في صباح اليوم التالي في العاصمة طوكيو .. تحديداً في منزل آيكو :
شيزوكا : اليوم سيأتي ضيوف من طبقة راقية جداً .. لذلك أنا أتوقع أن يتصرف الجميع بلباقة إتفقنا ؟
آيكو : حسناً أُمي لا تقلقي .
سيزوكا بملل : يبدوا لي أن هذا اليوم سيكون مملاً منذ بدايته .
هوشي بإبتسامة : لا .. من الممكن أن يحدث شيء ما يغير مسرى الأمور هنا .
آيكو بتحذير : أفضل أن لا تحاول أن تفعل أي شيء يا صغيري .
يوشي : وكأنه سيستمع إلى تحذيرك يا أبي .
آيكو : أعلم ذلك .. ولكن يجب أن أحذره قبل أن أعاقبه صحيح ؟
سيزوكا : حسناً سيصل الضيوف عند الخامسة مساءاً .. أنا سأذهب لإحضار الحلويات وغيرها .
آيكو : أما أنا فيتوجب علي أن أذهب إلى العمل ... سوكي من قضلك لا تتدخلي بالطفلين .
سوكي : كما تشاء .
شيزوكا : وانا سأبدء بالإستعداد منذ الآن .
ليغادر الجميع مائدة الإفطار التي كانت تجمعهم إلا يوشي وهوشي .
هوشي وهو يقترب من يوشي : هل تساعدني يا أخي العزيز ؟
يوشي بهدوء : لا بالطبع .
هوشي وهو يلف ذراعه حوله : هيا لا تكن مزعجاً هكذا .. ومن ثم لن يقوم أبي بمعاقبتك أنت ..لإنك مازلت بحاجة إلى الراحة .
يوشي وهو ينهض : لا .
هوشي : لا تكن عنيداً ثق بي ستستمتع حقاً .
يوشي : ماذا تنوي أن تفعل ؟
هوشي بإبتسامة : سنعلم جدتي معنى التواضع !
توقف يوشي عن صعود الدرج وهو ينظر إلى شقيقه بشك .
هوشي : ثق بي .. تعال لأخبرك بالخطة المذهلة .
يوشي وهو يتنهد : لا بأس .. ولكن إن لم تعجبني أنا لن أشارك بها .
هوشي : أجل بالطبع . في القرية :
جون : فهمت .. حمداً لله على سلامته وسلامتك سيدة هانا .
هانا بإبتسامة : شكرا لإهتمامك سيد جون .
جون : أنا معلمه بالطبع سأهتم به .. بكل حال سأكون بإنتظارهما .. وسأعوضهما عن كل الدروس التي فاتتهما وستفوتهما .
هانا : شكرا لك حقاً .. أنت معلم مخلص .
جون : هههه لا تقولي ذلك كل ما في الأمر هو أنني أحببتهما فقط .. إنهما طفلانِ رائعان ... والآن عن إذنك يا سيدة .
هانا : شكرا لك .. إلى اللقاء .
تاكاشي : أكان هذا معلم يوشي في المدرسة ؟
هانا : أجل يا أخي .. صحيح سأبدء بتحضير الفطور آسفة لإنني تأخرت عليك .
تاكاشي بإبتسامة : لا عليكي .. لقد قمت بتحضيره وأنا بإنتظارك فقط .
هانا بإبتسامة : أنت قمت بتحضيره ؟!
تاكاشي : أجل .. إن كنتي قد نسيتي فشقيقك هذا يجيد الطبخ أفضل منكِ .
هانا : أجل لم انسى .. أنت من كان يعد لنا الطعام للمدرسة
تاكاشي : أجل وكنتما أنتي ويوري تطلبان مني إعداده لأصدقائكما أيضاً .
هانا : أجل لقد كنا مزعجتان صحيح ؟
تاكاشي : لا يا صغيرتي .. أتعلمين أنا أشعر بالسعادة في كل مرة أراكما تبتسمان أو تضحكان بسعادة ..لاسيما إن كنت أنا السبب .
إبتسمت هانا في وجهه .. بينما أمسك هو يدها وأخذها إلى غرفة الطعام. عودة إلى المدينة :
يوشي : ههههه .. أقسم بأنها ستقضي عليك يا أخي .
