بينما هي كانت منكسة رأسها، نظرت لها بإستغراب، عندما رفعت رأسها، ووجدتني انظر لها، أنزلته مرة اخرى! هناك شئ في هذه الفتاة؟!
عندما سمعت أصوات غريبة، عندما نظرت إلى يدها رأيت هذا. .
إستغربت، لكن قطع حبل افكاري صوت فتح الباب بطريقة جنونية، بعدها ظهر تاكويا و نانامي،و ايومو و هو يقول بمرح:صباح الخير! هل الفطور جاهز؟
تاكويا بهدوء:إخرس! يبدو بأنك هنا فقط للأن زيرو قد دعانا للفطور في منزله!
نانامي بهدوء:صباح الخير؟
فقلت في نفسي:هل دعا زيرو الفرقة على الفطور؟ متى؟
ايومو و هو يخاطبني:ميو! احضرت لك هدية!
إستغربت قليلاً، لكنني اصطنعت الابتسامة، فجأة ظهرت السيدة هيناتا (والدة ايومو) و معها كوتا الذي يضحك كالعادة! شعرت بالفرح! تقد ايومو و من معه إلينا. .
هيناتا تخاطبني:كيف حالك الآن؟
أجبتها:أنا في كامل صحتي!
ثم و مباشراً عطست! فإبتسمت لي السيدة هيناتا و قالت:نعم، يبدو هذا. .
ظل الجميع يتجاذب أطراف الحديث، فأنا ألعب مع كوتا، و ايومو يتشاجر بشكل طفولي مع زيرو، حتى صار المكان فوضى بشكل تام، لكن ميساكي لا تزال منكسة رأسها للأسفل، و لا تزال تفرقع البالونات التي في ورقة البلاستيك التي عندها!
ثم خاطبت تاكويا:أين كانامي و اكيرا؟
تاكويا:هاه؟ قالوا بأنهما سوف يأتيان بعد قليل. .
فجأة فتح الباب، و ظهرت شيرو (الخادمة) و هي تقول بإحترام:الفطور جاهز.
عندها مدد ايومو يداه إلى الاعلى و قال:و اخيراً!
ثم قام كل من تاكومي، تاكويا،ايومو، السيدة هيناتا و معها كوتا، و زيرو و ميساكي الصامتة التي حتى لم اسمع صوتها! بينما توجهت لي شيرو (الخادمة) إلي و قالت لي بإحترام:أما فطورك فسوف يأتي عندك، يا سيدتي.
إرتبكت قليلاً، ثم قلت لها:حسناً. .
ثم اكملت:و ناديني ميو، فأنا لست معتادة على كلمة "سيدتي".
شيرو:حسناً، يا سيدة ميو.
إبتسمت لها بتصنع، و قلت لها:على كل، إنسي الموضوع.
ثم إنصرفت من الغرفة، بعد دقائق رجعت و هي تحمل الصينية ، بعدها وضعت الصينية على حضني، بينما انا نظرت للصينية بتمعن، كانت تحتوي على بيضة مقلية، مع قطعتين من اللحم ،و قطعة واحدة من الخبز المحمص، مع الكثير من السلطة الخضراء و ايضاً معها قطع من الطماطم، و حساء الفطر بالكريمة، مع العسل و المربى، و لا ننسى الحليب، هل هذا ما يدعونه الفطور المثالي؟
ثم قلت لشيرو:هذا كثير جداً.
شيرو:السيدة ريوكو هي من إختارت، تقول بأن المريض يجب أن يأكل أكل صحياً!
فقلت في نفسي:ربما كلامها يكون صحيحاً، لكنني معتادة على رقائق الذرة العادية و حسب.
لم اجد خياراً سوى انني بدأت الاكل بصمت، بينما كانت شيرو بجانبي، سألتها:هل يمكنني أن اسأل؟
شيرو:بالطبع!
بعد ما بلعت اللقمة، سألتها:هل يمكنك أن تخبريني عن ميساكي؟
توسعت عين شيرو، ثم قالت بصدمة:السيدة الصغيرة؟!
هززت رأسي لها بعلامة نعم، بينما اخذت شيرو نفساً طويلاً و قالت:لكن. .
فجأة فتح الباب و ظهرت ورائه السيدة ريوكو، و لم تكن أي علامة على وجهها، بينما جمدت شيرو في مكانها و هي ترتعش!
ريوكو:شيرو، ماذا تفعلين هنا؟
شيرو و هي تلتفت لسيدة ريوكو:كنت سأخرج. .
أنا في نفسي:كاذبة!
بينما إقتربت السيدة ريوكو، وضعت يدها على كتف شيرو و قالت:أروجوك.
