عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree768Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 8 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #486  
قديم 09-14-2013, 08:10 PM
 


مستعدين للبارت الأخير ؟؟ أخييييييييراً البارت الأخير يعلن وصوله << بعرف بدكم تقتلوني على التأخير بس قلوبكم طيبة صح
المهم بدون مقدمات أتمنى يعجبكم



في صباح اليوم التالي في العاصمة طوكيو .. تحديداً في منزل آيكو :

شيزوكا : اليوم سيأتي ضيوف من طبقة راقية جداً .. لذلك أنا أتوقع أن يتصرف الجميع بلباقة إتفقنا ؟

آيكو : حسناً أُمي لا تقلقي .

سيزوكا بملل : يبدوا لي أن هذا اليوم سيكون مملاً منذ بدايته .

هوشي بإبتسامة : لا .. من الممكن أن يحدث شيء ما يغير مسرى الأمور هنا .

آيكو بتحذير : أفضل أن لا تحاول أن تفعل أي شيء يا صغيري .

يوشي : وكأنه سيستمع إلى تحذيرك يا أبي .

آيكو : أعلم ذلك .. ولكن يجب أن أحذره قبل أن أعاقبه صحيح ؟

سيزوكا : حسناً سيصل الضيوف عند الخامسة مساءاً .. أنا سأذهب لإحضار الحلويات وغيرها .

آيكو : أما أنا فيتوجب علي أن أذهب إلى العمل ... سوكي من قضلك لا تتدخلي بالطفلين .

سوكي : كما تشاء .

شيزوكا : وانا سأبدء بالإستعداد منذ الآن .

ليغادر الجميع مائدة الإفطار التي كانت تجمعهم إلا يوشي وهوشي .

هوشي وهو يقترب من يوشي : هل تساعدني يا أخي العزيز ؟

يوشي بهدوء : لا بالطبع .

هوشي وهو يلف ذراعه حوله : هيا لا تكن مزعجاً هكذا .. ومن ثم لن يقوم أبي بمعاقبتك أنت ..لإنك مازلت بحاجة إلى الراحة .

يوشي وهو ينهض : لا .

هوشي : لا تكن عنيداً ثق بي ستستمتع حقاً .

يوشي : ماذا تنوي أن تفعل ؟

هوشي بإبتسامة : سنعلم جدتي معنى التواضع !

توقف يوشي عن صعود الدرج وهو ينظر إلى شقيقه بشك .

هوشي : ثق بي .. تعال لأخبرك بالخطة المذهلة .

يوشي وهو يتنهد : لا بأس .. ولكن إن لم تعجبني أنا لن أشارك بها .

هوشي : أجل بالطبع .


في القرية :

جون : فهمت .. حمداً لله على سلامته وسلامتك سيدة هانا .

هانا بإبتسامة : شكرا لإهتمامك سيد جون .

جون : أنا معلمه بالطبع سأهتم به .. بكل حال سأكون بإنتظارهما .. وسأعوضهما عن كل الدروس التي فاتتهما وستفوتهما .

هانا : شكرا لك حقاً .. أنت معلم مخلص .

جون : هههه لا تقولي ذلك كل ما في الأمر هو أنني أحببتهما فقط .. إنهما طفلانِ رائعان ... والآن عن إذنك يا سيدة .

هانا : شكرا لك .. إلى اللقاء .

تاكاشي : أكان هذا معلم يوشي في المدرسة ؟

هانا : أجل يا أخي .. صحيح سأبدء بتحضير الفطور آسفة لإنني تأخرت عليك .

تاكاشي بإبتسامة : لا عليكي .. لقد قمت بتحضيره وأنا بإنتظارك فقط .

هانا بإبتسامة : أنت قمت بتحضيره ؟!

تاكاشي : أجل .. إن كنتي قد نسيتي فشقيقك هذا يجيد الطبخ أفضل منكِ .

هانا : أجل لم انسى .. أنت من كان يعد لنا الطعام للمدرسة

تاكاشي : أجل وكنتما أنتي ويوري تطلبان مني إعداده لأصدقائكما أيضاً .

هانا : أجل لقد كنا مزعجتان صحيح ؟

تاكاشي : لا يا صغيرتي .. أتعلمين أنا أشعر بالسعادة في كل مرة أراكما تبتسمان أو تضحكان بسعادة ..لاسيما إن كنت أنا السبب .

إبتسمت هانا في وجهه .. بينما أمسك هو يدها وأخذها إلى غرفة الطعام.


عودة إلى المدينة :

يوشي : ههههه .. أقسم بأنها ستقضي عليك يا أخي .

هوشي بإبتسامة : لقد ضحكت لمجرد سماعك للفكرة فما بالك عند تنفيذها ؟

يوشي : لا بأس .. ولكنك من سيقوم بالعمل الصعب .

هوشي بملل : لا يوجد عمل صعب بالخطة فقط المرحلة الأولى منها .

يوشي : ومتى سوف نبدأ بهذه الخطة ؟

هوشي : حسناً ... عندما تنتهي من إرتداء ثيابها .. ويتبقى أمامها وضع أدوات التجميل .

يوشي : حسناً .


في مكان آخر من القصر :

شيزوكا : هذا الثوب .. لا لقد إرتديته من قبل أمامهم .. إذاً هذا .. لا ليس جميلاً جداً ... ربما سيكون علي الذهاب والتسوق .


عند سوكي :

كانت سوكي تتحدث عبر الهاتف وهي تجلس في غرفتها وتغلق الباب على نفسها .

سوكي : إذن إستطعت الهرب من السجن . لحظات من الصمت قد حلت في الغرفة وهي تستمع لإجابة الشخص الآخر لتردف بعدها : حسناً الآن أنا ليس لدي أي خطة ولكن .. ما إن يستجد أي شيء سأعاود الإتصال بك .. إلى اللقاء .


عند الساعة الثالثة مساءاً :

سيزوكا بتعب : إنها المرة العاشرة التي ترسليني بها إلى السوق .

شيزوكا : أنا آسفة ولكن ...

سيزوكا : أنتي تحلمين لن أذهب .

شيزوكا : عزيزي .. أنا بحاجة لأفضل وأجود المكونات لتحضير الطعام و العصائر وأنت فقط من يجيد إختيارها .

سيزوكا : يا إلهي .. كم من الوقت ستسغرقين حتى تفهمي ؟

شيزوكا : أفهم ماذا ؟

سيزوكا : إنسي الأمر .. بكل حال لم يتبقى للموعد إلا ساعتين عليك وضع تلك الأشياء على وجهك .

شيزوكا بغيظ : إنها أدوات تجميل .. لا تلك الأشياء تباً ... أنت حقاً تثير غضبي .

لتتوجه بعدها إلى غرفتها ..وهناك :

هوشي : جدتي .. تفضلي .

شيزوكا : ما هذا ؟

هوشي : عصير التوت أنتي تحبينه صحيح ؟

شيزوكا : أووه صغيري كم أنت رائع .. شكرا لك .

هوشي : لا شكر على واجب .. أتحتاجين إلى أي شيء ؟

شيزوكا : لا .. ولكن ما هذا الإهتمام العجيب اليوم ؟

يوشي بإبتسامة : لابد أنكِ قلقة يا جدتي .. لقد قلتي أن هؤلاء الضيوف أناس مهمين جداً .. ولذلك نريد أن نخفف عنكِ .

شيزوكا : كم أنتما لطيفان .. فقط لو أن جدكما يتعلم القليل منكما .

هوشي : حسناً لا نرغب في أن نؤخرك إلى اللقاء .

شيزوكا : إلى اللقاء .

بعد نصف ساعة :

دخل كُل من يوشي وهوشي إلى غرفة جدتهما التي كانت غارقة في النوم

هوشي بسعادة : رااااائع .

يوشي : انا حقاً لستُ مقتنع بهذا .

هوشي : ارجوك إنها اللحظة الحاسمة فلا تفسدها .

يوشي : ولكن ...

هوشي : دون لكن هيا تعال .

يوشي وهو يتنهد : حسناً قادم .


بعد مدة من الزمن :

هوشي بمرح : إنتهينا الآن .

يوشي : أجل .. دعنا نغادر حالاً .

هوشي : اجل هيا .


عند الساعة الرابعة والنصف :

آيكو : لقد عدت .

سوكي : أهلا بعودتك .. والآن إذهب واستحم ثم ارتدي ثياب أخرى سيصل الضيوف بأي لحظة .

آيكو بإنزعاج : حسناً .. حسناً .

هوشي ويوشي : أهلا بعودتك أبي .

آيكو : أهلا بكما .. والآن هل فعلتما أي شيء في غيابي ؟

هوشي : حسناً لقد إستعددنا للحفل اليوم .

آيكو : جيد .

ليذهب بعدها غلى غرفته وما إن إنتهى من تبديل ثيابه والنزول إلى الأسفل حتى بدء الضيوف بالقدوم .

هوشي ويوشي كانا يقفان عند باب غرفة جدتهما التي ما إن شعرا بأنها إستيقظت حتى :

هوشي : ألا تعلم يا أبله حقاً إلى أين ذهب أبي ؟

يوشي بملل : لا .. ولا أدري لماذا علي أن أهتم .

