في صباح اليوم التالي في العاصمة :


آيكو : سأذهب إلى العمل الآن ... هوشي لا تقم بإزعاج جدتك .


يوشي : أمرك أبي .


آيكو : حسنا إذن إلى اللقاء .


يوشي : إلى اللقاء .


أدار يوشي نفسه ليعود إلى الداخل بعد أن كان واقفا عند بوابة


المنزل ولكنه فوجأ بجده يقف خلفه وهو ينظر له بريبة .


يوشي بتوتر : م .. مابك ؟


شيزوكا : من متى وانت تخرج وتودع والدك بالخارج ؟ومن ثم


أمرك أبي !!!!!


يوشي : أولا لقد إشتقت إليه ... ثانيا لو لم أقل له أمرك لبدء بإعطائي


محاضرته المعهودة عن كيفية والتصرف ومن ثم تأتي جدتي لتكمل معه


الموضوع .


شيزوكا : يبدوا أن حفيدي تعلم الكثير خلال هذه الرحلة .. هيا لنتمشى قليلاً هنا .


يوشي : أجل هيا بنا .




في القرية :


هانا : حسنا إذن الفطور معد ... إن إحتجت لأي شيء فاذهب إلى منزل


خالتك يوري .. إلى اللقاء الآن .


هوشي : ولكن أين يقع منزلها أساساً ؟


نظرت هانا له بحيرة وبقيت تحدق به للحظات قبل أن :


هوشي بإبتسامة :أنا أمازحك فقط لا تقلقي .


هانا : يوشي هل أنت واثق من أنك بخير ؟


هوشي : بالطبع أنا بخير إنها مزحة فحسب ... بكل حال سأذهب إلى


المكتبة لقراءة كتاب ما ... أراكي في المساء .


هانا : ح .. حسناً إعتني بنفسك جيداً ... إلى اللقاء


هوشي : إلى اللقاء يا أمي .


ذهب هوشي إلى المكتبة وقد إختار رواية بوليسية لقرأتها ريثما


تعود والدته ...




في طوكيو :


آيكو : سوكي خذي هذه الملفات إلى والدك من فضلك وأخبريه


أن ينهيها في الوقت المحدد .


سوكي : أمرك سيدي .


آيكو : ولا تنسي إنهاء العمل الذي وكلتك به ليلة أمس .


سوكي : لقد أنجزت نصفه فلا داعي للقلق .


آيكو : جيد والآن علي الذهاب للإجتماع .


سوكي : ولكن سيدي بشأن ذلك الهمجي الذي هاجمك في الحفل ...


آيكو : إنسي ما حدث يا سوكي .


سوكي : ولكن سيدي لقد قام بإيذائك وأنت لم تفعل له أي شيء .


آيكو : لابد أنه غاضب بسبب شيء ما عندما آراه في المرة المقبلة سأتحدث معه .


سوكي : تراه ؟؟!! أتنوي العودة لزيارة تلك القرية ال....


آيكو : تلك القرية أنا أحبها أكثر مما تتصورين ولذلك إياكي والحديث


عنها بسوء ... والآن علي الذهاب .


سوكي : أمرك ... وفي داخلها : ( لماذا هو متعلق بها هكذا ؟ لم تكن


هانا تلك بذلك الجمال )




عند يوشي :


سيزوكا : ما الذي تفعلانه في الخارج ؟ أنا من إقترح السير قليلا


بالحديقة لكنكما ذهبتما وتركتماني .


شيزوكا : هذا لإنك بطيء .


سيزوكا : لماذا لا تعيدين ما قلته ؟


شيزوكا : لماذا يا عزيزي هل بدأت تكبر لدرجة أنك تفقد سمعك ؟


سيزوكا : على الأقل لازلت محافظاً على روح الشباب بداخلي على


عكسك أنتي التي لا تعرف سوى القوانين و إزعاج الآخرين .


يوشي بنفسه : ( لا ألوم تصرفات هوشي ... إن كان يقضي معهما أغلب وقته فلابد له من ان يصبح أبلهاً .)