هوشي بإبتسامة : لقد ضحكت لمجرد سماعك للفكرة فما بالك عند تنفيذها ؟
يوشي : لا بأس .. ولكنك من سيقوم بالعمل الصعب .
هوشي بملل : لا يوجد عمل صعب بالخطة فقط المرحلة الأولى منها .
يوشي : ومتى سوف نبدأ بهذه الخطة ؟
هوشي : حسناً ... عندما تنتهي من إرتداء ثيابها .. ويتبقى أمامها وضع أدوات التجميل .
يوشي : حسناً . في مكان آخر من القصر :
شيزوكا : هذا الثوب .. لا لقد إرتديته من قبل أمامهم .. إذاً هذا .. لا ليس جميلاً جداً ... ربما سيكون علي الذهاب والتسوق . عند سوكي :
كانت سوكي تتحدث عبر الهاتف وهي تجلس في غرفتها وتغلق الباب على نفسها .
سوكي : إذن إستطعت الهرب من السجن . لحظات من الصمت قد حلت في الغرفة وهي تستمع لإجابة الشخص الآخر لتردف بعدها : حسناً الآن أنا ليس لدي أي خطة ولكن .. ما إن يستجد أي شيء سأعاود الإتصال بك .. إلى اللقاء . عند الساعة الثالثة مساءاً :
سيزوكا بتعب : إنها المرة العاشرة التي ترسليني بها إلى السوق .
شيزوكا : أنا آسفة ولكن ...
سيزوكا : أنتي تحلمين لن أذهب .
شيزوكا : عزيزي .. أنا بحاجة لأفضل وأجود المكونات لتحضير الطعام و العصائر وأنت فقط من يجيد إختيارها .
سيزوكا : يا إلهي .. كم من الوقت ستسغرقين حتى تفهمي ؟
شيزوكا : أفهم ماذا ؟
سيزوكا : إنسي الأمر .. بكل حال لم يتبقى للموعد إلا ساعتين عليك وضع تلك الأشياء على وجهك .
شيزوكا بغيظ : إنها أدوات تجميل .. لا تلك الأشياء تباً ... أنت حقاً تثير غضبي .
لتتوجه بعدها إلى غرفتها ..وهناك :
هوشي : جدتي .. تفضلي .
شيزوكا : ما هذا ؟
هوشي : عصير التوت أنتي تحبينه صحيح ؟
شيزوكا : أووه صغيري كم أنت رائع .. شكرا لك .
هوشي : لا شكر على واجب .. أتحتاجين إلى أي شيء ؟
شيزوكا : لا .. ولكن ما هذا الإهتمام العجيب اليوم ؟
يوشي بإبتسامة : لابد أنكِ قلقة يا جدتي .. لقد قلتي أن هؤلاء الضيوف أناس مهمين جداً .. ولذلك نريد أن نخفف عنكِ .
شيزوكا : كم أنتما لطيفان .. فقط لو أن جدكما يتعلم القليل منكما .
هوشي : حسناً لا نرغب في أن نؤخرك إلى اللقاء .
شيزوكا : إلى اللقاء .
بعد نصف ساعة :
دخل كُل من يوشي وهوشي إلى غرفة جدتهما التي كانت غارقة في النوم
هوشي بسعادة : رااااائع .
يوشي : انا حقاً لستُ مقتنع بهذا .
هوشي : ارجوك إنها اللحظة الحاسمة فلا تفسدها .
يوشي : ولكن ...
هوشي : دون لكن هيا تعال .
يوشي وهو يتنهد : حسناً قادم . بعد مدة من الزمن :
هوشي بمرح : إنتهينا الآن .
يوشي : أجل .. دعنا نغادر حالاً .
هوشي : اجل هيا . عند الساعة الرابعة والنصف :
آيكو : لقد عدت .
سوكي : أهلا بعودتك .. والآن إذهب واستحم ثم ارتدي ثياب أخرى سيصل الضيوف بأي لحظة .
آيكو بإنزعاج : حسناً .. حسناً .
هوشي ويوشي : أهلا بعودتك أبي .
آيكو : أهلا بكما .. والآن هل فعلتما أي شيء في غيابي ؟
هوشي : حسناً لقد إستعددنا للحفل اليوم .
آيكو : جيد .