إنحنت شيرو ثم خرجت، احسست للحظة بأنها عندما رأت السيدة ريوكو، بأنها سوف تموت، هل السيدة لهذه الدرجة مرعبة؟
بينما جلست السيدة ريوكو على الكرسي القريب من سريري و سألتني:كيف حالك الآن؟
فأجبتها بعد أن شربت نصف الحليب:أفضل. .
عندها وضعت السيدة ريوكو يدها على خدها، ثم قالت:إذن، تريدين أن تعرفي عن ميساكي؟
عندها وقفت اللقمة في نصف بلعومي، ضربت على صدري قليلاً، بينما ظلت السيدة ريوكو صامتة، عندها نظرت لسيدة ريوكو و قلت بحزم:إن كنتي لا تمانعين، أريد أن اعرف عن إبنتك أكثر.
عندها قالت بنبرة غريبة:في الحقيقة، إنها ليست إبنتي. .
نظرت لها بإستغراب، ثم اكملت هي:أنا اكون زوجة ابيها.
فقلت:هل يعني بأنها اخت زيرو، لكن من الاب فقط؟
ريوكو:بالضبط ..
ثم اكملت:تزوج زوجي إثنتان، أنا و أم ميساكي، كان يحب أم ميساكي بشكل جنوني، و قد كان يحبني في نفس الوقت، لكن ليس بقدر أم ميساكي، على كل. .
ثم قالت بنبرة حزينة:حملت و أنجبت زيرو، بعد سنوات حملت أم ميساكي بها، و في فترة الولادة، توفت أم ميساكي، لكن ميساكي قد كانت سليمة، و مع وفاة أم ميساكي، توفى زوجي هو الآخر في حادث سيارة، عشت أنا و زيرو و ميساكي في هذا القصر الكبير. .
ثم قالت و هي تضع ويدها على عينها اليمنى:و بالطبع، كنت اعتبر ميساكي مثل إبنتي، كانت مثيرة للشفقة بجانب انها كانت يتيمة الام و الاب، و ليس لها أقارب من امها، فلم استطع أن اكذب عليها و اخبرها بأنني امها، فقلت لها كل الحقيقة عندما وصلت لسن عشر سنوات، و منذ ذلك اليوم تظل تقول و تهذي في نومها ..
"قتلت أمي بنفسي"
شعرت بالحزن، لكنني إستغربت اكثر، فسألت السيدة ريوكو:ماذا تقصد بأنها قتلت امها بنفسها؟
ريوكو :أمها توفت و هي تلد بـ ميساكي، أنا لا اعرف كيف، لكنها تظن بأنها قتلت امها للأنها ولدت بها.
نظرت لسيدة ريوكو بنظرات ساذجة، و سألتها:هل أنت جادة؟
ريوكو:حتى انني و زيرو حاولنا جعلها تكون سعيدة، اعطيناها الهدايا و الحنان، لكنها لم تقتنع، و كما انت ترين الآن، مصابة بمرض نفسي.
ثم سألتها بتولع:إذن، هل تذهب للمدرسة؟
هزت السيدة ريوكو رأسها بعلامة لا، ثم إلتزمت الصمت و هي تتنهد ..
ثم قلت:إذن، ماذا حدث لعينها اليمنى ؟
ريوكو:لم تصدقي هذا، حاولت الانتحار بطعن نفسها بالسكين، لكننا إستطعنا أن نصل لها في الوقت المناسب، عندها حاولنا اخذ السكين من عندها لكنها رفضت، فجرحت السكين عينها اليمنى عن طريق الخطأ، و إلى يومها هذا ترتدي ضمادة للعين.
بعدها قامت السيدة ريوكو على رجليها و قالت:على كل حال، سوف أترك الآن لكي تستمتعي بوجبتك.
ثم خرجت من الغرفة و اغلقت الباب ورائها، بينما انا لم اكن اتحمل أن اجلس على أي سرير، فقمت على رجلي، و خرجت من الغرفة، عندما خرجت من الغرفة لمحت ظل ميساكي و هي تدخل إلى أحد الغرف، أظن انها غرفتها، عندها توجهت للغرفة و فتحت الباب فرأيت ميساكي و هي تمسك بدمية أرنب أسود، كانت غرفتها كمثل أي غرفة فتاة عادية، لكن ما لفت إنتباهي كثرة دمى الحيوانات.
بعدها ظلت ميساكي منكسة رأسها و هي تحدق في الارنب، فإقتربت منها و حاولت أن أخذ أطراف الحديث معها بشكل عادي، و سألتها:من أين لك هذه الدمية؟
للأكون صريحة، كان شكل الدمية قبيح و مخيف بعض الشئ، فله أعين حمراء، و يبدو بأن الدم يخرج من فمه، و هناك سكين مغروسة في بطنة، مع أمعاء خارجة منه، طبعاً هذه كانت كلها أجزاء من الدمية نفسها!
