الكاتبه ماتقدر تنزل البارت وارسلت لي بالخاص وانا نزلته بدلا عنها
في صباح اليوم التالي :
سيزوكا : آيكو بُني هيا تعال وتناول طعام الإفطار .
آيكو : أمرك أبي .
غادر سيزوكا المكان ليتوجه نحو غرفة يوشي :
سيزوكا : يوشي صغيري ...
يوشي ببكاء : لا أريد ذلك يا جدي .. إن تزوجت أمي من رجل آخر .. فأنا وأخي لن يبقى لنا مكان نذهب إليه .
سيزوكا : ماللذي تقوله أنت ؟
يوشي : أبي سيصبح لديه أبناء من الخالة سوكي وأُمي من ذلك المدعو تاتشوا ومن ثم سيبدآن بالتخلي عنا تدريجياً حتى نصبح مهملان تماماً .
سيزوكا : لا تقلق يا بُني هذا لن يحدث .
يوشي : بلى سيحدث ... إن أنجبت الخالة سوكي من أبي فهو سيبدأ بحبها حتى وإن لم يستطع فهو سيحب طفلها .. وهي ستعمل على أن يقوم أبي بتدليله ونسيان أمرنا ... بحجة أنه مازال طفلاً .. واُمي لا أظن أنني سأكون قادراً على العودة إليها .. لإنها لن تكون هي من يعمل ولن تسمح لأحد بأن يمتن علينا وبذلك ستدعنا مع أبي ثم تنسنا تدريجياً لاسيما إن رزقت بأطفال آخرين .
سيزوكا : لا تفكر بهذه الطريقة فأنا واثق أن والداك سيحبانك وشقيقك لو مهما حدث .
يوشي : لا أنا غير مقتنع لا أريد ذلك .
سيزوكا : إهدء الآن ولا تتعجل الأمور هيا تعال لتناول الطعام .
يوشي : لا أرغب بذلك .
سيزوكا : يوشي لا تكن عنيداً .
يوشي : ولكن ..
سيزوكا : أنا وشيزوكا سنغادر المنزل الآن .. سيضع الخدم الفطور بعد ربع ساعة ووالدك سيتناوله معك .
يوشي : تغادر !! لا أرجوك لا تبقني هنا معهما لوحدي .
سيزوكا : آيكو هنا لا يوجد داعِ للخوف .
ليغادر بعدها المكان بينما نهض يوشي ليغسل وجهه بالماء البارد وهو يحاول أن يستعيد ثباته الذي فقده جراء ما حصل معه في الآونة الأخيرة لينزل إلى الأسفل بعدها لشرب القليل من المياه وقد إستخدم أول كوب قام برؤيته .. ولكن فجأة :
سوكي بصراخ : أنت ماذا تفعل ؟
أوقع يوشي ذلك الكوب من بيده بسبب الخوف اللذي إعتلاه .
يوشي بخوف : آسف .
سوكي : لقد قمت بتحطيمه !
يوشي : آنا آسف .
سوكي : لا .. ليس هذه المرة أيضاً هذا الكوب مُلك لي أنا .. من سمح لك بالشرب منه ؟ بل الأسوء من سمح لك بتحطيمه ؟
يوشي ببكاء : قلت لكِ أنني آسف أرجوكِ .
آيكو : ما هذه الضجة الآن ؟
سوكي : في الأمس قام بتحطيم المزهرية الخاصة بي واليوم الكوب الخاص بي ... أتعلم أنهما ليسا من هنا .. لقد أحضرتهما معي عندما كنت أتجول في أنحاء العالم في صغيري أتفهم ؟ لقد كانا ثمينان جداً .
تقدم آيكو من يوشي وهو في قمة غضبه .
آيكو : ما معنى هذا الآن ؟
يوشي : انا لم أقصد حقاً .
سوكي : وفي الأمس لم يقصد أيضاً .. وماذا سيحطم لي غداً ؟
خلع آيكو حزامه ورفعه إلى الأعلى أغمض يوشي عينيه وقد وضع يديه أمام صدره ورئتيه على عكس أي شخص آخر يضع يديه أما وجهه ورأسه !
أخذ آيكو نفساً عميقاً وهو ينظر إلى طفله الذي ضم نفسه بشدة وإلى ذلك الزجاج المتناثر حوله .. إضافة إلى ردة فعله تلك .. لينزل يده ويتقدم من يوشي ويحمله إلى الأعلى ويذهب به إلى غرفة الجلوس ليجلس هو ويضعه على قدميه .
آيكو وهو يمسح دموعه : هل أنت بخير يا صغيري ؟
نظر يوشي له بدهشة وحيرة قبل أن يومأ برأسه بمعنى أجل .
آيكو بإبتسامة : جيد ... أنا آسف لإنني رفعت يدي عليك .. أقسم لك لن أكرر هذا أبداً حسناً ؟
يوشي : أجل . ولكنه سرعان ما بدأ يسعل بقوة شديدة وقد جثى على الأرض من الألم بعد أن سقط من حضن والده .