هوشي بحماس : لقد ذهب لإعادة أُمي إلى هنا .. فهو قال أنه سيعيدها ومن ثم يطرد تلك المتملقة سوكي من هنا أمام الضيوف .. سيكون الأمر رااائعاً .

يوشي بقليل من الريبة : هل انت واثق يا أخي ؟

هوشي : أجل واثق .

لم تكن إلا ثواني حتى خرجت شيزوكا من غرفتها والغضب بادٍ على وجهها .. تحركت بسرعة حتى وصلت إلى الأسفل حيث الضيوف ومن ثم :

شيزوكا بغضب : آيكوووو !!!!!!!!!

إلتفت آيكو لها بدهشة وقلق ولكن سرعان ما تبدلت تلك الدهشة والقلق إلى ضحكة حاول جاهداً أن يمنعها من الخروج .. بينما توقف الجميع عن التحدث ونظروا لها وهم يحاولون أن يكتموا ضحكاتهم .

سيزوكا بضحك : هل رأيتي وجهك بالمرأى اليوم ؟؟

شيزوكا : ماذا تعني ؟

آيكو : أمي دعينا نعد إلى غرفتك الآن .

شيزوكا : أنت .. هل ما سمعته صحيح من ابنيك ؟

آيكو : لا أعلم ماذا قالا لكِ .. ولكن لقد نجحا بتنفيذ خطتهما .

إلتفت شيزوكا إلى المرآة وهي تصعد لترى نفسها بها .. وضعت يديها على فمها وهي تحاول أن تمنع شهقتها من الخروج .. شعرها الذي ذهبت إلى أفضل صالون لتصفيفه يبدوا الآن كمن تعرض لصاعقة كهربائية .. وجهها الأبيض والذي تتفاخر دائماً بجماله وبياضه الناصع كان قد تم وضع بعض البودرة التي تعطيه لوناً حنطيا ً لا يتناسب مع باقي تقاسيم وجهها .. ناهيكم عن بعض المكياج الذي تم رسمه بعشوائية شديدة على وجهها .

آيكو : أُمي !

شيزوكا بغضب : هذا من عمل أبنيك يا آيكو .. أقسم أنني سأقضي عليهما .

سيزوكا : إهدئي قليلاً .. بكل حال لا يمكنك عقاب يوشي فهو مريض .

شيزوكا : فقط إصبر حتى يذهب الضيوف .. لتدخل بعدها إلى الحمام كي تستحم .

آيكو بحدة : هل لي بتفسير واحد على الأقل ؟

أخفض يوشي رأسه بينما بقي هوشي ينظر إلى والده مباشرة .

سيزوكا : إهدء الآن يا آيكو .

آيكو : ماذا تعني يا أبي .. لقد تجاوزتما حدودكما اليوم .

يوشي : أنا آسف .

آيكو : أنت بالذات لا أصدق أنك تشترك بمثل هذه الأمور .. هوشي أقسم أنني سأقضي عليك لاحقاً أتفهم ؟؟

هوشي : أنا لستُ نادماً .

آيكو بغضب : هوووشي .

هوشي : ولكنها تستحق ذلك بل أكثر .. أعني أنظر إلى أسلوبها بكل شيء .. لا تتناول إلا الأفضل .. لا تتحدث إلا مع الأغنياء .. إنها مجرد إنسانة كالبقية لا يخق لها التفاخر .

قام آيكو بصفع هوشي بقوة .

آيكو : إنها تبقى أمي بعد كل شيء أتفهم ؟؟

لم يجبه هوشي بل أشاح بوجهه للجهة الأخرى .

سيزوكا : هذا يكفي الآن .. علينا العودة إلى الضيوف .

آيكو : أفضل أن لا أراكما في الأسفل أتفهمان ؟؟

يوشي : أمرك .

ليغادرا بعدها .

هوشي : وأنا مازلتُ غير نادم على ذلك .

يوشي : أنت أبله يا أخي .

هوشي : لا يهم .. والآن كيف سنمضي الوقت هنا ؟

يوشي : علي تعويض ما فاتني من دروس .

هوشي : مستحييييييل أنت تمزح .

يوشي : لا .. بل أقول الحقيقة .

هوشي : أنت حقاً ممل يا أخي .

يوشي : يكفيني مغامرة واحدة .

شيزوكا : وماذا تنوي أن تفعل يا هوشي ؟؟

هوشي : جدتي !!

يوشي : جدتي نحن آسفان بسبب ما حدث قبل قليل .

جلست شيزوكا على سرير هوشي ورسمت إبتسامة على شفتيها وهي تقول : إقتربا قليلاً .

إقترب كُل منهما إليها حتى جلسا إلى جوارها .

شيزوكا : والآن هوشي .. مارأيك لو أعدت ما قلته لوالدك وجدك ؟

هوشي بتردد : حسناً .. أنا .. كُل ما في الأمر أنني أكره تلك التصرفات .. ولكن هذا لا يعني أنني أكرهك أنتي .

شيزوكا : حقاً ؟

هوشي : أجل .. أعني جدتي يمكنني الآن أن أمثل كيف تتصرفين إن شئتي واحكمي أنتي بنفسك .

شيزوكا : لا بأس مواففقة .

يوشي : لا .. هوشي أوقف هذه الحماقة .

هوشي : لا تتدخل أنت هي قالت لي لا بأس بذلك .

يوشي : كما تشاء ... يا أخي .


بعد مدة من الزمن صعد آيك
و إلى الأعلى ليبحث عن أمه وهناك :

كان هوشي يرتدي حذاء جدته ذو الكعب العالي .. كما أن وضع على كتفه قطعة من الفرو وقد كان يتجول في أنحاء الغرفة وهو ينظر إلى كل شيء بإشمئزاز .

هوشي محاولا تقليد صوت جدته : والآن ما هو هذا المكان المقرف ألا يعلمون من أكون ؟ يا إلهي أرجوك دع هذا اليوم يمضي على خير .. ولكن أهذا كوب من الشاي ؟؟ يستحيل أن أشرب من شيء كهذا .. ومن ثم يبدوا أن هذا الشاي ليس مستورد .. عليك أن تشعر بالفخر فقد تمكنت من جعلي أشعر بالإشمئزاز من منزلك أو شركتك .

آيكو محاولاً كتم ضحكه : والآن ما هذا ؟؟

هوشي بالقليل من الخوف : جدتي هي من طلبت ذلك .

يوشي : إنه مجرد أبله .. لقد فاتك الجزء الأول .

آيكو : أُمي ماذا تفعلين هنا ؟

شيزوكا : وما شأنك أنت ؟؟ عندما أتحدث مع حفيداي لا تتدخل .

آيكو : أمرك .

شيزوكا : وأنت أكمل .

هوشي : أظن أن هذا يكفي صحيح ؟؟

شيزوكا : لا بأس .


لم تحدث بعدها في ذلك اليوم أي احداث تذكر وفي اليوم التالي :

سوكي بإشمئزاز : أذهب في رحلة تخيم معهما ؟؟

آيكو بملل : إنهما إبناي .. وأجل عليكي أن تأتي في هذه الرحلة .

سوكي بيأس : لا بأس .. بالرغم من أنني غير مقتنعة بذلك أبداً .

هوشي : ومن يهتم بك ؟ أننطلق الآن يا أبي ؟

آيكو : أجل هيا .. لنذهب .


بعد عدت ساعات :

آيكو وهو يتحدث بالهاتف : ماذا يا تاكاشي ؟ لقد فهمت لا بأس .. يا إلهي لقد وكلتك أمر العمل في غيابي حتى تتولاه أنت لا كي تتصل بي كل خمس دقائق .. لا بأس سنتحدث عند عودتي إلى اللقاء الآن .

هوشي : وكلت خالي بالعمل ؟

آيكو بإبتسامة : اجل فخالك رجل ذكي .

سوكي : ذكي ؟؟ إنه مجرد همجي .

يوشي : لا تتحدثي عن خالي بسوء.

سوكي : انت لم تره عندما هاجم والدك .

نظر يوشي إلى آيكو الذي كان ينظر إلى سوكي بحدة .

هوشي : لا يعنيكي أمره بكل حال .. أظن أن الأمر بينه وبين أبي فقط من ثم هو تلقى جزائه أساساً لإزعاجه والداي .

آيكو : لا تقل لي انك قمت بمقلب ما ..

هوشي ببراءة : حسنا أنا .. لم اقصد أن يتأذى حقاً .. ولكن ذلك الثور كان غاضباً بالفعل .

آيكو : لا امل منك صحيح ؟؟

سوكي : لا يهم أنا متعبة وكل ما أراه امامي هو غابة وكوخ خشبي .. وأتمنى أن يكون ما أفكر به خاطئ .

يوشي : لا فنحن سنسكن هذا الكوخ لمدة أسبوع .

سوكي : لا .. نحن وسط الغابة يوجد العديد من الحشرات هنا هذا مستحيل .

آيكو ببرود : إبقي في الخارج إذن .

سوكي بإنزعاج : حسناً لا بأس سأبقى هنا .