سيزوكا : هااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي هوشي أنا أتحدث إليك


يوشي : امرك جدي ...


سيزوكا : أخبرني ألست أنا المحق .


شيزوكا : عزيزي لا تكذب من أجله وقل الحقيقة ألا وهي أن جدك هذا قد أصبح خرفاً .


يوشي وهو ينظر لكلاهما : عـ .. علي إنجاز الفرض الصيفي يجب أن


أذهب إلى اللقاء .


سيزوكا : فرض صيفي !!؟؟ أنظري مالذي فعلته بحفيدي المسكين .


شيزوكا : ماذا تعني ؟ ثم بعد الغد سيبدأ الدوام في المدرسة كيف سينجزه


الآن ؟


سيزوكا : في العادة يقوم هوشي بحله في الصباح عند الفطور في أول يوم مدرسي .


شيزوكا : هذا كله بسببك أنت تجعل منه شخصاً كسولاً لا يهتم بدراسته .


سيزوكا : ماااااااااذااااا ؟؟ وماذا تفعلين أنتي ؟؟


شيزوكا : آآه يا إلهي لماذا من بين كل رجال العالم هو ؟


سيزوكا : يمكنني أن أشكوا أيضاً .. فقط لو أنني تزوجت إيمليا


تلك الفتاة التي أتت من فرنسا لكنت سعيدا الآن .


شيزوكا بغضب : إذن فقد كنت تنظر إليها بالفعل ..


سيزوكا وهو يرى تلك الهالة الشريرة المحيطة بزوجته : لقد كان ذلك منذ أكثر من ثلاثين عاماً فلماذا أنتي غاضبة الآن ؟


شيزوكا : سأقضي عليك .




في القرية :


هوشي بصراخ : هذا مملللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل ... لقد مللت أريد تنفيذ بعض المقالب ولكن بمن ؟


وضع هوشي الكتاب من بين يديه وخرج من المنزل وبدء يتجول بالمكان حتى إصطدم بجوهان وشقيقه :


جوهان : يـ .. يوشي أنت حي ؟


هوشي : لا بل أنا طيف يوشي المنتقم ... أقسم أنني سأجعلكما تندمان


على اليوم الذي إلتقيتما بي .


جوهان : طيف !!!!


شقيق جوهان : كف عن الثرثرة إن كنت حقا رجلا فاتبعني فقط .


هوشي بإبتسامة : ولماذا لا سألقنك درسا لن تنساه في حياتك أيها الأبله


المتعجرف الأحمق .


جوهان : هل أنت واثق من انك يوشي ؟


هوشي : أيها الأبله ألم أقل لك أنني طيفه مما يعني أنني سأفعل ما كان


هو يتمنى فعله .


إختبئ جوهان خلف شقيقه بينما حاول الأخير لكم هوشي لجعله يصمت


تفادى هوشي تلك الضربة ببساطة


هوشي : أتمزح معي ؟ هل هذا كل ما لديك لتهزم طيفاً يا أبله ؟


شقيق جوهان : سأحطم رأسك وأحولك إلى طيف حقاً .


هوشي : آآوووه ... هيا تعال لتحاول يا غبي ... هل ترغب بترقيتي


من طيف أرضي إلى طيف يظهر في أسوء كوابيسك ؟؟؟


بدء كل من هوشي وشقيق جوهان بالشجار كان هوشي يصد لكمات


شقيق جوهان بالرغم من فارق السن بينهما وذلك لإنه كان معتاداً على الشجار الدائم إضافة إلى أنه كان يتدرب على أساليب الدفاع عن النفس .


جوهان : أخي دعنا نرحل قبل أن يقضي علينا .


هوشي : ومن قال لك أنني طيف شرير لهذا الحد ؟ أنا فقط سأنتقم منكما


ولن أقضي عليكما كما فعلتما بي .


شقيق جوهان بغضب شديد : حان موعد رحيلك حقا ... أيها الأبله .


هوشي : لقد مللت منك بالفعل ... دعني أنهي أمرك اولا .


