتشاء..لكن انضر الى كتفك الشمال هناك حقي محفوظ ☺' )! #جمهور_خالد_اليوسف #البيت_يجمعنا2 #بداية ˘(˘.˘ )♥ *خالد اليوسف ! فالك التوفيق يَ مبدع* ♥ |
#13
| ||
| ||
.......الفصل الثالث.........(رحلة انتقام)........ ...فتحولت نظرات كلوديا البريئة والحزينة إلى نظرات حاقدة ومنتقمة فنهضت من السرير وقالت"لا تقلق توماس..سأنتقم لي ولك..سأنتقم من الذي دمر حياتنا..سأنتقم..أعدك بأني سأنتقم منه" ثم أغمضت عينيها وقالت"نعم سأنتقم منك ياويليام" ففتحت عينيها بسرعة وكأنها تذكرت شيئاً مهما وقالت"الورقة...نعم...لقد تركتها في الأرضية..أين أجدها الآن؟" فخرجت كلوديا من الغرفة مسرعة واتجهت لغرفتها وبحثت عن الورقة في كل مكان لكنها لم تجدها فجلست على السرير وقالت بأنفاس متتابعه"أين يمكن أن تكون؟" فصمتت لبرهة ثم نادت الخادمة المسؤولة عن غرفتها وسألتها عما إذا شاهدت تلك الورقة أم لا...؟ فأجابتها الخادمة"نعم آنستي..فلقد وضعتها في سلة المهملات" فصرخت كلوديا بها"أحضريها حالاً..." فانحنت الخادمة طائعة ثم ذهبت لإحضارها وبقيت كلوديا تنتظرها على أعصابها فالورقة هي سبيلها الوحيد للأنتقام من قاتل توماس....بقيت كلوديا جالسة على السرير وهي تهز قدميها بتوتر حتى دخلت الخادمة عليها وهي تحمل ورقة بالية فركضت كلوديا نحوها وسحبت الورقة منها ونظرت إليها ثم ابتسمت إبتسامة إنتقام ولكن كان هناك شيئاً ما يزعزها... بعد ذلك ذهبت للأستلقاء على السرير منتظرة صباح الغد بفارغ الصبر... في مكان أسود مظلم ومخيف ليس به سوى أشجار ذابلة وجماجم بشرية مرعبة كانت كلوديا واقفة بخوف وهي ترقب بعينيها كل ماحولها بهلع من وحش سينقض عليها أو شبح يثب عليها...وفجاءة خرجت عليها مجموعة من الكلاب المفترسة وأخذت تطاردها وهي تلهث خلفها بشدة....فصرخت كلوديا بأقوى مالديها لتستيقظ من نومها مفزوعة..فنظرت حولها فلم ترى لا الجماجم المخيفة ولا الكلاب المفترسة فوضعت يدها على قلبها وقالت والعرق يتصبب من جبينها"الحمدلله كان حلماً " فتناولت بيدها اليمنى كوب ماء كان موجوداً على الطاوله التي بجانب سريرها فشربته على فترات متباعدة و في كل فترة كان الكابوس الذي رأته يتردد في ذهنها ليشعل في داخلها القلق من أن شيئاً سيحدث لها .... ومعهارالحق في ذلك فهي ستنتقم من شخص لا تعرفه .... لا تعرف سوى إسمه فقط لا تعرف لا طباعه ولا سلوكه .... فهذه أسباب كافيه تدعو للقلق فأرادت أن تواصل نومها لكن عينيها وقعت على الساعه فإذا هي السابعة صباحاً .... فتعجبت من أن الصباح قد حل فغرفتها مظلمة لحد ما .... فنزلت من السرير ببطء متعمد فهي قلقه جداً من الخطوة التي ستقدم عليها ومن المكان الذي سوف تذهب إليه ..... ففكرت مراراً بأن تتراجع لكنها عندما تتذكر أن توماس طلب منها ذلك تطرد هذه الفكرة على الفور من رأسها ... فوقفت أمام مرآتها لتتفقد وجهها القلق و المتعرق ثم ذهبت لدورة المياه فأرادت أن تقفز بحوض الإستحمام لكنها تذكرت أنها لم تخلع ملابس نومها التي لم تكن سوى بلوزه ورديه فضفاضه و سروال فضفاض بنفس اللون فوضعت كلوديا يديها على رأسها و قالت :" ياإلهي ألهذه الدرجة أنا قلقه ؟ " ثم صمتت قليلا لتعيد حساباتها فكيف لفتاه تريد الإنتقام أن تكون قلقة هكذا...؟؟ يجب أن تحمل القسوة بقلبها كي تنجح...فقالت بعد أن طردت الخوف منها"لا..لن أقلق...وسأنتقم منك ياويليا" ثم عضت على أسنانها بقوة"كم أكره أن أنطق بأسمك الكريه هذا..."... فخلعت ملابسها بسرعة ثم ألقت نفسها بحوض الأستحمام وبعد ذلك خرجت وهي تلف منشفه كبيره على جسدها وأخرى صغيره على شعرها...واتجهت نحو دولابها الزهري وأخرجت منه تنورة حمراء قصيرة ومعطف أسود ذو طابع رسمي..وارتدتهما ثم صففت شعرها بطريقة عادية وذهبت نحو طاولة سريرها وأخذت من عليها ورقة العنوان ثم أطالت النظر بها فأقشعر جسدها عندما رأت طرفها الأحمر الذي تبلل بدماء توماس وهذا ماجعلها تحفظ العنوان بسرعة ثم ترمي بالورقة بعيداً.... ثم نزلت للأسفل وتناولت طعام الأفطار الذي وجدته جاهزاً...تناولته وحيده فلقد أعتادت على ذلك فمنذ أن توفيا والديها قبل عشر سنوات وهي لم تتناول الطعام مع أحد حتى مع توماس لذلك أعتادت على الأكل وحيدة...فتناولت رغيف خبز ووضعت عليه شريحة جبن ثم أرادت ان تأكله لكن السكين الحادة التي بجانب طبق الفاكهة أستوقفتها فتذكرت أنتقامها فأعادت الخبز لمكانه وتناولت تلك السكين بحذر ثم نظرت إليها وقالت"يجب ان آخذها معي...تحسباً لأي طارئ فلا يجب أن أذهب بدون سلاح" فأخفت السكين بجيب معطفها الداخلي ثم أغلقت عليها الأزرة وخرجت دون أن تكمل طعام إفطارها... فخرجت من المنزل بسرعة وأستقلت سيارتها وأخذت تقودها وفقاً للعنوان الذي حفظته..