القاهرة 27 اغسطس 2012 الساعة 09:47 ص
من يقرأ ماينشر عن زيارة الرئيس مرسي إلي الصين ورجال الأعمال الذين يرافقونه في الزيارة والملفات العديدة التي سيتم طرحها للمناقشة مع المسؤلين الصينيين
يتصور أن الرئيس سيعود بإتفاقيات منعشة في الإقتصاد والإستثمار والسياحة وعلاقات الحكومتين. مع أن الزيارة كلها ثلاثة ايام لو تم تفريغها من ساعات السفر الطويلة لصفصفت علي يوم واحد لبلد تعداده سدس سكان العالم وتجربته الإقتصادية والإجتماعية تستحق التوقف أمامها والإستفادة منها.
وكما أصبح معروفا فقد كان هدف ماوتسي تونج زعيم الثورة الصينية أن يوفر للصينيين حياة يتشاركون فيها في الفقر, فكان مرتب الصيني عبارة عن كوبونات, وكان ممنوعا علي الصيني أن يغادر قريته للعمل في مكان آخر, وكان حلم الصيني شراء دراجة, ومعظم الأزواج يشاركون آباءهم الحياة في المساحة المحدودة التي يعيشون فيها بينما كل سكان المربع يشتركون في دورة مياه وحمام واحد. تغير الهدف بعد موت الزعيم في عام76 وجاء من رأي في تغيير حلم الصينيين وجعلهم يتطلعون إلي الثراء.. وامام المعاناة التي جاءت مع الإنفتاح بسبب زيادات الأسعار خرج شباب الصين يعارضون التجربة.. ووجدت قيادة الحلم الصيني الجديد نفسها أمام خيار أن تحني رأسها لإغراءات الردة عن الإنفتاح أو تستكمل طريقها إلي الحلم.. وفي4 يوني
9 إقتحمت الدبابات ميدان السلام السماوي الذي إفترشه آلاف الشباب المعارضين للإنفتاح. وشهد الميدان مجزرة ليس معروفا حتي اليوم عدد ضحاياها.. ولكن قفزة الصين مع الإنفتاح أنستهم الضحايا.. أصبحت الصين اليوم قوة إقتصادية كبري. وبدلا من الدراجة التي كانت الحلم الأكبر أصبح كل صيني يحلم بالسيارة والشقة المكيفة والتجارة المفتوحة مع أسواق العالم.. وكانت هناك مشاكل كثيرة في الإسكان وملكية الأرض الزراعية والملكية التي كانت ممنوعة بصورة عامة وغير ذلك من قضايا يجب التعلم من تعاملهم معها. وهو مالا يمكن أن يتحقق في زيارة سريعة وعاجلة.. فتجربة الصين مدرسة كبري للدول الفقيرة التي تبحث عن التقدم!
http://www.misrelmahrosa.gov.eg/NewsD.aspx?id=16848