ليذهب بعدها غلى غرفته وما إن إنتهى من تبديل ثيابه والنزول إلى الأسفل حتى بدء الضيوف بالقدوم .
هوشي ويوشي كانا يقفان عند باب غرفة جدتهما التي ما إن شعرا بأنها إستيقظت حتى :
هوشي : ألا تعلم يا أبله حقاً إلى أين ذهب أبي ؟
يوشي بملل : لا .. ولا أدري لماذا علي أن أهتم .
هوشي بحماس : لقد ذهب لإعادة أُمي إلى هنا .. فهو قال أنه سيعيدها ومن ثم يطرد تلك المتملقة سوكي من هنا أمام الضيوف .. سيكون الأمر رااائعاً .
يوشي بقليل من الريبة : هل انت واثق يا أخي ؟
هوشي : أجل واثق .
لم تكن إلا ثواني حتى خرجت شيزوكا من غرفتها والغضب بادٍ على وجهها .. تحركت بسرعة حتى وصلت إلى الأسفل حيث الضيوف ومن ثم :
شيزوكا بغضب : آيكوووو !!!!!!!!!
إلتفت آيكو لها بدهشة وقلق ولكن سرعان ما تبدلت تلك الدهشة والقلق إلى ضحكة حاول جاهداً أن يمنعها من الخروج .. بينما توقف الجميع عن التحدث ونظروا لها وهم يحاولون أن يكتموا ضحكاتهم .
سيزوكا بضحك : هل رأيتي وجهك بالمرأى اليوم ؟؟
شيزوكا : ماذا تعني ؟
آيكو : أمي دعينا نعد إلى غرفتك الآن .
شيزوكا : أنت .. هل ما سمعته صحيح من ابنيك ؟
آيكو : لا أعلم ماذا قالا لكِ .. ولكن لقد نجحا بتنفيذ خطتهما .
إلتفت شيزوكا إلى المرآة وهي تصعد لترى نفسها بها .. وضعت يديها على فمها وهي تحاول أن تمنع شهقتها من الخروج .. شعرها الذي ذهبت إلى أفضل صالون لتصفيفه يبدوا الآن كمن تعرض لصاعقة كهربائية .. وجهها الأبيض والذي تتفاخر دائماً بجماله وبياضه الناصع كان قد تم وضع بعض البودرة التي تعطيه لوناً حنطيا ً لا يتناسب مع باقي تقاسيم وجهها .. ناهيكم عن بعض المكياج الذي تم رسمه بعشوائية شديدة على وجهها .
آيكو : أُمي !
شيزوكا بغضب : هذا من عمل أبنيك يا آيكو .. أقسم أنني سأقضي عليهما .
سيزوكا : إهدئي قليلاً .. بكل حال لا يمكنك عقاب يوشي فهو مريض .
شيزوكا : فقط إصبر حتى يذهب الضيوف .. لتدخل بعدها إلى الحمام كي تستحم .
آيكو بحدة : هل لي بتفسير واحد على الأقل ؟
أخفض يوشي رأسه بينما بقي هوشي ينظر إلى والده مباشرة .
سيزوكا : إهدء الآن يا آيكو .
آيكو : ماذا تعني يا أبي .. لقد تجاوزتما حدودكما اليوم .
يوشي : أنا آسف .
آيكو : أنت بالذات لا أصدق أنك تشترك بمثل هذه الأمور .. هوشي أقسم أنني سأقضي عليك لاحقاً أتفهم ؟؟
هوشي : أنا لستُ نادماً .
آيكو بغضب : هوووشي .
هوشي : ولكنها تستحق ذلك بل أكثر .. أعني أنظر إلى أسلوبها بكل شيء .. لا تتناول إلا الأفضل .. لا تتحدث إلا مع الأغنياء .. إنها مجرد إنسانة كالبقية لا يخق لها التفاخر .
قام آيكو بصفع هوشي بقوة .
آيكو : إنها تبقى أمي بعد كل شيء أتفهم ؟؟
لم يجبه هوشي بل أشاح بوجهه للجهة الأخرى .
سيزوكا : هذا يكفي الآن .. علينا العودة إلى الضيوف .
آيكو : أفضل أن لا أراكما في الأسفل أتفهمان ؟؟
يوشي : أمرك .
ليغادرا بعدها .
هوشي : وأنا مازلتُ غير نادم على ذلك .