فدخلت شارع لم تدخله من قبل...وسلكت طريق متشعب..فشعرت بالخوف لكنها تشجعت وواصلت سيرها غير آبهة بمشاعر الخوف التي أجتاحتها...سارت كلوديا بسيارتها وقتاً طويلاً ودخلت بأماكن وأحياء غريبه...ثم دخلت حي عشوائي لو أنه حفظت عنوانه لما أنتبهت لوجوده...فتسألت من أين يعرف توماس هذا المكان..؟؟..فلم تجد إجابة مقنعة لهذا السؤال... سارت طويلاً في هذا الحي الغريب فاستغربت خلوه من السكان فازدادت مخاوفها وخافت أنها دخلت في متاهة لن تخرج منها طيلة حياتها...فكرت بالعودة لكنها لم تستطيع فلقد سلكت طريق طويلاً فشقت على نفسها أن تعود بلا جدوى بعد هذه المسافة الطويلة...فواصلت سيرها حتى وصلت إلى المكان المطلوب..فنظرت إليه من الزجاج الأمامي للسيارة فتفاجأت بمبنى كبير وفخم وأنيق التصميم فتعجبت من وجوده في هذا الحي المتواضع...فنزلت من سيارتها ونظرت حولها فلم ترى أحداً... كان الحي خالياً حتى أنتابها شعور أنه لا أحد بهذا الحي سواها...بقيت وقتاً وهي تجول بنظرها في هذا المكان الخاوي حتى شعرت بالملل فاستادرت عائدة إلى سيارتها فاستوقفها ثقل حديدي شعرت به على كتفها فنظرت لكتفها فرأت سلاح رشاشاً عليها...فقفز قلبها رعباً فالتفتت بسرعة إلى صاحب السلاح فرأت رجل ضخم البنية مفتول العضلات أصلع الرأس يرتدي زي بلاستيكياً على ماأظن انه واقي من الرصاص...فأحست أنها بخطر حقيقي وهي تقف أمام هذا الرجل الحديدي الذي لا تعلم من أين خرج لها... فالتزمت الصمت الخفيف وهي تنظر لعينيه التي خبأهما بنظرات شمسية...فقال وهي يصوب سلاحه لوجهها"هل أنتي جاسوسية؟؟" كلوديا بنفي قاطع"لا...لا...إطلاقاً" الرجل بصوت عالٍ"إذن من أنتي؟؟؟" فصمتت كلوديا بتوتر وخوف وهي لا تعلم ماذا تقول له...فلقد تشتت جميع أفكارها فلم يخيل لها أنها ستذهب لمكان كهذا وأن توضع بموقف كهذا...فألصق الرجل السلاح بجبينها وقال"أنتي جاسوسة أنا متأكد من هذا...ستلقين حتفك الآن" فتجمدت كلوديا خوف من كلامه وذلك السلاح الذي يتوسط جبينها وازدادت نبضات قلبها وانعقد لسانها ولم تستطيع جمع جملتين كي تقولها له...فحدثت نفسها قائله"هل ستكون هذه نهايتي؟...هل ستغلق صفحة حياتي عند هذا الحد؟...هل سيشهد هذا المكان المعزول على نهايتي؟...هل سألحق بتوماس؟" فأثار التساؤل الأخير سعادتها لكنها تذكرت ويليام فصرخت قائلة"لا..لا..لا..." كانت تريد أن تقول ليس قبل أن أنتقم من ويليام لكنها أبدلتها ب"انا لست جاسوسة" فأبعد الرجل سلاحه عنها ثم قال"حسناً سأخبر عنكِ سيدي.." كلوديا بتعجب"سيدك!!" فسحبها معه بعنف وأدخلها المبنى الكبير الذي رأته وأدخلها في ممرات كثيرة لا تعلم كلوديا من أين ممر دخلت ومن أي ممر خرجت....فكانت قبضته ليدها مؤلمة وسرعته بها كبيرة جداً مع ذلك فلم تتفوه بأي كلمة...فقط كانت خائفة من الذي ينتظرها أو بالأحرى من سيده... فدخل الرجل بها لغرفة واسعة مليئة بالرجال اللذين على شاكلته ومليئة بأجهزة المراقبة المتطورة فأنتاب كلوديا شعور أنها بوكالة ناسا...فسحبها الرجل لمكان من هذه الغرفة الكبيرة ووضعها أمام رجل يجلس على كرسي أسود ويمسك بيده سيجاره ووراءه فتاتان الأولى في منتهى الرقة والثانية على العكس تماماً...فخمنت كلوديا أن هذا سيده الذي يتكلم عنه فقال الرجل الذي أتى بها"سيدي لقد وجدنا هذه أمام المقر...أظن أنها جاسوسة.." فأشار الرجل له بالذهاب فبقيت كلوديا وحدها أمام الرجل الذي خمنت أنه الرئيس...فنظر إليها بنظرات مطولة ثم وضع رجله اليمنى على الأخرى وقال وهو يشير بسيجارته عليها بلا مبالاة"هل أنتي جاسوسة؟؟" كلوديا"لا...أنا لست جاسوسة" فقام الرجل من كرسيه وذهب إليها حتى أصبح بمقربة منها ثم قال"الذي يأتي إلى هنا لا يريد سوى أمرين...إما أن يكون جاسوساً أو أنه يريد الأنضمام إلينا وانا أرشح الأولى فهذا الأنسب لفتاة جميلة مثلك" فتوترت كلوديا كثيراً فقالت كحل أنسب لموقفها هذا"لا..أنا أريد الأنضمام إليكم" الرجل بنظرات مستخفه"حقاً..." كلوديا متجاهلة نظراته تلك"نعم.." فأعطاها ظهره وعاد لكرسيه وقال"حسناً يا...." فتوقف وقالت كلوديا مكمله"كلوديا سيدي" الرجل مواصلاً كلامه"حسناً ياكلوديا بما أنك ستنتضمين إلى أشهر عصابة هنا........" فقالت كلوديا بنفسها بقلق"ماذا عصابه...!!" ثم واصلت الأستماع إليه"فهذه يعني أنكِ تمتلكين قوة أليس كذلك؟" كلوديا"نعم..فلدي أموالاً قد أفيدكم بها" الرجل وهو يهز رأسه باستحسان"هذا رائع...