في اليوم التالي في شركة التي تعمل بها هانا :
تاتشوا بإبتسامة : صباح الخير سيدة هانا .
هانا وهي تعمل : أهلا صباح الخير سيدي .
تاتشوا : يبدوا أنكِ مشغولة قليلاً .
هانا : أجل فأنا أحاول أن أنهي هذا العمل .. علي العودة إلى المنزل مبكرا اليوم .
تاتشوا : وهل حدث أي شيء في منزلك ؟
هانا : لا ولكن أخي يريدني لأمر هام كما يقول .
تاتشوا : إن كان تاكاشي يريدك فلا أمانع أن تغادري الآن .. بإمكانك أخذ هذه الأوراق معك إلى المنزل .
هانا : حقاً ؟
تاتشوا : أجل بالطبع .
هانا : شكرا لك سيدي .
تاتشوا بإبتسامة : لا بأس بكل حال يمكنني أن أتولى أنا أمر الفرع هذا اليوم بما أنني هنا في القرية .
هانا وهي تنحني له : شكرا جزيلاً لك .
تاتشوا : لا شكر على واجب .
لتغادر هانا المكتب بعدما قامت بجمع الأوراق .
تاتشوا بإبتسامة ماكرة : أتمنى أن أرى ردة فعلك عندما تعلمين أن آيكو قد أعلن خطبته على سوكي وأن حفل زفافه سيكون بعد يومان من الآن .
في قصر آيكو :
آيكو بإنزعاج : ماذا الآن ؟
شيزوكا : ما رأيك لو قمنا بتغير اثاث المنزل ؟
آيكو : لا داعي لذلك يا أمي .. أثاث المنزل جميل إنه ليس بحاجة إلى تغيير .
شيزوكا : ولكن ...
آيكو بإبتسامة : أرجوكِ أمي أخبرتك أنه يعجبني .
شيزوكا : حسناً كما تشاء .. بكل حال علي أن أذهب الآن فلازال أمامنا الكثير من العمل لإنجازه .
راقب آيكو خطوات والدته وهي تغادر المكان ليتنهد بتعب تقدم من الأريكة وجلس عليها إذ قام بإسناد ظهره وقد رفع رأسه وهو ينظر إلى سقف الغرفة بحزن .
آيكو بنفسه : هل علمت هانا بلأمر ؟ لابد أنها غاضبة الآن وربما تكون حزينة .. ولكن أخشى أن تظن أني أُحب سوكي وأنني قد خنتها ماذا علي أن أفعل ؟ وحتى لو ذهبت وتحدثت معها ماذا سيكون علي أن أقول لها أو بماذا سأبرر موقفي بالطبع هي لن تظهر لي مشاعرها الحقيقة كل ما ستقوله لي أنها حياتي الخاصة وأنه لا علاقة لها بها .
يوشي : أبي .
آيكو وهو يفيق من شروده : ماذا يا صغيري ؟
يوشي : هل أنت بخير ؟
آيكو : أخبرني أأنت بخير ؟
يوشي : أجل بخير لا تقلق .
آيكو بإبتسامة : إذن فأنا بخير أيضاً . وبداخله :" أجل علي أن أبتسم فحسب .. أن أكون الأبن المطيع والزوج الجيد لا يهم كيف هو شعوري .. بكل حال منذ رحيل هانا لم يعد لي الحق بأن أشعر بالسعادة والآن حقاً أنا فقط سأتظاهر بالشعور بها من أجل من هم حولي .. ولكن هل سأستطيع فعل ذلك ؟ والأهم من ذلك أتمنى أن لا أظهر كل غضبي على هوشي فهو لاذنب له أيضاً .. علي أن أكون أباً جيداً صحيح ؟ "
يوشي بقلق : أبي
آيكو بإبتسامة : لا تخف أنا بخير .. والآن أخبرني أترغب في التنزه قليلاً
يوشي : تنزه ؟!
آيكو : أجل يا صغيري .. بعد يومان ستكون سوكي هنا لذلك .. دعنا نستغل هذه اللحظات التي نكون بها بمفردنا .. فقط الأب وابنه .
يوشي بإبتسامة : أجل .
سيزوكاوهو يتظاهر بالحزن بطريقة مضحكة : وماذا عن الجد ؟ هل يلقى جانباً ؟ لماذا لا تتذكروني إلا عند المشاكل ؟ كم هذا مؤسف .. أنا حقاً مسكين .
يوشي : ههههههههههه
آيكو وهو يمنع نفسه من الضحك : أنت أولا بالطبع .