يوشي : أنت أبله يا أخي .
هوشي : لا يهم .. والآن كيف سنمضي الوقت هنا ؟
يوشي : علي تعويض ما فاتني من دروس .
هوشي : مستحييييييل أنت تمزح .
يوشي : لا .. بل أقول الحقيقة .
هوشي : أنت حقاً ممل يا أخي .
يوشي : يكفيني مغامرة واحدة .
شيزوكا : وماذا تنوي أن تفعل يا هوشي ؟؟
هوشي : جدتي !!
يوشي : جدتي نحن آسفان بسبب ما حدث قبل قليل .
جلست شيزوكا على سرير هوشي ورسمت إبتسامة على شفتيها وهي تقول : إقتربا قليلاً .
إقترب كُل منهما إليها حتى جلسا إلى جوارها .
شيزوكا : والآن هوشي .. مارأيك لو أعدت ما قلته لوالدك وجدك ؟
هوشي بتردد : حسناً .. أنا .. كُل ما في الأمر أنني أكره تلك التصرفات .. ولكن هذا لا يعني أنني أكرهك أنتي .
شيزوكا : حقاً ؟
هوشي : أجل .. أعني جدتي يمكنني الآن أن أمثل كيف تتصرفين إن شئتي واحكمي أنتي بنفسك .
شيزوكا : لا بأس مواففقة .
يوشي : لا .. هوشي أوقف هذه الحماقة .
هوشي : لا تتدخل أنت هي قالت لي لا بأس بذلك .
يوشي : كما تشاء ... يا أخي . بعد مدة من الزمن صعد آيك
و إلى الأعلى ليبحث عن أمه وهناك :
كان هوشي يرتدي حذاء جدته ذو الكعب العالي .. كما أن وضع على كتفه قطعة من الفرو وقد كان يتجول في أنحاء الغرفة وهو ينظر إلى كل شيء بإشمئزاز .
هوشي محاولا تقليد صوت جدته : والآن ما هو هذا المكان المقرف ألا يعلمون من أكون ؟ يا إلهي أرجوك دع هذا اليوم يمضي على خير .. ولكن أهذا كوب من الشاي ؟؟ يستحيل أن أشرب من شيء كهذا .. ومن ثم يبدوا أن هذا الشاي ليس مستورد .. عليك أن تشعر بالفخر فقد تمكنت من جعلي أشعر بالإشمئزاز من منزلك أو شركتك .
آيكو محاولاً كتم ضحكه : والآن ما هذا ؟؟
هوشي بالقليل من الخوف : جدتي هي من طلبت ذلك .
يوشي : إنه مجرد أبله .. لقد فاتك الجزء الأول .
آيكو : أُمي ماذا تفعلين هنا ؟
شيزوكا : وما شأنك أنت ؟؟ عندما أتحدث مع حفيداي لا تتدخل .
آيكو : أمرك .
شيزوكا : وأنت أكمل .
هوشي : أظن أن هذا يكفي صحيح ؟؟
شيزوكا : لا بأس . لم تحدث بعدها في ذلك اليوم أي احداث تذكر وفي اليوم التالي :
سوكي بإشمئزاز : أذهب في رحلة تخيم معهما ؟؟
آيكو بملل : إنهما إبناي .. وأجل عليكي أن تأتي في هذه الرحلة .
سوكي بيأس : لا بأس .. بالرغم من أنني غير مقتنعة بذلك أبداً .
هوشي : ومن يهتم بك ؟ أننطلق الآن يا أبي ؟
آيكو : أجل هيا .. لنذهب . بعد عدت ساعات :
آيكو وهو يتحدث بالهاتف : ماذا يا تاكاشي ؟ لقد فهمت لا بأس .. يا إلهي لقد وكلتك أمر العمل في غيابي حتى تتولاه أنت لا كي تتصل بي كل خمس دقائق .. لا بأس سنتحدث عند عودتي إلى اللقاء الآن .
هوشي : وكلت خالي بالعمل ؟
آيكو بإبتسامة : اجل فخالك رجل ذكي .
سوكي : ذكي ؟؟ إنه مجرد همجي .
يوشي : لا تتحدثي عن خالي بسوء.
سوكي : انت لم تره عندما هاجم والدك .
نظر يوشي إلى آيكو الذي كان ينظر إلى سوكي بحدة .