ولكن هذا لا يكفي فنحن نريد شخصاً متدرباً في فنون القتال يعرف سلوك الأجرام بشكل جيد" كانت كلوديا تظن أن الإجرام ليس سوى أن تشهر سلاحها نحو شخص ما وأعتقدت أنها تستطيع فعل ذلك بسهولة فقالت بثقة"وأنا ياسيدي أعرف كل هذا" فدقق الرجل النظر بها ثم قال"هذا غريب فليس واضح هذا الأمر عليكِ..على العموم أنا لن أوافق على انضمامك إلينا إلا بعد أن أختبرك" كلوديا بقلق"تختبرني..." الرجل"نعم لكي أتأكد من صحة كلامك" كلوديا وهي تحاول تخفي قلقها"حسناً ولكن كيف؟؟" وعندما هم بأن يجيبها دخل شابان عليهما الأول يبدو ذو ملامح إجرامية مخيفة وهذا واضح من هالة السواد التي تحيط بعينيه أما الآخر فكان عادي المظهر ولكنه يبدو عصبي المزاج فابتسم الرئيس لرؤيتهما ثم قال لي كلوديا"أحدهما سوف يختبرك..." فنظرت كلوديا إليهما فأيقنت انها ستفشل لا محالة لذلك قالت بلا إدراك منها"لا...أريد ويليام أن يختبرني" فنظر جميع من في الغرفة إليها بحدة سوى الرئيس الذي قال لها"ولماذا...؟ألم يعجباكي جون وروبرت؟" فسعدت كلوديا لأنه لم يستنكر أسم ويليام وهذا يعني انها في المكان الصحيح عكس ماتوقعت فأجابت على سؤاله قائله"لا....ولكني أفضّل ويليام" فابتسم الرئيس وقال وكأنه هو الذي سوف ينتقم"حسناً أنا موافق..." فتدخلت الفتاة ذات الطابع الرجولي التي تخف خلفه"لكن يا سيدي............" فأشار الرئيس له بيده بأن تصمت ثم قال"دعيها تذهب إلى الموت برجليها" ثم نظر إلى كلوديا وقال"لكن هناك معلومة يجب أن تعرفيها عن ويليام..ربما تحفزك قليلاً"(نظق الجملة الأخيرة بسخرية) كلوديا بشوق"ماهي؟؟؟" الرجل"أن جميع اللذين خضعوا لإختبارات ويليام لم ينجح منهم سوى جينفر" وأشار على المرأة المسترجلة التي تقبع خلفه.... فأحست كلوديا أنها تسرعت بأختيار ويليام فقالت بصوت غير مسموع"ماهذه الورطة..." عندها سمعت صوت أحدهم من الخلف يقول"لقد أتى ويليام...." .................................... _كيف ستواجه كلوديا الرجل الذي قتل فرحتها؟ _هل ستنتقم منه؟ _هل ستنجح في الأختبار؟ _هل ستكون نهايتها عند هذه النقطة؟ _هل دخلت كلوديا دوامة جديدة لن تستطيع الخروج منها؟؟ كل هذا في الفصل الرابع من الرواية تحياتي ارجو ان تنال اعجابكم تاخير
__________________ قل عني ماتشاء..لكن انضر الى كتفك الشمال هناك حقي محفوظ ☺' )! #جمهور_خالد_اليوسف #البيت_يجمعنا2 #بداية ˘(˘.˘ )♥ *خالد اليوسف ! فالك التوفيق يَ مبدع* ♥ |
#14
| ||
| ||
.....الفصل الرابع.....(مواجهة وأختبار)...... ....فأحست كلوديا أنها تسرعت بأختيار ويليام فقالت بصوت غير مسموع"ماهذه الورطة..." عندها سمعت صوت أحدهم من الخلف يقول"لقد أتى ويليام...." فالتفتت خلفها بسرعة فتفاجأت بمظهره فلقد توقعت أن ترى رجلاً قاسي قبيح ذو شكل إجرامي...شخص مريع كما أراع قلبها بقتل توماس لكنها رأت رجلاً عكس ذلك تماماً...رجل في منتهى الجاذبية وسيم لدرجة لا تقاوم ذو غموض ساحر ويمتلك جسم مثالي لم ترى مثله قط.... فتقدم نحو الرئيس وقال بصوت جامد كجمود ملامحه"صباح الخير جيسون.." فتعجبت كلوديا منه..فكيف ينادي الرئيس بـ"جيسون" بدون كلمة سيدي كما يناديه الجميع هنا.. فعرفت أن له شأن كبير في هذه العصابة...فنظرت إلى جيسون الذي أجابه قائلاً"صباح الخير رائع أنك أتيت...فأريد منك أن تدرب هذه الفتاة"(قال الجملة الأخيره وهو يشير إلى كلوديا) فنظر ويليام لكلوديا لأنه لم يكن منتبهاً لوجودها سوى الآن..فلم تعلم كلوديا لماذا أرتعش جسدها فلقد أحست بسهام تصوب نحوها وليست عيون عسلية...فأدار نظره لجيسون وأقترب منه وقال بصوت لم تسمعه كلوديا"أتسخر مني أم ماذا؟؟" فابتسم جيسون وقال بنفس خفة صوت ويليام"هي من طلب ذلك...لقد رفضت تدريب جون وروبرتو لها" فنظر ويليام إليها مرة آخرى ثم قال وهو يخرج من الغرفة"حسناً...تعالي معي" دعوني أتوقف معكم مع هذه الشخصية التي ستأخذ حيز كبير في الرواية: http://up.2sw2r.com/upfiles/TQY56198.jpg الأسم:ويليام دينلسون الطول:184م (ادخل الى الموقع لكي ترى الصورة) معلومات عنه:شخص غامض وذكي جداً وعبقري بل أكبر من ذلك على قدر كبير من الوسامة خرج ويليام وبقيت كلوديا واقفة بمكانها أو بالأحرى متجمدة في مكانها فقال جيسون لها"ألم تسمعي ما قال؟..هيا أذهبي خلفه" فذهبت كلوديا وهي متوترة وخرجت من الغرفة ثم نظرت لجميع ممرات المبنى الكثيرة فهي لا تعلم من أي ممر سلك ويليام...لكنها سمعت وهي في وسط حيرتها هذه صوت خطوات هادئة آتية من أحد الممرات فخمنت أنها خطواته فركضت لهذه الممر فرأته يسير به وهو يضع يديه بجيبه فلحقت به وسارت معه ثم أختلست النظر إليه فتذكرت آخر زفرة أطلقها توماس قبل رحيله فنمت مشاعر الأنتقام بداخلها فتمنت لو أنها تخلص عليه بضربة قاضية منها...