عاد كل منهما للإشتباك حتى إستطاع هوشي ضرب شقيق جوهان وإسقاطه أرضا ثم قفز عليه وأكمل ضربه ... لم يستطع جوهان إبعاده


بالرغم من أنه كان يضربه على ظهره لإبعاده عن أخيه ولكن دون فائدة


هوشي : الأطياف لا يشعرون بلألم لذلك يا عزيزي لا تحاول .


لم يطل الأمر كثيراً حتى أتت الشرطة وأخذتهما إلى المغفر واستدعت أسرهما .


الشرطي : هل لي أن أعلم ما سبب هذه المشكلة ؟


هوشي : هذا الفتى حاول إختطافي .


جوهان : كاذب !


هوشي : أنت أغلق فمك .. وأنت ألم تقل لي تعال معي إن كنت رجلاً


ولذلك قمت بضربه .


الشرطي : وهل تسمى هذه محاولة إختطاف ؟


هوشي : بالطبع إنها كذلك .


الشرطي : سيدة هانا ... لقد تم رفع شكوى ضدكم نتقابل في المحكمة


وربما يتم سحب رخصة إعتنائك بإبنك أو أخذه إلى سجن الأحداث .


هانا : لا .. لا يمكنك فعل ذلك .


الشرطي : إنها القوانين آسف .


هوشي بغضب : وأين كانت تلك القوانين عندما قاما بإلقائي في البحيرة


في ذلك اليوم تم إختطافي وقد حاولوا قتلي أيضاً لدي تقرير يثبت ذلك


وشهود أيضاً ...لا بأس يمكننا الذهاب إلى المحكمة ولكن يا سيدي انت


أيضاً ستكون معنا لأننا سنرفع دعوى ضدكم ولكي تعلم أيضاً لدي صورة


لك وأنت تأخذ رشوة من والديهما حتى لا تسمح لأمي برفع شكوى ناهيك عن الصورة التي أمتلكها عندما قمت بضرب أمي بالحائط حين رفضت التنازل .


الشرطي : هل تهددني يا هذا ؟


هوشي : لا بل ألعب معك قليلاً ... ثق بي يا سيدي أنا سأجعلكم تدفعون الثمن غالياً.


الشرطي بإبتسامة : ولماذا كل هذا الغضب يا صغيري ؟ أظن أنه يمكننا أن نتوصل لحل سلمي ... ما رأيك ؟


هوشي : لا يهمني .. كل ما أعرفه أنني إن وصلت إلى المحكمة فإنني لن أسقط بمفردي ليس من دونك سيدي .


قال جملته الأخيرة وهو ينحني لشرطي ومن ثم أمسك بيد والدته وغادر المكان وسط إندهاش الجميع !


هانا بدهشة : م ... ما كان ذلك ؟


هوشي : عليكي أن تكوني قوية يا أمي ... أقسم بأنني لن أسامحهم أبداً .


هانا وهي تجلس القرفصاء أمام هوشي : يوشي بُني أرجوك .. أنت هكذا لا يمكنك أن تحقد على أحد .. أعني يوشي ...


هوشي : لا تقلقي يا أمي لست شخصا سيئاً ... لا يمكنني إيذاء أحد


وبإبتسامة ماكرة : ولكن يمكنني أن أجعلهم يفقدون عقولهم .


هانا بقلق : ي .. يوشي بماذا تفكر يا طفلي ؟


هوشي : كنت أفكر بذلك الكتاب الذي كنت أقرأه قبل مغادرتي للمنزل


لقد كانت قصة بوليسية أرى أنه بطلها يمتلك العديد من المواهب .


هانا : إن كان هذا هو تأثير هذه القصص عليك فلا تقرأ منها أرجوك .


هوشي : ولكن يا أمي لن أستطيع ... يجب علي أن أنهي ذلك الكتاب


وفي عقله : ( علي أن أرى ماذا سيفعل ذلك المحقق حتى يقنع الحمقى أنه مجرد طيف أتى للإنتقام )


هانا بتوتر : لقد بدأت تشعرني بالخوف بهذه الإبتسامة .