لم يهتم آيكو بها كثيراً لاسيما عندما رأى يوشي وهو ينفخ على يديه الصغيرتين ليقوم بتدفئتهما فالمكان هنا بارد وخاصة بعد غروب الشمس

آيكو : هل تشعر بالبرد ؟؟ هيا لندخل إلى الداخل قبل أن تصاب بالحُمى .

أومأ يوشي برأسه بمعنى أجل ليسر ثلاثتهم إلى الداخل .

هوشي بسخرية : خالة إنتبهي من الأفاعي والحشرات الموجودة في الخارج !

سوكي : أفاعي !!

هوشي : أجل .. صحيح لقد سمعت أن هذه الغابة مسكونة ولكن لا أظن أن الأمر مهم صحيح ؟

سوكي بالقليل من الخوف : مسكونة ؟؟ توقف عن المزاح .

هوشي بإبتسامة : حسناً .. لقد سمعت بأن رجلاً ما قد مات هنا ولم يعثروا على جثته قط .. لقد قُتل وتم إلقاء جثته في البحيرة والآن هناك إشاعة تقول بإنه عندما يختار ضحيته التالية .. يحضره أولاً إلى البحيرة وهو نائم .. ومن ثم يقضي عليه بطريقة غامضة .

سوكي بخوف وإنزعاج : أغلق فمك فحسب ولندخل إلى الداخل .

هوشي ببراءة : أمرك .


في المدينة :

شيزوكا : سوكي لن تعود إلى هنا صحيح ؟

سيزوكا بإبتسامة : سيكون هذا الأمر ممتعا, وبخيبة أمل : لماذا لم يشركوني في ذلك .

شيزوكا تتنهد : إنهم يكرهونني حقاً .

سيزوكا : من يدري ... أنتي من أبعدت أمهم عنهم .

شيزوكا : أعلم ولكن بالرغم من ذلك فهي غير ملائمة ل .. إنسى الأمر فحسب .

سيزوكا : كما تشائين .


في القرية :

تاكاشي بفزع : ماذا تعني بأنه خرج ؟؟

الموضف : هذا ما حدث .. المشكلة أنه على إتصال مع السيدة سوكي لا أعلم مالذي يخططان له .

تاكاشي : سأحاول الإتصال على السيد آيكو مجدداً وإن لم أنجح فأنا سوف أذهب إليه بنفسي .

الموظف : لقد حاولنا الإتصال به بالفعل ولكنه لا يجيب .

تاكاشي : إذن غداً صباحاً سأبحث عن طريقة ما لذهاب إلى هناك .

الموظف : حسناً سيدي شكرا لك .

لينحني بعدها برسمية ويغادر المكان .

هانا بقلق : ماذا سيفعل الآن ؟ لابد أنه سيؤذي أبنائي .

تاكاشي بإبتسامة : لا تقلقي يا هانا ومن ثم آيكو معهما لن يتمكن أحد من أذيتهما .

هانا : أرجو ذلك .


في صباح اليوم التالي :

آيكو : حسناً .. لماذا لا نتمشى قليلاً في الخارج ؟

هوشي بحماس : أجل .. لقد رأيت بعض الحيوانات البرية عند الجهة اليمنى .

سوكي بخوف : إذن سنذهب إلى الجهة اليسرى .

يوشي : إذن سنذهب إلى البحيرة أظن أن منظرها سيكون رائع الجمال .

سوكي : اتعني البحيرة التي تم إلقاء جثة الرجل بها ؟؟

يوشي : أجل .. هل تصدقين مثل هذه التفاهات يا خالة ؟

هوشي : لا تقل ذلك قد يسمعك وحينها سيختارك للقضاء عليك !

يوشي بملل : ومن يهتم ؟

سوكي بفزع : آيكو تحدث إلى إبنيك الآن !

آيكو : هوشي .. يوشي إهدئا قليلاً ومن ثم .. تباً إنها المرة العاشرة التي يحاولون الإتصال بي .. لا بأس سأعود بعد أن أنهي هذه المكالمة لا تبتعدوا كثيراً .

سوكي : تتركني معهما ؟؟

هوشي وهو يمسك بيدها : هيا تعالي إلى البحيرة .. المنظر رائع .


ليتوجهوا نحوها وما إن وصلوا حتى :

تاتشوا بخبث : حان وقت رد الإعتبار صحيح ؟

سوكي : تاتشوا !! وأخيراً ... أتيت

تراجع يوشي إلى الخلف بينما أمسك هوشي بيده ووقف أمامه عندما رأى ذلك المسدس الذي بين يديه .

تاتشوا : وااو .. أتريد أن تموت بدلاً من أخيك ؟؟ لا تقلق فأنا سأقضي عليكما معاً أنتما ستموتان تعذيباً لا بمجرد بضع طلقات .. أو ربما بإمكانك أن تعطيني يوشي وأعدك أنني سأنهيه بسرعة .

هوشي بغضب : انت تحلم أتفهم ؟ لن تمس أخي بسوء أبداً .. لاسيما أنني هنا .

يوشي : أخي أرجوك .. لا أريد أن ..

هوشي : لا تتدخل أنت !

يوشي بخوف وهو يمسك به : أرجوك أخي تراجع ..

تاتشوا : لماذا لا تكون طفلاً عاقلاً وتستمع لأخاك .. في النهاية أنا لدي مشكلة معه هو فقط .. أنظر لقد قام بتحطيم أنفي المثالي .

هوشي بسخرية : ثق بي تبدوا أجمل بمئة مرة هكذا .. بكل حال ربما أصبحت تشبه دعني أرى ممم ربما سلاحف النينجا بدلا من القردة .

قام تاتشوا برمق هوشي بحدة كبيرة ليتلو ذلك إطلاقه النار نحوه ولكن يوشي الذي شعر بذلك قام بإجبار هوشي على السقوط أرضاً ليسقط هو خلفه !

هوشي : يوشي هل أنت بخير ؟

يوشي : أجل .

تاتشوا : لم ينتهي الأمر بعد .. حسناً سوكي هل ترغبين بلإنضمام لي أم لهم ؟

سوكي : بالطبع لك أنت .

تاتشوا : جيد إذن ساعِديني في تقيدهما .

سوكي بإبتسامة خبيثة : أمرك .

هوشي : لن تنجوا بهذ ابداً .

ظهرت إبتسامة سخرية على وجه كل من سوكي وتاتشوا ليقوم الأخير بضربهما على رأسيهما حتى يفقدا الوعي


عند آيكو :

آيكو بقلق ودهشة : هل أنت جاد ؟؟

تاكاشي : أجل .. لكنها ليست المشكلة الوحيدة .. لإنة زوجتك على إتصال معه هذا ما أثبتته الشرطة .

آيكو بفزع : ولكنهما معها .. لوحدهما تباً .. تباً .

تحرك آيكو ليتوجه إلى الإتجاه الذي رأى أبنائه وسوكي يتجهون له إلا أن يداً قوية أمسكت به .

الشرطي : أرجوك سيد آيكو هذا عملنا نحن إبقى أنت هنا .

آيكو بصراخ : حقاً ما تقول ؟؟ إنهما إبناي أنا .. لن أسمح بأن يصيبهما أي خطر .

الشرطي بقليل من الخوف و التردد : ولكن المكان خطر .. ومن ثم أنت لن تجدهما قرب البحيرة على ما يبدوا أنهم قاموا بتغيير وجهتهم بعد ظهور تاتشوا .

آيكو وهو يمسكه من ياقته : ماذا تعني ؟؟ هل عثرتم على أثرهم أو أي شيء ؟

الشرطي بخوف أكبر : لقد .. عثرنا على رصاصة .. و أثار حبال .. حسناً لقد إختفت الاثار ولكنهم دخلوا الغابة بالتأكيد .

آيكو : وتريد مني أن أبقى هنا .. انت تحلم .

تاكاشي : أرجوك إهدئ قليلاً قد نزيد الأمر سوءاً فحسب .

آيكو : لا .. إنهما إبناي كيف أجلس دون أن افعل أي شيء .

الشرطي : حسناً فقط بضع دقائق حتى نحضر لكما درع واقي للرصاص إتفقنا ؟

آيكو وهو يهدئ : إتفقنا ولكن فقط 10 دقائق أتفهم ؟

الشرطي : أجل سيدي .

تاكاشي : آيكو .. هل أنت بخير ؟

آيكو : أجل بخير .. ولكن أأنت بخير ؟

تاكاشي : حسناً لا أفهم سبب سؤالك .

آيكو : أنظر إلى كتفك الأيمن .

نظر تاكاشي إلى كتفه ليرى خيط من الدماء تسيل منه .

تاكاشي بقليل من الغموض والحدة : أجل إنه جرح قديم فُتح مجدداً .

آيكو : أي جرح ؟؟ بمناسبة الجروح القديمة .. هل يمكنني أن أعلم سبب كرهك لي ؟

تاكاشي : سبب كرهي لك ؟؟

آيكو : قبل أن أساعدك في تخليص هانا من تاتشوا كنت تنوي قتلي حرفياً .

تاكاشي بقليل من الغضب : لا تتظاهر وكأنك بريء .

آيكو : بريء ؟! حسناً لا أظن أنني قُمت بإيذائك .