لكن ما الذي تستطيع فعله يديها الصغيرة تلك أمام جسده الضخم..؟؟..ففضلت الهدوء والصمت أمام أرتكاب أي حماقة قد تودي بحياتها لكنها ظلت تفكر بكيف ستنتقم منه....وفي وسط تفكيرها هذا أحست بيد تخترق معطفها من الأمام فارتجف قلبها وانتفظت بعيداً عنه وصرخت به"كيف تتجرأ على ذلك أيها الوقح.." فوضع ويليام سكيناً حادة أمام عينيها الخائفة وقال"أظن أنه لا داعي لهذه يا آنسة..." فتوترت كلوديا وقالت بنفسها"ياإلهي كيف عرف هذا؟؟" ثم قالت مبررة ذلك بصراخ"لكن هذا سلاح شخصي لكي أحتمي به...وأعتقد أن هذا من حقي" فأشاح ويليام وجهه عنها وعلى وجهه علامات عدم تصديقها ثم رمى السكين من النافذة المفتوحة أمامه وقال"لا داعي لهذا السلاح القديم هنا..." ثم خطى خطوتين وفتح باب غرفة كانت أمامه ودخل بها وبقيت كلوديا واقفة بذهول وهي متعجبه من هدوءه المميت الذي لم يتغير منذ أن رأته...فتسألت أطبعه بارد هكذا؟؟ ثم دخلت هي نفس الغرفة التي دخل بها لكنها تفاجأت بأنها ليست غرفة بل جناح كبير مقسم لعدة غرف فنظرت يمينها فرأت ويليام يجلس على أريكة بنية فنظر إليها وقال ببرود"أعتذر..." كلوديا بشكل تلقائي"عن ماذا؟" فأخرج ويليام من جيبه سيجاره ثم أشعلها ونفث الدخان منها مرة واحدة ثم قال"أعتذر عن الموقف الذي حدث قبل قليل فأنا لا أعلم كيف أتصرف مع فتاة مسلحة فقط أعرف كيف أتصرف مع رجل مسلح" فعقدت كلوديا حاجبيها بإبتسامه"فتاة مسلحة..!!" فوضع ويليام قدميه على الطاولة التي أمامه"نعم...وإلا ماذا تسمين السكين التي تحملينها...هل تريدين أن تقطعي بصل مثلاً؟" فضحكت كلوديا بعفوية ثم قالت"حسناً ولكن كيف علمت أني أحمل سلاحاً؟" فنفث الدخان من فمه وقال"لدي حاسة سادسة.." كلوديا بإبتسامة"كلامك ليس مقنعاً" فابتسم ويليام إبتسامه غامضة بعض الشيء فنظرت كلوديا إلى فمه المبتسم فشعرت بأن إبتسامته تلك هيجت بقلبها مشاعر لم تعهدها...مشاعر أخرى...لم تخرجها من قلبها سوى تلك الأسنان المرصوصة بإتقان..سوى ذلك الثغر الذي يبتسم أمامها...فظلت تفسر هذه المشاعر التي أجتاحتها فجاءة حتى قال ويليام"دعك من الكلام الآن ولنبدأ بالأختبار" فطرا بذهن كلوديا آمر ربما قالته لكي تؤخر الأختبار"لقد قلت لي في البداية أنك لم تتعامل مع فتيات..إذاً كيف أختبرت جينفر وهي فتاة؟" فوضع ويليام سيجارته بصحن زجاجي بعد أن أطفأها به ثم قال"إذا كنتِ مثل جينفر فهذا أمر رائع" كلوديا"بل أنا أفضل منها..." فوقف ويليام وقال"لنرى...هيا لنذهب لغرفة التدريب" فذهب ويليام نحو غرفة ذات باب أزرق وهي آخر غرفة في الجناح فلحقت كلوديا به وهي تنظر بتمعن إلى هذا الجناح الكبير ولم تنتبه لطريقها إلا عندما ارتطمت بجسد ضخم فنظرت على الفور إليه فإذا هو ويليام واقف أمام الباب الأزرق فابتعدت عنه وقالت بحرج"عذراً لم أنتبه لأنك توقفت" ففتح ويليام الباب وكأن شيء لم يحدث فزفرت كلوديا خلفه بحده وقالت بصوت خفيف"بارد جداً..." فدخلت هي الغرفة ونظرت لويليام الذي كان متكئاً على الحائط فقالت"أهذه الغرفة؟" ويليام"نعم.." كلوديا وهي تنظر لأرجائها بتعجب"هذا غريب..إنها تبدو لي غرفة عادية وليست كغرفة تدريب" فابتعد ويليام على الحائط وقال"لا أحتاج سوى الذي ترينه أمامك" ثم أقترب منها وقال"أولاً سأعرف مدى قوة تحملك" فأمسك يدها اليمنى بيده وأحكم عليها بيده حتى أختفت يد كلوديا بكفه...فشعرت كلوديا برعشة تجتاح جسدها لكنها حاولت أن لا تبدي ذلك ووقفت تنظر إلى عينيه بصمت...ثم ضغط ويليام على على يدها فأحست كلوديا أن أصابعها بدأت تتهشم لكنها صبرت وتحملت ذلك الألم رغماً عنها فضغط على يدها مرة آخرى هنا لم تتحمل كلوديا قسوة يده فصرخت قائلة"يدي...." فأطلق ويليام يدها ثم وضع يديه بجيبه واتجه نحو النافذة الزجاجية وأخذ ينظر للخارج بنظرات غامضة... أما كلوديا فأخذت تتحسس يدها المحمره وقالت وهي تنظرإلى ليديها بعيون باكية"اللعنة....ما أقسى يدك" فقال ويليام بجمود أرعبها"هل أنتي متأكدة أنك أتيت من أجل الأنضمام لعصابةsatan dark؟" فشعرت كلوديا أنها سمعت هذه العصابة من قبل لكنها لا تعلم في الواقع أين ربما قرأته في صحيفة أو مجلة...فأجابته"نعم..متأكده من ذلك ولكن لماذا تسأل..هل فشلت في الأختبار؟" فالتفت ويليام إليه بأبتسامه ساخرة"مارأيك؟" شعرت كلوديا أن سؤالها غبي فهي لم تتحمل سوى ضغطتين من يده ومن الطبيعي أن تكون قد فشلت فقالت متفادية ذلك بثقة"إذا فشلت في الأختبار الأول فهذا لا يعني أني سأفشل في الأختبار الثاني..." فتوجه ويليام نحو دولاب خشبي كان يقع بجانب النافذة التي ينظر منها وأخرج منه شلاح رشاشاً ثم نظر إلى كلوديا التي تنظر إليه بقلق من أن يطلب منها شيئاً يفوق مقدرا تحملها فقال"لنرى خذي هذا" فرمى السلاح عليها وأمسكت كلوديا به بعد أن كاد يسقط على الأرض وحملته بيدين مرتعشة فهذه المرة الأولى التي تلامس يدها سلاحاً...