في مساء ذلك اليوم أي بعد يوم من زواج آيكو وضرب هانا :
يوري بإبتسامة : أنتي بخير الآن .
هانا : أجل بخير .. هوشي صغيري لماذا أنت غاضب ؟
كان هوشي يجلس في زاوية الغرفة والتجهم بادي على وجهه
هوشي وهو ينفخ وجنتيه : لماذا خدعتماني ؟
هوشي بغضب وهو يقف : أنتي فعلتي ذلك .. أنا أكرهك الآن .
هانا ببرائة : ماذا فعلت لك ؟ هل تستطيع أن تكره والدتك ؟
هوشي : أُمي .. أنا ... أنتي جعلتيني أنام لقد قمتي بخداعي .
هانا وهي تحاول منع نفسها من الضحك : لا تغضب يا صغيري أنا أُحبك
ولكنك كنت متعباً لم أستطع إيقاظك .
هوشي وهو ينفخ وجنتيه مجدداً : بل قولي لم تحاولي إيقاظي .
هانا : لقد كان منظرك ظريفاً وأنت نائم .
هوشي : أتعنين أنني قبيح الآن ؟
يوري : يا إلهي يبدوا أنكي لن تتخلصي منه أبداً .
هوشي : لماذا عليها أن تتخلص مني ؟ أنتما قاسيتان في معاملتي
لم تستطع هانا كتم ضحكتها أكثر من ذلك بينما غضب هوشي وبدء بالقفز بقوة حتى يهدء ... ولكن سرعان ما صمت كل من بالغرفة عندما دخل تاكاشي لها .. أبعدت هانا وجهها عنه بينما نظر له هوشي بإنزعاج وكذلك الأمر بالنسبة ليوري .
نظر تاكاشي إلى هوشي وحافظ على صمته .
هانا بحدة : من الأفضل لك أن لا تحاول إيذائه .
هوشي بغضب : لستُ طفلاً حتى يتمكن من فعل ذلك .
تنهد تاكاشي بيأس ليتقدم منه بينما تراجع هوشي عدة خطوات وما إن إلتصق بالحائط حتى حمله تاكاشي بيد واحدة من ذراعه .
هانا وهي تنهض من فراشها : تاكاشي دعه .
وما إن حاولت السير حتى سقطت أرضاً هرعت يوري لمساعدتها وهما تراقبان خطوات تاكاشي وهو يسير إلى خارج الغرفة وهو يحمل هوشي من ذراعه .
هوشي بألم وهو يحاول ركله بقدمه : دعني الآن .. ليس لإنك الأطول هنا تحاول أن تظهر قوتك علي فقط أنزلني لأريك ما سأفعله .
وللمرة الأولى منذ فترة ظهرت إبتسامة على وجه تاكاشي وهو يتجاهل تعليقات هوشي وما إن وصل إلى باب الغرفة حتى تركه في الخارج وأغلق الباب .
هوشي بغضب : أنت !! إفتح الباب حالاً إنها غرفة أمي لا غرفتك أتسمع ؟ أقسم بأنني سأقوم بتحطيمه ومن ثم سأحطم لك وجهك .
تاكاشي بصوت عالي نسبياً : عليك أن تحضر سلماً للوصول إلى وجهي أو أن تنتظر 15 عشر عاما حتى تصبح طويل القامة .
هوشي : غير صحيح يمكنني الصعود على السرير والقفز على وجهك وتحطيمه .
إكتفى تاكاشي بإبتسامة ليوجه نظره إلى هانا بعدها :
لم تجبه هانا بل بقيت صامتة بعد أن أبعدت تلك الإبتسامة عن وجهها وأيضاً صمت هوشي تماماً وألصق أذنه بباب الغرفة حتى يستطيع أن يستمع لما يحدث بداخلها .
يوري : ماذا تريد الآن تاكاشي .
تاكاشي : من فضلك يوري لا تتدخلي الآن .. هانا أنا لقد أتيت إلى هنا فقط حتى أعتذر لكِ عما حدث ليلة أمس أنا حقاً آسف .
هوشي من خلف الباب : إنه كاذب لا تصدقيه .. إياك ان تسامحيه .
تاكاشي وهو يحاول أن لا يغضب : هانا أختاه أقسم لك أنا لن أرفع يداي عليكي بعد هذا اليوم .. أقسم لكي بذلك .
هوشي : لقد رفعت حزامك عليها لا يدك .
تاكاشي : يوري هل تستطيعين إبعاده من هنا ؟
هوشي : لاااااااااااا .. لن تفعل ألا يكفي أنك أغلقت الباب بالقفل حتى لا أتمكن من الدخول ؟
تاكاشي : أجل كم أنت شخص مظلوم .
هوشي : أمي دعيه يفتح لي الباب أو لا تقومي بمسامحته .
هانا بإبتسامة : أتظن ذلك ؟
هوشي : أجل ثقي بي علي رؤية عينيه فربما يكون مجرد كاذب .