هوشي : لا يعنيكي أمره بكل حال .. أظن أن الأمر بينه وبين أبي فقط من ثم هو تلقى جزائه أساساً لإزعاجه والداي .
آيكو : لا تقل لي انك قمت بمقلب ما ..
هوشي ببراءة : حسنا أنا .. لم اقصد أن يتأذى حقاً .. ولكن ذلك الثور كان غاضباً بالفعل .
آيكو : لا امل منك صحيح ؟؟
سوكي : لا يهم أنا متعبة وكل ما أراه امامي هو غابة وكوخ خشبي .. وأتمنى أن يكون ما أفكر به خاطئ .
يوشي : لا فنحن سنسكن هذا الكوخ لمدة أسبوع .
سوكي : لا .. نحن وسط الغابة يوجد العديد من الحشرات هنا هذا مستحيل .
آيكو ببرود : إبقي في الخارج إذن .
سوكي بإنزعاج : حسناً لا بأس سأبقى هنا .
لم يهتم آيكو بها كثيراً لاسيما عندما رأى يوشي وهو ينفخ على يديه الصغيرتين ليقوم بتدفئتهما فالمكان هنا بارد وخاصة بعد غروب الشمس
آيكو : هل تشعر بالبرد ؟؟ هيا لندخل إلى الداخل قبل أن تصاب بالحُمى .
أومأ يوشي برأسه بمعنى أجل ليسر ثلاثتهم إلى الداخل .
هوشي بسخرية : خالة إنتبهي من الأفاعي والحشرات الموجودة في الخارج !
سوكي : أفاعي !!
هوشي : أجل .. صحيح لقد سمعت أن هذه الغابة مسكونة ولكن لا أظن أن الأمر مهم صحيح ؟
سوكي بالقليل من الخوف : مسكونة ؟؟ توقف عن المزاح .
هوشي بإبتسامة : حسناً .. لقد سمعت بأن رجلاً ما قد مات هنا ولم يعثروا على جثته قط .. لقد قُتل وتم إلقاء جثته في البحيرة والآن هناك إشاعة تقول بإنه عندما يختار ضحيته التالية .. يحضره أولاً إلى البحيرة وهو نائم .. ومن ثم يقضي عليه بطريقة غامضة .
سوكي بخوف وإنزعاج : أغلق فمك فحسب ولندخل إلى الداخل .
هوشي ببراءة : أمرك . في المدينة :
شيزوكا : سوكي لن تعود إلى هنا صحيح ؟
سيزوكا بإبتسامة : سيكون هذا الأمر ممتعا, وبخيبة أمل : لماذا لم يشركوني في ذلك .
شيزوكا تتنهد : إنهم يكرهونني حقاً .
سيزوكا : من يدري ... أنتي من أبعدت أمهم عنهم .
شيزوكا : أعلم ولكن بالرغم من ذلك فهي غير ملائمة ل .. إنسى الأمر فحسب .
سيزوكا : كما تشائين . في القرية :
تاكاشي بفزع : ماذا تعني بأنه خرج ؟؟
الموضف : هذا ما حدث .. المشكلة أنه على إتصال مع السيدة سوكي لا أعلم مالذي يخططان له .
تاكاشي : سأحاول الإتصال على السيد آيكو مجدداً وإن لم أنجح فأنا سوف أذهب إليه بنفسي .
الموظف : لقد حاولنا الإتصال به بالفعل ولكنه لا يجيب .
تاكاشي : إذن غداً صباحاً سأبحث عن طريقة ما لذهاب إلى هناك .
الموظف : حسناً سيدي شكرا لك .
لينحني بعدها برسمية ويغادر المكان .
هانا بقلق : ماذا سيفعل الآن ؟ لابد أنه سيؤذي أبنائي .
تاكاشي بإبتسامة : لا تقلقي يا هانا ومن ثم آيكو معهما لن يتمكن أحد من أذيتهما .
هانا : أرجو ذلك . في صباح اليوم التالي :
آيكو : حسناً .. لماذا لا نتمشى قليلاً في الخارج ؟
هوشي بحماس : أجل .. لقد رأيت بعض الحيوانات البرية عند الجهة اليمنى .
سوكي بخوف : إذن سنذهب إلى الجهة اليسرى .