عندها رفعت رأسها لكي أستطيع رؤية عينها جيداً، كانت عينها مائلة للون الاحمر القاتم، و قد كانت واسعة بشكل جميل، و قالت ببرود:إنها من عند أخي زيرو. .
فقلت في نفسي:لم اتوقع بأن ذوق زيرو سئ لهذه الدرجة!
لكن إنها أول مرة اسمع صوتها، كان هذا أكثر صوت بريء سمعته في حياتي، كأنه بلسم قد تم سكبها في اذني، حقاً شئ لا يصدق! ثم قلت لها بتعجب:صوتك جميل!
فقالت لي بنعومة:صوتي؟
إبتسمت لها و قلت لها:نعم! صوتك! لديك مستقبل باهر. .
عندها نظرت لدمية مرة اخرى، و قالت:من يهتم بالمستقبل؟ إن كان مستقبلاً متهشم. .
إنربط لساني، طفلة في عمرها تقول هذا الكلام، عندها وضعت يدي على كتفها و قلت لها:لا تقولي هذا، أنت لا تزالين صغيرة. .
فقالت لي بحدة:لا تعاملينني كالأطفال. .
ثم اكملت:لقد قتلت أمي بنفسي!
فقلت لها:لا تقولي هذا، أمك ماتت لتحضرك إلى هذه الدنيا!
عندها ظلت صامتة لفترة طويلة، ثم قالت لي:أنت تقولين بأن لدي مستقبل باهر، ماذا يمكنني أن اصبح مثلا؟
وضعت يدي أسفل ذقني بشكل مفكر، بعد ثوان قلت لها بإبتسامة كبيرة:مغنية!
ميساكي:مغنية؟
فقلت لها:نعم! لديك صوت جميل. .
فجأة قامت ميساكي على رجليها، و توجهت نحو خزانة و تناولت إطار صورة، و جائت و جلست قربي، كانت فيها صورة إمرأة تشبه ميساكي تماماً، هل هذه أمها؟ بجانب أن الامراة كانت تعزف على الكمان، و بجانبها السيدة ريوكو، و رجل اعتقد انه زوجها، و قد كانا يبكيان!
فنزلت لمستوى ميساكي و سالتها:هل هذه امك؟
فهزت رأسها بخفة، علامة "نعم"، ثم أشرت على الرجل و سألتها:و هل هذا والدك؟
فهزت رأسها مرة اخرى علامة "نعم"، ثم امسكت الصورة و تمعنت بها جيداً، ثم سألتها:من أين لك هذه الصورة؟
فأجابتني ببرائة:إنها من عند السيدة ريوكو.
ظللت فترة احدق بالصورة، و أنا اصدر صوت دندنة، ثم اخذت نفساً طويلاً و قلت لميساكي:هل تستطيعين العزف على الكمان مثل أمك، لدرجة أن تخرج دمعة من عيني؟
تفاجأت قليلاً، ثم احضرت من خزانتها حقيبة كمان سوداء، فتحتها و اخرجت الكمان بكل رزانة، وضعته بالوضعية الصحيحة تماماً! فجأة لم ارى سوى زيرو الذي دخل الغرفة وقال:إذن كنت هنا! ماذا تفعلين هنا؟
ثم إلتفت لميساكي، فتجمد في مكانه، و في لمح البصر جاء كل من تاكومي،ايومو، السيدة هيناتا و كوتا الذي يبكي، تاكويا،السيدة ريوكو، و ايضاً اكيرا و كانامي! بينما أنا وضعت اصبعي على فمي و هي علامة أن يصمتوا، و قلت لهم:شششش!
بعدها بدأت ميساكي العزف بخفة، و كأنها محترفة بالفطرة من امها! و قد كانت المقطوعة مائلة للحزن، في ثانية تذكرت كل الاشياء الحزينة التي مرت في حياتي! مثل، عندما علمت بأن تاكومي قد تعرض لحادث في بداية انضمامي للفرقة، و اول حفلة لي، ووفاة والدي، و اشياء كثيرة لا استطيع أن اعدها الآن، و كان من اهمها قصة تاكومي و كانامي!
لم اكن أنا الوحيدة بل كل الحضور قد دمعت عينه! بعدها وقفت ميساكي أمامنا و هي منكسة رأسها للأسفل، ثم تقدمت نحو ميساكي و امسكتها من كتفيها، و قلت لها:سوف أكون صريحة معك!
ثم اكملت:اخرجي من هذا المكان! لا تقفلي الباب على نفسك! أذهبي إلى المدرسة! و أنا متأكدة أن فتاة موهوبة مثلك سوف ترتقي أكثر و اكثر. .