سيزوكا : وكيف أضمن أن لا تجعلاني أسير قبلكما ومن ثم تهربان إلى مكان آخر ؟
آيكو : هههههه لا تخف يا أبي لن أفعلها مجدداً.
يوشي : وهل سبق لأبي فعلها ؟
سيزوكا بالقليل من الحزن : فقط عندما كان شقيقه التوأم على قيد الحياة
يوشي : شقيقه التوأم !!!
آيكو بإبتسامة حزينة : أجل .. لقد كان مزعجاً ويحب القيام بالمقالب .. على عكسي أنا اللذي كنت مهتما بدراستي عندما كان أحدهم يحاول إزعاجي أو الإساءة إلي كان يغضب بشدة ويتشاجر معهم ومن ثم يتلاقى عقاباً من أمي وأبي .
سيزوكا : لقد كان يحبك حقاً .
آيكو : أجل لكنني لم أقدم له أي شيء سوى الألم .
يوشي : لماذا تقول ذلك يا أبي ؟
سيزوكا : في إحدى المرات قام والدك بالمشاركة في مسابقة ما وقد تلقى تهديداً من أسرة أخرى أنه إن فاز هو سيدفع الثمن .. بالطبع نحن لم نلقي بالاً لذلك التهديد وبعد أن فاز آيكو حاولوا قتله لولا أن تدخل وأنقذه
ولكنه ....
آيكو بحزن شديد : فقد حياته ثمناً لذلك .. والأسوء أنه عندما وضعت رأسه في صدري إبتسم لي وقال أنه سعيد بأنني بخير وأنه حقاً لا يمانع من الموت لأجلي وقد طلب مني أن أسمي أكبر ابنائي بإسمه ... هوشي .
نظر يوشي إلى والده بدهشة والكثير من التأثر لاسيما أنه تذكر كيف أن هوشي قام بإنقاذه ومساعدته أكثر من مرة بل حتى أنه خاف ان يكون مصيره كمصير عمه تماماً لاسيما أن صفاتهما متشابه وهو ووالده متشابهان ايضاً .
سيزوكا : لا تفكر بلأمر كثيرا يا صغيري ... بكل حال لقد حدث ذلك من زمن بعيد .
آيكو : أجل .. وأرى أنك تحب المقالب تماماً كما كان أخي يحبها .
يوشي بإبتسامة : أظن أن الإسم وحده يحمل العديد من الجينات المتشابهة .
آيكو : هههه ربما .
سيزوكا : إذن هيا لنذهب في تلك النزهة !
يوشي وآيكو : هيا بنا .
في منزل هانا :
تاكاشي بسخرية : إذن ما رأيك يا أختي العزيزة بالشخص الذي تحبينه ؟
هانا وهي تغمض عينيها : إنها حريته الشخصية لا شأن لي به .. ولا بحياته الخاصة يا أخي .. أأحضرتني إلى المنزل فقط من أجل هذا ؟
تاكاشي وهو يمسك بها من شعرها بقوة : أجل .. إنه الأبله اللذي أحببته
الشخص الذي تدافعين عنه دائماً .. الإنسان الذي وعدك بأنه لن يتخلى عنكي مهما حدث .. أنظري إليه الآن .. أنظري إلى كل هذا الإعلان على التلفاز .. وعلى الصحف لقد نشر أن سيتزوج من تلك المدعوة سوكي
بكل وسائل الإعلان .
هانا بألم : دعني .. وأخبرتك أنا لا يهمني الأمر .
تاكاشي : ولكن أنا يهمني .. هانا أقسم لك أنكي إن لم تجدي شخصاً مناسباً وتقومي بالزواج منه فإنني سوف أفعل ذلك بنفسي أتفهمين ؟
هانا وهي تبكي : أنت تحلم أتفهم ؟ لن أفعل ذلك .. لا أريد الزواج بأحد
أرجوك تاكاشي إرحل .. فقط غادر حياتي مجدداً أتوسل إليك أنا لست بحاجة إليك .
تاكاشي : أنتي تحلمين يا أختي .. أنا سأبقى هنا حتى أطمئن أنكِ ستكونين بخير .
هانا : ولكنني بخير هكذا .. أنا حقاً بخير فقط دعني أعش حياتي أتوسل إليك يا أخي .
يوري بخوف : تاكاشي ماذا تفعل أرجوك دعها الآن .
قام تاكاشي بإلقاء هانا على الأرض قبل أن يغادر المنزل .
هوشي وهو يبكي : أمي .
حاولت هانا النهوض وهي تمسح دموعها بعد أن أبعدت كل من يوري وهوشي عن طريقها وقد ذهبت إلى الدورة المياه .
هوشي ببكاء : أُمي !!