آيكو بقلق : طفلي هل أنت بخير ؟ تباً .. أخبرني ماذا أفعل لك ؟ ليحضر أحدكم كوب من الماء الآن .
حاول يوشي النهوض وهو ينظر إلى المكان الذي نسي به دواءه ليلة أمس نظر آيكو إلى المكان نفسه ليتبع نظر طفله حتى رأى الدواء فنهض بسرعة وأحضره له .
آيكو : تفضل يا بني .
أخذ يوشي الدواء منه وقد شرب القليل من الماء اللذي أحضرته الخادمة مع الدواء وما هي إلا لحظات حتى توقف عن السعال بقوة وبدء يهدأ فحمله آيكو مجددأ وجلس مرة أخرى على ذلك الكرسي .
آيكو : والآن هل هذا أفضل ؟
يوشي وهو يمسح دموعه : أجل .
آيكو : تباً .. فقط أخبرني ماذا حدث لك حتى تصبح صحتك بهذه الطريقة؟
أخفض يوشي رأسه ودفنه في صدر والده وقد عاد للبكاء .
آيكو بإبتسامة حانية : لا بأس يا صغيري لا تبكي ولا يوجد داعِ للقلق أيضاً آنا آسف لإني لم ألاحظ هذا الأمر سابقاً .
يوشي : أي أمر ؟
آيكو : لابد أن هوشي هو خلف هذا الأمر صحيح ؟
نظر يوشي له بصدمة قبل أن يحاول الإبتعاد عن والده .
آيكو بإبتسامة : لستُ وحشاً كما تعلم حتى تحاول الهرب مني .. يوشي
ليضمه آيكو بعدها بقوة .
يوشي : أبي أن تؤلمني .
آيكو : آسف يا صغيري والآن أخبرني ماذا حدث لك ؟
يوشي ك أنا أخاف من المياه يا أبي ولقد كدت أن اغرق في البحيرة .. ولهذا السبب أصبحت رئتاي بحالة سيئة .
آيكو : كلتاهما !؟
يوشي : أجل .
آيكو وهو يغمض عينيه : لا بأس ستكون بخير .. والآن لقد تبقى على بدء المدارس أسبوع واحد فقط .. لحسن حظك أنهم أجلوا الدوام بسبب الإنتخابات وإلا لكان هوشي ذهب بدلاً منك إلى المدرسة .
يوشي بإبتسامة : وهو كان ليكون محظوظاً .
ليبتسم كلاهما بعدها ويذهبان لتناول الفطور .
في القرية :
هانا : صغيري هوشي .. أرجوك إفتح لي هذا الباب أتوسل إليك .
هوشي : أنا لا أريد .
هانا : أرجوك .. توقف عن القيام بهذه التصرفات فأنا ...
هوشي : يمكنك الذهاب إليه أو إلى عملك لا يهمني الأمر .
حاولت هانا فتح الباب ولكنه كان مغلقاً بالمفتاح .
هانا : والآن حقاً هل ستترك والدتك تقف على باب الغرفة دون أن تدخلها
نهض هوشي من مكانه وفتح لها الباب ليعود بعدها إلى سريره .
هانا : صغيري .. أخبرني فقط ماللذي تفكر به ؟
هوشي : أنا أكرههما .
هانا : من ؟
هوشي : تلك المتملقة والأبله الذي أعلنتي خطبتك عليه .
هانا : حسناً هو من أعلن خطبته علي وليس العكس .. لا بأس بأن تكرههما .. على الأقل لك حرية كره تاتشو كاملة .. فأنا أكرهه أيضاً .
هوشي : إذن لماذا وافقتي على الزواج منه ؟
هانا : لدي سبب خاص بي .. آسفة يا صغيري .
هوشي وهو يمسح دموعه : أنتي لن تتخلي عن أخي بسببه صحيح ؟
هانا : لا أظن .
هوشي : أنتي غير واثقة من أي شيء .
هانا : إن تخليت عنه سيأتي ويعيش معك في المنزل .. ألن يكون هذا أجمل ستصبحون كالعائلة الكاملة .
هوشي : لا .. لن نكون عائلة مكتملة من دونك يا أمي .
إبتسمت هانا في وجهه وهي تقول : هيا تعال لتناول الإفطار .. لم أسمح لأحد بتناوله قبل أن تأتي .
هوشي : أتمزحين .. تركتي خالي مع الطعام لابد أنه قضى عليه بلقمة واحدة .
تاكاشي بغضب : كان علي فعل ذلك بدلا من محاولة الإطمئنان عليك يا أبله .
في المدينة :
سوكي : إلى أين ؟
آيكو : لدي عمل مهم علي القيام به لا تنتظروني على الغداء وإنت تأخرت فلا تنتظروني على العشاء أيضاً ... وصحيح سوكي إن لمستي أو تشاجرتي مع يوشي في غيابي أقسم أنكِ لن تبقي في هذا المنزل ليلة أخرى .