تاكاشي : وماذا عن ذلك المصنع المهجور الذي حبستني به طوال أربع سنين الماضية ؟؟ لم يكن الأمر مجرد زنزانة لقد أمرتهم بتعذيبي .. ثم تتوقع أنني لن أكرهك .

آيكو بدهشة : مصنع مهجور .. تعذيب .. حبس .. فقط بالله عليك عما تتحدث ؟

تاكشي : مصنع والدك الذي كان بالقرية وقمتم بإغلاقه عند رحيلكم بعد موت هوشي .. لا يمكنني أن أخطأ لقد كنا نلعب هناك دائماً

آيكو بحيرة : لكن أبي قام ببيعه لوالد تاتشوا منذ عشرة أعوام .

تاكاشي : ماذا تعني ؟

آيكو بغضب : ذلك ال ... أقسم بأني ساقضي عليه .

تاكاشي بسخرية : لقد جعلني أعتقد أنك الفاعل لكنه كان يخطط لهذا منذ البداية .


في مكان آخر في الغابة :

إستيقظ كلاهما بفزع بعد أن أفرغ تاتشوا دلواً من الماء الباردة عليهما .

تاتشوا بسخرية : إذن هل كانت غفوتكما مريحة ؟

هوشي وهو يضع يده على رأسه بألم : تباً لك يا أبله .

تاتشوا : يبدوا أنك تمتلك لساناً سليط .. أيها الفتى .

هوشي : فقط مع من هم مثلك .

تاتشوا وهو يمسك بيده ويبعده عن شقيقه : لا يهم والآن إبقى هادئاً سأعود لأجلك بعد قليل .

هوشي بفزع : إياك أن تقترب منه ألا تفهم ؟

تجاهل تاشوا هوشي وجلس أمام يوشي الذي كان ينظر له بخوف ليمسك بشعره بقوة ويجبره على الوقوف ثم إلقاءه إلى زاوية الغرفة بقسوة شديدة جعلت الأخير يشهق بقوة كبيرة !

هوشي بخوف : توقف .. أرجوك لازال مريضاً .. توقف .

نظر تاتشوا له ليمسك ذقن يوشي ويتحدث بسخرية شديدة : أخبرني يا يوشي .. أتفضل أن أضربك بحزامي أم أطلق بضع طلقات على شقيقك ؟

يوشي بفزع : لا .. لا تقتل أخي .. إفعل بي ما تشاء .

تاتشوا بإبتسامة : ارأيت لقد إختار بنفسه .. يمكنك أن تغلق أذنيك وعينيك أيضاً .

بدئت دموع هوشي بالنزول وهو يستمع إلى صوت صراخ شقيقه .

هوشي ببكاء : أرجوكِ خالة .. أبعديه عنه .. أقسم لك لن نزعجك أبداً سنطيع كل أوامرك أقسم .

سوكي بسخرية : ولماذا أقوم بإيقاف هذه التسلية ؟؟ ومن ثم لا أحد قام بتقييد قدماك كما ترى يمكنك رمي جسدك فوقه وتحمل الضرب بدلا منه من يمنعك من ذلك ؟

نظر هوشي إليها وكأنه أدرك هذا للمرة الأولى لينهض بعدها بسرعة البرق ويقف أمام يوشي ليتلقى الضرب بدلا منه .

تاتشوا بغضب : إبتعد عنه الآن !

هوشي بصراخ : لا .. لن أبتعد عن أخي أبداً .

تاتشوا : إذن سأتخلص منك !

أخرج تاتشوا من جيبه سكيناً ما وأمسك بهوشي من شعره وهو يستعد لطعنه بها .

يوشي بألم وخوف : أرجوك لا .. لا تفعل .

تاتشوا : وداعاً يا صغير .

إغمض هوشي عينيه بإستسلام تام .. بينما قام يوشي بدفعه حتى استطاع أن يجعل كتفه يتلقى تلك الطعنة .. بعد مضي بعد الوقت فتح هوشي عينيه بخوف لاسيما بعد شعوره بتلك الدماء على وجهه وصوت صراخ يوشي .. وما هي إلا عدة لحظات حتى نهض هوشي من مكانه لينقض على تاتشوا حيث قام بمهاجمته أو لنقل قام بدفعه برأسه بعد أن بدء بالركض عندما إطمئن أن يوشي يركض أمامه ليغادرا ذلك الكوخ ويتبعهما كل من سوكي وتاتشوا .


هوشي وهو يتنفس بصعوبة : لن يمضي الكثير من الوقت حتى يقومون بإيجادنا !

يوشي بألم : أجل .

هوشي : أنا آسف لم أستطع حمايتك .. هل يؤلمك ؟

قال جملته الأخيرة وهو يشعر بالقلق والخوف .

يوشي بإبتسامة شاحبة : لا بأس يا أخي أنا بخير الآن .. لا تقلق .

تقدم هوشي منه ثم قام بلف قطعة قماش حلو جرحه بعد أن مزق جزء من معطفه الخفيف .

يوشي : شكرا لك .

هوشي : حسناً الآن وقت الإنتقام .. لقد أتينا هنا مع المدرسة أتذكر ؟ نحن نعرف هذا المكان أفضل منهما .. سنتفرق ونقوم بما إتفقنا عليه .. حسناً ؟

يوشي بإبتسامة : أجل .

هوشي : والآن يجب علينا أن نجدهما ثم يذهب كُل منا في طريق .. أنا إلى البحيرة وأنت إلى داخل الغابة .


نظر يوشي إلى مفترق الطرق الذي كانا يقفان عليه بتوتر فبرغم من أنهما قاما بنشر الأفخاخ في كل مكان إلا أن الوضع قد تغير الآن فهذا لم يعد مجرد مزاح ثقيل بل يوجد شخص ما يحاول قتلهما حقاً !

هوشي بثقة : لا تقلق فأنا لن أتركك وحدك .. سأقوم بإبعاد ملاحقي ثم ألتقي بك في الغابة وأساعدك في التخلص من ملاحقك تماماً ثم نعود إلى الأول .

يوشي : حسناً يا أخي .. أتمنى أن ننجح .

هوشي : سنفعل ثق بي .

تاتشو بشر : سأجعلكما تندمان طوال حياتكما على هذا .

يوشي وهو يأخذ نفساً عميقاً : هاقد بدأنا !

ركض يوشي بإتجاه الغابة بينما هوشي بإتجاه البحيرة وقد قامت سوكي بالحاق بيوشي إلى داخل الغابة وتاتشوا كان يركض خلف هوشي وهو يتوعده .. وفي تلك الأثناء وصل كل آيكو وتاكاشي برفقة بعض عناصر الشرطة إلى الكوخ ليشاهدوا آثار دماء على الأرض .


__________________


شكراً غاليتي


زيزي(زيزو) على الأهداء حب6

رد مع اقتباس
  #487  
قديم 09-14-2013, 08:20 PM
 


آيكو بقلق : يا إلهي ماذا حدث هنا ؟
الشرطي : الدماء لازالت جديدة هذا يعني أنهم كانوا هنا .
آيكو بغضب : ألا ترى أنك تقول أمور نعرفها حقاً ؟ ما رأيك أن تبدأ بعملك وتعيد لي أبناي .. فعلى ما يبدوا ان أحدهما إن لم يكن كلاهما مصاب !
تاكاشي : أرجوك إهدء .. سيكونان بخير .
آيكو : أتمنى ذلك ولكن ...أغمض عينيه وهو يأخذ نفسا عميقاً حتى يوقف ولو القليل من تلك العاصفة في داخله .

لنعد الآن إلى يوشي الذي إبتعد قليلاً عن انظار سوكي .. نظر إلى منزل قريب منه .. يوجد به كهرباء وماء على عكس تلك الأكواخ .. وهذا المنزل هو للإيجار أيضاً فبعض السواح لا يقبلون بتلك الأكواخ .. ركض يوشي بتجاهه بسرعة وقد توقف عند شخص ما .
الرجل بقليل من الدهةش والقلق : هل أنت بخير يا بُني ؟
يوشي : أجل بخير .. ولكن سيدي هل يمكنك أن تفك قيدي .
الرجل وهو يفك القيد : من فعل بك هذا ؟
يوشي : زوجة أبي .. بكل حال شكراً لك .
الرجل : لماذا فعلت ذلك ومن ثم أنت مصاب ؟
يوشي بإبتسامة بريئة : لقد كنت ألعب بالسكين وقد أصاب كتفي لذلك قامت بتقديد حتى تنادي على أبي ولكنني هربت فحسب .
الرجل بدهشة مجدداً : ولكن يا بني لماذا هربت ؟
يوشي : حتى لا يعاقبني ومن ثم لقد أتيت مع أخي ليلة أمس وحجزنا هذا المنزل فقررت أن أصنع لها مفاجأة لذلك أرجوك أعذرني الآن .
الرجل بحيرة : طفل غريب .
يوشي بعد أن أغلق باب المنزل : تباً منذ متى أجيد الكذب .. لا يهم هذا حقاً علي أن أستعد لقدومها إلى هنا .