يوري وهي تضمه : ستكون بخير .. سيكون كل شيء على ما يرام .
هوشي وهو يبكي : لا .. ذلك الأبله لن يترك أي شيء يمضي على خير أنا أكرهه أقسم أنني سأقضي عليه إن إقترب من أمي مجدداً .
يوري : يوشي !
هوشي بصراخ : لست ذلك الأبله ! إتفقنا .. أنا سأجلعه يندم .. وأيضاً أنا لا أصدق أن أبي قرر الزواج من تلك المتملقة أنا لا أريد .. حقاً لا أريد .
يوري بصدمة : أنت ! لكن كيف ؟
هوشي وقد بدئ بالإنهيار : أنا لا أريد ... حقاً لا أريد أن يحدث ذلك .
وما إن كاد أن يسقط على الأرض حتى قامت هانا بإمساكه .
يوري : هانا هل أنتي بخير ؟
هانا : أجل أظن .. صغيري أأنت بخير ؟ أخبرني ماذا حدث لك ؟
هوشي : لا أريد .
هانا وهي تقبله : لا تقلق إتفقنا .. هوشي صغيري .
نظر هوشي إليها بعينيه المليئتان بالددموع وقد ضمها بقوة لاسيما أنها المرة الأولى التي تناديه باسمه .
هانا بإبتسامة : جيد .. لقد توقعت ذلك بطريقة ما بالرغم من أنني لم أكن واثقة من شيء .
هوشي : أنا آسف يا أمي .
هانا : ولماذا تعتذر يا طفلي ؟
هوشي : لقد أتيت إلى هنا دون إذنك .. ولقد أجبرت يوشي بطريقة ما أن يقبل بالذهاب مكاني .
هاناا بإبتسامة : لا تعتذر أنا حقا سعيدة لإنني قابلتك وتعرفت إليك أكثر .
هوشي بحزن : ولكنكي قلتي أن شخصيتي لا تعجبك .
هانا : لم يكن هذا الكلام موجها لك .. لو كنت يوشي وفجأة أصبحت هكذا بالطبع كنت سأقلق عليك ولكن بما أنك هوشي فأنا أظن أن كل شيء سيكون بخير .
حملته هانا وأخذته إلى غرفته وهي تضعه على فراشه ليستلقي قليلاً .
هانا : أخبرني هوشي .. ألست السبب في رحيل أسرة جوهان .
هوشي : أجل .. لقد قاموا بإلقاء أخي بالبحيرة وقتله صحيح أنني قمت بإنقاذه ولكنه تأذى يا أمي .. الآن قال الطبيب أنه لن يكون بخير إن أصيب مجدداً .. وأنا لم أفعل شيئاً سوى أنني أخرجته من الماء .. إنهم مزعجون .
هانا بإبتسامة حنونة : أنت تشبهه حقاً ... من الجيد أن الامر لم ينتهي كما حدث .
هوشي : ماذا تعنين ؟ أنا لا أظن أنني أشبه أبي !
هانا : لا بل تشبه شقيقه الراحل .. لقد قام بإنقاذ والدك ولكنه فقد حياته
كان عمرهما 15 عاماً .. والدك كان تماماً مثل يوشي بينما عمك كان مثلك يحب القيام بالمقالب وغيرها ويغضب إن أقترب أحدهم من آيكو حتى فقد حياته مقابل أن ينقذ شقيقه .
هوشي : أكان لأبي أخ ؟
هانا : أجل أخ توأم أيضاً .
هوشي : جميل .. أظن أنه لو كان حياً لكنا الآن أفضل صديقان .
هانا : ربما .. أتعلم عندما كان يحتضر طلب من والدك ان يسمي أول أبنائه بإسمه ... هوشي .
هوشي : اتعنين انني أحمل إسمه وتصرفاته !
هانا : أجل ... لذلك أظن أن آيكو يحبك كثيراً .
هوشي : إن كان الأمر هكذا فهو عليه أن لا يعاقبني عندما أقوم بمقلب ما فأنا أشبه شقيقه الراحل بكل حال .
إبتسمت هانا في وجه طفلها لتغادر الغرفة بعدها وتتوجه نحو غرفتها بعد إمتلئت عيناها بالدموع مجدداً وهي تتذكر ذلك الإعلان ..ومن ثم تذكرت شريط حياتها معه منذ لقائهما الأول وحتى ذلك اليوم المشؤوم .. الذي قررا به الإنفصال .
في المساء :
تاتشو : هانا أنا لا أفهم سبب عودتك إلى العمل اليوم . هانا بإبتسامة : لا بأس بذلك يا سيدي .. بكل حال لا يوجد لدي أي عمل أقوم به في المنزل .