عندها نظرت للجانب الآخر، و قالت:أصدقاء؟
عندها ظللت افكر قليلاً، ثم قلت لها بإبتسامة كبيرة:مثال نانامي. .
نانامي بتعجب:أنا؟
عندها إلتفت إلى نانامي و إبتسمت لها، و قلت:نعم!
. .في صباح اليوم التالي. .
أنا سعيدة! إستطعت مساعدة ميساكي التي ستبدأ يومها الاول في المدرسة اليوم، و رأيت جميع من لم اراهم منذ فترة، مثل السيدة هيناتا و كوتا، و نانامي، لكنني بالطبع لم انسى موضوع الرسالة، فقد كان يشغل جزء من بالي ايضاً في نفس الوقت، على كل حال! إستيقظت في الصباح، عندما احسست بشئ حول جسمي، عندما فتحت عيني رأيت زيرو و هو نائم! و قد كان يحضنني! ماذا؟ لماذا؟متى؟
عندما نظرت للغرفة رأيتها غرفة مختلفة، بكلمة اخرى ليست غرفة الضيوف التي كنت فيها! ظللت مكاني بين احضان زيرو الذي لا يزال نائماً، تجمدت كالجليد! عندما فتح زيرو عيناه وضع يده على فمي مباشرة و قال بحدة:لا تصدري أي ضجيج! فقط استيقظي بشكل طبيعي!
عندما أبعد يده، قلت له بتوتر:ل-ل-لكن، أ-أنت تحضنني، و متى جئت إلى غرفتك؟
زيرو:هاه؟ كنت تمشين و أنت نائمة-
قاطعته و قلت له:أمشي و أنا نائمة؟
زيرو:نعم! و جئت هنا إلى سريري و استلقيتي عليه وواصلتي نومك! حتى انك جعلتني اسقط من على السرير!
فقلت له:إذن لماذا تحضنني؟
زيرو بإبتسامة:أنا احضن الآخرين عندما أنام قربهم.
ثم قلت له بغضب:لكن لماذا لم توقظني عندما جئت إلى سريرك؟! و أنت تعرف بأنني أمشي و أنا نائمة؟
عندها إبتسم إبتسامة غريبة، و مرر أصابعه بين خصلات شعري بنعومة، و قال. .
للأنني أحبك!
ثم اكمل:أنت طيبة، و خجولة ،تعملين بجد، و عندما يأتي الموضوع للموسيقى تكونين شخصاً آخراً، بجانب أنك ساعدتي اختي بالموسيقى، مع انني لم يخطر لي أنا أو أمي في هذا الموضوع، ش-شكراً.
توسعت عيني، لم استطع حبس الدموع! و لم استطع أن أريهم إلى زيرو! فقمت من على السرير بسرعة تاركة حضنه، و كدت اخرج من الغرفة، لكنه أمسك يدي و قال:إنتظري.
لكنني قلت له مغيرة الموضوع:قل لسائقكم بأن يوصلني لمنزلي.
لم اتوقع أن ينصاع إلى طلبي بهذه السرعة، فقال:ح-حسناً. .
عندها ترك يدي، بينما انا نزلت الدرج و توجهت إلى غرفة الضيوف لكي احضر أشيائي، و الدموع خلفي و أنا احاول قد الامكان حبسها ..
عندما انتهيت من جمع اشيائي، لبست معطفي للأن الجو لا يزال مثلجاً، و خرجت من القصر حيث السائق ينتظرني، دخلت السيارة و أغلق السائق الباب، بينما انا نظرت من النافذة إلى زيرو و هو يلوح لي، فلم أستطع أن ارده فلوحت له بإبتسامة مصطنعة. .
عندها إنطلقت السيارة، بينما انا اسندت ظهري على الكرسي و نظرت لساعة بملل، فرأيتها 8:00! لم استطع أن انظر إلى وجه زيرو! ماذا اقول له! كانامي ،تاكومي و ايضاً زيرو! ثلاثة! أنا لا اريد بأن أجعل أي شخص فيهم حزيناً!
ظللت طول الطريق و أنا اكلم نفسي من ناحيتهم، لم يفارقوا بالي للحظة! إلى أن وصلنا إلى منزلي، فخرجت من السيارة و توجهت مباشرة داخل المبنى، أخذت المصعد و توجهت للأعلى! فتحت باب شقتي و دخلت ، و من ثم نزعت المعطف، عندما علقت المعطف على علاقة الملابس، سمعت صوت طرق الباب، فذهبت لكي افتح! عندما فتحته!
قلت بتعجب:أنتِ؟!
--------------------------------------
من الشخص؟
احلى شخصية؟
كيف كان طويل البارت؟
(قصير-متوسط-شبه طويل-طويل-طويل جداً بشكل ممل)