عند هوشي :
تاتشوا بغضب عارم : انزلني الآن .
هوشي بإبتسامة منتصرة : لا فأنت تبدوا بحال جيدة بالأعلى والآن وداعاً علي البحث عن اخي .
تاتشوا بصراخ أنزلني الآن أتفهم أقسم أنني سأقضي عليك وعلى أخيك الأبله ذاك .
ألقى هوشي نظرة أخيرة لتاتشوا الذي كان قد وقع في أحد الأفخاخ التي أعدها ليلة أمس وقد كانت إحدى الأفخاخ التقليدية .. ما إن وطأت قدم تاتشوا على الحبل حتى علق به وقام بسحبه إلى الأعلى .

لنعد الآن إلى ذلك المنزل المكون من طابقين وقد كان يوشي يجلس على الدرج في المنتصف وهو ينظر إلى الباب بتوتر .. وما هي إلا ثواني حتى فُتح الباب ليختبأ هو تلقائياً في المطبخ وما هي إلا لحظات حتى بدأت سوكي بالصراخ :
سوكي بإشمئزاز : حشرات .. هذا المنزل المقزز يوشي من الأفضل لك الخروج الآن من مكانك !
يوشي بإبتسامة : ولماذا لا تأتين أنتي إلي ؟؟ أنا في المطبخ الآن .
سوكي : أتتوقع مني أن أتخطى كل هذه الحشرات المقززة ؟؟ إنها تتحرك آآه تباً .. سأقضي عليك أقسم بذلك .
أغمضت عينيها بعدها بقوة شديدة وهي تسير متجهة نحو المطبخ وبيدها ذلك المسدس الذي أخذته من تاتشوا وما إن وضعت يدها على مقبض الباب حتى صرخت برعب وهي ترى ذلك العنكبوت يتسلق يدها وبدئت تقفز في أرجاء المكان وهي تحاول أن تبعده عنها وبعد مدة من الزمن نجحت في إبعاد تلك الحشرة عنها .. وقد فتحت باب المطبخ وهي تشعر بأنها مستعدة لتحويل يوشي إلى جثة هامدة في أقل من ثواني ولكن قطع تلك الفكرة الدموية شيء ما لم تستطع تحديده في البداية إلا أنه إرتطم بها ليتسكر فوق رأسها يقع ما بداخلها عليه لم تمض عدة دقائق حتى توالت عليه الضربات فقد كان يوشي يلقي عليها بالبيض .
سوكي : توقف عن هذا ايها الطفل المزعج والمقرف .. الآآآآآآآآآآآآآن
يوشي بإبتسامة : لا .. ألا ترين معي أنكِ أصبحتي لزجة وبحاجة إلى الإستحمام ؟
سوكي : سأستحم بدمائك !
هوشي : وااو لم أعلم انكِ شجاعة إلى هذه الدرجة !
إلتفت إلى الخلف ولكنها ما إن فعلت ذلك حتى أخرج مسدساً مائياً وبدء بإطلاق عليها وقد فعل يوشي الشيء ذاته وهو يركض بتجاه شقيقه متجاوزاً إياها بسلام ليغادرا المنزل بسرعة بعدها .
هوشي : اتظن أنها ستلحق بنا ؟
يوشي : لقد غضبت بالفعل بالطبع سوف تفعل .
هوشي بإبتسامة : لقد كنت رائعاً هناك .
يوشي : حقاً ؟؟ أقسم أنني كدت أموت من الرعب .
إبتسم هوشي بخفة بينما أمسك بيد يوشي ليتابعا الركض عندما رأى سوكي بمظهرها المضحك خلفهما .
يوشي بقليل من التعب : كيف تخلصت من قيودك ؟؟
هوشي : لقد قطعتها بأحد أغصان الشجر ..وبقلق : أنت لا تبدوا بخير .
يوشي : لا تقلق .
توقف كلاهما عن الركض عندما سمع يوشي صوت ما جذبه إلى أعماق الغابة متجاهلا هوشي الذي لم يستطع إلا أن يتبع شقيقه .. لكنه توقف فجأة عندما رأى غوريلا عمالقة تقف بالقرب من طفلها بحسب إستنتاجهما ولكن لقد بدى عليه أنه يتألم بطريقة ما .
يوشي : علينا مساعدته .
هوشي بفزع : هل فقدت عقلك ستقوم والدته بإلتهامك .
يوشي : لا إنه طفل سأساعده .
إقترب يوشي من ذلك الصغير ليرى أحد الفخاخ التي يضعها الصيادون وقد علقت قدم الطفل بها .
يوشي بغضب : هذا المكان يمنع به الصيد .
هوشي بخوف : إستمع لي لنبلغ أحد الحرس هنا .. ذلك الشيء العملاق لا ينظر إلينا بلطف أبداً .. ثق بي سيقضي علينا .
يوشي : رائع لم أكن أعلم أنك جبان هكذا .
هوشي : أنا أفضل الموت على يد تاتشوا وسوكي .. على الأقل هم سيعثرون على جثتي هناك .. ولس جسد بلا رأس أو يدين أو ربما لن يعثروا غلى على ثيابي أو عظامي .
يوشي وهو يتنهد : أنت مثير لشفقة يا اخي .. والآن إهدء يا صغير حتى أبعد هذا الشيء عنك .
هوشي : ألن تستمع إلي ؟؟!
تقدم يوشي منه وقد مسح على جسد الصغير بهدوء وإبتسامة بريئة بينما بدئت الأم بالنظر إليه بغضب أكبر وقد أظهرت صوتاً يدل على غضبها !
هوشي بخوف : إنها خائفة .. ألا تفهم دعنا نبتعد أرجوك .
وما هي إلا ثواني حتى حرر قدم ذلك الصغير ووضع عليه قطعة القماش التي أزالها من جرحهه ليضعها عليه .
يوشي بإبتسامة وهو يمسد ظهره بإبتسامة ومن ثم قام بحمله ووضعه بالقرب من والدته .
يوشي : إنتهينا .. هيا بنا لنذهب .
هوشي وقد جثى على ركبتيه : أقسم بأنك مجنون .. أجل مجنون .. لقد كان بإمكانها أن تلتهمك بسهولة !
يوشي وهو يربت على كتفه : لا تقلق فالحيوانات قادرة على أن تشعر بمشاعرنا .. لذا إن كنت لا تنوي غيذائها فهي لن تؤذيك .
هوشي : انت مجنون يا أخي .. تتحدث وكأنك تفهم الحيوانات .
يوشي : إهدء الآن كل شيء بخير .. دعنا نذهب من هنا بما أن هذه الغوريلا تُخيفك .
هوشي : حسناً .
سوكي وهي توجه مسدسها نحو يوشي : والآن حان موعد موتك يا صغيري .
شهق كلاهما بفزع وهما يتراجعان إلى الخلف ..
هوشي : تباً نحن لم نخطط للقدوم لهذا المكان .
يوشي : أنا آسف .. حقاً أخي .
وقف هوشي أمام يوشي ليحميه من سوكي رغم إعتراض الأخير ومحاولة إبعاده سقط كلاهما بعد ذلك العراك ليشعرا بشيء ما يمسك بهما .. نظر كلاهما إلى الخلف ليشاهدا الغوريلا تمسك بهما وقد وضعتهما بجانب إبنها الصغير ونهضت متوجهة نحو سوكي حيث أمسكت بيد الأخيرة ورفعتها إلى الأعلى وهي تزمجر بها بغضب ..لم يمضي الكثير من الوقت حتى تجمع المزيد منهم نحوها وقد كان احدهم يلعب بشعرها والأخر ينظر لها بتفحص .
يوشي : سكرا جزيلا ً لك .
ليمسك هو بيد شقيقه هذه المرة ويهربا معاً متجهين إلى البحيرة !ّ

عند آيكو :
آيكو : لقد قلت أنه كان مقيداً .. ودخل إلى المنزل .. ومن ثم أتت إمرأة سألت عنه ودخلت بعدها ومن ثم دخل شقيقه التوأم إلى الداخل وما هي إلا لحظات وخرجا معاً وقد تبعتهما خي وقد كانت تبدوا كالمجانين ؟!
الرجل : اجل إنهم أغرب أشخاص رأيتهم في حياتي !
تاكاشي بإبتسامة : يبدوا أنه لا قلق عليهما .
آيكو : هل كانا مصابين .. اعني التوأم ؟
الرجل : أحدهما قال بأنه سكيناً ما أصابته .
آيكو بقلق : وهل تعرف إسمه ؟
الرجل : لا .. لكنهم ذهبوا من ذلك الإتجاه .
آيكو : شكرا جزيلاً لك سيدي .
ليركض بعدها بذات الإتجاه ومعه كل من تاكاشي والشرطة.

عند هوشي ويوشي :
يوشي : لماذا توقفنا هنا ؟
هوشي : لقد إستطاع الإفلات بطريقة ما من الفخ الأول .. هذا يعني أنه يبحث عني الآن .
يوشي : إذن لنغادر هذه المنطقة حتى لا يعثر علينا هنا دعنا نذهب إلى البحيرة .
هوشي : هيا بنا .