سوكي : حسناً لن أفعل ... بكل حال أنا لن أورط نفسي بطفل مريض لا تقلق .
ليغادر آيكو بعدها المنزل إلى وجهة مجهولة .
سيزوكا : إلى أين ذهب ؟
سوكي : لا أعلم .
شيزوكا : ربما يكون لديه عمل ما .
سوكي : لا يهم تفضلا بالدخول .
بعد ساعتين أو ثلاث :
في القرية :
يوري : إذن ما رأيك بهذا التصميم ؟
هانا : إنه مذهل .. أتعلمين أنتي تستحقين تلك الترقية .
يوري : شكراً جزيلاً لك يا عزيزتي .
تاكاشي : هي هوشي إذهب وانظر من أتى لزيارتنا .
هوشي : ولماذا لا تذهب انت ؟
هانا بتنهد : أنا سأفعل .
ذهبت هانا لكي تفتح الباب وما إن رأته أمامها كادت أن تشهق لو أنه لم يضع يده على فمها :
آيكو بهمس : أخبريهم أنكِ ستخرجين قليلاً .
هانا : ماذا ؟
آيكو : أخبريهم أو سآقوم بإختطافك .
أبعدته هانا عنها وعادت إلى الداخل .
هانا : مم .. أنا سأخرج قليلاً .. حسناً الواقع لا أعرف متى سوف أعود لذلك إن تأخرت لا تنتظروني على الغداء إلى اللقاء .
هوشي : إلى أين ؟
تاكاشي : هانا مهلاً .
لكنها لم تستمع إلى أي منهم وخرجت إلى الخارج لترى سيارة آيكو وتركب بها .. بينما تحرك آيكو بسرعة جنونية .
هانا بخوف : هل تنوي قتلنا ؟
آيكو : لا بأس بهذا الحل .. على الأقل سنموت معاً .
هانا بإبتسامة : حقاً ؟ لنفترض إذن أنك إصطدمت بشيء ما فما هي ردة فعلك ؟
آيكو بتفكير : أتعنين الآن وأنتي معي ؟
هانا : أجل .
أوقف آيكو السيارة وقام بضم جسدها إلى جسده وقد جعل جسده يحيط بهانا كالدرع .
آيكو بهمس في أذنها : سأجعل من نفسي الدرع الخاص بك .
هانا وهي تبعده : لقد قلت أخبرني لا أن تمثل ماذا ستفعل .
آيكو بعد أن إعتدل بجلسته : وهل أزعجكِ هانا ؟
هانا : أجل .
آيكو : هذه قسوة منكِ أتعلمين ؟
إكتفت هانا بإبتسامة بينما عاد آيكو للقيادة ... لم تنتبه هانا إلى الطريق الذي سار عليه آيكو .. فقد كانت مشغولة التفكير بتاتشوا وما يجب عليها فعله .. هل تبقى صامتة وتكمل أم تحاول أن تجد طريقة تخلص بها نفسها .. أم تطلب مساعدة آيكو .. الحل الأخير وبالرغم من أنه أسهل حل إلا أنها رفضته تماماً .
آيكو بهدوء : هانا ..
هانا وهي تفيق من تفكيرها : ماذا ؟
آيكو : دعينا نتمشى قليلاً هنا حسناً .
هانا : لا بأس .
فتحت هانا باب السيارة لتنزل وتنظر إلى المكان لتشهق فجأة .. بقيت هانا واقفة وهي تضع يدها على فمها إلى أن ..
آيكو بحزن : هيا .
هانا بنفس نبرة آيكو : لماذا أحضرتني إلى هذا المكان آيكو ؟
آيكو : ألستي من قال لي بعض الذكريات لا تضر ؟
سارت هانا بمفردها إلى تلك الشجرة الضخمة التي كانت تتوسط تلك الغابة وأمامها مباشرة بحيرة رائعة الجمال .. هذا المكان الذي لا يوجد إلا ثلاثة أشخاص فقط يعرفون بوجوده .. أسندت هانا جسدها إلى جذع الشجرة من الأمام بينما أسند آيكو جسده إليها من الخلف .
عادت هانا بذاكرتها إلى أول يوم تأتي به إلى هذا المكان .. إلى أول لقاء لها مع آيكو .. عندما كان عُمر آيكو 15 عاماً وهانا 13 عشرة عاماً :
عودة إلى الماضي :
كانت هانا تسير في شوارع القرية بحثاً عن القلادة التي فقدتها في أثناء عودتها من المدرسة وأخيراً عثرت عليها أسفل شجرة مزروعة على جانب الطريق .
هانا : أخيراً عثرت عليكي ولكن كيف أصبحت هنا ؟ لا بأس لابد أن أحدهم قذفها بقدمه .