يوري : هانا !!


هانا : يوري أهلا بكِ أختاه .


يوري : ماذا يحدث هل كنتما في المغفر ؟


هانا : أجل .


تاكاشي :لكن لماذا ؟


هانا : لقد تشاجر يوشي مع جوهان وشقيقه الأكبر.


يوري : يا إلهي هل أنت بخير يا صغيري ؟


هوشي : بالطبع أنا بخير .


هانا : هذه المرة لقد كان هو الفائز .


يوري : كيف ذلك ؟


هانا : أرجوك يوشي لا يمكنك التورط معهم فأنا حقاً لا يمكنني أن أساعدك .


هوشي : لا يهمني ذلك .. يمكنني مساعدة نفسي بنفسي لسنا بحاجة


إلى أي شيء آخر حتى أستعيد حقي منهم يا أمي .. لن أسمح لهم بإستغلال نفوذهم لإيذائنا من يظنون أنفسهم ؟ وفي نفسه : ( لو أردت


لجعلت أبي يرسلهم إلى خارج هذه البلاد بأكملها إنهم لا شيء أمامه ولكن لا .. سأستعيد حق أخي بيدي لا بالمال )


يوري : يوشي .. أنت طفل ذكي وهادئ دائماً فماذا حدث لك الآن ؟


هوشي : آنا آسف لإنني أقلقتكم ... لا تخافي فأنا لن أقوم بأي عمل سيء


بعد الآن أعدك ... لقد كنت غاضبا لإن ذلك الشرطي الأبله قام بإيذائك


هانا : صغيري .. شكرا لك ولكن إن إكتشف أحد أنك كنت تكذب فسوف ....


هوشي : سأكون بخير لا تقلقي لن يكتشف أحد ذلك .


هانا : حسناً كما تشاء .


يوري : هيا سنعود للمنزل هل تعودان معنا ؟


هانا : أنا علي الذهاب إلى العمل ... يوري تاكاشي رجاءاً أيمكنكما البقاء مع يوشي ؟


تاكاشي : لا تقلقي يا عزيزتي سأبقى معه بالمنزل .


هانا : جيد .. إذن إلى اللقاء.


هوشي بنفسه : ( غريب لم يقل لي يوشي عن شخص ما يدعى تاكاشي من يكون هذا المزعج يا ترى ؟ ... إنه لا يعجبني بكل حال )




في طوكيو :


سيزوكا : هوووووشي ... ماذا تفعل ألم تنتهي بعد ؟؟ هيا لنذهب إلى المنتزه حتى نقوم ببعض المقالب .


يوشي بتردد : أ .. أجل يا جدي .


شيزوكا : لا لن تذهبا إلى أي مكان .


يوشي : ولماذا ؟


شيزوكا : أكمل هذا الفرض حالاً .


يوشي : لكنني أنهيته .


شيزوكا : أنهيته !! بهذه السرعة .


يوشي : لقد كان عما تعلمته في المخيم .. أخبرتهم عن بضع مقالب قمت


بها إضافة إلى درس ما قد تعلمته وهو أن لا تصمت للحمقى أبداً بل يجب


عليك أن تأخذ حقك منهم بسرعة دون تجاهلهم .


سيزوكا بإفتخار : هذا هو حفيدي الذي أفخر به .


شيزوكا : أعد كتابته !


يوشي : م ... ماااذا ؟؟؟؟؟؟


شيزوكا بغضب : الآن !


يوشي : مستحيل ... لقد كدت أموت حتى أنهيته .


شيزوكا : أعده الآن .


يوشي : لا .


سيزوكا : لا تكوني بهذا اللئم الآن لقد قام به من وجهة نظره لذلك لا شأن لكي بذلك .


شيزوكا وهي تنظر لسيزوكا : سأقضي عليك إن لم تغلق فمك وأنت


تعال إلى هنا .


يوشي : لا .. لست أحمقاً لكي أبيع عمري وداعاً.