فأمسكته بحذر شديد من أن تنطلق منه رصاصة مباغته...فابتعد ويليام عن النافذة وصار بجانبها ثم قال"هيا صوبي السلاح باتجاه النافذة وأطلقي الرصاصة على أي طائر ترينه" فدب القلق بقلب كلوديا من هذا الأختبار الذي لا تستطيع بل لن تستطيع أنجازه على أن تنجح فيه...فتمنت لو أنها لم تدخل هذا المكان من الأصل فكيف ستقوم بإطلاق رصاصة؟..أنها لا تقوى حتى على حمل هذا السلاح...لكن كلوديا لم تتفوه بأي شيء ولو تفوهت فماذا ستقول؟...ستقول له أنها لا تعرف شيئاً عن الأمور القتالية وأنها أتت فقط من أجل الأنتقام منه...؟..سيكون مصيرها أسود عندئذ...فاستسلمت للأمر ورفعت السلاح بيدين مرتبكه ووجهتّه للنافذة وهي تحاول أن تثبت يديها التي يزداد أرتعاشها بشكل ملحوظ ...ووقفت تتنتظر طائر يمر من النافذة وهي تتمنى أن تنقرض جميع طيور العالم في هذه اللحظة...فأخذت يديها ترتعش بشكل واضح جداً وفقدت السيطرة عليها كلياً... وهي في لحظات الأنتظار الحرجة تلك أحست بيديه تلامس كلتا يديهافنظرت إليه بسرعة فإذا هو يحاول تثبيت يدها فشعرت كلوديا بالحرج لأنه شاهد خوفها ورعشة يديها فقالت بنفسها"يا إلهي ماذا سيقول عني الآن؟..جبانه..كاذبة...ماأغباني" ثم ترك يدها فظهر الطائر المنتظر فهتف ويليام"صوبي عليه..." ............................................. _هل ستنجح كلوديا بالأختبار الثاني؟ _كيف سيؤؤل الحال بكلوديا؟هل سيفرش طريق الأنتقام لكلوديا بالورود؟أم أنها ستندم على تلك اللحظة التي فكرت بها في الأنتقام؟ _وإذا فشلت كلوديا بالأختبار هل ستكون نهايتها؟كيف سينظر لها الجميع بعد ذلك بل كيف سينظر لها ويليام؟ كل هذا في الفصل الخامس من الرواية تحياتي
__________________ قل عني ماتشاء..لكن انضر الى كتفك الشمال هناك حقي محفوظ ☺' )! #جمهور_خالد_اليوسف #البيت_يجمعنا2 #بداية ˘(˘.˘ )♥ *خالد اليوسف ! فالك التوفيق يَ مبدع* ♥ |
#15
| ||
| ||
..............الفصل الخامس.....(محاولة أنتقام.......)....... .... وهي في لحظات الأنتظار الحرجة تلك أحست بيديه تلامس كلتا يديهافنظرت إليه بسرعة فإذا هو يحاول تثبيت يدها فشعرت كلوديا بالحرج لأنه شاهد خوفها ورعشة يديها فقالت بنفسها"يا إلهي ماذا سيقول عني الآن؟..جبانه..كاذبة...ماأغباني" ثم ترك يدها فظهر الطائر المنتظر فهتف ويليام"صوبي عليه..." فتجمدت كلوديا في هذه اللحظة الحاسمة..لم تستطيع فعل أي شيء..فأعاد ويليام عليها بصوت أقوى"صوبي بسرعة" فضغطت كلوديا على مقبض السلاح بسبابتها المرتعشة ثم أغمضت عينيها بشدة وأطلقت الرصاصة التي لا تعلم أين أطلقتها...فأنتفضت لصوتها القوي وسقط السلاح من يدها المتعرقة لا شعورياً..ثم جلست على الأرض وهي تمسك برأسها بشدة وتضغط على أسنانها بهلع ... ظلت هكذا حتى خف رعبها وهلعها ثم فتحت عينيها التي أغلقتهما قبل أن تطلق الرصاصة ونظرت حولها بشعور الناجي من هزة زلزالية عنيفة..ثم نظرت إلى ويليام الذي يضع يديه بحيبه وهو مغمض عينيه بهدوء فقالت له بتلعثم"هل...هل نجحت؟؟" ويليام بنفس وضعيته السابقة"أنظري إلى الحائط الأيمن للنافذة وأنتي تعرفين" فنظرت كلوديا للحائط فرأت ثقب رصاصتها به فشعرت بالخجل من نفسها وسخف موقفها الآن..لذلك ألتزمت الصمت ونظرت للأسفل فهي لا تستطيع النظر إليه بعد أن أكد له جدارتها وأثبتت له العكس...فأتى صوته يرنو بمسامعها قائلاً"هيا إلى جيسون.." فسألت لا شعورياً"هل أنتهى الأختبار؟؟" فأجابها"أظن أنه لا داعي لأي أختبار آخر فلقد أثبتي لي مدى قوتك في الأختبارات السابقة" فأحست كلوديا أن بكلامه بعض السخرية بالرغم أنه لم يبدي هذا على نبرة صوته الدافئ... فلم تعلق بل أنصاعت لأوامره وذهبت خلفه بخطوات بطيئة حتى أزدادت المسافة بينهما بعداً لأن كلوديا كانت تسير وهي تفكر بالمصير الذي ينتظرها فويليام سيذهب الآن إلى الرئيس ليخبره أنها كاذبة عندها سيقتلونني بالتأكيد...سأموت بدون فائدة..لم أنتقم ولم أحقق الشهرة..لا تستغربوا فكلوديا سجلت بفرقة غنائية لكي تغني معها فهي تمتلك صوتاً جميلاً وسوف تغني بعد ثلاثة أشهر بعيد الحب كأول ظهور لها..لكن على مايبدو أن هذا الحلم الذي تركت وظيفتها لأجله بدأ يتلاشى أمام عينيها... أخذت كلوديا تسير بقلق وهي متجاهلة خطواتها حتى أرتطمت به مرة أخرى فتراجعت للوراء بسرعة وأملها أنه لم يشعر بها لأن أحتكاكها به كان خفيفاً لكن هذه المرة نظر إليها بنظرات لم تفسر معناها لكنها أشعرتها بالأرتياح... ففتح الباب ودخل ثم دخلت هي خلفه ورأت كل شيء كما رأته أول مره..