نهض تاكاشي من مكانه وقد توجه نحو الباب ليفتح قفله ثم فتحه ونظر إلى هوشي بحدة .
هوشي بتوتر : ح .. حسناً أيمكنني .. الدخول ؟
تاكاشي وهو يحمله بنفس الطريقة السابقة مجدداً : لا بأس يمكنني أن أدخلك بنفسي .
هوشي : يمكنني السير بمفردي دعني .
وضعه تاكاشي على الفراش بجانب والدته .
تاكاشي : هل يعجبك الأمر الآن ؟
هوشي : أجل يمكنني أن أرى الآن إن كنت نادماً حقاً .
تاكاشي : متى سوف تعيدين يوشي إلى هنا يا أختي ؟
هوشي بإنزعاج : لماذا ألم تعجبك صحبتي ؟
تاكاشي بسخرية : بالطبع اجل .
هوشي : لا بأس ولكن إستعد لتذوق إحدى مقالبي الرائعة .
تاكاشي بجدية : حاول فقط ان تقوم باحدها .
هانا : هوشي إنه أخي حاول فقط .
هوشي : ولكن أمي أنا لم أسمح لكِ بأن تسامحيه .
هانا : ظننت أنك قلت أنه إن سمح لك بالدخول سأسامحه صحيح ؟
هوشي : ولكن أنا قررت الدخول لرؤية الندم في عينيه ولكنه لم يعتذر بعد .
تاكاشي : لقد إعتذرت مسبقاً .
هوشي : لأمي وليس لي أنا .
تاكاشي بغيظ : ولماذا علي أن أعتذر لك ؟
هوشي : لإنك ضربتني أيضاً .. ولإنك شخص مزعج أيضاً .
تاكاشي : لن أعتذر لك كل ما يهمني هو شقيقتاي فحسب .
هوشي : لا بأس بكل حال أنا لستُ مهتماً بك ايضاً .
هانا : هههههه هذا يكفي كلاكما .
هوشي : حاااااااااااضر يا أمي .
تاكاشي : لا بأس من اجلك فقط يا هانا . في المدينة تحديداً في المشفى :
سيزوكا : ساحاول الأتصال بوالدتك الآن .
يوشي : ولكن هل يجب أن تشعرها بالقلق ؟
سيزوكا : لا تخف سيكون كل شيء على ما يرام .
إتصل سيزوكا على رقم هانا مرة أخرى لكن هذه المرة تلقى إجابة سريعة من هانا :
هانا بشيء من القلق : أهلا عمي كيف حالك ؟
سيزوكا : بخير وانتي يا بنتي كيف حالك ؟
سيزوكا : لماذا لم تجيبي على الهاتف ليلة أمس ؟
هانا بعد ان أخفضت رأسها وهي تنظر لتاكاشي : كنت جالسة مع أخي ولم أنتبه للهاتف آسفة .
سيزوكا : حسناً .. هانا آيكو لم يعلم بالأمر بعد ولكن يوشي قال بأن هوشي أخبرك بالحقيقة صحيح ؟
سيزوكا : أنتي تعلمين أن يوشي مريض بعد حادثة محاولة قتله أليس كذلك ؟
صمتت هانا تماما قبل أن تتحدث بقلق واضح : أهو بخير ماذا حدث له ؟
سيزوكا وهو يغادر غرفة يوشي : الحقيقة ليس تماماً .. فيوشي سيعاني من أزمات ضيق تنفس طوال حياته إلا إذا أقام بعملية ما ولكن حياته ستكون معرضة للخطر إذا قام بها .. ولهذا السبب أردت إعلامك بالأمر .
لم يصل سيزوكا إلا صوت بكاء هانا من خلف سماعة الهاتف !
سيزوكا : يا ابنتي لا تخافي هو بخير ولكنه علينا فقط أن نقف بجانبه .
هانا ببكاء : أجل ... أيمكنني التحدث إليه ؟
سيزوكا : بالطبع ولكن فقط عندما تهدئين قليلاً .
ليحل الصمت بعدها أرجاء المكان .
تاكاشي : هانا ماذا يحدث ؟
هوشي : هل حدث أي أمر سيء لأخي ؟
هانا متجاهلة لسؤالهما : لقد هدئت الآن هل يمكنك أن تعطيني إياه .
عاد سيزوكا إلى الغرفة وقد وضع سماعة الهاتف على أذن يوشي :
هانا : مرحباً يا صغيري كيف حالك ؟
يوشي : بخير ولكن أُمي هل كنتي تبكين ؟
هانا بإبتسامة : قليلا فقط .. لا يمكنني أن أعلم أنك بالمشفى دون أن أبكي .
يوشي : ولكنني بخير حقاً .
هانا : أعلم ذلك .. ولكنني والدتك ماذا علي أن أفعل ؟
يوشي بإبتسامة : أجل .. أمي أتعلمين أبي حتى هذه اللحظة لم يكتشف أمري بعد .