في المدينة :
سيزوكا : هذا ملل كان علينا الذهاب معهم .
شيزوكا : ولماذا سيعودون بعد يومان أو أربعة .. بكل حال دعهم يستمتعون .
سيزوكا : أجل سيعودون ولكن ثلاثة وليس أربعة .. بالطبع هم سيستمتعون بشدة .
شيزوكا بحيرة وقليل من الشك : ماذا تعني ؟؟
سيزوكا : لا شيء مهم أبداً .

لنعد إلى الشرطة في المخيم :
آيكو بإبتسامة سخرية : حسناً هذا المكان يليق بكِ كثيراً .
سوكي ببكاء : أرجوك آيكو أبعد هذه المخلوقات عني أرجوك .
تاكاشي : ربما بسبب الشبه الكبير بينكم قرروا أنكِ جزء من العائلة !
سوكي : تباً هلا أبعدتموني عن هذا المكان أرجوكم .
آيكو بحدة : أين إبناي سوكي ؟
سوكي : وكأنني أعرف لقد توجها نحو الغابة بعد أن تركاني هنا مع هذه القرود .. أقسم أنني سأٌضي عليهما .
رفع آيكو أحد حاجبيه بإستنكار وهو يقول : إذن أتمنى لكِ حياة سعيدة مع الغوريلا .
ليسير مبتعداً عن المكان بعدها ..ويتبعه تاكاشي وبعض رجال الشرطة .. إلا أن البعض الآخر قام بإبعاد الغوريلا عنها وتقيدها ليأخذها إلى مركز الشرطة حالياً حتى يتم إلقاء القبض على تاتشوا أيضاً .

عند التوأم :
يوشي بخوف : لا أريد النزول إلى هذه البحيرة مرة أخرى .. أرجوك أخي .
هوشي وهو يمسك بيده : ولكنني سأكون معك .. لا تخف أنا هنا لن أسمح لأي مكروه بأن يصيبك .. سأمسك بيدك ولن أسمح لك بالغرق .
يوشي بقلق : أمرك أخي .
هوشي : لا تقل أمرك أخي ! فأنا لن أجبرك على ذلك .. أريدك أن تأتي معي وأنت مطمئن .
يوشي : كما تشاء .
تاتشوا : لقد حان موعد رحيلكما عن هذا العالم .
هوشي بإبتسامة : ومن قال لك هذا ؟؟ إتبعنا إن إستطعت .
ليمسك بيد يوشي بقوة ويقفزا بالماء خلفهما .
تاتشوا : لا بأس حتى لو بالماء سأقضي عليكما .. حتى لو تبعتكما حتى آخر العالم .
ليخلع قميصه هو الآخر ويقفز خلفهما .. ولكنه ما إن فعل ذلك حتى شعر بحبل كا يلتف حول قدمه .. ليرى هوشي يقوم بلفه بإبتسامة ماكرة .. وما هي إلا لخحظات حتى ظهر ذلك الدولفين الكبير ليقوم هوشي بربط الحبل حول أحد أسنانه الحادة بينما يقوم بملاعبته ليبتعد بعدها عنهما ويصعد إلى السطح ,
هوشي وهو يأخذ أنفاسه : لقد فعلتها .
يوشي : هل أنت أبله لقد إقتربت من أسنانه الحادة .. إنها مخيفة يا أخي
هوشي بإنزعاج : رائع هل تخاف من هذه المخلوقات اللطيفة وتحب الغوريلا ؟؟؟
يوشي وهو يشيح بوجهه : هذا لم يعد مهم .. أنظر .
اشار يوشي إلى تاتشوا الذي كان يطلب المساعدة .. لإنة ذلك الدولفين بدء بالتحرك جاراً تاتشوا خلفه .
يوشي : ألم نقسوا قليلاً عليه ؟؟ أعني قد تُجرح قدمه بسبب قوة الدولفين .
هوشي : لقد قام بطعنك ! وقام بتقيدنا .. لذا لا لم نقسوا عليه .. هي يوشي ألا ترى أنك أصبحت الآن تطفوا لوحدك .
إنتبه يوشي لكلام شقيقه ليشهق برعب ويتشبث به مجدداً .
هوشي وهو يضحك : أتمزح معي ؟
يوشي بخوف : أخرجني من هنا الآن أرجوك أخي .
هوشي وهو يحاول كتم ضحكه : كما تريد أخي .. كما تريد .
ما إن وصل هوشي ويوشي إلى ضفة البحيرة حتى ..
آيكو بقلق : هوشي .. يوشي هل أنتما بخير ؟؟
يوشي بإبتسامة : أبي ..لينهض ويقوم بمعانقته .
هوشي : بالطبع بخير .. أنظر هناك تاتشوا ليس بخير أبداً .
تاكاشي وهو يربت على رأسه : يمكنني أن أفتخر بأنكما إبناي أختي حقاً
هوشي : خالي تاكاشي هنا أيضاً .
يوشي : هل كنت قلقاً علينا ؟
تاكاشي : بالطبع كنت قلقاً عليكما .. المهم أنكما بخير الآن .
ليعانقهما بقوة .
يوشي : خال أنت تؤلمني .
تاكاشي : أنا آسف أأنت المصاب ؟
يوشي : أجل .
آيكو بحنان : هيا سنذهب إلى المشفى أولاً .. ثم نعود للمنزل .
يوشي برعب : لا .. ليس المشفى هنا ذلك الطبيب مخيف لا أريد .
هوشي : لم يكن مخيفاً .. لكنه كان صارماً بعض الشيء .
يوشي بغيظ : رائع ومنذ متى تعلمت أنت مصطلحات مثل صارماً ؟؟
هوشي : ماذا تعني ؟؟ بالطبع أن أعرفها يا أبله ومن ثم تذكر أنني الأخ الأكبر هنا .
يوشي : لا بضع دقائق لا تحتسب .
هوشي بإستمتاع : بلى تحتسب يا أخي الصغير .
يوشي بغضب : أبي أرجوك .. دعه يصمت .
آيكو بإبتسامة : إهدئا الآن .. وأنت هوشي إن أردت أن تتحمل مسؤولية الأخ الأكبر هذه ستسحق حينها فقط أن يعترف يوشي بالأمر .
هوشي بإحباط : أتعني أنني اليوم لم أفعل ذلك ؟َ!
يوشي وهو يشيح بوجهه : بلى فعلت ... دافعت عني وقمت بمساعدتي ومن ثم شجعتنيعلى النزول إلى البركة .
تاكاشي : إذن أنت تعترف أنه يتصرف كالأخ الأكبر معك ؟
يوشي بإنزعاج طفولي : أجل أعترف .. لكن هذا لا يعطيه الحق لإزعاجي .
تاتشوا بتهديد : سأقضي عليكما حتى لو كان هذا آخر عمل أقوم به في حياتي كلها .
الشرطي ببرود : حاول أولاً أن لا يتم الحكم عليك بالإعدام ومن ثم قم بتهديدهم .
آيكو بسخرية : وتذكر أنك هزمت أمام طفلين سيبلغان السابعة من عمرهما بعد يومين .. أنت حقاً فاشل .
تاتشوا بغضب : سانتقم منهما .
هوشي : صحيح سنكمل السابعة من عمرنا أنت تذكر ذلك .
آيكو : بالطبع أذكر ذلك .
هوشي : أين هديتي إذن ؟؟
آيكو : دعنا نأخذ يوشي إلى المشفى أولاً ومن ثم نفكر بالهدية .
هوشي : حسناً .

بعد مدة من الزمن :
الطبيب : سيكون بخير .. لقد قمت بتنظيف جرحه وأعطيته القليل من المراهم بسبب باقي الكدمات .. أما الطفل الآخر فهو مصاب بالقليل من الكدمات فقط .
آيكو : شكرا لك سيدي .
تاكاشي : لنعد إذن .
تنهد آيكو بحزن ليقف بعد جملة تاكاشي الأخيرة .
هوشي بقلق : أبي هل أنت بخير ؟
آيكو بإبتسامة : حسناً .. حالياً لقد حان موعد عودتكما إلى والدتكما .. سنلتقي في العطلة القادمة .. إتفقنا ؟
هوشي بحزن : ولكن ماذا ستفعل وحدك بالمنزل يا أبي ؟
آيكو وهو يعبث بشعره :سأكون بخير ومن ثم أبي وأمي سيكونان معي .. وأيضاً سيكون لدي الكثير من العمل بعد إنهيار شركة تاتشوا و وانهيار علاقتنا مع شركة سوكي .. لن اتمكن إلا من قضاء بعض الوقت في المنزل ربما ساعات قليلة .
كان آيكو يعي تماماً أن الطفلين لن يفهما شيئاً من هذه الأعمال التي يتحدث عنها والدهما ولكن بدى وكأنه يحاول أن يواسي نفسه أولاً قبل طفليه لقد كان تاكاشي يبتسم بتأثر وهو يرى لمحة الحزن والألم البادية على وجه آيكو .
يوشي : أبي .. ألن تأتي لزيارتنا ؟؟
آيكو بإبتسامة حزينة : ربما يا صغيري .. إن وجدت الوقت لذلك ( تحولت نبرة صوته إلى المرح المصطنع فجأة وهو يردف ) حتى موعد لقائنا القادم كونا بخير .. حاولا الإبتعاد عن المشاكل .. ولا تغضبا والدتكما .. والأهم من ذلك أتوقع أن تحضرا نتيجة مدرسية جيدة .
يوشي بإبتسامة : أمرك أبي .
هوشي : أنت تحلم بالنسبة للعبارة الأخيرة يا ابي .
لم يكد الأخير ينهي جملته حتى شعر بضربة ما سقطت على رأسه .
هوشي بألم : كنت أمزح أعدك سأبذل كل ما في وسعي لا تغضب .
يوشي : هههههههههه
هوشي بغيظ : لا تضحك علي يا مزعج .
نزل آيكو إلى مستواهما ليقوم بعناقهما بحرارة .
آيكو بهمس لم يصل إلا لمسمعهما : سأشتاق إليكما كثيراً .. وبالبطبع سأرسل هدية عيد ميلادكما إلى منزلكما .
هوشي بنفس الهمس : لماذا لا نستطيع أن نكون معاً جميعاً كالبقية يا أبي ؟
لم يعرف آيكو بماذا يجيب طفله فاكتفى بإبتسامة جميلة وهو ينهض ويسير بالإتجاه الآخر بينما لم يستطع أي من هوشي ويوشي كتم دموعهما مما جعل تاكاشي ينخفض غلى مستواهما ويقوم بعناقهما وهو يطلب منهما أن يكونا أقوى من ذلك .. ربما لإنه علم أن صوت بكائهما وقع السكين الذي طعن والدهما من الخلف على قلبه مباشرة .. لم يستدر آيكو ليحاول مواستهما لإنه في الحقيقة .. كانت دموعه هي الأسبق في النزول من طفليه .