جيسون يجلس بإستعلاء والفتاتان المتناقضتان تقفان خلفه وجون وروبرت موجودين وجالسان على كرسيين بجانب الرئيس..على مايبدو أنه كان مجتمع بهم....فاتجه ويليام إلى جيسون وبادره جيسون بالسؤال"هاه..هل نجحت؟؟" فنظر ويليام إلى كلوديا التي تقف بجانب الباب ثم قال"لقد نجحت وبجدارة.." فاتسعت عيون الجميع ذهولاً ودهشة حتى الحرس...وكانت كلوديا أكثر دهشة منهم..فأعتقدت أنه يمزح فهي فشلت فشلاً ذريعاً لكنه أكد كلامه بقوله"لذلك تستطيع ياجيسون أن تقبل أنضمامها للعصابة" فنظر جيسون لكلوديا التي لا تحرك ساكناً ثم نظر إلى ويليام وقال بعدم إستيعاب"لا أصدق أن هذه الفتاة بنفس قوة جينفر" ويليام بشيء من الغضب"هل تعتقد أني أكذب ام ماذا؟؟" جيسون"لا..لا ولكن ألا تعتقد أن هذا شيء لا يصدق؟" فوضع ويليام يده بجيبه وقال وهو يخرج"وأزيد أيضاً أنها أقوى من جينفر بمليون مره" هنا أستشاطت جينفر غضباً وقالت بنفسها"مستحيل أن تكون تلك أقوى مني" فذهلت كلوديا أكثر لكلامه الأخير وأخذت تتسائل...لماذا لم يخبرهم بالحقيقة؟...لماذا وصفني أني أقوى من جينفر بمليون مرة وأنا على العكس تماماً؟...لماذا لم يقل لهم أني لم أستطيع تحمل قبضة يده؟....لماذا لم يقل لهم أني بالكاد أستطعت حمل السلاح؟...لماذا كذب؟.... فأصابت تلك الأسئلة رأسها بالجنون فركضت لويليام الذي كان على مشارف دخول الجناح السابق ووقفت أمامه مجبرته على التوقف وقالت"لماذا كذبت؟؟" فنظر ويليام لعينيها المتسائلة قليلاً قبل أن يجيبها بجمود قائلاً"إذا كنتي ترين أني لم أنصفك فبإستطاعتك أن تعودي إلى جيسون وتخبريه" فصمتت كلوديا أمامه عاجزة عن نطق أي كلمة وهي تعلم أنها إذا أخبرتهم بالحقيقة فسُتعتبر جاسوسة وسيكون مصيرها الموت...فذهب ويليام من أمامه عندما رأى عجزها وتركها حائرة وهي تشعر أنهزمت بالرغم أنها أنضمت للعصابة...فاستدارت ذاهبة كي تخرج من هذا المكان فلقد أشتاقت إلى سريرها وإلى مرح أجواء غرفتها فسمعت صوته الجامد الذي يطغى على كل حواسها"إلى أيــن..؟؟" نظرت كلوديا إلى عينيه مباشرة وأجابته باستغراب"إلى منزلي...." فابتسم ويليام إبتسامة ساخرة مزجها بشفقة ثم قال"هذا مستحيل..." فعقدت كلوديا حاجبيها"ماهو المستحيل؟...أن أذهب إلى منزلي؟" فأطرق ويليام رأسه بصمت ثم نظر إليها وقال"نعم..فعندما تنضمين للعصابة فسوف تهبين حياتك لها..وستعيشين هنا للأبد" وقع هذا الكلام على مسامع كلوديا كالرصاصة التي أطلقتها قبل قليل فكيف لها أن تعيش في هذا المكان المخيف..وفي هذا الحي الخالي الذي تشعر وهي به أنها معزولة عن العالم...فقالت بذهول"لا....لا لاأستطيع البقاء هنا للأبد" فصمتت لتستمع لأي رد منه لعله يريحها لكنها لم تسمع سوى تمتمات بالكاد سمعتها لبعده عنها...سمعته يقول"أنتي أخترتي ويجب أن تتحملي...فهنا لا مجال للتراجع ولا مجال للهروب" فأعترضت كلوديا بصوت مرتفع"لكن................" فأعطاها ويليام ظهره قبل أن تكمل كلامها ثم دخل غرفته فأنزعجت كلوديا لأنه صدها بهذه الطريقة...فوضعت يديها على خاصرتها وقالت وهي تهز رجليها بعدم تحمل"لا..لن أبقى طوال عمري هنا" فنظرت إلى الباب وقالت بهدوء"لن يمنعني أحد إذا خرجت الآن...ربما هم مشغولين فلا أرى أحد يقف للحراسة" فتقدمت كلوديا بخطوات مترددة نحو الباب ثم أسرعت بخطاها حتى وصلت للباب فاستوقفها صوت فتاة آتي من الخلف يقول"أهلاً بك يا آنسة..." فانتفضت كلوديا لصوتها الذي أربكها فالتفتت إليها وقالت بإبتسامه مصطنعة"آهلاً....." كان منظر الفتاة هادئاً ومريحاً ومظهرها مختلف عن الأخريات لذلك أرتاحت كلوديا لها...فقالت الفتاة معرفة بنفسها"أنا المسؤولة هنا عن هذا الجناح أُدعى كريستين وأنا سعيده للأنضمامك لنا ولهذا الجناح بالتأكيد.." فعرفت كلوديا هي أيضاً بنفسها من باب اللباقة وقالت"مرحباً كريستين...أنا أدعى كلوديا مارتل.." فابتسمت كريستين وقالت"أوه أسمك جميل جداً..تماماً كمظهرك" أستغربت كلوديا اطرائها هذا فعادةً ماتسمعه من أفواه الرجال...ولكن هذا أمر رائع فلقد زاد من أرتياحها لها.... فذهبت كريستين نحو الباب الذي يفتح على جناحها وفتحته ثم نظرت لكلوديا وقالت"تعالي كي أدلك على غرفتك في هذا الجناح" فتلاشت فكرة الهروب من رأس كلوديا فكما قال ويليام لامجال للهروب هنا....