وفجأة ومن دون سابق إنذار قفز فتى يبدوا في الخامسة عشرة من عمره من أعلى تلك الشجرة إلى الأسفل ليصيب هانا بالخوف الشديد .
هانا بخوف : والآن ما هذا ؟
آيكو من خلفها : هل أنت مجنون أم ماذا يا أخي ؟
هوشي بإبتسامة : لا تكن مزعجاً يا آيكو .. وجرب أنت ذلك ستتسلى حقاً
آيكو : هذا مستحيل بالطبع .
تقدم آيكو من هانا ومد لها يده حتى تقف .
آيكو بإبتسامة : أعتذر نيابة عن أخي يا آنسة .
هوشي : أنا آسف لإنني أخفتك .
هانا وهي تنهض : لا بأس لم يحدث أي شيء .
هوشي : هل تعيشين هنا ؟
هانا : أجل .
آيكو : غريب أن هنالك شخص ما لم يتعرف هوشي عليه بعد .
هوشي : انت محق .. يبدوا أنني سأقوم بزيارة لكل منازل القرية .
هانا : أتعلم هذه ليست مزحة مضحكة .
آيكو بتنهد : ومن قال لكِ أن أخي الأبله هذا يمزح .
هانا بدهشة : اتعني أنه سيفعلها حقاً !
آيكو : اجل .
هانا : وهل أنت ستساعده ؟
آيكو : بالطبع لا .
هوشي : ماذا تعني بالطبع لا .. دعكِ منه فهو سيأتي بالطبع .. صحيح نحن لم نعرف إسمك بعد ؟
هانا : أجل .. إسمي هو هيتومي هانا .
هوشي ا وأنا إسمي تداشي هوشي وهذا الممل هنا تداشي آيكو .
آيكو : كما تعلم أستطيع أن أعرف عن نفسي .. لكن لا بأس سعدنا بلقائك آنسة هانا .
هانا بإبتسامة : وأنا أيضاً سعدت بلقائكما .. هوشي و آيكو .
هوشي : إذن هل نحن أصدقاء الآن ؟
هانا : أظن ذلك .
هوشي : راائع يمكنك أن تدعينا لتناول العشاء أو الغداء في منزلك في أي وقت .
آيكو بإحراج : هل فقدت عقلك حقاً ؟
هانا : هههههههههه ... كما تشاء .
آيكو : لا .. أرجوكِ لا تستمعي له .
هانا : لا بأس لا تقلق .
فجأة ظهرت فتاة صغيرة وأختبئت خلف هانا فور رؤيتها للإثنين الآخرين
هوشي :ومن تكون هذه الفتاة الجميلة ؟
هانا : إنها أختي الصغرى يوري هي في السابعة من عمرها .
مد هوشي يده حتى يصافحها لكنها أغمضت عينيها .
هوشي بحيرة : ماذا هناك ؟
هانا بإبتسامة : أنا آسفة على تصرفها هذا ولكن ... إنها خجولة .
آيكو : لا بأس بذلك .
هوشي : صحيح .
تاكاشي : هانا .. هيا علينا العودة إلى المنزل .
هانا : أجل .. إلى اللقاء هوشي , آيكو .
هوشي & آيكو : إلى اللقاء .
توالت تلك اللقائات التي تجمع بين التوأم وهانا .. وقد كانت علاقتهم تصبح أمتن في كل مرة حيث أصبحوا ثلاثياً معروفاً في القرية .. حتى :
هوشي : أخبريني هانا هل هذا صحيح ؟
أخفضت هانا رأسها وهمت بالمغادرة لولا يد آيكو التي أمسكت بها .
آيكو : أرجوكِ .. ذلك الرجل ليس والدك بل زوج أمك صحيح ؟
هانا : أجل .
هوشي : وهو يعاملكم بقسوة ويضربكم دائما أليس كذلك ؟
هانا : أنا لا أعلم ماذا سوف تستفيدان من معرفة ذلك .
آيكو : نريد أن نعلم ما هو نمط حياة صديقتنا .. والآن أخبرينا هل ما قاله هوشي صحيح ؟
هانا : أجل صحيح .
هوشي : من الطبيعي أن تخاف أختكِ الصغرى من أي شيء .
هانا : أرجوكما يكفي نقاشاً إلى هنا عن أسرتي .
آيكو بإبتسامة : كما تريدين بكل حال اليوم لدينا مفاجأة لك .
هوشي بعد أن تذكر : صحيح .. هيا سنأخذك إلى مكاننا السري .
هانا : مكان سري ؟
آيكو : أجل .
أمسك آيكو بيدها وهو يسحبها معه وأمامها هوشي .. حيث دخلا إلى تلك الغابة .. ومن بعدها وجدت هانا نفسها أمام بحيرة زاهية الألوان وأمامها الكثير من الزهور الجميلة والمتنوعة .. إضافة إلى تلك الشجرة العملاقة التي تتوسط المكان .