يوشي : إذن سنذهب إلى البحيرة أظن أن منظرها سيكون رائع الجمال .
سوكي : اتعني البحيرة التي تم إلقاء جثة الرجل بها ؟؟
يوشي : أجل .. هل تصدقين مثل هذه التفاهات يا خالة ؟
هوشي : لا تقل ذلك قد يسمعك وحينها سيختارك للقضاء عليك !
يوشي بملل : ومن يهتم ؟
سوكي بفزع : آيكو تحدث إلى إبنيك الآن !
آيكو : هوشي .. يوشي إهدئا قليلاً ومن ثم .. تباً إنها المرة العاشرة التي يحاولون الإتصال بي .. لا بأس سأعود بعد أن أنهي هذه المكالمة لا تبتعدوا كثيراً .
سوكي : تتركني معهما ؟؟
هوشي وهو يمسك بيدها : هيا تعالي إلى البحيرة .. المنظر رائع . ليتوجهوا نحوها وما إن وصلوا حتى :
تاتشوا بخبث : حان وقت رد الإعتبار صحيح ؟
سوكي : تاتشوا !! وأخيراً ... أتيت
تراجع يوشي إلى الخلف بينما أمسك هوشي بيده ووقف أمامه عندما رأى ذلك المسدس الذي بين يديه .
تاتشوا : وااو .. أتريد أن تموت بدلاً من أخيك ؟؟ لا تقلق فأنا سأقضي عليكما معاً أنتما ستموتان تعذيباً لا بمجرد بضع طلقات .. أو ربما بإمكانك أن تعطيني يوشي وأعدك أنني سأنهيه بسرعة .
هوشي بغضب : انت تحلم أتفهم ؟ لن تمس أخي بسوء أبداً .. لاسيما أنني هنا .
يوشي : أخي أرجوك .. لا أريد أن ..
هوشي : لا تتدخل أنت !
يوشي بخوف وهو يمسك به : أرجوك أخي تراجع ..
تاتشوا : لماذا لا تكون طفلاً عاقلاً وتستمع لأخاك .. في النهاية أنا لدي مشكلة معه هو فقط .. أنظر لقد قام بتحطيم أنفي المثالي .
هوشي بسخرية : ثق بي تبدوا أجمل بمئة مرة هكذا .. بكل حال ربما أصبحت تشبه دعني أرى ممم ربما سلاحف النينجا بدلا من القردة .
قام تاتشوا برمق هوشي بحدة كبيرة ليتلو ذلك إطلاقه النار نحوه ولكن يوشي الذي شعر بذلك قام بإجبار هوشي على السقوط أرضاً ليسقط هو خلفه !
هوشي : يوشي هل أنت بخير ؟
يوشي : أجل .
تاتشوا : لم ينتهي الأمر بعد .. حسناً سوكي هل ترغبين بلإنضمام لي أم لهم ؟
سوكي : بالطبع لك أنت .
تاتشوا : جيد إذن ساعِديني في تقيدهما .
سوكي بإبتسامة خبيثة : أمرك .
هوشي : لن تنجوا بهذ ابداً .
ظهرت إبتسامة سخرية على وجه كل من سوكي وتاتشوا ليقوم الأخير بضربهما على رأسيهما حتى يفقدا الوعي عند آيكو :
آيكو بقلق ودهشة : هل أنت جاد ؟؟
تاكاشي : أجل .. لكنها ليست المشكلة الوحيدة .. لإنة زوجتك على إتصال معه هذا ما أثبتته الشرطة .
آيكو بفزع : ولكنهما معها .. لوحدهما تباً .. تباً .
تحرك آيكو ليتوجه إلى الإتجاه الذي رأى أبنائه وسوكي يتجهون له إلا أن يداً قوية أمسكت به .
الشرطي : أرجوك سيد آيكو هذا عملنا نحن إبقى أنت هنا .
آيكو بصراخ : حقاً ما تقول ؟؟ إنهما إبناي أنا .. لن أسمح بأن يصيبهما أي خطر .
الشرطي بقليل من الخوف و التردد : ولكن المكان خطر .. ومن ثم أنت لن تجدهما قرب البحيرة على ما يبدوا أنهم قاموا بتغيير وجهتهم بعد ظهور تاتشوا .