لكنها لم تقلع هذا الفكرة من رأسها فهي أملها الوحيد للخروج من هذا المكان... دخلت كلوديا الجناح الذي ليس إلا ممر به غرف على اليمين واليسار تتوسطه غرفة جلوس ومطبخ وغرفة طعام ثم سارت مع كريستين إلى آخر غرفة في الممر فوقفت كريستين عندها وقالت"هذه غرفتك..." فلم تعجب كلوديا بمكانها الذي يبدو معزولاً وهو بآخر الممر فقالت وهي تشير لثاني غرفة على اليمين"ألا يمكنني أن أقطن بهذه الغرفة؟؟" فنظرت كريستين إلى حيث أشارت ثم قالت"لا فهذه الغرفة بجانب غرفة ويليام..وهو لايريد الأزعاج" فأصرت كلوديا على رغبتها بهذه الغرفة أكثر....فتعالى صوتها هي وكريستين مابين رفض كريستين ومعارضتها هي حتى أضطج الممر بأصواتهما...فأخرسهن صوت مرتفع بغضب أتى إلى مسامعهن بعنف"توقفن...." فتجمدن كلهن ثم نظرت كلوديا لصاحب هذا الصوت الذي أقشعر له جسدها فرأت ويليام مخرج نصف جسدة من غرفته وجميع أزارير قميصة مفتوحة وتعتلي رقبته منشفة صفراء...فعرفت كلوديا أنه كان على وشك الأستحمام لكن أصواتهن أزعجته فوضعت اللوم على صوتها لأنه كان أعلى من كريستين....فنظرت لملامحه المتجهمة وطأطأت ورأسها خجلاً...فقالت كريستين له مبرأة نفسها"لقد أصرت على أن تقطن بهذه الغرفة التي بجانبك ولقد قلت لها أنك تكره الأزعاج لكنها أبت وأصرت على أن تقطن بها" فنظر ويليام لكلوديا التي تنظر للأسفل بخجل ثم قال وهو يغلق الباب خلفه"دعيها تفعل ما تشاء...." فرفعت كلوديا رأسها بدهشة وفتحت كريستين فمها بذهول لكنها أنصاعت لأوامره وقالت"حسناً كلوديا يمكنك أن تسكني هذه الغرفة" ووفتحت لها بابها بعد أن سارت بضع خطوات..فدخلت كلوديا الغرفة ذات السرير الأبيض والستائر الزرقاء التي بنفس لون الممر..أي أنه لاشيء جديد في الألوان هنا...جلست كلوديا على السرير وهي تنظر لأرجاء الغرفة حتى وقعت عيناها على كريستين وهي ترتب الملابس وتمسح الدولاب الخشبي بمنشفة بيضاء فطرأ ببالها سؤال كان يشغل تفكيرها...ترددت كثيراً قبل أن تسأله كريستين لكنها تشجعت وسألتها وهي تحاول أن تبدو غير مهتمة بمعرفة الجواب"لويليام مدة كبيرة في هذه العصابة..أليس كذلك؟؟" فتوقفت كريستين عن عملها وقالت"لا أعلم فمنذ أن بدأت عملي هنا وهو موجود..." كلوديا"ومنذ متى بدأت عملك؟؟" فضاقت عينا كريستين وهي تعود بذاكرتها للوراء مصدره صوتاً يدل على ذلك ثم قالت"تقريباً منذ سبع سنوات..." فقالت كلوديا بنفسها"ياإلهي يبدو أن له ماضي عريق بالإجرام " ثم قالت بصوت مسموع"وهل يمضي طوال وقته هنا؟" كريستين"لا فهو الوحيد المسموح له بالخروج من هذا المكان.." كلوديا بتساؤل مصحوب بإعتراض"لكن لمـــاذا...؟؟" كريستين"إن له شأن كبير في العصابة فهو العقل المدبر لها...وجيسون يثق به ثقة عمياء" تقبلت كلوديا الأمر بصدر رحب ثم قالت"وهل له أصدقاء؟؟" فهزت كريستين كتفها بعدم دراية وقالت"لا أعلم..." كلوديا بتعلثم"وهل...وهل هو متزوج؟؟"فاتسعت عينا كريستين وقالت بإستنكار لسؤالها الفضولي البحت"مـــاذا...؟؟" فأحست كلوديا أنها تمادت بأسئلتها تلك فقالت مغيرة دفة الحديث"وهل تقضين أوقات ممتعة هنا؟" فأخذت كريستين نفساً عميقاً ثم قالت"منذ أن عملت هنا أستئت من هذا المكان..من عملي من وجودي هنا من كل شيء..لكن مع الأيام تقبلت الأمر وأعتدت على تصرفات الجميع المتناقضة هنا..كانوا يقسون علي أحياناً ويرضون علي أحياناً باستثناء ويليام فهو هادئ جداً معي حتى ولو لم أقم بعملي على أكمل وجه وبالرغم من ذلك فهو أكثر شخص أخافه في هذا المكان........" كانت كلوديا تستمتع بكلامها باستمتاع تام وأخذت كريستين تسهب بالحديث عن نفسها ومعاناتها هنا وأفراحها وأتراحها حتى توقفت ضاحكة وقالت"آسفـــه لقد أزعجتك بالحديث عن نفسي..إنها المرة الأولى التي يسألني أحد عن مشاعري في هذا المكان جميعهم يلقون الأوامر فقط.." فرقت كلوديا لحالها وأحست بأنها قريبة من أحاسيسها ومشاعرها فقالت لها بإبتسامه"إذن ستملين من الحديث عن نفسك طالما أنا هنا..." فضحكت كريستين وهي لم تفتح فمها ثم قالت"كم أنتي لطيفه..."وأضافت بإستغراب"لكن هل أنتي مجرمة فعلاً؟..أنتي لا تشبهينهم أبداً.." هنا ارتبكت كلوديا فليس بذهنها كلام تقوله فتوجهت نحو كريستين وأخذت المنشفة منها وقالت"أذهبي وأنا سأكمل تنظيف الغرفة.." فرحبت كريستين بهذا الشيء وخرجت من الغرفة...فنجحت كلوديا بتفادي الرد عليها ثم رمت المنشفة على كرسي التسريحة الملاصق لي الدولاب ثم ارتمت على السرير وهي تفكر بويليام فقالت ونظرها مثبت للأعلى"إنه شخص مثالي..ومثير للأهتمام..وسيم ورائع..وغامض لأبعد الحدود.."ثم قالت بصوت منخفض"لكنه مجرم.." فردت على نفسها قائلة"صحيح أنه مجرم لكن كريستين تقول أنه طيب معها...وكذلك تعامله معي لطيف جداً ولم أرى منه مايدل على أنه مجرم" ثم أستلقت على جانبها الأيمن وقالت"لماذا أبحث له عن عذر يجليه من الإجرام....