هانا بإنذهال : كم هذا راائع ! .
آيكو : أجل إنها مذهلة صحيح ؟
هانا : أجل .
هوشي : أنا من إكتشف هذا المكان .
هانا : أنت مذهل .
قضى ثلاثتهم أجمل الأوقات في تلك البقعة من الغابة .. حيث كان هوشي دائماً ما يحضر لهم أفكار جديدة وعجيبة .. لطالما كانت الإبتسامة لا تفارق أياً منهم .. ولكن الزمن يستحيل أن يتوقف عند لحظة معينة فيه .. أجل فتلك الأوقات الجميلة لابد له أن يبدلها بأخرى حزينة .. وربما كان الثمن هذه المرة أغلى بكثير من تلك الإبتسامات وتلك اللحظات :
بعد ثلاثة أشهر :
كان آيكو يسير بعيداً عن موقع المنصة الخاصة بالمسابقة بعد أن فاز بتلك المسابقة بكل جدارة ولكنه وجد نفسه محاطاً بفتية ربما هم في العشرين من عمرهم وكُل واحد منهم يحمل سلاحاً من نوع مختلف .
1 : ستندم .. لقد أخبرناك عليك أن تهزم .
2 : انت لا تريد الإستماع إلى نصيحتنا إذن ها ؟
3 بخبث : إستعد لمصيرك إذن .
ليقتربوا منه ويمسكه أحدهم ليبدأ البقية بضربه ... بعد مدة قصيرة من الزمن سقط آيكو أرضا بسبب ذلك الألم وقد وضع أحدهم سكين على رقبته .
4 : وداعاً .
تاكاشي : توقف وإلا ..
هوشي : آيكو أخي .
ليتقدم كُل منهما لمساعدة آيكو وقد ذهبت هانا لمساعدته على الوقوف بينما كان تاكاشي يقاتل ثلاثة فتية باليد أم هوشي فقد كان يقاتل شخصاً واحداً إلا أنه كان يمتلك سلاحاً تلك السكين التي وضعها على عنق آيكو .. مجرد لحظات .. لحظات فقط وأختفى كُل شيء .. تحطمت صورة الثلاثي عندما إخترقت تلك السكين جسد هوشي بلا رحمة وأسقطته أرضاً .
آيكو بصدمة : ه .. هوشي .. أخي .. أخي ..
ليركض بإتجاهه بسرعة ... بينما ألقى تاكاشي البقية أرضاً وتبع آيكو ..
أما هانا فقد وقفت مصدومة في البداية ولكنها سرعان ما أنضمت إليهم .
4 : لنهرب الآن .
آيكو ببكاء : أخي .. أرجوك إفتح عينيك .. أنظر لقد إتصلت بالإسعاف سيأتون حالاً أرجوك تماسك .
سيزوكا بصدمة : بُني .. ماذا حدث .
شيزوكا ببكاء : لا مستحيل .. من فعل ذلك ؟
هوشي بألم : لا .. تبكي يا أبله .. أنا .. أريدك أن تبتسم فقط .. أرجوك .. لا تبكي .. بسببي أنا .
آيكو : إذن لا تمت أنت بسببي أنا .
هوشي بإبتسامة : لابأس .. بالموت بسببك .. آيكو .. أنا .. سعيد هكذا فلا تهتم أنت .. وأيضاً .. أنا سأبقى .. حياً بداخلك .. إلى الأبد .. لذالك ..لا عليك .
آيكو ببكاء : لا .. فقط أغلق فمك حتى تصل سيارة الأسعاف .
هوشي : آيكو .. قُم بتسمية أكبر أبنائك بإسمي يا أخي .. عدني بذلك .
آيكو : ولماذا ؟ من يرغب في أن يكون لديه ابن مثلك ؟
هوشي بإبتسامة : أنت .. بالطبع .. أريد أن يكون .. ابنك يحمل اسمي .. الأكبر ..
آيكو : أعدك سوف يفعل سيحمل إسمك .
هوشي : جيد .. من يدري .. ربما يشبهني حينها بالتصرفات .. فلا تقسوا عليه أو تعاقبه .
آيكو : كما تشاء .. لكن أرجوك تماسك .. قم أنت بتعليمه إن رغبت .. وامنعني من معاقبته ولكن لا ترحل .
إكتفى هوشي بإبتسامة متعبة قبل أن يغمض عينيه ويودع هذه الدنيا .
آيكو : لا .. أرجوك لاااااا .
هانا ببكاء : م .. مستحيل لا
تاكاشي بحزن شديد : لقد رحل الآن ... وإلى الأبد .
لم تستطع شيزوكا إستعاب ما يحدث لتفقد وعيها ولم يكن حال آيكو أفضل حيث فقد وعيه هو الآخر ليصبح جسده فوق جسد شقيقه .. أما سيزوكا فقد بقي ينظر إلى الفراغ بسبب تلك الصدمة محاولا بكل ما أُتي من قوة أن لا يسقط هو الآخر أرضاً .