تاتشو : حسناً كما ترغبين .. ولكن أنا أرى أنكِ متعبة فحسب .. من فضلك تعالي معي لتناول كوب من القهوة .
هانا : لا شكرا لك سيدي تاتشو .. ولكنني بخير لا تقلق .
تاتشو بإبتسامة : ألست زميلك في الجامعة أيضاً ؟ توجد بيننا رابطة صداقة وليس فقط رابطة رب العمل مع موظفه .
هانا : لا بأس .. سنذهب .
تاتشو : جيد إذن هيا بنا .
في قصر آيكو :
سيزوكا : أعترف أنني لم أستمتع منذ وقت طويل بنزهة جميلة كهذه .
آيكو بإبتسامة : يسعدني ذلك حقاً ... وأنت هوشي ؟
يوشي بإبتسامة : أجل لقد كانت رائعة .
آيكو : رائع .. والآن لقد تعبت كثيراً أظن أنني سأذهب للنوم قليلاً
يوشي بإبتسامة : تصبح على خير .
آيكو : تصبحان على خير .
قام آيكو بتقبيل جبين والده ومن ثم توجه إلى يوشي ليقبله على جبينه أيضاً :
آيكو بشيء من القلق : حرارتك مرتفعة !
يوشي : أنا لا أشعر بأي شيء .
آيكو : الغريب هو أنه منذ أن عدت من المخيم وحرارتك مرتفعة !
يوشي بتوتر : لا .. أعني أنا بخير ... أنت تتوهم فحسب .
آيكو : هل أنت واثق يا صغيري ؟
يوشي بإبتسامة : أجل والآن تصبح على خير
ليركض بعدها إلى غرفته بسرعة البرق !
آيكو : هذا غريب ... أقسم أن هنالك شيء مختلف به .. ولكن ما هو ؟
سيزوكا بإبتسامة : لا أصدق أنك لم تلاحظ ذلك بعد .
آيكو : ألاحظ ماذا ؟
سيزوكا : إكتشف ذلك بنفسك ... إلى اللقاء الآن .
ليغادر بعدها تاركاً آيكو بحيرة .
في يوم زفاف آيكو :
يوشي بإنزعاج : لماذا علي أن أحضر زفاف أبي يا جدي؟ .
سيزوكا : أنا أيضاً لا أرغب في أن أحضر ولكن ما باليد حيلة صحيح ؟
يوشي : وجدتي تبدوا سعيدة أيضاً .
سيزوكا : هل يعلم هوشي بلأمر ؟
يوشي : أجل يعلم لقد رأى الإعلان في التلفاز .
سيزوكا : وكيف تعلم أنت بلأمر ؟
يوشي : لقد تحدثت معه ليلة أمس .. بكل حال لقد إكتشفت أمي أنه ليس أنا .
سيزوكا بإبتسامة : هانا ذكية ولن تنطلي عليها خدعة كهذه ولكن حتى آيكو لو لم يكن مشغولاً لكان إكتشف الأمر أيضاً .
يوشي : أجل أظن ذلك .
شيزوكا بسعادة : هوشي صغيري من فضلك قم بربط ربطة العنق هذه .
يوشي بإنزعاج : لا .. أنا أكره مثل هذه الأمور ألا يكفي هذه البذلة الرسمية بالرغم من أنني أشعر بالدوار بها .
سيزوكا : هل أنت بخير ؟
يوشي : حسناً .. أنا لا أظن ذلك .
شيزوكا : هيا يا صغيري توقف عن الشكوى وارتدها .
يوشي بإستسلام : لا بأس ولكنني لا أعرف كيف يتم ربطها .
شيزوكا : سأربطها أنا لك .
ما إن أنهت شيزوكا ربطها حتى بدء وجه يوشي يتغير قليلاً وقد بدء بالسعال بحدة .
سيزوكا : هل أنت بخير ؟
شيزوكا : ماذا حدث لك ؟ أين هو كوب الماء .
سيزوكا وهو يفك ربط العنق : تباً يبدوا أنك تعاني أكثر مما قلته لي .
يوشي بألم وهو يسعل : أنا لا أعلم .. لكنني لم أستطع التنفس ,
سيزوكا : تباً .. وضع رأيتك يبدوا أسوء مما وصفته بكثير .
شيزوكا : خذ إشرب القليل من المياه أعتذر على التأخر .
سيزوكا : إنسي الامر سآخذه إلى المشفى وانتي لا تشعري أحداً بماذا حدث هنا .
شيزوكا : حسنا كما تريد ولكن ...
سيزوكا : دون لكن إلى اللقاء .