بعد يومان :
هوشي بملل : واجب الرياضيات مزعج لن أقوم بحله .
هانا بحدة : لماذا لا تعيد ما قلته ؟؟
هوشي : إنه عيد مولدي ألا يمكنك إعتبارها هدية ؟؟
هانا : لا .. والآن أنهي كل فروضك قبل أن أعاقبك في يوم ميلادك .
هوشي بإنزعاج : هذا ليس عدلاً ( وبمرح فجأة ) أخي يوشي .. أتعلم أنني أُحبك .
يوشي وقد علم ما يريد : وأنا أكرهك .. لذلك انت تحلم .
هوشي : أنت لئيم يا أخي .. لماذا لا تساعدني ؟
يوشي : أنت لا تريد المساعدة أنت تريد أن تنسخ الواجب كله مني .
هوشي : حسناً .. أوليست هذه خدمة عظيمة تقدمها لأخاك الأكبر ؟!
هانا : هوشي .. بعد نصف ساعة إن لم يكن هذا الواجب قد أُنجر فأنا أعدك يا بُني أنك ستحبس في غرفتك !
هوشي : حسناً .. حسناً سأبذل جهدي بنفسي .. أنت حقاً شخص أناني يا أخي .
يوشي بهدوء : أخبرني ماذا تفكر أن تصبح عندما تكبر ؟؟
هوشي بحيرة : أنا ؟!
يوشي : أجل .. هل نسيت لدينا فرض لكتابة عن حلمك في المستقبل .
هوشي بمرح: ومن يعلم ربما أدخل في موسوعة غينس تحت باب أكثر شخص بالمقالب .
يوشي بسخرية : ثق بي يجدر بك أن تصبح مهرجاً فحسب .
هوشي بغضب : أمي .. هل سمعته ؟؟
هانا وهي تحاول كتم ضحكها : يوشي لا تتحدث مع أخاك بهذه الطريقة .
هوشي وهو ينفخ وجنتيه : أنتي تضحكين على ما قاله .. أمي أنتي غير عادلة أبداً .
يوشي : أنا أريد أن أصبح طبيباً .
هانا : حقاً ؟
يوشي بإبتسامة : أجل .. سأساعد كُل من يحتاج إلي بإبتسامة وليس كطبيب المخيم المخيف .
هانا : حُلم جميل .. أنا واثقة من أنك قادر على تحقيقه .
إبتسم يوشي بسعادة وهو يومأ برأسه بمعنى أجل .
يوشي : سافعل ذلك وسترين يا أمي .
هوشي : وأنا أريد أن أصبح شرطياً .
يوشي بإستغراب : و لماذا ؟
هوشي : سأمسك بكل الأشرار والمذنبين .. حتى لو كانوا أغنياء .. ومن ثم لن يكون الأمر صعباً على الأقل أي أبله سيحاول الهرب مني سأقوم بصنع مقلب ما للإمساك به تماما كتاتشوا وسوكي .
هانا بإبتسامة حنونة : وأنا أيضاً وائقة من أنك قادر على تحقيقه يا صغيري .. ولكن عليك أن تجتهد من أجله .
هوشي بسعادة : أجل يا أمي .. وإن أصبت أثناء العمل سأذهب لأخي حتى يعالجني .
يوشي : أجل .
قامت هانا بضمهما إليها بحنان وهي تقول : أتمنى أن تحققا كل أحلامكما

في المدينة :
سيزوكا : عدت من العمل مبكراً اليوم .
آيكو بالقليل من التعب : أجل .. ولكن فقط لنصف ساعة فأنا لدي إجتماع مهم .. سأقوم بالإستحمام وتبديل ثيابي ثم سأغادر .
سيزوكا بقليل من القلق : ولكنك متعب يا بني .. ومن ثم انت لم تنم جيداً منذ يومان .
آيكو بإبتسامة : لا تقلق علي أنا بخير .. والآن إسمح لي بالتوجه للإستحمام .
أومأ سيزوكا لإبنه بالموافقة وهو يراقبه يصعد تلك الدرجات وفي داخله إحساس يخبره بأن إبنه على وشك السقوط أرضاً في أي لحظة ! وكيف لا وهو بقي في العمل منذ عودته من المخيم وقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يدخل المنزل منذ ذلك اليوم .
شيزوكا : إن بقي الحال هكذا .. فأنا أخشى أنني سأفقده .
أخفض سيزوكا رأسه بألم وهو يدرك أن ما نطقت به زوجته الآن هو الحقيقة .

بعد ربع ساعة :
آيكو : حسناً .. سأذهب الآن .. بكل حال لدي إجتماع مهم في نهاية هذا الشهر في القرية .. فنحن نخطط لإعادة إفتتاح المصنع الذي قمنا ببيعه لتاتشوا .. لقد اعدت شرائه .. سأجعل من تاكاشي المسؤول عنه هناك أبي أحتاج أن تأتي أنت وأمي معي فالمصنع مكتوب بأسميكمالذا عليكما التواجد هناك .
سيزوكا : بالطبع يا صغيري .
شيزوكا : كما تشاء .
آيكو بإبتسامة شاحبة : جيد .. إذن عن إذنكما .
صعد آيكو إلى السيارة التي ستنقله إلى الشركة وفي رأسه مئة فكرة ولكنه سرعان ما أغمض عينيه .. لم تمضي إلا ربع ساعة حتى فتح عينيه عندما شعر بتوقف حركة السيارة .
السائق : آسف سيدي .. لو علكت أنك نائم لما أوقفت السيارة .
آيكو بإبتسامة : لماذا تعتذر ؟ بكل حال لدي عمل مهم علي القيام به .
السائق بتردد : آسف سيدي على إزعاجك ولكن .. ألا يوجد شخص آخر يقوم بهذا العمل عنك .. أعني أنت مرهق !
آيكو : لا تخف أنا بخير .. شكراً لإهتمامك .
نزل آيكو من السيارة وهو يدخل إلى مبنى الشركة وقد كان الجميع يحيونه بإحترام وهم جميعاً يشعرون بالشفقة والتعاطف معه .. فكل من هنا يحبه ولا يتمنى أن يحدث له أي مكروه .