بعد أسبوع من تلك الحادثة :
لم يخرج آيكو من المشفى فهو كان مصاباً بإنهيار عصبي وقد خشي الأطباء أن يفعل شيئاً لنفسه بما أنه يحملها مسؤولية ما حدث لشقيقه .
إلا أن في أحد الأيام وبعد منتصف الليل عند منزل هانا :
زوج أم هانا : ماذا هنالك ؟
سيزوكا : أرجوك هل رأت ابنتك إبني آيكو في أي مكان ؟
الرجل : إنها نائمة الآن ..
سيزوكا : أرجوك سيدي دعني أرها أرجوك .
تنهد الرجل ليذهب إلى غرفة هانا ويوقظها ..
هانا بقلق : عمي سيزوكا ما الأمر ؟
سيزوكا : لقد هرب من المشفى أرجوكِ هل رأيته في أي مكان ؟ أو أتعلمين أي يمكن أن يكون .
هانا : أبي أتسمح لي بالذهاب ؟
الرجل : بالطبع لا فنحن في منتصف الليل .
هانا : أرجوك .
الرجل بحدة : قلت لكِ لا .
إبتلعت هانا رمقها قبل أن تركض إلى خارج المنزل متجاهلة أوامر زوج أمها .. ومتجاهلة لذلك العقاب الذي ستناله عند عودتها للمنزل .. ولكنها توقفت أمام الغابة التي سيكون عليها أن تقطعها قبل الوصول إلى ذلك المكان .. شعرت بالتردد والخوف ولكن ذلك لم يمنعها من مواصلة طريقها .. وبالفعل عندما وصلت وجدته يتأمل البحيرة والدموع تسيل من عينيه .
هانا بتردد : آيكو !
رفع آيكو عينيه بتفاجأ قبل أن يبدء بمسح دموعه ولكنه فوجأ بيدي هانا التي مسحت دموعه وأمسكت بكلتا يديه وعيناها مليئتان بالدموع .
آيكو : هانا !
هانا : هل أنت بخير ؟
آيكو : لا .. لقد كنت السبب يا هانا .. أنا لن أستطيع أن انساه كل القرية والمنزل وكل شيء يحيط بي هنا إنه في كل مكان هانا .. حقا في كل مكان .
ليبدأ بالبكاء مجدداً ..
هانا : ومن طلب منك أن تنساه .. هو سيبقى حياً في قلوبنا يا آيكو .. أرجوك لا تجبر نفسك على نسيانه .. إبتسامته .. دعاباته ومزاحه .. مقالبه وكل شيء .. علينا أن نتذكر كل شيء .. بتفاصيل كلها .
نظر آيكو لها ليرى دموعها التي سقطت على وجنتيها هي الأخرى ..
آيكو : أنا آسف .. حقاً .. لكن أنا كنت السبب في رحيله لو أنني لم أشترك بتلك المسابقة الغبية .. لن أستطيع أن اسامح نفسي .. لن أتمكن من ذلك .. أرجوكِ أنا لا أستطيع .
هانا وهي تبكي : لو أنه كان هنا الآن لما سمح لك بأن تبكي ألا تذكر آخر كلماته لقد قال لك لا تبكي بسببي .. عليك أن تعيش سعيداً لأجله لا أن تهدر تلك الحياة التي منحك فرصة جديدة لتحيها .. أرجوك إهدء وعد إلى والديك .
آيكو : والداي .
هانا : أجل إنهما قلقان عليك .
آيكو : صحيح كيف أتيتي أنتي إلى هنا في هذا الوقت ؟
هانا بإبتسامة : تجاهلت أوامره فحسب .
آيكو : ولكن هذا يعني بأنكي ستعاقبين بسببي أيضاً .
هانا : لا تهتم بذلك كثيراً .. أراك في نهاية الأسبوع المقبل إتفقنا ؟
آيكو بإبتسامة : أجل إتفقنا .
في نهاية ذلك الأسبوع وقف كلاهما مستندين على تلك الشجرة بنفس الطريقة التي كانا يقفان بها الآن .. ويمسكان بإيدي بعضهما من خلف الشجرة وكأنها العائق الذي منعهما من الوصول إلى بعضهم البعض .. وقد كانت هانا تبكي ..
آيكو بحزن وهو يستمع لبكائها : أرجوكِ هانا لا تبكي .. أنا آسف ولكنني لم أستطع أن أعارض أوامر والداي إنهما سينتقلان إلى طوكيو غداً.
هانا وهي تسحب يدها من يده لتمسح دموعها : لا بأس .. بكل حال قد نلتقي في أحد الأيام مجدداً .
إبتسم آيكو وهو يسير حول الشجرة حتى أصبح يقف أمامها تماماً ..
آيكو : أجل سنلتقي مجدداً وسنأتي إلى هذا المكان بالتأكيد .