هرب يوشي من تلك الغرفة وقد نزل إلى الأسفل بسرعة كبيرة حتى أنه كاد أن يسقط على الأرض لولا :


سيزوكا : يا إلهي هل انت بخير ؟


شيزوكا : هوشي ... حمدا لله لا أعلم ما الذي دفعك للعودة مبكرا ولكنك


أنقذته بالفعل .


آيكو : ماذا يحدث هنا ؟ هي هوشي هل أنت بخير ؟


رفع يوشي رأسه وهو ينظر إلى والده وقد كانت علامات الألم بادية على وجهه .


آيكو : ه .. هل تتألم ؟ أخبرني هل إصطدمت بشيء ما ؟ وفي داخله : ( ماذا حدث له ؟ لقد أمسكت به فلماذا يبدوا أنه يتألم )


يوشي بألم : أنا بخير .. لا داعي للقلق .


تظاهر يوشي بأنه يسير بإتجاه غرفة الجلوس وجلس على أحد الأرائك


الموجودة فيها وبدء يقلب قنوات التلفاز وهو يضع يده على موقع رئتيه


بألم .


سيزوكا : هل تصدق أنه بخير ؟


آيكو : لقد أمسكت به لم يصطدم بأي شيء ... أنا واثق من ذلك .


شيزوكا : هل نستدعي الطبيب لرؤيته ؟


يوشي بسرعة : لست بحاجة لذلك قلت أنني بخير .


آيكو وهو يجلس بجانبه : هل خرجت إلى أي مكان لوحدك ؟


يوشي : لا لماذا ؟


آيكو : أعني ربما تشاجرت مع أحدهم ولا ترغب في أن تخبرنا .


يوشي : لا .. إسئل جدي إن رغبت لم أغادر المنزل اليوم .


آيكو : إذن ما سبب هذا الألم .


يوشي بإنزعاج : إنه مجرد ألم بسيط ولا أذكر بماذا إصطدمت فلماذا كل


هذه الإهتمام .


آيكو : لا داعي لإن تنزعج فنحن قلقون عليك فقط .


يوشي : لست بحاجة لهذا القلق المبالغ فيه .


آيكو : أنت ....


سيزوكا : لا تقل لي أنك سوف تتشاجر مع إبنك ؟


آيكو : انا لم أفعل .


سيزوكا : ولكنك على وشك الشجار معه !


آيكو : حسناً أنا آسف لإنني قلق عليك .


يوشي : أنا آسف .. ولكن لا داعي للقلق فأنا بخير حقاً .


آيكو : حسناً .. كما تشآء .


يوشي : سأذهب كي أنام قليلاً .


آيكو : تنام !! لقد عدت مبكرا لماذا لا نذهب في نزهة ؟


يوشي بإبتسامة : نزهة !!


آيكو : أجل ... ألا ترغب في الذهاب ؟


يوشي : بلى .


سيزوكا : تبدوا في مزاج جيد اليوم .


آيكو : ليس تماماً لذلك أرغب في الخروج قليلاً من جو العمل وغيره من المشاكل .


سيزوكا وهو ينظر إلى شيزوكا : هل سمعتي ذلك ؟؟ لا تزعجيه .


آيكو بإبتسامة : ستكون مساعدة كبيرة منكِ أن لا تتحدثي عن ذلك الموضوع يا أمي .


كانت تلك الإبتسامة مخيفة أكثر من وجهه الغاضب !!!


يوشي : أ .. أبي !


شيزوكا بشيء من القلق : بالطبع يا صغيري لن أفعل .


سيزوكا : ههههه أحب هذه التعابير على وجهك .


يوشي : أبي !


آيكو : ماذا ؟


يوشي : هل حدث أمر سيء في الشركة أعني لقد عدت مبكراً فهل ....


آيكو : أخبرتك أنني أريد أن أنسى هذه الأمور صحيح ؟


يوشي : ولكن ... هكذا أنت لن تستمتع يا أبي ... أعني ستفكر فقط بتلك


المشكلة ..و ...