هانا : هذا جيد .. إذن هل ستكون بخير ؟
هانا : جيد .. والآن علي أن أغلق الهاتف .
هوشي : لا سأتحدث معه أولاً
هوشي : لااااااااااااااااا .. أريد أن أتحدث معه أولا أرجوكي أمي
هوشي : لماذا لا تحبون أن تستمعوا إلي ؟
يوشي : أمي أيمكنك أن تعطيه سماعة الهاتف ؟
هانا : لا بأس كما ترغبان .
يوشي بغضب : أهلا بك يا أبله .
هوشي ببرائة : وماذا فعلت أنا لك حتى تحدثني بهذه الطريقة ؟
يوشي : لا تتحدث مع أمي بهذه الطريقة أبداً أتفهم ؟ عليك أن تطيع كل أوامرها هي وخالي .
هوشي : إنتظر مهلا لابأس بإطاعة أمي ولكن خالي
تاكاشي : هل أنتي حقا تنوين إبقاء هذا الشيء هنا في المنزل معنا يا هانا .
هوشي : أنا لستُ شيئاً إسمي هو هوشي .
سيزوكا وهو يأخذ الهاتف من يوشي : ألم تقم بعمل مقلب ما به بعد .
هوشي بسعادة : جدي .. لا ليس بعد .
سيزوكا : عليه أن يكون مقلباً كبيراً بما أنه أغضب أمك .
سيزوكا : ببساطة من نبرة صوت والدتك .
هوشي بإبتسامة : لا تخف لقد خطرت على بالي فكرة راائعة أظن أنه لدي وقت لتنفيذها .
سيزوكا : هذا هو حفيدي الذي أفخر به .
يوشي بإنزعاج : جديييي !!!!!!!!!!
يوشي : يا إلهي انتما لا تصدقان أبداً .
هوشي : شكرا لك يا أخي .. صحيح حمدا لله على سلامتك .
يوشي : ما هو الرائع يا جدي ؟
سيزوكا : لا شيء مهم والآن هل أنت مستعد ؟
يوشي بسعادة : هل سأخرج من هنا الآن ؟
سيزوكا : لا بل هو موعد الإبرة .
يوشي بإحباط : أتمزح معي ؟
الطبيب بإبتسامة : لا تقلق ستكون خفيفة مثل الأمس تماماً .
يوشي بإستسلام : أمرك . في صباح اليوم التالي في القرية :
يوري : أخي تاكاشي هل تستمع لي ؟
تاكاشي بملل : أجل ستذهبين مع هانا إلى عملها اليوم ومن ثم ستذهبين إلى التسوق وتريدين مني أن أبقي أطفالك هنا حتى عودتك وان أهتم بهم صحيح ؟
يوري : أجل ولكن كن حذرا إتفقنا ؟
تاكاشي : من فضلك أبنائك ليسوا سبب المشكلة بالنسبة لي بل هو ذلك الأبله المدعو بهوشي .
هوشي بإبتسامة : لا بأس يمكنك أن تقول عني ما تشاء .
نظر له تاكاشي بطرف عينه قبل أن يعاود النظر إلى شاشة التلفاز بلا مبالاة .
وبعد فترة قصيرة من رحيل يوري لم يجد تاكاشي نفسه إلا محاصرا بأبناء يوري الأربعة مع هوشي بقيادتهم !
تاكاشي بتردد : م .. ماذا ؟
هوشي بإبتسامة واسعة : نريد الذهاب إلى المزرعة .
تاكاشي بإنزعاج : تريدون ماذا ؟
الجميع بصوت واحد : نريد أن نذهب إلى المزرعة .
هوشي : نريد أن نتنزه قليلاً أرجوك خالي .
تاكاشي : تباً .. لا بأس أقل من نصف ساعة وأتوقع أن أرى الجميع جاهز للذهاب مفهوم ؟
لينطلق الجميع لجمع الأدوات التي تم الإتفاق عليها مسبقاً . الطبيب :أتمنى أن لا أراك هنا يا يوشي مرة أخرى .
يوشي : وأنا أيضاً أتمنى ذلك .
الطبيب : إلى اللقاء إذن .
أخذه سيزوكا إلى قصره بعدها ليجد آيكو وسوكي هناك .
آيكو بإبتسامة : أهلا بك يا ابي كيف حالك ؟
قام آيكو بحمله عن الأرض ليعانقه ومن ثم يقبله على جبينه .
آيكو بعتاب : لماذا لم تخبرني بأنك ستخرج مع جدك بنزهة ؟ لقد أقلقتني عليك .
يوشي : آنا آسف يا أبي ولكن جدي إقترح ذلك فجأة ونحن في حفل الزفاف .
سوكي : ولماذا غادرتما الحفل هل كان مملاً ؟
سيزوكا : لا ولكننا اردنا الهرب من شيزوكا التي حاولت أن تربط لنا ربطات العنق المزعجة تلك .
إبتسم آيكو بخفة بعد أن هدء قلبه أخيرا لرؤية صغيره بخير