هانا بإبتسامة : بلى وأنت لن تنساني أبداَ .
آيكو : بالطبع لن أفعل وأنتي أيضاً لن أسمح لكِ بأن تنسيني .
هانا بمزاح : وكيف ستضمن ذلك ؟
إقتري آيكو منها ليقوم بتقبيلها بينما وقفت هي بصدمة .
آيكو وهو يبتعد : لن تنسي سارق قبلتك الأولى صحيح ؟
هانا بخجل : أبله .. أنا لا أريد تذكرك اساساً لتشيح بوجهها عنه وهي تشعر بخجل وسعادة شديدين .
آيكو : إذن إلى اللقاء .
هانا : إلى اللقاء .
إستيقظت هانا من ذكرياتها على صوت خطوات إقتراب آيكو منها ليقف أمامها بإبتسامته التي لطالما أحبت رؤيتها .
آيكو : هل أنتي بخير ؟
هانا بخجل : أجل بخير .
آيكو بخبث : والآن هل تذكرتي تلك القبلة ولهذا السبب تتحدثين بخجل .
هانا بغضب : إبتعد من أمامي .
آيكو : مهلا إلى أين ستذهبين ؟
هانا : إلى منزلي .. إنتهت النزهة .
آيكو : لا مهلاً سأوصلك أنا إلى منزلك .
هانا : لا شكراً .
آيكو : هيا هانا فأنا لم أتحدث إليكي بعد .
هانا : حسناً .
آيكو بجدية وهو يقود : هانا هل أنتي حقاً موافقة على زواجك منه ؟
هانا ببرود مفاجأ : أجل موافقة .
آيكو :حقاً ؟
هانا : وهل ترى أنني أمزح ؟
آيكو وهو يتنهد : لا بأس لنذهب إلى المشفى .
هانا بحيرة : لماذا المشفى ؟
آيكو بإبتسامة : حتى نرى إن أُصبتي بمرض تدني الذوق والإختيار .
هانا بغضب مصطنع : أنت شخص مزعج يا آيكو .. ومن ثم لماذا سيكون لدي هذا المرض ؟
آيكو : أتمزحين معي ؟ الآن هل رأيتي وجه تاتشوا جيداً .. لا يوجد به أي لمحة من الجمال .. إنه .. لا أعلم ولكن رأسه يشبه رأس السمكة
هانا : ههههههه أهذا أفضل تشبيه لديك ؟
آيكو : هيا هانا لقد فهمتي قصدي .
هانا : أأفهم من ذلك أنه لو تزوجت من رجل آخر لن يكون لديك مشكلة ؟
آيكو : أجل .. إن كان جميلاً هذا شرطي الاول .
هانا : وكم شرط تملك ؟
آيكو : إثنان فقط .
هانا : إذن ما هو شرطك الثاني ؟
آيكو : عندما تجدين رجلا وسيما سأخبرك بشرطي الثاني .
هانا : حسناً .
توقف آيكو في منتصف السوق وطلب من هانا النزول .
آيكو : حسناً أنظري يوجد في هذه القرية أكثر من 100 رجل إختاري أحدهم على سبيل المثال .
هانا بحيرة : مم ما رأيك بذلك الرجل هناك عند الزاوية ؟
آيكو : أتمزحين أنظري إليه أنه نحيل جداً .
هانا بإبتسامة : إذن ذلك الرجل أهو مناسب ؟
آيكو : لا بالطبع إنه سمين لدرجة أنه قد يلتهمك في الليل .
منعت هانا نفسها من الضحك وهي تشير إلى رجل ثالث : لا ولا أيضاً .
هانا وهي تشير عليه : وهذا الأبله هنا ؟
آيكو بإبتسامة : لا بأس به فهو وسيم وطيب القلب أيضاً .
في تلك اللحظة بدئت هانا بالضحك وهي تعود أدراجها وتركب بالسيارة .
آيكو بعد أن ركب : أتعلمين هانا ما هي أهم ميزة لهذا الأبله ؟
هانا : ماذا ؟
آيكو بحنان وحب : أنه أعطاكي قلبه هدية لك وحدك .. إنه في يدك انتي يمكنك أن تقرري مصيره بيديكِ .
أخفضت هانا رأسها بينما أقترب آيكو منها ورفعه برفق وهو ينظر إلى عيناها مباشرة :
آيكو بحزن : أرجوكِ لا تقومي بإيقافه عن العمل هانا .. لا تقومي بتحطيمه .
هانا وهي تبكي : لكنك حطمت قلبي أولاً .. فهو كان بين يديك أيضاً .
آيكو بحزن : أعلم .. أعلم أنه لا يحق لي طلب ذلك منك .. أعلم ذلك ولكنني لن أستحمل فكرة أن تكوني لغيري أبداً .
هانا : حتى وإن كان جسدي لغيرك فقلبي كان ولازال لك أنت فقط .. لن يستطيع أي إنسان أن ينتزعه منك .