آيكو بصراخ : وماذا ستفعل أنت إن أخبرتك ؟ هل ستحل تلك المشكلة لي أم ماذا ؟


بقي يوشي صامتاً ولكنه رسم على وجهه إبتسامة مستفزة !


آيكو : والآن ما سبب هذه الإبتسامة ؟


يوشي : أنت غاضب حقاً .


آيكو وهو يمسكه من ذقنه : تجنبني يا هوشي اليوم .


يوشي :و إن لم أفعل يا أبي ... عليك أن لا تغضب فأنت .. صحتك لن تكون بخير إن حبست هذا الكم الهائل من الغضب بداخلها .


نظر آيكو إلى عيني يوشي ليرى أنه يبكي ...


أخذ آيكو نفساً عميقاً ليهدء ومن ثم رسم إبتسامة على وجهه وهو يجلس القرفصاء أمام يوشي :


آيكو : هوشي هل أنت بخير ؟ أنا آسف حسناً .


مسح يوشي تلك الدموع التي كانت تملئ عينيه ليرسم إبتسامة على


وجهه .


يوشي : انا خائف من أن يحدث لك مكروه ما .. انا احبك حقا يا أبي


إبتسم آيكو بوجهه ليضمه إليه بسعادة .. فتلك الكلمات كانت سبباً لراحته


آيكو : إذن ماذا سوف نفعل الآن ؟


يوشي : أي شيء ترغب بفعله .


آيكو : لا أرغب في ان أفسد هذه اللحظات الجميلة ولكن يا هوشي ما هو الشيء الذي ترغب بالحصول عليه هذه المرة .


يوشي بإستغراب : ماذا تعني ؟


آيكو : حسنا في العادة بعد هذا اللطف يكون لديك ضخم .


يوشي بإبتسامة : ولكن ليس اليوم يا أبي .


آيكو بدهشة : أخبرني فقط ماذا فعل المعسكر بك ؟


يوشي : لا شيء .. لقد كان ممتعاً فحسب .


آيكو : جيد ... ولكن ألم يكن وجودك هناك عقوبة ؟


يوشي وهو يتذكر : بلى لقد كان كذلك ولكن عندما قام ريو وأصدقائه بضربي في الليل قام معلمي بتحويل العقوبة عليهم .


آيكو بحدة : هل قاموا بضربك ؟


يوشي : أجل ولكنه ليس بلأمر المهم .


آيكو : ولكن هل آذوك كثيراً .. وكيف تخلصت منهم ؟


يوشي : حسنا أنا لقد فقدت وعيي ولكن هنالك فتى من مدرسة أخرى قام بإنقاذي منهم .


آيكو : فقدت وعيك ؟؟ ربما يكون الألم الذي تشعر به الآن بسبب


ذلك .


يوشي : لا .. لا تخف يا أبي .


آيكو : وكيف علي أن لا أقلق ؟ هيا تعال واجلس إلى جانبي وأخبرني بالتفاصيل الآن .. وأيضا اسأقوم بإستدعاء الطبيب .


يوشي بقلق : لا أبي أرجوك لا داعي لطبيب .


آيكو : ولكن يا هوشي .


يوشي : أرجوك أبي !


صوت رنين هاتف آيكو أنقذ يوشي من تلك الورطة .


آيكو : فقط عدة دقائق ونكمل حديثنا .


يوشي : أجل .. وبعد ذهاب آيكو : سأذهب للنوم قبل عودته .


سيزوكا : هوشي بُني هل هنالك ما تخفيه عنا يا صغيري ؟


يوشي : لا يا جدي لا تقلق .


بعد مدة من الزمن عاد آيكو إلى الغرفة وهو في قمة غضبه وقد كان يوشي لازال يجلس بها :


شيزوكا : ماذا حدث ؟


آيكو : ذلك ال ... والد سوكي قد سحب دعمه للشركة .


سيزوكا : ولماذا ؟ وفي هذا الوقت تحديداً .


آيكو بحقد : إبنته المزعجة تريد أن تكون زوجة لي .. هذا هو شرطه لإعادة الدعم.