مضى ذلك الشهر دون أي أحداث تذكر إلا أن الثلج قد بدء بالهطول .. صحة آيكو كانت تسوء أكثر فأكثر .. خرجت نتائج الفصل الأول لهوشي ويوشي وقد كان معدل يوشي ممتاز بينما هوشي جيد جداً للمرة الأولى !
في يوم الإجتماع وصل آيكو إلى القرية أبكر من موعد الإجتماع بنصف ساعة .. فقرر التوجه إلى منزل هانا ولكنه لم يجرأ على الدخول إلى الداخل .. بل بقي ينظر من النافذة إلى يوشي وهوشي الذان كانا يتحدثان ومن ثم هانا التي كانت تحمل لهما كأسيين من الحليب الساخن .. إبتسم بألم وحزن وهو يتمنى أن يكون معهم في الداخل كجزء من تلك الأسرة .
آيكو بحزن : أقسم أنني مستعد لتخلي عن كل شيء .. فقط حتى أكون معكم .. كل شيء .
سيزوكا بحزن : صغيري سيبدأ الإجتماع هيا بنا .
أومأ آيكو له إيجاباً ليسير مبتعداً عن ذلك المنزل لكنه سرعان ما سقط أرضاً مغشياً عليه فوق تلك الثلوج المتراكمة .
شيزوكا بفزع : آيكو .. بُني هل أنت بخير ؟
سيزوكا : يا إلهي عليه أن نبعده عن الثلج الآن .. تباً حرارته مرتفعة .
تاكاشي بقلق : ع .. عمي ماذا يحدث ؟
سيزوكا : لقد فقد وعيه أرجوك يا بني هلا ساعدتنا على نقله إلى مكان ما ؟
تاكاشي : بالطبع ما رأيكم أن ندخله حالياً إلى منزل هانا ومن ثم نتصل على الطبيب ؟
سيزوكا : أجل أرجوك .
توجه تاكاشي نحو منزل شقيقته وطلب منها الإذن لإدخال آيكو وتجهيز مكان دافئ له .. والإتصال بالطبيب .
بعد خمسة دقائق .
سيزوكا : نعتذر على هذا الإزعاج .
هانا بتوتر : لا أرجوك .. ليس إزعاجاً .
كانت هانا تجلس على الأرض بالقرب من الأريكة التي وضعوا آيكو عليها وهي تبدل له الكمادات بين الفنية والأخرى .
هوشي بقلق : سيكون بخير صحيح ؟
سيزوكا : بالطبع يا صغيري سيكون بخير .
يوشي : لكن لماذا حدث له ذلك ؟
سيزوكا : إنه متعب من العمل فحسب .
هانا بإبتسامة : تفضلوا القهوة الساخنة أظن أنها ستساعدكم على تدفئة أجسادكم .
سيزوكا بإبتسامة أيضاً : شكرا لكِ يا إبنتي .
شيزوكا بشبه إبتسامة : شكراً لكِ .

بعد نصف ساعة على الأقل :
بدء آيكو يفتح عينيه ببطء شديد .. وهو يشعر بالتعب قام بإغلاق عينيه مجدداً وفتحهما حتى تمكن من الرؤية جيداً .
شيزوكا بقلق : لقد إستيقظت أخيراً .
نظر إلى أمه ثم إلى هانا التي كانت تجلس بجانبه على الأرضه رمش عدة مرات وهو يحاول أن يستوعب ما يحدث أو ربما يتذكر ما حدث ولكن قطع ذلك قفز هوشي عليه وهو يحتضنه ومن ثم قيام يوشي بالمثل
آيكو بالقليل من التعب : أهلاً بكما .
هوشي بعتاب : لماذا أرهقت نفسك بالعمل ؟؟
يوشي : اجل عليك أن تحرم منه لشهر كامل .
ضحك آيكو بخفة وهو يعتدل بجلسته ليتذكر أنه سقط أرضاً وقد إستنتج أن والداه طلبا المساعدة من هانا .
تاكاشي : حمدا لله على سلامتك .
آيكو : شكراً لك .
آيكو بشيء من المزاح : ربما كان علي البقاء نائماً هكذا هنا إلى الأبد .
شيزوكا بحدة : ومن يمنعك من ذلك نم أنت هنا إلى الأبد .
سيزوكا بنفس الحدة : شيزوكا !
آيكو : إنها مجرد مزحة .
شيزوكا دون الإهتمام لهم نهضت وهي تمسك بذراع هانا : بكل حال إبقى أنت هنا لوحدك لإني لن أغادر هذا المنزل دون إستعادة طفلتي وحفيداي وأخذهما معي .
تاكاشي بصدمة : عذراً ؟!
آيكو بسعادة : أأنتِ جادة أمي ؟
شيزوكا : ولماذا أنت سعيد هكذا ؟؟ فأنت لن تأتي معنا أليس كذلك تريد البقاء هنا إذن إبقى .. أليس كذلك يا صغيرتي .
هانا بإبتسامة : أجل عمتي .
آيكو بإنزعاج : أأنتِ في صفها الآن ؟؟
شيزوكا : صغيرتي أنا حقاً آسفة لإنني كنت السبب أرجوكِ .. عودي معنا .. عودي إلى ابني الأبله وشاركيه ما تبقى من حياتكما .. عودي إلى منزلك .
هانا بشيء من التردد والخجل : أنا .. أعني ..
هوشي : ماذا ؟؟
آيكو : إنه محق تعنين ماذا .. أعني أمي هي من طلبت منك ذلك .
هانا بإبتسامة : أمرك عمتي سأفعل .
نهض آيكو من مكانه ليقوم بعناق أمه ومن ثم عناق هانا .. أما هوشي ويوشي فقد كانا يشعران بسعادة كبيرة .

بعد مرور 8 سنوات :
آيكو : عزيزتي هانا هيا سنتأخر عن الإحتفال .
هانا : آسفة ولكن آندي ترفض الذهاب .
آيكو : ومن الذي أغضب أميرتي الآن ؟
آندي بغضب : لماذا أذهب إلى الحفل الذي سيشارك به هوشي ويوشي ؟؟ وهما لم يأتيا إلى حفل في الروضة .
آيكو : أميرتي تعلمين أنهما كانا في رحلة إجبارية إلى المتحف .. ولو لم يذهبا لكان عليهما إعادة السنة فقط من أجل هذه الزيارة .
آندي وهي تتنهد : لا بأس .. ولكن فقط لإنهما أحضرا لي هدية حينها .
هانا : هذه هي إبنتي الحلوة .
مضى كل شيء على ما يرام خلال السنوات الثمانية الماضية .. بدء كل من هوشي ويوشي عملهما الجاد لتحقيق حلميهما .. وعندما اصبحا في التاسعة أصبح لديهما أخت صغرى وهي آندي .. الجميع يقوم بتدليلها ويناديها بالأميرة .. عمرها الآن خمس سنوات ونصف ستكمل السادسة بعد بضع أسابيع .. بدء يوشي وهوشي بالإختلاط بالآخرين وتكوين الصداقات أكثر من الماضي .. كما انهما يشاركان في بعض النوادي في كل عام يشاركان بنادي جديد .. وقد اقسما أنهما لن يتخرجا من المدرسة إلا بعد تجربة كل النوادي .. عمرهما الآن خمسة عشر عاماً .. شخصيتهما لم تتغير أبداً .. فبرغم من أن هوشي أصبح متفوقاً أيضاً إلا أنه لازال يقوم بالمقالب من فترة لأخرى حتى للمعلمين أنفسهم .. أما تاكاشي فقد أصبح مدير ذلك المصنع وحقق نجاحاً باهراً .. ووجد لنفسه شريكة حياته .. ولديه إبنة أسمها هانا .. حياة يوري مستقرة أيضاً مع زوجها وأخوتها .





__________________


شكراً غاليتي


زيزي(زيزو) على الأهداء حب6

رد مع اقتباس
  #488  
قديم 09-14-2013, 08:30 PM
 




شكراً جزيلاً لكل من تابع الرواية .. ولكل من أحبها .. أحببت كل دقيقة وأنا بكتب فيها .. أحببت قراءة ردودكم والتي كان لها أكبر الأثر في متابعتي لكتابة الرواية حتى النهاية .. الحقيقة لم أتوقع أن أكملها حقاً .. لكن بفضلك مساعدتكم وتشجيعكم إنتهت .. أتمنى أن تكون قد حازت على إعجابكم ورضاكم .. على أمل أن أضع بين أيديكم رواية جديدة في الشهر القادم .. وأتمنة أن أجد مثل هذا التفاعل معها .. ربما لم تكن الرواية المثالية ولا الأروع ولكني حزينة بالفعل لنهايتها .. في أمان الله :wardah::wardah:


شكرا للمصممة
ȶ ռ ǟ 7 ɦ
على تصميماتها الحلوة وشكرا جزيلاً لإبتسامة أمل و فرانسوس لإنهم
عرضوا علي المساعدة في تنزيل البارت .. أحبتي آسفة لإني رفضت ولكن لإنه البارت
الأخير أحببت ان أكون من تضعه بين أيديكم .
شكرا لكل المتابعين ولاسيما لمن وضع بصمة جميلة هنا .. من أبرز الردود كانت
ل أوركا ألحان الظلام .. فرانسوس والكثير من المتبعين أعتذر لنسيان الألقاب
أو عدم تجهيزها مسبقاً .. بكل حال شكرا لكل من تابع الرواية حتى لو بصمت

على أمل اللقاء بكم في رواية جديدة
والآن سأترك لكم حرية التعليق .. على البارت .. الأحداث بشكل عام
أسلوبي ( علما بأني أقبل الإنتقادات بصدر رحب )

The End







__________________


شكراً غاليتي


زيزي(زيزو) على الأهداء حب6

رد مع اقتباس
  #489  
قديم 09-14-2013, 09:13 PM
 
حجززززززززززززززززززززززز

ضخخخخخخخخخخخخخخخخخخم

الأولى بعدو محلي *,*
__________________




رد مع اقتباس
  #490  
قديم 09-14-2013, 09:29 PM
 
النهاية جميلة جداااااا ورائع للغاية اتمني لك التوفيق والنجاح في كتابة الروايات
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مرحبا روايتي سبق طرحها لكن أحب أطرحها ثاني للي ما قرئوها روايتي الجديدة بين الحب و السراب أيايكو أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 12 02-05-2013 12:29 AM
سر أسم أحمد......أدخلوا ما راح تندموا Ħ U Đ A موسوعة الصور 52 12-18-2010 12:40 AM


الساعة الآن 04:01 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011