وليكن كذلك أم لا...فما الذي يعنيني به..؟..أنا أتيت لأنتقم منه فقط..لأكسر قلبه كما كسر قلبي في ليلة زفافي.." فتذكرت تلك الليلة الكئيبة فضاق صدرها وضغطت على أسنانها بقهر"أكرهك...أكرهك...ويليام..أكرهك" ثم أستدارت على جانبها الأيسر فرأت الساعة على طاولة صغيرة تقع بمحاذاتها تماماً فنظرت إلى الوقت بشكل تلقائي فإذا هي الرابعة مساءً فقالت بدهشة"ياإلهي الوقت يمضي سريعاً عندما أكون خارج منزلي ..ترى ما السبب؟.." فبقيت بوضعيتها تلك حتى داهمها النعاس فاستسلمت للنوم بلا مقاومة...ولم تستيقظ سوى على كابوس مزعج فلقد رأت أن توماس يحثها على الأنتقام من ويليام ويؤنبها على تأخرها بذلك...فابتلعت ريقها بفزع ثم أعادت خصلات شعرها الحمراء للوراء بعد أن سقطت على وجهها فور إندفاعها من هذا الحلم فقالت مستجيبة لهذا الكابوس"نعم توماس محق...يجب أن أنتقم" فنظرت حولها فإذا الأجواء مظلمة لا نور سوى نور غرفتها البرتقالي فعرفت أن الليل قد حل فنظرت للساعة وقالت بذهول"الثانية عشر ليلاً!!!!!..هل يعقل أني نمت ثمان ساعات" ثم خللت يدها بين خصلات شعرها المتعرق...فهي لم تنم على جهاز تكييف..صحيح أن الأجواء معتدلة ومائلة للبرودة لكنها أنفعلت كثيراً مع هذا الحلم فهذه أول مرة تحلم بتوماس بعد وفاته فقالت"هذا مؤسف...لقد استنفدت جميع ساعات نومي كيف سأخلد للنوم الآن؟؟" فسمعت معدتها تقرقر فوضعت يدها عليها وقالت"أناجائعة جداً...فلم أتناول شيئاً اليوم سوى الإفطار" فتذكرت حلمها فنسيت جوعها وكبرت مشاعر الأنتقام بداخلها وعزمت على أن يكون أنتقامها هذه الليلة....... فنزلت من سريرها ببطء ثم أخذت نفساً عميقاً تستجمع به قواها وتتشجع به...وكانت تطرد من رأسها أي شيء يثير قلقها أو يشجع مخاوفها ويزعزع قدرتها على الأنتقام... فخرجت من الغرفة ونظرت للممر الذي كان ضوئة ساطع أكثر من ضوء غرفتها ثم نظرت لغرفة ويليام التي لا تبتعد عنها سوى ببضع خطوات....كان المكان هادئاً جداً والجميع على مايبدو نائمون فالوقت في منتصف الليل...فسارت ببطء وحذر حتى وصلت لغرفته...فوضعت يدها المرتعشة على مقبض الباب لتفتحه فتوقفت عند هذه المرحلة فلم تستطيع فتح الباب...كانت تخشى أن تجد ويليام مستيقظاً عندها ماذا ستقول له؟...ففكرت بعذر ما فوجدته...ثم فتحت الباب بهدوء حتى انفرج بمقدار يسمح لها برؤية من في الغرفة...فألقت نظرة على الغرفة الشبه مظلمة فرأت السرير ولم تستطيع معرفة ماإذا كان ويليام نائماً عليه أم لا..فالضوء خافت جداً ولا يضيء سو الطاولة الصغيرة التي هو عليها... فخطت أول خطوة بالغرفة وعيناها مصوبة نحو السرير ترقب أي حركة قد تحدث فسارت بهدوء وترقب حتى لم تتبقى مسافة بينها وبين السرير سوى بضعة أقدام...فرأت وسط ظلام الغرفة حيزاً يشغل غطاء السرير فخمنت أنه نائم فقالت بنفسها"كما توقعت...." فسارت بهدوء حتى وصلت عند الطاولة الصغيرة التي عليها الضوء فهمت بأن تأخذ تحفه كبيرة من عليها لكي تضرب بها رأسه لكنها ترددت وأعادت يدها...فتذكرت توسلات توماس لها بالحلم فقوت عزيمتها ورفعت يدها لكي تأخذها لكنها أحست بيد باردة تمسك بمعصم يدها الأخرى فنظرت بسرعة البرق لصاحبها فرأت ويليام ينظر إليها بحدة وهو ممسك بيدها فارتجف قلبها وازدادت نبضاته واتسعت عيناها بخوف... فنظرت إلى يده الأخرى فإذا هو ممسك بمسدس فاقشعر جسدها وأخذت ترتجف برعب ثم سحبت يدها منه والتصقت بالحائط القريب منها وكل شيء بجسدها يرتعش وقالت بتلعثم"أ....أرجوك لا تؤذيني..." ......................................... _كيف سيتصرف ويليام معها؟ _مالذي سيحل بكلوديا؟ماذا سيكون مصيرها؟ _هل فهم ويليام أنها كانت تود قتله؟ _هل ستحاول الأنتقام مرة أخرى؟ كل هذا في الفصل السادس مع أطيب تحياتي القلبية ويلا بنات قولولي رايكم في الرواية لحد الحين وإذا في أنتقادات قولوا
__________________ قل عني ماتشاء..لكن انضر الى كتفك الشمال هناك حقي محفوظ ☺' )! #جمهور_خالد_اليوسف #البيت_يجمعنا2 #بداية ˘(˘.˘ )♥ *خالد اليوسف ! فالك التوفيق يَ مبدع* ♥ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رواية"جريمة حب | مروة.. | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 16 | 05-01-2013 11:34 AM |
> "عــــــــــودة من المــــــــــجــــــــهـــــولــــ" رواية انمي ولا اروع | مهندالحارثي | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 12 | 08-24-2011 07:12 PM |
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" | mody2trade | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 05-14-2008 02:37 PM |