شيزوكا : وما المانع في ذلك يا آيكو ؟؟ أنا ارى أنه لا بأس بهذا .


آيكو بغضب عارم : أمي أتوسل إليكي كفى .


شيزوكا : كل ما بنيناه يتوقف على هذا الأمر الآن .


آيكو : أمي أتمنى أنه لا علاقة لكِ بهذه الفكرة .


شيزوكا : وماذا إن أخبرتك انني أنا من طلب منهم القيام بهذا الأمر .


آيكو : تباً ... فقط اخبريني لماذا تُحبين إفساد حياتي دائماً ؟


شيزوكا : أنت من يفسدها بيديك .


سيزوكا : تباً .. حقاً أنتي لا يمكنك أن تستخدمي دماغك صحيح ؟


شيزوكا : أعد ما قلته .. وأايضاً لكي تعلم بعد زواجك من سوكي بفترة قصيرة سيتوجب عليك أخذ يوشي من هانا .


رفع يوشي نظره إلى جدته بصدمة وخوف في الوقت نفسه وقد كانت دموعه تسيل على وجنتيه .


آيكو : لا يحق لكي أن تقرري ماذا علي أن أفعل ؟ أتعلمين ما رأيك لو غادرتي منزلي بلا عودة .. أرجوكي لا أريد رؤيتك مرة أخرى .


شيزوكا بصدمة : مالذي قلته ؟


آيكو بغضب : سمعتي كلامي جيداً .. إنه منزلي أنا .. ويحق لي أن


أختار من أرغب برؤيته به صحيح ؟؟ أنا لا أريد رؤيتك يا أمي .


بدئت الدموع تتجمع في عيني شيزوكا قبل أن تركض إلى خارج ذلك المنزل ... وتركب في إحدى تلك السيارات الفاخرة لتغادر المكان بفؤاد محطم .


سيزوكا : لا يحق لك فعل ذلك يا صغيري .


آيكو : ابي من فضلك .


سيزوكا : إنها والدتك .. كل ما تفعله من أجلك أنت فقط .. حتى وإن كانت مخطئة .. فهي تظن أنها محقة وأنها ستسعدك فحسب .


يوشي وهو يبكي : إنه محق .. أرجوك أبي اذهب واعتذر منها أرجوك.


نظر آيكو إلى يوشي بغضب قبل أن يصرخ بأعلى صوته : لا تتدخل أنت فيما لا يعنيك إذهب إلى غرفتك قبل أن أقضي عليك .


أرتعد جسد ذلك الصغير وهو يوما برأسه بمعنى أجل وما إن كاد أن يتحرك حتى أمسك جده به .


سيزوكا : إستمع لي يا بني ... بما إنك قررت أن لا تدخل والدتك هذا المنزل مرة أخرى فاسمح لي بأن أعتبر أن هذا القرار سيطبق عليَ أيضاً بما أنني زوجها .. وأيضا ولمدة يومين سآخذ هوشي معي .. إن رغبت


بإعادته إلى المنزل أخبرني على الهاتف حتى أبعثه مع احد الرجال فأنت أيضا لن يسمح لك بدخول منزلي .


ليمسك يوشي من ذراعه بقوة ويأخذه معه .


يوشي ببكاء : ولكن ارجوك لا تترك أبي لوحده أرجوك جدي.


لم يجب سيزوكا عليه بل إكتفى بالسير حتى ركب هو الآخر بعد أن أجبر يوشي على الركوب قبله إلى السيارة .


جثى آيكو على ركبتيه وقد قام بتغطية وجهه بيديه :


آيكو : مالذي فعلته ؟ لماذا أجبرتني على ذلك يا أمي .. أنا .. حقاً


آسف ولكنكي حقا تفسدين حياتي والآن الجميع ضدي أنا !! تباً




لا احد يرد

1) ماذا سيحدث مع يوشي في قصر جده ؟
2) هل سيعرف جده انه يوشي وليس هوشي؟
3) كيف سيتعامل هوشي مع الشرطه ان عرفوا انه كاذب ؟
4) توقعات ؟
5) انتقادات ؟