آيكو وهو يمسكه من ياقته : ماذا تعني ؟؟ هل عثرتم على أثرهم أو أي شيء ؟
الشرطي بخوف أكبر : لقد .. عثرنا على رصاصة .. و أثار حبال .. حسناً لقد إختفت الاثار ولكنهم دخلوا الغابة بالتأكيد .
آيكو : وتريد مني أن أبقى هنا .. انت تحلم .
تاكاشي : أرجوك إهدئ قليلاً قد نزيد الأمر سوءاً فحسب .
آيكو : لا .. إنهما إبناي كيف أجلس دون أن افعل أي شيء .
الشرطي : حسناً فقط بضع دقائق حتى نحضر لكما درع واقي للرصاص إتفقنا ؟
آيكو وهو يهدئ : إتفقنا ولكن فقط 10 دقائق أتفهم ؟
الشرطي : أجل سيدي .
تاكاشي : آيكو .. هل أنت بخير ؟
آيكو : أجل بخير .. ولكن أأنت بخير ؟
تاكاشي : حسناً لا أفهم سبب سؤالك .
آيكو : أنظر إلى كتفك الأيمن .
نظر تاكاشي إلى كتفه ليرى خيط من الدماء تسيل منه .
تاكاشي بقليل من الغموض والحدة : أجل إنه جرح قديم فُتح مجدداً .
آيكو : أي جرح ؟؟ بمناسبة الجروح القديمة .. هل يمكنني أن أعلم سبب كرهك لي ؟
تاكاشي : سبب كرهي لك ؟؟
آيكو : قبل أن أساعدك في تخليص هانا من تاتشوا كنت تنوي قتلي حرفياً .
تاكاشي بقليل من الغضب : لا تتظاهر وكأنك بريء .
آيكو : بريء ؟! حسناً لا أظن أنني قُمت بإيذائك .
تاكاشي : وماذا عن ذلك المصنع المهجور الذي حبستني به طوال أربع سنين الماضية ؟؟ لم يكن الأمر مجرد زنزانة لقد أمرتهم بتعذيبي .. ثم تتوقع أنني لن أكرهك .
آيكو بدهشة : مصنع مهجور .. تعذيب .. حبس .. فقط بالله عليك عما تتحدث ؟
تاكشي : مصنع والدك الذي كان بالقرية وقمتم بإغلاقه عند رحيلكم بعد موت هوشي .. لا يمكنني أن أخطأ لقد كنا نلعب هناك دائماً
آيكو بحيرة : لكن أبي قام ببيعه لوالد تاتشوا منذ عشرة أعوام .
تاكاشي : ماذا تعني ؟
آيكو بغضب : ذلك ال ... أقسم بأني ساقضي عليه .
تاكاشي بسخرية : لقد جعلني أعتقد أنك الفاعل لكنه كان يخطط لهذا منذ البداية . في مكان آخر في الغابة :
إستيقظ كلاهما بفزع بعد أن أفرغ تاتشوا دلواً من الماء الباردة عليهما .
تاتشوا بسخرية : إذن هل كانت غفوتكما مريحة ؟
هوشي وهو يضع يده على رأسه بألم : تباً لك يا أبله .
تاتشوا : يبدوا أنك تمتلك لساناً سليط .. أيها الفتى .
هوشي : فقط مع من هم مثلك .
تاتشوا وهو يمسك بيده ويبعده عن شقيقه : لا يهم والآن إبقى هادئاً سأعود لأجلك بعد قليل .
هوشي بفزع : إياك أن تقترب منه ألا تفهم ؟
تجاهل تاشوا هوشي وجلس أمام يوشي الذي كان ينظر له بخوف ليمسك بشعره بقوة ويجبره على الوقوف ثم إلقاءه إلى زاوية الغرفة بقسوة شديدة جعلت الأخير يشهق بقوة كبيرة !
هوشي بخوف : توقف .. أرجوك لازال مريضاً .. توقف .
نظر تاتشوا له ليمسك ذقن يوشي ويتحدث بسخرية شديدة : أخبرني يا يوشي .. أتفضل أن أضربك بحزامي أم أطلق بضع طلقات على شقيقك ؟
يوشي بفزع : لا .. لا تقتل أخي .. إفعل بي ما تشاء .
تاتشوا بإبتسامة : ارأيت لقد إختار بنفسه .. يمكنك أن تغلق أذنيك وعينيك أيضاً .