آيكو بإبتسامة حزينة : تماماً كحال قلبي أنا .. ولكن أخبرني من أجبرك على الزواج منه .
هانا : آيكو أتوسل إليك هذا يكفي .
آيكو بإنفعال : لا .. أخبرني هل أنتي من ترغبين به ؟ لا أظن أنه يحبك أكثر مني صحيح ؟ لا يوجد من يحبك أكثر مني .
هانا بحدة : أجل لا يوجد ولكن حُبك هذا لم تكن نتائجه جيدة ألا ترى أنه حان وقت الإستسلام .
آيكو بغضب : لا .. أنتي السبب هانا أنتي من رحلتي وتركتني .. لم أطلب منك ذلك .. لقد توسلت لكِ أن تبقي إلى جانبي .. تباً حتى أنني ركعت لكِ على قدماي .. ولكنك كنتي مصممة على الرحيل .. أنتي هي السبب .
هانا وهي تبكي : لن أجعل أمك تغضب عليك بسببي أتفهم ؟ لا يمكنني أن أتصور نفسي مكانها .. أن أفقد أحد أبنائي ومن ثم تأتي إمرأة ما وتأخذ ابني الآخر .. لن أستطيع أن أجعلها تشعر بهذا الشعور الفظيع .. لماذا لا تفهم ؟ لماذا تريد أن تزيد ألمي لماذا ؟
آيكو بهدوء : أنا آسف .. حقاً آسف هانا .. أنا كُل ما في الأمر هو ...
هانا : لا يهم .. أنا يمكنني العودة إلى المنزل بمفردي .
آيكو : هانا .. أتعرفين كيف هي حياتي بعد زواجي من سوكي ؟ أسيقظ عند الثامنة وأذهب للعمل .. لا أعود إلى المنزل لتناول طعام الغداء و العشاء معظم الوقت .. إن عدت مبكرا فأنا أحبس نفسي في المكتب إلى ما بعد منتصف الليل .. أشعر برغبة عارمة في البكاء هانا .. لقد قمتُ بخيانتك .. خيانة عظيمة .. أقسم أنني فقدت شهيتي لكل الشيء الحياة و الطعام وكل شيء .
نظرت هانا إليه .. ودموعها في عينيها لم تجف .. هو ليس بحاجة لأن يخبرها ذلك .. وجهه الشاحب .. وجسده الذي فقد الكثير من الوزن منذ آخر لقاء بينهما في الحفل .. لقد لاحظت كل هذا من أول لحظة رأته بها .. ولكن ماذا سيكون عليها أن تفعل .
هانا : آيكو .. أخبرني إن مت أنا هل سترتاح ؟
آيكو بصدمة : عن ماذا تتحدثين ؟
هانا بهدوء غريب : أخبرني هل سترتاح ؟ أظن أنه هوشي ويوشي سيعيشان معاً وأن تقوم أنت وعمي بتربيتهما وربما بمساعدة سوكي أيضاً .. ستنسى كل شيء عني حينها وستكمل حياتك دون القلق علي أو على مشاعري .
آيكو : عن ماذا تتحدثين هانا ؟ توقفي عن هذه الحماقة الآن .
هانا وهي تبكي : أنا لست مثلك .. لا يمكنني أن أسمح لأي أحد بالإقتراب مني .. لن أستطيع ذلك آيكو .. لا أستطيع أن أفكر بالأمر حتى .. أنا خائفة أتفهم ؟
آيكو : أخبرني من أجبرك وكيف فعل ذلك وأقسم أنني سأمنع هذا الزواج
لم تجبه هانا بل بقيت تبكي بصمت .
آيكو : لقد تم الإعلان أن موعد زواجك بعد نصف شهر صحيح ؟
أومأت هانا برأسها بمعنى أجل .
آيكو بإبتسامة : إذن أُقسم لك .. سأفسد ذلك الحفل . . ما رأيك ؟
نظرت هانا إليه بيأس ممزوج بخيط من الأمل .
آيكو وهو يمسح دموعها : لم أخلف بوعدي من قبل صحيح ؟
هانا بإبتسامة: أجل صحيح .
***************
نهاية البارت
طبعا ضايل بس بارتين للرواية أول رد مو حجز أنا بحكي رد رح يحدد موعد نزول البارت قبل الأخير وأكثر رد حلو وبفتح النفس رح يحدد متى موعد البارت الأخير بس بعد ما أعلن عن موعد البارت الأخير
أكثر مقطع أثر فيكم ؟
أكثر مقطع عجبكم ؟
تعليقكم على علاقة هانا وآيكو وقوتها ؟
برأيكم شو رح تكون النهاية ؟
هل سينجح آيكو حقاً في إفساد الحفل ؟
هل ستحاول هانا الإنتحار ؟
وبس .. لنا لقاء في البارت القادم
سلاااااااام