بدئت دموع هوشي بالنزول وهو يستمع إلى صوت صراخ شقيقه .
هوشي ببكاء : أرجوكِ خالة .. أبعديه عنه .. أقسم لك لن نزعجك أبداً سنطيع كل أوامرك أقسم .
سوكي بسخرية : ولماذا أقوم بإيقاف هذه التسلية ؟؟ ومن ثم لا أحد قام بتقييد قدماك كما ترى يمكنك رمي جسدك فوقه وتحمل الضرب بدلا منه من يمنعك من ذلك ؟
نظر هوشي إليها وكأنه أدرك هذا للمرة الأولى لينهض بعدها بسرعة البرق ويقف أمام يوشي ليتلقى الضرب بدلا منه .
تاتشوا بغضب : إبتعد عنه الآن !
هوشي بصراخ : لا .. لن أبتعد عن أخي أبداً .
تاتشوا : إذن سأتخلص منك !
أخرج تاتشوا من جيبه سكيناً ما وأمسك بهوشي من شعره وهو يستعد لطعنه بها .
يوشي بألم وخوف : أرجوك لا .. لا تفعل .
تاتشوا : وداعاً يا صغير .
إغمض هوشي عينيه بإستسلام تام .. بينما قام يوشي بدفعه حتى استطاع أن يجعل كتفه يتلقى تلك الطعنة .. بعد مضي بعد الوقت فتح هوشي عينيه بخوف لاسيما بعد شعوره بتلك الدماء على وجهه وصوت صراخ يوشي .. وما هي إلا عدة لحظات حتى نهض هوشي من مكانه لينقض على تاتشوا حيث قام بمهاجمته أو لنقل قام بدفعه برأسه بعد أن بدء بالركض عندما إطمئن أن يوشي يركض أمامه ليغادرا ذلك الكوخ ويتبعهما كل من سوكي وتاتشوا . هوشي وهو يتنفس بصعوبة : لن يمضي الكثير من الوقت حتى يقومون بإيجادنا !
يوشي بألم : أجل .
هوشي : أنا آسف لم أستطع حمايتك .. هل يؤلمك ؟
قال جملته الأخيرة وهو يشعر بالقلق والخوف .
يوشي بإبتسامة شاحبة : لا بأس يا أخي أنا بخير الآن .. لا تقلق .
تقدم هوشي منه ثم قام بلف قطعة قماش حلو جرحه بعد أن مزق جزء من معطفه الخفيف .
يوشي : شكرا لك .
هوشي : حسناً الآن وقت الإنتقام .. لقد أتينا هنا مع المدرسة أتذكر ؟ نحن نعرف هذا المكان أفضل منهما .. سنتفرق ونقوم بما إتفقنا عليه .. حسناً ؟
يوشي بإبتسامة : أجل .
هوشي : والآن يجب علينا أن نجدهما ثم يذهب كُل منا في طريق .. أنا إلى البحيرة وأنت إلى داخل الغابة . نظر يوشي إلى مفترق الطرق الذي كانا يقفان عليه بتوتر فبرغم من أنهما قاما بنشر الأفخاخ في كل مكان إلا أن الوضع قد تغير الآن فهذا لم يعد مجرد مزاح ثقيل بل يوجد شخص ما يحاول قتلهما حقاً !
هوشي بثقة : لا تقلق فأنا لن أتركك وحدك .. سأقوم بإبعاد ملاحقي ثم ألتقي بك في الغابة وأساعدك في التخلص من ملاحقك تماماً ثم نعود إلى الأول .
يوشي : حسناً يا أخي .. أتمنى أن ننجح .
هوشي : سنفعل ثق بي .
تاتشو بشر : سأجعلكما تندمان طوال حياتكما على هذا .
يوشي وهو يأخذ نفساً عميقاً : هاقد بدأنا !
ركض يوشي بإتجاه الغابة بينما هوشي بإتجاه البحيرة وقد قامت سوكي بالحاق بيوشي إلى داخل الغابة وتاتشوا كان يركض خلف هوشي وهو يتوعده .. وفي تلك الأثناء وصل كل آيكو وتاكاشي برفقة بعض عناصر الشرطة إلى الكوخ ليشاهدوا آثار دماء على الأرض .